رواية زهور بنت سلسبيل الفصل التاسع والثمانون 89 بقلم مني عبد العزيز


 رواية زهور بنت سلسبيل الفصل التاسع والثمانون 

يخرج سريعا من غرفته يقابل والدته أمامه تطلب منه التحدث معه. 
روحية:  على فين يا عمدة، أنا بدي اتكلم وياك شويه. 
وائل: بعد اذنك يا مه ممكن نأجلها لحد مارجع. 

روحية: لا يا ابن بطني ما يتأجلش عشان  اللي انا وعياله قدامى دلوقتى  وسربعتك في  الطلوع  مخليني متأكدة من غلطة كبيرة هتعملها بص يابني اسمع مني الكلمتين دول 

وبعدين اخرج واعمل اللي يمليه عليك ضميرك،  أنا عرفت انك سمعت كلامي ويا وصفة انا معرفش انت سمعت من البداية ولا ايه بس يا بني  بلاش تسرع وتعمل حاجه  تندم عليها أو تأذي مشاعر البنت اللي فضلت السنين دي كلها  بتحبك من غير ما  انت نفسك تحس ولا تأخد بالك،  أنا حاسة بيك ضميرك نقح عليك وعايز تروح  ليها ترضيها  يا اما 

تعرض عليها الجواز وده احب ما على قلبي بس انت هتكون فرحان وسعيد معها ولا لا،  لو هتجوزها عشان  تكمل حياتك وتعيش معها بما يرضي الله ومع العشرة تحبها وتتعود عليها، فأنا هسعدك و هقف جنبك لأخر يوم بعمري،  لكن هتجي على نفسك عشان ضميرك أنبك انك منتبهتش لحبها ليك واللي عملته عشانك زمان يبقى بلاش يابني تظلم البنت أكتر من كده  سيبها تعيش وتجوز بلاش تقضي عليها وعلي حبها ليك،
                  ******""""""******
أصعب حاجة على البنادم يحس انه عالة انه وجودة في حياة شخص ما هو اللي رد جميل أو سد خانه والاصعب  انت عارفه كويس وشفت اللي انا عشته والمرار اللى شفته يا بني كلامى ده  مش بقصر بيه مجاديفك لا ده بوعيك بيه روح يابني الطريق قدامك اهو واضح وضوح الشمس، وخلي بالك اينًا كان قرارك  تتحمله  فبلاش تعمل حاجه تندم عليها  وفي الحالتين زي ما قلتلك أنا معاك وفي ظهرك فكر كويس الطريق  قدامك  فكر وخد قرارك. 

نظر لها وائل مطولا كأنه يستمد منها قوته هز رأسه عدة مرات بالموافقة على حديثها وغادر المنزل يخطوا بخطوات بطيئه منكس رأسه للأرض ويده  خلف ظهرة  يردد كلمات والدته،  كلما مر على أحد يلقى السلام عليه يرفع يده يشير له بالسلام دون أن يحدثه أو يرفع صوته برد السلام. 

ليتوقف  بالقرب من مكان جلوسه المفضل  يستمع لبكاء يرفع رأسه يجد وصفة  تجلس تضرب يدها بالأرض وتبكي بقهر تحدث نفسها.
وصفة:  هتفضلى كده يا وصفة السنين بتعدي عليكي وانتي مستنيه فاكره انه ممكن يحس بيكي او حتى يشوفك، انتي لو عشت ألف سنة فوق عمرك عمره ما هيشوفك ولا هيحس بيكي القلوب مش في ايدينا زى ما قلبك مال ليه من وانتي عيلة صغيرة وفضل حبه يكبر جواكى هو كمان أكيد في اللي قلبه مال ليها وحبها. 
تضع يدها على قلبها وتختنق بالبكاء تارة تحدث نفسها بهدوء وبنفس الوقت تتحدث بهستريا :  قد ايه بحسد على اللي قلبه مال ليها وبدعى ربنا يهنيه معها لا لا انا بكذب أنا لو أعرف هي مين هقطعها بإديا وسناني واقت *له واق*تل نفسي أنا تعبت تعبت هو ليه مش حاسس بيا ليه مش شايفني. 
كلهم عاوزني أبعد عنه واتجوز واحد غيرة حرام حرام ازاي بس عايزنى  أكون زوجة لرجل وقلبي مع واحد تانى هتحمل ازاي اعيش انا كده هكون جثه بلا روح  ولا مشاعر بما اني كده كده  هبقى ميته  وانا عايشه فأحسن حل أم*وت نفسي وأرتاح. 

و فجأة  تهب واقفة تنحني تقطع بعض الورود المزروعة على حافة المكان بهستريا وهي تتحدث: كنت زرعاكم عشان لما يقعد هنا يبقى المكان حلو وريحته جميله كنت بتمنى يشفكم ويفكر مين اللي زراعم وبيرعيكم ويحاول يعرف ومرة تصادف ونتقابل واعترف له قد ايه بحبه واني زرعت الورد ده مخصوص اعبرله بيه عن حبي كنت كل يوم أجي اشقر عليه وارويه بحب وشوقي ليه كنت   بفضل واقفه قريب من الخص وادعى ربنا يجعله يحس بيا بس خلاص هتفضل مزروع ليه ومين هيرويك ويرعاك بعدي لازم تتقطع و بأيدى أنا قبل ما حد تاني يقطفك أو تذبل وت*موت من العطش وقلة الاهتمام  .
تضرب يدها بالأرض وتتساقط دموعها مخلفة آثار على التراب ترفع حالها تنفض الغبار العالق بملابسها تنحني مرة اخرى تلتقط بعض الورود من الأرض تقربهم من أنفها تستنشق بقوة وتغمض عينها تحدث نفسها.
_ خلاص يا وصفة  معتش ليكي مكان هنا تضحك بتهكم ومن أمته كان ليكي مكان في أي مكان حتى بقلب اللي سكن قلبك مالكيش فيه مكان روحى يا وصفة لبيتكم. 
تضحك مرة اخرة بتهكم: بتنا هو فين بيتنا ده بيتنا اللي كل الي ساكنين فيه عاوزين يخلصوا مني لولي أمي كنت بعدت عنه ولا موت نفسي وارتحت ، بس مش هقدر اعمل كده عشان خاطرها هي أنا لو هفضل عايشه فيكون عشانها هي  تعتصر الورود بيدها وترفع يدها للسماء تدعوا الله. 
«يارب يارب انت تعلم وانا لا اعلم فبرحمتك بما تعلم أرح قلبي بما أعلم به يارب برحمتك أرح قلبي بما تعلم وبما اعلم». 

  ،يخطوا تجاهها وقبل الوصول لها توقف وعاود أدراجه قبل أن تراه  يحبس أنفاسه ينظر لها بحزن يكور يده و 
يتقهقر للوراء  بعد استماعه لكلماتها  حتى ابتعد قليلا وعينيه لازالوا مصلته عليها حتى ابتعد عن المكان  والتفت للطريق واسرع بخطواته يختبئ  بين الزرع يراقبها من خلفه حتى ابتعدت عن المكان  يخطوا خلفها بحرص على بعد مسافة حتى اقتربت من البلدة يقف قليلا حتى دلفت في طريق بيتها واسرع بخطواته  ليصل بعد قليل أمام بيته ينادى على أحدهم تحدث قليلا ثم أكمل طريقة  بعد أن أنهى كلامه. 
             ************
زيدان  بعد حديثه مع والده  أجرى عدة اتصالات هاتفية وبعد الانتهاء توجه إلى عائلة  أخبرهم بضرورة الرحيل وتنفيذ رغبة والده بالذهاب للمنزل و الاستعداد لتجهيز القصر الجديد للسكن والانتقال فيه  خلال يومين،  بعد محايلات ورجاء أقتنعت والدته ووافقت بالرحيل معهم، بعد قضاء زيدان نصف اليوم يقنعها، وقبل رحيلهم اتصل على والده أخبره بعودتهم للمنزل للانتهاء مما أمر به،  وأنه قلق على حالة شقيقه أن تسوء بعد أن علم بما قالة الطبيب له  ليطمئنة عبدالرحيم بأنه  في طريقه للمستشفى ومعه علاج شقيقه، ويخبره بضرورة الذهاب للقسم الذي يجرى التحقيق فيه بمقتل عاصم زوج زينة ومعرفة ما انتهى التحقيق عليه واحضار نيرة ابنة شقيقته للمنزل  يغلق الهاتف دون توضيح تارك زيدان في حيرة من الأمر، يتنهد  بحزن فوالده رغم ما يمر به لازال يفكر في كل أفراد عائلته، يسرع في الخروج من المشفى وتوصيل أمه وشقيقته لمنزل خالته والذهاب هو للقسم، لينطلق بسيارته أثناء مروره بالطريق المؤدي للقسم لمح فتاة  تخرج من القسم بالتدقيق بها علم أنها هي ابنة شقيقته  ليدير العربة بالطريق المعاكس  ليصل اليها يجدها على بعد أمتار من القسم جالسة على أحد الأرصفة يوقف العربة ويحدثها بالصعود وفور صعدها انطلق بالسيارة دون أن أن ينطق ببنت كلمة حتى وصل الى المنزل. 

              ***************

نيرة بعد الانتهاء من التحقيق معها هي ونهال إخبار الشرطة بكل ما حدث من بداية إخبار والدها إنه ظلم واستطاع إقناعها بنقل أخبار العائلة والتجسس على كل ما يفعلونه ويتحدثون به وكيف تم حرق المنزل وهي بداخله  لولا انقاذ خالها زايد لها ونقلها للمشفى لتلقى العلاج ما كانت متواجدة أمامهم،  ظلت تبكي بحرقة  وهي تخبرهم كم اتصلت بوالدها حتى يأتى لها المشفى يرفض ونهارها  بعدم احضار الاوراق التي طلبها لها حتى بعد علمة بإصابتها بحروق بجسدها ليغلق الهاتف في وجهها ويخبرها بأنه ليس لدية وقت وتذهب بعيدا عنه فهو لا يريدها وليس هناك استفادة من ورائها بعد تشوهها،  لتقرر ترك المشفى والذهاب له بشقته الشخصية وهناك  رأت وسمعت كل ما حدث وما فعله أباها وكيف قتل على يد نهال، 

وكيف حاولت نهال قتلها هي الأخرى بعد رؤيتها لما حدث؟
ومحاولتها الهرب منها ولولا رؤية بعض المارة لما يحدث لها في إحدى الشوارع الجانبية كانت نجحت في قتلها،  لينتهي التحقيق بإحالة نهال للنيابة وخروج نيرة بعد اعترافتها لتخرج من غرفة التحقيق لا تجد أحد أمام الغرفة تخرج للشارع تبكي بحسرة وندم،  تسير دون هدف ليس معها أي شئ لا مال تذهب لأي مكان  تشعر بدوار يصيبها لتجلس على أحد الأرصفة  تستند على أحد أعمدة الإنارة برأسها تبكى بحرقة،  
فجأة  تجد سيارة تقف بالقرب منها  وهناك من يحدثها،  

لتقف تهندم ملابسها وتلتف لتصعد في الجهة الأخرى للسيارة 
دون أن تتحدث بكلمة واحدة من قائدها لها ويكمل طريقة  حتى وصلوا لمكان وجهته،  ترجلوا من السيارة و تدلف خلفه 
للمنزل وفور دخولها من الباب وجدت يد أحدهم تجذبها وتصق وجهها بصفعة قوية، ثم تضمها لصدرها وتبكى، لتبتعد بعد قليل عنها  تخطو ببطء تجاه إحدى الأرائك  تجسوا على قدميها وتنحني تقبل يد جدتها وتعتذر لها وللجميع عما فعلته،  لتشير لها جدتها  دون ان تحدثها بدخول لاحدى الغرف وتوجهت بالكلام لزينة ابنتها بأن تظل بجانبها وتمرضها ولا تخرجها من الغرفه حتى يعود والدهم فهى لا تريد رؤيتها حتى  تهداء وتستطيع نسيان ما فعلته وخيانتها لهم. 

          **************  
زاهر إقترب من  زهور الممدة على الاريكه  ينظر لها بذهول ووجهها الشاحب  دون أن يتحرك لينتفض على صوت جده يحسه على الكشف عليها ومعرفة ما أصابها،  ليوم برأسه ويقترب أكثر يمسك بيدها يتحسس نبضها ينهره جده. 
عبدالرحيم:  زاهر هو ده كشف مالك فيك ايه متوتر كدة ولا كأنك درست طب ولا فاهم حاجه.؟! 

زاهر يلتفت لجده وترك يد زهور:  جدو حضرتك  أنا هكشف عليها إزاي وأنا ممعيش السماعه ولا أي أجهزة طبية ثانيا من غير كشف ولا حاجه  واضح جدا على وشها والشحوب ال فيه انها مأكلتش من فترة وكمان ده واضح إغماء بسبب نقص السكر بجسمها لون شفايفها ونبضها الضعيف  والتعرق على جبينها والارتجاف ده  ان سكرها نزل من قلة الأكل والشرب  لفترة  . 

الجد كاد يسقط أرضًا  بعد اختلال توازنه  يقترب من زهور ينحني يقبل جبينها ويجفف حبات العرق  بيده  ويحدث زاهر بصوت  متحشرج من البكاء:  سكر يا زهور وفي سنك ده،  زاهر اصرف شوف حل فوقها بيه البنت هتروح من بين ايديا. 

زاهر ينظر لجده بذهول ويلتف ينظر لـ غادير وحمزة  فهم لاول مرة يروا جدهم  بتلك الحالة وما زاد من دهشتهم تلك الدموع التي تهبط على وجنتيه وهو ينظر لـ زهور. 

زاهر:  حمزة تعال معايا نسأل الصيدلية طريقها ايه هجيب محاليل وأدوية تساعدها تفوق، وانت اسال على مكان السوق اشترى فاكهة  دي سكرها طبيعي هتساعد في ضبط معدل السكر. 
حمزة: قولي على أسماء الأدوية  وانا هجيب كل حاجه خليك انت هنا  مع جدو وغادير مش شايف حالتهم. 

زاهر أخبر حمزة بما يريد يسرع حمزة بخطواته  خارج المنزل،  يقابل  احد اهل البلدة  يسأله عن مكان الصيدلية ومكان السوق ليخبره بمكانهم والمسافة يشكره حمزة و يسرع في خطواته  تارة ويكمل الطريق ركض حتى وصل للمكان توقف لثوان يلتقط أنفاسه  ثم دلف لداخل الصيدلية اخبر الطبيب بأسماء الادوية و أحضرها له وخرج يبحث عن محل فاكهة  احضر اكثر من نوع وعاد راكضا حتى وصل للمنزل يلتقط أنفاسه بصعوبة  يدلف المنزل ويضع ما يحمله على الطاولة ويشير لزاهر على  الأدوية وهو يلتقط  أنفاسه. 

حمزة:  الكيس ده في كل المحاليل والحقن اللي قلت عليهم. 
زاهر أخذ المحاليل واالاجهزة المصاحبة لها وقام بوضعه بيدها ليجلس الجد بجوارها وحمزة جلس على الاريكة المقابلة لها. 
زاهر انتهي من وضع المحاليل بيد زهور جاب بعينيه تجاه جده الجالس بجوارها عينيه عليها وبين حمزة الجالس مقابلة عينة على زهور لا تحيد عنها، ليخطو بهدوء تجاه غادير الواقفة على بعد خطوات من مكان زهور يقترب منها ويمسكها من معصمها ويشير لها بالصمت ويدلف بها الغرفة ويغلق الباب خلفه يضع يده على زى الانارة يشعله لتنير الغرفة بإضاءة خافتة من مصباح كهربائي فوق الباب  يقف ظهره للباب وهي بمقابلته ينظران لبعضهما دون حديث يده لازلت ممسكه بمعصمها ويرفع الأخرى يتلمس وجنتها يحدثها بصوت شغوف. 

زاهر: لو تعرفي قد ايه كنت بفكر فيكي وعيونك دول مفارقونيش تعرفي  لو اتمنيت حاجة تحصل فا تمنيت اني اشوفك واروي عيوني بشوفتك مش قادر اتخيل واصدق ان امنيتي تحققت وفي نفس الوقت انا مش عارف ان كنتي فعلا قدامى ولا بيتهيألي زي كل يوم لما بشوفك قدامي،  غادير عملتي ايه خلى الصخر اتحرك من مكانه و خلى قلبي داب بعشقك، وعيوني مش شايفين غير نظرة عنيكي. 

غادير تبلع رمقها خلف بعضه تنظر له بذهول تشعر بقدميها لا تحملها ومع كل كلمة ينطق بها زاهر تشعر بأنها ترفع من على الأرض تجلى صوتها المتحشرج من كم المشاعر التي عصفت بها، لتنطق بكلمات انتهت بين شفاه زاهر.
غادير: زاهر بتقول ايه  لم يمهلها يقترب منها ويلتقط شفتها بين شفتيه  يلتهم  كلمتها مع شفتيها، يبتعد لثانيه يلتقط انفاسه ويعاود تقبيلها مرة أخرى يتحرك وهو يقبلها من خلف الباب ويخطو وهي تتحرك معه مغمضة العينين  ليصلا الى التخت يسقطا معا وهما على نفس حالتهم، يرفع زاهر يده يتلمس وجنتها ويهبط يتلمس جسدها يرفع نفسه قليلا يبتلع رمقه برغبة ازدادت مع ابتسامة غادير ونظرة الخجل التي زينت وجهها  ليعاود تقبيلها ، لتنهار كافة حصونه ويهمس بأذنها بعدة كلمات عشق لترفع غادير راية استسلامها وتبادلة قبلته بإستحياء، وفجأة يفتح الباب على مصراعية ويتحدث حمزة بلهفة..
               ********
عبدالرحيم  جالس على الأريكة رفع يده يتلمس جيب جاكته يبحث عن محرمة يجفف دموعه،لم يعثر عليها رفع عينيه مكان وقوف غادير لم  يجدها يبحث عنها بعينيه في المكان لا يجدها إلتفت تجاه حمزة يسأله عن غادير. 
عبدالرحيم: حمزة غادير فين. 
حمزة:  دون أن يبعد عينيه عن زهور التى تحاول فتح عينها يشير بيده:  غادير وقفة أهى. 
الجد ينظر له بغيظ يحدثه بغضب:  حمزززززة  انت مجنون شوف نفسك بتشور فين وبعدين مش مكسوف من نفسك وانت  قاعد كده واختك مش موجودة  قولي صحيح زين وحازم فين مَشفتهمش من وقت ما وصلت.
حمزة وهو على حالته يدير وجهه في تجاه وقوف غادير قبل قليل:  الله هي راحت فين كانت هنا موجودة من شوية، زين  تلقية وراء الجنية بتاعته وحازم وراء أختها  احفادك اتجننوا على الأخر. 
الجد بنفس العصبية:  ايه اللي بتقوله ده يا بنادم انت واحترم نفسك وارفع عينك يافندي عيب اللي بتعمله ده، قوم شوف أختك  فين وبعدين تعالى فهمنى حكاية الجنية واختها. 
حمزة:   زاهر كمان مش موجود  أكيد معاه هتروح فين يعني. 
الجد:  مش مكسوف على دمك وانت بتقول كده  تلاقيها مع زاهر. 
حمزة:  مش جوزها عادي يعني يا جدوا. 
الجد بحده:  حمزة اتعدل مالك كده بارد ومعندكش نخوة مش مكسوف على دمك وزاهر معبرناش ولا عمل لينا قيمة واخد البنت من قدمنا ودخل بيها من غير ما ناخد بلنا ولا يستأذن.

حمزة: ماهو ماهو  هي مراته يا جدوا عادى لما يدخلوا الاوضة يتكلموا، أكيد زاهر عاوز يطمن على خالتو وسيسيليا.
الجد: إيه اللي بيجري في عروقك  ده استحالة  يكون دم ازاي، مراتة ايوة لكن يسحب ويدخل بيها الاوضة وكأننا  هواء ولا احنا فرقين معاه قوم يا زفت  شوفهم فين اللحق إختك وخليك بنادم .
حمزة:  يبلع رمقة بلاش أنا،  أنا مش حمل زاهر  اديه تقيلة قوى. 
الجد يضرب يديه ببعضهما عليه العوض يارب، هو ده كل اللي يهمك اديه تقيلة،  ومش فارق معاك تكون بقرون. 
حمزة بلهفة يهب واقفًا:  جدوا زهروان فتحت عنيها. 
ا

الجد  يلتفت سريعا تجاه زهور التى تفتح عينها وتعاود أغمضها، يقترب منها  يحدثها بحنان ويحاول تهدئتها:  حمدالله على سلامتك يا حبيبتي. 
زهور وهي تحاول رفع نفسها لأعلى تهز رأسه تأن بألم وهي تحرك يدها، وتتحدث بصوت ضعيف:  الله يسلم حضرتك،  آه إيدى. 
الجد: إهدي يا زهروان إهدي  خليكي نايمه زى ما انتى، بلاش تحركي ايدك الكانولا هتتحرك وتحسي بوجعها. 
زهور ترفع نفسها تعتدل تحاول نزع ما بيدها وهي تتحدث: أنا كويسة  الحمدلله  بس  ايديا وجعاني أوى،  شيلوا البتاعه دي مش عارفه اتحرك منها. 
الجد يلتف لحمزة بسرعه يا حمزة نادى زاهر وشوف بالمرة غادير فين تيجى تساعد زهروان تدخلها الحمام  تغسل وشها وتفوق. 
حمزة ينظر لجدة الذي اوم برأسة ثلاث مرات ورفع عينه له بأن يذهب،  ليخطو حمزة تجاه الغرفة يلتف لجدة يومئ برأسه ويشير له بالدخول، يعاود الالتفاف ويبلع ريقه بخوف ويتلو الشهادة ويفتح الباب متحدثا بلهفة. 

حمزة يفتح الباب لا يرى شئ من ضوء الغرفة الخافت يلقي كلماته بسرعه وعينه تجوب الغرفة :  زاهر انت فين زهروان فاقت. 

ليهب زاهر  واقفا من على التخت يعدل من هيئته يجفف عرقه بيده، ويقترب خطوة واحده يقف بجسده العريض يخفي الممددة  على التخت، لتنهض فزعه تكتم شهقاتها وتضع يدها على فمها،  وتسرع بهاندمت ملابسها و تسرع بخطواتها تخرج من الغرفة مع كلمات زاهر لحمزة الذي خرج واغلق باب الغرفة ثم عاود فتح الباب مرة أخرى مع صراخ زاهر له . 
حمزة:  هو انا جيت بوقت مش مناسب. 
زاهر:  أخرج برة يا حمزة. 
يغلق حمزة الباب ثم يعاود فتحه:  غادير بتعملي ايه هنا جدو بيسأل عليكي. 
زاهر وغادير تخرج مسرعة من جوار حمزة:  انت  مش بتفهم ازاي تدخل الاوضة كده من غير استئذان. 
حمزة ببلاهه:  زهروان فاقت جدوا قال انادي عليك. 
زاهر:  البنت دي حاطه نقرها من نقري ليه لا تعرفني ولا اعرفها بتعمل فيا ليه كده تتفق مع اسمه ايه ده واجبنا هنا وتمر متنا، وتعبانه ومغمى عليها ومع المحاليل والعلاج تفضل نايمه للصبح تفوق على حظي الزفت. 
حمزة:  انت بتكلم نفسك خف تعالي شوفها وطمنا عليها دي مصممة تشيل الكنولا من ايديها. 
زاهر بعصبية:  ما تشيلها يا اخي انت حد مسلطك عليا انت وهي. 
حمزة:  اهدي يا زاهر انت صغير على العصبية دي.

زاهر: حمزة اخرج برة انا مش طايق نفسي.

حمزة: لا لا انت مش طبيعي اهدي يابني واول ما نرجع ، لازم تشوف دكتور يعالج عصبيتك دي.
زاهر يقطع المسافة  بينهم:  أنا هوريك عصبيتي اللي بجد. 
حمزة يغلق الباب قبل اقتراب زاهر ويهرول تجاه جده وهمس له. 
حمزة يهرول تجاه الجد يقف بجوارة  يهمس له بكلمات ويعاود النظر لــ غادير التي تساعد زهروان بالجلوس. 
يخرج زاهر من الغرفة خلف حمزة ليتوقف يعدل من ملابسة يسحب نفس عميق ويخطو تجاه الجميع وهو ينظر تارة لغادير الواقف بجوار زهور تحاول تهدئتها بحب وتارة لحمزة بتوعد، يقترب من زهور التي تحاول نزع جهاز السيرون من يدها ليشير لها بيده وهو يهمس بكلمات غير مفهومة. 
زاهر: أهدى أهدى انتي بتعملي ايه، ولما تنزف وانتي بتشليها،  ابعدي ايدك غادير لو سمحتى امسكي اديها كويس  هجيب قطنه وأشيل الكانولا، ليهمس منك لله يا زهروان يا بنت زياد  شكلك أرذل من حمزة  حفيدة عبدالرحيم على حق، لو حد مصلتك عليا مش هتركزى معايا كدة. 
غادير:  زهور إهدى خلاص زاهر هيشيل الكانولا أهو. 
انتهي زاهر ووضع لاصقة طبية على يد زهور وجلس على المقعد بجوار حمزة بعد أشار لهم الجد. 
تقف زهور بمساعدة غادير تدلف للمرحاض 

                      ************
الجد: من غير لف ولا دوران ولا كلام كتير انتم الاتنين  فهموني حكاية زين وحازم وقصدك ايه بالجنية وأختها. 

زاهر ينظر تجاه حمزة بتوعد، ويقص على جده ما حدث من عدة أيام. 
زاهر:  هى دى كل الحكاية  يا جدو حازم  قاعد على السطوح  بيراقب البنت اللي ضربته بيحاول يلاقي أي وسيلة ينتقم منها على اللي عملته، وزين  محدش فاهم له حال من الفجر  يخرج منشوفش وشه غير على النوم، حازم بيقول طول اليوم  تكلمة يقول بتخنق لما افضل قاعد في البيت،  حازم بيقول انه  شافه أكتر من مرة  بيشتغل في الأرض مع البنات ومش بيفارقهم غير لما يخلصوا شغل ويمشوا. 

يقف  من جلسته يشير بيده لحفيدة بالصمت  يضرب يد بالأخرى  يوزع نظراته بين زاهر وحمزة وبصوت حازم قوى يحدث حمزة. 
_ حمزة خمس دقائق القئ زين وحازم قدامى هنا ومحدش فيهم يعرف أنى أنا هنا مفهوم. 

حمزة: حازم وأمره سهل، زين بقى هجيبه إزاي عايز معجزة عشان اعرف اقنعة يجى البيت الوقت ده!؟ 
الجد:  حمزة أخلص خمس دقايق وزين يكون واقف قدامى فاهم. 
حمزة يخطو تجاه الباب وهو يهمس لنفسه:  يقطع حمزة وسنين حمزة الاقيها من مين ولا مين  زاهر وربنا يستر منه وزين اتجنن ومش مضمون أعمل ايه بس ياربي.

يخرج من المنزل يقف يتلفت يمين ويسار وهو لازال يحدث نفسه  تتسع ابتسامة  ويسير في اتجاه مشتل الزهور الخاص بالاختين جنه وجنات،  يقف على بعد خطوات من المنزل ويرفع رأسه ويده لأعلي  يحجب الشمس عن عينيه المصوبة تجاه الجالس على حافة السطح يشير له و  يتحدث بصوت عالى بعض الشئ  . 
حمزة:  حازم  حازم. 
حازم جالس على حافة السطح بعد تورم قدماه من طول مدة وقوفه يراقب غريمته  يحدث نفسه ويتوعد لها كلما وقعت عيناه عليها، يقطع تفكيرة صوت حمزة ينادى عليه ليهب واقفا ويسرع بالهبوط لأسفل ليتفاجأ بجده وغادير وفتاة لم يميز وجهها.
حازم:   في ايه يابني بتنادي كده ليه مالك حصل ايه مش قادر تاخد نفسك . 
حمزة:  الاول متعرفش زين فين. 
حازم:  يا ابني قلقتني انطق في ايه. 
حمزة: انزل بسرعه انتي ازاي قاعد هنا و مخدتش بالك من اللي حصل  وزاهر واللي جراله. 
حازم:  زاهر ماله انطق قالها وهو يسرع بالهبوط. 
حمزة:  انت يابني  انطق زين فين؟. 
حازم يشير له:  زين في آخر مشتل الورد  بيرويه من ساعة ولسه مخلصش. 
حمزة  يلتفت خلف ينظر لتلك الصوبة الكبيرة ويتمتم بعدة كلمات  وهو يسير بعجل. 
_ منك لله يا زين همشي المسافة دي كلها بالطين ده بس لقتها اهو أوفر على نفسي بهدلة الطين رايح جاى وفي نفس الوقت مغلطش قدامه ليجلي صوته مناديا بصوت عالي عدة مرات دون هوادة. 
_ زززززين ززززين انت فين يا زين. 
زين يقف بجوار الأختين يحمل بيده جوال به أسمدة عضوية تشرح له جنات طريقة تخصيب التربة وتمهيدها لزراعة النباتات العطرية والورود الحساسة لاشعة الشمس والنادرة 
عينه على الواقفة بجوار شقيقتها كلما التقطت الأعين يبتسم لها تخفض بصرها أرضا ولا ترفعه إلا عندما تطلب شقيقتها أمر ما أو تطلب منها  مساعدتها في زراعة بعض البذور ليترك ما بيده ويسرع  للخارج  مع سماعه لصوت شقيقة. 

زين بلهفة وهلع من صوت شقيقه الذي ينادى عليه يحدثه:  أيوة أنا هنا ياحمزة. 
حمزة: دوختني عليك بسرعه تعالى على البيت. 
زين يسرع بخطواته خلف حمزة الذي يهرول تجاه المنزل. 
زين:  إهدي يا بني وفهمنى حصل ايه ومالك كده مخضوض ومش على بعضك. 
حمزة بلكلكه:  زاهر زاهر. 
زين دب في أوصاله الخوف:  ماله زاهر أوقف فهمنى. 
حمزة: مفيش وقت  خف رجليك  والحقني ليهمس الخمس دقايق  خلاص خلصوا. 
يسرع حمزة ودخل المنزل ويقف بالقرب من الباب وفور دخول زين خلفة أغلق الباب.
زين الذي هلع من حديث حمزة هرول خلفه دلف للمنزل التفت  لحمزة الذي أغلق الباب سريعا خلفه  يسأله عما يحدث. 
زين:  في ايه يابني وقعت قلبي وقطعت نفسي من الجرى حصل ايه لكل ده. 

حمزة يشير له بعينيه يلتفت لما يشير له تقع عينيه  على غادير شقيقته بجوارها فتاة وبجوارها يجلس الجد وحازم يقف بالقرب من  الدرج وزاهر يجلس على الأريكة المقابلة لهم  . 

زين يخطو باتجاه جدة  يلقي السلام وينحني مقبلا يده ويرفع جزعه ويجذب غادير التى وقفت فور اقترابه من الجد يضمها إليه ويقبل جبهتها، يهمس في إذنها يسألها عن هوية من تجلس بجوارها لتجيبه بهمس هي الأخرى بأنها زهروان بعد عناق حار بينهم ابتعد عنها، يقترب خطوة  من زهور الجالسة وعلى وجهها ابتسامة باهتة ونظرة عينها الحزينه  و تلئلئ الدموع بها يبتسم لها ويحدثها بصوت هادئ حنون. 

زين:  زين الغمراوى كنت أحب اتعرف عليكي في ظروف أحسن من كدة لكن ما باليد حيلة  تسمحلي بقى أسلم عليكي واشكرك على  مساعدتك لينا. 
يأتي يمد يده يسلم عليها  تحاول زهور رفع يدها بالسلام عليه، ثم تعاود مرة أخرى تخبرة بأنها لا تسلم على الرجال باليد. 
زهور:  أولا أنا مش بسلم على رجالة، وثانيا انا ما ساعدتك مش  في شئ،  كل اللي عملته إني حاميت ولاد عمي مش أكتر اللي تشكره هو خالى وائل هو أحق بالشكر. 
زين:  بإبتسامة صافية، بس بردة مايمنعش اني أشكرك  انك جبتينا هنا. 
زهور:  تومئ برأسها  الحمدلله  ان في حد هنا عجبه المكان ومرتاح فيه. 
الجد:  اقعد يازين وانت يا استاذ واقف مكانك متحركتش منه بقالك ساعة قرب تعالى  سلم على بنت عمك. 
حازم يقترب بخزي يقترب من مكان جلوسهم يتهرب بعينيه من نظرات جدة وزهور يقف على بعد خطوتين منهم يحدثهم بعين زائغة وصوت منكسر.  
حازم: أنا آسف يا زهروان كنت أتمنى نتقابل ونتعرف في ظروف غير دى  سامحنى ياجدي و انتي كمان  يا زهروان  ياريت تسامحنى على ضياع الفندق.

حازم تحدث بصوت مهزوم ضعيف خرجت الكلمات بصعوبة إغروت عيناه بالدموع  وينكس رأسه، هربا من عيون جده الذي وقف يتنفس بصوت عالي ليشير له بأن يرفع رأسه 
البارت التاسع والثمانين
زهور بنت سلسبيل 
يخرج سريعا من غرفته يقابل والدته أمامه تطلب منه التحدث معه. 
روحية:  على فين يا عمدة، أنا بدي اتكلم وياك شويه. 
وائل: بعد اذنك يا مه ممكن نأجلها لحد مارجع. 

روحية: لا يا ابن بطني ما يتأجلش عشان  اللي انا وعياله قدامى دلوقتى  وسربعتك في  الطلوع  مخليني متأكدة من غلطة كبيرة هتعملها بص يابني اسمع مني الكلمتين دول 

وبعدين اخرج واعمل اللي يمليه عليك ضميرك،  أنا عرفت انك سمعت كلامي ويا وصفة انا معرفش انت سمعت من البداية ولا ايه بس يا بني  بلاش تسرع وتعمل حاجه  تندم عليها أو تأذي مشاعر البنت اللي فضلت السنين دي كلها  بتحبك من غير ما  انت نفسك تحس ولا تأخد بالك،  أنا حاسة بيك ضميرك نقح عليك وعايز تروح  ليها ترضيها  يا اما 

تعرض عليها الجواز وده احب ما على قلبي بس انت هتكون فرحان وسعيد معها ولا لا،  لو هتجوزها عشان  تكمل حياتك وتعيش معها بما يرضي الله ومع العشرة تحبها وتتعود عليها، فأنا هسعدك و هقف جنبك لأخر يوم بعمري،  لكن هتجي على نفسك عشان ضميرك أنبك انك منتبهتش لحبها ليك واللي عملته عشانك زمان يبقى بلاش يابني تظلم البنت أكتر من كده  سيبها تعيش وتجوز بلاش تقضي عليها وعلي حبها ليك،
                  ******""""""******
أصعب حاجة على البنادم يحس انه عالة انه وجودة في حياة شخص ما هو اللي رد جميل أو سد خانه والاصعب  انت عارفه كويس وشفت اللي انا عشته والمرار اللى شفته يا بني كلامى ده  مش بقصر بيه مجاديفك لا ده بوعيك بيه روح يابني الطريق قدامك اهو واضح وضوح الشمس، وخلي بالك اينًا كان قرارك  تتحمله  فبلاش تعمل حاجه تندم عليها  وفي الحالتين زي ما قلتلك أنا معاك وفي ظهرك فكر كويس الطريق  قدامك  فكر وخد قرارك. 

نظر لها وائل مطولا كأنه يستمد منها قوته هز رأسه عدة مرات بالموافقة على حديثها وغادر المنزل يخطوا بخطوات بطيئه منكس رأسه للأرض ويده  خلف ظهرة  يردد كلمات والدته،  كلما مر على أحد يلقى السلام عليه يرفع يده يشير له بالسلام دون أن يحدثه أو يرفع صوته برد السلام. 

ليتوقف  بالقرب من مكان جلوسه المفضل  يستمع لبكاء يرفع رأسه يجد وصفة  تجلس تضرب يدها بالأرض وتبكي بقهر تحدث نفسها.
وصفة:  هتفضلى كده يا وصفة السنين بتعدي عليكي وانتي مستنيه فاكره انه ممكن يحس بيكي او حتى يشوفك، انتي لو عشت ألف سنة فوق عمرك عمره ما هيشوفك ولا هيحس بيكي القلوب مش في ايدينا زى ما قلبك مال ليه من وانتي عيلة صغيرة وفضل حبه يكبر جواكى هو كمان أكيد في اللي قلبه مال ليها وحبها. 
تضع يدها على قلبها وتختنق بالبكاء تارة تحدث نفسها بهدوء وبنفس الوقت تتحدث بهستريا :  قد ايه بحسد على اللي قلبه مال ليها وبدعى ربنا يهنيه معها لا لا انا بكذب أنا لو أعرف هي مين هقطعها بإديا وسناني واقت *له واق*تل نفسي أنا تعبت تعبت هو ليه مش حاسس بيا ليه مش شايفني. 
كلهم عاوزني أبعد عنه واتجوز واحد غيرة حرام حرام ازاي بس عايزنى  أكون زوجة لرجل وقلبي مع واحد تانى هتحمل ازاي اعيش انا كده هكون جثه بلا روح  ولا مشاعر بما اني كده كده  هبقى ميته  وانا عايشه فأحسن حل أم*وت نفسي وأرتاح. 

و فجأة  تهب واقفة تنحني تقطع بعض الورود المزروعة على حافة المكان بهستريا وهي تتحدث: كنت زرعاكم عشان لما يقعد هنا يبقى المكان حلو وريحته جميله كنت بتمنى يشفكم ويفكر مين اللي زراعم وبيرعيكم ويحاول يعرف ومرة تصادف ونتقابل واعترف له قد ايه بحبه واني زرعت الورد ده مخصوص اعبرله بيه عن حبي كنت كل يوم أجي اشقر عليه وارويه بحب وشوقي ليه كنت   بفضل واقفه قريب من الخص وادعى ربنا يجعله يحس بيا بس خلاص هتفضل مزروع ليه ومين هيرويك ويرعاك بعدي لازم تتقطع و بأيدى أنا قبل ما حد تاني يقطفك أو تذبل وت*موت من العطش وقلة الاهتمام  .
تضرب يدها بالأرض وتتساقط دموعها مخلفة آثار على التراب ترفع حالها تنفض الغبار العالق بملابسها تنحني مرة اخرى تلتقط بعض الورود من الأرض تقربهم من أنفها تستنشق بقوة وتغمض عينها تحدث نفسها.
_ خلاص يا وصفة  معتش ليكي مكان هنا تضحك بتهكم ومن أمته كان ليكي مكان في أي مكان حتى بقلب اللي سكن قلبك مالكيش فيه مكان روحى يا وصفة لبيتكم. 
تضحك مرة اخرة بتهكم: بتنا هو فين بيتنا ده بيتنا اللي كل الي ساكنين فيه عاوزين يخلصوا مني لولي أمي كنت بعدت عنه ولا موت نفسي وارتحت ، بس مش هقدر اعمل كده عشان خاطرها هي أنا لو هفضل عايشه فيكون عشانها هي  تعتصر الورود بيدها وترفع يدها للسماء تدعوا الله. 
«يارب يارب انت تعلم وانا لا اعلم فبرحمتك بما تعلم أرح قلبي بما أعلم به يارب برحمتك أرح قلبي بما تعلم وبما اعلم». 

  ،يخطوا تجاهها وقبل الوصول لها توقف وعاود أدراجه قبل أن تراه  يحبس أنفاسه ينظر لها بحزن يكور يده و 
يتقهقر للوراء  بعد استماعه لكلماتها  حتى ابتعد قليلا وعينيه لازالوا مصلته عليها حتى ابتعد عن المكان  والتفت للطريق واسرع بخطواته يختبئ  بين الزرع يراقبها من خلفه حتى ابتعدت عن المكان  يخطوا خلفها بحرص على بعد مسافة حتى اقتربت من البلدة يقف قليلا حتى دلفت في طريق بيتها واسرع بخطواته  ليصل بعد قليل أمام بيته ينادى على أحدهم تحدث قليلا ثم أكمل طريقة  بعد أن أنهى كلامه. 
             ************
زيدان  بعد حديثه مع والده  أجرى عدة اتصالات هاتفية وبعد الانتهاء توجه إلى عائلة  أخبرهم بضرورة الرحيل وتنفيذ رغبة والده بالذهاب للمنزل و الاستعداد لتجهيز القصر الجديد للسكن والانتقال فيه  خلال يومين،  بعد محايلات ورجاء أقتنعت والدته ووافقت بالرحيل معهم، بعد قضاء زيدان نصف اليوم يقنعها، وقبل رحيلهم اتصل على والده أخبره بعودتهم للمنزل للانتهاء مما أمر به،  وأنه قلق على حالة شقيقه أن تسوء بعد أن علم بما قالة الطبيب له  ليطمئنة عبدالرحيم بأنه  في طريقه للمستشفى ومعه علاج شقيقه، ويخبره بضرورة الذهاب للقسم الذي يجرى التحقيق فيه بمقتل عاصم زوج زينة ومعرفة ما انتهى التحقيق عليه واحضار نيرة ابنة شقيقته للمنزل  يغلق الهاتف دون توضيح تارك زيدان في حيرة من الأمر، يتنهد  بحزن فوالده رغم ما يمر به لازال يفكر في كل أفراد عائلته، يسرع في الخروج من المشفى وتوصيل أمه وشقيقته لمنزل خالته والذهاب هو للقسم، لينطلق بسيارته أثناء مروره بالطريق المؤدي للقسم لمح فتاة  تخرج من القسم بالتدقيق بها علم أنها هي ابنة شقيقته  ليدير العربة بالطريق المعاكس  ليصل اليها يجدها على بعد أمتار من القسم جالسة على أحد الأرصفة يوقف العربة ويحدثها بالصعود وفور صعدها انطلق بالسيارة دون أن أن ينطق ببنت كلمة حتى وصل الى المنزل. 

              ***************

نيرة بعد الانتهاء من التحقيق معها هي ونهال إخبار الشرطة بكل ما حدث من بداية إخبار والدها إنه ظلم واستطاع إقناعها بنقل أخبار العائلة والتجسس على كل ما يفعلونه ويتحدثون به وكيف تم حرق المنزل وهي بداخله  لولا انقاذ خالها زايد لها ونقلها للمشفى لتلقى العلاج ما كانت متواجدة أمامهم،  ظلت تبكي بحرقة  وهي تخبرهم كم اتصلت بوالدها حتى يأتى لها المشفى يرفض ونهارها  بعدم احضار الاوراق التي طلبها لها حتى بعد علمة بإصابتها بحروق بجسدها ليغلق الهاتف في وجهها ويخبرها بأنه ليس لدية وقت وتذهب بعيدا عنه فهو لا يريدها وليس هناك استفادة من ورائها بعد تشوهها،  لتقرر ترك المشفى والذهاب له بشقته الشخصية وهناك  رأت وسمعت كل ما حدث وما فعله أباها وكيف قتل على يد نهال، 

وكيف حاولت نهال قتلها هي الأخرى بعد رؤيتها لما حدث؟
ومحاولتها الهرب منها ولولا رؤية بعض المارة لما يحدث لها في إحدى الشوارع الجانبية كانت نجحت في قتلها،  لينتهي التحقيق بإحالة نهال للنيابة وخروج نيرة بعد اعترافتها لتخرج من غرفة التحقيق لا تجد أحد أمام الغرفة تخرج للشارع تبكي بحسرة وندم،  تسير دون هدف ليس معها أي شئ لا مال تذهب لأي مكان  تشعر بدوار يصيبها لتجلس على أحد الأرصفة  تستند على أحد أعمدة الإنارة برأسها تبكى بحرقة،  
فجأة  تجد سيارة تقف بالقرب منها  وهناك من يحدثها،  

لتقف تهندم ملابسها وتلتف لتصعد في الجهة الأخرى للسيارة 
دون أن تتحدث بكلمة واحدة من قائدها لها ويكمل طريقة  حتى وصلوا لمكان وجهته،  ترجلوا من السيارة و تدلف خلفه 
للمنزل وفور دخولها من الباب وجدت يد أحدهم تجذبها وتصق وجهها بصفعة قوية، ثم تضمها لصدرها وتبكى، لتبتعد بعد قليل عنها  تخطو ببطء تجاه إحدى الأرائك  تجسوا على قدميها وتنحني تقبل يد جدتها وتعتذر لها وللجميع عما فعلته،  لتشير لها جدتها  دون ان تحدثها بدخول لاحدى الغرف وتوجهت بالكلام لزينة ابنتها بأن تظل بجانبها وتمرضها ولا تخرجها من الغرفه حتى يعود والدهم فهى لا تريد رؤيتها حتى  تهداء وتستطيع نسيان ما فعلته وخيانتها لهم. 

          **************  
زاهر إقترب من  زهور الممدة على الاريكه  ينظر لها بذهول ووجهها الشاحب  دون أن يتحرك لينتفض على صوت جده يحسه على الكشف عليها ومعرفة ما أصابها،  ليوم برأسه ويقترب أكثر يمسك بيدها يتحسس نبضها ينهره جده. 
عبدالرحيم:  زاهر هو ده كشف مالك فيك ايه متوتر كدة ولا كأنك درست طب ولا فاهم حاجه.؟! 

زاهر يلتفت لجده وترك يد زهور:  جدو حضرتك  أنا هكشف عليها إزاي وأنا ممعيش السماعه ولا أي أجهزة طبية ثانيا من غير كشف ولا حاجه  واضح جدا على وشها والشحوب ال فيه انها مأكلتش من فترة وكمان ده واضح إغماء بسبب نقص السكر بجسمها لون شفايفها ونبضها الضعيف  والتعرق على جبينها والارتجاف ده  ان سكرها نزل من قلة الأكل والشرب  لفترة  . 

الجد كاد يسقط أرضًا  بعد اختلال توازنه  يقترب من زهور ينحني يقبل جبينها ويجفف حبات العرق  بيده  ويحدث زاهر بصوت  متحشرج من البكاء:  سكر يا زهور وفي سنك ده،  زاهر اصرف شوف حل فوقها بيه البنت هتروح من بين ايديا. 

زاهر ينظر لجده بذهول ويلتف ينظر لـ غادير وحمزة  فهم لاول مرة يروا جدهم  بتلك الحالة وما زاد من دهشتهم تلك الدموع التي تهبط على وجنتيه وهو ينظر لـ زهور. 

زاهر:  حمزة تعال معايا نسأل الصيدلية طريقها ايه هجيب محاليل وأدوية تساعدها تفوق، وانت اسال على مكان السوق اشترى فاكهة  دي سكرها طبيعي هتساعد في ضبط معدل السكر. 
حمزة: قولي على أسماء الأدوية  وانا هجيب كل حاجه خليك انت هنا  مع جدو وغادير مش شايف حالتهم. 

زاهر أخبر حمزة بما يريد يسرع حمزة بخطواته  خارج المنزل،  يقابل  احد اهل البلدة  يسأله عن مكان الصيدلية ومكان السوق ليخبره بمكانهم والمسافة يشكره حمزة و يسرع في خطواته  تارة ويكمل الطريق ركض حتى وصل للمكان توقف لثوان يلتقط أنفاسه  ثم دلف لداخل الصيدلية اخبر الطبيب بأسماء الادوية و أحضرها له وخرج يبحث عن محل فاكهة  احضر اكثر من نوع وعاد راكضا حتى وصل للمنزل يلتقط أنفاسه بصعوبة  يدلف المنزل ويضع ما يحمله على الطاولة ويشير لزاهر على  الأدوية وهو يلتقط  أنفاسه. 

حمزة:  الكيس ده في كل المحاليل والحقن اللي قلت عليهم. 
زاهر أخذ المحاليل واالاجهزة المصاحبة لها وقام بوضعه بيدها ليجلس الجد بجوارها وحمزة جلس على الاريكة المقابلة لها. 
زاهر انتهي من وضع المحاليل بيد زهور جاب بعينيه تجاه جده الجالس بجوارها عينيه عليها وبين حمزة الجالس مقابلة عينة على زهور لا تحيد عنها، ليخطو بهدوء تجاه غادير الواقفة على بعد خطوات من مكان زهور يقترب منها ويمسكها من معصمها ويشير لها بالصمت ويدلف بها الغرفة ويغلق الباب خلفه يضع يده على زى الانارة يشعله لتنير الغرفة بإضاءة خافتة من مصباح كهربائي فوق الباب  يقف ظهره للباب وهي بمقابلته ينظران لبعضهما دون حديث يده لازلت ممسكه بمعصمها ويرفع الأخرى يتلمس وجنتها يحدثها بصوت شغوف. 

زاهر: لو تعرفي قد ايه كنت بفكر فيكي وعيونك دول مفارقونيش تعرفي  لو اتمنيت حاجة تحصل فا تمنيت اني اشوفك واروي عيوني بشوفتك مش قادر اتخيل واصدق ان امنيتي تحققت وفي نفس الوقت انا مش عارف ان كنتي فعلا قدامى ولا بيتهيألي زي كل يوم لما بشوفك قدامي،  غادير عملتي ايه خلى الصخر اتحرك من مكانه و خلى قلبي داب بعشقك، وعيوني مش شايفين غير نظرة عنيكي. 

غادير تبلع رمقها خلف بعضه تنظر له بذهول تشعر بقدميها لا تحملها ومع كل كلمة ينطق بها زاهر تشعر بأنها ترفع من على الأرض تجلى صوتها المتحشرج من كم المشاعر التي عصفت بها، لتنطق بكلمات انتهت بين شفاه زاهر.
غادير: زاهر بتقول ايه  لم يمهلها يقترب منها ويلتقط شفتها بين شفتيه  يلتهم  كلمتها مع شفتيها، يبتعد لثانيه يلتقط انفاسه ويعاود تقبيلها مرة أخرى يتحرك وهو يقبلها من خلف الباب ويخطو وهي تتحرك معه مغمضة العينين  ليصلا الى التخت يسقطا معا وهما على نفس حالتهم، يرفع زاهر يده يتلمس وجنتها ويهبط يتلمس جسدها يرفع نفسه قليلا يبتلع رمقه برغبة ازدادت مع ابتسامة غادير ونظرة الخجل التي زينت وجهها  ليعاود تقبيلها ، لتنهار كافة حصونه ويهمس بأذنها بعدة كلمات عشق لترفع غادير راية استسلامها وتبادلة قبلته بإستحياء، وفجأة يفتح الباب على مصراعية ويتحدث حمزة بلهفة..
               ********
عبدالرحيم  جالس على الأريكة رفع يده يتلمس جيب جاكته يبحث عن محرمة يجفف دموعه،لم يعثر عليها رفع عينيه مكان وقوف غادير لم  يجدها يبحث عنها بعينيه في المكان لا يجدها إلتفت تجاه حمزة يسأله عن غادير. 
عبدالرحيم: حمزة غادير فين. 
حمزة:  دون أن يبعد عينيه عن زهور التى تحاول فتح عينها يشير بيده:  غادير وقفة أهى. 
الجد ينظر له بغيظ يحدثه بغضب:  حمزززززة  انت مجنون شوف نفسك بتشور فين وبعدين مش مكسوف من نفسك وانت  قاعد كده واختك مش موجودة  قولي صحيح زين وحازم فين مَشفتهمش من وقت ما وصلت.
حمزة وهو على حالته يدير وجهه في تجاه وقوف غادير قبل قليل:  الله هي راحت فين كانت هنا موجودة من شوية، زين  تلقية وراء الجنية بتاعته وحازم وراء أختها  احفادك اتجننوا على الأخر. 
الجد بنفس العصبية:  ايه اللي بتقوله ده يا بنادم انت واحترم نفسك وارفع عينك يافندي عيب اللي بتعمله ده، قوم شوف أختك  فين وبعدين تعالى فهمنى حكاية الجنية واختها. 
حمزة:   زاهر كمان مش موجود  أكيد معاه هتروح فين يعني. 
الجد:  مش مكسوف على دمك وانت بتقول كده  تلاقيها مع زاهر. 
حمزة:  مش جوزها عادي يعني يا جدوا. 
الجد بحده:  حمزة اتعدل مالك كده بارد ومعندكش نخوة مش مكسوف على دمك وزاهر معبرناش ولا عمل لينا قيمة واخد البنت من قدمنا ودخل بيها من غير ما ناخد بلنا ولا يستأذن.

حمزة: ماهو ماهو  هي مراته يا جدوا عادى لما يدخلوا الاوضة يتكلموا، أكيد زاهر عاوز يطمن على خالتو وسيسيليا.
الجد: إيه اللي بيجري في عروقك  ده استحالة  يكون دم ازاي، مراتة ايوة لكن يسحب ويدخل بيها الاوضة وكأننا  هواء ولا احنا فرقين معاه قوم يا زفت  شوفهم فين اللحق إختك وخليك بنادم .
حمزة:  يبلع رمقة بلاش أنا،  أنا مش حمل زاهر  اديه تقيلة قوى. 
الجد يضرب يديه ببعضهما عليه العوض يارب، هو ده كل اللي يهمك اديه تقيلة،  ومش فارق معاك تكون بقرون. 
حمزة بلهفة يهب واقفًا:  جدوا زهروان فتحت عنيها. 
ا

الجد  يلتفت سريعا تجاه زهور التى تفتح عينها وتعاود أغمضها، يقترب منها  يحدثها بحنان ويحاول تهدئتها:  حمدالله على سلامتك يا حبيبتي. 
زهور وهي تحاول رفع نفسها لأعلى تهز رأسه تأن بألم وهي تحرك يدها، وتتحدث بصوت ضعيف:  الله يسلم حضرتك،  آه إيدى. 
الجد: إهدي يا زهروان إهدي  خليكي نايمه زى ما انتى، بلاش تحركي ايدك الكانولا هتتحرك وتحسي بوجعها. 
زهور ترفع نفسها تعتدل تحاول نزع ما بيدها وهي تتحدث: أنا كويسة  الحمدلله  بس  ايديا وجعاني أوى،  شيلوا البتاعه دي مش عارفه اتحرك منها. 
الجد يلتف لحمزة بسرعه يا حمزة نادى زاهر وشوف بالمرة غادير فين تيجى تساعد زهروان تدخلها الحمام  تغسل وشها وتفوق. 
حمزة ينظر لجدة الذي اوم برأسة ثلاث مرات ورفع عينه له بأن يذهب،  ليخطو حمزة تجاه الغرفة يلتف لجدة يومئ برأسه ويشير له بالدخول، يعاود الالتفاف ويبلع ريقه بخوف ويتلو الشهادة ويفتح الباب متحدثا بلهفة. 

حمزة يفتح الباب لا يرى شئ من ضوء الغرفة الخافت يلقي كلماته بسرعه وعينه تجوب الغرفة :  زاهر انت فين زهروان فاقت. 

ليهب زاهر  واقفا من على التخت يعدل من هيئته يجفف عرقه بيده، ويقترب خطوة واحده يقف بجسده العريض يخفي الممددة  على التخت، لتنهض فزعه تكتم شهقاتها وتضع يدها على فمها،  وتسرع بهاندمت ملابسها و تسرع بخطواتها تخرج من الغرفة مع كلمات زاهر لحمزة الذي خرج واغلق باب الغرفة ثم عاود فتح الباب مرة أخرى مع صراخ زاهر له . 
حمزة:  هو انا جيت بوقت مش مناسب. 
زاهر:  أخرج برة يا حمزة. 
يغلق حمزة الباب ثم يعاود فتحه:  غادير بتعملي ايه هنا جدو بيسأل عليكي. 
زاهر وغادير تخرج مسرعة من جوار حمزة:  انت  مش بتفهم ازاي تدخل الاوضة كده من غير استئذان. 
حمزة ببلاهه:  زهروان فاقت جدوا قال انادي عليك. 
زاهر:  البنت دي حاطه نقرها من نقري ليه لا تعرفني ولا اعرفها بتعمل فيا ليه كده تتفق مع اسمه ايه ده واجبنا هنا وتمر متنا، وتعبانه ومغمى عليها ومع المحاليل والعلاج تفضل نايمه للصبح تفوق على حظي الزفت. 
حمزة:  انت بتكلم نفسك خف تعالي شوفها وطمنا عليها دي مصممة تشيل الكنولا من ايديها. 
زاهر بعصبية:  ما تشيلها يا اخي انت حد مسلطك عليا انت وهي. 
حمزة:  اهدي يا زاهر انت صغير على العصبية دي.

زاهر: حمزة اخرج برة انا مش طايق نفسي.

حمزة: لا لا انت مش طبيعي اهدي يابني واول ما نرجع ، لازم تشوف دكتور يعالج عصبيتك دي.
زاهر يقطع المسافة  بينهم:  أنا هوريك عصبيتي اللي بجد. 
حمزة يغلق الباب قبل اقتراب زاهر ويهرول تجاه جده وهمس له. 
حمزة يهرول تجاه الجد يقف بجوارة  يهمس له بكلمات ويعاود النظر لــ غادير التي تساعد زهروان بالجلوس. 
يخرج زاهر من الغرفة خلف حمزة ليتوقف يعدل من ملابسة يسحب نفس عميق ويخطو تجاه الجميع وهو ينظر تارة لغادير الواقف بجوار زهور تحاول تهدئتها بحب وتارة لحمزة بتوعد، يقترب من زهور التي تحاول نزع جهاز السيرون من يدها ليشير لها بيده وهو يهمس بكلمات غير مفهومة. 
زاهر: أهدى أهدى انتي بتعملي ايه، ولما تنزف وانتي بتشليها،  ابعدي ايدك غادير لو سمحتى امسكي اديها كويس  هجيب قطنه وأشيل الكانولا، ليهمس منك لله يا زهروان يا بنت زياد  شكلك أرذل من حمزة  حفيدة عبدالرحيم على حق، لو حد مصلتك عليا مش هتركزى معايا كدة. 
غادير:  زهور إهدى خلاص زاهر هيشيل الكانولا أهو. 
انتهي زاهر ووضع لاصقة طبية على يد زهور وجلس على المقعد بجوار حمزة بعد أشار لهم الجد. 
تقف زهور بمساعدة غادير تدلف للمرحاض 

                      ************
الجد: من غير لف ولا دوران ولا كلام كتير انتم الاتنين  فهموني حكاية زين وحازم وقصدك ايه بالجنية وأختها. 

زاهر ينظر تجاه حمزة بتوعد، ويقص على جده ما حدث من عدة أيام. 
زاهر:  هى دى كل الحكاية  يا جدو حازم  قاعد على السطوح  بيراقب البنت اللي ضربته بيحاول يلاقي أي وسيلة ينتقم منها على اللي عملته، وزين  محدش فاهم له حال من الفجر  يخرج منشوفش وشه غير على النوم، حازم بيقول طول اليوم  تكلمة يقول بتخنق لما افضل قاعد في البيت،  حازم بيقول انه  شافه أكتر من مرة  بيشتغل في الأرض مع البنات ومش بيفارقهم غير لما يخلصو


تعليقات