رواية زهور بنت سلسبيل الفصل السبعون 70 بقلم مني عبد العزيز


 رواية زهور بنت سلسبيل الفصل السبعون  

وصل الشباب إلى الاربعه الي مخزن الشركة وجد مجموعه من الأمن يقفون وهناك أربعة أشخاص مقيدين بأحد زوايا المخزن اقتربوا من أحد أفراد الأمن يسألوه عما يحدث ومن هؤلاء. 
حازم أول من تعرف على  أحدهم  اقترب باستهزاء يضع يده بجيب بنطاله يبتسم بسخرية وهو يوزع نظراته من أعلى لأسفل لينحنى صوبه يتحدث بغضب. 
حازم: كنت فاكر هتفلت بعملتك ومش هتكشف، عضيت الايد ال وثقت فيك وكبرتك نسيت كنت اية وبقيت اية، نسيت من ساعدك ومسكك منصبك بالفندق والثقة اللي  عطنهالك، خلاناك واحد منا، كنت شايف فيك الصديق الوفى،سبتلك كل حاجه  وعليتك عليا قلت صاحب عمري وزي أخويا ومتربين سوا، فى الاخر تطلع  انت سبب الفساد ده كله، شفت مني ايه عشان تورطني بالشكل ده. 
لم يتمالك حازم نفسه وأخذ يسدد اللكمات له وهو يستمع الى ما يقوله ليتوقف بصدمة، ينظر لأخيه وأبناء عمه بخوف وهلع، يقترب منه مرة أخري يمسكه من تلابيبه يضربه بقوة
مع كل كلمة يسمعها.! 
الشخص: هههه اضرب خرج كل ال جواك، زود الاتهامات ال هدخلك السجن من اوسع ابوابه، عد  على ايدك كده،  اولا: تهرب ضريبي،تزوير في دفاتر الحسابات طمس الأرباح وإعلاء الدائن. ثانيا: استخدام مواد منتهية الصلاحية
وتعبئتها في عبوات عالميه. ثالثا: استخدام الفندق فى أعمال منافية للآداب والتربح بعمل صالة للمراهنات دون إبلاغ الغرفة التجارية أو شرطة السياحة. 
رابعا: عدد العمال الوهميين في السجلات والمرتبات الي تمضي عليها وبتدخل جيلك الخاص  . 
خامسا: بلاغات السرقات من غرف النزلاء. 
سادسا: خطف وتعذيب مواطن، لإجباره على تغيير شهادة لصالحك. 
سابعا: ليطلق ضحكات هستيرية، وهو يكمل فاكرين نفسكم اذكياء وانكم سابقين بخطوة وتقدروا تلحقوا تنقذوا ما يمكن انقاذه ههههه ال متعرفهوش  إن كل حاجة متخططلها كويس أوي و احنا ال كشفنا خيوط اللعبة، بداية من الكاميرات اللى سجلت ظهور مدام نهال، لحد دلوقتي، هههه ال متعرفهوش بقى إنها عرفت تفكير أبوك صحيح كشفت الأوراق بدري بس كله عشان  ظهور بنت عمك لولا الصدفة خدمتها وقدرت تهرب كان زمنها بتقروا الفاتحه على روحها، هههه بس ملحوقه هتقراها بالسجن، ليشير إلى حازم بالاقتراب منه 
تعرف انكم دلوقتي متهمين بايه، ههههه بحرق الشركه والمخازن لطمس الأوراق ال تدينكم، احب ااقلكم باي باي آل الغمراوى باي باي اشوفكم بالسجن وانا بزركم وجايبلكم عيش وحلاوة هههههه  . 

يبتلع حازم  رمقه بصعوبة يضرب هذا الشخص لكمه قوية أسقطته أرضا  ينزل لمستواه  يتحدث بفحيح متوعدة، بترجي الموت ولن  يسمح له، ليطلق الأخر ضحكه هستريه ينظر ل
حازم يوزع النظرات بين الثلاث شباب ويصرخ بهم ليصعقو 
مما سمعوا. 
الشخص:  الساعه خمسه بالضبط  كل أملاك الغمراوي  هتتساوى بالتراب، لا ومش بس كده  رجالة الغمراوية كلهم 
هيكونوا بالسجن بما فيهم  عبد الرحيم  باشا الغمراوي، ههه انتم بقي ياحرام متصورين وانتم داخلين علي هنا، يا أخي لما يكون رزقك في رجليك تكون عامل حسابك  علي زين ولو صدفت يبق حازم أو حمزة اخوة سبحان الله تجوا انتم الاربعه 
ههه مبروك عليكم السجن يا بشوات، بصوا في ساعتكم وعدوا وشوفوا بعينكم الشركة بكل ال فيها، بتولع ههههه. 

زين يقترب من حازم يبعده عن الشخص ويشير إلى أفراد الأمن  بأن يقتربوا. 
زين: تعالوا شيلوا الواد ده من هنا وخدوا بالكم ان بنادم ده ولو قطة  قربت من الشركة على بعد مئة متر إقتلها 
رفع حازم بعيدا واخذ الأمن هذا الشخص من ومعه الثلاثة الآخرين. 
حازم بغضب يبعد زين عنه. 
حازم: كنت سيبني عليه يا زين كنت خلصت عليه. 
زين: انت مجنون مسمعتش قال ايه، يلا مفيش وقت لازم  نلحق الشركات  بدل وقفتنا دي ننقذ ما يمكن انقاذة. 
حمزة: يلا بينا الحمد لله انا سجلت كل حاجه صوت وصورة، تحسبا لأي أمر. 
زاهر أول من خرج  يحدثهم وهو يهرول. 
زاهر: بسرعة مافيش وقت الساعة اربعة يدوب نلحق وانت يا زين ابعت التسجيلات ال مع حمزة  ل معارفك وياريت تنزلها على  موقع لاي مجلة خاصة برجال الأعمال بس 
اتاكد من حازم مش ظاهر فى الصور مش عاوزين واحد تافه يسيب المهم ويقول حقوق الإنسان. 
حمزة: أنا بتصل بواحد صاحبي عنده موقع وها يخدمنا في حاجه زي دي. 
حازم متذكرا أمرا يخرج من المخزن مسرعا صاعدا سيارته  
يفتح تابلوه السيارة سريعا يخرج سلاح منه  ويترجل منها، مناديا على شقيقه وأبناء عمه. 

حازم: مفيش وقت بسرعة كل واحد يعمل ال قال عليه واتصل يا زين بسرعه بالبوليس وانت يا حمزة اتصل بالمطافي  وانا طالع علي مكتب جدة متأكد انهم هناك دلوقتى 
يشير إلى بعض أفراد الأمن ويتجه لداخل الشركة فور صعوده للدور المنشود سمع همسات لأحدهم داخل المكتب الخاص بمراقبة الكاميرات ليدخل مباغتا  ، يتفاجاء بمجموعه من الملثمين يقيدون أفراد الأمن  الجالسون خلف شاشات المراقبة وأمن المدخل، يهجم عليهم ومن معه ليصيب حازم بطلق ناري في كتفه وهو ينتزع ما يضعه الملثم علي وجهه. 
ليسقط أرضا تزامنا مع دخول زاهر  الذي صرخ مناديا باسم أخيه، يهرع حمزة وزين لهم  استطاع  الأمن المتواجدين من إلقاء القبض على الملثمين  ومنهم  أحد الأشخاص  يعلمونه جيدا. 
زين: بصدمة انت يا فتحى انت عاوز تحرق الشركة بايديك، وعدوك بإيه عشان تخون الايد ال تمدلك، فعلا كلام عمي كان صح، وكتير حذرني منك، وانا ال كنت متمسك بيك واقول صديقى وانا واثق فيه، تجي الطعنة منك أنت. 
يطلب من الامن أخذه بعيدا ويسرع تجاه زاهر وهو يحمل حازم ويتجه به للخارج. 
زاهر:  زين انا هاخد حمزة وأودية اي مستشفى تقابلني، وأنت وحمزة اصرفوا، واتصلوا على بابا شوف الخطوة الجاية ايه علي البوليس ما يجي واتاكد من كل الفروع. 
وهكون معاكم علي تليفون قالها وهو يصعد السيارة ويذهب 
ويتجه حمزة وزين للشركة يصعدان بالمصعد تجاه الطابق الذي به مكتب الجد ينصدموا من خروج ألسنة اللهب منه 
يسرع كل واحد منهم بحمل طفاية حريق من زوايا الروق أمام مكتب الجد محاولين إطفاء النيران التي تلتهم كل ما حولها لتمتد خارج المكتب بسرعة البرق.
حمزة: مش مفروض في نظام اطفاء النيران وجرس الإنذار  بوجود حريق فين ده كله. 
زين: يعني اللي عمل كل المصايب دي مش سهل عليه يخرب اي حاجه؛ شوف بتعمل ايه النار بتولع. 
قليلا وصلت سيارات المطافي  تقوم بإخماد النيران بعد أن التهمت جزء كبير من مبنى الشركة، واصابة حمزة وزين بحروق طفيفة. 
زاهر وصل أول مشفى في طريقه يطلب مساعدتهم، ليهرع له طبيب يساعده، يخبرهم زاهر بهويته وبعد فحص جرح حازم، دخل زاهر غرفة العمليات مع شقيقه حتى انتهوا من 
اخراج الرصاصة  . 
____________
عادت أحلام للحارة بصحبة يحيي وحسن  وزهور الام وزيدان والاب عبدالرحيم الملتزم الصمت، ينظر لهاتفه بمعالم وجه غاضبة 
يحاول التحلي بالصبر والهدوء، مما يقرأ ترجل الجميع من السيار ليظل دقائق يجلس محدثا زيدان يترجل هو ويرحل زيدان سريعا.
يحيي يحاوط احلا م بيده يصعد بها الدرج براويه ليستأذن حسن منه يطالبه بالابتعاد قليلا ويخطو حسن سريعا، صاعدا لأعلى يدق الباب بسرعه لم يتلقي أي استجابة. 
قليلا وصل الجميع، يفتح يحيي الباب يخطو للداخل أحلام 
تنادي على  زهور وهى تفتح باب غرفتها لتلتف ليحيي والجميع بعيون ممتلئة بالدموع، تحرك راسها يمين ويسار وتتحدث بصوت متحشرج. 
أحلام: البنت مش هنا زهور مرجعتش اتصل مرة ثانية على 
بكر يا يحيى خلاص الفجر أذن تلقيه صحى يصلى. 
يحيى: إهدي يا أحلام تعالي ارتاحي وانا هتصل عليه. 
زهور الام:  ياريتنا كنا سفرنا، للبلد يا ست أحلام بدل ما احنا قاعدين هنا ومش عارفين أراضيها مجهشا بالبكاء. 

يحيي اتصل على بكر تلقي استجابة منه اقترب منه حسن يستمع إلى ما يقوله بلهفه. 
يغلق يحيى الهاتف ويرفع عينة تجاه أحلام يهز رأسه لها لتحمد ربها. 
يحيى: زهور في الطريق لهنا بكر بلغني أنها جات البلد ومن شويه ركبت القطار كلها ساعتين و هتوصل ان شاء الله. 
عبد الرحيم: الحمد لله  يارب توصل بالسلامة، إحنا هنمشي دلوقتي اسيبكم تستريحوا، ياريت اول ما توصل لهنا تبلغونا، والكارت ده في أرقام تليفوناتي ياريت يا معلم يحيى، تتصل بيا. 
استأذن حسن أيضا واعطي يحيى أرقام هاتفة، ورحل ممسكا بيد زهور حتى  هبطوا امام المبنى  ليشير إلى عربة أجرة مارة الحارة يصعدوا بها  يخبره عبدالرحيم بوجهته وسط ذهول كل من حسن وزهور الأم! 
زهور الأم: تنظر إلى زوجها أتت تتحدث، ينظر لها زوجها بنظرة جعلتها تعاود عن سؤالها وتصمت تتمتم ببعض كلمات 
تدعو ربها بأن يجعله خير. 
وصلوا العنوان بعد وقت قصير ترجل عبدالرحيم وزوجتة وظل حسن وأخبر السائق بعنوان منزله، وصله بعد وقت ظل جالس بالحديقه حتى سويعات الصباح الباكر،لينهض بإرهاق
ويتجه الى جراج منزله يصعد الي سيارته وينطلق بها خارج من المنزل. 
طول الطريق  شارد يدعوا ربه أن يصل لوجهته في المعاد يتذكر قبل قليل عندما كان يجلس بالحديقة ينظر الى هاتفه 
ينظر لتلك الصورة التي جمعته بصديقه في أخر لقاء لهما قبل وفاته بأيام ~ نفس مكانهم المفضل، يحدثه كأنه شخص يقف أمامه يعاتبه تارة وتارة يبكى لفراقه يسأله ماذا عليه فعله للوصول لتلك العنيدة ابنته، ليأتي له خاطر بأن يتصل بإحدى مواقع وزارة النقل ويسأل عن موعد وصول القطار القادم من مدينة طنطا، لينظر في ساعة الهاتف أمام عينيه ويهب واقفا 
يهرول باتجاه جراچ سيارته يخرج ميدالية المفاتيح من جيبه
وينطلق بها يصل خارج المحطة بعدة أمتار يخرج من السيارة و يسرع في خطواته ينظر في وجوه المارة ليقف 
يلتقط أنفاسه بأريحية  وهو يرى زهور جالسة على رصيف       
جانبي للمحطة وتتحدث بالهاتف يتجه اليه بإبتسامه على وجهه وهو يراها تقف وتغلق الهاتف بيدها وتخطوا تجاهه، يسرع في خطاه حتى وقف أمامها مباشرةً، ليخطفها لاحضانه 
يبكيان معاً. فجأة تبتعد عنه وهي تري الواقف خلفه ينظر لها 
بعيون ممتلئة بالدموع يربت على كتف حسن يلتف حسن تجاهه بسرعة يحدثه باستغراب.


stories
stories
تعليقات