رواية مالم يقال الفصل التاسع بقلم ألين روز
_ ورد!
فقت بعدها بفترة وكان متركب في إيدي محلول!
اتكلمت بعدم استيعاب:
_ أنا فين؟
_ حمدالله على السلامه يا بنتي.
بصيت للي بتقول باستغراب، وأنا معرفش مين دي وفين غيث!، وأول ما فكرت فيه كان داخل ومعاه أدوية وقال بابتسامة:
_ حمدالله على السلامه يا ورد، أحب أعرفك والدتي.
بصيت ليها تاني وكان فيه شبه كبير بينهم. ابتسمت بكسوف وقلت:
_ أنا متأسفه، مكنتش حابه أول مقابله تبقي كده.
_ مش مهم، المهم صحتك واللي في بطنك، الدكتوره بتقول إنك ضعيفه خالص.
اتنهدت بحزن وأنا بحط إيدي علي بطني اللي كبرت شويه، مش مصدقه إن مر شهرين علي المشاكل دي!
رجعت بصيت ليها بهدوء وقلت:
_ أنا متشكره أوي، ومش عارفه أقول إيه لحضرتك.
_ لو عاوزه بجد تشكريني يبقي استني، تتغدي وتملي بطنك يا حبيبتي، وشويه هتيجي مريم أخت غيث تقعد معاكِ.
أول لما ذكرت اسم مريم دموعي اتملت تلقائي وأنا بفتكر أمي وشكلها وقت قتلها!
بعد ما مامت غيث قامت قعد مكانها غيث وهو بيقول:
_ كده تقلقيني عليكِ!
_ حمدالله على السلامه يا ست البنات كلهم.
ابتسمت علي جملته، وبصيت بعيد عن عيونه بكسوف.
اتكلمت وأنا بغير الموضوع:
_ هيا دي أوضة مريم؟
_ آه.
_ شكلها حلو ماشاء الله.
_ مين جايب في سيرتي؟
قالتها مريم وهيا داخله.
كان شكلها ماشاءالله حلو وبيضه، دمعت تلقائي نسخة منها!
اتكلمت وقلت:
_ التليفون فين!
كان باين عليها الإحراج من ردي وحتي غيث، لكن هو استجاب لطلبي وجاب التليفون.
مسكت التليفون وخرجت الصورة من الجراب، كانت شبها بالظبط!
اتكلمت بشبه بكاء:
_ أنتِ شبها أوي، وحشتني أوي.
قربت مني وحضنتني باستغراب وقعدت أعيط بهستيريا، مش مصدقه إنها مش مامتي!
وهي احتوتني، فضلت تهدي فيا ولأول مره أنام بهدوء وكوابيس.
_ ورد كانت بتعيط ليه؟
_ علشان بنتك شبه مامتها.
وريت ليها الصورة وأمي انصدمت من الشبه.
بصيت علي الأوضة وخايف عليها، خايف لتشوف أختي تاني وتنهار.
مقدرتش أمسك نفسي ودخلت البلكونة، وبدأت أدخن ومش عارف أعمل إيه!
_ حرام عليك والله علي السجاير دي يا غيث!
_ خلاص يا أمي آخر واحدة.
_ ولا آخر واحدة ولا أول واحدة.
خدتها مني ورميتها.
حقيقي مكنتش بفكر غير فيها، أو حتي ناوي علي إيه.
فقت من تفكيري علي صوت أمي وهي بتقول:
_ مين دي يابني؟
ابتسمت بسخرية وقلت:
_ مستعدة!
هزت راسها، وقتها بصيت بعيد وقلت:
_ دي طليقة عمر، اللي اتجوز ليلي.
_ يا مُري!
مقدرتش أمسك نفسي وضحكت علي طريقتها، العِرق الصعيدي ما زال موجود فيها رغم بعدها عن مكانها.
في حين هي بصت ليا بغضب وقالت:
_ بقولك إيه، لو ناوي تنتقم منهم عن طريقها أنت مش عارف أنا هعمل إيه!
_ استهدي بالله يا حجه، مش أنا اللي آخد حقي عن طريق ست!
وقبل ما أكمل كلامي خرجت ورد ومريم أختي.
قربت منهم أمي وهي بتقول:
_ صباح الخير يا حبايبي، استنوا بقي أفرغ الأكل.
_ لا لا مش عاوزه أتعبك معايا.
_ لا تعب ولا حاجة، أنتي زي مريم بنتي.
قالتها ومشيت، وتلاقت عيني بيه، ويمكن دي أول مرة أركز في عيونه، كانت بني فاتح!
حمحمت مريم وقالت:
_ شكلي كده هبقي عمتو حربايه.
_ نعم!
قلناها أنا وغيث بصدمة، ووقتها ضحكنا بغلب.
سمعنا صوت والدة غيث بتنادي علي مريم.
بعد ما مشيت سمعت صوته وهو بيقول:
_ ناويه علي إيه؟
فضلت ساكته، مش عارفه حقيقي أعمل إيه، يمكن جه في بالي أنسحب بس بعد كل ده.
غيث كمل وقال:
_ سألتك سؤال قبل كده وعاوز أعرف إجابته، هو أنتِ لسه بتحبيه؟
_ لأ، يمكن لما شوفته حنيت، لكن لأ مبقتش أحبه. أنت بقي مكمل ده كله علشان تنتقم من ليلي؟ أصل أي حد مش هيخاطر غير وهو عاوز ينتقم!
مسك إيدي وحسيت بوجع شديد من مسكته، فحين هو قال بصوت واطي وغضب:
_ يعني بجد فاكره إني بعمل كده علشان ليلي!
_ أومال؟
_ علشان أنتِ غبيه، غبيه يا ورد.
سابني ومشي.
ضحكت علي شكله الغاضب ولأن حقيقي مش فاهمه ماله فمحطتش في بالي.
بعت رسالة للمحامي علي الواتس بكلمه واحده بس:
_ ذيع!
خلصت ودخلت أساعدهم، وحقيقي فرحت أوي. بقالي كتير مشتاقه لجو الحب ده.
واللي فاصلنا هو رن موبايلي وكانت من المحامي وهو بيقول:
_ أنا نزلت الفيديو، وجاب 9 مليون مشاهده!، وأكيد الشرطة في طريقها لحسن!
فرحت أخيراً بعد ده كله هيتعاقب!
وقبل ما أحكي حاجة لغيث بسبب، خبط علي الباب:
_ أنتِ ورد؟
_ آه.
_ مطلوب القبض عليكِ!
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم