رواية عقد البنات الفصل الثامن بقلم لبني الموسوي
في شَريعةِ الحُب
هُنالِكَ عُهودٌ لا تَنقضي إلا بالوَفاء
وفي بنودِ تِلكَ العُهود
كُلما أحَبَ الإِنسانُ استَمرَ بالمزيدِ مِنَ العَطاء
وها أنا أعطَيتُكِ كُلي
حتىٰ اصبَحتِ حَليلَتي وخِلي
فَهَلا تُبادِليني البَذلَ بالكرَمِ
وَتدخُلي عاَلمِي
لِتَمحيَ بِشَراكتكِ للحَياة
مِن أيّامي لَحظاتِ الشَقاءِ
وَمِن لَيالي مَرارَةِ الانتِظارِ وَطولِ العَناءِ .✍🏻
♡♡♡♡♡♡♡
اِنهزيت قبلها بعدما سمعت منه هالطلب ابدًا ما كنا لا أني ولا هيَّ نتوقع راح يجي شخص ايًا كان ويطلب ايدها للزواج بعد 3 أشهر من اِنفصالها بالضبط وكأنما كان منتظر العدة تنتهي حتى يتقدم هالخطوة
ندستها أأشر على الموبايل علمود تجاوبه
اشو هذه نزلت الدمعة من عينها !
بهاء : أنتِ وياي ؟
قمر : وياك بس آسفة أني لا هسه ولا بعدين....
بهاء : لا لا لحظة اسمعي مني لتجاوبين
قمر : أستاذ اترجاك ما اگدر احچي تلفونات من ورا أهلي لا ضميري ولا تربيتي يسمحوا لي بهالشي
بهاء : اعرف تربيتچ والنعم والثلثة أنعام منها وهذا الخلاني اختارچ من دون الكل ، بس أني من اجيت وخطيت هالخطوة فالسبب خوفي من رفضچ لأن اعرف توچ طالعة من تجربة فاشلة وإذا دگيت الباب مثل أي رجال وطلبتچ من والدچ راح ترفضين من دون متسمعين وجهة نظري وأني وعافية والدتي مشتريچ وما رايد افوتچ من ايدي فاسمعي مني وبعدها ما عندي مانع تحچين تفاصيل هالمكالمة للوالد للوالدة لأستاذ آريان أني جاي وطالب نسبهم بالحلال ما عندي شي اخفيه أو اخاف منه
قمر : تفضل اسمع
بهاء : السبيكر مفتوح يمچ إذا متصير زحمة ممكن تسديه حتى اگدر آخذ راحتي بالكلام
قمر : اخذ راحتك محد اكو يمي بس بنت عمي
بهاء : راح ابدأ من مكان ما راح انتهي "حبيتچ من النظرة الأولى ليش ما ادري"
قمر : رجاءً أستاذ
بهاء : بس اسمحي اترجاچ ما راح اطول هواي
قمر : تفضل بس بحدود حتى يكمل النقاش للأخير
بهاء : تمام ، قبل كل شي الكلام الراح تسمعيه مني ثقي بالله نابع من نية صافية وغرض شريف فالاترجاه منچ لتفهميني غلط وحاولي تستوعبين كل شي راح اصرح بيه عبارة عن مشاعر صادقة وحقيقية مشاعر خارجة عن اِرادتي وسيطرتي ، اعرف كلش زين شگد عانيتِ ومن شنو عانيتِ وعندي علم عن ابسط الأمور التتعلق بيچ اعرف شتحبين وشتكرهين اعرف بعلاقتچ ببنت عمتچ الهسه گاعدة يمچ وتسمع صوتي "ورد" اعرف بطبيعة عملچ وبمشروع المنظمة اعرف حتى الاصدقاء المقربين منچ بالاسماء ، 3 أشهر وأنتِ عايشة ويايا بعقلي ميمر يوم إذا ما سألت وتحريت وتابعت حسابچ وعرفت عنچ المزيد والمزيد إلى أن حفظتچ مثل نفسي"
"ما ترددت قيد شعرة اخطي خطوة الاِتصال واطلب ايدچ بطريقة هادئة تشبه هدوء روحچ وكنت احسب الأشهر يوم يوم ساعة ساعة دقيقة دقيقة حتى تخلص العدة واتقدم لچ كرجال مستعد يحط ماله وحاله وسمعته ومركزه والأهم گلبه وروحه بين ايديچ باللحظة اليسمع من لسانچ كلمة النعم"
"عشت عمري ممرتاح ومتأمل بيچ راحتي ، تزوجت زواج تقليدي بنية حبابة وبنت حلال لكن ما لحگت اشوف شي من حياتي وياها سنتين واِنصابت بمرض ادى بيها إلى الوفاة ومن زواجي القصير هذا رزقني ربي بملاكي ملاك بنتي وروحي من الدنيا"
"صح حاليًا عايش أني وياها عند أهلي بس في حال لو وافقتِ راح انفصل عنهم بالسكن ، اعرفچ بنت خير وعينچ شبعانة مع ذلك راح اقدم لچ كل الاگدر عليه بيت وحد سيارة بسائق خاص دوامچ يبقى مثلما هوَ سواء بالدائرة أو حتى المنظمة وابنچ ابني مثلما بنتي راح تكون بنتچ إن شاء الله"
"كل شي تردين تعرفينه عني أني حاضر والدي متوفي من مدة طويلة وما عندي غير الوالدة واثنين خوات متزوجات وأخ اعزب ، محامي عندي مكتب خاص بيَّ سيارتي بيتي رصيدي بالبنك ما راح تعيشين ويايا غير بالمستوى اليوازي معيشتچ ببيت أهلچ إذا مو أكثر"
بعده يحچي رن الجرس گمت بسرعة اكيد مصطفى اخذت الحجاب وطلعت فتحت له الباب جايبه هوَ والبايسكل تشكرت منه وراح ، بقى يمام يلعب بالحديقة دخلت اركض مخلصين فقرة التعارف وداخلين على مرحلة تقديم الطلب واخذ الجواب
بهاء : ارجع واكرر يشرفني بل يسعدني ويزيدني فخر انچ تكونين عوضي مرتي وشريكة حياتي
قمر : شكرًا على كل حرف قصدت بيه مدحي بس المريت بيه خلاني اشيل فكرة الزواج من راسي...
بهاء : لحظة ، ترى اعرف المريتِ بيه ليش نسيتِ أني المحامي مالتچ ! بس هذا ما يمنع تعيشين حياتچ وتشوفين مستقبلچ بعيدًا عن الماضي ويا الرجل اليستاهلچ وتستاهليه الرجل الحقيقي اليتقبل كل شي منچ وبيچ وكوني على ثقة هالرجل أني مو غيري
قمر : صدگ ممستعدة حاليًا
بهاء : انتظرچ ، اليوم باچر شهر شهرين العمر هذا إذا ميكفي اعيشه مرتين بس حتى انتظرچ
قمر : ليش كل هالتمسك !
بهاء : احچي لو تخجليني ؟
قمر : احچي
بهاء : حبيتچ وعيونچ حبيتچ ولتسألين شلون ، هيچ من اول مرة اجت عيني بعينچ وگعت بتفاصيلها ما ادري الهدوء الشايلته لو الرقة التجمل معاني وجهچ لو المعاني نفسها السبحان الخلقها وتفنن باِبداعها لو اخلاقچ نعومة صوتچ مشيتچ طولچ ، كافي بعد الحچي راح يفلت مني وأني ما اريد اتجاوز الحدود
قمر : رغم كل شي أني...
بهاء : لا لتكملين أني ما خالفت مبادئي واتصلت من دون علم الوالد بيچ إلا لسبب واحد اقنعچ واغير وجهة نظرچ عن الزواج مو اسمع منچ الرفض لأن هذا بالذات اخر شي متمني اسمعه بالحياة ، من يمي راح ابقى انتظر ومن يمچ فكري زين اترجاچ فكري زين ووعد شرف مراح تندمين على قرار اِرتباطچ بيَّ وراح اكون أني العوض اليستحقچ وتستحقيه
سكتت صافنة بوجهي وكأنما منتظرة اساعدها بالرد
بهاء : سكوتچ وحده هذا اِنجاز لبهاء ، هسه راح انهي المكالمة واتركچ تفكرين رقمي احفظيه والوالد عادي كلش إذا تبلغيه وأني باقي على أمل اسمع منچ كلمة تفرحني وترجع لروحي الحياة قمر
قمر : الله وياك
ورد : ولچ شنو هذا !
قمر : ما اريد حتى افكر شنو هذا
ورد : لا لا فكري جديات لازم تفكرين قمر لأن ممكن يكون هالرجال ضربة الحظ التجي مرة بس بالعمر فلتفوتيها بسبب أكبر وزبالته حتى هوَ يعيش وأنتِ تندثرين
قمر : نفسي طابت من الزواج وكل شي يعنيه ورد
ورد : ونفسچ نفسها محتاجة منچ فرصة ثانية ترجع لچ بيها كل شي خسرتيه ساعتها راح ترجعين تحبين وتنحبين وتعيشين حياة زوجية تنسيچ أكبر وأهله
قمر : لعد إذا هيچ ما عشتيها أنتِ !
ورد : غير من ورا اخوچ المگموع معلگني ورايح وإلا أني ابدًا مو ضد فكرة الزواج بس ويا الشخص الصح
قمر : مصطفى جاب يمام ؟
ورد : اي بالحديقة يلعب بالبايسكل ومشتري له همْ كارتونة شكبرها مال مكعبات
قمر : شگد عيب ، تلگيه هوَ لزم بيهن شلون سالفة هذه لو ممخليته ياخذه احسن
ورد : يمعودة دعوفي العيب احنا أهل ، لو تشوفين ايام الكنا نتقابل على صينية الباچة ونتعارك على الراس وداعتچ واحد يبوگ اللگمة من حلگ الثاني فأني يعني واصلة وياهم مرحلة حالهم حال أهلي ما استحي ذرة منهم افوت لبيت عمتي بوجهي للطباخ افتح بالجدورة حتى اشوف شطابخة
وياما ذكرته مرت الدمعة عيني ..
ورد : خو أحمد حتى من راتبه كان ينطيني وكأنما أني فعلاً أخته مو مجرد حاسبني اخت ، الله يرحمه
بس حچيتها اِنسحبت من الغرفة تاركتني افرغ حنيني للأيام الجمعتني بهذا البطل بدموع عيني
أول ما هدأت اِتصلت على هبة اِشتاقيت لها فجأة ، بقينا نحچي بالنصف ساعة يلا رجعت قمر هيَّ وابنها كانت تلاعبه بالحديقة ، شاركتنا المكالمة وفتحنا موضوع المحامي في سبيل نتبادل الاراء بيناتنا لأن احنا الثلاثي المرح مستحيل وحدة تضم سرها على الثانية نحچي اخبارنا لبعض أول بأول واكيد هبة وافقتني الرأي وطلبت منها متستعجل بالقرار وتفكر على أقل من مهلها قبل لترجع له الجواب
بعدنا نسولف صاحت مرت خالو عن بعد تريد ترجع لبيتها ، توسلت بقمر تبقى للعشا وافقت ، للتسعة واگفين نجهز بالصحون اِنطرق الباب بطرقات خالو المعتادة طلعت هيَّ فتحت له ، راقبت من الشباك بالبداية اِنصدم بوجودها بعدين حضنها يضحك
غرت والله مو بيديا ، تركت كل شي وطلعت اركض بعدهم متحاضنين صحت بصوت فززهم
ورد : اجتكم الجنية ، ها خالي شبع خوما شبع يوميا مگابلتك وگاعدة شدعوة حاضنها حضنة الراجع من سفرة السنين معوز حنان خالو ؟ گول أني موجودة
ناصر : تعالي ولچ لتغارين
حچاها مقدم العكاز لبنته وفتح ايده يضحك ركضت لحضنه ريحته مخدرات اليشتمها ميگدر ميدمنها
ورد : هوَ ليش كل حلو لازم تكون بيه لولة وميكمل يعني بنية تخبل مثلي بهالجمال وهالتواضع اِنرزقت بأم مثل عطاء القمر ومن وصلت للأب اِنضربت ذاك البوري على راسها بمروان ، ادري ليش هوَ أبوية مو أنتَ يا يابة لو أنتَ أبوية يا يابة بعد ما اتحاچى
ناصر : علمود تتحاچين ما خلاني ابوچ
ضحك يبعدني عن حضنه وترك بوساته على راسي
ورد : هنيالچ ولچ على هالمسقول
ناصر : ليش أني مفرق بيناتچن حتى هنيالها ؟ بدون لغوة زايدة امشي اخذي لي طريق تعبت
ورد : شعندك تخور إذا تعبت متستچن بالبيت
حچيتها وطفرت من مكاني قبل لا تلوحني الكفخة ، دخلت انطيتهم خبر وصحت له يتفضل سلم وفات بوجهه للغرفة شاف نبض وبنتها بعدين تعشا ويانا ، طول ما أني واگفة على الطباخ اسوي الچاي احچي ويا قمر احاول اقنعها على الأقل تفتح الموضوع ويا خالو حتى نسمع رأيه ، وين يلا اِقتنعت واخيرًا
گاعد ويا ماما بالصالة قدمت الچاي وظليت اغمز لها احچي يمعودة اِنطقي الدرة سولفي يام الغيرة عيني شكلت وهيَّ مستحية متعرف منين تبدا ، آخر شي شفت سالفتها مطولة كتيت الاكو والماكو بنفسي وبالمختصر المفيد بحيث مكالمتهم الاِستغرقت ثلث ساعة سويتها دقيقتين ، بقى خالو صافن عليها
قمر : لتزعل مني بابا والله ما ردت اجاوب بس من عرفته المحامي خفت عبالي شي يخص قضيتي ابني ابدًا ما تصورته يفتح ويايا مثل هالموضوع وكملت المكالمة للنهاية بس لأنه گال ما عندي مانع تبلغين والدچ بتفاصيلها وهوَ بنفسه ناوي يحچي وياك
ناصر : أنتِ موافقة ؟
قمر : اكيد لا
عطاء : ليش لا يمة ؟ بعدچ بأول شبابچ حرام تضيعه علمود تجربة فشلت وصارت جزء من الماضي يجوز يطلع ادمي وابن حلال ويعوضچ عن كل شي عشتيه انطي لنفسچ فرصة تفكرين وساعة التقررين ابوچ واخوانچ موجودين يگعدون وياه يسولفون يسألون عنه ما راح يشيلوچ وينطوچ مثلما سووا ويا أكبر ماشوه بس على الثقة متجاهلين اهله
قمر : بس عمة أني لسه ما نسيت الصار ويايا خايفة اتسرع بتجربة ثانية تكون نتائجها اقوى واقسى من تجربتي الأولى ، خايفة من نفسي لا ما اتقبل رجال ثاني بحياتي ، خايفة على ابني ، خايفة من حالتي ليجي اليوم اليعيرني بيها مثلما سواها ذاك قبله وخايفة من كلام الناس شيگولون ما صار اشهر من اِنفصلت وبس خلصت عدتها رجعت اِرتبطت
ناصر : بابا لتزهگيني عوفي حچي الناس عوفي حچي الناس سمعتِ ؟ عوفي حچي الناس وخليه أنتِ وتقررين حياتچ الجديدة جوا رجلچ ، حچيهم لا يقدم ولا يأخر همَ على الله ما رضوا تردين يرضون عنچ !
ورد : والله كلام خالو صح الناس لو شما تسوين ما راح يرضون فخليهم آخر همچ ، بعدين لتنسين أنتِ صار لچ سنين منفصلة عن أكبر بس مجرد الطلاق الفعلي ما تم إلا من كم شهر يعني ميحسبوه عليچ
بقينا نحاول نقنعها بشتى الطرق مو على بهاء لا على الزواج بشكل عام اللي لازم تفكر بيه بجدية ومتضيع سنين حياتها بالمخاوف من تجربة الماضي اِضافة لمخاوفها من كلام الناس المراح يقدم لمستقبلها منفعة ولا يقدمها خطوة للأمام وبدورها وعدتنا تفكر بالموضوع ومتتسرع باِتخاذ القرار
ثاني يوم صادف موعد مراجعة ماما لطبيب العيون ، ردت أني الآخذها له مباشرةً رفضت الفكرة علمود نبض متريد تخليها ويا ريحانة وحدهن ولأن نظر عنده شغل ليلي بالكوفي اخذها من الظهر حتى يكسب الوقت بس سبحان الله بيومها على حظه ومن دون الأيام تأخر الطبيب بالوصول للعيادة من غير الاِزدحام الكان عليه بحيث هيَّ خامس اسم وما وصل لها الدور إلا بالسبعة بالليل
شسوت بينا مسرة بس تبچي يا دوب لحگت اصلي حتى عشا ما سويت لثمانية رجعوا أول ما دخل نظر فات ركض للمغاسل توضأ صلى الواجب وطلع على شغله ، أمي وحدها الگدرت تسكت الصغيرة عندها غازات ولادية بمجرد ما سوت لها كم تمرين اِرتاحت وگدرت تنام ، أمها همْ تعبانة فنامت على نومتها
توني دخلت للمطبخ ويا ريحانة سمعت باب البيت اِنفتح وراها اِرتطم بقوة ، باوعت من الشباب دخل نظر العصبية ظاهرة بملامحه العبوسة صحت من مكاني اسأل شبيه تجاهلني يكمل طريقه ، طلعت بسرعة فات للصالة وأني وراه گعد يهز رجله بتوتر أمي بالركعة الأخير بس سلمت اِندارت عليه
عطاء : شكو شنو هذه حالتك ؟ ليش رجعت ؟
نظر : طردني ابن الكلب
عطاء : من شغلك !
نظر : اي ، ساعة كاملة وأني الغي وابرر يمعود يا ابو الغيرة تأخرت ويا أمي عندها مراجعة مهمة للدكتور ماكو ولا يقتنع لا ويگول مو أول مرة تسويها هواي تتغيب ما جاي حتى تشتغل جاي حتى تسخت أي ابن الحرام مو تعرف بوگعة خالي وظروف دراستي ما كفاك يعني تگطع من الأسبوعية اجيت وطردتني أني حتى ممأثر عليه عنده عمال خير من الله
تركته بعصبيته وطلعت اشوف منو بالباب الجرس ما سكت حطوا ايدهم عليه بعد ما رفعوها ، فتحته وانصدم بخالو مو بالعادة البارحة هوَ يمنا المفروض اليوم ميجي بوضعه هذا ! دخل ماخذ الباب من ايدي رگعه بقوة يطلب مني اسوي له طريق
ورد : يا ستار شبيكم اليوم ! صاير شي وياك خالو
ناصر : طريق بسرعة
ورد : تفضل اصلاً ماما بعدها باِحرام الصلاه
حچيتها ودخلت قبله ، صحت من الكليدور ابلغهم بجيته ورجعت للحديقة سندته صعد الصبة ودخلنا سوى فات سلم بصيغة جماعية رافع ايده لنظر
ناصر : تعال ابو المصايب تعال ساعدني
نظر : حتى أنتَ عليَّ
نطقها ونصى يسند جسم خالو على جسمه ، گعده على التخم رمى عكازه بالأرض يتنفس بجهد واضح
عطاء : اكيد طلعت مثل البارحة ورجعت تعبان ، أني بس اريد افتهم شوكت تهتم وتخاف على صحتك
ناصر : اگعدي بوية اگعدي ليش هوَ شدمرني وهدم صحتي غير عنادچ وتصرفاتچ الممدروسة
اِلتفتت علينا مصدومة بهالكلام الگاعد تسمعه من عنده ورجعت تباوع له بنفس نظرة الذهول
عطاء : همْ رجعنا ابو حيدرا !
حچتها مقابلته بالجلوس ، تحركنا بخطوات سريعة گعدت أني بصف خالو ونظر جاورها
ناصر : ليش شوكت اِنتهينا حتى نرجع ! مو هذا وينه اليوم اجاني للمنتدى ضارب القاط محلق اللحية وسابح بعطره كله علمود يرجع يطلبچ مني خاتونة
صفنت بوجهه إذا الحايط نطق هيَّ تنطق ساعتها
ناصر : الله كريم مو الله كريم هذه هذه الـ الله كريم مالتچ اجاني بكل عين صلفة يگول هيَّ كانت بنيتها توافق لأن گالت للأهل الله كريم بس الظاهر أنتم الضغطتوا عليها وتحديدًا ابنها لأن هالافندي رايح من وراچ متعارك وياه وتارك الخصوصي
نظر : خالو أني
ناصر : اِنكتم أنتَ
ورد : الحبيب اعصابك أنتَ مريض وماما ما كان...
ناصر : لا كان ولا ما كان ، أي رجال بهذه الدنيا يدگ باب يخطب منه وينرد عليه بالله كريم راح يعتبرها بمثابة الموافقة ويبقى متأمل مثل هالوحيد
"هسه بس لو اعرف ليش گالت له الله كريم ، احچي أنتِ ليش ساكتة شنو معنى الـ الله كريم!"
"متحچي يربي متحچي ، بلعتِ لسانچ ؟ هسه ها هسه تبلعيه لعد ما بلعتيه گدام بناته من اجنچ خطابة احسن ما تجاوبيهن بالله كريم"
"جاوبي داحاچيچ مو مخبل حتى احچي لوحدي"
ورد : داحچي يا ماما جاوبيه ليروح ينجلط مرة ثانية لا سامح الله
ناصر : تسكتين أنتِ لا اگوم اطلع قهر گلبي كله بيچ
ورد : اي غير علمودك شجاك صاير بارود !
نظر : بس اسمعني خالو
ناصر : كله من وراك أنتَ أنتَ مو غيرك ، زلمة طلي ماخذها ورايح للرجال علمود الخصوصي ! ادري ما عندك لسان وتحاچيه ؟ ما عندك چبير تعتمد عليه ؟ عاجبك هسه من سحل نفسه على أمك ؟ تقبلها اليوم يگول بوجهي "أني مصمم اگعد وياها واسمع بنفسي جوابها لأن دخلت لعقلي وما اشوف مرة غيرها تناسبني" عاجبك ؟ احچي حتى اصفگ لك
نظر : هيَّ عاندت ما اروح له إلا ورجليها على رجلي وتعرف بيها من تعاند محد يگدر عليها وإلا كان گدرت لها أنتَ مو ظال بس تحرگ بروحك وتلومني
ورد : يا نظر !
ناصر : خليه خليه شيگول حقه
نظر : مو هيَّ مشيبة راسه بالعناد ومن تسوي اللي براسها بعنادي يجي يلومني وكأنما ميعرفها"
"بعدين ذاك شدعوة سحل نفسه عليها ! شنو يابة خلصن النسوان ما ظل غير أمي ؟ أنتَ خالو ليش سكتت له ما رديته وحطيت حد لهذه المهزلة"
ناصر : اسكت له شنو ! رديته بظهر ابوه
عطاء : شسويت له ناصر !
ناصر : يا صلوات سمعنا صوتچ ! ظنيت ناذرة صوم السكوت لوجه الله بلكي تصير القسمة وتتزوجين
عطاء : شسويت للرجال احچي ؟
ناصر : سويت الكان لازم اسويه من أول مرة اجاني
عطاء : دخيلكم بس لا الفهمته صح ، اخ يمة گلبي
حچتها لازمة گلبها صدگ والوجه صار ليمونة
ناصر : ذكية متفوتچ
عطاء : احچي براس امك تحچي شلون رديته ناصر
ناصر : بالحقيقة ، گلت له هيَّ ما جاوبتهم بالله كريم إلا بعدما جماعتك الله يسلمهم لطشوا مثل الصمغ الاميري الاصلي مو مال هذا الزمان والمرة ممفكرة بالزواج وإذا بيوم فكرت فابن عمها أولى بيها من الغريب وأني شاريها من 40 سنة مو تجي تزاودني عليها بيوم وبيومين ، يعني إذا تصير متصير لغيري
عطاء : شگد عيب ، يا ربي شگد عيب شگد عيب من الرجال من أهله من العالم ، شلون سويتها شلون
ناصر : ليش يابة الحلال عليه حرام عليَّ ! هذا وينه بعمري واجى يخطبچ بزوده لا فكر بعيب ولا جاب طاري الحرام لا ورديته بالله كريم من وصلت لناصر صار عيب وحرام "
"باوعي لي ، لا أنتِ ولا عنادچ ولا ألف مثل عنادچ ولا هالكرة الأرضية كلها باحيائها المرئية والمجهرية يمنعوني عن البراسي ، مثلما اجى وصرح باللي بداخله وطلبچ بالحلال صرحت أني باللي بداخلي وفهمت الدنيا قبل لا افهمه طالبچ قبله بسنين ضوئية بالحلال وأنتِ مستمرة تتحججين ما مسوي العيب ولا متدني للحرام وحلگه ينشگ نصين اليفكر يفتح حلگه گدامي ولو بكلمة"
"ها ويكون بعلمچ فهمته حتى يدفن أمله للتالي أنتِ رايدتني بس خوفچ من المجتمع وتقاليده وحچي العالم مانعچ فاللي متقبل بالرجال الممانعها عنه غير عقلها تجي وبعد هالعمر تقبل بالغريب"
عطاء : شاحچي هسه !
ناصر : گولي الله كريم
گامت العصبية بعيونها ، اخذت القرآن متوجهة بيه للغرفة بعدها بالباب صاح وراها يستفزها
ناصر : الله كريم ام رحيل الله كريم
حرف محچت كملت الطريق من دون متلتفت عليه لأن من يوم وگعته وهيَّ صايرة تتجنب التصادم وياه حتى من يحاول يستفزها وتعصب تكتفي بالسكوت
هوَ همْ على غير العادة ما ضاج من اِنسحابها يمكن لأن طلع عصبيته مقدمًا وذب قهره بالاِستفزاز
نظر : عوف ضيمك وتعال حير بضيمي خالي
ناصر : اِنطردت عرفناها
نظر : لا وله عين يتصل ويبلغك بنذالته !
يابة والقرآن ممتأخر بطر
تأخير الفترة الفاتت علمود وگعتك بالمستشفى
وتأخير اليوم علمود دكتور أمي
ناصر : وأمك متعرف تبطل هالعناد شوية وتنطيني خبر حتى اتصرف متدري عندك شغل
ورد : خالو شتنطيك وأنتَ بهالحالة !
ناصر : يا عمي ترى بعدني واگف على طولي ما گعدت بالكرسي ، وإذا أني تعبان نسابتها موجودين وغصبًا عليهم يقيمون بواجبها مثلما هيَّ خلصت عمرها شايلة همهم وهم نسوانهم وجهالهم
نظر : أني ما اقبل حملها ينذب على غيري بوجودي والشغل بالمنية همْ ما اريده ، من باچر راح اشوف لي شغلة ثانية تناسب اوقات فراغي ودراستي
ناصر : وليدي الشغل موجود ليش دتعاند !
نظر : لا خالو مو أي شغل يعجبني خليني على راحتي
ناصر : يابة على راحتك مثلما تريد ، العشا وين ؟
ورد : والله خالو تعذرنا أني تعبانة والبنية توها لگت فرصة للدراسة لأن بنت ابنك العفريته راوتنا النبي عربي خلصتها بچي بچي بچي راسي صدع لما نامت
ناصر : گومي سوي لي طماطة وبيض
ورد : مشتهية مرة مرة بس ، تستحي وتفعل وضع الكرامة ماكو ابد لا اِحساس لا ضمير لا كبرياء هيچ بشر بحياتي ما شايفة من عرفتك يلا شفته
ناصر : گومي ولچ من غدا الظهر واخذت علاج وراه گلبي ممرود من الجوع واجى هالاستاذ مرده ازيد من كون الله يمرد گلب عدوينه
ورد : شنو مستحي تدعي عليه ؟ يلا لخاطر هالاخلاق الحميدة گايمة اسوي لك طماطة وبيض بس ها كل شي ما اسوي غيرها ، الميستحي منا احنا منستحي منه والبايع كرامته نزوع كرامتنا وياه
ناصر : گومي لا احرگ ابوچ بگبره
ورد : هوَ أنتَ طاليها وممسويها
قبل ليرمي عليَّ عكازه طلعت اركض ، واگفة اسوي العشا واسمعه يحچي كل ظني ويا نظر بس فجأة شفته طلع للطرمة شغل الإنارة وخالو مستمر بالحچي ما اعرف ويا من بس المهم ديجري اِتصال
حضرت الصينية واخذتها ، دخلت للصالة گاعد وحده يتصفح بگروب للادباء بتطبيق الفيس بوك ، سحبت الطبلة خليتها گدامه ونزلت الصينية من ايدي سد الموبايل يرفع بردنه توه مسمي بسم الله فات نظر مغير ملابسه سحب الكرسي گعد مقابيله ثلم خبزه بعد ما ماد ايده على الطاوة دفعها خالو بقوة
ناصر : گوم ولك ما احب احد يشاركني بأكلي
نظر : جوعان خالو شدعوة عينك تركض الطاوة هذه تشبع 4 افحلة مو حتى أكبر من راسي
ناصر : اي عود آكل الزايد بس مو هسه خل اكمل
نظر : يلا يابة چبيرنا ونتحملك غصبًا عنا ، بالعافية
ناصر : الله يعافيك
بالبداية عبالنا ديتشاقى بس شو سواها صدگ واكل وحده أني ونظر بقينا واحد يباوع للثاني مصدومين من موقفه مو عادته يتصرف هيچ مدري شصار له
ما اكل هواي ، بالربع گرصة ومسح ايده يحمد الله على نعمته گمت داشيل الصينية لزم ايدي يمنعني
ناصر : خليها خالي اريد ابقى برحاب الملائكة منا لما اگوم بس فد گلاص چاي بشكر قليل فدوة لايدچ
ورد : من عيوني خالو
ناصر : سالمات يعيون خالچ
سويت له الچاي ورجعت ، نظر گاعد يتصفح بموبايله وخالو يشرب وعيونه على الساعة ، قريب الـ11 اجاه اِتصال رفضه وصاح على نظر گام ساعده يوگف وراح وياه للمغاسل يغسل ، واگفة بالصالة انتظره اشو تجاوزني كمل الطريق للممر يسلم صحت وراه حتى اوصله رد "خليچ" بس طلع للطرمة لبست حجابي ساحبة السويچ بعدني بالكليدور سمعت صوت آريان مديت راسي من الباب صافح نظر مقدم له عدة اكياس مال طلبيات
ناصر : ما خليتك تاكل علمود لتشبع بطنك بالبيض هذا الأكل فوت اكلوا سوى وسلم على أمك
نظر : ليش زحمت روحك خالو
ناصر : للمرة المليون اِنكتم
آريان : اوصل الوالد وارجع لتاكلون انتظروني
نظر : تتدلل وعاشت ايدك وايده
طبطب على كتفه وغادر مستند على آريان ، ما طول دقائق ورجع جهزنا الأكل وتشاركناه بقينا سهرانين للوحدة كلما يريد يروح تلزم بيه نبض وتتوسله يبقى هتان همْ شاركنا هاللحظات الحلوة عن طريق مكالمة الفيديو ، قرابة الثنتين يلا هدأ جو البيت وصار يساعد على النوم ، من تعب السهر گعدنا أني ونظر متأخرين تجهزنا ركض بركض وطلعنا للدوام بدون ريوگ تاركين ماما تدردم ورانا
للظهر وصلت للبيت ميتة جوع نظر راجع قبلي ، ما صبرنا نغير الملابس وگفنا على راس ماما نلج على صب الغدا ، بعدنا يمها بالمطبخ وهيَّ تگلب بالتمن سمعنا موبايلها يرن دخلت ريحانة تقدم لها اياه
ريحانة : هذه عمة ميسم
عطاء : هلا دادا وعليكم السلام والرحمة
خير شبيچ شبيه صوتچ ؟
اي موجودة بالبيت قابل وين اروح
كلا الهلا
سدت الخط تصيح على نظر يفتح لها الباب بسرعة ، ماكو يا دوب توه طالع للطرمة رن الجرس ، وگفت ماما بالكليدور تنتظرها ثواني ودخلت لنا مفرفحة
ميسم : الحگي لي خية الحگي لي قبل لا انجلط
حچتها تفوت للصالة وماما وراها من وصلت للباب الخشبي دگت عليه بحركة سريعة وسحبت شحمة أذانها تطرد شر كلمة عمتي
عطاء : اسم الله دادا اسم الله دعضي لسانچ بسرعة ولتجيبين بعد طاري الجلطة القدر موكل بالنطق
ميسم : ولكم شفايت لي انجلط شفايت لي اموت وارتاح من هالدنيا ، ربي داخذ امانتك وخلصني
عطاء : يا يا ميسم صدگ تحچين ! شكو تدعين على نفسچ شصاير داحچي خالتني بس أفر براسي
ميسم : ولچ عطاء فد مسمومـــــــــة
سحبت عبايتها تنكثها بوجه ماما شبعتها كفخات
ميسم : هيچ تنكث سم على المقابل مثل هالعباية الدتنكث بوجهچ ، تنگط خية سم مثل ناگوط الحب تنگط ولچ عطاء تنگط شاحچي يربي شلون اوصفها اوگفي اوگفي بالعباس إلا امثل لچ جيبوا لي مي
ما انتظرت اتحرك گامت تركض للمطبخ جاب گلاص مي ورفعت ايدها گدام ماما تدور المي على الطبلة قطرة قطرة من الصدمة واحد ظل يباوع للثاني
ميسم : دتشوفين هالمي ؟ دتسمعين صوته شلون ينخر طبلة الأذن ؟ هيچ سمها ينخر بنص گلبي
گامت سحبت الگلاص منها بعدما فرغت ربعه على الطبلة وگعدتها تمسح براسها وتصلي على النبي
عطاء : داِرتاحي يا عيني اِرتاحي اخذي لچ نفس سمي بالله واحچيهن وحدة وحدة حتى نفهم عليچ وروح بنتي خوفتينا عود هذه أنتِ العاقلة
ميسم : ولچ يا عقل يا عقل يمة يا عقل ليش هوَ ظل عقل من ورا طنين الذبانة البلاني الله بيها
عطاء : طنين ايش !
ميسم : حنين من عسى لا حن ربي عليها گولوا آمين
عطاء : يا چنتچ !
دگولي يا الله يمعودة بعدها عروس
ميسم : عرس عليها البين إن شاء الله ، دادا لو كل عروس مثلها خل الشباب ينچبون ويبطلون الزواج احسن من اكلان *** هذا
عطاء : هسه كافي ترجفين ، فهميني شبيها ؟
ميسم : اخ ولچ يمة أميرة عمري بحياتي ما تصورت راح اشوف نسختچ بالصلافة كل ظني خلقچ وكسر القالب لأن نسختين منچ هواي على البشرية"
"عطاء أربعة أشهر زوعتني بيهن حتى مصاريني عطاء شاحچي ومنين ابدا وشنو اسولف ، ولچ يا دادا مو مرة مرمرة مرمرة تمرمر الگلب بسوالفها الخايسة هيچ ربت لي علة جديدة بصف علة موسى وأميرة"
"ما چان يقبل يتزوج ، قافل وداعتچ قافل بس اها امداني امداني امداني من لحيت عليه وقنعته ابوه المسكين مريض ويلوب على فرحته استشهاد أحمد خلاه يخاف على ولده من الطير الطاير وصار شغله الشاغل شلون يحافظ عليهم ويرتب لهم الحياة"
"أني أزن على راس إبراهيم وإبراهيم يزن على راس ابنه گولي وافق ومن ساعة السودة الوافق بيها ، اجى گال بنية ويايا بالدوام حبابة ومنعزلة ما لها كل صوت صار بيناتنا تواصل وحسيتها معجبة بيَّ فوتي اخطب لي اياها ، يا صلوات مصطفى اِقتنع واخيرًا ركض ألبس لچ العباية واجي عليچ تذكرين؟ خية لو راگعة الباب بوجهي ولا مدخلتني بيومها لبيتچ"
"شفتيها خو من رحنا نخطبها ؟ من الهدوء والخجل الماكل الملامح گلتِ ذكرتني بنيزك من خطبناها لناصر نفس المستحى ونفس الرقة بالضبط حتى بيها من روعتها وأني الثولة ما صدگت ارجع طايرة على بيتي وركض استعجل بكل شي المشية العقد الجهاز كله أني بيدي ورجلي اركض لهم حتى يتزوجون باسرع وقت ويفرحون گلبنا رغم الوالد ما چان مستعجل ولا عنده ذيچ اللهفة للزواج اثاري المشاكل گابة بيناتهم من الخطوبة وأختچ ما لها خبر من تزوجوا يلا اِنكشف المستور"
"وصار هالعرس ودخلت المسمومة لبيتي يمن كون طلعت جنازتي منه قبل لتعتبه برجليها ، أسبوع دادا أسبوع مو أكثر وبدت تبخ تبخ تبخ بس شنو من جوا لجوا عاد اختچ مو غيبة تعرف الگدامها بس تعاشره ، أول أيام تطلع تهز طولها گبالي عود شوفيني ترى دافتر ما خاتلة ساعة بالزايد وترجع لجحرها تختفي ما اشوفها بعد غير بس على گد الأكل وقضاء حاجتها خو الصلاه العبادة ذكر ربها كلها أمور ممحية من قاموس حياتها نهائيًا"
"عجوزيـــــــة عجوزية يمة عجوزية ماكو مثل عجزها بالدنيا كلها بحيث ما صدگت تلگى لها رجل تذب حملها عليه وتعوف الوظيفة ، بس شنو عطاء تتعاجز من التنظيف تتعاجز من المجاملة تتعاجز من شغلها بس شغلتين متتعاجز منهن ابدًا الخوارة وروحة أهلها اولاً والمشترى والاِهتمام بنفسها ثانيًا اطب اطلع عليها مگابلة المرايا يا تبدل يا تتمكيج يا تصبغ باظافرها وهالموبايل بيدها ميوگع ها ها ها ها تتصفح تتصفح تتصفح لا تمل ولا تكل تصور وتنشر حتى گلاص المي هذا تصوره وتنزله شوفوني أني أشرب مي وأنتم گاعدين بالصحراء ما عندكم سم"
"من ثاني أسبوع العرس بدت سوالفها تطلع شوية شوية متشتغل ، شايلة ايديها من شغل البيت كله عمي ميخالف قابلة أني زمال ومتعود على الكراب ما رايدة منها شغل بس بخصوص رجلها شنو الفلم ماخذته بس للنومة لو شنو بالضبط!"
"ماكو اليشوفها يگول حنة العرس بعدها بچفينها كل شي متسوي حتى للرجال قمصانه هذه قمصانه اوگف اجلفهن بيدي على المغسلة والخاتونة تترنح بغرفتها اگعد مرات الصبح الگى لچ المسكين حاط قوري الچاي على النار وواگف يكوي بملابسه أني همْ گلبي مينطيني مرة مرتين خمسة آخذ الكوي عنه اكمل له ريوگه بعدين شفت السالفة متصرف فسحبت نفسي اريد صورة حل ، ابد وداعتچ يتعارك يصيح يگلب عليها إذا المطي يحس هيَّ تحس ولا يمها تخليه يزعل وحده ويرضى وحده لو تلعب عليه بالليل بسوالف المتزوجين علمود ترضيه"
"احچي اريد ولچ يمة ميصير الرجال يحب الكلمات الدافية الهدمة الجاهزة اللگمة الحارة ترد عليَّ بكل صلافة والله مماخذني خدامة الشرع يگول الزواج معاشرة غيرها كله مو واجب زين وهوَ ؟ ولچ مسويته بنگ مركزي جيب ودي طلع اِشتري دزيت على طلبية ادفع فلوسها نتفت دين جيب الرجال وتصيح الزواج معاشرة لعد وهالصرف كله واجبه ؟"
"وتغار عليه ، يا يمة شگد تغار هيچ فلفل فلفل عود عبالچ غيرتها بس من البنات ؟ لا شفايت لي چان بلعناها لأن ماكو مرة متغار على رجالها ، تغار عليه مني إذا داراني أو جاب لي شغلة تغار عليه من أخته إذا اِهتم بيها أو سمعها كلمة حلوة تغار من لطف معاملته لمرت أخوه اللي هيَّ بحسبة أخيته لا وتغار من أخوه شخصيًا إذا طلعوا سوى لو راح له لبيته وأكل يمه وكل هذا يهون يم غيرتها من أبوه ، ولچ خايبة تغار من أبوه تغار إذا انطاه علاجه تغار إذا گعد يمه تغار إذا قدم له من وقته تغار من كل شي عطاء تغار بغيرة مرض مو غيرة طبيعية!"
"وهذا كله هيچ مقبلات خفايف مال أول شهرين بعد لسه ما دخلت لچ بالدسومة ، ثالث شهر شدت حزامها وگالت خليني انزع هالقناع واراويهم الوجه الحقيقي ويا عطاء مو بس راوتني وجهها راوتني النجوم بعز الظهر بحيث وصلتني مرحلة أنام الليل ودمعتي على خدي لا بيَّ احچي إبراهيم صحته على گده مو حمل مشاكل ولا بيَّ اسكت اخاف لا على يوم اطگ واموت من قهري"
"وربچ ما محتاجتها والله ليعوزني لبشر بيوم الحمد لله بعدني بحيلي اسوي شغلي بنفسي لا محتاجة چنة ولا غيرها بس المصيبة وين ؟ تغيرت للأسوء بحيث صارت تطلع من غرفتها الظهر ويا جية رجلها ضبط تگعد ويانا على سفرة وحدة تاكل على الحاضر وتگوم ماسحة ايديها بالحايط ماعون متشيل گلاص متخض خبز مترجع ، زين تبدل خو تبدل تصوري تطلع تذب ملابسها ويا ملابسنا بنفس السلة حتى اغسلهن لجنابها الكسيف ، العصرية بالليل تفوت للمطبخ تاكل تجواعة وتذب المواعين بنص الحوض تگعد رفيف الصبح تجلفهن عنها"
"وكله كوم ومشاكلها ويا رفيف كوم ثاني ، أني الادري الحماة تغار من الچنة يمي العكس حاطة راسها من راس الطفلة وهذه دتراهق ما اگدر الزمها وتشوفين المكافش بيناتهن صاير من الروس بس شنو اجي الگى خصل شعر بنتي بيديها شسوي بشرفچ ألزمها اكتلها ؟ اصيح بصوت ألم آمة محمد عليها؟ اطلع بالشارع بكفشتي اشكيها للعالم؟"
"بنية ما محترمة ما عندها حيا فاقدة للأدب أهلها انطوها خبزة ما انطوها تربية ، هذه أم حوراء شگد نحچي عليها بسبب تدخلاتها بس عمي تروح فدوة ونذر أم حنين لتراب رجليها ، ربت دادا ربت حوراء على گد أدبها ولسانها الينگط عسل ودچ هيچ بس تحطيها بنص گلبچ ولچ ونار گلبي هذه المحد حاس بيها غير البلسماوات تجي إذا مو يوميا كل يومين تبوس ايدي راسي عمة شتريدين انظف لچ اطبخ لچ تفوت تخوط المطبخ تخوط الصالة تدخل على الغرف لا تخلي فرشات لا بردات اگول لها بنيتي اِرتاحي أنتِ همْ عندچ بيت وجهال تجاوب إذا لأمي ما انظف ألمن انظف وهذا كله بس لأن من تصير مشكلة بينها وبين رجلها اصف وياها حتى على الباطل في سبيل اهديه ويظل بيتهم عامر"
"إلا هذه العلة اللي مسويتني خدامة للخلفوها ، اطبخ وتاكل ارتب وتهوس ألملم وتبذر وفوگ كل هذا الجسارة يمة الجسارة لسانها متبري منها إذا احچي كلمة تردني بعشرة من غير الغيبة والنميمة والحچي باعراض العالم لا خالة سالمة منها لا عمة فالتة من لسانها لا بنت عم لا بنت خال ، أنتم أنتم اللي لا يمها ولا حواليها شايلتكم وراگعتهم بالحچي ألزم أهلها يابة بنتكم كيت وكيت يجاوبوني اي تحملي أنتِ الچبيرة تحطين عقلچ بعقل طفلة ! يا طفلة هذه البعد لها سنتين تدخل الثلاثين وسوالفها حتى المراهقة متسويها ، يا طفلة عطاء !.
عطاء : والله ما عندي جواب شاحچي يعني !
ميسم : شتحچين صخام وجهي ، تدرين شجابني لچ بهذه الظهرية لو ما تدرين ؟
عطاء : غير جمعتِ ووصلت حدها فاجيتِ تشكين
ميسم : شوف هذه ! ولچ غير تعاركنا عركة الكوت سمعت بخبرها همْ زين ابو محمد مموجود
عطاء : شسوت بعد !
ميسم : گولي شنو الما سوته ، دادا هوَ أني صليت صلاة الظهر وگمت للغسالة حتى اشغلها على جية الوطني أني فتحتها واِنصدم لچ ذيچ الصدمة شامرة ***** و****** وملابس النوم مالتها ويا ملابس عمها الداخلية بنص الغسالة
عطاء : يمة نظر گوم لغرفتك وليدي
گام بسرعة مستحي الكل گاعد هنا حتى نبض طلعت من غرفتها علمود تحضر مقتل العمة والچنة
ميسم : يا خية تهسترت تهسترت كل شي عندي ولا هالسالفة أني ملابس إبراهيم الداخلية ما اخلطها ويا ملابسي الدور اشوف ملابسها وياه ! يا يا واروح لچ لغرفتها افتح الباب وانزل عليها بالرزايل لأول مرة طلعت قهر الأشهر الفاتت وأني ساكتة بيها ما خليت شي مضموم بگلبي عود ارتاح؟"
"لا وين تخليني ارتاح هالمسمومة ، ذبت لها جملة سمت بيها بدن بدني من گالت تعيرني 'يلا امشي أم الرجولة' ولچ عطاء تگول لي أم الرجولة بس لأن تزوجت مرتين ! أني عطاء أني ينگال لها أم الرجولة"
عطاء : استغفر الله ربي العظيم من كل ذنبٍ عظيم، ادري شبيها هذه تخبلت شنو من ملة!"
ميسم : تعبت والله تعبت ، هاي هيَّ وصلت حدها بعد ، كافي الشفته بحياتي من ضيم مروان ودگته الناقصه لظلم طارق وأهله لذل عمتچ ومرته وعلى آخر عمري من لگيت الراحة ويا إبراهيم ظلت تمطر الأذية على راسي من حقارة ولدي لفقد أحمد واجت هذه بنت المو خوش اوادم كملتها عليَّ حتى تسمم عيشتي وتدمرها
دتواسيها ماما رن موبايلي بالجنطة ، طلعت للممر سحبته داشوف منو وتفاجأت باِتصاله ، رديت
ورد : ها ابو الصوف
مصطفى : أمي يمكم ؟
ورد : اي
مصطفى : راح اوصل افتحي لي الباب واخذي طريق
حچاها وسد الخط مباشرةً ، عمتي بعدها مفرفحة اصيح اريد "يمعودة مصطفى بالطريق" ولا تسمع ، اشرت لماما تسكتها وطلعت بس فتحت الباب صار بوجهي سلم ودخل بسرعة يستأذن بيا الله ، گامت الوالدة تلگته بالممر سلمت عليه تهلي وترحب طلع نظر من غرفته تسالموا واخذ له طريق للصالة دخل
مصطفى : گومي ويايا بسرعة
ميسم : روح مصطفى ما ارجع إلا تلگوا لي چارة
مصطفى : شنو يعني مترجعين !
نطلع أني والوالد ساعة زمن نرجع نلگاچ زعلانة
ليش شصاير فهميني ؟
ميسم : الصاير بعد ما عندي حوصلة اتحمل مرتك ، البيت وموجود وأني بيدي اجهزه لك بس اطلع
مصطفى : شلون اطلع واعوف أبوية !
ميسم : أني احچي ويا محمد يجي بمكانك ومرته حبابة وبنت اصول مستحيل تعترض مو مثل هذه العندك دتسوي الهوايل حتى تعزل نفسها
مصطفى : مو بكيفها ، أني من أول مخطبتها اِتفقت وياها طلعة من بيت أهلي ماكو طالما أبوية موجود ومحتاجني ، وبالنسبة لمحمد تزوج عازل مو اليوم والبارحة صار سنين خلف وولده كبروا منجي هسه نخرب نظام حياته والله علمود ترضى الخاتون وين تسكت أم مرته ! تعرفيها راح تشعلها بيناتهم وابنچ يجي ويذب قهر أمها بالمسكينة"
"بعدين يمة بذمتچ بضميرچ حنين مال عزلة ؟ اي ليش دتحچيني مو حتى غرفتي بيدي انظفها تردين اطلع بيها حتى خيستها توصل لراس البستان"
"ساكت ومتحمل اگول ما اريد ادخل بخطيتها بس من توصل تخربني ويا أهلي لا والله ادوسها دوس".
ميسم : إذا أنتَ متحمل أني ما عندي بعد طاقة حتى اتحملها خلصت يمة وصلت حدي مو أني التجي مثلها على آخر عمري توگف گدامي وتهينني
مصطفى : تهينچ ! ليش شحچت يوم ؟
ميسم : ما حچت شي
مصطفى : سألت جاوبيني
ميسم : ما حچت يمعود بس ما اتحمل احچي كلمة تردني بعشرة أني مو رفيف گدامها أني مرة چبيرة لي قيمتي واِحترامي بهالبيت منو هيَّ حتى تضرب كلامي بعرض الحايط وتتحداني
مصطفى : ما عاش ولا كان ولا صار اليحاول يقلل من قيمتچ أو ينتقص من قدرچ ومكانتچ ، أنتِ أم البيت وكلنا خطارچ وإذا زلت وياچ بكلمة تعتذر بعشرة
حچاها وسحب الموبايل يتصل على زوجته ..
مصطفى : اسمعيني ولچ
ايًا كان الصاير بينچ وبين أمي ميتكرر مرة ثانية
وهسه مثل الشاطرة تعتذري لها
هذا الخط مينسد إذا ما اسمعها تگول مسامحتچ
بلا نفس اِعتذري حالاً لا اجي اسحلچ سحل لأهلچ
قدم لها الموبايل دفعته ، أشر على صدره لخاطري اخذته مجبورة تحچي چنتها وهيَّ ساكتة شرحت قهرها بالدموع المتجمعة بالعين
ما گدرت تتحمل ، رجعت له الموبايل من غير مترد عليها واِنهارت بالبچي رفع السبيكر دتعتذر فعلاً بس بنبرة التعالي سده بوجهه مگنبص گدام عمتي مسح دموعها بكفينه واحتضن ايدها بين ايديه يبوس بيها
مصطفى : ودموعچ الغالية الصار بعد ميتكرر وراح اسوي لها گرصة أذن اخليها تخاف ترفع عينها بعينچ مو صوتها وگولي ابني گالها وسواها"
"گومي يلا امشي ويايا البيت شيسوى بدونچ، تدرين بابو محمد ميطيق المكان الأنتِ مو بيه لخاطره على الأقل إذا لهالدرجة ما لي خاطر عندچ
بس حچاها اِحتضنت راسه على صدرها تبچي ، أمي حست عليهم تعبوا فتدخلت بسرعة ساحبتها منه
ظلت تحچي براسها ، شوية ولانت ، رجعت للصالة سحبت عبايتها تصيح "لخاطرك ولخاطر ابوك بس"
مصطفى : وأني لخاطرچ مستعد أهد حياتي البعدني حتى ما بانيها
نطقها ملتفت على ماما الواگفة بظهره ..
مصطفى : اعذرينا خالة صارت بوجهكم وزحمناكم
عطاء : لا وليدي شنو هالحچي احنا أهل ، وأنتَ همْ على كيفك ويا نفسك شوية ومثلما نگول للمرة من تتعب من رجلها تحملي راح نگول لك تحمل يمة ، بعدها جديدة على الزواج ومسؤوليته ظل احچي وياها سايس قنع بلكي الله ورسوله تتغير شنو هوَ العمر بالمشاكل همْ ينراد ؟ متصير عيشة
هز راسه بتعب من غير ميحچي واخذ ايد عمتي بيده طلعوا سوى وماما وياهم وصلتهم للباب ورجعت بعدنا بالصالة نتناقش بموضوعهم دخلت تهدد
عطاء : حسكم عينكم اسمع لي واحد هنا حاچي له كلمة منا منا عن هالمشكلة خصوصًا لخالكم اِنتبهوا أمي ناصر لو يسمع بالحاچيته حنين على عمتكم مراح يسكت والمرة ما رايدة المشاكل وإلا حچت لمصطفى الحقيقة وما ضمت عليه عملتها
نظر : ليش شحچت على عمتي ؟
عطاء : معليك أنتَ
حچتها وطلعت ، بقى يلح بالسؤال عليَّ وعلى البنات يريد يعرف هالحچي الصاير على عمتي ، محد جاوبه
ثاني يوم بالليل ، توني راجعة من المنظمة صادفت ماما على الباب دتروح لبيت خالو ومجرد أن عرفت بنرجوسة مريضة ذبيت الأغراض من ايدي بالطرمة ورحت وراها ، دخلنا متمددة على سريرها والكل يمها لازم خالو الصحن كلما قرب اللگمة من حلگها دفعت ايده تبچي تحلف وتقسم مراح تاكلها
عطاء : خير شبيها خالتي ؟
نيزك : هلا ام رحيل ، مندري دادا گعدت الصبح لا تاكل لا تحچي معوشة ومتمددة بفراشها اخذناها العصرية للدكتور فحصها گال ضعف عام لازم تتغذى وكتب لها مقويات بس شوفة عينچ متقبل تاكل عجز ناصر وياها وهيَّ حالفة اللگمة متفوت لحلگها ليش وشبيها محد ديعرف السالفة
تقدمت ماما على سريرها أشرت لخالو ناولها الأكل شالت الخاشوگة تحاول توكلها بس وصلت اللگمة لشفافها دارت وجهها للجهة المعاكسة تبچي !
ما تحملت تشوفها بهذا المنظر ، نزلت الصحن من ايدها للميز وگعدت يمها ماخذتها لحضنها
عطاء : اي شبيچ يا عيني شبيچ يا بعد روحي ،
گولي احد مضوجچ ؟
سامعة كلمة غثتچ؟
مخنوگة تردين اخذچ ازورچ اطلعچ ؟
تجين لبيتي تغيرين جو ؟
بس احچي شنو رايدة وأني من هذه العين قبل هذه العين اسوي لچ اياه المهم ما اشوفچ بهالحالة
نرجس : اريد هتان جيبي لي هتان
ناصر : مو گلنا ميگدر يجي هسه
نرجس : والله ولا آكل اموت أحسن ، يلا عوفوني
عطاء : ادري هتان توه مسافر حتى تضوجين شو صار له سنين معقولة ما تعودتِ على غيابه !
نرجس : ما اريد اموت وتبقى شوفته حسرة بگلبي
ناصر : لتحچين هيچ عمرچ اطول من عمري يمة
نرجس : لو صدگ خايف عليَّ تجيب لي اياه
اِنسحبت من يمهم متصلة عليه ، رد الهوسة يمه
هتان : حبيبي عندي تصوير بس انهيه اكلمچ
ورد : هتان بيبي تعبانة
هتان : بلغني الوالد وحچيت وياها تريدني اجي وأنتِ تعرفين بوضع الحرب وشغلي والعقد ما اگدر شوكت ما طخ براسي اعوف كل شي ورايا واسافر
ورد : حاول تجي حتى لو يومين زمان ، والله خطية دتبچي عليك مثل الأطفال اسم الله يروح يصير لها شي وأنتَ بعيد يظل ياكلك تأنيب الضمير كل عمرك
هتان : شلون سالفة ، اخلص تصويري واتصل ؟
ورد : تمام گلبي
هتان : sen çok seviyorum
ورد : Ben de
سديت الخط اضحك ، ساعة اليريد يسعدني ويرسم البسمة على شفاهي يحچيها بالتركي لأن يعرفني اعشق هذه اللغة ، ومن يريد يزعجني ويطلع صوتي يحچيها بالروسي لأن يدري اتنرفز من هاللغة ، وإذا مزاجه عال العال ويريد يوصل لي حبه بصورة جدية يحچيها بلهجة ابطال الجنوب "احبنچ وحگ علي" لأن يعرف شگد ساحلة نفسي على الواتباد ورواياته
شفنا بيبي گعدنا ويا بيت خالو رجعنا لبيتنا وهوَ ماكو قرابة الـ12 يلا اِتصل يعتذر عن التأخير ويبلغني ما گدر يحصل أذن للسفر ، ما ضغطت عليه أكثر لأن أني الوحيدة اللي اعرفه شگد متلهف على الجية للعراق بس هذا وضعه وهذه ظروفه شيگدر يسوي
يومين والحال مثلما هوَ ، بيبي ما ادري شنو الديصير وياها نايمة خاملة منعزلة متشتهي تاكل ، وصل بينا الحال نزقها الأكل زق مثل العصفورة حتى ننطيها علاجها وتعيش
العصر مقابلتها بالجلوس ، كاسة الشوربة بين ايدي والملعقة يم شفاهها الغالقتها باِحكام في سبيل لا اجبرها على شربها ، صافنة عليها بعجز والحيرة مسيطرة على تفكيري بأي طريقة ممكن اساعدها وشنو اليطلع بيدي حتى ارجع لها روحها وضحكتها الما كانت تفارقها بيوم ، بعدني اصارع الحرب الفكرية وانازع دوامة المستحيلات سمعت صوت ردي لي روحي لمكانها وخلق من المستحيل ممكن
حيدرا : السلام عليكم يا آل ناصر الكرام
ما اعرف إذا السمعته حلم لو واقع ، ركضت بلهفة ووياما دخلت الصالة دخل هتان من الباب الرئيسي
هتان : مرحبًا ايها الشعب الناصري العريق
كالعادة صارت جيتهم مفاجأة للجميع ، متفقين ويا آريان يجيبهم من المطار من غير مينطي خبر لأحد ، اِمتلأ البيت بالفرحة خالو متحاضن ويا حيدرا ومرته تبوس بهتان أما قمر واگفة بالوسط منتظرة دورها شوية وحضنوها بوقت واحد يدلعوها بكلماتهم
على وگفتي صافنة عليهم مبتسمة رفع نفسه هتان من حضن اخته حتى ينصدم بوجودي ، اخذ وقته يستوعب الموقف ومباشرةً تجاوز الكل متقدم عليَّ أول ما اِلتقت خطواتنا حضنني حضنة المهلوف يهمس بأذني بصوت مينسمع لغيرنا
هتان : النية كانت افاجئچ ، الواقع فاجئتيني ، مشتاق لچ شوق ميعلم بيه إلا الجمعنا بغير ميعاد
ورد : وأني اِشتاقيت لك
سحبت نفسي من حضنه خجلانة من الموجودين ، تركني وراح لغرفة بيبي الخبصت الدنيا بالصياح ما عندها طاقة تگوم وتتأكد إذا فعلاً هتان الاجى لو مثلي متصورة هالموقف مجرد خيال ، سلم حيدرا عليَّ وتبع اخوه ، گعدت بالصالة ويا قمر انتظرهم
طولوا يمها للمغرب ، ويا الأذان طلعوا يصلون هتان بعده بغرفتها بقت عيوني تراقب الباب بالخمس دقائق يلا طلع يكف بردانه اِستعدادًا للصلاه ديمشي صرت گدامه اِبتسم مغير مسار طريقه باِتجاهي
ما وگف تجاوزني ، بس اثناء الطريق حچى من دون ميتوقف بالخطوات بالظاهر يخاطب أهله وبالباطن قاصد يسمعني
هتان : يا محمـــد شگد مشتاق ، خل يكون بعلمكم ممنوع أحد يغادر هالصالة اليوم قبل الـ12
بس فات للمغاسل رجعت لغرفة قمر ، واگفة على السجادة دتلبس بالاِحرام حچينا عن جيتهم بعدين وگفت تصلي ، عندي عذر شرعي فبقيت اتصفن شوية وخطر على بالي اتصل على أمي
عطاء : ها شلونها بشريني ؟
ورد : لا لتسألين امورها توب گلوب غير اجى الغالي
عطاء : هتان !
ورد : بشحمه ولحمه ومو وحده حيدرا وياه سووها مفاجأة محد يعرف بجيتهم حتى خالو
عطاء : اللهم صلِ على محمد وآل محمد ، واخيرًا اجوا خلي خالچ ومرته يفرحون شوية وهمْ بيبيتچ المگرودة هسه ترد لها العافية بشوفة احفادها
ورد : اوگفي لحظة
حچيتها وطفرت من مكاني متوجهة لغرفة نرجوسة، گاعدة على المصلاية تسبح ، حولت الاِتصال لفيديو موجهة الكاميرا عليها ، بس شافت ماما اِبتسمت
عطاء : اهلهل ؟ يعني إلا تعلين گلبي يلا تضحكين لو احنا ما لنا قيمة عندچ أهم شي هتان
نرجس : تعالي هسه اريدچ
عطاء : لا خالة ما اگدر باچر العصر اجيچ بعيوني
نرجس : خوش ، انتظرچ مو تتعذرين
عطاء : لا شلون ، اجي لازم اجي ، يمة ورد حيدرا ويا من جاي وحده لو ويا عائلته ؟
ورد : لا وحده لأن ممطولين على العطلة يجيبهم
عطاء : سلمي عليهم وعلى بيت خالچ
ورد : يوصل ، بس ماما عادي اتأخر لو تزرفين گلبي
عطاء : شگد يعني ؟
ورد : ما ادري بس راح ابقى سهرانة وياهم شوكت ما ناموا يجيبني هتان
عطاء : ابقي بس اِنتبهي على نفسچ
ورد : والله عليچ سوالف غريبة عجيبة ، باي عطعط
ويا العشا اجوا عشق ونيار والسهرة سهرة ، نسيت نفسي وياهم مندمجة بالتفاصيل الديسردوها عن حياتهم ، من استأذن حيدرا للنوم يلا صحيت على روحي اِنصدمت بالساعة الگدامي "معقولة صارت الوحدة!" گمت بسرعة أشرت لهتان اسلم عليهم
طلعنا سوى نمشي بهدوء تام ، وياما وصلنا للمفترق ما بين بيتنا وبيتهم سحبني من ايدي باِتجاه مدخل البستان حاولت اعترض لأن الوقت تأخر لكن ما أعار لي أي أهمية وكمل طريقه متجاهل اِعتراضي
خالو بطبيعته جدًا يهتم بالبستان ، العمال كل شهر يطلعون ترتيب على اِصلاح ، السقي دوري ومنتظم والمزارعين مواكبين التغيرات الموسمية للزراعة
مشينا بالممر واللي كان عبارة عن لوحة فنية زراعية مليئة بالمصاطب الخشبية تتخللها العديد من النشرات الضوئية بألوانها المميزة ، للنهاية وقبل لندخل لعمق البستان اخذني من ايدي بحركته السريعة مگعدني على آخر مصطبة بالممر وجاورني الجلوس ، لحظات من الصمت المكاني والزماني لا عن الكلام وحسب بل حتى عن الحركة نهاه هتان بعد أن أمدد أطرافه السفلى بالأرض واضع كفينه داخل جيوبه وصار يدندن ببعض الكلمات الروسية غير المفهومة وانظاره تتأمل الحركة المستمرة لأوراق الأشجار بفعل الرياح ، أني كذلك ماثلته الحركة قبل الفعل ، اِبتسم لتصرفي واِستدار ينظر لي بنظرة الهيام حتى بعدها ياخذ بيَّ لاحضانه
هتان : اعشق هالخصلة البيچ "تفهميني بعز صمتي"
ورد : وأني اعشق كل شي بيك ما عدا عنادك
هتان : شوف منو يحچي بالعناد !
ورد : عنيدة بس مو مثلك
هتان : لا والله اعند
ورد : لا والله أنتَ الاعند
هتان : أنتِ
ورد : أنتَ
هتان : أنتِ
اريد اردها رفع اصبع السبابة على شفتي سكتني ..
هتان : گلت أنتِ يا عنيدة
ورد : أنتَ
مباشرةً طوق رقبتي بيده مقربني عليه وسند جبينه على جبينه يلتهم بنظراته تفاصيل ملامحي
هتان : أنتِ
مجرد أن تحركت شفاهي كمحاولة لمواصلة تحدي العناد افترسها بقبلاته حتى يضيعني بين ايديه
لو شاربة كاس والعياذ بالله همْ ما اثمل لهذه الدرجة أول مرة اعرف عندي مشاعر مثلي مثل باقي البنات بحيث تهت بيه ناسية حتى نفسي ، لو لا رنين الجهاز الصحاني من ضياعي الله يعلم بالفضيحة التنتظرني
بعدت عنه بسرعة اسحب الجهاز من جيبي ، رديت
عطاء : شدتسوين عندچ لهذه الساعة !
ورد : باچر جمعة فاخدنا الوقت بالسهرة ، جاية ماما
عطاء : بسرعة
ورد : گوم يلا لازم ارجع للبيت
نهضت رجع سحبني من ايدي وگعني عليه ..
هتان : وين ؟
ورد : أنتَ تأخرت يم أهلك وأخرتني وياك فتحمل
هتان : ما اتحمل
حچاها ورجع ترجم لهفته بالقبلة ، بس لأن الموقف اِختلف عن السبقه ما گدر ياخذني من نفسي بهذه المرة ، دفعته واِستقاميت اباوع لمدخل الممر
ورد : شدتسوي احنا برا !
هتان : يعني لو بالغرفة الوضع يختلف
ورد : يمة منك ، دگوم فضني
هتان : اگعدي بس خمس دقائق ما شبعت منچ
ورد : مو عطاوي راح تسحلني من وراك
هتان : بالحالتين أنتِ مسحولة فسحلة عطاوي ولا سحلة هتان ، اگعدي لخاطري
رجعت گعدت استغفر بصوت مسموع ..
هتان : تعبتِ ؟
ورد : اي والله كلش
هتان : أني همْ تعبت متجين نتزوج
ورد : اِشتغلت الاسطوانة
هتان : تگدرين بيدچ توگفيها بس أنتِ معاندة
ورد : ليش مو بيدك ؟
هتان : ما اگدر
ورد : وأني همْ ما اگدر لو أنتَ ربك وحد
هتان : امشي اوصلچ
گمت اتمشى وياه ، الطريق كله مزعوج وصلنا طلب مني اشوف ماما إذا گاعدة حتى يسلم عليها ، بس دخلت تلگتني تريد ترزل نقذني هتان من عرفت بيه واگف بالباب دينتظرها ، لبست وطلعت له بسرعة تسالموا بحرارة رادته يدخل رفض بس سرعان ما غير رأيه بعدما سمع صوت بكاء مسرة وعرف بنبض گاعدة ، فات يشوفهم تركته ورحت للمغاسل جهزت نفسي للنوم ودخلت لغرفتي ما طلعت منها بعد
الصبح اجى حيدرا يشوف أهلي والدته وياه ، للعصر بيبي اِتصلت على ماما تعاتبها شلون وعدتها تجيهم وخلفت حاولت تتملص منها ما انطتها مجال امرتها تجي فورًا وتجيبني وياها ، سكتت مجبورة بلغتني اجهز نفسي وراحت تلبس ، شوية وطلعنا سوى
وصلنا لبيت خالو سلمنا ودخلنا على بيبي ، هتان يمها ، بس شافتنا اِلتفتت تحاچيه
نرجس : وين صار ابوك ؟
هتان : مو گلنا بالحمام
نرجس : امشي انطيه خبر خل يستعجل شوية
أول ما طلع باوعت لماما تتوعدها بالنظرة ، ما ادري شنو الخلاها تنصدم لهذه الدرجة وكأنما نظرتها كافية حتى تفهم شتريد ممحتاجة للكلام
اِنخطف لون أمي فجأة باوعت عليَّ مرتبكة ورجعت عيونها للباب قبل لترجعها على بيبي
عطاء : اسمعيني خالة
نرجس : لا اليوم أنتِ الراح تسمعيني
عطاء : أنتِ اسمعيني قبل ليجون ناصر وابنه ، قسمًا عظمًا إذا فتحتِ هذا الموضوع گدام الرجال تخرب بيناتنا وعمرها متعمر بعد ، مريض توه گام من الموت لتجين وتأمليه بشي أني وأنتِ نعرف كلش زين مستحيل يصير ، كافي مناقص قهر ، زايد عليه هواي العاشه بالفترة الراحت لتچمليها بسوالفچ
نرجس : أني إذا ما رجعت وجمعتكم مثلما فرقتكم بخوفي وقلة حيلتي ضميري راح يبقى يدور بهالدنيا
عطاء : مبرية الذمة ، ألف مرة مبرية وابنچ ما عنده اغلى منچ فشلون تتصورين راح يشيل بگلبه عليچ
نرجس : بس يمة أني....
عطاء : خالة بريت لچ الذمة حتى ترتاحين بس ثقي بالله إذا سويتِ البراسچ وفتحتِ الموضوع ما اباري وياچ لا ذمة الفات ولا ذمة الراح يجي واتمنى متوصلينا لهالحالة
نرجس : يرضيچ يعني اموت وعيوني مفتوحة
عطاء : اسم الله عليچ من عمري على عمرچ حبيبة لا تجيبين طاري الموت على لسانچ ناصر بحسچ يعيش وإذا حچيتِ هالحچي گدامه تدمريه
نرجس : إذا تهمچ راحته ليش....
عطاء : يووو خالة وتالي اليوم ! كافي اترجاچ وصلت حدها رايحة لبيتي وورد هنا إذا وصل لي حاچية وياه بهذه السالفة وروح بنتي ما اعتب عتبة هالبيت بعد
تحركت بهمة والغضب مسيطر عليها ، وياما وصلت الباب دخل خالو اِلتقت خطواتهم سلمت وهيَّ تمشي ما وگفت له ، مد راسه وراها يصيح تجاهلته
ناصر : شبيها يمة ؟
نرجس : ما بيها شي
حچتها تبچي مثل الأطفال ، باوع عليَّ بعدت نظري عنه مرتبكة احاول اتجنب اِستجوابه
ناصر : شنو ما بيها شي !
هيَّ طلعت عصبية وأنتِ تبچين ، شصاير ؟
نرجس : لا تلح گلت ماكو شي شغلة بيني وبينها مو لازم اصيح بالسماعة حتى الكل يعرف بيها ، وأنتِ ولچ يالبريعصي جهزي نفسچ تتزوجين هالصايع قبل لا اموت لا وروح الراحوا لي ازعل عليچ وعليه
ورد : هذه منين طلعتِ لي بيها
نرجس : تعالي يمي وأنتَ همْ تعال اگعد هنا
باوعت لهتان صافن عليها باِستغراب ، رجعت كررت طلبها علينا تحرك گاعد بصفها أني همْ گعدت على السرير محاوطيها من الجانبين ، لزمت ايدي حطتها على حضنها بالكف الأيسر واخذت ايد هتان رفعتها على ايدي محاوطتها بالكف الأيمين اِحتضنت كفوفنا بوقت واحد بهذه الطريقة وفجأة ومن دون مقدمات رجعت تبچي بصورة عجيبة صفنتنا عليها !
هتان : بيبي كافي شبيچ !
نرجس : أني راح اموت ورايدة تفرحوني
هتان : اسم الله ، يا موت هذا الدتحچي لنا بيه من البارحة تعوذي من الشيطان واتركي عنچ هالتفكير
نرجس : كافي اسكتوا واسمعوني ، تزوجوا قبل لا اموت وفرحوني عاد إذا الأمنية الچبيرة ما تحققت تتحقق الصغيرة ، بطلوا من العناد وعوفوا هالراس اليابس العمر ينعاش مرة لتضيعوه بالبعد ، ولچ يمة ورد وافقي امشي عليچ الرسول وأهل بيته وافقي لا تظلين غصة بگلب وليدي مثلما ظلت امچ غصة بگلب لأبوه ترى هتان جاي يتعذب بسببچ
ورد : بيبي فدوة
توني سحبت ايدي منهم لزمتها بقوة ونصت تبوس بيها ! گلبي اجى يوگف من صعوبة الموقف ، جريتها من ايدها حيل ماخذتها لحضني اتراجف وهيَّ مستمرة تشهگ مو بس تبچي
ورد : شدتسوين بينا اليوم
نرجس : ولكم والله راح اموت ليش متصدگوني ما ظلت لي ايام بالدنيا خلص عمري وخلص صبري ، ورد بنيتي ما طالبة منچ المستحيل ، ولچ هذا هتان تعرفين منو هتان ؟ الرجال الوحيد الگدر يخلي ورد تتحرك مشاعرها وتفتح گلبها للحياة
ورد : لا بيبي هذا المستحيل بذاته ، ما اگدر اسافر
نرجس : لتسافرين هوَ هناك وأنتِ هنا بس تزوجوا
ورد : وهذا حل برأيچ ؟
نرجس : لو ما تحبيه لو مغصوبة عليه اگل لچ لا مو حل بس أنتِ تحبيه وما راح تحبين غيره بحياتچ ألمن بعد معلگة نفسچ ومعلگة هالمسكين وياچ"
"باوعي هوَ ما راح يرجع يستقر هنا وأنتِ مستحيل تسافرين بس بنفس الوقت لا هوَ اليگدر يستغني عن هالزواج ويخليچ تصيرين لغيره ولا أنتِ الراح ترضين بغيره وتعوفيه فحلها الوحيد تتزوجون وكلمن يظل بديرته"
ورد : السالفة مو لعبة بيبي
نرجس : لعد تتطلگين ؟
رفعت نظري لهتان صافن عليَّ ينتظر جوابي ، صعب اتخذ مثل هالقرار المصيري فبقيت ساكتة ، ما احس إلا بيبي نصت مرة ثانية ورجعت تبوس بيدي اسحب اريد ملزمة بيها بقوة وبس صوت توسلاتها الممزوجة بالشهگة ينسمع بالمكان ، هتان ما تحمل دار وجهه للجهة المعاكسة يداري عني ضعف عيونه
اِنسحبت من يمهم بسرعة فتحت باب الغرفة خالو مغادر تلاگيت وياه بالصالة ما تركني اروح إلا بعدما فتح ويايا نفس الموضوع كمحاولة جديدة لاِقناعي
رجعت للبيت ، اِستلمتني الوالدة تحقيق من الباب حچيت لها كل شي كالعادة وگفت بطرف هتان
عطاء : اي وافقي كافي شدعوة كل هالعناد !
ورد : راح يكون زواج ناجح برأيچ من الرجال بدولة والمرة بدولة ثانية ؟
عطاء : ليش لا ، بالعكس تبقى لهفة البدايات دائمًا بيناتكم بسبب بعد المسافة وكثرة الغياب والرجال ممقصر دتشوفين يخلص شغله يجي بوجهه علمود أهله وعلمودچ مخلص نصف السنة بالعراق يعني مو مثل الهلال تشوفيه بالسنة مرة
ورد : يا ربي شوكت تحچون حچي معقول
عطاء : اگول بلا مسلتة ما عاجبچ تطلگي لا تظلين معلگة الرجال وياچ ، شوفي حياتچ وخليه هوَ همْ يشوف حياته إلى متى باقين وقف واحد للثاني
باوعت لها ساكتة ..
عطاء : احچي يلا تگدرين تعوفيه؟ تگدرين تعيشين حياتچ وهوَ موجود؟ حبه البداخلچ سهل تتخطيه؟
"متحچين اكيد وإلا شنو الجابرچ تبقين معلگة بهذه الخطوبة لمدة سبع سنين إذا متحبيه"
يومين وأني متزوهرة لا ليلي ليل ولا نهاري نهار كل وقتي افكر بالموضوع وبس احط راسي على المخدة ترجع الافكار تدور بمخيلتي مثل الشريط السينمائي
هذه بيبي دتبوس بيدي وتبچي وأني احاول اتملص منها فجأة سكنت عن الحركة ! رفعت راسها خايفة وصرخت من نص گلبي من شفتها بلا روح
فزيت على صوت موبايلي يرن ، بقيت اسحب النفس بصعوبة سحبته هتان رديت طلب مني اطلع للباب ، گمت اتعوذ بالله من الشيطان الرجيم وصورة وجهها هيَّ وميتة متفارق راسي ، غسلت وطلعت افتح له
هوَ محتاج هالحضن أكثر مني لذلك ما تردد لحظة يحضنني بنص بيتنا لمجرد أن فتحت الباب وصرت گدامه ، بادلته الحضن الغصة خانگتني
ورد : هتان
هتان : عيناي ومقلتاي وروحي التي بين جنبي
ورد : اوعدني متستخدم هالزواج بيوم كورقة رابحة تضغط بيها عليَّ
بعدني عن حضنه نظرات التعجب بعيونه ..
هتان : الزواج !
ورد : موافقة
صفن ، اِنصدم ، اِستوعب الصدمة ، اِبتسم ، بينت أسنانه ومن ثم ترست الضحكة روحه قبل وجهه حتى بعدها يصرخ بصوت سمعه كل سكان البستان
رفعت ايدي على شفته بسرعة ملتفتة للباب ..
ورد : اشش ولك أهلي أهلي
هتان : خل يسمعون
أني اريدهم يسمعون
مو بس أهلچ
العالم كله خل يسمعني ،
عمة احب بنتچ
نظر ولك احب اختك
يابة احبــها
يمة ميت عليها
بيبي عاشقها بجنون
يا ناس يا عالم احبها والله العظيم احبهــاااا
وياما صرخها رفعني يفتر بيَّ ، داتوسله ينزلني شفت ماما بالباب والكل وراها طبيت بهدومي من الفشلة
ورد : نزلني ديباوعون مو اِنفضحنا
هتان : ٥/١ ؟
ورد : لا عفية وين الحگ اجهز
هتان : أني همْ ما الحگ ، جاوبي لا ابقيچ بحضني گدام اخوچ وامچ
ورد : ٥/١
نزلني ودار وجهه على ماما بسرعة يحاچيها بلهفة
هتان : احبها عمة ، احب بنتچ وعمري ما راح احب غيرها بحياتي ، وافقت واخيرًا باركي لي
باوعت لي ماما تضحك ورجعت تبارك له ، لحظات من المستحيل اوصف مشاعرها اِنتهت بمغادرته
كل شي صار سريع لأن اِجازته أسبوعين وهوَ صمم إلا نتزوج بهالاِجازة ، أسبوع للتجهيزات والعرس وأسبوع ثاني نعيشه سوى وبعدها يرجع يسافر
ممقتنعة بكل شي بس مجبورة اماشيه ، نبض بعدها ما صار عشرة أيام من ولدت وماما مشغولة وياها فتكفلت عمة ميسم بجهازي تساعدها مرت خالي
رفضت فكرة السكن المستقل متفقة وياه نعيش عند أهله ومجرد ميرجع يسافر ارجع أني لأهلي تاركة مسألة الغرفة وتجهيزاتها له بالكامل لأن الوقت ميسعفني حتى اهتم بجميع تفاصيل الزواج
واگفة ارتب الجهاز بكنتور غرفتي الجديدة وقمر يمي تساعدني وتتصفح بموبايلها دتقرا بردود المتابعين على الستوري النزلته عن تفاصيل ترتيبات زواجنا وتسمعني باِبتسامة فجأة توقفت صافنة
قمر : هذه شوكت رفعت الحظر عني !
ورد : جمارة ؟
قمر : اي رسلت شي ومسحته بسرعة
رميت الفستان من ايدي متقربة عليها ، بعدها داخل المحادثة اخذت لها صفنة بسيطة وراها دخلت لحسابها ناشرة آخر بوست قبل أكثر من شهر
فتحته قمر كان بوست يخص ولادتها رافقة بيه أكثر من صورة وكاتبة "من روح روحي إلى روح روحي" باوعت للصور أول وحده ايدها وايده حاضنين الطفل المغطين وجهه بالمستشفى ، والثانية أكبر حامل ابنه ، والثالثة حاطيه بوسطهم من غير ميظهرون الملامح والرابعة الطفل وحده مزومين الصورة على السوار اليحمل اسمه "همام"
قمر : هه همام يمام ! والله وعاشت ايدك يا أكبر
دخلت للتعليقات الدموع متجمعة بعينها أول تعليق ظهر تعليقه مثبتته كاتب بكل وقاحة "سعادتي وراحتي من الدنيا همام وأم همام"!
والتعليقات صايرة عبارة عن افراد العشيرة لأن كلها تحمل نفس اللقب نازلين بالتهاني والتبريكات الحارة لأكبر وهالنذلة بولادة ابنهم السموه همام
وحدة كاتبة "اي هذا الوجه اليرد العافية مو غيره ، الحمد لله على سلامتكم ويديم الحب يا رب ويبعد عنكم شر النفوس الضعيفة والحسودة"
وياما نزلت دمعتها على شاشة الموبايل ، حس بيها بهاء وراسلها وصل الإشعار من فوگ قرأته بلحظتها
"شلونچ قمر ؟ وعدت نفسي ما اراسلچ هذه الفترة بس اِكتشفت نفسي مو گد الوعد گدامچ ، شوكت الله يهديچ وتردين الجواب اليريحني؟"
مسحت دموعها ومباشرةً دخلت على محادثه تكتب
"الحمد لله ، وأنتَ ؟
تمام"
"تمام ؟"
"عرس اخوية بهاليومين وأني مشغولة وياه يخلص بسلامة ونتفق على تفاصيل الخطوبة"
اخذ له صفنة ما رد بسرعة ، دتغادر المحادثة كتب
"قمر صدگ ؟ لتصدميني بعدين وتغيرين رأيچ"
"ما اغيره كلمتي وحدة ممتعلمة اتراجع عنها
مع السلامة"
"الله وياچ"
ورد : شلون هيچ وافقتِ !
قمر : يلا يلا تحركي خل نكمل هالهوسة قبل لتجي هبة وننشغل بيها ، باچر الولد ناوين يحرگون الجو بالبستان شلون حنة شباب مسوين خلينا احنه همْ نسوي والله نتونس
ورد : وين الحگ كومة يحتاج ترتيبات
قمر : كلنا وياچ بس وافقي
بقت تقنع بيَّ إلى أن دخلت الفكرة لراسي ومن اجت هبة اِجتمعت وياها عليَّ وافقت تحت التهديد ، باتت هبة يمي بيومها علمود نطلع من الصبح نجهز للحنة القررنا نسويها بيناتنا احنا البنات
الصبح گعدنا تريگنا وجهزت نفسي ، واگفة بالممر ألبس بحذائي تكرمون رن موبايل ماما ركضت ترد خطية اِنخبصت على خبصتي
عطاء : ها دادا ؟
اي
يا صدگ !
حياهم حياهم
ولچ يمة ورد بسرعة بسرعة اِفتحي الباب
داسألها منو اِختفت بلحظتها راحت تلبس الحجاب ، طلعت مستغربة فتحت الباب صارت بوجهي مرت خالو وياها مرة عجوز وبنية شابة حامله طفل
داسلم على عمتي نيزك وعيوني عليهم ، طلعت ماما تلهي بيهم من باب الكليدور
عطاء : يا اهلاً وسهلاً يا اهلاً وسهلاً ،
ألف هلا بخالة زهرة
مليون مرحبا يمة قدر
تفضلوا تفضلوا حياكم.....
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم