رواية جاريتي الفصل السابع 7 والفصل الثامن 8 بقلم سارة مجدي



 رواية جاريتي الفصل السابع والفصل الثامن بقلم سارة مجدي


كانت زهره تجلس فى غرفتها تحاول أن تفهم أى شىء أن هذه المواد صعبه بشده ... هل كان من داعى لدخول الهندسه حتى تقترب من صهيب ما المانع أن تقترب منه وهى بكليه سهله أو نظريه ... تنهدت بصوت عالى وكأنه خرج من أفكارها لتجد الهاتف يضئ بأسمه

وضعت الهاتف على أذنها وهى تقول

- هو علشان بحبك كان لازم أدخل هندسه .. مالها آداب ولا تجاره .

ليضحك بصوت عالى وهو يقول

- لازم تحسى بالمعاناه إللى حس بيها حبيبك .

لتصمت تتذوق طعم كلمه حبيبك من بين شفتيه وبصوته الذى تعشقه

ليصمت هو الآخر لثوانى ثم قال بخبث

- هو مش أنا حبيبك ؟

لتضحك بشقاوه وهى تقول

- أنا لا بحبك ولا عايزه أعرفك أنا هسقط

ليضحك بصوت عالى وهو يقول

- حتى لو سقطى يا حبيبتى ... انا هستر عليكى واتجوزك وادخلك كليه بيت العدل

لتصرخ بصوت عالى بأسمه

ليضحك من جديد وهو يقول

- طيب يا حبيبتى أهدى وأنا هجيلك اذاكرلك أيه رأيك

لتبتسم بسعاده وهى تقول

- بجد ... بجد يا صهيب هتجيلى وتذاكرلى كمان

ليقول بصدق وبنبره حنونه آسفه

- ياااا يا زهرة للدرجادى أنا مقصر فى حقك .... للدرجادى زيارتى ليكى بتسعدك

لتجيبه بصدق مماثل ونبره مغلفه بالحب والعشق

- أى حاجه منك بالنسبه ليا حياه .... نفسك ..صوتك ...لمستك .... حتى صوت خطواتك.... أنا عايشه بيك .

ليتنهد بصوت عالى ...وهو يقول

- عايزانى أجيلك أمتى دلوقتى ولا بكره الصبح .

لتنظر لساعه يدها وهى تقول

- الوقت دلوقتى اتأخر وأكيد عمى نام ... خليها بكره وأنا هجيلك أيه رأيك

ليبتسم وهو يقول

- لأ ... أنا اللى هجيلك ... هخلى بابا يوصلنى معاه الصبح .

لتقول بسعاده

- خلاص هستناك .... وهحضر كل الحاجات إللى مش فهماها علشان تفهمهالى ... هستغلك استغلال .

ليضحك بسعاده وهو يقول

- أنا كلى ملكك استغلينى براحتك ... املاكك ومن حقك

لتصمت لثوانى ثم قالت

- بالله عليك يا صهيب كفايه كلام حلو لحسن أنا حاسه أن قلبى هيوقف

ليقول سريعاً

- بعيد الشر عنك .... اتعودى يا حبيبتى علشان على طول هتسمعيه

لتغمض عينيها وهى تقول

- أنا هنام على صوتك ... وكلامك الحلو ده ... وهحلم بيك أنا هحلم بيك .

ليضحك وهو يقول

- نامى يا قلبى نوم الهنا ... واحلمى بجنه أنا وأنتِ فيها بس .

ليسمع صوت تنفسها أصبح منتظم ليبتسم وهو يقول

- تصبحى على خير يا قلبى .

ويغلق الهاتف وعلى وجهه إبتسامة سعاده فبعض كلمات بسيطه جعلتها تشعر بالسعاده وكأن الكون كله أصبح ملك لها .



كان يجلس فى مكتب رشاد الشهاوى يرسم ملامح الجديه على وجهه يضع قدم فوق الأخرى ينظر إليه نظرات غامضه

رشاد الشهاوى رجل الجريمه الأول ... يعمل فى كل شىء محرم ... الخمور والمخدرات .. تجارة السلاح .... لا يعلم لم إلى الأن هو خارج السجن ... ولكن لكل شىء ميعاد خرج من أفكاره على صوته المتكبر يقول

- سمعت عنك كتير

ليرفع أيمن حاجبه وهو يقول

- كويس علشان بحب إللى يتعامل معايا يكون عارف كويس هو بيتعامل مع مين .

ليشعر الشهاوى بقليل من الرهبه اسعدت من يجلس أمامه وجعلته يشعر بالراحه أنه استطاع أن يقوم بدوره جيداً .



تحرك من خلف مكتبه ليجلس أمام أيمن وهو يقول

- أنا عندى أعداء كتير ... ومنهم واحد أسمه راجى الكاشف أكيد أنت تعرفه

ليهز أيمن رأسه بنعم والأفكار تدور داخل رأسه

ليكمل الشهاوى قائلاً

- الراجل ده أزا بنتى جداً وكمان عايز يعملى مشاكل كتير فى شغلى .

ليتكئ أيمن بذراعيه على قدميه وهو يقول

- متقلقش هنسفهولك .

ليبتسم الشهاوى ببلاهه ليقف أيمن على قدميه وهو يقول

- بس أنا مش بحب الجدال وأنا دلوقتى محتاج أعرف كل حاجه و أشوفها على الطبيعه فحالاً دلوقتى هنروح للحارس بتاعه .

لتزداد ملامح الشهاوى بلاهه وهو يقول

- وهنروح لسفيان ليه

ليقول أيمن بصرامه

-رغم أنى مش بحب الأسئله الكتير لكن هجاوبك

وضع يده فى جيب بنطاله وقال

- عايز اشوفه وليا وجهة نظر فى كده ده أولا .. ثانياً عايز أعرف قدرات أعدائى محبش أشتغل عميانى



ليتذكر كلمات صديقه الذى أشعلت النار بداخله

- أختك اتجوزت الحارس الشخصى لراجى وه

ليقاطعه أيمن بصوت هادر

- رماها للحارس بتاعه ... ده أنا هنسفه

حاول زين ان يوضح له من هو سفيان وأنه صديقه أيضاً ولكن أيمن لم يسمح بذلك وأغلق سريعاً وحين حاول الأتصال به مره أخرى لم يجيب

ليعود من أفكاره على صوت الشهاوى يقول

- إللى تشوفه أنا معاك فيه المهم انتقم .



كان يجلس فى مكتبه يفكر فى حال صديقيه ... إن حذيفه يقلقه جداً وأيضاً أخته تصرفاتهم معاً غريبه ... وهو لا يريد التدخل فيما بينهم لقد عرض مساعدته ومساندته لأخته ولكنه ينتظر صديقه يتكلم يعلم أن الأمر محرج ... ولذلك قرر أن يتكلم معه ويعرض مساعدته أيضاً على صديقه

وما يشغله أكثر بل يثير قلقه حقاً هو زين .... فى تلك اللحظه وجد من يدخل مكتبه دون استئذان ... لينظر لهم بثقه وهو يرفع حاجبه الأيسر لذلك القذر الشهاوى وذلك الشاب الطويل خمرى البشره الذى ينظر له بعداء شديد

حيث كان هو و الشهاوى بالسياره أخبره أن راجى الكاشف زوج ابنته لحارسه الشخصى حتى يتخلص منها .

و رغم معرفته المسبقه لذلك زاد شعوره بالعداء تجاه سفيان .... خاصه مع وصف الشهاوى لسفيان بكلب راجى

جلس الشهاوى أمام سفيان بعظمه وهو يقول

- سيدك سابك هنا وسافر هربان بعد ما رمالك بنته

ليشعل النار فى صدر ذلك الواقف خلفه .... و يخرج شياطين من يجلس أمامه

ليضرب سفيان فوق مكتبه بقوه ...وهو يقف وعيناه تخرج شرار قائلاً بصوت يبث الرعب فى من يسمعه

- لسانك هقطعه لو جاب سيرة مراتى .... عندك حاجه عند الكاشف روح خدها ... لكن مراتى خط أحمر هتلاقينى أنا قدامك أسد ينهش لحمك ويقرقش عظمك مفهوم

ثم اعتدل فى وقفته وهو يقول بعد أن وضع يده فى جيب بنطاله

- وأنا مليش أسياد .... أنا كنت بقوم بواجبى فى حراسه شخص أى أن كان الشخص ده مين ... ودلوقتى لأ ....

كان أيمن يتابع ما يحدث فى صمت .... يحدق فى سفيان بتركيز شديد انفعاله وغضبه حين ذكرت أخته ... هل يحبها ذلك الضخم ام تزوجها واجب ... ام هى مجرد إمرأه تزوجها إجباراً ويعتبرها سبيه لديه .

أنتبه من أفكاره على حركه الشهاوى ليخرج من المكتب فتحرك خلفه بعد أن رمق سفيان بنظره اخيره

ليجلس سفيان مكانه يشعر بالغضب حقاً .. ليحدث أى شىء ولكن ليقترب أحد من صغيرته سيشعلها نار حارقه ولن يرحم أحد

جلس مكانه يحاول تهدئه نفسه تذكر حبيبته التى تهون عليه كل مصائب الدنيا تذكرها صباحاً وهى ترتدى ملابسها حتى يوصلها إلى منزل أمها ... كم كانت تشبه الأطفال بذلك البنطال الأبيض و البلوزه الورديه ..... وشعرها التى كانت ترفعه فى عقده واحده ويتدلى على ظهرها بدلال أبتسم وهو يمسك هاتفه ليتصل بها



كانت جالسه أرضا بجانب والدتها وتضع رأسها على فخذها وكانت السيده مريم تربت على رأسها بحركه رتيبه جعلتها تقول

- يااااا يا أمى أحساس حلو اووى .... تعرفى داده زينب ساعات كتير كانت تقعد جمبى وأنام على رجلها كده .... بس منك أنتِ احساسها مختلف

لتظل السيده مريم تنظر لرأس ابنتها على قدميها والدموع تغرق وجهها بصمت حين لم تجد مهيره رد منها رفعت رأسها لتنظر إليها ...... ولكنها هالها ما رأت فاعتدلت سريعاً وقالت

- مالك يا ماما ... فى أيه ؟ أنا قولت او عملت حاجه تزعلك ؟

لتظل السيده مريم تنظر إلى ابنتها بحصره دون رد

لتنحنى مهيره على يدها تقبلها وهى تبكى ... و تعتذر دون أن تعرف سب بكاء أمها .

- أنا آسفه ... آسفه والله ... خلاص والنبى بلاش تعيطى .... أنا آسف يا ماما .

لتضع السيده مريم يدها حول وجه ابنتها وهى تقول

- بتعتذرى على أيه يا بنتى أنا إللى المفروض أعتذر ... أنا كان لازم استحمل حتى لو موتنى .. بس أكون جمبك .... ومحرمكيش من حضنى ... بس والله يا بنتى كان هيأذيكى أنتِ ..... ابوكى كان مؤذى اوووى ..اووووى .... سامحينى يا بنتى سامحينى .... سيبتك تتمنى حنان الأم من أى حد وأمك عايشه .... حقك عليا يا بنتى ...

وانحنت تقبل يد ابنتها بحب واعتذار لتسحبها مهيره سريعاً وهى تقول

- متعتذريش يا ماما .... أنتِ ماما ... يعنى فوق الكل وأنا عارفه أنك أكيد سيبتينى غصب عنك.... أنا مقصدتش من كلامى لوم ولا عتاب ولا زعل ..... أنا بس بفضفض واتكلم مش أكتر .

وانحنت تقبل يدها بأحترام وحب قطع تلك اللحظه رنين هاتفها لتمسك به وهى تبتسم بأبتسامه خاصه صارت لا تظهر إلا له

وقفت بجانب النافذه وهى تقول

- سفيان إزيك . .... ليبتسم على طريقتها الخجوله فى الرد ونطقها أسمه كتحيه ليقول لها بنفس طريقتها

- مهيره... إزيك

لتضحك بخجل فيقول مباشراً

- وحشتينى .

لتصمت فيكمل هو

- بحبك .

لتزداد ابتسامتها واحمرار خديها فيكمل هو بخبث

- ووحشتنى الشامه إللى على شفايفك .

لتشهق بصوت عالى وهى تضع يدها على شفتيها وهى تتذكر ما فعله صباحاً فى المطبخ حين كانت تحضر له الإفطار .... دلف إلى المطبخ دون أن تنتبه له وحاوطها من الخلف ليهمس لها فى أذنها بصوته الذى يجعل كل جسدها ينتفض حبا

- صباح القشطه ... يا عسل .... وحشتينى من باليل للصبح ..مش ناويه تحنى عليا وتسمحيلى بقا أنام جمبك ... والله هبقا مؤدب

لتشهق بصوت عالى وهى تحاول الخروج من حصار ذراعيه ولكنه ادارها لتواجهه وقال

- رايحه فين أنا لسه مصبحتش

وقبل أن تقول اى شىء كان يلتهم شفتيها وتلك الشامه التى يعشقها ... ويعشق تذوقها ..بين شفتيه فى قبله حاره وحارقه جعلتها تستسلم له وتبادله القبله بشوق أكبر وحين شعر بها تعمق أكثر فى قبلته ويده تعبث بجسدها الذى استجاب له بشكل جعل النار تشتعل فى صدره بل فى جسده كاملاً رغبه بها ولكنه تحكم بنفسه بصعوبه ليبتعد عنها وهو يحاصرها لذراعيه وإلا لسقطت أرضا .... وحين نظر إلى وجهها كانت شامتها تتلون باللون الأحمر القانى وهى مغمضه العينين شهيه تغريه أن يلتهمها عن آخرها .



افاقت من أفكارها على ضحكته العاليه .... وهو يقول

- بلاش قلة أدب يا مهيره .. أنتِ عند أمك لينا بيت نفكر فيه فى قلة الأدب دى

لتضحك هى الأخرى بصوت عالى وهى تقول

على فكره بقا أنت إللى قليل الأدب ... وأنا هاخصمك

ليقول لها بحنان وكأنه يتكلم مع طفله صغيره

- واهون عليكى ... ده أنتِ حبيبتى .. وأنا غلبان والله وطيب .

لتضحك وهى تقول بخجل ولأول مره

- أنت فى المكتب ولا بره ؟

لينتبه لسؤالها وهو سعيد جداً بأنها بدأت تهتم ... تبحث خلفه وقال سريعاً

- لأ لسه فى المكتب ... ومعنديش شغل بره .

لتقول بخجل أكبر

- طيب ربنا معاك .. أنا .. أنا بس ... كنت .... كنت يعنى

ليقاطعها هو قائلاً

- مش محتاجه توضحى أى حاجه يا مهيره .. من حقك تسألينى ... ومن حقك أنى أجاوبك .

لتبتسم وهى تقول

- طيب أنا مستنياك .

ليقول هو بسرعه ولهفه واضحه فى صوته

- وأنا مش هتأخر

ويغلق الهاتف وهو يفكر أنها الأن تسير بخطوات ثابته بتجاهه تقترب بحذر ولكن أيضاً تقترب وهى تشعر بالأمان بجانبه .... مازالت تعانى عقدة النقص .. ومازالت تعانى من احساسها بأن والدها باعها له .. دائماً تظهر تلك الفكره فى بعض تصرفاتها ...... مثل يوم أمس حين عاد من عمله ليجدها تنظف غرفته وحين قال لها

- حبيبتى ليه بقا تتعبى نفسك

اجابته قائله

- مفيش تعب على الأقل يكون ليا فايده فى البيت

ليقترب منها وهو يقول

- يا مهيره مش لازم تشتغلى فى البيت علشان تفضلى هنا ... يا بنت الناس ده بيتك .. وعمرك ما هتخرجى منه إلا إذا أنتِ طلبتى ده .. لو ما بقتيش عايزانى .... لو مش مرتاحه معايا .... لكن ده بيتك .... بيتك أنتِ يا مهيره .... ارجوكى بلاش الأحساس إللى جواكى ده لأنه مش حقيقى .... لا أنتِ جاريه ولا لازم يكون فى مقابل لوجودك هنا .... ارجوكى فكرى فيا أنى حبيبك وجوزك ...مش سيدك .

ليتركها ويدخل إلى الحمام فى محاوله منه لتهدئة نفسه بدل من أن يحطم تلك الرأس العنيده وحين خرج لم تكن بالغرفه ولكن لمستها موجوده فى ملابسه المنزليه الموجوده على السرير وخفه المنزلى الموجد بجانبه أيضاً

تنهد بصوت عالى وهو يقول

- شكلى هدخل مستشفى المجانين قبل ما أدخل دنيا

ليغمض عينيه وهو يقول

- ربنا يهديكى يا مهيره يا بنت مريم .

الفصل الثامن .



كان أيمن يجلس فى شقته الذى جهزها له زين .. وأمسك هاتفه ليتحدث إلى الشويش ملك ... ليبتسم فى سعاده ... مجرد ذكرها يجلب له الراحه ويشعره بالسعاده

لتجيبه بعد ثوانى قليله ليظل ينادى عليها ولكن لا إجابه ولكنه يسمعها تتكلم ليركز سمعه لينتبه أنها لا تحدثه هو بل تتحدث مع أحد الموظفين فى الشركه

انتبه لحديثها

- يا أستاذ راتب حضرتك عايز تعجزنى وبس .. صحيح أنا مش مهندسه ... بس كمان دى أوامر أيمن بيه فممكن تدينى الوقت إللى طلبته لحد ما أكلمه .

ليقول راتب بعنجهيه

- أنا مش عارف الباشمهندس أيمن إزاى يخلى واحده زيك تمسك كل الشغل وهى أصلاً معندهاش خبره .. واحده بيئه صحيح

لتشعر ملك بإيهانه بالغه ولكنها تغاضت عنها الأن وهى تقول

- شكراً لزوق حضرتك والسؤال ده حضرتك ممكن تسأله لأيمن بيه لما يرجع ... وتقدر تسيب الورق ده هنا وهبقا أرد على حضرتك بخصوصه



كان يستمع لكلمات راتب وهو يغلى غضبا ولكنه أغلق الهاتف ليتصل به وهو مازال واقف أمام ملك

ليبتسم لها بسماجه وهو يجيب

- أهلا أهلا يا باشمهندس

صمت يستمع إلى ما يقوله أيمن الذى جعل وجهه يشحب تماماً ويصبح كالأموات

ليقول بتلعثم

- حاضر ... حاضر يا باشمهندس

ثم نظر لملك وقال بصوت ضعيف

- أنا آسف يا آنسه ملك ... آسف .

وغادر مباشراً دون كلمه آخرى وتركها تنظر إلى ظهره باندهاش أخرجها منه صوت هاتفها لتمسكه سريعاً لتجيب

- السلام عليكم

ليهدر بها بصوت عالى قائلاً

- إزاى تسيبيه يقولك الكلام ده .... وبعدين أنا كام مره قولتلك بلاش أيمن بيه دى .

لتشعر بالذهول من هجومه المباغت وقالت بصوت ضعيف

- أنا آسفه ... بس هو.. هو حضرتك عرفت إللى حصل إزاى

كتم ضحكته بصعوبه وهو يقول بجديه مصتنعه

- أنا كل حاجه بتحصل عندك بعرفها .

صمت قليلاً وهى أيضاً صمتت ولكن عينيها تبحث فى كل اتجاهات الغرفه تبحث جيداً هل يضع كاميرات مراقبه

لتنتبه لصوته يقول

- أخبار الشغل أيه

لتجلس مكانها من جديد وهى تخبره بكل ما حدث .. وكل الأمور الخاصه بالعمل يجيب على كل أسئلتها



مرت أيام كان أيمن يتمكن من عقل الشهاوى بشده واستطاع أن يصل لرجل راجى الكاشف رؤوف وجمع كل خيوط القصه بيديه خاصه بعد لقاءه لندى الشهاوى .... كم هى فتاه رخيصه كوالدها .... بوعد بالحب كاذب خرت تحت قدميه تتوسل حبه ومع كأسين من الخمر أخبرته بكل شىء وخطة والدها ... وقصه زواجها المزعوم من راجى ... وقصه حبها لسفيان واحتقاره لها وكلامه الجارح الذى لم تنساه يوماً .... كم سعده أن يسمع ما حدث مع سفيان ولكنه لم يطمئن بعد   تنهد وهو يسند ظهره على كرسى المكتب يفكر لقد بدء فى خطته الأن ... وأصبح الشهاوى ينفذ ما يقوله دون تفكير ... وقريباً جداً سيكون راجى بين يديه ويحقق انتقامه .



كانت خديجه تقف فى مطبخها تحضر وجبه خفيفه للتؤام و مريم الصغيره حين استمعت لصوت عادل يقول بمرح

- ممكن تعطفى عليا أنا كمان وتأكلينى

لتنظر له بطرف عينيها وهى تقول

- النهارده مش يومى ... روح لمراتك التانيه تأكلك

ليضحك بمرح وهو يقول

- هو أحنى فى مدرسه ومشين بجدول .... وبعدين على فكره كده ربنا هيزعل منك علشان سايبه حد يتيم كده بيتوسلك أنك تأكليه وأنتِ مش راضيه

لتشهق بصوت عالى وهى تقول

- هو أنت مش هتكبر ابداَ يا عادل ....

ثم مدت يدها بشطيره صغيره قائله

- اتفضل يا يتيم .

ومرت من جانبه لتسمعه يقول

- يسعدك يا هناك يرتنى كنت أنا

لتنظر له باستفهام

فيقول

- حلو اوى الشبشب الجديد هياكل من رجلك حته .... بس الحته دى من حقى أنا وأنا بس إللى هاكلها .

لتنظر له بصدمه وهى تقول

- أنت بتقول أيه يا عادل ... عيب كده ميصحش ... أحنى كبرنا على الكلام ده

ليغمز لها وهو يقول

- مين إللى كبر ده ... ده أنتِ كل يوم بتصغرى

إلا صحيح يا ديجه كان فى أغنيه كده قديمه بتقول أيه يا عادل بتقول أيه دوله

اه افتكرت

يا شبشب الهنا يارتنى كنت أنا

ليحمر خديها وهى تشهق من جديد ثم ابتسمت بخجل وغادرته سريعاً

ليبتسم هو الآخر ... كم يسعده أن يراها تبتسم كم يشعر بالذنب تجاهها ولذلك يحاول دائماَ المزح معها ومغازلتها

تنهد بصوت عالى وهو يشعر أن قلبه يرقص طرباً فاليوم سيكون بين يدى حبيبة عمره الذى يشعر معها أنه عاد إلى عادل القديم ذلك المراهق الذى يضحك ويبكى ويلعب لذلك دائماً يحاول أن يغازل خديجه بشكل مختلف

رفع عينيه إلى الأعلى يدعوا الله أن يعينه وأن يقدره على العدل بينهم وأن لا يأخذه على ميل قلبه



كانت تجلس بجانب صديقتها داخل قاعة المحاضرات تشعر بغضب قوى بداخلها هى لم تحلم يوما أن يتحقق حلمها وتكون خطيبته ولكنه لا يشعر بها ولا يحبها .. هى لا تستطيع ان تخمن لما تقدم لخطبتها حقا وقوفه بجانبها يوم وفاة حازم و الحاله التى كانت بها ... وأيضاً نظرة الشك التى كانت بعينيه من أن تكون هناك مشاعر لحازم بداخلها جعلها تتأمل أن يكون حقاً يغار ولكن رجوعه إلى ما كان عليه سابقا قتل ذلك الأمل بداخلها



سفيان يخبرها أنه يحبها ولكن الحب الذى تراه من تصرفاته لا يدل على ذلك جلس بجانبها إحدى زملائها وهو يفتح كتابه وينظر فيه لم يهتم أن ينظر لمن جلس بجانبها ولا هى اهتمت به ولكن ذلك الغيور الذى يدارى عشقه بداخله كان يموت غيظاً ونار الغيره تسكن احشائه

كان تائه ولم يعطى المحاضره حقها وختمها سريعاً وخرج كل ذلك وهى غير منتبه لحالته ولا ماذا حدث معه ... وقف أمام الباب وأخرج هاتفه ليتصل بها

حين سمعت صوت الهاتف ونظرت للأسم قطبت جبينها ثم رفعت رأسها تنظر حولها ولكنها لم تجده قبلت الأتصال وقبل أن تتحدث سمعت صوته الغاضب يقول

- تعاليلى على مكتبى فوراً يا جودى

وأغلق الهاتف لترفع حاجبها باندهاش ثم نظرت إلى صديقتها التى كانت تنظر لها باندهاش وهى تقول

- فى أيه يا بنتى مالك .

لتجيبها جودى بهدوء حزر

- معرفش حذيفه مالوا عايزنى فى مكتبه

لتهز زهره رأسها وهى تقول

كان غريب فعلاً النهارده مش مركز كده وخلص المحاضره بسرعه ....

لتنظر لها جودى بقلق وهى تقول

- تفتكرى أواب حصل معاه حاجه

لترفع زهره كتفيها وهى تقول

-يا خبر بفلوس لما تروحى له المكتب يبقا ببلاش

لتلوى جودى فمها كالأطفال وهى تقول

- تعالى معايا

لتضحك زهره وهى تقول

- واحده رايحه لخطيبها أروح معاها انا ليه ... أروح أنا كمان لخطيبى ... سلام يا قطه

لتضحك جودى وهى تقول

- أنتِ قلبتى عادل أدهم كده ليه

لتجيبها زهره قبل أن تتحرك

- الحقى روحى لخطيبك بقا بدل ما يقلب هو إستيفان روستى

لتهز رأسها بلا وهى تضحك على صديقتها ... ثم تنهدت بصوت عالى وهى تتحرك لتذهب لخطيبها المزعوم .



كانت فرح تجلس أمام ملك فى مكتب الأخيره يتناولان وجبة الغداء ... حين قالت فرح

- اسكتى مش من فتره كده كنت نازله ساعه الأستراحة وخبط فى واحد طول بعرض بعيون ملونه كده أيه مقولكيش.

لتنظر لها ملك وهى تضحك قائله

- هو أنتِ على طول كده قطر مبتشفويش قدامك .

لتلوى فرح فمها كالأطفال وهى تقول

- يااختى ... أنا بس إللى حظى وحش .

صمتت ثوانى ثم قالت

- المهم الأخ ده بقا هزقنى ... وخلى شكلى وحش خالص

لتضحك ملك بصوت عالى وهى تتخيل صديقتها صاحبه اللسان الطويل لا تستطيع الرد على ذلك الشخص

لتقف فرح بغضب مصتنع وهى تقول

- ده بدل ما تساعدينى أخد بتارى منه بتضحكى عليا .. وفرحانه فيا

لتحاول ملك تمالك نفسها وقالت

- وأنا هساعدك إزاى ... هو أنا أعرفه

لتنظر لها فرح بسعاده وتلمع عيناها بشقاوه قائله

- أنا شفته جاى هنا للباشمهندس ... وعايزه أعرف هو مين .

لتقطب ملك بين حاجبيها وهى تقول

- أيمن بيه جالوا الأسبوع إللى فات ناس كتير جداً .

لتقول فرح سريعاً

- لا ده مميز هتفتكريه على طول ... أصله طويل وعيونه ملونه ...

ثم لوت فمها بضيق

- وبارد

لتظل ملك صامته لثوانى تنظر إلى صديقتها ثم قالت

- تقصدى الأستاذ زين

لتجيبها فرح بهيام

- أسمه زين ... الله زين الرجال والله

لتقول ملك باندهاش

- مالك .. فيكى حاجه حضرتك

لتقول فرح سريعاً وهى تحاول مدارة مشاعرها

- زين البارد ده بقا عايزه أعرف هو أيه وليه وازاى ... عايزه انتقم يا ملك

لتنظر لها ملك بسخريه ولم تجيبها .



كان يجلس أمامها على طاولة الطعام يضع يده أسفل ذقنه وينظر لها بحب حقيقى وهى تحكى له كل ما حدث معها اليوم عند والداتها

كانت حركات يديها وشفتيها ونظرات عينيها وتلك الشامه التى تتحرك بإغراء ... وتحضه على الاقتراب وتقبيلها حتى يدميها

تحرك بالفعل ليجثو على ركبتيه أمامها وهو يقول

- مهيره

لتنظر له بدهشه واستفهام

فقال وهو يقترب

- تسمحيلى

وقبل أن تستوعب ما حدث كان يخطف شفتيها فى قبله شغوفه متملكه ظل يتعمق فى قبلته ويده تتغلل بين خصلات شعرها ابتعد عنها لاحتياجهم للهواء ووضع جبينه فوق جبينها وهو يقول

- أنتِ عذاب ... بس عذاب لذيذ .... عذاب أتمنى أفضل فيه على طول .... أنا بحبك اووووى

كانت مغمضه العينين تتنفس بصوت عالى وجسدها ينتفض تحت يديه برعشه لذيذه

ظل ينظر إليها ثم قال

- مش عايزه تقوليلى حاجه

لتهز رأسها بلا وهى مازالت مغمضه العين ليبتسم بسعاده على خجلها ولكن ما اسعده أكثر استجابتها للمساته .



كانت ملك تحاول التعامل بحنكه وعمليه كانت تحاول إثبات قدراتها ... كانت تقراء كل اليوم الأوراق التى أعطاها لها أيمن حتى لا تقف أمام أحد الموظفين موقف محرج او يستهزئ بها أحد مثل ذلك الراتب ....

كانت تسير فى الرواق حين استمعت إلى إحدى الموظفات تقول بتفكه

- أكيد يا بنتى فى ما بينهم حاجه مش مظبوطه ... يعنى معقول يسلمها كل حاجه كده بالساهل وهى لسه جديده .... أكيد لأ .

لتظهر علامات الاندهاش والغضب على ملامح ملك حين استمعت لرد زميلتها الأخرى تقول

- يا بنتى حرام عليكى ... هو أكيد متأكد من امنتها وكفائتها فى الشغل ... وبعدين انا مش بحب الكلام ده حرام أحنى بنات وأكيد منحبش حد يتكلم علينا كده



لتجيبها الأخرى قائله

-أنتِ إللى طيبه زياده عن الزوم دى أكيد بنت شمال

لم تكمل كلماتها الجارحه حين دلفت ملك إلى المكتب لتقف أمامها وهى تضم ذراعيها إلى صدرها تنظر إليها بغضب لتقف الفتاتان بقلق واضح على ملامحهم حين قالت ملك بصوت ثلجى

- أنا مش هقولك أنى هقول لأيمن بيه ... ولا ههدد بأنى أرفع ضدك شكوه .. وأطلب حقى منك .. أنا هقولك أن إللى أنتِ قولتيه .. ده قصف محصنات ... و هقولك كمان فكرى. لو لحظه أن حد قال عنك أنتِ الكلام ده أيه هيكون شعورك .

ربى يعلم أنا أيه ... واشتغلت هنا إزاى .. وعلاقتى بأيمن بيه أيه .

لتخرج سريعاً قبل أن تخونها عيناها وتنهمر كل تلك الدمعات التى حبستها بداخلها

وقفت فى مكتبها تشعر بالقهر والخزى .. تشعر أن القدر دائماً ضدها ... لماذا ماذا فعلت فى الحياه حتى يحدث معها كل هذا ... هى لا تريد أى شىء من الحياه سوى عمل جيد ... حتى تستطيع علاج والدتها ... وان تريح أباها .. لم تطلب أكثر من ذلك ... كانت دموعها تغرق وجهها واحساسها بالقهر والظلم ... وتشعر بالذل أيضاً .

دلف إلى المكتب حتى يسلمها الأوراق كما يفعل كل يوم ليجدها تقف وهى تعطى الباب ظهرها لينادى عليها برفق لتلتفت إليه متفاجئه ليهوله منظر وجهها ليقترب منها بقلق ابوى قائلاً

- مالك يا بنتى فى أيه .. والدك ووالدتك بخير

لتهز رأسها بنعم فيقول برفق أكبر

- طيب أيه إللى حصل مش أنا زى ابوكى .

لتجلس على الكرسى خلفها وهى تبكى بحرقه قائله من وسط شهقاتها

- الموظفين بيقولوا أن فى حاجه بينى وبين أيمن بيه .... علشان كده سلمنى كل حاجه قبل ما يسافر .

ليقطب السيد خالد بين حاجبيه قائلاً

- أيه الكلام إللى ملوش معنى ده ... مين دول ؟

لتجيبه وهى تحاول مسح دموعها قائله

- مش مهم هما مين .. أنا خلاص مليش مكان هنا بعد النهارده ... حضرتك موجود خبره. أيمن بيه بيثق فيك .

ووقفت سريعاً لتجمع اشيائها البسيطه حين قال السيد خالد بتقرير

- وبكده تكونى بتأكدى الكلام ده .... وبعدين الراجل الى استأمنك على شغله وحاله وماله .... هتسيبه كده فى نص الطريق .... طيب على الأقل أستنى لحد ما يرجع وبعدها اعملى ما بدالك .

لتقف مكانها دون حركه لم تلتفت له ولكن معه حق فيما يقوله ... هذه أمانه والأمانه ترد لأهلها .

التفتت إليه قائله

- مع حضرتك حق .. انا هستنا لحد ما يرجع .... وبعد كده همشى .

ليبتسم السيد خالد وهو يقول

- عين العقل ... اتفضلى بقا الورق ده شيله مع باقى الأوراق .

لتمسك الورق بيد مرتعشه ثم قالت

- ياريت حضرتك بقا تكلمه علشان تقرير كل يوم

لينظر لها بخبث لم تلاحظه وقال

- هو قال ليا أنا أكلمه ولا ليكى أنتِ ؟

لتلوى فمها كالأطفال قائله بتقرير

- ليا أنا ... بس

ليتجه إلى الباب وهو يقول

- من غير بس .. شوفى شغلك يا آنسه ملك .

وخرج وهو يبتسم ... ولكن من داخله مقرر أن يخبر أيمن بكل شىء ... لابد من رد كرامه لتلك الفتاه البريئه .



ظلت واقفه فى مكانها لا تعلم ماذا تفعل ... هى لا تريد التحدث إليه الأن ... مازالت تشعر بالضيق وتشعر أنها إذا حدثته أنها ستفعل شىء خاطئ ... وقفت لدقائق تفكر .

حتى قطع تفكيرها رنين هاتفها لتنظر إلى الأسم لتجده هو ظلت تنظر إلى الهاتف لثوانى ثم قررت الرد عليه

وقبل أن تتحدث وجدت صوته الجهورى يقول

- أنتِ متصلتيش بيا ليه

لتظل صامته لبعض الوقت .... مبهوته من صوته العالى وقبل أن تجيب سمعته يكمل قائلاً

- مش المفروض قبل ما تروحى تدينى تقرير عن إللى حصل النهارده

لتجيبه قائله

- أنا لسه فى المكتب

لينظر إلى ساعة يده مندهشا ... ثم قال

- وبتعملى أيه عندك لحد دلوقتى .

لتجيبه بهدوء عكس ما يشتعل بداخلها من حزن وغضب

- كنت برتب الورق وهكلم حضرتك وهمشى على طول

ليتنهد براحه ثم قال

- وأخبارك أيه ... أقصد أخبار الشغل النهارده أيه

لتجيبه بهدوء عما دار وحدث فى أمور العمل ليشجعها ويمدح عملها ولكنه قطب جبينه مع جملتها الأخيره حيث قالت

- من بكره الأستاذ خالد هيدى لحضرتك التقرير.

ليقول لها باستفهام مندهش

- وأستاذ خالد يدينى التقرير اليومى ليه .. هو السكرتيره بتاعتى ولا أنتِ

كان يقول ذلك وهو يفكر حتى تلك المكالمه تريد حرمانه منها .. ألا يكفى أنه لا يراها ... مر أسبوع حتى الأن ولم يراها فيه .ليعود من شروده على صوتها وهى تقول

- لأ أنا سكرتيرة حضرتك بس أستاذ خالد خبره كبيره وأكيد شرحه هيكون أفضل ... كمان علشان أنا كده مشتته أنا شغلى سكرتيره وبس مش مديرة شركه .... فحضرتك من بكره التقرير اليومى هيبقا من أستاذ خالد .

ليشعر بالغضب يعصف به فهدر بها بصوت عالى قائلاً

- التقرير اليومى هخده منك أنتِ .... ولو ده محصلش هتشوفى وش تانى خالص لأيمن غير إللى أنتِ تعرفيه .

وأغلق الهاتف سريعاً دون كلمه أخرى ... لتنظر إلى الهاتف بحاجبى مرفوعان ... ودهشه كبيره ....

وكان هو يقطع الغرفه ذهابا وايابا بغضب مكتوم ... لا يعرف سبب ذلك الطلب منها .. ولا يعلم ماذا يحدث هناك ... لابد من معرفة ما حدث معها ... صوتها لا يبدوا بخير ..

ليمسك هاتفه من جديد الذى القاه على السرير وأتصل بالسيد خالد وحين سمع صوته مرحباً به قال دون مقدمات

- ملك مالها فى حاجه حصلت فى الشركه وأنا معرفهاش

ليبتسم السيد خالد ثم قال

- هى قالتلك حاجه .

ليجيبه أيمن بنفاذ صبر

- قالت أن التقارير اليوميه أنت إللى هتقولهالى

ليلاوعه السيد خالد قليلاً وهو يقول

- وأنت وافقت على الكلام ده

ليصرخ أيمن قائلاً

- ما تفهمنى فى أيه ؟

ليقص عليه كل ما حدث و انهيارها وفكرة تركها للعمل

أنتهى من سرد ما حدث ليسمع أيمن يهتف بكلمه وقحه ثم قال

- التقرير هاخده منها هى ... والموضوع التانى ده أنا هتصرف فيه لما أرجع

وأغلق الخط ليضحك السيد خالد قائلاً

- لا أنا لازم أفضل فى الشركه الفتره إللى جايه دى .. لا يمكن افوت إللى هيحصل.


تعليقات