رواية هيلين الفصل السابع 7 بقلم هنا محمود

 


رواية هيلين الفصل السابع بقلم هنا محمود



ابصرتة بصمت بعد حديثة تنتظر أن يبتسم و يخبرها أنه يمزح...

رطبت شفتاها لتسأله بتعجب..:
_نتجوز ازاي؟..انتَ تقصد ايه؟..

جلس علي الطاولة أمامها يجيبها ببرود..:
_انتِ بتحبي روبين و هو مش عايزك تسبية ، و فية إشاعات عننا ممكن يقلبوها بفضيحة فا حلنا أننا نتجوز..

تحتملت علي ذاتها لتقف علي قدم واحدة بإنفعال..:
_انتَ انجنيت ؟!...يعني ايه نتجوز انتَ نسيت اني مخطوبة؟...

رفعت خاتم خطبتها أمام وجهه و هي ترمق بحدة ...
استقام ليقف أمامها مُباشرةً ضم كفها بين يده و هو يضغط علية ببعض القسوة ليحذرها بنبره هادئة لكنها بثت الرعب لها..:
_خلي بالك علي اسلوبك و نبرتك معايا متنسيش انا مين؟...

سحب خاتم خطبتها اسفل مقاومتها ليلقية بعيدًا قائلا ببردو..:
_كده مبقتيش مخطوبة...

نفضت يدها من بين قبضة و هي تبحث عن الخاتم لتتحدث بإنفعال..:
_انتَ عملت ايه؟... فين الخاتم؟...مين سامحلك اصلا تاخده مني؟...

ارجعت خصلاتها للخلف بقسوة و هي تشعر بضيق تنفسها..:
_انا عمري ما هتجوزك انتَ سامع؟...خليك بعيد عني ، انا بحب خطيبي..

ارتفع طرف ثغرة بسخرية و هو يقترب منها..:
_هنشوف في الاخر...

ابتعدت عنه و هي تسير بعرج تحاول كبح دموعها لما كُل شئ يسير عكس رغباتها !....
٠
القت ببدنها علي الفراش شاعرة بالتعب ، ابتسمت بسخرية حينما لاحظت حقيبتها التي كانت بحوذتها في محطة القطار ...

انتفضت بعدما استمعت لصوت حجر يلقي علي الشُرفة تعرف هوية ، استقامت بحرص لتسحب وشاحها تضعة علي بدنها ...

خرجت للحديقة الخلفية لتجد "چاك" يبصرها بغضب، اقترب منها ليردف بحده..:
_ايه الي في الجرايد ده؟...انتِ في علاقة مع ايدن؟...

نفت له ببعض الخوف مِنه ..:
_لا و الله دي اشاعات انتَ شوفت هو سحبني ازاي؟..

لم يهتم لجوابها ما شغلة هو انها ستتركة؟..

اقترب اكثر منها لم يعد يفصلهم سوي بوصات قليلة ..:
_اعملي حاسبك انتِ هتمشي من هِنا...مش هسيبك انا ضحيت عشانك و انتِ اقل حاجة تعمليها انك تمشي و تبعدي عنه ، مش هستني لما ياخدك مني...

نفت له و هي تتراجع للخلف تلك اول مره يتحدث معها هكذا و يذكر تضحية في الماضي!...

_انا مش هقدر اسيب روبين ....و كمان انتَ عارف علاقتنا انتَ ضحيت عشاني و عشان نفسك ...لا انتَ بتحبني ولا انا...

و بحديثها هذا قد اشعرت فتيلة غضبة صاح بها ..:
_مش بمزاجك ، مصلحتي خلصت و مشت من زمان انا مكمل معاكي عشان بحبك ....

تصلبت اوصالها من اعترافة المفاجئ ، كيف يحبها؟!...

رفرفت بأهدابها بدهشة محاولة لجمع كلماتها..:
_انتَ بتقول ايه؟ ...يعني ايه بتحبني؟...

_احنا سوا من ٨ سنين ده غير اننا نعرف بعض من و احنا صغيرين ايه يمنعنا نكمل خطوبتنا و نكون مع بعض ؟!...كل حاجة بنشاركها مع بعض اسرارنا سوا..

و هُنا قد فهمته ، هو لا يحبها بل متعلق بوجودها ...
رطبت شفتاها محاولة لجمع افكارها ..:
_فهماك بس مش معني كده انك بتحبني !...انتَ كنت لسه بتحب زملتك في الشغل و كنت بتحكيلي عنها عشان رفضتك تبقا بتحبني انا؟!...

كانت مستنكرة حديثة تعلم بحقيقة مشاعرة لتلك الفتاة فما بالة الأن يُحبها؟...

نفي لها بإصرار ..:
_كُنت بحبها...انا دلوقتي عايزك انتِ ...و بعدين انتِ بتناقشيني في ايه ؟...انتِ بتحبيه عايزة تبقي معاه هو ؟...طب و انا و الي عملة عشانك؟...

كادت ان تتحدث لكنه تابع ..:
_هو اصلا فاكر انك السبب في انه يسيب بيته السنين دي كُلها؟...

ماذا يقصد !...أ يبتزها ؟!...

و رغمًا عنها عيونها قد امتلئت بالدموع ...

أجابة بغصة ..:
_تقصد ايه؟...و لو هو ميعرفش هتعمل ايه؟...

حاول تبرير موقفة امامها..:
_انا مقصدش كده بس هو لو عرف مش هيسيبك انا عارف ايدين ، و غير كده وجودك هِنا مبقاش كويس ليكيِ انتِ عارفة وليام لو عرف انك عارفة سره من الاول هيتصرف ازاي؟...هديكيِ كام يوم تفكري قبل ما تمشي ...

__________

مر ثلاثة أمام لم تذهب لجامعتها تمنع أي شئ قد يتسبب بلقائهم ...

هي مرتبكة لا تعلم ما الصواب من الخطأ...

تعلم أن ايدين لا ينوي الخير لها ، چاك لم تفهمة لِما يتمسك بها هكذا!...تشعر و كأن شئ يخنقها هو قد ضحي من أجلها حينما اجبروها علي الزواج من وليام بعد موت روما لكن هو وقف أمامهم و منع ذلك 

جعلهم يصلحه بين العائلتين بخطبتهم قد عارض حتي أهلة!...فعل ذلك ليتمرد عليهم بعدما أراده ارسالة للمصحة!...

تتذكر كيف جعلت "روما" الشعب يثور علي عشيرة والتون بعدما أخبرتهم بحملها من حفيدهم الأكبر و عدم إعترافة بالجنين...

رأت حينها كيف حارب "وليام" من اجل الزواج بِها لكن كُل ذلك اختفي بعد زواجهم .....

جلست في مقعد مقارب للأستاذ لتستمع للشرح بتركيز...

دلف احد الأساتذة لينادي بأسمها ، رفعت يدها بتردد ليقترب منها و هو يضع بعض الاوراق أمامها..:
_امضي عليهم دول بيثبة حضورك للمواد..

اومئت له اسفل إستغرابها لتهم في ترك توقيعها علي الأوراق دون النظر لهم ...

________

مر يومين أخرين دون ظهور له ..

عادت للقصر بعد جامعتها بإرهاق لتستمع لصوت صراخ ..

صوت تحفظة عن ظهر قلب "وليام" ركضت بسرعة و هي تلقي اغراضها لتراه يمسك "روبين" يرغب في صفعة!...

هرولت بخطواتها لتدس بدنها بينه و بين الصغير تدفعة بدون تفكير ..:
_سيبه هو معملش حاجة...

دفعها "وليام" بسخط و هو يترنح ببدنه..:
_انتِ مالك؟...انا بتكلم مع ابني ايه الدخلك؟..

احتضنت "روبين" تخفي جسدة عن انظار الاخري لتتحدث بقوة..:
_هتدخل بصفتي خالته...مش هسمحلك تضربة ...

تفوح منه رائحة المشروب...حديثها زاد غضبة اكثر ليحاول سحب الصغير من بين يديها..:
_قولتلك ابعدي ده ابني مليكش دعوة ...

تشبثت ب "روبين" اكثر و هي تنفي له مما جعل غضبة يزداد ليصفعها بقوة مؤديًا لسقوط بدنها ارضًا!...

صرخ "روبين" بخوف و هو يبكي يحاول الوصول لها لكن يد والده الصلبة قد منعة

رغم المها الا انها تحاملت علي نفسها لتنهض لكنه اوقفها حينما وجه سلاحة لها...

تصلبت اوصالها بخوف تعلم انه مختل ....هي تخاف من الاسلحة تذكرها بمقتل عائلتها...

_اهدي يا وليام و سيب المسدس...

كانت نبرتها مرتعشة اثر خوفها مما جعلة يبتسم بإتساع شاعرًا بنشوة الإنتصار..:
_دلوقتي بقيتي بتتكلمي بخوف ؟...فين تمردك ؟...كُل ده عشان رفعت سلاح عليكي؟...

اقترب اكثر منها بعدما ترك "روبين" ليضع فوهه المسدس علي رأسها مستمتع بخوفها...

انكمشت علي ذاتها و هي تغمض عيناها بقوة لرهبتها لكن تدخل صوت لا تصدق انها سعيدة لسماعة كان هو "ايدين"..:
_كان لازم تفكر الف مره قبل ما ترفع سلاحك في وش مرات الچينرال....


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات