رواية قيصر العشق الفصل العاشر
يجلس على مكتبه مستندا برأسه للخلف ، يتذكر جميع اللحظات التي مرت عليهما سويا يتذكر اول لقاء بينهما يتذكر عندما تعب ووجدها بجانبه تذكر تلك اللحظات التي شعر بخوفها عليه تذكر ضحكتها واستفزازها له ، وكلماتها المسمومة يتذكر تلك اللحظة الفاصلة التي لم يراها بعدها تذكر دموعها والم قلبه حينما رأها وهي تبكي
فلاش مرة أخرى
وصلت سيارة الاسعاف المكان ، وبعدها هرول
المسعفون باتجاه ندى يحاولون اسعافها وانفاذها ..... بالنسبة الزمردة فقط نيكي وهي ترى الدماء الملطخة بها ندى ، حاول رسلان أن يهدأ من روعها لكنها كلما يقترب تبعده عنها بشده رافضة لكل من حولها ألمه قلبه لرؤيتها بتلك الحالة ، تمنى انه لو كانت باستطاعته ان يغير شيء ، لكن ما كل ما يتمناه المرء يدركه بعد مرور 15 دقيقة ، وصلو الى المشفى ادخلو ندى الى الطواري ، خرج بعد مدة الطبيب وهو يطأطيء رأسه يردف القول بنبرة تعبر عن مدى اسفه : البقاء لله ، صرخت زمردة باكية وهي تضع كف يدها على فمها منهارة على ارضية المشفى اقترب منها رسلان واحتواها بتلك اللحظات الصعبة فهي لا تدرك ما الذي يحدث حولها سوى تلك الحادثة التي وقعت كالصاعقة ، تلقى اهل ندى الخبر كالصعقة التي نزلت عليهم ، تمت اجراءات الدفن كانت زمردة بجانب ام ندى وابنها واخوتها تساندهم حتى انتهت تلك الايام الصعبة ، حاول رسلان أكثر من مرة أن يتكلم مع زمردة وان يراها لكنها كانت ترفض بشدة قرر الابتعاد لمدة حتى يهون الأمر عليها أيضا خبر هذه الجادثة اثار قلق الناس وانتشر بمواقع التواصل الاجتماعي حاولت اكثر من قناة وبرنامج لل Talk SHOW التواصل مع زمردة لمعرفة القصة بالكامل ، ومعرفة الحقائق لكن زمردة كانت ترفض ذلك ايضا وابتعدت عن الجميع .....
خلف
استيقظ من شروده على صوت معتز الذي يقف امامه يؤشر بیده نحو وجهه :
وسلان ، رسلاااان ....
لساتك بتفكر بالبنت الى كلمتني عنها ؟؟
رسلان و هو يعدل جلسته يفرك بكف يده وجهه :
مش عارف یا معتز مش قادر انساها مسيطرة ع دماغي من جوا .....
اصبر بس انت البت بتمر بمرحلة صعبة اوي مش سهلة .
معتز : معلش يا صاحبي هونها بتهون ، صدقني لو في نصيب تلتقو ثاني ها تلتقو متخافش مش فيلانة تتكلم معايا .....
رسلان : عارف والله عارف با معتز بس انا خايف تبقى متعقدة كدة على طول ، هي حتى
داخل منزل مدحت الدسوقي
دلفت زينب وهي تضيء الغرفة المعتمة حاملة صينينة موضوع عليها الاكل تضعها على المنضدة ، تنظر إلى تلك المستلقية على السرير، اقتربت منها جالسة على طرف سريره ، زینب وهي تجلس على شعر زمردة : ما خلاص يا بنتي انتي من ساعة الحادثة وانتي عالوضع ده قدر الله وما شاء فعل ، ولا اعتراض على حكم الله ده اللي ربنا عايزه منقدرش تعترض قومي يا بنتي كلي لقمتين وبصي بحياتك ......
عدلت زمردة جلستها وهى تنظر الى امها بغموض : مش هاسيب حق ندى يروح كدة
زينب بشك : يعني ايه ، ها تعملي ايه ؟؟؟
زمردة يعزم : ها تعرفي دلوقتي امسكت هاتفها وهي تضغط على اخر رقم من عليها تقول : السلام عليكم انتي الى كلمتيني مبارح عشان المقابلة
الفتاة : ايوا انا
زمردة بعزم و اصرار : انا غيرت رايي موافق اعمل المقابلة دي
الفتاة بفرحة : يجد منشكرة اوي زمردة هانم انتي بكده ها تخلي كثير من البنات يتعلمو من
قصة صاحبتك ان شاء الله ها يكون ميعادنا بكرة.
زمردة : تمام .....
داخل جامعة ريم
يقود سيارته متجها نحو موقف السيارات الخاص بطلاب الجامعة ، ترجل منها بعد لحظات هذا الشاب مفتول العضلات ذو العيون الخضراء رافعا رأسه يغرور وهو يستمع لهمهمات الشباب والفتيات حوله وهم يتهامسون الاحاديث عنه ، توجه نحو الكافيتيريا متجها نحو الطاولة التي تجلس عليها كل من ريم وسمر .
سمر وهي تنظر لذلك الآتي وهي تتصنع الصدمة : - يوسف انت ايه اللي جابك هنا ؟؟؟ يوسف وهو يسلم على سمر: ازيك ؟؟ عاملة ايه ، ثم نظر باتجاه ريم التي تجلس غير مهتمة له
سمر بسرعة وهي تنظر لريم : اه ريم نسيت اعرفك ده يوسف الى كلمتك عنه .
يوسف مقاطعا : مفيش داعي تعرفيها احنا نعرف بعض ...
متابعا : بنتكلم ع الشات كل يوم تعرف على كل حاجة ...
ریم جحظت بعينيها تحاول استيعاب ما يتفوه به ذلك المتطفل لنقف بغضب وهي تقول :
تعممممم؟؟؟؟ انت قولت ايه هي مين دي الي بتكلمك عالشات ؟؟؟
يوسف : ليه بتتكلمي بالشكل ده اومال مين الي بتكلمني عالشات ؟؟؟
سمر وهي تتصنع بشعورها بالتوتر تفرك بيديها تحاول أن تخرج من هذا المازق بتلعثم : اصل
اصل انا ملقيتش طريقة غير دى لحتى تتعرفو ع بعض
ريم بغضب : نعممممم ؟؟؟ ازاي يعني انتي متخلفة يا بت انتي الحق مش عليكي الحق ع
اللي ماشية معاكي ومعتبراكي صاحبتها مش عايز اشوف وشك تاني. ... استدارت . وهي
تمسك بحقيبتها تغادر بغضب
يوسف وهو يلحق بريم مناديا على اسمها ،
ريم : نعم عاوز ايه ؟؟؟
يوسف محاولا استعطافها : انا متأسف مكنتش اعرف صدقيني .....
ريم محاولة تدارك الوضع وهي تنظر حلولها : خلاص محصلش حاجة بس يا ريت تتفهم اني مش بتاعت الحاجات دي ، عن اذنك
تطلع يوسف خلفها وهو ينظر بإعجاب هههه انا مش ها تركك ده انا مصدقت وانا التقي بيكي ...
عاود ادراجه الى سمر وهو يقول ... بجد متشكر اوي يا بت خالتي مش هانسالك الخدمة دي
سمر : أهي بسببك زعلت مني ....
داخل مكتب عبد الحميد
يا باشا الانتخابات فضل ليها اقل من اسبوع احنا ابتدينا بالحملة الانتخابية والاعلانات انا متأكد انك ها تفوز في كل مرة ......
عبد الحميد بصوت ضخم : انا مش عاوزكم تبقوا متطمنين اننا ها تفوز لازم تعملو جهدكم ع
اعلى مستوى ، ومش عايز اي غلط ، فاهمييين ؟؟؟
المعي : متقلقش يا باشا كل حاجة تحت السيطرة ....
في المساء
دلف رسلان بتعب الى داخل القصر، وجد السكون يسيطر عليه ، نظر إلى الحديقة الخلفية لفت انظاره الضوء المنبعث وهو يجد تلك السيده تجلس على المقعد الخشبي امعن النظر ليجدها امه فكر قليلا هل يذهب للتحدث معها هو يريد ان تكون بالقرب منه وان يشكو لها
همومه ، يمقت هذا الجفاء ، قرر بأن يذهب اليها مهما كانت ردة فعلها .
تنحنح قليلا حتى لا تشعر بالخوف
مريم وهي تنظر خلفها واقفة
رسلان باستعطاف : ارجوكي انا عايز اتكلم معاكي .
مريم وهي تتصنع الجفاء : مفيش حاجة تتكلم بيها يا رسلان
لا في يا امي في وحاجات كثيرة انا نفسي تسمعيني لمرة وحدة بحياتك .. انت ليه
بتعامليني بالشكل ده ؟؟ انا ابنك انت عارفة يعني ايه ابنك ؟؟ يعني محتاجك انا محتاج تكوني جنبي مش تفضلي كدة بعيدة عني ، وتحمليني ذنب انا معملتوش ، انا مكنتش اعرف ان ها يحصل كدة .......
مريم وهي تنظر اليه بغضب متذكرة ما حدث قبل سنين : رسلان كثر الكلام مفيش منه فايدة انت تعرف اني مستحيل انسى الى حصل . انت حبيت عنى ان ابوك كان متجوز وانت كنت تعرف، عارف يعني ايه ؟؟؟ يعني انت ما معملتش حساب لامك لو كنت بتحبني كنت
قلت ليا ومستنيش العزب بالشكل ده بعد وفاة باياك .......
رسلان : يا ماماااا والله ما كنت اعرف احلفلك بايه انا عرفت بعد وفاة بابا ومقدرتش
احكيلك خفت عليكي انتي ليه مش عاوزة تفهمي ده ؟؟؟؟!!!!!
مريم : خفت يجرالي حاجة يا بني لو فعلا كنت كدة كنت مستنيش بعد ما عرفت الحقيقة.
وبقيت اتعرب الستين دي كلها .....
رسلان بتنهيدة وهو يضع كف يده على جبهته بيأس : انا بجد زهقت انا نفسي تفهميني
مخلاص يقى انا تعبت .....
مريم بقسوة : تعبت ؟؟؟ هو انت تعرف عن التعب ايه ؟؟ انت ناسي عملت ايه انا مش هانسي اليوم الى خلتني اندم انك ابني يا رسلان، اتكسف من نفسي اني خلفت واد زيك ..
رسلان مقاطعا اياها : يا امي ابوس ايدك بطلي الكلام ده .....
مريم وهي تقول بحدة عازمة ان تعلمه درسا لن ينساه : اسکت با واد مش عايز اسمع صوتك دا انت حتى مكتفيتش بانك تكدب وتخبي عني حاجة زي دي انت خلتنا نخسر اخ ليك يتيم مکانش ذنبه سوى ان هو اخول من ام ثانية انت عملت ايه ؟؟؟ هاااا قول انت عملت ايه
لا يا امي انا مكنتش اعرف ان ده ها يحصل اقسم بالله ما كنت اعرف ....
مريم : انت تعرف انك زي ابول واحد اناني وما يتفكرش غير ازاي ترمي النهم ع غيرك نفسي تقول لمرة انك غلطت .... يا خسارة بس انت ها تفضل طول عمرك السبب باللي حصل وانا مش هانسی ده مهما حصل وخليك فاكر ان اللي حصل بعيد ميلادك ووقفتي جنبك كان مجرد شفقة من ام لابنها .... انت ها تفضل طول عمرك وحدك مفيش حد جنبك ..... ذهبت تاركة رسلان خلفها يحترق بنيران كلماتها .......
جلس رسلان يغير وعي على المقعد الخشبي وهو ينظر امامه ، يشعر بنيران تشتعل داخله . انا الاقيها من مين ولا مين !!
في صباح اليوم
ارتدى رسلان ملابسه ثم اتجه نحو الاسفل ليلتقي مع عمه عبد الحميد الذي نادي عليه
عبد الحميد : صباح الخير يا بنى تعال عايز اكلمك ياااا ام سعاد خلى عنايات تعمل فنجانين
قهوة وهاتيهم لينا عالمكتب ....
رسلان : صباح الفل يا عمي عاوزني پايه ؟؟
عبد الحميد وهو يؤشر له تعالى يا بني عالمكتب وتتكلم ......
دلفا داخل المكتب جلس عبد الحميد خلف مكتبه ورسلان امامه وهو يقول : يا بني انت
تعرف ان مبقاش بالعمر اد الى راح .
رسلان مقاطعا : متقولش كده يا عمي ربنا يطول بعمرك .....
استنى يا بني خليني اكمل انت تعرف الانتخابات عالابواب انا عايزك تساندني وتشتغل معايا ...
رسلان معارضا يا عمي انت تعرف ايه رأيي بالموضوع ده .. انا مش هاسيب تعب السنين وادخل السياسة خليني بعالم الاعمال انا كدة مرتاح ومبسوط ويتمنى تفوز وتأكد اني دايما واقف جنبك ... انا دلوقتي منضطر اروح عالشغل يلا سلام يا عمي اشوفك بالليل .
عبد الحميد بقلة حيلة : سلام يا ابني ....
جهزت زمردة نفسها جيدا ، وقفت امام الصورة المنعكسة لها على المرأة تحدثها بنبرة قوية انا هاجيب حقك يا ندى ثالت و مثلث كمان مش هاسيب اللى عمل الا لما اشوف حبل المشنقة ملتف ع رقبتو ، هاخلي اليوم كل الدنيا تترحم عليكي يا حبيبتي ، وتعرف اديش انتي انظلمتي يا حبيبتي انتي سكني يا ندى قلت ليكي متسكنيش ليه ، سكوتك ده خلاكي تحت التراب اتنی خوفني بس انا مش هاسيب البنات المظلومات زيك يسكنو ...... تناولت حقيبتها وهاتفها لتترجل من غرفتها وجدت امها وابيها يجلسون ليتقدمو نحوها فور رؤيتها
زينب : انتي متأكدة يا بنتي انك عاوزة تعملي كدة .
مدحت : يا بنتي جايز يكون ده خطر عليكي ..
زمردة : لا خطر ولا حاجة يا بابا انا مش هاسيب حق ندى يروح كدة انا هامشي مش لاوم
انا خرع الناس ...
زينب بدعاء : ماشي يا بنتي ربنا يحميكي خلي بالك من نفسك ... و منتأخريش ....
هبطت زمردة السلالم همت بالخروج من بوابة العمارة لتجد مصطفى يعترض بطريقها. قائلا:
الحلوة رايحة فين ؟؟
زمردة وهي تنظر له باشمئزاز : انت مالك يا جدع انت ما تتلم وتبعد عن سكني ....
احسن والله الم عليك الحنة كلها ...
مصطفى : الله مالك متعصبة كدة يا جميل .. انا كنت عاوز بس اكلمك ....
زمردة : وانا مش عايز اتكلم ابعد عني احسنلك دفعته بيدها عن طريقها ... تاركة مصطفى يتلوع من حبه لها .......
كان جالسا على مكتبه منهمكا باللعمل الى حين استمع لصوت هاتفه امسكه وهو ينظر الى الشاشة رافعا احدى حاجبيه ، فهذا الاتصالا من الحارس الذي جعله يراقب زمردة منذ رجوعهم للقاهرة وقل ما يرن عليه الأن زمردة كانت لا تخرج ......
الحارس : ابوا يا باشا الهانم خرجت دلوقتى من الحارة وانا وراها بالعربية .....
رسلان : افضل وراها واول ما توصل ابقى كلمني ع طول .....
الحارس: حاضر يا باشا .........
بعد نصف ساعة من هاتف رسلان مرة اخرى
رسلان بصدمة : نعمممم تلفزيون ايه الي تروحله
زمردة ... طيب خليك عندك انا جاي حالااا ...
رسلان محدثا نفسه : يا ترى ناوية ع ايه يا زمردة !!!
نظر حوله بتوتر ، امسك هاتفه والمفاتيح ، وجاكيت بدلته وهو يهم بالخروج من مكتبه بسرعة ، وجد عمار يدنو منه ليقول رسلان بسرعة : عمار انا ها طلع دلوقتي مش فاضي ، خلي
بالك من الشغل .....
دلفت زمردة داخل المبنى الرئيسي للقناة ، رحبت بها المذيعة بشدة والطاقم الفني، تم البدء في أستراليا الحلقة
المذيعة : اهلا وسهلا بيكو أعزائي المشاهدين النهاردة ما تكون حلقتنا خاصة نوعا ما
والس بالمجتمع ككل .. اكيد الكل عرف بقصة البنت اللي اتقتلت قبل كم اسبوع من قبل شاب مهووس كان بيتدعي انو يحبها بس هو طلع مريض يقتلها مع الاسف .....
النهاردة وبعد عنا كبير قدرنا تحصل على موافقة من صاحبت البنت دي ، واللي كانت معاها بالحادثة اللي حصلت .
اعرفكم بزمردة مدحت الدسوقي شرفتينا ونحن ينتشكرك انك قبلتي تكوني معانا النهاردة
وبنقدر اد ايه الموقف صعب بالنسبالك.
زمردة بامتنان : وانا بتشكر كوجد لانكم اهتمينو بالموضوع ده ...
المذيعة زمردة عايزين نعرف بالتفصيل ايه اللي جرى بالزبط وهل فعلا صاحبتك مكانتش تعرف الواد اللي قتلها
زمردة برسمية : أول حاجة انا مش جاي اتكلم عن اللى حصل بالتفصيل انا بس جای اوصل رسالتي لكل بنت يتسمعني دلوقتي لكل الاهالي الى بيسمعوني ، متخلوش اللي حصل مع ندى يخوفكم ويخليكم تبقو عايزين بناتكو يفضلو ببيوتهم لااااا ده مش ها يفيد حاجة انا عايز منكم، توقفوا جنب بناتكم عايز منكم تبقوا السند بتاعهم ، ومتجبر همش على حاجة هما مش عاوزنها ، ابقوا ليهم السند والحب والامل بالنسبالك انتي باللي بتسمعي بيا دلوقتي عايز اقلك كوني قوي ابواااا قوي متخافيش متستلمیش ندی خافت وسكنت لما هددها سكنت و مرضتش تروح تبلغ عنو البوليس خوفا من أن خطيبها يسيبها ، واهلها ما يصدقوهاش ، واهي دلوقتي دفعت تمن سكوتها حياتها .... الي تعرضت ليه ندى جايز انا يحصل معايا وجايز انتى وجايز انتي وهي تنظر للمذيعة .... رسالتي لكل شاب بيسمعني دلوقتي : متجبرش اي بنت مش عايزاك ، متهددهاش ، خلاص هي مش عاوزاك مش عاوال انتهى ، خاف ربنا خافوا ربنا وارفقوا بالقوارير .. هو ده اللي كنت عايز اوصلوا ليكو ....
المذيعة بحزن شديد : بجد بجد انا بشكرك ع كل كلمة قلتيها لتبدأ المذيعة والطاقم الفني بالتصفيق الزمرة التي ادمعت عيناها ......
دخلت زمرة من المبنى ذاهبة الى
الحارس محدثا" نفسه : الهائم دخلت والباشا موصلش امسك بهاتفه ليون على رسلان ابوا الووو يا باشا الهانم دخلت وشكها ها تروح ع
رسلان وهو يغير مسار السيارة : خلاص ا اقفل يا لمعى وابقى وراها ......
وصلت زمرة الى المدخل التابع لحارتها الشعبية لتجد من يقتطع طريقها .. جحظت بعينيها
وهي ترى رسلان امامها
رسلان موقفا"إيه : استنى هنا عايز اكلك كلمتين ...
زمردة بحنق : من ايمتة يا باشا بتشتغل قطاع طرق ....
رسلان :: ههه من يوم ما عرفتك المهم انا لساتني عند عرضي ليكي ايه رأيك ، اظن انك دلوقتي بحاجة للشغل .....
زمردة وهي تتعلق له بعناد : ههههههه بجد طب ايه رأيك وانا لساتني عند موقفي ومش عايز
اشتغل معاك، وبالذات بعد ما تأكدت انك واد ومبيطلعش بايدك حاجة . رسلان وهو يقترب منها : انا واد؟؟ طب ها وريكي دلوقتي مين الواد بجد اصل انتي ما تعرفنيش، وفضلت ساكت ع كل كل كلمة قولتيها لحد النهاردة عشان انا عاوز كدة ، ها تشتغلي معايا يعني ها تشتغلي، وما تعمليش الحبتين دول عليا اصل انا عارفك ، وعارف امثالك يتمنوا يشتغلو معايا اا
زمردة بعصبية وهي تخرج فمها بغيظ : اهاااااا : وانا دلوقتي هاوريك مين هي زمردة عشان تجيب سيرتي على لسانك مرة ثانية رفعت زمردة بدها باتجاه وجهه ضاربه اياه فلم لن
ينساه بحياته .....
رسلان بصدمة : لاااااا انتي كدة زودنيها وزودتيها اوى كمان امسك بيدهاااا بشدة وهو
يقول وحياااة امي لخلي حياتك جحيم ..... هسيبك تشوفي الوش الحقيقي الرسلان العطار
مصطفى وهو يلمح زمردة من بعيد : الله مش دي زمردة الواقفة هناك، ومين ده الى ماسك
بایدها ليتجه بسرعة راكضااا اتجاههم ...
مصطفى : جرى ايه يا ست البنات مين ده .
زمردة وقد وجدت مصطفى حبل نجاتها لتقول : ده واحد مبخافش ربنا معرفوش و جای يتحرش بيااا
مصطفى والنيران اشتعلت به اتجه نحو رسلان دافعاقتل عن زمردة : انا هاخليه دلوقتي يحرم يقرب من بنت ثاني ......
ليعترض رسلان ايدي مصطفى بقوة وهو يلكمه بشده جعل مصطفى يتلوى من الالم.
نظر إلى زمردة وهو يقول لاااا وكمان بتكدبي....
اکملت زمردة قولها وهي تصرخ بشدة الحقوني الحقوني ده واحد عايز يتحرش بيا ، رسلان
وهو ينظر إليها بصدمة : انتي بتقولي ايه ؟؟؟
ليتجمهر الناس حولهم وهم متساءلين عما يحدث التتابع زمردة اتهاماتها اتجاه رسلان وهي تقول : ده كان عايز يخطفني ...... اثارت حنق الرجال اتجاه رسلان ليقتربوا من رسلان وهم يحاولو انغادروه لكن رسلان ويبنيته قوي استطاع أن يتصدى للثقب منهم واقترب
الحارس ايضا وهو يدافع عن رسلان حتى استطاع رسلان ان يخرج من هذا المأزق ، وهو
يتوعد الزمردة بأقصى انواع العذاب والجحيم .........
اما عند زمردة ترجلت نحو تتضمن وهي تشعر بالانتشاء وانها حققت من غيظها لهذا الرجل
على الجانب الآخر
اقفل هذا الرجل هاتفه وهو يقول دي قنبلة الموسم ............... متأكد الهانم دلوقت متتبسط اوي .......
