رواية حب مرصع بالاشواك الفصل الثامن
صعدت ذهب الي منزلها بعدما غادر سليم ، ودقت علي الباب بنغمتها الخاصة وفتحت لها امها
في الحال وقالت لها بقلق :
يا حبيبتي يا بنتي حصل ايه ؟ ورجعتي بدري كده ليه
ردت عليها ضاحكه : برکیلی أو ماما انا اتر فدت اتر قدت
تم دخلت غرفتها لتبدل ملابسها وفي اثناء ذلك قالت امها باندهاش : فرحانه عشان اتر فدتي .
عوض عليا يارب عوض الصابرين، التي بابت الهبلتي ولا شاريه حاجه
بدلت ملابسها بسرعه وخرجت من غرفتها وامسكت امها من زراعيها واخذت تدور بها وقالت مبتسمه : لا يا امي ولا انهبلت ولا شاريه حاجه بس هشتغل مع استاذ سليم سكرتيره
ردت عليها بفرحه عارمه با فرج الله الحمد لله ده انا كنت مضايقه طول ما انتي شغاله في
المطعم كان اجهاد عليكي اوي يا حبيبتي
ذهب : اطمني بقي الشغل ده خفيف و مفيهوش ارهاق ، اسيبك انا بقي عشان اتأخرت
ردت حنان باستغراب : الأخرتي علي ايه يابت انتي لسه جابه اصلا
ذهب : اه مانا نسيت اقولك حقك عليا يا حنون ، انا قبضت النهارده 4 الاف جنيه بحالهم خدى نصهم حلال عليكي والنص الثاني مخده انا ، وهجيب ليس ليا عشان يناسب الشغل
حنان يا حبيبتي يابنتي ، لا خديهم كلهم هي الفلوس اللي هتبقي هتجبلك ايه دي الاسعار بقيت نار
ردت ذهب ضاحكه : متقلقيش عليا ياحنون، انا هنزل الوكالة هجيب من هناك النيس هناك ماركه
ورخيص جدا يعني الف جنيه حلو اوي
ردت حنان باستسلام طيب يابنتي أعملي اللي يريحك بس خلي بالك من نفسك
قبلت ذهب امها على رأسها وقالت لها : متخفيش عليا يا ست الكل ده انا اقوت في الحديد
حنان : روحي يابنتي الهي يريح قلبك ويسهلك الطرق
في اليوم التالي
رکیت دهب اتوبيس النقل العام ، وهي ترتدي بدله كلاسيكيه سوداء اللون وقميص حريري ابيض و تاركه خصلات شعرها حره على غير العادة ، وقد كان الركاب ينظرون اليها بالبهار مما زاد
من ثقتها بنفسها ......
وبعد قليل نزلت من الاتوبيس بقوه الدفع تم عدلت ملابسها باناقة وصعدت إلى المكتب وعندما دخلت وجدت المكان خالي تماما لا يوجد به سوي سليم فقط فانقبض قلبها وقالت له : صباح
الخير يا استاذ سليم
سليم بابتسامه مشرقه صباح النور يا ذهب ، برافو عليكي جيتي في المعاد مظبوط، وانا بحب
اللي بيحترم مواعيده
ردت برهبه : شكرا ، بس هو ليه المكتب فاضي هو النهارده اجازه ولا ايه ؟!
رد مبتسما : لا ولا اجازه ولا حاجه يا ستي بس انا خليتك تيجي قبلهم عشان اقولك شويه
تعليمات قبل ما يوصلوا
ثم تابع حديثه بجديه وقال:
تعالي بقي هندخل جوه بدل ما احنا واقفين كده
دخلت معه الي المكتب وهي متوتره للغايه وجلسا سويا على الاريكه ولكنه كان ملتصق بها جدا وهو يشرح لها عملها وفي نها به حديثه قال لها:
كده بقي انتي عرفتي اهم العملاء اللي انا يتعامل معاهم سواء شئون قانونيه او قضايا مهمه
ردت مبتسمه : ايوه فهمت الشغل ده سهل اوي
رد عليها ضاحكا : لا مش زي ما انتي متخيله بس انا مش عايز اصدمك من دلوقتي ، بس ده النهاردة بعد كده هتفهمي الشغل اكثر .... ودلوقتي ممكن تروحي لمكتبك وبعد ساعه هتيلي القهوه
ذهب : خلاص تمام
وعندما قامت ذهب من مكانها وجدت نفسها مجذوبه من شعرها وحين حاولت الفكاك اختل توازنها وسقطت على ساقي سليم وكانها في حضنه تماما وقبل أي رد فعل تفاجأ الاثنان يفتحالمكتب عليهما من قبل امراه فاتنه ويبدو على هيئتها انها من الطبقة المخمليه وقالت بعصبيه:
ممكن افهم ايه اللي بيحصل هنا بالظبط
قامت ذهب من مكانها بسرعه وفام سليم معها فقد تشابكت خصلات شعرها ب احد ازرار قميصه وحاولت حله من التشابك الا انه تعقد اكثر فقام سليم بقطعه بعنف وقال هو الآخر بعصبيه : هيكون بيحصل ايه يعني شعرها اتعقد في زرار القميص بس مش اكثر ، ودلوقتي
اتفضلي على مكتبك يا ذهب
كانت ذهب في قمه الاحراج والخجل اولا من سقوطها على سليم وثانيا من دخول هذه المرأه المتعجرفه فقالت وهي لا تنظر اليهما : حاضر
فردت نسرین بهدوء عكس ما بداخلها قائله : تخرج ؟ تخرج ازاي ؟! قبل ما اعرف مين دي
باتري بقي من اللي بيحاولوا معاك عشان ميدفعوش اتعاب القضايا ولا
لم تحتمل ذهب اكثر وخرجت مهروله ، اما عن سليم فقد قام من مكانه راكضا وامسكها من
زراعها بعنف وقال لها بعصبيه : اخر مره تتكلمي كلام زي ده بدون تفكير ولولا اني عارف انك مش بتفكري قبل ما تتكلمي كان هيبقي حسابك عسير
نسرين بدلال : ما انت عارف يا حبيبي اني بغير عليك ومش بتحمل اي واحده الاقيها حتى بتبصلك
رد سلیم بنفاذ صبر : پس ده برضه ميدلكيس الحق انك تتصرفي تصرف متهور زي ده و دلوقتي اتفضلي روحي لاني مش فاضي ، واه قبل ما انسي اعتزري ل دهب وانتي خارجه
نسرین باندهاش : انا اعتزر ل دي ازاي يعني ؟! المفروض العكس مش انا اللي كمان اعتزر رد عليها بنفاذ صبر : هو ده اللي عندي ولو مش عجبك تقدري برضه تمشي بس متجليش
المكتب ثاني
ردت يضيق وهي تجز علي استانها خلاص معتزر تؤمر بحاجه تانيه يا سليم
سليم : لا
ذهبت نسرين الى ذهب لتعتذر لها وقالت لها ب ابتسامه مصطنعه: انا اسفه مكنتش اعرف انك السكرتيره بس العموم ابقى خدي بالك المره اللي جايه لحسن تقعي
على جدور رقبتك
ردت دهب يضيق وقالت : لا ولا يهمك محصلش حاجه
تركتها وخرجت مغتاظه من رد ذهب فقد كانت تتمنى أن تجعلها تخطئ ب أي شئ في الحديث ولكنها فشلت، وبعد القليل من الوقت خرج سليم من مكتبه اليها ووجدها تمسح دموعها سريعا قبل أن يصل إليها فاقترب منها جدا وقال لها وهو ينظر إلى عينيها : انتي بتعيطي يا دهب ، ليه كل ده
ثم مسح لها بيديه دمعه خاننه لم تستطع منعها من النزول
ذهب بصوت ياكي : لا لا مش يعيط ده في حاجه دخلت عيني
رد عليها باندهاش : حاجه حاجه ايه دي ؟! تعالي كده اشوفها
ردت ذهب بسرعه وقالت متلجلجه : لا مانا طلعتها خلاص الحمد لله
رد سلیم بابتسامه : طيب الحمد لله انك خرجتيها ، ذهب مش عايزك تزعلي من الموقف اللي حصل .... نسرین خطيبتي بتتصرف بتهور وعفويه دايما.
ذهب بابتسامه : لا مش زعلانه انا لو مكانها كان ممكن اتصرف نفس التصرف
تنهد سليم وقال : طيب يا ستي خمس دقايق هيجيلك أول عميل لما يدخل هتيلنا اثنين قهوه مظبوط
دهب : تمام أو استاد سليم
وقبل أن يدخل إلى مكتبه ثانيه زادت عليه بصوت عال وقالت له : استاذ سليم الزرار بتاعك
انقطع ، وشكل حضرتك قدام العملاء مش هيبقي لطيف
سلیم بابتسامه : او فعلا ده انا كنت نسيت الموضوع ده . بس العموم مش مشكله
ردت بسرعه : لا أزاي | انا معايا ابره وخيط مخلياهم للطوارئ دايما .
ثم اخرجتهما من حقيبتها واعطتهما له وقالت : اتفضل
اخذهم منها بابتسامه : شكرا يا ذهب انا مش عارف من غيرك كنت هعمل ايه
ذهب : لا العفو حضرتك
ثم تركها ودخل وحاول حياك الخيط ليثبت الزر وبعد محاولات نجح أخيرا ، وظل يفكر في احداث اليوم وهو مبتسم ولا يعلم السبب ؟
انتهي اليوم وعادت ذهب الى لبيتها بنفس الطريقه ولكن شتان بين حالتها النفسيه وهي ذاهبه وبين حالتها النفسية وهي عائده
دقت الباب بهدوء وفتحت لها امها سريعا في ارتمت دهب في احضان امها على الفور باكيه . فقالت حنان بقلق:
مالك يا بنتي فيكي ايه اللي يشوفك وانتي رايحه وهتموتي من الفرحه ميشوفكيش وانتي جايه حصل ايه الطالي متوجعيش قلبي عليكي ..
دهب : لا مفيش يا ماما انا بس عايزه اعزل من هنا مبقتش مرتاحه كل ماروح او اجي الاقي مهلبية وابنها بيقولوا كلام عليا وكأنه مش موجه ليا
شهقت حنان وقالت : يا حبيبتي يابنتي انشاء الله منعزل لما ربنا يفرجها، ادخلي انتي بس غيري هدومك عقبال ما أحضر لك الاكل
دهب : حاضر يا ماما
ذهبت ذهب لتبديل ملابسها وقد كانت تعلم انها كاذبه فلم يكن ذلك السبب الاساسي لحزنها فهذا الشئ قد اعتادت عليه، ولكن السبب الاساسي الموقف المخزي الذي حدث لها اليوم
دخل فارس الى غرفه سما بدون استئذان كالعاده مؤخرا خصوصا بعد هذه الاحداث المؤلمه وازاح الستائر عن النافذة، ففتحت سما عينيها ب انزعاج وقالت بعصبيه : اطلع بره یا فارس متتعبش نفسك انا مش هقوم دلوقتي
رد عليها بضيق : يلا يابت قومي كفايه نوم كده بقالك أكثر من شهر معيشانا في نكد ، بلا عشان منخرج النهاردة
قامت من مكانها مغتاظه ووقفت علي السرير وقالت وهي واضعه يديها الاثنين حول خصرها وقالت : فارس انت مش ملاحظ حاجه
فارس باندهاش : لا مش ملاحظ حاجه خالص
ردت وهي تجز على اسنانها : دي اوضه بنت .. بنت يا ناس عيب اللي انت بتعمله ده و ميصحش خالص
رد عليها ضاحكا : خلاص كفايه عرفت انك بنت ايه الجديد يعني ؟ ! وبعدين هشوف ايه يعني واحده منگوشه ولابسه شوال
خرجت عن شعورها ومسكت الوسادات وضربته بها ولكنه تفادها وقالت له بحنق: بقي انا منكوشه ولابسه شوال يا فارس ماشي لازم اوريك تعالي بقي
وظل يركض الاثنان خلف بعض الى حين يأست من امساكه وجلست على المقعد لاهده وقالت : فلت منى المره دي با فارس
رد عليها ضاحكا : معلش تعوضيها المره اللي جايه
سما اكيد بس هجيلك على غفله عشان متتعبنيش بالشكل ده
فارس بابتسامه : لما تشوف
تم دخل الى غرفتها وفتح الخزانة واختار من الملابس فستان احمر اللون وعاد اليها مره اخري ووضعه على يديها وقال :
دلوقتي بقي تروحي تاخدي دوش حلو كده تفوقي والبسي بسرعه وانا هستناکی تحت ۱۰ دقایق وتكولي تحت
ردت يحلق : عشر دقايق ايه دول يا فارس ده مش هلحق حتى اغسل اسناني فيهم
رد عليها وهو يغلق باب الشقه ليغادر : طيب خدي وقتك المهم متتاخريش عليا عشان من بحب الانتظار
سما : طيب
تحممت سما وارتدت ملابسها على عجك ووضعت بعض مساحيق التجميل وربطت شعرها على
هينه ذيل حصان ونزات اليه
وركبت السيارة ، وعندما دخلت وجدته يناقف ويقول يضيق : كل ده تأخیر یا هانم امال لو
مكنتش قولتلك متتأخريش كنتي عملني ايه
سما يضجر : علي فكره انا متأخرتش انت اللي مش صبور دايما
تم نظر اليها ليرد عليها بعصبيه ولكنه تسمر من الصدمة، فقد كانت في قمه الجمال كما لم يراها من قبل فتحدثت في وقالت : ها كمل بقيت المحاضرة عشان لسه مخلصتش
رد عليها بابتسامه وقال : لا خلصت خلاص ، انما ايه القمر ده يابت اللي يشوفك منكوشه من شویه میشوفكيش وانتي مزه کده
لكمته على كتفه وقالت مغتاظه: انا طول عمري قمر يا حبيبي، ويلا بقي هديات في العربية ولا ايه
فارس : يلا بينا مش عايزه تروحي مكان معين في دماغك
سما : لا بصراحه مفيش حاجه في دماغي بس ممكن تروح مول ***
ادار فارس السياره وقال لها : طيب تمام انت تؤمر يا قمر
ثم اخذها الى المول واشتروا العديد من الأغراض وملابس جديده لها .. بعد وقت طويل من تبديل الملابس امام فارس فقد اختنقت من ذلك في فارس لم تعجبه الملابس بسهوله فكلما ارتدت شئ يجد به عيب من وجهه نظره ... ولكنها استمتعت جدا بهذه الجوله وفي النهايه قبل ان يغادرا قال فارس لها : سما استني مش هنمشي دلوقتي خالتك كانت موصياتي اجيبلها شويه
حاجات من الماركت
سما : طيب يلا عشان انا تعبانه جدا وهموت وانام
فارس : طيب يلا
دخلا الماركت وكان فارس يسير بين المعروضات ويأخذ الاشياء وكانت بجانبه سما تضع مع الاشياء في عربه المشتروات بملل شديد وهي تتداءب ثم توقف فارس عن وضع الاشياء وقال لها : كده خلاص خلصنا هنروح نحاسب بقي
ردت بفرحه : الحمد لله واخيرا
تم بدون اي مقدمات حملها على حين غره ووضعها في العربة وسار بها سريعا فاتصدمت سما
وقالت ضاحكه : يا مجنون الناس هتقول علينا ايه دلوقت
رد هو الآخر ضاحكا : محدش له عندنا حاجه
ثم اخذ يسير بين الناس منهم من كان يبتسم ومنهم المتعجب منهم وفجأه صرحت سما قالت :
حاسب في راجل هندوسه يا فارس
تقادي فارس هذا الشخص سريعا وركض بها إلى الكاشير ودفع ثمن الاشياء وقبل ان تنزل سما من العربه قال لها :
استني بقي اوعي تنزلي لحد ما ناخد سيلقي
ردت ضاحكه : ماشي
النقط فارس عدد صور مضحكه لهم وغادرا المكان وركبا السياره وعند وصولهما الى البيت و قبل أن يفتح فارس الشقه قال لها :
مبسوطه ياسما
ردت بابتسامه : اه طبعا يا فارس ربنا يخليك ليا
رد بابتسامه و قبل جبينها وقال : ربنا يقدرني واقدر اسعدك دايما
وقبل أن يكمل حديثه وجد والدته فتحت الباب على مصرعيه وقالت بقلق: اتأخرتوا كده ليه ياولاد ده انا كنت هموت من القلق عليكوا
رد عليها فارس ضاحكا : لا متقلقيش الطريق كان زحمه واحنا جايين بس
ثم وجه حديثه الي سما وقال : اتفضلي انتي بقي نامي ، صدعتيني طول الطريق عايزه انام عايزه انام
ردت عليه وهي تشعر بالارهاق : طيب اسيبكوا انا بقي وهروح انام اليوم كان مرهق جدا
صفيه ادخلي يا حبيبتي
تم بعد القليل من الوقت بدل فارس ملابسه وعاد إلى والدته ليتحدث معها وقد فتح معها هو الحديث وقال : امي انا عاوز الجوز
ردت بفرحه : يا الف نهار ابيض يا حبيبي اخيرا متريح قلبي بقي وتتجوز واشوف عيالك حواليا.
رد ضاحكا : ايوه اخيرا
صفيه بلهفه : طيب هي مين ؟ حد تعرفه ولا ادورلك انا على عروسه ولا ايه
فارس : او حد تعرفيه وكويس اوي كمان
صفيه حد مين يابني متحیر نیش
فارس بابتسامه : سما بنت خالتي
ردت صفيه بصدمه وكأنها لم تتوقع وقالت : سما يا فارس .. سما بنت اختي انت متأكد
فارس باندهاش : ايوه سما يا أمي مالك محساني انك مصدومه كده وكأنك مكنتيش حاسه
بيا طول السنين اللي فاتوا ان في مشاعر من ناحيتي لسما
صفيه : لا طبعا مكنتش اعرف ، بس العموم سبني افكر وهرد عليك بكره باذن الله
فارس : علي راحتك انا مستني رأيك يا امي بس علي كل حال انتي عارفه اني يعمل اللي في
دماغي في الآخر
صفيه : عارفه يا حبيبي ، تصبح على خير
فارس: وانتي من أهله الخير يا حبيبتي
ثم تركها ودلف إلى غرفته وظل يفكر كيف طيله هذا العمر لم يعرف ماهيه حبه لسما سوى الان
