![]() |
رواية حب مرصع بالاشواك الفصل السابع بقلم مريم جمال
صعدت سما الى الشقة الملعونه وعندما وصلت الى الشقه وجدتها مفتوحه وبها عده اشخاص وعندما دفقت النظر، وجدت شخصين لا تعرفهم ورشدي الحقير ووالدته الخبيته فلم تتحمل الصدمة وغايت في اللاوعي ... وعندما سقطت ركض فارس اليها سريعا وحملها وادخلها إلى غرفه النوم وسكب على وجهها بضع قطرات الماء ففتحت عينيها ببطئ وقال لها بقلق: سما انتي كويسه .. حاسه ب ايه دلوقتي
ردت وهي تشعر بالاعباء: انا كويسه متخفش عليا هي بس الصدمة كانت قويه عليا مكنتش مستعدة للمواجهه بالسرعه دي
فارس بجديه : سما اسمعيني كويس دلوقتي لازم تطلع لهم، وصدقيني انا مقدر انك لسه تعبانه نفسيا من اللي حصل بس مش هترتاحي غير بعد المواجهه دي ... جاهزه ؟
سما : جاهزه یا فارس
امسك يديها بحمايه وخرجا سويا ثم أوقفها امامهم وترك يدها ووقف خلفها ووجه حديثه الى
رشدي وقال:
دلوقتي بقي بهدوء وبدون مماطله تحكيلي تفاصيل اليوم الاسود ده لان سما للاسف محكتليش
وانا عايز اسمع منك انت يقي وعلى الله تنسي أي تفصيله حتى لو صغيره
رد عليه رشدي وهو يشعر بالرعب انا هحكيلك كل حاجه بس تديني الامان انك متقدرش بیا بعد ما قول
ضحك فارس بسخريه وقال :
اديك الامان ! انت اكيد مش واعي انك تحت رحمتي دلوقتي واقدر اعمل فيك اللي انا عايزه من غير ما يرف ليا جفن ... انجز بقي علشان كل دقيقه بتمر عليك مش في صالحك
رد رشدي بصوت متقطع : حاضر هقول
فارس : لا استني لحظه
ثم وجه حديثه الي مازن وقال له : اتفضل انت امشي علشان المدام متزعلش
مازن : انا همشي بقي انا كده عملت اللي عليا
وبعد ذلك طلب فارس من راشد أن ينتظره بالخارج امام الشقه حتي بناديه ثانيه حين يحتاجه واغلق الباب خلفه ثم رجع الى مكانه خلف سما مره اخري وقال : دلوقتي تقدر تحكي براحتك قص عليه رشدي كل ماحدث وقال في آخر حديثه : بس والله عمري ما كنت هعمل كده ده هي
امي الله يسامحها انا كنت مستعد اطلقها من غير مشاكل
و فجأه صرخت امه وقالت بدموع : لا متصدقهوش يا فارس ده هو اللي عمل كده واتحايل عليا
كثير علشان اساعده وانا كنت رافضه لاخر لحظه
رد رشدي بعصبيه : والله ابدا محصلش هي اللي لعبت في دماغي انا بحب سما واستحاله كنت اعمل كده من نفسي
اصبحت الشياطين تتراقص امام اعين فارس ولم يتمالك اعصابه فقد كانت الدماء تغلي في عروقه وقفز عليه وامسك رقبته بيديه لبخنقه بقوه حتى كاد ان يزهق روحه و الشئ الوحيد الذي منعه انه وجد سما انزوت بجانب الحائط وتبكي بصراخ وتلطم على وجهها فتركه بسرعه واصبح رشدي وجهه احمر بلون الدماء واخذ يسهل بشده، وذهب اليها واحتضنها يرفق وريت على ظهرها بحنان وقال لها : اهدي خلاص انا سببته .. تعالي
تم اخذها الى المرحاض وغسل لها وجهها وقال لها : اهدي بقي وتعالي علشان نكمل اللي بدأناه مينفعش تتراجع دلوقتي خليكي قويه وانا معاكي
وبعد ذلك وقف فارس امام رشدي مباشره ينظر الي عينيه بتحدي وقال له : تعرف انا مصدقك ان امك يا حيله امك هي اللي ابتلك الفكره لانك وببساطه مخك واقف مش بيفكر و دلوقتي انا قررت مش هعملك حاجه انا هخلي سما هي اللي تحكم أعمل فيك أيه.
ثم نظر الي سما وقال لها : احكمي يا سما تعمل فيهم ايه
كانت سما ترتجف بشده و كانت تشعر بالحيرة فهي تريد الانتقام والقصاص مما فعلاه بها فكان اول شئ طرأ في عقلها انها تريدهما أن يشعرا بالعجز كما فعلا بها ... اقتربت بشده منهم علي الرغم من اهتزاز القفص الصدري لديها من كثره الفل المتراكم بداخلها وقالت الفارس :
انا عايزه اربطهم هما الاثنين واحط لاصق على بوقهم
ذهب فارس الى الداخل مهرولا واحضر لها احبال غسيل ولاصق كهرباء وقال لها : اهم عايزاني اربطهملك انا ولا انتي
مردت سما بسرعه وقالت انا هربطهم لو احتاجتك هقولك
فارس : اتفضلي
تم امسكت الاحبال باصابع مرتجفه وحاولت ربطهم بكل قوتها مع مساعدة فارس لها ... تم وضعت أكثر من طبقه من اللاصق على افواههم .... ثم وقفت امامهم وقالت بدموع :
ها حسيتو بايه وانتوا بالمنظر ده
ظل رشدي هو ووالدته يحاولان ان يقولوا أي شئ ولكن لم يصدر عنهم سوي همهمات غير مفهومه
ضحكت بسخريه و اکملت حديثها قائله حسبتوا بالعجز مش كده ؟ زي ما عملتوا فيا
لم تجد سما القدرة علي المواصلة وادارت ظهرها وهي تبكي بحرفه وقهر ثم عاودت النظر اليهم وقالت :
للاسف انا مش قادره اكون زيكم انا مسامح في حقى ... وواثقه ان ربنا هو اللي هيجيلي حقي منكم ... انا مش طالبه غير الطلاق وياريت يكون في اسرع وقت
ثم وجهت حديثها الي فارس وقالت بدموع مش قادره یا فارس مش قادره صعب عليا الي اكون حد غيري
نظر اليها وهو كاظما غيظه وقال لها : ماشي يا سما زي ماتحبي
شعر رشدي هو ووالدته بالفرحه الشديده اخيرا سيتحررا ، قام فارس بفك قيودهم ثم حمل رشدي والقاه على الارض ووضع قدمه على رقبته وقال : طلقها يلا
رد رشدي بصوت متقطع ومبحوح: انتي طالق ياسما
زاد فارس من ضغطه على رقبته وقال : بالثلاثه باروح امك
ترك فارس رشدي واخذ سما وخرج بها لينزلها الي الشقه بالاسفل وفي طريقه قال الراشد يح انا هنزل سما وهطلعلك حالا خلى بالك منه أوعى يهرب منك
رد عليه راشد بثقه تحت امرك يا فارس باشا اتفضل انت.
انزل فارس سما وادخلها إلى الشقه وأوصى والدته أن لا تتركها حتى يأتي هو ... ثم صعد مره اخري وقال لراشد : بص هندخل دلوقتي واعمل اللي هقولك عليه بالظبط مش عايز غلطه
تم دخل الاثنان واغلقا الباب من خلفهما ... فتحدث رشدي بعصبيه وقال : انا سمعت كلامك يا فارس وطلقتها عايز مني ايه تاني وهي بنفسها قالت انها مسمحاني اتفضل يقي من غير مطرود
ضحك فارس عاليا وقال له: تعرف انك ساذج اوي ، انت متخيل أن انا ممكن اسيبك كده
رد رشدي بضيق وقال : عايز مني ايه يا فارس انا طلقت سما خلاص سيبنا في حالنا بقي
فارس : هي قالت انها مسمحاك أنا يقي قولت أن انا سامحتك !
تم وجه حديثه الى راشد وقال له امسكهولي بقى كويس عقبال ما اجيب اي حاجه حاده من المطبخ
صرخ رشدي عاليا وقال وهو يموت رعبا : هتعمل ايه يا فارس حرام عليك متضيعش مستقبلي ابوس اي حد كل حاجه بس كله الا كده
عاد اليهم فارس سريعا وفي يده مشرط صغير وقال ضاحكا :
متخفش مش هضيع مستقبلك اللي هو ضايع اصلا مش محتاج مجهود مني.. انا بس هعملك
تذكار بسيط أوي مني عشان متتسنيش ...
تم تابع حديثه بصرامه
لف بقي ياروح امك خليني اشوف شغلي
اداره راشد بقوه و كتفه بزراعيه رغم محاولاته للهرب من المحتوم
واخذ يهتز بشده ويبكي اثناء ما يفعله فارس، فقد اخذ المشرط ليكتب له اسفل ظهره جمله حيله امه (الدلدول)
تم زمجر عاليا وقال بعصبيه امسکه کویس یا راشد بيتها جامد وانا مش عارف اظبط الكلام
قال راشد لاهنا : اهو يا باشا بحاول
ثم بعد قليل كان انتهي فارس من المهمة بنجاح وقال :
كده تمام اوي ..... اوعي تسببه يقي عقبال ما اكون صورت فيديو حلو ليه يليق بجنابه
وبعدما انتهي من التصوير وجه حديثه لى رشدي وقال له :
دي حاجه بسيطه كده، مع ان كان نفسي اخلص منك خالص بس بصراحه خساره اروح في داهیه بسبب حثاله زيك ، ودلوقتي تلم هدومك انت وامك وتغوروا في أي حته ملمحكوش في شارع انا معدي منه حتي
نظر رشدي له نظره مملوءة بالغل والحقد وقال له : مش هسيب البيت يا فارس انت احدث حقك ثالث ومثلت وكمان عايزني امشي
هجم عليه فارس وحاوط رقبته وضغط عليها وقال بنفاذ صبر :
ان انا لحد دلوقتي صابر عليك ومقتلتكش تحمد ربنا ليل ونهار .... قدامك مهله ساعة تكونوا مشينوا من الشقة والمنطقه كلها .. والشقه لما تنباع هخلى البواب يجبلك فلوسك مع انها خساره في اشكالك
تحدثت اخيرا والده رشدي وقالت بصوت باكي اسمع كلامه يارشدی اسمع كلامه يا حبيبي احدا مش قده يابني
فكر رشدي قليلا ثم قال بضيق خلاص هنمشي بس لما تتباع
رد فارس بسرعه : ولا يوم حتي زياده اخرك بعد ساعه
ثم قام بسكب دلو الماء على رأسه في ارتسمت على ملامح وجه رشدي الرعب الشديد تم
الصدمة الكبيرة
فقال فارس له ضاحكا : نسيت اقولك انها ميه مش بنزين .. بس دي حركه مني
تم وجه حديثه الي راشد وقال انا كده خلصت ، عايزك بقي متسبهوش غير ورجلك علي رجله راشد : تمام پاريس
ثم اخذهم راشد بعد القليل من الوقت بعيدا عن المنطقة بالكامل ثم تركهم وغادر .......
بعد مرور شهر
كانت ذهب هي ومني زميلتها يقومان بتحضير الطلبات لبدايه اليوم بفرحه عارمه فاليوم هو
يوم القبض لهم.... فقالت ذهب بحماسه : انا بجد مش قادره اصدق اخيرا فات شهر ومقبض بقي
ردت عليها مني ضاحكه لا صدقي يا بنتي ومش بس كده ده كمان المرتب 1 الاف ، قوليلي بقي ناويه تعملي ايه بيهم
ردات مبتسمه : هعمل بيهم حاجات كتير اوي ، مقسمه نصين نص هجيب بيه الحاجات الناقصة في البيت والنص الثاني هجيب لبس باني وهدلع نفسي باقي
منی : ابوه يا عم مين قدك ، يلا يقي عشان اتأخرنا جدا
ذهب : يلا بينا
اندمجا الاثنان في عملهما ، وبعد عده ساعات وجدت سليم على مسافه كبيره بينهما في اشارت له ولكنه لم يعيرها اهتمام فيبدو انه لم يراها من الاساس فذهبت اليه وقالت له بابتسامه :
نورت المکان با استاذ سليم . انا بجد مش عارفه اشكرك ازاي علي اللي انت عملته معايا
رد هو الآخر بابتسامه ساحره
بنورك يا لهب
اعتبرته ضيقًا للحرق : دهب أو استاذ سليم دهب مش له خالص التقدير
سليم ضاحكا : انا اسف اعزريتي مخدتش بالي، علي العموم هتيلي القهوه بتاعتي وياريت تكون مظبوطه
ردت دهب عابسه هو حضرتك مش كنت بتشربها ساده ، ايه اللي خلاك تغير رايك
نظر إليها بتفحص من الاعلي الي الاسفل وقال : غيرت راني ، في مانع ؟
تنهدت وقالت: لا مفيش ثواني وهتكون عندك
وبالفعل ذهبت بسرعه لتحضرها له بحرص شديد حتى لا يسقط وجه القهوه، وضعتها امامه وذهبت لتأخذ طلبات أخرى من على طاوله جالس عليها شابين يمزحان بشده حتى سكيا المياه علي بعضهما البعض فاخذت طلبهما واحضرته، وضعته امامهما وفي اثناء عودا قام شاب منهم وبيده ورقه بمائتي جنيه ينوي القانون في صدرها .... قصدت دهب يده بعنف وقالت
وهي كاظمه عصبيتها : يا فندم انا مش باخد تبس ابعد بقي
نظرات الشاب بي احتقار وقال لها : انتي شايفه نفسك على ايه انتي يدويك بالقدمي الطلبات مش حاجه يعني
ذهب : لو سمحت يا فندم الزم ادبك وابعد باقي
كان سليم يراقبها منذ ان قدمت له القهوه فوجدها تقف على طاوله شابين يبدو من مظهرهما انهما مستهترین و فجأه رأي هذا المشهد الرخيص فذهب اليهم مهرولا وامسك بيده الشاب بقوه حتى سمعت ذهب صوت فرقعه اصابعه فاتسعت عيناها من هذا المنظر ثم قال بعصبيه شديده وهو مازال ممسكا بيده وقال يتحدي وهو ناظرا في عينيه مش قالتلك
ابعد ولا البعيد معندوش دم اخر مرة تدخل المكان ده ولا انت ولا اللي معالا
ثم بدون اي مقدمات امسكها من معصمها وخرج بها من المطعم وجعلها تركب معه سيارته عنوه وطيله الطريق كانت تبكي بكاء مرير قطع طيات قلبه فقال لها بصوت اجش :
كفايه بقى عياط متخفيش انا مشغلك معايا في المكتب بتاعي
ردت وهي تشهق شهفات متتاليه:
انا مش زع ..... انا مش زع
قاطع حديثها مبتسما : اهدي بس عشان تعرفي تتكلمي كويس
هدات ذهب من نفسها قليلا وقالت انا مش زعلانه اني اتر قدت انا زعلانه اني اترقدت وانا
ثم أكملت ببكاء : وانا مقبضتش المرتب بتاعي لسه
رد عليها ضاحكا : بس كده ياستي بسيطه
ثم أخرج من سترته مبلغ من المال وضعه في يدها وقال لها : ادي المرتب اهو باستي عشان
تعرفي اني مش ظالم ولا حاجه
اخذ دهب المال يتردد ثم وضعه في حقيبتها
شکرا یا استاد سلیم
سليم : العفو
ثم قالت بعدم تركيز : بس هو انا هشتغل مع حضرتك ايه انا مش بفهم في مهنه المحاماه خالص
رد عليها مبتسما انتي مين قالك انك هتشتغلي في المحاماه اصلا
اتسعت عيناها وقالت بعصبيه : لا حضرتك انا مش هشتغل سای مکتب انا، كفايه الشغل اللي
انا اشتغلته ده واتنت بسببه رد عليها باندهاش انا قولت اني هشغلك ساعي مكتب ! طبعا لا هشغلك سكرتيره بدل علياء اللي سابت الشغل عشان خلقت ومش هتقدر تواصل غير بعد فتره كبيره، ومتقلقيش انا اللي معلمك بنفسي ها موافقه ولا اشوف حد ثاني
اومات بسرعه وقالت مبتسمه : لا موافقه طبعا ، هو انا ممكن ابدا من امتي ؟
رد عليها وهو ناظرا الي الطريق : من بكره او حبيتي
ذهب : اه طبعا مفيش مشكله هاجي لحضرتك في المواعيد اللي هتحددها
سليم طيب انتي عارفه عنوان المكتب طبعا ؟
ذهب : اه عارفه
سليم : كويس اوي بكره الساعة 8 صباحا تكوني هناك
دهب : اكيد طبعا
ثم قالت له متجلججه: ممكن نزلنيش عند البيت بالخبط، عشان دي منطقه شعبيه وممكن يتكلموا عليا وكده
اوما سليم وقال: زي ماتحبي
ثم في خلال خمس دقائق كانا قد وصلا الى منطقتها ونزل مسرعه من السياره حتى لا ويغادر احد سليم
