رواية عقد البنات الفصل السابع 7 بقلم لبني الموسوي

 


رواية عقد البنات الفصل السابع بقلم لبني الموسوي 


مِنْ رَحمِ نَبضي أصبَحَ لي قَلبٌ يَنبض
فلا السعادَةُ لِرُوحي مُفارِقةٌ
وَلا الفَرحُ عَني يَعرض .✍🏻
♡♡♡♡♡♡

اِنصدمت ملتفتة على نظر "خالو شعرفه بمرض أمي اليخص عيونها والمحد عنده خبر بيه غير أني وياه!"

بس تحركت ماما خالو همْ تحرك ، اِلتقوا عند مدخل الكليدور واحد باوع للثاني بنظرات الضد هوَ بعتب وهيَّ الخجل ماكلها تريد تحچي متعرف شتگول حس عليها سلم ردت حتى يفتح بينهم باب للنقاش

عطاء : الحمد لله على سلامتك ابو حيدرا

ناصر : وسلامتچ عيوني ، بيها مجال توخرين شوية عن طريقي علمود افوت ؟ تعبت من الوگفة

عطاء : اي تفضل البيت بيتك

اِبتعدت بسرعة فاتحة له الطريق ، صار يتمشي على المسند بهدوء وعيونها تتبعه بس فصلت بينها وبينه المسافة تقدمت على نظر گرصته بزنده تهمس

عطاء : بسيطة يا نذل أني اعلمك شلون تحچي له

ناصر : عوفي الولد ام رحيل لتبسبسين براسه

حچاها من دون ميلتفت علينا ودخل للصالة شلون حس بيها ما ادري خلانا صافنين وراه ، حافظها هيَّ گوة متعبر عليه سوالفها

دخلنا من بعده ، ريحانة واگفة دتسلم والفرحة على وجهها سألها عن احوالها شوية بعدين تقدم للقنفة طالب من نظر يجي يساعده بالگعدة ، اعصابه تعبانة بالگوة سيطر يثنى رجله اليسار حتى يگعد

ناصر : اخ يابة راح الحيل ولكم

نظر : تهون خالو هسه ويا العلاج واِستمرار الحركة كل شي يرجع مثل قبل واحسن إن شاء الله

ناصر : الله كريم الله كريم الله كريم ، الله كريم

نظر : شدعوة هالتبذير خالي الله كريم وحدة كافية

ناصر : اِنكتم

نظر : صار ، متجي تنام بغرفتي شوية ؟

ناصر : مليت من نومة المستشفى خليني گاعد

نظر : إذا أنتَ مليت أني معوز ، اروح انام لي ساعة اريح راسي بيها لو محتاجني يمك ؟

ناصر : لا يبعد خالك روح نام نوم العافية

نصى عليه باسه من راسه وغادر الصالة ، رجع بظهره على القنفة يفرك رجله بوجع ثواني وباوع لماما

ناصر : يحتاج اعزمچ على الگعدة ؟ 
دتفضلي گدامي

اِلتفتت عليها أأشر تتحرك ما ناقصين ترجع الحروب الطاحنة بيناتهم من جديد ، باوعت على خالو بحيرة وغادرت الصالة بقت عيونه على الباب والعصبية واضحة بعبوس ملامحه كل ظنه تركته مثل المرة السابقة لكن سرعان ما هدأ ورجع لوضعه الطبيعي بمجرد أن رجعت دخلت مستبدلة العباية بالصاية والربطة حتى تاخذ راحتها ، تقدمت بخطواتها إلى أن وصلت لمكانه وقابلته بالجلوس ، ظل صافن بوجهها من يمي توترت بقت تباوع له محتارة شتگول أخر شي قررت يقطع صمتهم بكلامه

ناصر : ساكتة يعني ما سمعنا لچ صوت ؟

عطاء : غير خلف الله عليك من سويت لي گرصة أذن وتوبتني من الحچي ، قررت منا ورايح اسكت وأنتَ احچي وحدك ، شتريد وشگد متريد احچي ميسكتك غير لسانك من اليوم حلگي مسدود

ناصر : شنو مخبل واحچي وحدي !

عطاء : لا حشاك ما قصدتها بس شفت من انِفجرت وطلعت البگلبي شصار بيك فاسكت أحسن لي والحمد لله على سلامتك مرة ثانية خوفتنا عليك

ناصر : بعد وكت ليش مستعجلة ؟
بس الله كريم

عطاء : مو بيدي ، الصار كله مو بيدي ابو حيدرا

ناصر : همْ الله كريم ..

عطاء : ليش ممصدگ ؟ قابل يعني متعمدة اوصلك للموت لو رايدة لك الأذية ، هيچ تشوفني أنتَ ؟

ناصر : الله كريم الله كريم

عطاء : من ساعة السودا الگلت بيها الله كريم صدگ چذب يمعود هيَّ حچاية التنگال نطقتها حتى بس اخلص من الملحة طفحتني اياها مرار ادري من كل عقلك ناصر بعد هالعمر اتخبل واسويها ويني وين الزواج أني مرة گلبي خلصان من الدنيا كلها ، عايشة بأمر ربك ولعيون ذولة الما لهم غيري وما لي غيرهم

ناصر : ياما وياما طفحتيني المرار وتحملتچ
تحمليني شوية

عطاء : اتحملك وأني الممنونة المهم أنتَ سالم

ناصر : هيچ تهمچ سلامتي ؟

باوعت له بنظرة تعاتبه بيها على كلامه ..

عطاء : ليش تهون ؟

ناصر : والله حسب اللي شفته والسمعته هنت

عطاء : عمت عيني إذا تهون ، أنتَ بالنسبة لعطاء مو مجرد ابن عم أو ابن خالة تربط بينكم رابطة الدم ، أنتَ بالنسبة لها حياة كاملة على حسك هيَّ تعيش ليش أني عرفت بنفسي عايشة غير لمن رجعت ووگفت گدامي ، وروح بنيتي الـ30 سنة الفقدتك بيهن ممحسوبات من عمري وابد ممستعدة ارجع واعيشهن بفقدك لا سامح الله ، وداعتك يا ناصر الموت ارحم ألف مرة من خسارتك

حك أنفه مبتسم بخفية وتحمحم ينطقها باِستفزاز

ناصر : الله كريم

عطاء : عمي رديتهم واِنسد الموضوع كافي اِنسى مو دست بمصاريني وأنتَ لاطش الله كريم والله كريم

ناصر : شحدچ متسديه ، بعدين منو اللي قبل ثواني گالت ميسكتك غير لسانك وأني قررت اسكت وما احچي بعد ؟

عطاء : هذا هو سكتنا بس لتدوس بيها يرحم ابوك

تنهد بحسرة صافن بعيونها ..

ناصر : شلون صارت عيونچ يبعد عيوني

يا يمة خجلت بمكانها ، وجهها صار ينطي ألون ومن غير منسمع لها صوت هزت راسها بالاِيجاب

ناصر : مي

عطاء : اي مو تتدلل

گامت تأشر لي ، تركت ريحانة يمه وتبعتها للمطبخ

ورد : ها يبعد عيوني

عطاء : صمي حلگچ ، اسمعي رايحة اودي له المي شوية وتعالي ورايا فهميه بطريقتچ يروح لبيته حتى يرتاح تعبان توه طالع من المستشفى وهالگعدة الگاعدها تزيد من تعبه أني ما اگدر اتنفس وياه كل كلمة تطلع من حلگي صاير يتحسس من عندها

ورد : خوش ، ولو ما اتصور راح يفيد كلامي وياه

عطاء : يفيد معليچ

حچتها واخذت المي ، مثلما طلبت دقيقتين وتبعتها فتت للصالة مستغلة منظره وهوَ يفرك برجله من الخدر حتى افتح موضوع الروحة وياه

ورد : دتخدر ؟ سودا عليَّ هذه من الگعدة گوم خالو گوم روح لبيتك مدد بفراشك واِرتاح گعدة القنفة مو زينة عليك توك طالع من المستشفى ولازم تتمدد

على نفس الگعدة وهوَ مستمر يفرك برجله ضحك ضحكة الاِستهزاء وهز راسه يگول

ناصر : ها يا العصفورة لقنتچ أمچ

عطاء : يا اِستلم تجيك التهايم وأنتَ نايم ، أني شكو خالها وخايفة عليك ليش كل شي تشمره براسي

ناصر : الله كريم قمر الله كريم

عطاء : ناصر

يابة من تنطق اسمه على لسانها سيمفونية وتنعزف داخل مسامعه هيچ لا اراديًا ومن دون شعور بس يسمعها تصيحه ناصر يصفن عليها مبتسم لو يتذكر يجاوب لو يشرد بباله تاركها تحچي ويا نفسها

عطاء : هسه مو داحچي غير يجاوبني !

ناصر : عيدي ما سمعت

عطاء : حچي ورد صح ، لازم تگوم تريح شوية شوف رجلك مو مدتگدر تحركها من الگعدة

ناصر : شاكي لچ وما اعرف بنفسي

عطاء : ناصر بس اريد افتهم أنتَ بايع روحك ؟

ناصر : لا وعيونچ مشتريها ومشتريها كلش

عطاء : استغفر الله

ناصر : احچي احچي البداخلچ واِرتاحي ما اضوج لا تخافين فهمت اللي لازم افهمه والباقي ميهمني

عطاء : شنو فهمت ؟

ناصر : اللي فهمته وما اتصور يعنيچ

عطاء : لعد ما طول الحچي هيچ گوم روح لعائلتك المرة دتنتظر شراح تگول من تعرف بيك هنا

ناصر : شنو جايچ بالبوگات مو ناصر اليسويها اِنطيت خبر لها قبل الكل ممنتظرچ تنبهيني

عطاء : شنو اِنطيت شگلت لها ناصر !

ناصر : گلت لها مشتهي آكل من ايد ام رحيل فعازم نفسي على الغدا يمها ومن طريقي ازورها سمعت بيها مريضة وأني همْ صار لي بالشهر ما شايفها

عطاء : بشرفك ! ما اعرف إذا بيَّ الخلل لو بيكم بس اكو شي مو قانوني بالموضوع كله

ناصر : ليش مو قانوني قابل رايح لبيت مرتي الثانية غير هذا بيت أختي وطبيعي اعزم نفسي عندها

صفنت عليه من غير شعور مضيعة كلامها ..

ناصر : ها شو صوفرتي !

عطاء : لا بس السالفة صدگ تستاهل الصفنة يعني بيني ما بين نفسي داتخيل روحي بمكانها والله عمي زين والمرة متحملة أني منها عتبة الباب بعد ما اخليك تطبها

ناصر : لتطببني بيوتي خير من الله واولها هذا البيت لو متستقبليني إذا اجيتچ بيوم من الأيام مطرود

هزت ايدها باِنعدام الرضا وغادرت الصالة ، لحظات متتجاوز النصف دقيقة رجعت تباوع له بتردد

عطاء : اگول ابو حيدرا

ناصر : عمي روحي اعزيمها خلي تجي تگعد بنصنا تحوصين على شنو لازم السيف على رگبتچ وما ادري شبيچ !

عرفها شتريد قبل لا تنطق الطلب ، اِبتسمت بلهفة

عطاء : المهم بس لتضوج مو زين عليك الزعل

ناصر : ما ضايج روحي انطيها خبر وخل تجيب أمي وياها مو تجي وحدها

عطاء : اصلاً راح اعزم الكل وإذا تنزعج من هوستنا طب اِرتاح بغرفة نظر البنات براحتك بيتك هذا

ناصر : هسه من جرى لچ الترديه صار بيتي قبل كم دقيقة تطردين بيَّ بدون مستحى

عطاء : لا عيني على راسي أنتَ اطردك شنو ما عشت

أول ما طلعت رجع نصى على رجله يحچيها بحسرة

ناصر : اخخ بس من هالگلب الشايلته شگد مرمره لگلبي ، طيبته للناس وصلابته على ناصر

نصيت على رجله مبتسمة دافركها بمكانه منعني

ناصر : لا خالي عوفيها تأذيني أني اعرف شلون امرغ بهدوء لأن بس ينضغط عليها الخدر يصعد لدماغي

ورد : زين على الأقل خليني اساعدك تمددها على القنفة احسن لك من هالگعدة

ناصر : ما اگول لا يلا ساعدي خالچ صار عطلات بعد

ورد : شيخ الشباب وسيدهم ما اسمح لك ابد

مسح على راسي يضحك ، صعدت رجله على القنفة وشغلت له التلفزيون تمدد يگلب بالقنوات رجعت للمطبخ أمي دتحچي ويا مرت خالو وريحانة تشتغل

عطاء : وإذا طابخة جيبي جدرچ وياچ ، اي وعيونچ اصلاً أني بنيتي ازيد بس إذا تجيبين طبخچ وتجين ابقى على طبخي ، يلا دادا يلا لتزعليني منچ غريبة واگعد اتوسل بيچ بيتچ هذا ورجلچ دينتظرچ هوَ بنفسه طلب جيتچ ترديه وترديني يعني ؟ عادي كلش عادي على راحتچ شورانا قابل كملي الشغل واحنا نتلگاچ ، بعد گلبي ام حيدرا الطيبة كل الهلا بيچ عيوني أنتِ ، مع ألف سلامة

ورد : والله ماكو طيبة غيرچ عطاوي ، يلا اطلعي من المطبخ أني وريحانة نكمل الباقي

عطاء : لا شتكملون

ورد : شنو شنكمل ! التشريب سويتيه والباگلا هذه دتفور شظل يعني على التمن ؟ بعدين كافي ارحمي أمي واعتقي المطبخ عيونچ يا عمري أنتِ عيونچ مو توها دتتحسن ليش ترجعينا للصفر بعنادچ

عطاء : ولچ أمي مو فشلة من العالم گلت اسوي لي شي ثاني ويا الباگلا يترس السفرة

ورد : العزيمة ببيتها وتلگين المرة حايرة شتجيب وشتخلي كله راح يزود حرام ، نعمة الله تتبذر

ريحانة : والله صح ، بما أنهُ هيَّ گالت طابخة معناها حاسبة حساب الهوسة التصير طبخچ شيفرق وياها

بعدها صافنة بحيرة تسمع كلامنا لو تعاند كعادتها ، رن الجرس طلعت داشوف منو فتحت الباب عشق وأولادها بوستها ماخذة تيام من ايده ودخلنا جوا بس سمع حسهم خالو سند نفسه يگوم تقدمت له بسرعة بوسته بلهفة حضنها ورفع ايده لكرم

ناصر : حبايب جدهم نوروا ، جيبيه لهذا جيبيه شگد مشتاق له الملعون ، كبران روح جده صاير زلمة

عشق : اي غير صار لك بالشهر ما شايفه وهيچ عمر يكبرون بالأيام فطبعًا تحس بالفرق

حطته بحضنه بس لازمته تخاف يوگع لأن من ضعف الأعصاب خالو على لحظة يفقد السيطرة على ايده

ناصر : اخذيه هاچ ثگيل ما شاء الله ، تعال جدو تيام

تيام : جدو حبيبي

ركض عليه ساعدته يصعد ، فتح رجله بحضن خالو شوية يضرب بوجناته وشوية يبوس بيهن تركه على راحته يفرغ الطاقة الحركية داخل حضنه

اجت أمي من المطبخ تسلم هوَ تيام شافها لو تخبل ظل يصيح "بيبي" اليسمعه يگول صار سنة مشايفها خالو ما تحمل الغدرة نصى تارك عضته على زنده

ناصر : لك چلب والچلب اوفى صار بالشهر مو يمك وبس اجت بيبيتك بعتني ، يلا هيَّ وگفت عليك

عطاء : والله أني همْ مشايفته أمه اِنشغلت بهالفترة وياك وغطت والغطة غطة مرة وحدة جاب لي اياه نظر من الباب ورجعه لبيبيته لأن مستعجل

بوست كرم وحكمت حجابها من جهة الصدر ، نصت دتاخذ تيام من حضنه طوق عنقها بيده والايد الثانية معانقة رگبة خالو حضنهم بحركة وحدة يضحك طخوا راس براس

تيام : حبچ بيبي حبك جدو

تعدلت ماما بسرعة تاخذ كرم من ايد أمه ..

ناصر : يعيون جدو واحنا همْ نحبك تعال تتفرج على التلفزيون لو مخلصها بس لعب متباوع

تيام : اي ماما زرسيف زرسيف

ناصر : شنو هذا زرسيف

عشق : مسلسل يوسف الصديق مو اسمه يوزرسيف هوَ يلفظها زرسيف ، يمة صرع راسي بيه أربع مرات ينعرض باليوم وبالأربع مرات يشوفه مكيف على الموسيقى مالته والبعران مگابلهم وگاعد

ناصر : يلا لعد طلعي لنا زرسيف خل نتفرجه سوى

اخذت الريموت تبحث عن القناة وتيام يگمز بحضن خالو اخر شي صعد يگعد على صدره همْ زين عاد گعدته صارت من جهة اليمين ، عشق خلت بالها وياه تصيح بيه وهوَ مستمر من شافته ذب حمله كله على خالو رجعت دتاخذه منعها بسرعة

ناصر : خليه بوية مشتاق له

عشق : مو اخاف عليك لتتعب خالو

ناصر : إذا تعبت انزله يلا كملي بحثچ عن القناة

طلعت المسلسل كانوا واصلين لمعجزة النبي يوسف (عليه السلام) من الكهنة واگفين يتحدوه وهوَ ثبت لهم اِعجاز رب العالمين بعدما رجع لزليخة نور بصرها قبل ليرجع لها نور الشباب

عشق : خالو هذه زوجة عزيز مصر السابق الاِنجنت بحب النبي يوسف إلى أن فقدت بصرها

ناصر : اي اعرف القصة بس ما شايف تمثيلها

عشق : تفرج لعد هذا من احلى المقاطع بعد مقطع اللقاء ما بينه وبين اخوانه وابوه

گاعدة گدام النبي تبچي بعيون معمية وهيَّ تشرح له حالة جنون الحب الوصلت لها بسببه وخالو ويتام مركزين ويا الحدث بكل جوارحهم 

سألها سدينا يوسف "وماذا تريدن مني؟" 
ردت عليه "وماذا افقد لاطلبه اردتُ محبوبي وهوَ الآن بجواري اردتُ معبودًا وأنا الآن في محضره بقي لي رجاءٌ واحد رؤية يوسف تحتاج إلى عينين بصيرتين لا املكهما" 
فأجابها "إن كان المعشوقُ عاجزًا عن رد بصركِ فلن يعجز المعبود اطلبي ذلك من المعبود وأنا سوف ادعوا"

وعلى أثرها سجدت بحضور الملك ، عائلته ، زوجة النبي ، الكهنة وبعض الخدم تدعي ويدعي لها إلى أن رجع لها بصرها ومن زادت بشرح جنون عشقها للنبي حصلت المعجزة الأكبر ورجع لها شبابها حتى بعدها تصير زوجة ثانية للنبي يوسف (عليه السلام)

كلنا اِندمجنا ويا الحدث مو بس همَ ، أول ما وصلوا لهذا المقطع وحصلت المعجزة بالدعاء رفع خالو ايده والحسرة بنبرة صوته يدعي بصوت مسموع

ناصر : ربي معجزتك صار لي هواي ادعي وأني همْ عبدك الفقير متباوع لحالي مثلما باوعت لزليخة

ورد : ها خالو كشفناك ، تريد ترجع شباب ؟

ناصر : عمي قابل بشيباتي بس كون أمچ التقبل بيَّ

حچاها ونزل تيام من حضنه تمدد بنومته رافع ايده على عيونه "كلام زليخة فتح له جروحه الماكو علاج يشفيها وكأنما كانت تحچي بلسان حاله مو حالها"

بعز اِندماجي صاحت ماما عن بعد اِلتفتت مصدومة ما ادري شوكت اِختفت من بيناتنا ، رحت للمطبخ لگيت العنيدة مستغلة اِنشغالنا وراجعة تشتغل

عطاء : موبايلچ هتان ديتصل

ورد : نتحاسب بعدين

فتحت الخط رافعة السبيكر وبعدتها عن الثلاجة

ورد : ها اليوم متصل من وقت

هتان : شلابسة ؟

باوعت لماما بصدمة هزت راسها تضحك ..

ورد : أنتَ ليش متحترم نفسك ! شگد سرسري

هتان : هي نية القذرة اريد اتصل فيديو احچي ويا أبوية وأني بالشارع ، لابسة مستور لو تلبسين

ورد : هاا لا لابسة بس احط الحجاب على راسي

سحبت الحجاب من الزاوية وحولت المكالمة من الصوتية للفيديو ، بس شافني بالشاشة غمز

هتان : شلابسة ولچ ؟

ورد : يبوو يمعود سد حلگك مو أمي يمي دتسمع

ضحك يحك شعره بخجل ..

هتان : شلونچ عمتي ؟

عطاء : هلا يبعد عمتك ، بخير يمة أنتَ شلونك

هتان : ابوس راسچ ، وين الوالد گالوا يمكم

ورد : هسه آخذ له الموبايل ومن يمي باي مشغولة أهلك معزومين يمنا وداشتغل بالليل نحچي

هتان : ماشي حبيبي على راحتچ

اخذت الموبايل وطلعت خالو بعده على نفس النومة بس سمع هتان ويايا على الخط بعد ايده عن عيونه مبتسم وسحب مني الجهاز يبادر بالسلام

هتان : يا محمــد شگد مشتاق لك

ناصر : انچب لك عار لو صدگ مشتاق تحمل نفسك وتجي مو مخلصها عليَّ اِتصالات

هتان : اغلط تمون على الكرامة وراعيها بس ومحمد مشتاق وطاگة روحي شسوي حالي من حال حيدرا صعب نجي شوكت ما طخت براسنا تعرف بالوضع

ناصر : تريد احچي لك وياهم ؟

هتان : لا متسوى بعد خليها للعازة ، شلونك هسه حبيبي صحتك احسن إن شاء الله

تركتهم يحچون ورجعت للمطبخ عطاوي همْ مدري وين مختفية معناها المكسورة بالطريق ، اِفتريت ادورها لگيتها بغرفتها سادة الباب عليها واغراض الدولمة داير مدايرها

ورد : عود صدگ تحچين ماما !

عطاء : فشلة والله شنو عازمتهم وهللله هالله تالي احط التمن والتشريبة گدامهم لازم اكثر والدولمة متأثر على عيوني احطها على النار تستوي وحدها

ورد : عمي هنياله هالناصر ولتقنعيني كاسرة ظهرچ بالدولمة علمود العيب كان سويتِ أي طبخة سهلة وبنفس الوقت تملي العين بس أنتِ تعبانة لعيون الغالي تعرفيه يم الدولمة ينسى حتى امه

عطاء : هوَ منو الميحبها ؟ كلها حتى خالتي فلتسويها سالفة واِطلعي خليني استعجل قبل ليأذن

عشق : خليني اساعدچ ماما

عطاء : لا أمي ايدي سريعة باللف أنتِ بس خلي عينچ على ولدچ الرجال تعبان ليزعجوه بصياحهم

عشق : تيام على التلفزيون وكرم يمي ، الله دولمة تنغصت لمتيم يحبها

عطاء : دزي عليه يتغدا على واهسهم وهمْ گولي له جدك طلع من المستشفى خل يجي يشوفه

عشق : منو يگول ابوه يگدر يجيبه

ورد : يجيبه حبيبتي يجيبه هوَ ميصدگ تخابريه راح يزن على راسه ويسوي المستحيل حتى يجي

بس حچيتها راحت للصالة تركض في سبيل تخابره ، سديت الباب على ماما ورجعت للمطبخ واگفة اشتغل ويا ريحانة دخلت عشق حاملة كرم بحضنها

عشق : شفتوا بلا شلون اجاها بوجهه عود هذا اللي مسوي روحه زعلان تالي من المستشفى لعيونها

ورد : هوَ صدگ اجى لعيونها ، سوت عملية

عشق : لحظة لحظة يا عملية هذه !

ورد : اسكتي غير أنتِ نايمة متدرين بالدنيا شديصير

سحبت الكرسي من الميز گعدت وهيَّ قابلتني بديت اجهز بالسلطات واسولف لها المقتل

عشق : الطمممم 
ادري ليش متحچوا لي ؟ بشرفچ ورد !

ورد : أنتِ مشغولة بالمستشفى طول اليوم يا دوب تجين اخر الليل تطمئنين على ماما باِتصال سريع وتنامين وين بعد اشوفچ حتى احچي لچ وترى هيَّ وصت وشددت علينا منحچي بسالفتها لأي مخلوق فمحد يعرف بس أني ونظر حتى هذه ريحانة خو ويانا بالبيت اسأليها متعرف غير رحنا للدكتور وانطاها نظارة حماية لأن عينها بدت تتحسس من الضوء والحرارة ، هسه يلا حالها حالچ عرفت الحقيقة

عشق : وشلونها بالوقت الحالي ؟

ورد : لا الحمد لله كل امورها رجعت تمام هذا كلام الدكتور مو كلامي بس شنو گوة لازمتها بالشغل

عشق : معناها هذا السبب الجبره ينسى زعله ويجي من المستشفى عليها مباشرةً ، عرف رادت تعمى علموده بالوقت الكان متصورها ممهتمة لأمره

ورد : اي بحيث أول مدخل گال موجه لها كلامه
"العيون الرادت تعمى علمودي تستاهل اتعنى لها"

عشق : نظر مبلغه ؟

ورد : ماكو غيره ومبين حاچين هواي لأن خالچ ولا كأنه وصل للموت بسببها رجع يحارشها بموضوع الزواج ناسي كل شي صار بيناتهم من زعل وجدال

عشق : تعالي عمة نگعد شوية بالاِستراحة خالو نايم وأكبر بعد نصف ساعة يلا يداوم ويجي يعاينه اما أني اِنتهي الدوام عندي يعني اگعد وياچ على راحتي

أشرت لهم اِثنين چاي وگعدنا نسولف دقائق وجابوه لنا اياه حملت الكوب اشرب وعيوني عليها

نيزك : ليش دتباوعي لي بهذه النظرة !

عشق : ما اعرف ، عاجبني احچي وياچ بس بالوقت نفسه خايفة لتتحسسين

نيزك : بنيتي أنتِ وماكو أم تتحسس من بنيتها گولي

عشق : تمام لعد بعيدًا عن كوني بنت عطاء عاجبني اعرف مشاعرچ شلونها بعد كل اللي صار ؟

نيزك : تقصدين بموضوع امچ وناصر ؟

عشق : اكيد

نيزك : عادي

عشق : عادي !

نيزك : اي عادي ، يعني تگدرين تگولين آكل وشرب هالموضوع ويايا سنين وسنين إلى أن صار عادي

عشق : مستحيل شلون هيچ !

نيزك : اسألچ سؤال بس تجاوبيني بصراحة ، أول ما اكتشفتِ عندچ ضرة بزواجچ ذاك شنو كان شعورچ

عشق : اِنهاريت

نيزك : وبعد فترة ؟

عشق : يعني بديت اتأقلم أحسن من البداية

نيزك : واعتقد كل اللي عشتيه وياه سنة مع ذلك عديتِ وتأقلمتِ اما أني صار لي أكثر من 40 سنة عايشة ويا خالچ وعندي ضرة ، تردين ما اتأقلم

عشق : بس أمي مو ضرتچ !

نيزك : ليش شنو مفهوم الضرة عندچ ؟ التشاركچ زوجچ بالفراش هي هذه الضرة ؟

باوعت لها ساكتة لأن عرفت وين تريد توصل ..

نيزك : بالضبط عيونچ فهمتني ، أمچ من أول يوم تزوجت بيه خالچ وهيَّ ضرتي بالمشاعر بالاِهتمام بالعطاء لا والله مو ضرتي هيَّ الأصل وأني مجرد شريكة اِنفرضت عليها بعقد الزواج

عشق : بس هيَّ ما لها ذنب بهذا الشي

نيزك : ما گلت مذنبة ، الذنب ذنبي أني مو غيري

عشق : لأن تزوجتيه يعني ؟

نيزك : لا لأن من البداية قبلت على نفسي الشريكة ، خالچ ما خدعني أني البادرت وأني الاِستغليت فترة اِنهياره وضعفه حتى اثبت وجودي بحياته وأني الاِعترفت له ، هوَ قابلني بشنو ؟ بالمشاعر ؟ لا قابلني بحبها ورفض العلاقة بكل اِحترام"

"مع ذلك وسطت والدي بدون علمه حتى يأثر عليه ويقبل يرتبط بيَّ ، بيني وبين نفسي گلت البنية وتزوجت ليش دافوته من ايدي كلها فترة يلتهي بحياته ويايا وينساها وصار اللي ردته أثر الوالد عليه ولأنه كان مجروح من امچ تقبل فكرة الزواج حتى يعيشها نفس الوجع العاشه بزواجها بس هيچ وجعه منها كان مؤقت اما داخله مشتعل عليها رغم هيَّ بنظره باعته علمود مال وجمال ابن عمه"

"ولهذا السبب اجى وصارحني قبل لتصير خطوبتنا رسمية وگال بصريح العبارة أنتِ تعرفين قمر شنو بالنسبة لي وتعرفين هيَّ الحب الوحيد البحياتي ورغم خسرتها بزواجها من غيري بس إذا صار واجى اليوم الاِنفصلت بيه ما اتردد لحظة وحدة ارجع وارتبط بيها حتى لو كان عندها منه 10 أولاد"

عشق : لعد ليش وافقتِ يا عمة !

نيزك : حبيته لدرجة عماني حبه عن كل شي بالحياة حتى الكرامة ، أني وگعت بيه مثلما وگع هوَ بأمچ

عشق : وندمانة ؟

نيزك : ابد ، ولو يرجع بيَّ الزمن ألف مرة ارجع ألف مرة اختاره هوَ معنى الحياة وما لي كل حياة بدونه بس اكو شغلات ندمانة ودياكلني الندم عليها

عشق : مثل ؟

نيزك : انانيتي بيه ، ناصر من ينطي ينطي للكل ومن گلبه بس أني ما گدرت حتى انطيه ، دائمًا فضلت مصلحتي وسعادتي عليه وهذه هيَّ النتيجة"

"شوفي بنتي أني بديتها وياه بالكذب عكسه هوَ الما بداها غير بالصراحة ، من شرط عليَّ لو شيصير ما اتدخل بيناتهم وإذا قرر يتزوجها ما اعترض وافقت صح بس شسويت ؟ رحت من وراه اخذت وعد من امچ إذا ناصر تقدم لها متوافق والمرة وعدتني"

"وما اكتفيت بهذا الشي من سولف لي بيبيتچ عن حقيقة زواجها من مروان وشلون ضحت بنفسها علمود تحميه سكتت وما حچيت بالعكس صرت اقنع أمه تسكت مثلي بحجة خايفة عليه لأن متأكدة بس يعرف أو يشتم خبر بالموضوع راح ياخذها من بين عيونه وبهالشي حياتي راح تتهدد بالخطر اي مستحيل يعوفني بس هذه قمر إذا حصلها ينسى نفسه"

"صارت سالفة ابوچ ويا براء وخالچ فقد عقله مينام مياكل ميشرب كله على قدر الحاجة حتى بس يبقى واگف على حيله ويدور عليها ، مرت الأيام وما لگاها وتعرفين بالقصة شلون اِنجبرنا نغادر العراق ، هوَ هناك صح بس روحه بهالبلد لا الأيام والا الأشهر ولا السنين گدرت تنسيه وحتى احط حد لكل شي ديصير تشاجرت وياه مشاجرة كبيرة في سبيل يشيلها من راسه بس اجت نتائجها معاكسة لرغباتي وقرر ناصر ينهي رابطة الزواج البيناتنا بعدما يأمن لي كل شي أني والأولاد ويرجع للعراق"

"تعرفين ليش اخذ هالقرار؟"

عشق : لا واِنصدمت من هالكلام بصراحة

نيزك : لأن متقيد بينا ، ما انجبر يغادر العراق ويقبل بأمر الترحيل إلا من خوفه عليَّ وعلى أمه وأولاده لو ما احنا ناصر يموت وميتحرك خطوة بدونها فاستغل المشكلة الصارت بيني وبينه حتى ينهي هذا الزواج ويرجع لو للموت لو لحضنها"

"عود اقبل؟ مستحيل"

هزت راسها بضحكة مسيطر الندم عليها ..

"ما قبلت وهددته لو يعوفني انهي حياتي ، اكيد مو ناصر اليسويها فتحمل قاسم نفسه ما بين جسده العايش ويانا وروحه المغادرته ومستقرة بالعراق"

"نرجع لموضوع الغيرة ، تشبعت إلى أن تريعت من غيرتي عليه گدامي يموت علمودها يذبل بسببها سنين هوَ بمكان وهيَّ بمكان ويغلط باسمها لدرجة من صارت عنده بنية ما تردد لحظة يسميها قمر حتى بس يظل يلهج بهذا الاسم بدون قيود"

"من اگولچ أمچ ضرتي فما ابالغ ضرتي ثقي بالله ، احس بيها بيناتنا وهيَّ مموجودة بين ايده وفارغه ايده بروحه بگلبه بعقله بعيونه ناصر ما حب جمال عطاء ولا حب نعومتها ناصر حب روحها لأنها روحه حبها لدرجة ما حب غيرها بحياته حتى ولده ذولة الواگعين من ظهره صدگيني ميحبهم بقدر ميحبها لأن لو صار الواحد منهم شي لا سامح الله ينهار بس لو صار لها شي ناصر يموت"

"ولهذا السبب متمسك وراح يبقى متمسك بيها ، هسه بهذه اللحظات الصعبة لو تجيه وهوَ على فراش المرض وتعرض عليه موافقتها يگوم بطوله يعقد عليها لأن فعلاً هوَ ما رايدها غير روح"

عشق : لعد ليش ندمتِ إذا هذه غيرتچ عليه ؟

نيزك : ندمت لأن أمچ مدترفض إلا بسببي وخالچ ما وصل للموت غير بأنانيتي ، المفروض من الأول اختصر عليهم الطريق واحچي له الحقيقة من دون ما اواجهها وآخذ منها وعد بعدم زواجهم ، بما أنهُ أني ما اگدر انفصل عنه حتى وإن تزوج فالمفروض كنت اسمح له يحقق شرطه ويتزوجها أحسن من كل هالعذاب الديعشه بدونها"

"تدرين قبل عيد ميلادها الأخير بأيام قليلة قررت اواجهه بالحقيقة الكاملة بس ما گدرت لأن بعدني ما اِعترفت له بموضوع معرفتي بسبب زواج أمچ من ابوچ قامت القيامة بيناتنا وحرگ الدنيا عليَّ وعلمود لا يصطدم ويا أمه راح بات ببيت آريان وحده إلى أن تدخلوا الولد وصالحونا ، سكتت مجبورة سبب واحد وصله لهذه الحالة لعد لو يعرف بالوعد الجبرت عطاء تقطعه علمودي شيسوي؟ اكيد ينهي كل شي بيناتنا حتى بعد هالعمر"

"شفتِ النتيجة؟ اِعترافي رفض امچ طلب هالأستاذ ايدها للزواج كلها ادت بيه للموت ، گدامكم هوَ اِنجلط من قهر امچ بس گدام ضميري ماكو شي وصله للموت غير انانيتي لهذا السبب كلما تصح لي فرصة ارجع اتوسل بيها توافق وتريح گلبه التعب من قهره عليها"

عشق : بس أمي مستحيل توافق تعرفيها

نيزك : اعرفها اصيلة بنت اصلية وهذا سبب محبتي لها احبها لدرجة لو كانت عندي أخت من أمي وأبوية متوازي بمحبتها حبي لعطاء بس مع ذلك بعدني متأملة توافق وما عندي مانع توصل لي هالكلام صح ممكن بالبداية اتأثر ابقى اِنسانة من دم ولحم بس متوصل بيَّ اِنهار لأن وجودها بحياتي مفروض عليَّ من أربعين سنة ومجرد تسجيلها على اسم ناصر ميأثر بشي لأن هوَ بكل الأحوال غرگان بيها"

"تصدگين من كان مجرد زميل دراسة ويگعد يحچي لي عنها وعن حبه ساعات احترگ من داخلي واگول يا ترى شنو البيها مميز عن باقي البنات حتى المثل ناصر شخص حنين رزن عاقل واقعي يحبها كل هالحب معقولة السبب متعلق بكونها بنت عمه وخالته بنفس الوقت وربت على ايده ؟ بعدين من عاشرتها عذرته إذا أني المعتبرتها شريكتي بيه حبيتها وما گدرت اكرهها بيوم لعد هوَ شلون!"

عشق : ما اعرف شلون حبيتيه إذا هوَ مقدم لها كل هذا ، شنو الشي القدمه لچ حتى تحبيه عمة !

نيزك : لا يمة قدم لي هواي كلش هواي ، ناصر حلم لكل مرة تعاشره ولو لمجرد يوم واحد ، لسانه الحلو نظراته الحنينة ايده الدافية نيته الصافية كل هذه الاشياء تجبر الوحدة تتعلق بيه ومتگدر تعوفه

ضحكت مرجعة ظهري على الكرسي ..

عشق : بس عافته

نيزك : امچ ماكو وحدة تتقارن بيها ، صح صعبة عليَّ بس راح احچيها ما وصلت بحبي لناصر مقدار ذرة من حبها لهذا الرجال لأن وبكل بساطة هيَّ ضحت بسعادتها علموده وأني ضحيت بيه علمود سعادتي الكنت متصورة احصل عليها بمجرد متبتعد عن حياتنا وتتركه إليَّ ، وبعدها لليوم مستمرة بالتضحيات لناصر ولأهل ناصر على حساب نفسها

ورد : شوكت دار هالحديث بيناتكم ؟

عشق : يعني تقريبًا قبل 4 أيام بالمستشفى ، هواي حچينا فرغت لي گلبها بس هذا المختصر وصراحة أني ما اشوف انانيتها ذنب كل مرة من عندنا تصير انانية بزوجها وبيتها وتسوي المستحيل حتى تحافظ عليه ميمنعها لا وعد ولا شرط ولا غيره بس ذنبها الوحيد برأيي تقبلت كل هالأذية على نفسها

ورد : عمي الكرامة فوگ كل شي يا حب يا بطيخ

عشق : ميخالف الحياة هيچ اخذ وعطاء ومستحيل تمشي إلا ببعض التنازلات بس مال اتزوج شخص يحب وحدة ثانية وميشوف غيرها هنا واگفة

ريحانة : مرات الحب يعمي والنبي ، أني اعرف واحد حب وحدة تزوجت غيره ورغم هوَ ميعرف بسبب زواجها وكل ظنه باعته لكن من اِحتاج أحد يعنيها لمساعدته ساعد بس لأن هالشخص يخصها من دون حتى ميسأل عن السبب ليش برأيكم ؟ غير لأن بعده يحبها وما گدر يتخطاها على الرغم من كرامته

ورد : مدري والله هيَّ السالفة مليوصة
تردين الحقيقة ؟ 
أني ورغم كل شي حچيته ما ضجت من مرت خالي

عشق : طبعًا متضوجين غير هذه أم الحب

ورد : لا والله مو هيچ بس هيَّ طيبة وتستاهل خالو لو ما طيبة متسمي حرصها على زوجها وخوفها على حياتها وبيتها انانية وذنب لكن ما انكر ضجت من شغلة تمسكها بيه وهوَ يحب غيرها عمي لو مو احبه لو حياتي بيديه همْ اعوفه وامشي ليش شناقصني عن الثانية حتى اقبل يفضلها عليَّ ؟

عشق : اي والله أني همْ هسه هذا مو نيار إذا صارت لا سامح الله وبيوم فضل وحدة عليَّ اعوفه حتى لو حفيدي بين ايدي ما اتحمل والقرآن غير اموت

ورد : أني ما مكسور خاطري غير على أمي ، تدرين عشق معاندة وما عتبت المستشفى وكانت ناوية متزوره بالبيت بس حتى تملله منها وأول ما اجاها وشافته نست كل شي تريده وظلت تبرر تصرفاتها وتشرح أهمية وجوده بحياتها ، عطاء بحضوره ترجع قمر القديمة التتراقص من الفرح بين ايديه"

"شكد تتعارك وياه وبشتى الطرق تحاول تبعده عنها وتجزعه بس عطاء القمر بدون اِهتمام ناصرها تموت"

ريحانة : لعد ليش ضاجت من اجى يتقدم لها إذا هيَّ فعلاً عايشة على اِهتمامه ؟

ورد : صراع داخلي ما بين گلبها والعقل الگلب يريد وعقلها رافض ، اِلحاحه ديأذيها لأن بصعوبة دتقاومه لذلك رافضة وگلبها التفطر من اقدار السنين ماكو شي يرويه غير اِهتمامه لذلك تريد وباقية تدور بدوامة التفكير إلى أن تشاء المشيئة الاِلهية وتحلها

اجانا صوت نظر يصرخ من غرفته ..

نظر : يا بشر تعالي اخذي ابنچ عني اريد انام

عشق : يبوو هذا راح له ، ريحانة عفية گومي جيبيه

ورد : وين تگوم يمعودة ! إذا اخوچ 24 ساعة مطلع علينا شعر صدره لدرجة صرت ألقبه طرزان العريان

حچيتها وگمت متوجهة لغرفته دخلت رافع المخدة على راسه وتيام صاعد عليها يگمز بفرحة

ورد : تعال ولك شدتسوي قرد

نظر : راح انتحر بيكم ، اجى گعدني وأني عيوني گوة شكلت من الصداع وينكم عنه لخاطر الله

ورد : دنشتغل تحمل يلا الخال والد

حملته داخذه واطلع لزم براس نظر يبچي ..

تيام : خالو اريد خالو

نظر : يا بعد خالك ، والله باچر عندي اِمتحان ولازم اصحصح له بس اگعد ألعب وياك وعد

تيام : طوبة

نظر : اخذها يلا

نزل يركض آخذ الطوبة متوجه لباب الكليدور لزمه يصيح عليَّ ، تحركت بسرعة سديت الغرفة وفتح له طلع يلعب بالحديقة ، دامشي بالممر طلعت ماما من الغرفة الصينية بيدها اخذتها منها بسرعة وهيَّ ورايا فتنا للمطبخ حطتها على النار ويا ما اِرتفع صوت الأذان بالضبط

چيكت على الأكل شافتنا مجهزات كل شي غادرت المكان تبعتها اشوف خالو دخلت قبلي ثانيتين وطلعت تهمس اجيب لها غطا ، جبته بسرعة اخذته من ايدي وفاتت خالو نايم مكشف نصت دتغطيه فز

عطاء : لو تفوت تنام يم نظر مو احسن من هالقنفة

ناصر : لا هذا صوت الأذان اگوم اصلي

حرك نفسه من نومته بصعوبة يمدد برجليه ديگوم رفع ايده شعرة بعد ويلزم ماما يستند عليها بس بلحظة اِدراك تلاحگ على روحه وسحبها بسرعة

وياما تحركت اساعده لزم بيدة القنفة ديگوم فقد توازنه تلاقفته بسرعة قبل لا تتلاقفه هيَّ

عطاء : اسم الله الرحمن اسم الله اسم الله

نصى مغمض يتنفس باِضطراب والعصبية بملامحه

عطاء : اهدا الله عليك وعيونك تهون هذه الأعصاب خدرت من النومة هسه شوية وتفك

حچتها وغادرت بسرعة شوية ورجعت نظر وياها ، بس شاف حالة خالو نصى بحركة سريعة گاعد جوا رجليه اخذ اليسار رفعها على حضنه يمرغها بطريقة تختلف عن طريقتي الظاهر متعلمها من المستشفى

ما ادري ليش اجى على بالي بهذه اللحظة "وينك يا مروان تجي تشوف الولد الشيب راسك حتى بس تحصله گاعد يمرغ لناصر جوا رجليه"

كمل وگام ماخذه لحضنه يرفعه على حيله ، أول ما تمكن من النهوض اخذ ايد نظر راد يبوسها سحبها بسرعة ورا ظهره وانحنى يقبل خالو من راسه

ناصر : قلقت راحتك وما خليتك تنام

نظر : شنو هالحچي خالو غصبًا عليَّ ممتفضل بشي أنتَ بالنسبة لي مو خال والد

طبطب على كتفه مبتسم وسحب المسند بس تحرك للمغاسل أشرت ماما لنظر حتى يمشي وراه

بالوحدة رن الجرس طلعت ماما تفتح الباب علمود تستقبلهم شوية ودخلوا ، بيبي بوجهها راحت خالو رمت نفسها بحضنه تبوس بيه بالگوة اِنطت مجال للبنات حتى يسلمن عليه

بعز الهوسة وخبصتهم اِنتبهت لمرت خالو اِقتربت منه گعدت بصفه محتضنة ايده بيديها ونصت تقبل بكفينه ، رفع ايده اليمين برفق يمسح على راسها

لمحت ماما اِنسحبت للمطبخ اِنسحبت وراها فتت واگفة على الحوض والمي مفتوح صرت بظهرها مديت راسي فاتحته بالفراغ وصافنة من حست عليَّ سحبت الجلافة وصارت تجلف بيه رغم نظافته

حضنتها من الخلف ساندة راسي على راسها ..

ورد : احبچ عطاوي والله احبچ هيچ حب مستحيل ينوصف ، أنتِ احلى شي صار بحياتي ، همْ زين أنتِ أمي مو غيرچ وإلا منو هالبطلة التتحملني

عطاء : وأني همْ احبچ

نظر : وأني همْ احبكم

درت وجهي اضحك تقدم محتضننا بوقت واحد، باس راسها وعصرها بقوة ظلت تتصارع وياه

نظر : شنو هاي عمي صاكة وعلي كون الله يرزقني مرة مثلچ لو اظل عزابي كل عمري

نصى مشبعها بوس حتى ينسيها بسوالفه الحلوة كل همها ما اِبتعد إلا بجية مرت خالو الدخلت للمطبخ تضحك على منظرهم وتمدح بيه

لليل خلصنا العشا نظفنا الهوسة وسويت چاي بس صبته ريحانة طلعنا للحديقة نظر گاعد يدرس هناك گعدنا بصفه على الصبة مقدمة له الاِستكان

ورد : تفضل عريان الفتان

نظر : مو أحسن ما اضمم المصايب مثل النسوان ؟ شوفي امچ لأن تعرف بتصرفي صح ما حاسبتني مثل عادتها

ورد : لا صدگ عود ليش گلت له ؟

نظر : لأن لازم يعرف ومن حقه يعرف حتى ليتصورها مرتاحة وهوَ يتصارع ويا الموت

باوعت له واِبتسامة التعجب على ملامحي ..

ورد : أنتَ مأيده ؟

نظر : طبعًا مأيده وأني أول الناس اوگف وياهم إذا بيوم أمچ قررت تغير رأيها وتوافق عليه

ورد : شلون توافق ! مرته العمر المجتمع التقاليد

نظر : اوگفي منو الأهم ذني العددتيهن هسه لو رب العالمين ؟ حلال الله حلال ليوم القيامة مو تجون على أخر الزمن تحطون راسكم براسه وتحرموه بسوالفكم التعبانة ، كلها جوا رجلي طالما هوَ ماشي بشرع رب العالمين ولعلمچ أكبر حرام على كل واحد واگف بطريقهم لأن بسببهم ديوگعون بالحرام بالنظرة بالكلمة بالخيال كل هالأمور خارج سيطرتهم لو شگد ميحاولون صعب يتحكمون بيها ما زال ربهم زارع الحب بگلوبهم وحتى يجنب الإنسان الحرام برحمته حلل له هالزواج ليش بعد دتحرموه بحجة العيب والعمر وغيرهن ، مجتمع تعبان فكريًا متشوفين مديصير براسنا خير وربچ سالب توفيقه من حياتنا مسلمين بس بالاسم

ريحانة : إذا أنتَ بمكانه ومتزوج تسويها ؟

نظر : لو متزوج بدل الوحدة أربعة همْ راح اسوي لها مكان بالشرع واخذها يعني اخذها

ريحانة : ما تصورتك تفكر بهذه الطريقة هيچ سهل عندك تعدد الزوجات !

نظر : منو جاب سيرة التعدد؟ أني داحچي عن حالة خاصة بنية احبها وروحي بيها فرقتنا الاقدار ورجع رب العالمين جمعنا من جديد ليش اعوفها ؟ وعلى أي اساس يحرموني منها بحجج واهية ؟ قريبة مني وگدام عيوني ما اسيطر على نفسي إذا شفتها اوگع بالحرام لو اخليها على اسمي ؟ فكروا من هذه الزواية لا هوَ ولا هيَّ يگدرون يتجاوزن الماضي البيناتهم وطلبه المستمر للزواج ابدًا مو بطر الرجال ديتعذب بدونها بسببها اِنجلط ووصل للموت شيسوي أكثر حتى تحن عليه وتعوف سوالف المجتمع التافهة وتمشي ورا كلام ربها ، حلال بابا حلال اِفتهموا والحلال فوگ العيب

ورد : تعال جيب اليقنعها

نظر : متقتنع ، عطبت گلبه للرجال تورط وحبها

حچاها يشرب بالچاي ورجع عيونه على كتابه ..

ريحانة : أنتَ همْ حبيت مثل خالك ؟

رفع نظره عليها اِرتبكت ، رجع يباوع للكتاب يحاول يخفي اِبتسامته عن عيونها

نظر : لا ما حبيت وإذا بيوم حبيت وراحت مني اسوي المستحيل حتى ارجعها ، ما اتنازل عن حقي أني

ورد : نرفع الزحمة عيني روميو ادرس زين لا تفشلنا

نظر : شوية وجايچ تراجعي لي

ورد : نعسانة يمعود ، كبرت بطل سوالف المراجعة

ريحانة : عادي إذا نامت أني گاعدة وارجع لك

ورد : هسه أني ألزم منو يربي اِثنينهم سايحين !

رفعتها من ايدها غمني ، اخذت الصينية وفتنا بقيت بالصالة أقل الساعة واجى راجعت له

مرت الأيام ورغم المرض خالو ما قطع زيارته عنا كل يومين يجيبه واحد من الولد يگعد ساعة زمن يمنا وارجعه بسيارتي للبيت

اليوم وجه الصبح قرابة الساعة ستة ، نايمة واسمع موبايل ماما يرن حاطته على الرف اللي بالممر گمت ببال مشغول وياما فتحت الباب طلعت هيَّ الخوف واضح بنظراتها ركضت تلم شعرها بالقراصة وسحبت الجهاز بس شافت الاسم وسعت عيونها

عطاء : ها أمي خو ما بيكم شي ؟
اي يومين غير
بس اوجاع ؟
لا ما طول نزلت هذه ولادة هسه جايتچ لتخافين

ورد : شنو نبض راح تجيب !

عطاء : اي ، والمصيبة توها يومين بالتاسع خايفة لا الطفلة تنزل محتاجة خدج ، استغفرك ربي

راحت تلبس ركضت لغرفتي داتحضر قبلها ، طلعت مستعجلة بس شافتني گدامها عصبت

ورد : حبابة اجي وياچ

عطاء : ألمن جاية أمي ! أني رايحة اجيبها لهنا خو ما اخليها عندهم اِنتظريني لتشلعين گلبي

بس طلعت من خبصتي ردت اِتصل على سحر تدبر لي اِجازة على اللحظة الأخيرة وتذكرت اليوم جمعة ماكو دوام ، بقيت افتر بالصالة رايحة راجعة وعيوني على الساعة 31 دقيقة ضبط سمعت الباب اِنفتح ركضت استقبلهم قبل لا اطلع صاح آريان "يا الله" تراجعت للكليدور بسرعة لابسة لأن تحضرت اروح وياها مجرد بس رميت الحجاب على راسي

طبت الوجه معفوس حضنتها بادلتني الحضن بلهفة دخلتهم ماما للصالة تطلب مني اجهز الريوگ، واگفة على الطباخ رن الجرس مديت راسي من الشباك طلعت ماما تشوف منو فتحت الباب مرت خالو

عطاء : يا دادا ألمن عايفة الرجال وجاية !

نيزك : بنته يمه ، ما گدرت اظل بمكاني وهيَّ تطلگ

عطاء : مليون هلا تفضلي

طبت وراها تصيح من مكانها عليَّ
"أمي اِحسبي حساب مرت خالچ على الريوگ"
على صوتها گعدوا نظر وريحانة

للظهر بدا الطلق يزيد عندها ، هادئة صوتها ميطلع من تجيها الآلام تنصي بالأرض كاتمة نفسها لو تلزم بآريان تتوسله يخلصها من عذابها بدموع العين

اجت عشق بوقت الغدا ، صبت ماما الأكل وطلبت منها تجبرهم يتغدون ، ما حطت لگمة بلحگها واگفة على الطباخ تجهز لنبض المشاوي وأني يمها شويت الطماطة حضرت الصينية واخذناها للصالة نريد نوكلها متقبل سادة شفايفها والدموع تنهمل اخر شي اخذها آريان منا وصار يوكلها بيده بالاِجبار

نبض : كافي حباب راح استفرغ ما اگدر بعد

آريان : لخاطري بس هذه اللگمة

عطاء : اكلي يمة لازم تتقوين وراچ يوم طويل

وياما حطت اللگمة بحلگها اجتها الاوجاع نصت على حضن آريان تبچي وتعصر بيده

نبض : آريان راح اموت

آريان : اسم الله عليچ نبضي ، عمة كافي خلينا نگوم ناخذها للمستشفى مدتشوفين حالتها

عطاء : بعد والله بعد اسمع مني ، مرتك قبل لتصير مرتك بنتي واعرفها شگد جبانة بس تروح وتشوف النسوان يطلگن تخاف وتعصى بولادتها

آريان : زين اخابر الدكتورة نسألها ؟ نفسها دكتورة أم متيم

عطاء : ألمن مخابرها ، هيَّ بعد تروح للولادة تجيب حالها من حال النسوان مو عملية ونحتاجها

آريان : لا عمة أني اِتفقت وياها على الخاص

عطاء : وليش هالخسائر يا وليدي قابل وحد عن...

آريان : هيچ أحسن ما أأمن عليها غير عند دكتورتها

ديحچون ونظر واگف گدامها من اجتها الآلام نصت ملزمة بيده هيَّ صاحت لو تخبل ظل يگمز

نظر : يمة راح تموت سوي لچ حل وياها

آريان : گومي شو باوعي لي

بس سمع صوته اِلتفت عليه يحچي بعصبية ..

نظر : عمي بعد لا تخلفون هيچ خلفة همْ متنراد

عطاء : عود أنتَ تزوج ولتخلف ما لك شغل بالرجال 
هيَّ هذه الولادة شنو عبالكم تجون بالساهل

نبض : اليوم اجيب مو ؟ عفية ماما احچي وياها اريد اليوم عادي بأي ساعة المهم قبل الـ12 حتى يظل يوم ولادتها مميز 14/4

تحچي وتلوب من الألم ، أمي صافنة مرت خالو تهز بيدها آريان يضحك اما نظر من الصدمة ما گدر يلزم نفسه ويسكت لها

نظر : شلون هسه تخليني ارگعها چلاق هيَّ والمميز لچ بابا حيري بروحچ وعوفي هالسوالف التعبانة

نبض : اريد اليوم

آريان : اليوم حبيبي اليوم ولا يهمچ

رجعت تتوجع ، نزلت للأض متشبثة باقدام زوجها وترجمت حجم اوجاعها بكثرة التوسل

نبض : يا الله راح اموت
يا الله
يا الله
يا عَــلـي

نيزك : يعنيچ ابو الحسن يعينچ

گلبي اِنقبض احس الخوف عگد زردومي ، نصى آريان گومها ماخذها لحضنه شوية ورجعت تصيح

نظر : رحمتك ربي من ما خلقتني مرة

حچاها وغادر الصالة ما تحمل يشوفها بهذا المنظر

حاضنة ماما تبچي وتتوسل تخلصها من وجعها رن الموبايل ، محد جاوب اِنخبصنا بمرت خالو الهبط ضغطها من شدة التوتر

عطاء : يا دادا أني احير بيها بيچ ؟ لو ما جاية أحسن

نيزك : يا قوة گلبچ يا عطاء

عطاء : لازم يصير قوي حتى ابقى واگفة على حيلي خو ما اخرب مثلچ ، گومي غسلي وأنتِ يمة ورد شيفي لها خيارة وترسيها ملح

أشرت ريحانة وراحت تسوي لها بمكاني ، بس گامت مرت خالو تغسل رجع موبايل ماما يرن راحت ترد

عطاء : ها أنتَ همْ تطلگ مثلهم ؟ 
ادري شجاكم !
عمي بعدها ما جايبة والله ما جايبة كافي توتر مو زين على صحتك يا عيني
والله بس تجيب أول واحد اتصل بيك أنتَ
ميخالف بيك خير وتتدلل
الله وياك

ورد : خالو ؟

عطاء : اكو غيره 
ذولة يطلگون يمي وهوَ يطلگ ببيته

سمعتها تصيح وعشق تصبر بيها شردت للمطبخ "ما اتحمل بعد شوكت تجيب؟" 

بعدني افتر على نفسي اِتصل هتان رفضته وبلحظة دخلت على قائمة الاسماء إلا شوية احظره ، من الخوف طار عقلي لوما أمي تدخل اتخبل واسويها

وگفت تسوي لها شراب دافي وصوتها واصل لهنا ، ماما شگد تتصنع القوة بس من تكون وحدها متگدر تسيطر على نفسها من الاِرتباك رادت تكب المي الحار عليها أني التلاحگت ودفعتها بالوقت المناسب

ورد : اِنتبهي شبيچ لو حارگة روحچ !

عطاء : دخيلك ربي ساعدها ما عندها غيرك

دارته بالگلاص ايدها ترجف ، جابت الصينية دتحمله دخل نظر يطلگ على حچايتها

نظر : شوكت ناخذها للمستشفى

عطاء : ادفع زين ادفع علي وياك

نظر : شادفع !

عطاء : الجاهل حتى ينزل وترتاح

هزت ايدها باعدته عن طريقها وغادرت المكان ..

للمغرب بس صلينا اجانا الأذن من الوالدة نتحرك للمستشفى واخيرًا

آريان : ما نايم ودايخ صعب اسوق اِتصل على نيار

ورد : لا على شنو تتصل أني اوصلكم

عشق : خليچ هنا أني اخذهم الدكتورة صديقتي وأني همْ اگدر ابقى ويا نبض حتى بالصالة

ورد : دروحي ، إذا ما اموت من قلق الاِنتظار اموت من نقة جهالچ ، والله ولا ابقي يمهم

اخذت السويچ وطلعت بسرعة تاركتها تصيح ورايا ، قدمت السيارة للباب وگعدت انتظرهم شوية وطلعوا صعد نبض ليورا واجى بالصدر يمي ، ماتت الطريق كله تبچي وتتصارخ هذه نبض الهادئة الكيوت وصلت بيها حتى غلط تغلط على آريان

أول ما وصلنا لباب المستشفى نزل نظر من سيارة التكسي حاولت ماما تقنعهم يرحون ومجرد متجيب راح تتصل وتبشرهم بس اِثنينهم رفضوا الفكرة

المسكينة ماتت ألف موته ورجعت احتيت يلا فرج عنها رب العالمين وجابت بالسلامة ، قرابة الـ12 طلعت دكتورتها تبشرنا بالبنوتة هيَّ أمي عرفت لو نزلت ركض بشرت الشباب ورجعت تتصل بحبايبها

الحمد لله ما اِحتاجت خدج ساعتين وطلعوها ، بس شافتها مرت خالي ركضت حملتها أول وحدة تصلي على محمد وآل محمد الفرحة ما سايعتها حتى نسيت تنطيها لأمي لوما هيَّ طلبت بلسانها تحملها

لـ3 الفجر حولوا نبض للغرفة الخاصة وسمحوا لآريان يصعد يشوفها ، بعدنا متجمهرين فوگ راسها دخل علينا فسحنا له المجال تقدم مبتسم ونصى قبل جبينها وهمس بكلام خله الاِبتسامة تخترق أعماق گلبها ، وياما اِنشغلوا يباركوا له سحبت الكاميرا

آريان : شلونچ هسه خو مموجوعة ؟

نبض : لا نسيت كل شي بس شفتها

آريان : هاك عمة سمي بالله واحملها حتى تأذن لها

آريان : الوالد موجود واسويها !
نرجع بالسلامة وهوَ يأذن ويقيم بمسامعها بصوته

اخذها من ايدها لحضنه الفرح يشع بلمعة عيونه ، أشرت لأختي ترتيب شعرها وصحت عليه

ورد : يلا عيناي ابو مسرة نسيبنا الغالي اگعد أنتَ وبنوتك يم نبضك حتى اصوركم بعناد ذيچ الحلوة

عرف قصدي ، اِبتسم وگعد بجوارها حاضنين بنتهم بحركة وحدة ، صورت كومة حتى فيديوهات بحيث الكاميرا اِنسطرت

للصبح ويا بداية الدوام يلا بشلوا باِجرائات خروجها من المستشفى ، وصلنا للبيت بحدود التسعة أول ما فتحنا الباب خالو واگف بالحديقة وعمة ميسم بصفه هيَّ شافتنا لو خبصت الدنيا بالهلاهل تهوس وتطش الچكليت على راسها ، الطفلة بيد ابوها اخذها متقدم على ابوه نزلها بيده وحچى باِبتسامة

آريان : بنتك الخامسة نورت حياتنا يابة
تنتظرك تسمعها الشهادة

رفعها والدموع وضحت بلمعة عينه أذن لها باليمنى وأقام باليسرى ونصى يهمس بصوت مينسمع لغيرها

تركتهم بالحديقة ودخلت اركض ، فتحت باب غرفتي عشق توها دتنزل ابنها من حضنها بعدما نومته بس رفعت عيني بعيني هزيت لها چتف اهوس

ورد : مسرة من حلاها
گصايبها وراها
اجى الخطاب يخطبها
وابوها ما نطاها

"مسرة يا نور البيت
حامض حلو بالچكليت
نورتي يا روح الروح
غيرچ طفل ما حبيت"

عشق : **** شلون تصير بعد ؟ أنتِ

ورد : تخبل تخبل احلى من ابنچ الاحول

عشق : طالع على خالته غير

كفختني على راسي وطلعت تبارك لهم ، نزلت ولدها من السرير وحضرت الفرشة دقائق ودخلت عشق ساندتها والطفلة بيد آريان بس تمددت نصى منزل بنته يمها واِحمرار النعاس بعيونه

آريان : محتاجة شي حبيبي ؟

نبض : ابقى شوية

آريان : صار يومين ما نايم راح اوگع من طولي ، اروح انام لي كم ساعة وبس اگعد اجي اشوفكم

نبض : على راحتك بس لتتأخر

آريان : ليش اگدر اتأخر أني

حچاها وقبل راس نبض قبل ليقبل راس بنته ..

آريان : يخليلياكم گلب ونبضه

نبض : ويخليلنياك يا روحي أنتَ

بعد يومين العصر مريت على بيت خالي اشوف قمر محد موجود بس مرته وبيبي سلمت عليهن ورحت للمطبخ واگفة دتصور فلوگ مال طبخ تنشره

ورد : ابد مو وقتها

قمر : لا خطية صار لي هواي مناشرة لهم وهمَ دگ مسجات يسألون وينچ وليش مختفية

ورد : حقچ عمي غير عندچ 370 ألف متابع أني اللي عود اسمي اِعلامية ممحلصة نصهم

قمر : عينچ بالشط

ورد : امشي لا افگس عينچ ، عوفي التصوير دنطلع العدة وخلصت شنو حجتچ بعد

قمر : غير يوم والله منايمة البارحة وراسي يوجعني

ورد : خيرچ ؟

قمر : تعرفين هوَ يروح ويرجع ما بين بغداد والاِنبار بسبب دوامه عاد اجى البارحة اخذ يمام وياه للشقة ما رجعه إلا لليل وبس اِعترضت كلها وگفت بوجهي همْ حقهم يبقى ابنه بس گلبي شيقنعه

ورد : ميخالف عدي لتنسين نقذ حياة خالو

قمر : واجبه هذا ممتفضل علينا

ورد : أنا اخوك هيچ حاقدة

قمر : كلش ورد كلش بگد ما كنت احبه كرهته

ورد : صدمتيني متوقعتها منچ

قمر : ليش شنو تتوقعين بعدما وگف گدامي يعيرني برجلي ؟ كلها عديتها وبقيت احبه بس من وصلت بيه ينتقص مني شلعت گلبي ودست عليه ، اكرهه واكره ذاك اليوم الاِنعميت ووافقت اتزوجه

ورد : بعد حبيبتي حتى يصير شخص عادي ومو مهم لازم متحملي له أي مشاعر سواء حب أو كره

قمر : راح اوصل لهذه المرحلة وتشوفين

ورد : صدگ هسه أنتِ تربيتي

يمام : ماما اريد بايسكل اِشتري لي بايسكل

قمر : ولك أمي اصبر يجي خالك واگول له

يمام : ما ما اريد هسه هسه

ظل يدگ برجله ويبچي وحتى ترضخ له تمدد بالگاع

ورد : ديلا منو ابوك

قمر : لا عفية ابني ميشبهه لتقهريني بهالحچي

ورد : عوفي القهر وامشي نشتري له بايسكل قبل لا يطلب مرة هالنسونجي

قمر : منين نشتري له ؟

ورد : عبر الشارع اكو محل مال ألعاب يلا فضيني

قمر : هسه غير يصبر بس اكمل التصوير خرب كل تعبي

سحبتها من ايدها وحملته حتى يسكت شوية واجت متحضرة بلغت مرت خالو راح تمر على ماما تشوفها حتى تجي ويانا ردت "ربع ساعة ونتبعكم"

ما اجيت بسيارتي فطلعنا نتمشى ، وياما وصلنا بيت أهلي دگ هورن سيارة ورانا اِلتفتنا بوقت واحد مصطفى وزوجته وياه بس شافه يمام صاح بفرحة

يمام : عمو مصطفى هيي

مصطفى : يا روحه

فتح الباب ونزل ماخذه من ايد قمر لحضنه ، 
بوسه يسلم علينا

ورد : ها عيناي ، أنتَ همْ صاير بزبز مان لو الزواج غيرك على اهلك وناسك

مصطفى : حچي زايد لتحچين أنتِ المشغولة

قمر : شلونچ حنين

اِبتسمت بتصنع تهز راسها بدون متجاوب ..

يمام : عمو رايح اشتري بايسكل

مصطفى : أني اشتري لك

قمر : لا شكرًا هسه أني وورد راح ناخذه...

مصطفى : أني وابني أنتِ ليش تتدخلين

اخذه ديروح للسيارة وگفته ..

قمر : بس الفلوس

مصطفى : اسوي نفسي ما سمعت

قمر : مصطفى الله عليك بس لحظة اوگف

رجع بخطواته مزعوج ..

قمر : ما راح ارتاح هيچ ، هسه تشتري له بنفسك ميخالف بس مو مال تدفع الفلوس

مصطفى : عود لمن يصير عندي ولد إن شاء الله تعالي وجبيه بيهن حتى ترتاحين ام يمام

قمر : رحم الله والديك ، خلي بالك عليه عفية وإذا متصير زحمة اشتري البايسكل صغير لأن صعب يصعد عليه اصلاً ميعرف يسوق بس يحاول

مصطفى : تتدللين أنتِ وياه ، وين ارجعه ؟

قمر : ببيت عمتي اجيت داشوفها

مصطفى : إذا ناسية هيَّ مو عمتچ الوحيدة عندچ غيرها فكري يعني تزوريها بيوم من الايام

قمر : حقكم بس والله استحي ممتعودة

مصطفى : مو غربة والبيت محد بيه ، على العموم ورد دائمًا تزورنا تعالي وياها مرة مرتين تتعودين

قمر : إن شاء الله ، شكرًا

رد يسلم ورجع صعد بالسيارة مگعد يمام بحضنه ، رفعنا ايدنا أشرنا لهم بالسلام تجاهلتنا زوجته

قمر : هذه ليش تباوع لنا رافعة خشمها !

ورد : يمعودة دختولي هيَّ من أول متزوجت هيچ عكرة ومتلافي احد عكس حوراء مرت محمد تنحط على الجرح يطيب من خفة الدم والمجاملة

حچيتها افتح بالباب ، دخلنا سوى دتسلم على ماما وصلن مرت خالي وبيبي اِنسحبنا مباشرةً لغرفتي نبض نايمة وريحانة تدرس سديتها عليهن متوجهين لغرفة أمي گعدنا دنسولف اجاها اِشعار واتساب

قمر : رقم غريب !

ورد : اخاف واحد من زبالة أكبر لو الزبالة نفسها

فتحت الرسائل تقرا وأني وياها ..

"السلام عليكم ست قمر"
"وياچ المحامي بهاء"
"إذا ممكن نحچي ما راح آخذ من وقتچ هواي"

ورد : هذا مو المحامي مالتچ ؟

قمر : اي ، شيريد !

ورد : دجاوبي بسرعة صار عندي فضول قاتل

ردت السلام ، طلب اِتصال وافقت منتظرته بالخمس دقائق يلا اِتصل جاوبته فاتحة السبيكر شلونچ الحمد لله اخبارچ زينة ادخل بالمفيد رجاءً

بهاء : بدون لف ودوران وحتى لتفهمين اِتصالي غلط أني طالب ايدچ للزواج على سنة الله ورسوله......


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات