![]() |
رواية أسيرة أحلامي الفصل السابع بقلم اسماء علي
_ إبني!
_ نعم يا عنيا!
إبنك! إزاي؟
_ عائشة!
_ بلا عائشة.. بلا زفت!
إنت متجوز؟ لا وكمان مخلف.
بتتكلم بعصبية وغضب،
عينها بطلع شرار ونار،
ونظراتها ليا مخيفة ومرعبة..
_ غيث!
صوت أنثي ظهر في المکان..
لفيت ضهري بسرعه،
وعائشة کذلك..
_ مـريم!
قلتها بفرحه،وأنا بقرب منها..
_ وحشتني يا غيث!
بقالنا زمن ما شوفنكاش يا عم، ويزن کل شوية عايز بابي، عايز غيث.
_ وإنتِ كمان والله يا مريومه!
وبعدين إنتِ عارفه بقي المشاغل اللي فوق رأس أخوكِ!
_ أخوكِ؟
قلتها عائشة بعدم فهم،
ضحكت عليها وعلي وشها.
کانت واقفة ورايا، عشان كده سمعتها.
_ عارفه يا حبيبي، وربنا معاك يارب.
_ طب تعالي نفطر، وأعرف علي شخص کان هيقتلني وهيقتلك دلوقتي!
_ يا ستير يارب، لي؟
قلتها بصدمه..
ضحكت عليها، وشديتها من إيديها..
قربنا من عائشة اللي کانت بتبصلنا ببرود والشرار بيتطاير من عنيها..
وقفت في النص وقلت:
_ أعرفك يا مريم دي عائشة مراتي!
_ إحلف! إنت إتجوزت؟!
_ وکان هيكون جُثة من شوية واللهِ!
قلتها عائشة بإبتسامه هادية.
وكملت بنبرة باردة وهادية:
_ وإنتِ كمان!
بصتلها مريم برُعب ورجعت خطوتين لورا،
ضحكت علي الموقف وقربت من مريم، ومسكت إيديها وقربتها من عائشة..
_ متخافيش يا بنتي!
هي بتقول كده عشان أنا قلتلها أن يزن إبني من غير ما أعرفها الحوار.
_ حوار إيه يا غيث؟ ده علي أساس أن اول ما يزن إتولد مخدتهوش وربيته!
ده لسه بيتأقلم عليا وعلي أبوه.
ضحكت عائشة بصوت عالي، وقالت:
_ بجد؟! الکلام ده صحيح؟
هرشت شعري بإرتباك وقلت:
_ طب إعمل إيه؟ کان اول حفيد للعيلة وأنا کنت ناوي علي كده من الأول.. والصراحه من أمتع القرارات اللي أخدتها.
_ من أمتع القرارات إيه يا حبيبي؟ ده کان قرار منيل.. إنت متخيل الواد بقي بيشبهك في کل حاجه، وخاصة التربية.
_ علية العوض ومنه العوض علي إبنك يا مريم.. ضمنتي مستقبلة.
قالها بابا بمرح وحسرة مصطنعة..
سمعت عائشة بقول بضحك:
_ السرسجي رسمي!
_ لا والله!
كلكم عليا دلوقتي.. بكرة تشوفوا الرائد يزن وهو بيتكرم علي إنجازاته!
_ لي الرائد يزن؟
_ أصل غيث عايز يزن يکون شبه!
قلتها مريم وهي بتبص لعائشة.
_ شبه إزاي مش فاهمه؟! هو غيث رائد؟
_ أيوة يا بنتي.
_ أقسم بالله.
_ أقسم بالله يا ست عائشة.
قلتها بهدوء وأنا بقرب منها..
_ مقلتليش علي الموضوع قبل كده!
_ مجاش فرصة مناسبة، بس إديكِ عرفتي.
_ بصوا أنا هأكل واللي عايز يطفح يجي يطفح!
قالها بابا بفارغ صبر وعصيبة..
بصينا لبعض،
وضحكنا کلنا علي ردت فعله..
قعدنا فطرنا في جو مليان
سعادة..
أمان..
حنان..
فرحه..
حب..
'________________'
_ إحنا رايحين فين يا غيث؟
قالتها وهي بتبصلي، وعلي ملامحها إبتسامه هادية..
_ رايحين نعمل شوبينج للأميرة عائشة.
_ أووه! بجد!
_ وجد الجد.
سندت رأسها علي الكرسي براحه،
وغمضت عيونها، وقالت بإبتسامه جميلة:
_ بس يزن ده سُكر، وبيشبهلك كتير.
_ الطيبعي ما أنا اللي مربيه،
إبني اللي مخلفتهوش.
_ کان شكلك حلو أوي وإنت بتأكله،
إتخيلتك وإنت بتعامل أطفالنا كده،
يا بختهم بيك والله.
_ ويا بختي بيكِ يا ستي.
إبتسمت بكسوف، ولفت وشها للجهة التانية..
ضحكت وأنا بهز رأسي بيأس منها، وكملت سواقة..
'__________'
_ إتفضل يا فندم!
إزاي أقدر أساعدكم؟
_ ممكن نعرف فين قسم المحجبات؟
_ إتفضل حضرتك! هوصلكم.
_ عائشة!
_ نعم!
_ يلا يا حبيبي!
کانت وافقة بتوزع نظراها علي المكان..
وبتخطف نظرة لدي ولده..
_ هما إزاي بيعرضوا هدوم شبه دي؟
قالتها بتقزز وعدم رضا، وهي بتلمح بناطيل متقطعه ( الكاتينج) وهدوم التريندات التافه..
_ أصل الناس بقت بتشوف البناطيل المهرية دي موضة وتريند، وحاجه بِرفيكت يعني.
_ برفيكت؟ ده وبرفيكت؟ سلامة النظر، ده أجرب.
ضحكت عليها،
وعلي ملامحها المستغربة..
_ أجرب والله، بس هتقولي لمين بقي! الناس بقت ماشية علي التريندات والحاجات التافه.
_ لأنهم بُعاد، وبُعاد أوي کمان.. يلا ربنا يهدينا ويهديهم.
_ زوجتي الناضجه.
قلتها وأنا بمسك خدها بلطف،
إبتسمت لي، بادلتها نفس الإبتسامه..
وصلنا..
وإختارت عائشة بعض الدريسات،
والفساتين الواسعه، وحجاب لكل طقم طويل وكبير أوي..
شوفتها بتختار کل حاجه بتخفي جسمها عن العالم..
بتختار اللي يداريها عن عيون الناس.
بتختار اللي ربنا فرضة..
بتختار اللي يليق بحفيدة عائشة..
أنا إختياري فيها طلع أعظم إختيار..
واثق منها أوي..
وعارف إنها الوحيدة اللي تستحق تكون علي إسمي..
هلاقي فين عوض زي ده..
کل همها الأخرة..
الرضا...
الجنة..
' أملي فيها لن يختفي،
وظني بها لن يخيب.'
_ مبسوطة يا إيشو؟
_ جد... آاااااه.
صوت رصاص ملئ المكان،
و الهدف علي عربيتي..
_ يا ولاد *****