رواية زهور بنت سلسبيل الفصل الثاني والستون 62 بقلم مني عبد العزيز


 رواية زهور بنت سلسبيل الفصل الثاني والستون 

الدنيا رغم اتساعها إلا أنها صغيرة  كما قال الله عز وجل لا تساوي جناح بعوضة، رغم كبرها إنها صغيرة رغم ازدحامها إلا إنها  فارغة. هكذا الدنيا ندخلها فارغي الأيدي وسنخرج منها فارغي الأيدي مهما جمعنا وادخرنا فلن نحمل معنا الا الصالح من أعمالنا فلا تجعل همك الدنيا. 
أحلام كادت تسقط أرضا بعد إختلال توازنها لولا استنادها علي يحيى الذي، أحاط خصرها بإحدى يديه جذبها له براوية 
وابتعد عن الباب بها وأشار بيده ألأخر ي للواقفين بأن يدخلوا، ويخطو بأحلام حتى ساعدها بالجلوس علي اول 
كرسي قابلة. 
يحي وهو يشير للجميع بالجلوس. 
يحي/ اتفضلوا اقعدوا  في الاول ياريت تفهموني مين حضراتكم. 
زايد بحدة / قلنا لحضرتك برة إحنا أهلها، فياريت تعرفنا هي موجودة ولا لا. 
زهور الام تهب واقفة تتجه ناحية أحلام التي تجلس بوادي أخر دموعها تسيل بصمت تهمس بصوت خافت. 
أحلام / زياد مات مات يا حرقة قلبك يا زهور آه يا وجع قلبي، علي حلمك ال ضاع يا بنتي سنين، وانا بسمع واشوف 
رسوماتك ليه وكلامك ال بتفضلي ترددية لنفسك وانتي واقفه قدام المرايا، ولا مخدتك ال بتكون غرقانة بدموعك، 
وانتِ صحية وإنتِ نايمة ياعيني علي أمل راح ووجع ملزمك، 
من يوم يومك وانتِ الأسي والحزن ملزمك فعز فرحتك، القدر مستكترها عليكِ. 
وياتري إنتِ فين يا سلسبيل،عايشة ولا ميتة، ياتري إيه ال 
حصلك، ليه قلبي ينغزني كل ما تيجي سيرتك، بس المرة دي 
نار ودبت فيه ليه اللهفه دي عليكِ، ياتري عرفتي بموت زياد ولا لا طيب لو عرفتي رحتي فين ولا ايه ال حصلك، فضلت 
بلبلد خفت امشي انتي ترجعي، استسلمت وفضلت وال دفعت التمن المسكينة زهور، الزهرة البريئة ال مشفتش يوم واحد حلو بحياتها، يارب يارب هون عليها يارب ياترى فين اراضيكي دلوقتي يا زهور، زمان واحنا بالبلد، لم تتوجعي بتفكي نفسك في رسمه من رسماتك لابوكِ أو لأمك دلوقتي هتفكِ نفسك فين والخبر ال متأكدة قسم وسطك هتروحي منه فين. 
لتفيق  من شرودها على لمسة أحد ليدها ترفع عينها لأعلي تري  زهور الجدة تنحني لتصير بمستواها. 
زهور/ ست أحلام أرجوكِ، فين سلسبيل وزهروان، مش شايفه اي حد فيهم،روحي هتخرج وأضم بنت أبني قوليلي يا ست احلام شبه مين سلسبيل ولا زياد  طبعها زي مين فيهم . 
أحلام تقف سريعا وهي تكفكف دمعاتها زهور جمالها ما يتوصفش اخدت من ابوها وامها ملامحهم طبعها صعب أوي لا عمري شفته في سلسبيل وزياد الفترة ال اتعملت معاه فيها 
ماخدتش منه حاجه طبعها صعب تشوفيها تقولي طفله تتعاملي معاها  ليها هيبه وشخصية مش علي رجالة بشنبات لتقاطعها الجدة.
الجدة/شوقتني ليها هي فين وسلسبيل فين؟ 
أحلام بحزن وبكاء /معرفش معرفش، سلسبيل فين  سلسبيل لغز و منعرفش عنها حاجه  نار مش بتنطفي لا عرفنها عايشة ولا ميته  وزهور مفروض في شغلها في فندق.
الجميع يستمع لها بزهول عما تقوله زايد كأنه جالس علي جمر نيران تشتعل بداخله فور سماعه إسم معشوقته عينيه 
غامت بالدمع نظر إلى أسفل ونكس رأسه حتى لا يلفت، إنتباه أحد يمسك حافة الكرسي بيده يضغط عليها يكاد يكسرها بيده ليخرج من حالته علي إهتزاز هاتفه معلن 
بورود اتصال، ليستأذن من الجميع  ويرحل قبل أن يكتشف أمرة لكن هيهات فهناك من لاحظ كل ما مر به وتلك الدمعة المتدرجة من عينها جففها علي إبنه الذي عشق وذاب من العشق حتى بعد مرور سنوات على وفاتها،حبيبه لم يرتوي بعشقها ولكن ذاق مرارة فراقها،حسرة وندم على ظلمة لابنة 
الذي لا زال يظلمه. 
ليرفع رأسه على صوت حسن صديق ابنه الوفي الذي  إبراء بعهده وظل على العهد ونفذ، وصية صديقه ينظر له بعين 
ممتنه بالرغم عدم معرفته بمكان حفيدته إلا ما فعلة جعلة ممتن منه فقد رفع عنه أخبار حفيدته بموت أبيها. 
حسن ست أحلام /زهروان فين البنت تحت صدمة ممكن تعمل في نفسها حاجه. 
أحلام /بلجلجه وخوف من كلمات حسن زهور زهور تلقيها راحت  الشغل ال بتروحه بعد الجامعه في في فندق لتلتف ليحي بعد محاولاتها  تذكر إسم الفندق. 
أحلام  /يحي هو إسم الفندق ايه ال بتشغل فيه إلينا بنت ماجد. 
يحي/ اسمه اسمه. 
ليصمتوا جميعا على صوت تعالي رنات هاتف أحد الجالسين 
ليلتف الجد له يحدثه بدجر. 
عبد الرحيم /حازم إإقفل الزفت ده أو أطلع برة رد علي ال بيتصل. 
حازم أخرج هاتفه ونظر به ليفتح الاتصال ويهب واقفا  
يخرج من المنزل يستمع إلي المتحدث بزهول وغضب 
ويسرع بالعودة  للداخل يحدثهم. 
حازم /آسف يا جماعة انا  مضطر أمشي في مشكلة جامدة بالفندق ولازم أروح اشوف حصل إية. 
الجد / أشار له بالرحيل وتحدث ببعض الحدة لأحلام ويحي. 
إزاي متعرفوش البنت بتشتغل فين معقولة ال بسمعة ده، ده تسيب واستهتار. 
يحي بنفس حدتة / أولا حضرتك تتكلم عدل وقبل ما تتهمنا بالتسيب والاستهتار؛ أكيد شايف الصدمة ال فيها مراتي. 
أحلام مقاطعته تمسك يده ترجوه بعينها أن يهداء. 
أحلام / إهدي يا يحي قبل اي كلام  نشوف زهور راحت فين 
البنت اخدت صدمة عمرها أصل محدش يعرف قد ايه كانت بتحلم باليوم ال هتقابل أبوها فيه. 
لتتركهم وتدخل غرفة نومها  تحضر هاتفها وتقوم بالاتصال علي زهور مرة تلو الاخري  تتلق نفس ألإجابة. 
الرقم  الذي طلبته غير موجود بالخدمة. 
لتخرج من الغرفه هلعه تتحدث بخوف وهلع. 
أحلام / الحقني يا يحي بتصل علي زهورتلفونها مقفول،  انا هروح لماجد ونفين يتصلوا علي إلينا يسألوها زهور معاها بالفندق ولا لا لتهم بالخروج من الشقه. 
يحي / تعالي يا أحلام ماجد ونفين واليناوامه سافروا من الفجر البلد عند إلين بنتهم. 
أحلام  /طيب إتصل عليه اساله علي اسم الفندق نروح للبنت نشفها. 
حسن /يتحدث بسرعه إيه ال يوديها مكان شغلها وهي منهارة ومصدومة بل عرفته. 
أحلام تنظر له بحزن./يا ريتك ما كنت عرفتها موت أبوها قلبي وجعني عليها عشان أنا متأكدة انها مش بس مصدومة 
ولا منهارة دي موجوعه مدبوحة وأنت  كملت عليها بسكينة تلمه وعرفتها موت أكتر إنسان عاشت سنين بتحلم بيوم لقاه، 
لتكمل أحلام / زهور فيها عادة لما تتوجع بتهرب من وجعها وهمها بالشغل بتشغل نفسها بيه عشان متفكرش بالوجع مع ان المرة دي مش أي وجع دي صدمة عمرها. 
زاهر وحمزة ينظرون الي بعض بحزن ليهبا واقفين 
زاهر /إحنا هنفضل قاعدين كده مش عارفين البنت فين ولا 
عملة اية  أنا هروح أدور عليها. 
حمزة /توجه ناحية الباب اثناء حديث زاهر يتحدث بعصبية 
أنت  لسه هتكلم أنا نازل ادور في كل فنادق البلد. 
يخرج حمزة وخلفه زاهر يهبطون الدرج خلف بعضهما بسرعه 
يصعدا سيارة زاهر الذي، إنطلق بها يضرب يده بالمقود ويلتف لحمزة بغضب يعاتبه بنظرات عينيه ويعاود ضرب المقود بيده 
وحمزة مغمض عينه ودمعه تتدحرج علي  وجنتيه تتلوها اخريات وهو يتذكر خطاب عمة زياد تركة له واستلمه يد بيد من المحامي الخاص بالمرحوم عمة يتذكر محتواه يعاود نطق كل كلمه خطها عمه بيده وزاهر علي نفس وتيرتة يتذكر كلمات عمه الذي يحفظها عن ظهر قلب. 
حمزة /أسف يا عمي أنا مطلعتش  قد الثقة ال إدتهالي لما قلتلي إن هكون ضلع من الاضلاع ال هتحمي بنتك، أسف إني خزلتك أسف اني ضيعت ثقتك فيا. 
زاهر / معقولة بعد سنين طويله ارجع  في الوقت ده عشان أنفذ وصية عمي، ولما خلاص نوصل للبنت أأقف عاجز مش عارف أعمل إيه ولا أصرف إزاي دلوقتي عامل زي ال بيدور علي إبرة في كوم قش. 
ليقف بسيارته عند أول فندق قابلة بالطريق.

_________________
حازم وصل الفندق وإتجه الي المصعد مباشرتًا متجها إلي الجناح الخاص بعبد الرؤوف بعد تلقية إتصال من مسئول ألامن بضرورة الحضور للفندق لحدوث أمر هام، ليدخل الجناح يجد مسئول الهوس كيبر والمدير المسئول عن ألامن وبعض العاملين  
وهناك شخصان  لا يعرفهما. 
مدير الامن اتجة إليه يحدثة. 
المدير/حازم باشا كارثة حصلت بالأوتيل، هتجيب سمعتة الأرض لو أتنشر الخبر بين النزلاء أو البوليس أخد خبر بيها. 
حازم /بإستغراب  حصل ايه لكل ده!؟ ومين حضراتكم.!؟ 
أحد ألاشخاص / بلا مبالة انت جاي تطق حنك ولا جاي 
تري فعلت موظفينك وإهمالهم، وتسيبهم بالعمل، تري 
بإم عينك الفوضي ال بيه. السويت حق مديرنا السيد 
عبدالروؤف العقبي وإختفاءة وسرقة محتويات السويت.
حازم / مين مدركم ده واختفي إزاي طفل صغير وتاه ومال موظفني ومال إختفاء مديرك، اما بالنسبة للفوضي دي فده هيتجازا  عليها  المسئول عن تنظيف السويت بس ال أناشايفه ده تعمد لبعثرة أغراض الغرفة، مش إهمال موظف. 
الشخص/ لمسئول ألامن  هاد مديركم ال هيحل المعضلة. 
الشخص الأخر /قلتك من الأول  نبلغ البوليس والسفارة سمعت كلام  الاستاذة، لما قالوا مديرهم هيصرف ويحلها بلاش نبلغ عشان السياحه وسمعه الفندق. 
حازم /ينظر لمسئول ألامن  بغضب يعاتبه، ممكن بقي تشرحلي الوضع، ومين حضرته ال إختفي وإية دخل الفندق والموظفين فيةالحصل. 
الشخص/انت لسه مو فاهم، بإختصار شديد، في بنت عاملة نظافة سرقت محتويات الغرفة ومش بس هيك لا دي تجراءت وخطفت مديرنا السيد عبدالرؤوف العقبي وأكيد بدها تساوم علي ارجاعه بالمال. 
حازم بإستغراب /هو عمرو مديركم ده قد إيه. 
الشخص/ بعصبية وهو عمرة هيفرق وياك بإيه، ومن غير كتر كلام عمرة فوق الثلاثين عام. 
حازم /بدهشة كام أنت بتقول كام!  فوق التلاتين وده بقي عاملة النضافة ال بتتفتش وهي داخلة وهي خارجه هتخفية ازاي وهتخرج بيه إزاي، من بتوع ألامن ومن كاميرات المراقبة. 
الشخص /بعصبيه مش تسألني انا هيك، أسال موظفيك، لتحدث بتهديد، لو مش رايد سمعة فندق بين روادة تتأثر وتسجط نجمه من السبع نجوم مكنش كلهم، إصرف وجيب البنت هاي من تحت الارض. 
حازم /بعصبيه أنا مبتهددش وعلي العموم انا بنفسي هحقق في الموضوع ده بنفسي مش عشان تهديد سيدتك، لا ده عشان؛ أنا عاوز أعرف مين المسئول عن التسيب ال حصل وازاي بتوع ألامن ما لحظوش كل ال حصل سواء بوقفتهم او مراقبة الكاميرات. 
حازم متوجها لمسئول الهوس كيبر، مين البنت ال بيقولواعليها وازاي ما فيش ريس عليها يتابع شغلها ويراجع وراها شغلها. 
المسئول/ دي دي موظفة جديدة  اتعينت من شهر والبنت ممتازة وأنا بنفسي براجع شغلها حتي السيد عبدالرؤوف بنفسة هو ال طلب إنها هي ال تكون مسئولة عن السويت 
بغيابة وكمان أداني بنفسة مبلغ كبير مكافئة علي امانتها ونظافتها وأنا بنفسي سلمتهولها بنفسي. 
حازم /اسمها ايه البنت دي  وعنوانها إيه، ليلتف لمسئول ألامن وانت بنفسك تروح عنوان البنت دي وتجبهالي من تحت تقاطيق الارض،  ليعود للاخر  اديلي إسم البنت وعنوانها. 
المسئول / البنت إسمها زهروان زياد وشهرتها زهور ساكنه، 
حارة. ليقاطعه حازم بغضب.
حازم / يمسكه من تلابيبه إنت بتقول ايه زهروان زهروان شغالة هنا من شهر هوس كيبر. ؟
المسئول /بهلع أيوة يا فندم ومفروض كانت هتمض العقد النهاردة بعد ما تقابل سيادتك زي ما حضرتك امرت كل الموظفين ال جداد هتقابلهم وتمضيهم. 
حازم يخرج من الغرفه بغضب/ حسابكم معايا بعدين دلوقتي عاوز بتوع الامن حالا عندي في المكتب وانا هراجع كاميرات المراقبة داخل وخارج الفندق بنفسي، ليلتف للشخصان الواقفان، اطمنوا حضرتكم، هنحقق بالموضوع حالا وهبلغ حضرتكم فور معرفة اي معلومة نوصل ليها. 
ليتركهم ويهبط بالمصعد ويخرج هاتفه ويجري إتصال هاتفي. 
_____________________________
زايد خرج وترك الجميع  هبط السلم بترنح كاد يسقط عدة مرات لولا تمسكه بحافة الدرج عينه لا يري من كثرة تدفق الدمع بها ليخرج من البناية وهو يتنفس بصعوبه يشعر بصخر ضاغط علي صدره  إقترب من سيارته يضع راسه علي حافتها العلوية  ويفك رابطة عنقة يلتقط انفاسة ليعاود مرة أخري برفع رأسه و يركل أجناط السيارة بقدمه عدة مرات ويتجه للجهه الأخري ويصعد لسيارته وينطلق بها مسرعا ليصل بعد مدة من القيادة السريعه إلي مقابر عائلته يسير بينها حتي وصل الي قبر وقف أمامه قليلاً ثم جثي علي قدمية يتلمس شاهده بيده يتلوا بعض ايات القرأن بصوت مهتز وسط نحيبه ليحني راسه واضعها علي حافة القبر يحدثه. 
زايد / أسف يا نبض قلبي آسف علي غيابي الشهور ال فاتت ومزرتكيش فيهم آسف علي كل ال حصل وال هيحصل سامحني يا نبع الحياة سامحني معتش قادر اتحمل  أي حد يجيب إسمك حتي ولو بسال عن حالك تعرفي اني انا   تسعاتاشر سنة خايف من لحظة كشف حقيقة غيابك، عمري ما خفت قد ما انا خايف دلوقتي،خايف ااقول الحقيقة، والكل يعرف قد ايه أنا عشقك، وقد اية بموت فيها وانتي بعيدة عني، تعرفي يا حبيبتي لولا سيليا ال بتهون عليا حرماني منك، انا لو عليا هقول بعلو حسي اني عشقتك وحبيتك من أول لحظه عيني جات في عينك، ال حاجه الوحيدة ال تخليني امنع نفسي هو نظرة الناس ليكي ال لا يمكن اتحملها ولا أتحمل أي حد يشك فيكي حتي لو كان ااقرب حد ليكي 
سلسبيل  أسف إني خبيت علي الكل موتك معرفش ليه وقتها عملت كده  بس دلوقتي لازم يعرفوا لنا قربتك قالت إن في لغز بإختفاءك وأنا نار وإشتعلت جوايا، تساعتاشر سنه ومش مصدقك انك موتي لان حبك في قلبي بيذيد مش بيقل بيذيد ويكبر تعرفي إن زهروان شبهك أوي أوي أوي  ، أنا عرفت الااقبلتها عند الفندق من كام شهر هي. 
ليصمت قليلا يجمع أفكارة ليهب واقفا يتنفس بعمق، يضع يده علي المقبرة ويحني جزعه ويرفع نفسة لأعلي مرة أخري،
يصرخ بصوت مكتوم، ويسب نفسة بغضب غبي غبي مافكرتش للحظة  تسأل عنها في الفندق، مفروض اول حاجه كنت عملتها بعد العملية بس انت غبي يازايد غبي ضيعت حب عمرك بسبب جبنك وضيعت  بنت أخوك بسبب غبائك 
، يربط علي شاهد القبر، أوعدك يا حبيبتي أوعدك هجيب بنتك هنا تذورك ووقتها هكون وفيت بوعدي ليكِ. 
ليخرج من المقابر متجها إلي الفندق، ليقابلة حازم ابنه في مكتبه ويخبرة بكل ما حدث وإتهام زهور بالسرقة، والخطف، 
لينتفض حازم علي صوت والده. 
زايد /واتت عملت ايه يا إستاذ وإصرفت ازاي. 
حازم  قص عليه ما قاله وما امر به. 
زايد /الاتنين ال اتهموا زهروان تجبهم وتجي علي الشركة، وقبل ده تروح تشوف الكاميرات بنفسك مستني اية إمش نفذ ال قلتلك عليه، ليرفع يده ينظر بساعه،. 
الساعه قربت علي عشرة قبل نص الليل معرفتش توصل لزهروان ومكانها تجي بالاتنين دول علي الشركة. 
حازم /بزهول بابا وانا هعرف مكانها إزاي وكمان حضرتك ليه مصمم اجيب الناس دي. 
زايد/ إنت لسه واقف مكانك انا هتصرف، بلغ انت بتوع الامن يمنعوا خروج العيال ال قلت عليهم وخدهم علي الشركة. 
ليفعل حازم ما امر به والده. 
زايد /قام بإجراء عدة اتصالات هاتفية وخرج من مكتبه متوجها الي مكتب مراقبة الكاميرات  ليصدم مما راء.. 

____________________________________
عبدالرؤوف خرج من الغرفة يحضر كوب الماء التي تركته زهور له قبل دخولها الغرفة، ليستمع لصوت خبطات علي الباب، ومنادات أحدهم بالخارج بأسم زهور وسيدة أخري، 
يتردد في فتح الباب ويحمل كوب الماء ويتوجه تجاه الغرفة التي بها زهور 

ليذيد الطرق علي الباب بقوة ليحسم امرة

ويتجه لفتح الباب.

ليجد شاب يقف امام الباب يرتدي جلباب وعليه

عبائه سوداء ويضع علي راسه غترة ولديه لحيه رؤوف /بحده بسيطه ويش تريد ليغير لهجته سريعا في ايه يا اخي وضع يدك علي الباب ما بترفعها ما مراع حرمة البيت وال فيه.؟ 
الشاب /بزهول أنت مين وازاي دخلت هنا، وفين زهور؛ انا سمعت صوتها من شويه.
رؤوف /مين انت وايش دخلك بزهور وإيش سمعت. 

الشاب ينظر لرؤوف بريبه ويزيحه من أمامه ويدخل للمنزل مناديا عليها زهور زهور زهور. ليفزع علي صوت أنين خافت من الغرفه يلتفت الي عبدالرؤوف.
الشاب / أنت عملت  ايه في زهور ويتركه و يهرول تجاهها بعد ان جال بخاطرة افكار موحشه، ليدخل الغرفه يقف مصدوم زهور ممددة علي الارض وهناك اوراق متناثرة حولها وتضم بعض منها ليلتف الي الواقف بالقرب منه ينظر. 
الشاب /
زهور مالها حصل ايه عملت للبنت إيه. 
عبد الرؤوف / استغفرالله تعوز من ابليس اخي تعوز ما فعلت شئ هي فجاءة.

ليصمت وهو يستمع لانينها وبكاها. 
الشاب / ينحن جاثيا امامها ينادي عليها زهور زه
زهور بعد رحيل رؤوف من الغرفه لازالت تضم الاوراق لها مغمضة العينين تتحدث بصوت ضعيف. 
زهور/بابا بابا انت فين ليه مش بتكلم  ساكت ليه أنا وعدتك مش هفتح عيني عشان أفضل فكره ملمحك، سمعني صوتك قولي بابنتي قولي اسمي زهور يابنتي  لنفتح عينها بضعف 
رحت فين انت كنت هنا انا حاسيت بيك حسيت بحضنك انا شميت رحتك رحت فين وسبتني لتصرخ بأنين  وتفتح عينها مرة أخري  وهي تستمع الي صوت أحدهم.


تعليقات