رواية مالم يقال الفصل السادس 6 بقلم ألين روز

 

رواية مالم يقال الفصل السادس بقلم ألين روز

– ورد… أنا غيث.
– "الحقّي… امشي بسرعة من المدافن.
علشان في حد جاي يقتــــ… لك!"

قمت بسرعة بخضّة، وحطيت إيدي على بطني بخوف.
ولما حسيت بحد بيقرب… طلعت أجري وأنا مرعوبة.

الشخص ده فضّل يطاردني.
ولما افتكرت إني خلاص بعدت عنه… ظهر قدّامي شخص أول مرة أشوفه.

دبّ الرعب في قلبي… بلعت ريقي وأنا برجع لورا ببطء وقلت:
– "أبعد أحسن ليك، إنت متعرفش لما تخلّص عليّا هيعملوا فيك إيه! صدّقني… هيقتلوك."

لكن هو ما اهتمش بكلامي.
دموعي نزلت بضعف، حسّيت بغيمة على عيني.
ومحسّيتش غير وأنا واقعة على الأرض… وإيده بتخنقني.

خلاص… دي النهاية.
نهاية حبيب، كل ذنبه إنه حب؟!

ومع آخر نفس… افتكرت القلم السكينة اللي في جيبي.
طعنتُه بيه في جنبه… وهو صرخ!

أنا فضّلت أكح وأشهق من شدّة الكتمة.
شيلت إيدي من جنبه، والدم ماليها… وطلعت أجري.

لكن الدنيا كانت ضلمة…
ما أخدتش بالي من العربية اللي في الطريق.

وآخر حاجة شُفتها… غيث وهو بيصرخ:
– "ورد! ورد… إنتِ كويسة؟!"

---

– أنا فين؟
قولتها وأنا بحاول أقوم، لكن وجع بطني خلاني أصرخ:
– "آه…"

غيث بسرعة قال:
– "اهدي… ارتاحي. الحركة غلط عليكِ."

– "اللي في بطني… كويس، كويس يا غيث صح؟"
قولتها بانهيار. صرخت لحد ما جه الدكتور وأدّاني مُهدئ.
بصّيت لوجه غيث… ونمت.

---

في المستشفى…

– "حضرتك عمر حسن الحسيني؟"
– "أيوه أنا."
– "تفضّل، مقبوض عليك."

– "إيه؟! بابا!
بابا… والله ما عملت حاجة!"

---

بعد أيام…

– "حمد الله على السلامة يا ورد."
– "الله يسلّمك يا غيث."

كنت حزينة… يمكن غضبي هو اللي خلّاني أنسى اللي في بطني؟
غيث كأنه سمعني، قال مطمّن:
– "كويس… إنتِ لسه حامل."

– "بجد؟ الحمد لله يا رب!"

دموعي نزلت… مش عارفة السبب.
يمكن من الفرح؟ من الخوف؟ من اللي شُفته؟

بترجّيتُه:
– "علشان خاطري… عاوزة أبعد. مش عاوزة حاجة منهم.
كفاية أعيش أنا وبنتي… أو ابني اللي جاي."

غيث قال وهو شايل همّي:
– "وفاكرة لما تهربي هيسبوكِ؟ فوقي يا ورد… ناس زي دول ما بيسيبوش حد.
إذا كان حسن خلّص على أبوكِ علشان الفلوس… هيسيبك إنتِ؟"

– "معرفش… تعبت. تعبت يا غيث!"
– "وأنا معاكِ. كل حاجة هتبقى كويسة."

تنهدت براحة… حسّيت أخيرًا إن ليا حد يخاف عليّ.

---

– "عمر اتقبض عليه."
– "إيه؟!"

بصيت له بخوف… وهو لاحظ.
– "خايفة عليه؟"
– "لأ… زعلانة عليه. عمر طيب، لكن أبوه فرض شخصيته عليه.
أنا كملت معاه لأني حسيت بحاجة كويسة جواه. حاولت أغيّره… لكن خلاص اتربّى على كده."

---

قطع كلامنا صوت ظابط داخل الأوضة:
– "جالنا بلاغ إن في حد حاول يتخلص منك. مين ممكن يكون؟"

وزّعت نظراتي بين غيث والظابط… وبهدوء قلت:
– "أبو طليقي… حسن الحسيني.
أنا اتهددت منه كذا مرّة."

بعد التحقيق… سابوني.
آخر اليوم رجعت الشقة، واكتشفت إن في حراسة على العمارة.

اتطمنت… ممتنة لمساعدة غيث.
بعد الأكل… دخلت أرتاح.

صحيت بفزع على خبط الباب.
فتحت بسرعة… لقيت غيث متوتر جدًا.

– "في إيه يا غيث؟"
دخل وقعد… باين عليه القلق.

– "غيث… مالك؟"
– "في حاجة… مش عارف إزاي هتتحمليها."
– "إيه اللي حصل؟"

– "عمر!"
– "ماله؟"
– "عمر طليقك… طلع مش ابن حسن."

سكت لحظة… وبعدين كمل:
– "بل طلع ابن عبدالله… أبوكِ."

تعليقات