رواية من اجل ابنائي تزوجتك الفصل التاسع 9 بقلم صفاء حسني


 رواية من اجل ابنائي تزوجتك الفصل التاسع 

ناهد (بإنقباض قلبها): حسام وتفوق تلاقي سيف سيف ينزل بعد ما لخبطها، هتيجي وترجع

كل حاجة، ومرجعك لحضني من ثاني

مرت الأيام على ناهد وهي غارقة في حيرة عميقة، شغلت الأسطوانة أربع مرات، ولم تجد كلمة واحدة تفيدها، تساءلت: "ما هذا الموضوع؟ ولماذا لم أقرب ؟" شعرت بأن حسام بجانبها. تذكرت كيف نقلت حسام إلى المستشفى بعد فقدانه للوعي، وبقائه في العناية المنددة أسبوعا كاملا. ثم جاء خبر مرض أمها وانهيارها، بعد وفاة والدها، فلم تستطع العيش بمفردها، ذهبت إليها. ورجعت وعرفت أنه مات وأبوه وأخوه دفتود، و خرمت من حضور الغسل أو الدفن.

ناهد (بنبرة حزينة): ناهد فوقي يا ناهدا مالك ؟ قلبك انتشاق لحسام محتاجة حضنه صح؟ جسمك خشب وتعيان من البعد عنه، وأكيد روحه بترتعش علشان حقه رجع نام بقی با ناهد وتبتسم، وتحضن صورة حسام.

(سرد): في اليوم التالي، حضرت محامية، وتم كتابة الوصية، وأصبحت ناهد وصية على أملاك أولادها، لكن قرب سيف كان يوترها، ودائما ما يلقى بكلمات مزعجة، تشعرها بالقلق، بدات امتحانات الثانوية.

(سرد): في تلك الفترة، كانت مي على علاقة معقدة مع فارس، الذي حلف أن يقتلها، قررت مي

الانتظام من الجميع، وأوقعهم في بعضهم.

(سرد): فهمت خلود أن يسنت تحب سيف، وهو يحبها أيضا، انترت خلود فيلا لهما في المدينة. وحاولت إقناع ناهد بضرورة تأمينهما، خاصة بعد وفاة جدهما المفاجئة.

(سرد) في تلك الأثناء، اشتعلت الخلافات بين مي وبسنت، وتجلبت خلود بسنت في القدرة الأخيرة، رغم تقاربهما سابقا. أقنعت مي بسنت بأن سيف يحبها، وأنه فعل كل هذا من أجلها. وأنه ينتظر انتهاء الامتحانات ليعترف بحبه، أو ينتظر اعترافها هي.

(سرد): انتهت الامتحانات، وقرر سيف الاحتفال بنجاح بسنت التي حصلت على مجموع عال. وذلك بمناسبة افتتاح المصنع الجديد. أقيم الحفل في المصنع، وأشرف سيف على كل شيء، وأصر على حضور ناهد طلب منها أن تقوم بقص الشريط، لكنها رفضت. بينما كانت بسنت

فرحانة جدا، وام خلود متوثرة.

أحوار عامية مصرية

(أثناء الحفلة)

سيف يدخل ايجلب شيئا، تدخل بسنت خلفه)

بسنت تحضن سيف من الخلف): أنا بحبك أوي يا سيف!

مي (تراقيهما):

سيف (منزعجا) انت هيئة إيه غيرك يا بسنت؟

بسنت: أنا عارفة إنك بتحبني، وإنت عملت كل ده علشاني، وكنت مستنية أعترف بحبي.

سيف يضربها بالقلم: أنا زي أبوكي يا مجنونة أكيد الفلوس غيرتك، بس مش الدرجات !

ايتركها ويخرج، يأتي حازم):
حازم يعني رفضي حبي علشان سيف ؟

بست سيبني في حالي دلوقتي.

حازم: لا مش هسيبك.

خلود: سببها، أصل فكرة "الجربوعة" دي هتاخد مني سيف دي بعدها.

حازم أكيد انتوا مجانين سيف يا بسنت بيحب أمك من إنت، ولا انت يا خلود فوقي

(يخرج)

بست: يعني انت قطعتيني علشان سيف صح ؟

خلود أم، إنت عارفة إني يحبه.

بستت ههههه، وهو طلع بيحب أمي !

خلود ههههه، فعلاً، أديني على فقانة، قررتي تدخلي إيه؟

بسنت: طبعاً مع صاحبتي الجميلة، التنسيق اللي هيجي لك هروح فيه.

خلوت بجد يعني ؟ مش هتروحي طب؟

بسنت لو هتقدمي طلب خاص مقدم معاكي، قلت إيه ؟

خلوت أنا فعلاً عملت كده والورق بعته على الكلية.

بسنت: تمام، أسطه مع بعض يا قمر الصراحة البنت في غيرت تفكيري.

خلود وأنا كمان يا بنت النيتي اللي أم وربنك.

مي من الخارج): مش هتلحقوا يا قمر التوا الاثنين الصراحة، أنا كنت بفكر أقتل بسنت علشان فارس يحرق دم ناهد على بنتها، وينتقم من سيف بس شكلكم إنتوا حبايب كده، قلت أبعدكم

مع بعض على جهنم.

(تغلق الباب بالمفتاح)

(سرد): فجأة، خرج سيف من مكان آخر، ثم حدث انفجار وحريق هائل.

(حوار عامية مصرية)

سيف اينهار) بسنت ! لا، أنا غبي، أنا السبب!

ناهد تجري بلهفة تبحث عن بسنت، ولم تعلم أنها بداخل المصنع، تنهار وتصرخ): بسنت بنتي!

(يغمي عليها)

(سرد): المصنع الذي تم افتتاحه كان مصنعًا لصناعة الجلود، شركة مشتركة بين محمد الحسيني وسيف بعد كشف الحقيقة، أصبحت ناهد الوصية على أملاك أولادها. أم محمد الحسيني مانت موتة غامضة، وبعد البحث تبين أن فارس كان مسافرا في ذلك الوقت، فلا يوجد دليل ضده. كانت هناك مشكلة في توصيلات الكهرباء في غرفة المكتب الصغيرة التي كان سيف فيها، لكن العمال لم يبلغوا سيف، معتقدين أنه سيتم إصلاحها بعد الافتتاح كان المصنع مكونا من ثلاثة أدوار الدور الأول مكتب صغير ومخزن، وساحة كبيرة بدقة بأحدث آلات الصناعة الجلدية. الدور الثاني لصناعة الأحذية والماركات الدور الثالث الصناعة الجلدية وتجهيزها وفرزها احتاج المصنع إلى كهرباء قوية لتشغيل هذه الأجهزة، وتم ضبطها، لكن سيف طلب غرفة إضافية للاستقبال العملاء، وتم توسيعها، لكن كانت الأسلاك بها مشكلة، فلو ضغط أحد على وصلة كهرباء يحدث فصل، وقد يسبب الضغط الفجارا. عندما تم تشغيل التكييف مع توصيلات الكهرباء.

حدث انفجاز في التكييف، واندلعت الدار في الغرفة.

(حوار عام مصري):

بسنت إيه اللي حصل ده؟ حريقة دي جايه ملين ؟

خلود أنا خايفة ! إحنا هنموت هنا هي مي عملت كده ليه ؟

بسنت تحاول تهدئة خلود: اهدي يا حبيبتي، متخافيش

الخوف يتملك خلود، ويرتفع سكرها)

بسنت اتخلع سلسلتها وتضعها على رقبة خلود دي أمان من حفظك وتهديكي لحد ما تبذل

أكسر الباب.

خلود الخاتم بتاعي وقع مني.

بسنت اتبحث عنه: أه شوفته)

تأخذ الخاتم الذي سقط من يد خلود، وتلبسه بسنت حتى لا يضيع)

اتذهب لجلب ماء من الحمام الاطفاء)

أخلود جالسة خائفة، والدار تقترب منها)

بسنت تحاول فتح الباب وتصرخ)

اترمى كرسيا على النار، وتحاول عبور سلك، يحدث انفجار، تصل إلى الحمام بصعوبة، وتجلب الماء، وتحاول إطفاء الحريق، لكن ماس كهربائي يزداد وخاصة السلك الذي تحت قدميها)

يغمي عليها، خلود ترى بسنت ساقطة، وتصرخ، وتختنق بسنت من الدخان)

(سرد) في الخارج، لفتت حركة بسنت انتباه الجميع إلى الانفجار، كان سيف في مبنى آخر.

يتحدث في الهاتف.

(حوار)

سيف: أنا مش ناس فضلك عليا، وإنك أنقذتني زمان بس أنا دلوقتي عايز أرجع لحياتي.... أنت لما رجعت لك الذاكرة، أصبحت تصرفاتك غريبة، وأنت اللي كسبان وبقيت أكبر رجل أعمال.

المجهول (يضحك): غريبة ما تضحكوا عليا، ويتغير شكلي وهويتي

سيف (بغضب): أنا ما طلبتش منكم إنكم تنقذوني إنتوا استغليتوا ان مفيش حد معايا، وعملتوا

كل حاجة، ودي جريمة !

المجهول: جريمة إيه فوق إيه ؟ اللي جرى لك ما إنت بقيت جنب ولادك أهو، وكمان رجل أعمال. ورجعت حقك وانتقمت من كل اللي ظلموك عايز إيه؟ وأعطيك كل الصلاحية مقابل إنك تفضل سيف.

سيف وحياتي القديمة، وولادي ؟

أما دلوقتي إنت عرفت إنها مظلومة.

المجهول: عايش أحسن عيشة، بالعكس إنت لازم تشكرني كنت هتموت وأنت شاكك في مراتك.

سيف (بدموع: اشتقت لهم نفسي اخدهم في حضني.

المجهول كل حاجة هتصلح، بس اصبر، حتى لو اتجوزتها بهويتك الجديدة، متبوظش كل

حاجة، مفهوم ؟

سیف (بهز راسه حاضر مش جيت ليه الافتتاح انت والباشا؟ وفارس ما ظهرش، خايف يكون

بيدير الحاجة.

المجهول: الباشا حجز وجاي، لكن الطيارة اتأخرت أما بخصوص فارس، فعلاً اختفاؤه غریب بس انت على بالك هو مش سهل، ومش هيسيب كل حاجة تروح بسهولة لناهد ولأولادها.....

سيف: أنا جنبهم، ومحدش يقدر يعمل حاجة.

المجهول : خير، أه بالحق بلغوني إن في مشكلة في غرفة المكتب التكييف والكهرباء، ولو

اشتغلت متحصل مشكلة.

سيف (بغضب): ولسه فاكر تقولي دلوقتي ؟ ما كنت أجلت زفت الافتتاحية دي لحد ما يصلح

المجهول: إنت مضايق ليه دلوقتي ؟ أهم حاجة تبعد أي حد عن الغرفة دي وخلاص، واقفلها أحسن.

سيف: يا خبر، أنا كنت سايب بسنت فيها! اقفل دلوقتي.....

من أجل أبناء تزوجتك

الكاتبة: صفاء حسني

يجري الجميع ويتصلون بالمطافي الإطفاء الحريق والإسعاف.

سيف يحاول أن يفيق ناهد، لكنها لم تفق.

على القدوم سيارة الإسعاف أطفئ المكان، ونقل البنات وهم في حالة صعبة جدا، والحريق شوه

وجه البنتين

ناهد ترى ابنتها وهي في هذه الحالة لدرجة أنها لا تعرف كيف تتعرف عليها، تنهار مرة أخرى.

سيف يحمل ناهد إلى الإسعاف أيضا، وكان يحمل هم الأطفال.

ويظهر الباشا ومعه سيدة كبيرة في العمر، سيف بدموع: "أمي بسنت في خطر، وناهد لم

تتحمل، وأخاف على رامي وروان، أعمل ايه؟"

السيدة: "مش تقلق، يكون معايا في أمن الحق، أنت بسنت وناهد"

الباشا: "أكيد يفعل فاعل، أنا أحقق في الموضوع."

المحامي: "مش عارف إزاي السرب الموضوع ده"

سيف يجري خلفهم، وكمان حازم يعرف ويخوف يجري خلفهم بالسيارة، سيف يركب مع ناهد أم بسنت وخلود ومحدش يعرف يتعرف على ملامحهم، ويتنقلون إلى المستشفى معا..

بعد وصولهم إلى المستشفى، يدخلون غرفة العمليات، ويأتي دكتور حروق وجراحة، وتستمر

الدكتور: "ممكن صورة للبنات علشان تحدد ملامحهم ؟"

حازم بدموع: طب تعرف مين فيهم بسنت ومن فيهم خلود؟"

الدكتور: "أكيد في علامة تدل على إن كانت أختك ولا لا."

محمود يجري جرينا ويصرخ في سيف: "عملت إيه في بنتي ؟ أنا هموتك، أنت المجرم، بنتي !"

الدكتور: "مش عايزين دوشة، والشرطة هتيجي وهتحقق "

المهم عايزين نتعرف على بنتك تقدر تتعرف عليها؟

سها بدموع: كان في يد بنتي الشمال خاتم الماس كان هدية من أستاذ سيف، وهي ميتخلعوش"

ناهد تفوق وتسند على الممرضة، ونتجه إلى العمليات، وينتي كان في رقبتها سلسلة عليها آية

الكرسي، وكانت: "أرجوكم أنقذوا بنتي ! "

الدكتور: "تمام الصور لو سمحتوا "

سها تعطي صورة بنتها وكمان ناهد.

والكل واقف حزين ينتظر النتيجة، بعد ساعة، يبدو أنهم في العملية الثانية، وهي التجميل.

بالتأكيد، سأصحح هذه القطعة من النص مع مراعاة علامات الترقيم والنحو:

وطبقا لأن خلود مريضة سكر، لم تستطع تحمل البنج، أما بسنت فكانت تستجيب، وبعد الانتهاء

وتغيير الملامح، ماتت خلود، أما بسنت فقد عاشت.

يخرج الدكتور والحالتان: خلود أخذت ملامح بسنت، ووجه بسنت لم يكن ظاهرا من الحروق.

الدكتور: "هذه الحالة لم تتحمل العملية، وتوقف قلبها، وماتت" يقترب من سها وناهد بحذر. ويرفع الغطاء من عليها.

تنظر إليها ناهد، ولم تستوعب: "بسنت ابنتي ؟ لا مستحيل " وتبكي بهستيريا: "قومی یا بوسي، ليه تروحي مني؟ أنت مش ابنتي فقط، أنت عمري وحياتي أنا عارفة إنك زعلانة مني

علشان كنت بحمل عليك دايماً، بس ارجوك مش تسبيتي"

سيف يمسك يدها، وهو أيضا ضعیف و حزین اتمسکی یا ناهد، أنت إنسانة قوية"

ناهد بدموع: "اشمعنى أنا اللي يحصل معايا كده؟ بابا اللي كان ظهري، وحسام، حب عمري كان أخويا وحبيبي، ودلوقت ابنتي وأختي حرام كده أنا كنت راضية أشتغل في اليوم ١٨ ساعة. بس ولادي بفضلوا بخير، لكن.... وجهها يتحول إلى سيف: "أنت السبب، أنت اللي قتلت بنتي!"

ويغمي عليها، يلتقطها سيف.

أم يسنت (التي أصبحت خلود) أخذت إلى العناية المركزة، واستمرت أسبوعا في غيبوبة.

خلال هذا الأسبوع، قام سيف بعمل تصريح دفن خلود التي اعتقد الجميع أنها يسنت)، ودفنت.

ام ناهد كانت تفوق، تصرخ، ثم يغمي عليها ثانية.

فاقت بسنت، وهي في البداية لا تتذكر شيئا، فقدان ذاكرة موقت استمر شهرا، خرجت من المستشفى إلى قصر خلود، وهي تستغرب المكان وكل شيء.

سها ظلت تعرفها على كل التيء.

ام ناهد تذكرت رامي وروان، صرخت وسألت عليهما.

سيف الذي لم يتركها دقيقة): "مع أمي، بتهتم بيهم."

ناهد: "أنا عايزة أخرج من هنا، وعايزة ولادي "

سيف وملامح وجهه واضحة عليه الحزن والكسرة، وخلال الشهر لم يصل إلى ما يريده): "حاضر"

ناهد كانت مكسورة، تكره كل شيء في حياتها، ولما رأت التوأم وتذكرت ذكرياتها مع بسنت. انهارت مرة ثانية، لكنها تمسكت ورضيت بقضاء الله، لكن في قلبها أكبر حزن وألم.

قررت منها أن تأخذ خلود التي هي بسنت) إلى المزرعة الخاصة بهم، بعد استشارات طبيب نفسي، وفعلاً، ذهبت معها، ومع الطبيعة والأدوية، بدأت بسنت تعود إلى الذاكرة، لكن لما رأت

شکلها، انهارت: "مين دي ؟ دي مش انا!"

الدكتور جاسر (شاب وسيم، عنده ٢٦ سنة، وكانت بسنت تعتبر أول حالة له): "اهدني، بس إيه اللي حصل يا خلود؟"

بسنت: "أنا مش اسمي خلود، اسمي بسنت، پس ده مش شكلي "

الدكتور الصدم: "نعم، إزاي ؟ دي أنت متأكدة ولا بتهبلك ؟"

بسنت: "صدقني حضرتك، أنا بسنت"

جاء حازم وسها، وسمعا اسم بسنت.

حازم بیگاء: انت بتسألي على بسنت؟ بسنت مانت با خلود ماتت قبل ما تعرفي قد إيه بحبها ويعشقها. أرجوك هي قالت لك إيه لما كنتوا مع بعض؟ زعلت علشان زعقت فيها، صح؟ أنا كنت يعترف يحيي لها، بس هي مش حبتني "

بسنت فوجئت من انهيار حازم، وسكنت.

حازم ركع على الأرض، ورفع رأسه للسماء: "أنا عارف اني غلطت كثير وكنت بألف وجه، أنا اللي طلبت من مي، وقت حفلة زواج أبي، لم أعتذر علشان شغل، وهي كانت مضايقة، وشريت كتير ووقعت، وسيف حملها على غرفته، طلبت من ميتصورهم، وبعض الكلام، كنت أحط برشام في كأس سيفه "

سها ينهول : "نعم ؟ أنت اللي عملت كده ليه ؟ "

حازم: "علشان أبترك بالفلوس، أنا وهي، لكن هي طلعت طماعة، ولعبت لوحدها."

سها بحزن: "الدرجة دي مش عرفت أربيك ؟"

حازم: "ههه أربي مين وأنت دائماً كنت في اجتماعات وندوات أو الأتلبية؟ وكمان أنت السبب علشان خونت أبي طول عمره كان مش معتبرني اينه، وعلشان كده كان لازم أتعاقب " بدأ يبكي بس من تصورت إن أنا اللي أتعاقب أنا مخلوق، ونفسي أموت" ويحضن خلود (بسنت).

بسنت باستحياء، ولا تعرف كيف تتصرف.

الدكتور: "لا تتكلموا دلوقت لحد ما نتأكد "

أم ناهد تركت كل شيء، وجلست في البيت، وتبكي دائما، وتنظر إلى التوأم، وهي متوقعة أن

ربنا مش عايزها تفرح، وبياخد كل حاجة بتحبها.

التوأم كانا دائما يسألون على بسنت.

روان بدموع طفلة: "ماما، هي أبلة بسنت راحت فين ؟ هي زعلانة مني علشان كسرت الكوباية ؟ "

رامي: "هي راحت عند عمو، وسابتني يا ماما، أنا سمعتها لما كانت بتتكلم معاكي "

ناهد بدموع: "لا یا حبیبی بسنت راحت عند بابا في السما"

روان: "ليه سابتني وراحت يا ماما ؟"

ناهد قدر ربنا قوموا جهزوا نفسكم علشان هنسافر "

رامي: فين يا ماما ؟ عند بايا وبسنت ؟"

سيف كان دائما بجانبها، وجاب دكتورة نفسية تخرجها من حالة الاكتئاب دي، وظل واقفا معها. وكانت أول خطوة لازم تزور قبر بسنت علشان تقدر تستوعب وتوقف على رجليها علشان التوأم، لكنها رفضت، وقررت تسافر ترجع كفر الشيخ عند أبوها وأمها، وكمان طلبت تدفن بسنت

بجانبهم. وفعلاً جهزت نفسها وسافرت حتى محدش عرف مكانها.

بسنت طلبت من الدكتور ترجع إلى مصر، وتزور أهلها، علشان يصدقوها، لكن للأسف، لم تجد أحدا، ومحدش يعرف حاجة الجارة: "عايزة مين يا بنتي ؟"


تعليقات