رواية قيصر العشق الفصل الحادي عشر 11 بقلم عروبة المخطوب


رواية قيصر العشق الفصل الحادي عشر بقلم عروبة المخطوب

تمسك بهاتفها وهي تجحظ بعينيها مما تراه انتهت من مشاهدة الفيديو الذي ارسله لها تحسين ، تقدمت خطوات للامام والابتسامة الصفراء تزين شفتيها ، توقفت ناظره امامها : دا انت وقعت وما حدا سمى عليك يا ابن عمي هههاي ده انا هاخلي الدنيا كلها تشمت فيك عشان تعرف ازاي ترفض نورهان العطار عشان وحدة بيئة زى دى دا الجحيم ها تتمناه ومش ها تطوله، ضغطت على الهاتف بشده وهي ترفعه باتجاه وجهها : ابتداااا اللعب دلوقتي بدأت بتصنع ملامح حزينة مستعطفة على وجهها وهي تتجه نحو غرفة جدتها .......... ...... تبدأ بمخططها اللعين .....

يقود سيارته بسرعة يشد بمقبضه على مقود السيارة ينظر بحقد اردف القول بعصبية : بقى انا بتعملي بيا كدة يا زمردة ماااااشي ان ما خليتك تيجي ليا برجليكي ما يكون اسمي رسلان العطار .... بعد لحظات أوقف سيارته عند مكانه المفضل لكي يجعل اعصابه تستكين بقي على حاله هكذا ساعات غارقا بشروده وذكرياته حتى امطرت السماء عليه لم يدرك

ببداية امره حتى اجمل جسده رنة هاتفه نظر إلى السماء:

انا ازاي مش حاس بالمطر، تحسس ملابسه التي اصبحت مبتلة بالكامل :

شكلها البت دي ها تضيعني اتجه الى باب السيارة راكيا بها ليجيب على الاتصال الآتي من معتز الذي يؤنبه كالعادة : ايه يا بني انت مختفي من الصبح ، كم مرة قولتلك يا رسلان متعملش الحركات دي....

امین رسلان تركيزه مع ذلك الذي يؤنيه بعصبيه ، معتز الذي كان السبب بأن يبقى قويا وان يتجاوز تلك المراحل الصعبة التي مرت عليه بالغربة دعمه بكل لحظة صعبة مرت عليه يعلم عنه ما لا يعلمه الآخرون ، معتز الذي كان بالنسبه له الاخ والاب والصديق وكل شيء لولاه لما تجاوز أي شيء وكان الآن تحت التراب !!!!... افاق من شروده على صوته وهو يقول : الووووو الوووووو رحت فين

رسلان بهدوء ایوا يا معتز انا هنا القصد ان مفيش حاجة هاقولك بكرا دلوقتي انا عايز اروح وارتاح

معتز يهدأ من روعة : ماشي خلى بالك من نفسك ، وبكرا ما تتأخرش ...

رسلان والابتسامه ظهرت على ووجهه فمعتز يعامله كأنه طفل صغير : حاضر يا ماما عايزة حاجة ثانية ؟؟

معتز بغيظ : ينهزر صح انا هاوريك يكرا بس اشوف وشك سلام....

اقفل رسلان هاتفه وهو يشعر برجفة يجسده راكبا بالسيارة متجها نحو القصر .....

داخل بيت مدحت الدسوقي

تجلس على شرفة الشقة وهي تشعر بتأنيب الضمير لما افتعلته

انا معرفش ازاي عملت كدة !! ربنا يستر بس دلوقتي ميكونش عايز ينتقم مني، اوففف انا ها عمل ايه دلوقتي ....

دلفت عليها زينب وهي تربت على ظهرها : اكيد فكرتي باللي فلتهولك انتي يا بنتي لازم تتأسفى من الراجل ميصحش اللي عملتيه ده ، ده راجل من عيلة محترمة وسمعته بالنسبه ليه خط احمر

زمردة : لا يا ماما مش هتأسف انا معاي حق باللي عملته ، ايوا انا مكنتش عايز تكبر بالشكل ده بس هو يستاهل عشان ميفكرش بجي قصادي ... توقفت للحظة وهي تنظر لامها يتردد واستعطاف : بس انا خايفة اوى خايف يا ماما يعمل ليا حاجة زي ما جرى مع ندى انا خايفة اوي ...

زينب وهي تربت على يديها : لا متخافيش يا بنتي عشان كدة انا عايزك تعتذري منه وتبينيك انك انتي كمان بنت ناس محترمة ، ومكنتيش عايزة اللي حصل يحصل ....

زمردة بتفكير : حاضر يا ماما ها فكر مع ان واحد ما يستاهلش ...

وصل القصر هبط من السيارة وهو يتجه نحو الداخل نظر امامه يجدها تقف تستقبله على

المدخل وهي تضم يديها على صدرها تنظر له بنظرات شامتة اقتربت منه فور رؤيتها له وهو مبتل تردف القول بنبرات شاملة تتصنع الخوف : جری ابه با رسلان ليه كل هدومك مبلولة

كدة ؟؟؟ ، هو انت كنت تحت المطر ؟؟

رسلان وهو يكمل سيره : لو سمحتي يا نورهان مش فايفلك ، ومنتدخليش بحاجة متخصکیش ...

شعرت بالغيظ بسبب تلك اللامبالاة التي يعاملها بها .

نظرت اليه ينظرات متوعدة : هاتشوف ازاى بكرة ها ترفع عينك قصاد الناس دا انا هاكسر غروروك واشوف ازاي ها توقف ثاني .... انهت جملتها وهي تلف إلى الداخل تنتوي افعال حقيرة بداخلها ..........

كان يصعد الدرج اذ يجدته فطيمه وهي تقتطع طريقه بعصاها : استنى هنا رايح فين يا رسلان وايه الحالة اللي انت بيها دي ؟؟؟ متقولش انك كنت تحت المطر ، ايه يا بني عايز تقلقنا عليك ؟؟

نظر لها رسلان بنظرات لامعة وهو يقول وابتسامة مستهزأة : اقلقكو على ولا شفقة في مریم هانم ارجوکی با جدتي مش عايز حد لا يخاف على ولا يسأل حتتى انا كويس كدة ... اقتربت منه قطيمة وهي تقول : بطل كلامك ده يا واد و تعال معايا انت بتترعش روح غير هدومك وانا ها خلى ام سعاد تحضر لك شوربة وتديك دوااا لاحسن تجيك حمة وتتعب

ومش عايز رغي كثير با واد احسن بالعصاية دي ع دماغك ....

رسلان وهو يتصنع الخوف ضاحكا على جدته : خلاص خلاص ها روح انا مش قد تهديدك دلوقتي ....

ذهب رسلان الى غرفته لتنظر له فطيمة يحزن عليه فهي تعلم أن جفاء الام قاسي ومتعب وبالذات بالنسبة لرسلان وما عاناه .. توجهت للاسفل وهي تنادي ام سعاد لتحضر الشوربة والدواء الرسلان ......

في تلك الاثناء استمعت مريم الحديث فطيمة لام سعاد اقتريت وهي تقول بخضة : ليه ماله رسلان یا مامااا ؟؟؟

فطيمة وهي تقترب منها بغضب : ميخصكيش يا مريم انا حذرتك قبل كدة قولت ليكي

كوني جنب رسلان مش عليه هايجي يوم تندمي بس انتي مكبرة دماغك ومش عاوزة تكوني جنبه اللي يشوفك كدة يقول انك مش امه ايه القسوة اللي انتي بيها دي ؟؟؟ خلااص ده اختيارك يبقى تبعدي عن رسلان ومتوجعيش قلبه ثاني .

رفعت فطيمة عصاها وهي تقول بتهديد : حتى انا مش ها رحم اى حد يوقف قصاد رسلان حتى لو ابني هاتغوروا من القصر

نظرت الى ام سعاد وهي تقول : روحي اعملي الشورية يا ام سعاد

مريم وهي تقول باستعطاف : سامحيني يا ماما بس والله غصب عني..

فطيمة بغضب : اسكني بلا غصب عنك روحي يا شيخة ده انتي حملتيه ذنب ملوش علاقة بيه ، وفوق ما كان خايف عليكي انتي لومنيه وخلتيه يتعزب كل السنين دي ، وبعده عنك انت عارفة ليه ، وعملني ايه ، وفوق كل اللى عملتيه هو بقى يحبك والنهاردة بيحلف بيكي . متستظلميش نفسك ولو في حد مظلوم بالحكاية كلها يبقى رسلان وبسسس ...

بعد عدة لحظات دلفت قطيمة وخلقها ام سعاد تحمل بالصينية الموضوع عليها طبق

الشوربة وكأس من الماء وشريط الدواء ، وجدت رسلان وهو يجلس على الكتبة الموجودة واضعا امامه الحاسوب، نظر إلى جدته : مكانش ليه لازمة يا جدتي انا مش صغير ومش

ها شرب الشوربة دي تعرفي محبهاش .

هاني ي ام سعاد حباية الدوا وكوباية المي وخدي الشوربة دي من هنا مش ها شربها . فطيمة : ليه بس يا بني كدة

رسلان : خلاص با جدتي انا قلت مش عاوز ...

فطيمة بيأس : براحتك يا بني خرجت ام سعاد من الجناح لتبقى فطيمة واقفة تنظر الرسلان

انتبه رسلان لجدته فهم انها تريد التحدث معاه : شكلك عاوزة تتكلمي معايا صح ؟؟ فطيمة وهي تقترب منه جالسة على الكنبة ايوا يا بني انا عايز اكلمك عن نورهان انت عارف

انها بتحبك يا بني صح ؟؟

رسلان : وانا ما بحبهاش ، عمري ما فكرت بيها غير انها بتكون بنت عمي ومفيش حاجة أكثر من كدة ، وعمره ما ها يكون ... يا ريت تفهميها الكلام ده انا عارف انها يتبقى تزن عليكي

عشان تكلميني بس هي بتحلم وتشيل الكلام الفارغ ده من دماغها .....

فطيمة : مالك ي بني ما تتنرفزش انا بس سألت سؤال

رسلان : لا انا مش متنرفز بس البت دي مش ناوية ع خبر ، وانا عامل خاطر عشان عمي ولا كنت وقفتها عن حدها .

قطيمة واضعة يدها على كتفه : خلاص ي بني سيب الشغل دلوقتي و نام و ارتاح .... على الجانب الآخر كانت تستمع لكل ما يدور ازداد قلبها حقدا وكرها بعد أن سمعت الكلمات.

التي تقوه بها : يبقى انت اللي جنيت ع نفسك ي رسلان العطار ...

امسكت بهاتفها وهي عازمة على تنفيذ مخططها القدر ....

والهزيمة والتعاسة للبعض .....

في صباح اليوم التالي ، صباح محمل بالسعادة والنشوة والانتصار للبعض ، ومحمل بالألم

استيقظ رسلان توجه الى التواليت ليأخذ حمام دافىء مريح ، انتهى من ذلك ارتدى بدلته السوداء ومن تحتها القميص الابيض فاتحا ازراره من الاعلى فرسلان يمقت الربطات تشعره بالاختناق تعطر من عطره المفضل وامسك بهاتفه ومفاتيح سيارته ها بطا للاسفل وجد كلا من امه وفطيمة وفاتن يجلسن بالصالة وجه أنظاره نحوهن وهو يقول ببرود : صباح الخير اکمل سیره متجها نحو باب القصر لتنادي عليه فطيمة : استنى يا بني مش تفطر الاول ... رسلان : مش عايز انا ها فطر بالشركة مع معتز وعمار عن اذنك....

ربنا معاك ي ابني .... نظرت الى مريم بنظرات معاتبة جعلت مريم تطاطيء رأسها خجلا ....

داخل منزل مدحت الدسوقي

طيلة الليل وهي تفكر بما قالته امها احست بأنها محقة ، تشعر بالندم وانها اخطأت ما كان يجب ان تصل الامور لهذه الدرجة ، واخيرااا اتخذت قرارها ، نعم سوف تذهب وتعتذر منه. خشية أن ينتقم منها فهي تخشى أن يحدث معها مثل ما حدث مع ندى لذلك سوف تنفى شره وتعتذر منه أيضا تخاف على والديها وسمعتها ولا تستطيع أن تخاطر بهما ، خرجت الى خارج غرفتها، وجدت امها تحضر اطباق الفطار ، اقتربت منها أخذة الطبق تضعه على طاولة السفرة اردقت القول وهي تستدير نحو امها : انا خلاص يا ماما النهاردة هاروح واعتذر من الراجل انا مش عاوز مشاكل .....

زينب بفرح : ايوا كدة يا بنتي ربنا يرضى عليكي .... دا احنا مش اد المشاكل وانتي شايفة

باباكي تعبان ازاي .

زمردة : خلاص يا ماما انا ها فطر واروح ...

داخل الشركة

معتز بعصبية : مش انا قلت ليك سيبك من البت دي انت كدة يا رسلان يتهين بنفسك ومعند كمان انا مش فاهم انت بتفكر ازای ما بنات مصر كلها تتمناك هو خلاص مبقاش غيرها 111 اراد ان يرد على معتز حتى تفاجأ بعمار وهو يفتح الباب بسرعة يحمل هاتفه يمده باتجاه رسلان قائلا: الحق يا رسلا ان مصيبة ، ايه الفيديو ده ؟؟؟

امسك رسلان الهاتف وهو يتطلع لعمار بصدمة : مصيبة ايه ؟؟ عاود النظر باتجاه الهاتف لیری وجه فتاة تصفعه على وجهه والرجال الذين حاولو الهجوم عليه جحظ عينيه من هول الصدمة وهو ينظر المعتز ....

معتز مقتربا من رسلان : ايه في ايه يا رسلان مال وشك عامل كدة الفيديو في ايه ؟؟ النقط الهاتف من ايدى رسلان تاركا رسلان يجلس يسقط على كرسيه وهو يححظ بعينيه ناظرا امامه ، تعجز الكلمات عن الخروج .

معتز ايه المصيبة دي مين الى صور الفيديو ؟؟ ، وازای ازای آیه ی عمار متقولش ان الفيديو ده منتشر عالاعلام ....

عمار وهو يجلس واضعا كف يديه على وجهه يفرك به : ابوا منتشر بكل حنة مش عارفين مين اللي عمل كدة ، ومين البت اللي ضربت رسلان القلم ، وشها مش باين ، هو احنا تعرفها ؟؟؟ لاااا اكيد الفيديو ده متفبرك

وقاصدين يدمرو رسلان بيه .

نظر معتز ارسلان الذي كان غائبا عن العالم المحيط به وجه سمعه لمعتز وهو يقول : ها تعمل ايه يا رسلان كدة كل حاجة الدمرت ، وعمك الانتخابات بتاعته ها يعمل ايه دلوقتي.... شعر باضطراب حينما تذكر عمه وعمله نهض وهو يقول : احنا لازم تتصرف الفيديو ده مش لازم بتنشر ده عمى ممكن يروح فيها .....

معتز : انا ها تصل حالا بخبير يمسح كل الفيديو عن كل المواقع ...

"" عودة إلى القصر ""

تنادي بصوت عالي وهي تتصنع الصدمة مما تراه : باباااااااا بابااااااا تیتاااااااا یا تیتاااا يا ما ما ااا انتو فين وصلت عند ابيها وجدتها وفاتن يجلسون بالحديقة يتبادلون اطراف الحديث النقول بيدين مرتعشتین با بابااا انت شفت ايه الى ناشرينه عن رسلان انا مش مصدقة .

امسك عبد الحميد الهاتف يتطلع نحو الفيديو شعر بحرفة ووجع مؤلم بقلبه واضعا يديه عليه خارت قوة عبد الحميد ....

نورهان : باباااا یا بااااااا رد عليا !! انت سامعني فطيمة يخوف بسرعة اطلبي الدكتور ... فاتن ببكاء : عبد الحميد يا عبد الحميد انتي فرجتيه لباباکی با بت انتي......

هرول كل من بالقصر إلى الخارج ينظرون إلى عبد الحميد المسجي على الارض.

بعد نصف ساعة.

فحص الدكتور عبد الحميد قائلًا: بسبب العصبية والتوتر ده رفع الضغط عندو وانتو عارفين

الضغط مش كويس لقلبو ، عشان كدة ها طلب منكو متخلوش يعصب

عودة إلى الشركة

اتصل معتز بخبير لكي يقوم بحذف الفيديو من المواقع والإحساس عليه ، جلس وهو يقول : عمار بخبثة : ما جايز الحركة دى تكون ملعوب منها ، يعنى ايه الصدفة دي ان وشها ميبانش

الحمد لله البت وشها مش باين دى كانت ها تروح بيها ...

، وأكثر كلو يكون ع رسلان ده باين اوي اللي صور قاصد رسلان ...... قاطع حديثهم رتين هاتف رسلان امسك رسلان هاتفه وهو ينظر للشاشة : دي نمرة نورهان

مش هارد ...

الفي الهاتف على الطاولة ليرن مرة اخرى لكن هذه المرة كانت جدته فطيمة، فتح رسلان الخط يقول بتعب : ايوا يا ..... لم يكمل حديثه حتى قطعته فطيمة وهي تقول بصوت مؤتب

كدة يا بني تعمل بعمك انت خليت العالم كلها تتفرج علينا ، يا خسارة تعبي عليك معها حق امك وقت قالت انت ابن ابوك ، عمك تعبان دلوقتي ومش قادر لي عملت كدة ، تابعت وهي

نيكي انا مش عاوزة اشوف وشك ثاني .....

رسلان : بسسس ابعد هاتفه عن اذنه فور سماعه طنين انهاء المكالمة ، ناظرا امامه بغضب

نزع جاكيته عن مقعده وهو يهم بالخروج .

معتز : استنى ي رسلان متخرجش وانت متعصب كدة استني انت رايح فين ....

رسلان وهو يتطلع له برجاء : محدش يلحقني عاوز ابقى لوحدي يا معتز ....

بقى يجوب بالشوارع بلا هدف ، اوقف سيارته بجانب الكورنيش ، ترجل من السيارة واقفًا متكنا على الطرف الامامي واضعاقيد بجيبوبه بجمود يشعر بحرقة بداخله وارتباك يعصف به بالمشاركة ايام حياته يمقت ان واحد ضعيف وعاج احاسيس متضاربة ما بين الاهانة والذل والضعف والقوة يجد نفسه مستسلما لما حوله مستسلما لتلك الاحداث التي يمر بها يشعر بالإهانة حقا ترددت على مسامحه تلك الجملة التي لم تغيب عن اذهانه حتى هذه اللحظة : اصل انت مش تستحمل حاجة تجرالك !!!! تلك الصفعة ، تلتها هجوم ذلك الوعد عليه ومحاولات منهم لكي يتهجمو عليه ، اتهاماتها الباطلة عليه صور تتراود بذاكرته كلمحالبصر طنين صادر من اذنيه يشل عقله وتفكيره كلمات جدته التي عصفت قلبه انت ابن ابوك معاها حق امك تشويه صورته امام الناس احداث تلتها احداث كومت جبال لا يستطيع احد تحملها ، ، ​​وضع يسيطر على اذنيه وهو يصك عليهم ، خانق يملأ احشاءه لا يستطيع التنفس، ذهبت منه صرخة بنبرة مرتعشة محملة بالاهات والالام اااااااااااااااه . اثنى بجسده واضعاقيد على ركبتيه خلااااااااااااااااص مش فااااادر كفاية ارحمو و و و و و نيييبي ، حراااام عليكوووووو انا معملتششش حاجة مفيش رحمة ، رفع جسده ناظرا ااا امامه صامنا للحظة تغيرت ملامح وجهه احكم الضغط على شفتيه وعيونه التي لو راها احد لاحترق من الخوف التتحول نظراته من الضعف والاستنجاد الى نظرات لامعة حاقدة تنتوي على شر دفين ، خرجت من شفتيه كلمات بنبرات متوعدة بقسم بأن يذيق

الجميع العذاب وأن ينتقم ممن كان السبب بتدميره ظهرت ابتسامة خفيفة على شفتيه وهو يلقي بشموخ ناظرا امامه بتحد وكبرياء ....

اردف قوله بتحد وغموض : ها تشوفو مين رسلان العطار .... انتى السبيب انتي .......

في نفس التوقيت

بعد أن قامت بالاستفسار عن موقع شركة العطار وصلت بعد عناء طويل فقد كانت الشركة بعيدة جدًا عن بيتها وقفت أمام هذا الصرح العظيم ناظرة إلى تلك اللوحة الكبيرة المزينة بالالون الذهبية باسم مجموعة شركات العطارين والشعار الخاص بالشركة اسحب بالرحبة والقشعريرة التي تسري بجسدها ارجعت مشاعرها للخلف مترددة من القدوم لتلك الخطوات فکرت للحظة عازمة على الدخول ، ظلفت إلى المبنى متوجهة نحو الاستقبال.

السلام عليكم انا عايز اشوف رسلان العطار بموضوع ضروري.

موظفة الاستقبال : عندك ميعاد معاه ؟

زمردة : لا معنديش پس با ریت تبلغيه وهو ما يعرفني.

الموظفة : تمام حضرتك ، ها طلب المكتب بتاعه ، تقدري ترتاحي هناك.

زمردة بامتنان : متشكرة

طلبت موظفة الاستقبال مكتب رسلان ردت السكرتيرة وهي تردف بالقول : لا الباشا مش موجود دلوقتي.

بنفس التوقيت كان معتز يخرج من مكتب رسلان ليستمع للسكرتيرة وهي تقول لا الباشا

مش موجود توقف معتز امام مكتبها

ت العشق الجزء الأول - الجزء الثاني بقلم عروبة المخطوب

معتز : مين اللي عاوز رسلان ؟؟؟

السكرتيرة وهي تقف : في بنت تحت عاوزة تقابله

معتز بتساؤل : بنت ؟؟؟؟ ادار بذهنه ايعقل ان تكون نفس الفتاة التي قال عنها رسلان ...

ليقول بسرعة : اسمعي بلغى الاستقبال بسرعة خليتها تطلع هنا ورسلان كمان شوي هايكون هنا بسرعة .....

السكرتيرة : حاضر يا فندم .....

على الجانب الآخر

شعرت بان تقلا انزاح عن ظهره ، خفف من الله شعرت بلذة القوة ، قرر أن يسلك طريق لا رجعة

منه ، ولن يتوانى مع احد ولن يتراجع ابدااااا .......

ایقظ شروده رنين صوت هاتفه

معتز : ایوا با رسلان تعال بسرعة عالشركة

رسلان بتساؤل : خير في ايه كمان يا معتز ...

معتز : في بت جت الشركة وعايزة تقابلك اشك أن هي البت نفسها .

رسلان وهو ينطق اسمه : زمردة ؟؟!!! طب اقفل دلوقتي وانا جاي حالا .

اقفل الهاتف وهو يضغط عليه ... يضحكة انتي الى اجبرتيني عالسكة ده ............ دلوقتي ها تشوفي الوش الحقيقي ....


تعليقات