![]() |
رواية حب جاسر لثريا الفصل الاول بقلم ليلي مصطفي
"مش عايزه اتجوزه يا ماما مش عايزه"
جمله قولتها لماما وانا منهاره ، بابا عايز يجوزني لأبن واحد صاحبه لمجرد اني عندي ٢٨ سنه ولسه ما اتجوزتش،
اتجوز ازاي !! اتجوز ازاي وانا في قلبي حد تاني ،
حبيب عمري و ايامي "جاسر"
سابني لوحدي بعد ما شاف خطوبتي علي غيره!!
_يا بابا ارجوك انا مش عيزاه
_ هو انا قولتلك اتجوزيه يا ثريا ده حيالله خطوبه
كنت بكلم بابا يوم خطوبتي الصبح ، كنت بكلمه وانا مُنهاره ،
مش مصدقه الي هعمله في حبيبي جاسر ، مش هقدر مش هقدر !!!
جت بنات خالتي عشان يعملولي الميكب ، كعاده اي بنت في اليوم ده بتكون فرحانه و الفرحه مش سيعاها ،
بس انا كنت بتقطع ببص للفراغ ، عيوني بتنزل دموع لوحدها كأنها بتاخد عزايا و عزا قلبي بصمت ،
جهزت وخلصت الميكب و نزلت تحت في مكان الخطوبه بتاعتي الي هو في الشارع عندنا تحت بيتنا ،
ويشاء القدر ان جاسر يشوفني وانا في أيد غيره ، عيني في عيونه ، و أيدي في أيدين غيره ،
موقف صعب صح ؟؟؟
عارفين اي الي كان أصعب من كده ؟ عيون حبيبي وهي بصالي و فيها دموع عمري ما كنت اتخيل انها هتكون في عيونه وبسبب مين بسببي ؟؟ دموعه كان فيها انكسار و وجع وقله حيله ،
كأنه بيقولي
_ليه حد غيري يلمس أيدك ، ليه خطوبتك علي غيري دلوقتي ؟ دي وعودنا لبعض ؟
شوفت في عيونه اخر ذره مشاعر ممكن اي انسان يحملها ، عيونه الي كانت مليانه مشاعر من ثواني قليله كانت فارغه بطريقه مميته ،
"قلبي انفطر وفاضت عيني و توقف عقلي لبرهه حتى يدرك نظراتك ، اهنت عليك يا حبيب قلبي ؟ اهنت عليك ؟ ألم ترى وجعي في عيني ، ألم ترى ارتجاف ساقيّ وعدم قدرتهما علي الوقوف ؟ ألم ترى تألمي ونحيبي عليك يا حبيب قلبي ، لو كان الزمان غير الزمان لكنت قفزت في أحضانك وأنهرت و بكيت وافرغت ما في جُعبتي ، وتأسفت لقلبي وقلبك علي ضعفي ، سامحني يا رفيق روحي ، سامحني "
مشي وقلبي مشي معاه كانت آخر مره اشوف فيها جاسر ، مر ٣ سنين من اليوم ده ،
اكتشف بعدها ان جاسر سافر بعد خطوبتي بأسبوع ، انهرت و قعدت في اوضتي اسبوع حابسه نفسي ولا باكل ولا بشرب لحد ما وقعت و اغما عليا و ودوني المستشفي ، خرجت الحمد الله كويسه،
بس بعد اليوم ده مرجعتش زي زمان ، بقيت مطفيه ، فاقده الشغف ، زي ورده اتأطفت بعد ما طرحت وبقت من اجمل الورود في الجنينه .
فتره الخطوبه استمرت ٣ سنين ، كنت كل يوم في خناق مع بابا عشان يتراجع عن الجوزاه وينتهي النقاش بحسم قرار بابا اني هتجوز الشخص ده،
مخترتش اي حاجه في شقتي حتي الهدوم سبت كل حاجه لماما و اخواتي، جي اليوم فرحي او زي ما انا ما سميته يوم جنازتي ،
كنت بترجا ماما انها توقف الجوازه ، تسمع مني تشوف انكسار بنتها و حزنها بس لا فضلت مصممه علي قرار بابا
_مش عايزه اتجوزه يا ماما مش عايزه
_ اسكتي انتِ مش عارفه مصلحتك
_ يا ماما مش حباه مش طيقاه انتوا كده بتموتوني
_ بنموتك!! الراجل عنده فلوس زي الرز مبتخلصش المفروض تشكرينا
_ اشكركوا ! غصبتوني عليه وعيزاني أشكركوا ، مش هقول غير الله يسامحكم ، عشان انا مش مسامحاكم، الله يسامحكم
كنت بقول الكلام ده وانا منهاره وشي عباره عن كتله دم من كتر العياط، امي سابتني بعد آخر جمله و خرجت برا اوضه الفندق الي هيكون فيه فرحي ،
جم بنات و جهزوني وانا باصه للفراغ ، مفيش دموع ولا صوت ، مكنتش حاسه بحاجه حواليا ، حتي صوت الاغنيه الي بابا هيقدمني فيها لجوزي ،
بعد ما قدمني ليه وروحنا علي المكان الي هنكتب فيه كتابي ، كل ده وانا جثه بلا روح، مستنيه خبر وفاتي ،
وفجأه قبل ما المأذون يتمم اجرائات الجواز ، لقينا باب القاعه بيفتح بقوه شديده ، وداخل منه مجموعه رجاله بأسلحه و جيه واحد و اتقدم منا ورفع سلاحه في وشنا
_ وقف المهزله دي حالا عشان ما اصفِكوش واحد واحد