رواية أقدار مكتوبة كاملة جميع الفصول بقلم هند إيهاب الحبال
- أنا مش فاهم أيه اللي فيه عشان تحبيه كُل الحُب ده، هو أحسن مني في أيه!!
للحظه أتصدمت من مواجهته ليّ، منكرش أني عارفه بأعجابه ليّ، تصرُفاته ونظراته بتقول كده، بس أنا مش قادره أشوفه غير أخ.
- تميم، أنتَ عارف كويس أني بعزك، ولو مكُنتش بعزك مكُنتش صارحتك بأهم وأكبر سر في حياتي
بملل قال:
- فوقي أنتِ مش في حياته أصلاً، ولا حتي بيفكر فيكي
غمضت عيني وأنا حاسه بصعوبة الكلام اللي قاله وقُلت:
- خلاص يا تميم
بزعيق قال:
- لاء مش خلاص وشكلك كده مش هتفوقي غير لما تلاقي في حياته واحده غيرك
زقيته بعصبيه ومشيت، دخلت قبل ما أدخُل الشاليه لقيت إسلام في وشي، أتجاهلته ودخلت الشاليه.
الحقيقه أن أنا وتميم وإسلام ولاد عم، دايماً بنتجمع ونطلع مصيف مع أهالينا، شاليه للستات، وشاليه للرجاله.
دخلت ومددت علي السرير، كُنت طول الوقت بفكر في اللي أنا فيه هيوصل لحد فين، طب هفضل كده لحد أمتي، والأجابه كانت مجهوله.
فضلت قاعده لحد ما الشمس طلعت، وكُله صحي.
- أيه ده أنتِ صاحيه!!
كانت جُمله وعد بنت عمي، قومت من علي السرير وقُلت:
- لسه صاحيه
- طب يلا عشان ننزل البحر
هزيت راسي وقومت لبست، طلعنا كُلنا من الشاليه، بس أكتفيت أني أقعُد ومنزلش المايه.
لقيت اللي بيقعُد جمبي، كُنت عارفه أنه تميم، هو مُستحيل يعدي عليه يوم من غير ما نتكلم.
اتنهد بخنقه وقال:
- أنا أسف
فضلت عيوني علي البحر وقُلت:
- علي أيه!!
- علي طريقتي معاكي أمبارح
- عادي يا تميم، محصلش حاجه
بصيت له وأنا عيوني مدمعه وقُلت:
- هو أنتَ مخبي عليّ حاجه!!
لقيت ملامح وشه أتوترت، حسيت بخوف رهيب أحتل قلبي.
كررت كلامي وقُلت:
- تميم!! أنتَ مخبي عليّ حاجه!!
فضلت مركزه عيوني عليه وأنا مستنيه منه أجابه واحده تطمني.
بس فجأه لقيتهُم طلعوا من المايه وفضلوا قاعدين معانا.
فضلت قاعده متضايقه من قعدتهُم حوالينا، كُنت عايزه أسمع أجابته، كُنت عايزاه يطمن قلبي.
فضلت قاعده علي أعصابي لحد ما جاله تليفون وقام يرُد بعيد، أستغليت الفرصه وروحت وراه.
وقفت لحد ما خلص مُكالمته، بص لي وقُلت:
- مش هترُد عليّ!!
- عايزاني أرُد عليكي أقولك أيه يا هند!!
- ترُد تقولي حاجه، تطمني
بص عليهُم وبعدين قال:
- تعالي بس نقعُد ونبقي نتكلم بعدين، إسلام عينيه علينا
وقفت قُصاده وقُلت:
- مش هنروح غير لما ترُد علي سؤالي
اتنهد وقال:
- آه يا هند، بيحب واحده وناوي يخطُبها وقُريب أوي كمان، أرتاحتي!!
غمضت عيوني من الصدمه، حسيت بصوت قلبي وهو بيتكسر وقُلت:
- مين هي!!
هز راسه وقال:
- مش عارف، بس كُل اللي أعرفه أنه هيخطُبها
هزيت راسي ولفيت نفسي ومشيت، سيبتهُم كُلهُم ودخلت الشاليه، رميت نفسي علي السرير، ولقيت دموعي بتنزل لواحدها.
- أُمال هند راحت فين!!
- قالت أنها عايزه تنام
هز راسه وقال:
- هو أنتَ بينك وبين هند حاجه!!
رفع حاجبه وقال:
- حاجة أيه يا إسلام!!
- عادي بسأل
طبطب علي كتفه وقال:
- أنا وهند زي الأخوات يا إسلام