رواية حارة العاشقين الفصل الستون
سألتها 'لميس' :
-مامي أنت عايزة تقابلي علشان باشا و لا علشان لسة بتحبي خليك فاهمة أن اتجوز و عمل حياة جديدة
فركت 'مياسين' يديها ببعضها قائلة :
-باشا لا يمكن يتنسي كان أحلي حاجة في حياتي
توقفت 'لميس' أمام باب الشقة تخبرها :
-أنا همشي لأنك عارفة ردي مش هيعجبك
لوحت 'مياسين' بيدها :
-أنا أحق واحدة به و مش هبعد عنه ثاني
هزت 'لميس' رأسها يائسة منها واضعة يدها علي مزلاج الباب تفتحه
-
في 'الحارة'
-الراجل ده بيسأل عليك يا معلم صخر
رفع 'صخر' حاجبه الأيمن عالياً يطلب منه الذهاب :
-توشكر يا حاج سعيد روح لاكل عيشك
ما أن توقف أمام 'حمزة' سأله عن هويته :
-خير الحاج سعيد قال انك سألت عليا
دارت عيناي 'حمزة' يخبره بهويته :
-أنا حمزة
أومأ 'صخر' برأسه يطلب منه بأن يتبعه داخل المستودع :
-خلينا نتكلم في المستودع يكون باشا رجع
-
مكتب 'شريفة'
فصل علاقتهما الحميمية سؤال 'شريفة' :
-هتعمل أيه مع آسر
قلب 'باشا' عينيه ناهض من مكانها واضع يده بداخل جيب بنطال بدلته الموضوع علي الأرض بجوارهما .. سألته 'شريفة' :
-أنت بتعمل أيه
أخرج 'باشا' الأخطار يمد يده اليمني إليها
رفعت 'شريفة' حاجبها الأيمن عالياً تأخذه من يده
ما أن فتحته بدأت بالقراءة و علي شفتيها ابتسامة عريضة .. سألها 'باشا' :
-أول مرة أشوف واحدة عايزة أبنها يدخل الجيش
سألته :
-هقوله جاله إخطار تجنيد من الجيش ازاي و هو وحيد
-
شقة 'عائلة الجبالي'
ما أن دلفت 'لميس' داخل الشقة دارت عيونها تبحث عن 'يوسف'
سألتها 'جيهان' :
-مالك يا لميس
دمعت عيونها تخبرها :
-مخنوقة شوية عايزة أنام
نظرت 'جيهان' إلي 'صافي' تسألها :
-حد زعلها
زمت 'صافي' شفتيها عدم فهم :
-مش عارفة
داخل غرفة 'يوسف'
قهقهت 'ندي' واضعة ساعدها الأيمن حول رقبة 'يوسف' تسأله :
-يوسف مالك في حب جديد و لا أيه
تنهد 'يوسف' بضيق يخبرها :
-أنت عارفة أن آخر حاجة هفكر فيها الحب
أبتعدت عنه 'ندي' جالسة علي الكرسي المقابل لحامل اللوحات :
-يوسف لازم تطلع من الحالة اللي أنت فيها مش كل البنات زي نورهان
لفت وجهها تسأله :
-مين البنت اللي خرجت من المطبخ و كان شكلها متضايقة
تبسم 'يوسف' يخبرها :
-لميس بنت عمي كريم جت من إنجلترا و هتعيش معانا في البيت
تبسمت 'ندي' تحمل الفرشاة الموضوعة جوار حامل اللوحات تسأله :
-مش عارفة ليه حاسة أنها شبهك نفس الملامح و طريقتها و هي خارجة مكشرة و متضايقة
قهقه 'يوسف' يسألها :
-أنا قمر كده
لعبت 'ندي' حاجبيها عالياً :
-مش بقول لك في حب جديد أحكي لي حسيت بأيه لما بصيت في عينيها
زفر 'يوسف' لعن تلك الحالة :
-ندي قفلي علي الموضوع ده
زمت 'ندي' شفتيها تسأله :
-بصراحة البت قمر و لو ضيعتها من أيديك تبقي فقري
طلب منها الإستماع إليه :
-هحكي لك لكن بشرط
تنهد 'ندي' واضعة كف يدها اليمني أسفل وجنتيها :
-مش هقول لحد إحنا كل أسرارنا مع بعض قولي بقي حسيت بأيه
لعق 'يوسف' شفتيه ببعضها :
-ما هي ممكن مشاعر من طرف واحد بلاش أوهم نفسي
فتح باب الغرفة :
-خلينا نخرج
-
غرفة 'لميس'
سألتها 'صافي' عن أسباب تلك الحالة :
-مالك يا لميس
دمعت عيونها تخبرها :
-مخنوقة عايزة أرجع لندن
احتضنتها 'جيهان' تسألها :
-في حد مننا زعلك مش كنا متفقين نشتغل مع بعض
مسحت 'لميس' دموعها :
-أنا حاسة أن مليش حد هنا
عادت 'جيهان' تحتضنها :
-ازاي بتقولي كده و إحنا روحنا فين
وضعت 'لميس' خصلات شعرها خلف اذنها :
-لكن هو مش معايا
سألتها 'صافي' :
-أنت كنت بتحبي حد في لندن و رجعت من غيره
تنهدت 'لميس' بضيق :
-لأ .. من هنا
زمت 'جيهان' شفتيها :
-من هنا هو مين
عدلت 'لميس' من جلستها واضعة يدها علي علبة السجائر الموضوعة فوق كومود المجاور لها تخبرهم :
-معانا هنا في البيت
سألتها 'صافي' :
-قصدك مين يا لميس
وضعت 'لميس' السيجارة تتوسط شفتيها تخبرها :
-يوسف
رفعت 'جيهان' حاجبها الأيمن عالياً تأخذ علبة السجائر من يدها :
-أنت عارفة اللي مر به يوسف و حكايته مع نورهان
سألتها 'صافي' :
-أنت من أمتي بتشربي سجاير يا جيهان
سعلت 'جيهان' تخرج الدخان من فمها :
-كان نفسي أجربها خلينا في لميس أنت حاسة أن مش مهتم بك
دمعت عيناي 'لميس' :
-عارفة و فهمت أن مش في باله لما قالي أنت زي أختي الصغيرة و طنط ورد قالت لي عايزة تجوزه ندي
قهقهت 'صافي' قائلة :
-عنيف الواد يوسف ردوده تنهي أي علاقة و ورد خايفة ليمر بنفس التجربة تاني
سألتها 'جيهان' :
-يعني أنت عمالة تعيطي من وقت ما جت ندي و قاهرة نفسك
أخبرتها 'صافي' :
-أنا بصراحة شايفة أن متستسلميش من أول جولة و شايفة أن يوسف مينفعش يتساب مفيش حاجة تخلي الراجل يلف حوالين نفسه غير راجل غيره
نفثت 'لميس' دخان سيجارتها :
-مفيش غيره زين
حدقت عيون 'جيهان' خوفاً :
-لأ .. إلا زين .. يوسف مش هيتحمل نفس الصدمة مرتين
دمعت عيناي 'لميس' :
-مفيش غير الحل ده مامي قالت لعمو صخر يبقي في نسب بينا قصدها أنا و زين و أنا هوافق علشان يوسف يعمل أي حاجة
احتضنتها 'صافي' قائلة :
-خلاص أهدي يا لميس نامي شوية علشان ترتاحي من التفكير
-
غرفة نوم 'محمود'
بينما أقفل 'محمود' مرش الماء واضع ساعده الأيمن خلف ظهرها و اليد الأخري أسفل فخذيها يحمل متوجهاً خارج الحمام قهقهت 'مريم' واضعة يدها فوق خصلات شعره سألها :
-أنت مش خايفة حد يسمع صوتنا
احتضنته 'مريم' تخبره :
-أنت خلاص هتلبس و تمشي مش فارق معايا حد يعرف و لا لأ و بعدين أنت جوزي من حقي
سألته :
-هترجع إجازة أمتي
أخبرها :
-بعد 45 يوم تدريب
-
مستودع 'الجبالي'
ما أن توقف 'حمزة' أمام الباب دارت عينيه سأله 'صخر' :
-أنت لسة واقف
قلب 'حمزة' عينيه متمتم بالسب لنفسه :
-مستني باشا لأن شايف أنك مش طايقني
لوح 'صخر' بيده اليمني يطلب منه الجلوس :
-أقعد يا حمزة
ما أن جلس 'حمزة' سأله 'صخر' :
-أنت أهلك فين
دمعت عيناي 'حمزة' يطلب منه تغيير الموضوع :
-أنت بتقول لقيت عندك رسومات علي الجدارن
فهم 'صخر' أنه يريد تغيير الموضوع أشار إلى الحائط :
-وراك .. هخلي سليم يساعدك هو من سنك و هتعرفوا تتفاهموا مع بعض
أجري اتصاله الهاتفي ليرد الآخر :
-سليم عايزاك في المستودع في واحد من طرف باشا بيقول أنه بيعرف يفك الشفرات
تنحنح 'سليم' بعد أن رأي نظرات الواقفة أمام باب غرفة نومهم :
-أنا دقايق و جاي
ما أن أنهي 'سليم' اتصاله الهاتفي سألته 'صافي' :
-أنت رايح فين و بتكلم مين
قلب 'سليم' عينيه متمتم :
-و أنت مالك
زمت 'صافي' شفتيها تخبره :
-أنا مش عايزة منك حاجة أنا هشتري لنفسي
زفر لعن تلك الحالة يسألها :
-عايزة تشتري أيه
ارتسمت ابتسامة شيطانية علي شفتيها :
-أنا بتوحم و مش هقول لك بتوحم علي أيه خلي اللي بطني تطلع وحمة قد كده في وشه
قهقه 'سليم' يسألها :
-بتتوحمي علي أيه
لعقت 'صافي' شفتيها :
-عايزة مانجة
حك 'سليم' مقدمة رأسه :
-مانجة في الشتاء هجيبها منين
دلفت داخل المطبخ تبحث عن شيئاً تأكله :
-عايزة مانجة ريحتها في مناخيري
-
في 'الحارة'
أنتهيت 'ذهبية' من إستلام ذبائح الماشية طلبت من 'القصاب' الإنتظار لتسديد الدفعة الأخيرة من الدين :
-أبويا أول ما يخرج من السجن هيدفع لك الباقي
زم 'القصاب' شفتيه :
-خلاص هاخدهم من المعلم صخر لما يرجع
طلبت منه الإنتظار حتى تكمل ما تبقي من تسديد الدفعة الأخيرة :
-هو أنت مش بتفهم بقول لك أصبر عليا
فصل حديثهم سؤال 'باشا الصغير'
-في حاجة يا معلمة ذهبية
-