رواية قيصر العشق الفصل الثاني عشر 12 بقلم عروبة المخطوب


 رواية قيصر العشق الفصل الثاني عشر 



عاد معتز الى مكتب رسلان مرة أخرى ، مقررا أن يرى تلك الفتاة لربما تكون هي نفسها التي

سببت هذه المشاكل الرسلان ، وأخبر السكرتيرة فور صعودها تبلغه بالأمر .....

على الصعيد الآخر

صعدت زمردة إلى مكتب رسلان وجدت سكرتيرته تجلس على مكتبها

زمردة موجهة انظارها نحو السكرتيرة :

لو سمحتي بلغوني تحت ان اقدر القابل الباشا رسلان ...

اماءت السكرتيرة بايجاب :

ابوا صحيح تفضلي حضرتك استني دقايق وها يوصل ...

زمردة وهي تهز برأسها ضاغطة على شفتيها : --- حاضر جلست على المقعد حتى استمعت

الصوت السكرتيرة وهي تبلغ احد ما بوجودها رفعت زمردة احدى حاجبيها بتعجب وتساؤل.

السكرتيرة وهي تفرد بكف يدها موجهة اياه نحو المكتب :

انتي تقدري تخشي جوا والباشاع وصول ...

زمردة بامتنان : متشكرة لا مفيش داعي انا هاستنى هنا ..

السكرتيرة : حضرتك مستر معتز عاوز يكلمك ...

اردفت القول بتساؤل وتعجب :-

يكلمنى انا ؟؟ خير ان شاء الله !!

السكرتيره : معرفش انتي اتفضلي بنفسك ها تعرفي ، ولو خايفة ما تقفليش الباب ....

زمردة محدثة نفسها انا تشوف اخرتها ايه ؟؟ نهضت عن المقعد متوجهة نحو الداخل .....

داخل مصنع قديم يظهر عليه عدم صيانته بشكل كامل ، يتواجد كمال في مكتب في الطابق

العلوي من المصنع ، يقف امام الزجاج ينظر الى العمال الذين يضعون قطع من الاسلحة

يدسوها داخل صناديق من الصلب، دلف حمدي وهو على استعجال من امره موجها انظاره

نحو كمال وهو يقول بنيرة آمرة :-

الكبير بلغنا المرحلة الثانية من المهمة ها نبتدي بكرة جهز نفسك ها تمثل اودام رسلان العطار

تابع بتحذير طبعا مفيش اي مخلوق لازم يعرف بحاجة سووى انك بتشتغل مع الشركة الايطالية

ها تحط جهاز تنصت ال Boss ها يسمع كل حاجة

اقترب منه وهو يضع يده على ذراع كمال :

احنا متكلين ع ربنا وعليك مش عايزين اي غلطة انت عارف ال Boss ها يطير رقابنا ، بيني وبينك هو شكله ناوى يدمر رسلان العطار بدون ما يحس عليه حد .

کمال بارتباك : ربنا يستر ده رسلان العطار مش سهل لو كشفنا برضو ها نروح بيها .

دلفت زمردة الى داخل المكتب ، وجدت معتز يجلس مكان رسلان فور رؤيته لها نهض واقترب منها وهو يسأل بنيرة جادة ورسمية :

- اسمك ايه ؟؟؟

زمردة مجيبة بكل هدوه :

زمردة مدحت الدسوقي .

معتز وبعد أن تأكد بأن هذه الفتاة هي نفسها التي حدثه عنها رسلان :

يعني انتي اللي دلوقتي عاملة كل اللعبة دي طب مش تيجي وتطلبي اللي عاوازة ده

احنا كنا هانبسطك واوي كمان .

زمردة وقد بدأ وجهها بالاحتقان تحدثت بصوت متحشرج من هذا الذي يهين بها وهي تقابله الأول مرة لهذه الدرجة ذلك الغبي تكلم عنى بالسوء : لو سمحت احترم نفسك وانت مين

حتى تكلمني بالطريقة دي ؟؟ وبتقصد ايه باللعبة ؟ انا مش فاهم حاجة !!

معتز هاذا رأسه بابتسامة سخرية : أه يعنى عاوزة تقنعيني دلوقتي انك مش ورا الفيديو اللي انتشر بكل حتة وانتي بتضربي رسلان بالقلم ؟؟؟

زمردة وفور نطقه بهذه الجملة صدمة الجمت بلسانها وشعرت قلبها يرتبك من الخوف

اردفت القول بصوت متلعثم و بحشرجة : از ازاي ؟

معتز وهو يخرج هاتفه من جيبه قام بتشغيل الفيديو يمد به باتجاه زمردة النقطت زمردة هاتفه وهي تنظر للفيديو بدهشة ارتجفت بداها هزت رأسها برفض تقول :-

لا لا انا انا ما عملتش حاجة ، فكرت للحظة ان كان صديقه يفعل هكذا ويحلف بأنهها هي من فعلت هذا فكيف صاحبه الذي تعرفه جيدا بأنه لن يتهاون ابدا معها !! عزمت امرها الفت بالهاتف نحو معتز مهرولة بخوف نحو الباب فتحت الباب بقوة متقدمة خطوة للامام تفاجأت بذلك الجسد الذي شكل كحاجز لا ترى امامها شيء اهتر جسدها بسبب قوة الصدمة تراجعت زمردة خطوة للخلف لتدارك الامر رفعت عيناها باتجاه هذا الشخص حتى جحظت عيناها من صدمتها محدثة نفسها، جاء اقسم انه جاء احاسيس متضاربة الارتباك والخوف وجدته ينظر اليها بجمود تعابير تخلو من المشاعر واضعا بداه بجيبه ، تداركت نفسها محاولة الابتعاد عنه والخروج، أمسك رسلان بمعصم يدها بقوة مردفا بصوت اجش : - رايحة فين استني هنا ، فاكرة الخروج من هنا بالساهل ؟؟ ارجعي عايز اتكلم معاكي كلمتين .

نظرت له زمردة برجاء وصوت متحشرج : والله العظيم مش انا اللى عملت كدة بحلفلك بايه

رسلان برسمية : مصدقك متخافيش

تراجعت زمردة وهي تسبل بعيونها بنظرات ممزوجة بالدهشة والتساؤل :

يعني ايه ؟؟ انت مصدقني بجد ؟؟ طب والفيديو ؟؟

رسلان محاولا تصنع الود : ابوا مصدقك بس انا ليا شرط ولو متنفذش ها تروحي بينكو تلاقي نفسك مفضوحة بكل حتة ...

زمردة : تممم؟؟؟ ازاي یعنی ؟؟ وايه هو ؟؟

رسلان بثبات : تشتغلي هنا ومن بكرة كمان ...

هلت الصدمة على معتز اقترب من رسلان وهو يقول رسلان بس ، اوقفه رسلان وهو يمد كف

يدين استنى أو معتز خلينا أكمل ...

زمردة : لا لامعنى انت مؤكد بتهزر صح ؟؟ ماذا عن فضحتی ؟؟

رسلان : اللي سمعتيه معاكي لحد النهاردة بالليل فكري كويس عايز اسمع ردك بالليل

مد ذراعه مشيرا للخروج :-

ودلوقتي تقدري تمشي ....

التزمت زمردة الصمت وهي تسير الى الخارج ، اضطرت الى ان تصمت وان لا تعاند معه

فكرت بأهلها وسمعتها نعم فهو يستطيع أن يفعل أي شيء يجب أن تفكر بالامر جيدا وان

لا تتخذ قرار يجعلها تدفع الثمن غاليا .

بعد خروجها تبقت نظراته عليها حتى افاق على صوت معتز وهو يقترب منه :

يعني انت عاوز دلوقتي تفهمني ان بعد كل اللي جرى ها تشغلها عندك لا وكمان مسامحها ؟؟؟؟ جرى ايه يا رسلان للدرجادي البت دي واحدة عقلك ؟؟؟

رسلان ملتفتا له عاد نحو مكتبه جا اسا عليه بابتسامة ساخرة ملات وجهه

هه يبقى متعرفنیش یا عزوز ...

معتز بتساؤل: انا مش فاهم يعني ايه ؟؟ شكلك ناوي ع حاجة

رسلان : لا مش ناوي ع حاجة كل الحكاية انهم من هنا ورايح هايشوفو وش رسلان الحقيقي..

معتز : رسلان ربنا يخليك احنا مش عايزين مشاكل ، وسيبك من البت دي

ثم تابع حديثه وهو يجلس على الكرسي المقابل للمكتب : تصدق يا رسلان بجد اختيارك

تحفة البت عليها جمال يخلى الواحد يتشل ......

بالنسبة للاخر شعر بشعور مشابه حينما راها تقف مع ذلك الشاب اردف القول بعصبية ضاريا كف يده بالطاولة : الله جرى اية يا معتز ؟؟؟ ايه في ايه ؟ انت عمالك بتعاكس بيها. اودامي ؟؟؟ والله القوم دلوقتي اديك علقة تفوقك ما تحترم نفسك .....

معتز وهو يضحك : بتغير عليها كمان من صاحبك لا انا كدة منطمن مش ها تعمل حاجة للبت دي واحدة دماغك فعلا ...

رسلان وهو يتدارك امره :

انا بغير ع مين ان شااء الله ؟؟؟ فكك يا بني من الكلام ده وخلينا بالشغل ....

معتز : شغل ايه يا رسلان انا خايف ان اللي حصل بأثر على علاقاتنا مع العملاء ، وبالذات صفقتنا الاخيرة

رسلان بثقة : لا متخافش كل حاجة هاتبقى تمام اهم حاجة مش عايز شوشرة بالشركة

تم امسك بالقلم وهو يشير به متذكرا شيء ما :-

اه صحيح عاوزك تنقل سلوى ع القسم بتاعك ، هي بت شاطرة ومش عاوزين نخسرها ... معتز : انت واثق كدة ليه ؟؟ ما جايز البنت مش توافق .....

رسلان وهو ينظر باتجاه حوض السمك :

ههه لا متخافش هتوافق انت متعرفش البت دي اهم حاجة بالنسبة ليها سمعتها انا متأكد انها ها توافق ......

دمعتز وهو ينهض : يا سيدي المهم انا دلوقتي ها روح احضر للاجتماع بتاع بكرة ، مش عاوزين نسی ده کمان ...

رسلان : لا مش ناسي فاكره وكويس اوي ......

داخل قصر العطار

تهافتت الاتصالات من كل حدب على قصر العطار استيقظ عبد الحميد من الوعكة الصحية التي اصابته ، ولم يستجب سوى على اتصال واحد اخبروه بأنه نسبة فوزه بالانتخابات قلت بنسبة كبيرة بعد ما حدث مع ابن اخيه ، فورا طلب من زوجته ان تتصل برسلان و تخبره بضرورة القدوم الى القصر، استجابت له زوجته فاتن وقامت بالاتصال على رسلان

موضحة له أن عمه يريده فورا ...........

وصلت زمردة الى بيتها والحيرة تملأ قلبها لا تعلم ما الذي يجب عليها أن تفعله ، هل توافق على عرضه الذي لم يتراجع عنه حتى اليوم ، تخشى أن وافقت ان يكون ينوي على الانتقام منها ، وعلى الجانب الآخر نخشى ايضا أن رفضت ان ينتقم منها أيضا وينفذ ما هددها به ، وبما هددها ؟؟ بسمعتها التي تشكل بالنسبة لها حياتها لا تعلم تشعر بأنها بين تارين ويجب عليها ان تختار النار الاقل الماااا .

زينب : انتي جيتي يا بنتي .. مالك وشك عامل كدة ليه دا وشك اصغر ، ردي عليا يا زمردة

هو في ايه ؟؟

زمردة وهي تنظر لامها تشعر بأنها تحتاج لاحد ما يستدلها على الطريق الصحيح ، احتضنت امها بشده و هی تردف قولها بصوتها المتحشرج والنبرة الباكية : - انا حاسس حالي يا ماما بین نارین ساعديني ....

زمردة : تعالي يا بنتي القعدي ها جيبلك كوباية مي ، ونتكلم ......

سردت زمردة كل ما حدث لامها مستنجدة بها ، مستشيرة اياها ما القرار الصحيح الذي يجب ان تتخذه .

زينب بحزن : يا عيني عليه يعني الراجل دلوقتي اتفضح بكل حتة ، وعايزك تشتغلي عندو وانتي السبب باللي حصل ليه

أضافت زينب بقلق :-

بصراحة كدة انا متوغوشة من الراجل ده

زمردة موافقة امها بما تنطق به : وانا يا ماما انا خايفة اوي ، هو ازاي كدة انتي لو شفتي صاحبه كان عامل ازاي ؟

زينب : احسن حاجة يا بنتي تستخيري لربنا ، مفيش غير الحل ده ولو ربنا كتب خلاص ها توافقي ع الشغل عنده أمرنا الله ها تعمل ايه .......

فور اتصال زوجة عمه استجاب رسلان لها وقرر الذهاب للقصر ، وصل رسلان القصر ترجل من سيارته مسرعا نحو الداخل حتى اصطدم بتلك التي كانت تقف تنتظر به .

رسلان بضيق : ربنا يخليكي ي نورهان ابعدي عن سكتي دلوقتي احسنلك نورهان وهي تتصنع البراءة : استنى يا رسلان انا بس عاوزة الفولك ان انا دايما واقفة جنيك مهما حصل ...

رسلان بابتسامة مستعجلة : متشكري نورهان عن اذنك بقى .

تركها وهي تضحك على انتصارها ، هرول باتجاه الاعلى بسرعة ، صوت طرفات الباب عبد الحميد : ادخل

دلف رسلان مترددا نحو عمه اقترب منه مطاطيء رأسه ، يريد ان يعتذر عما بدر منه ، قبل أن يخرج منه اسفه

عبد الحميد بصوت اجش لا ينظر لرسلان :

انا عايز تمرة اليت اللي كانت بالفيديو يناع المسخرة بتاعتك ....

رسلان بصدمة متسائلا: عايز ايه يا عمي ؟؟ لا انت اكيد مش مصدق الفيديو اللي شفته صح؟؟ جلس وهو متابع قوله :

صدقني ده متفبرك يا عمي ...

عبد الحميد بعصبية :-

مين اللي عاوز يعمل فيك كدة انت يا ابني ان من وورا الاستهتار بتاعك ده ها خسر الانتخابات انا وتفت بيكتكت زي ابني وبالنهاية نينوى شغلي كلو مكانش العشم فيك کده أو يا با ابنی

رسلان باسف : انا متأسف ي عمي بوعدك كل حاجة ما تتصلح ......

عبد الحميد : ها تتصلح بشغلك انت انما بشغلي خلاص كل حاجة خسرتها .....

دلفت بتلك الاثناء قطيمة وفاتن ونورهان ومريم للاطمئنان على عبد الحميد الجميع كان يأخذ موقفا من رسلان الا نورهان التي حاولت جاهدا ان تظهر امام رسلان بأنها تقف بجانبه مهما حدث ... لا يطيق هذا الجفاء أراد أن يتحدث مع جدته واقترب منها لكنها اشاحت

بوجهها عنه ضاربة عصاها بالارض دلالة على غضبها منه ، قرر رسلان الخروج من القصر باكمله لا يطيق البقاء هنا ثانية أخرى ...... خرج من القصر متوجها مرة اخرى نحو الشركة .....

داخل جامعة ريم

ریم یا ریم استني بس اديني فرصة .....

ريم وهي تلتفت خلفها : نعم عايز ايه انا مش قولت ليك اني مش بتاعت الكلام ده .

يوسف: استني متفهمنيش غلط انا بس عايز نبقى صحاب مش اكثر ...

بنفس التوقيت دلف معتز إلى الجامعة كعادته للاطمئنان عليها من بعيد ، آنچه نحو كليتها كانت تريد ان توبخه وترفض هذا ايضا لكنها لمحت طيفه من بعيد لتتأكد بالفعل انه هو

عزمت امرها على فعل ذلك ....

ريم تغير حالها من الغضب والرفض الى ابتسامة بسيطة على شفافها وهي تقول : اممم

خلاص تمام انا موافقة تبقى صحاب ... Deal ....

يوسف بفرحة لم يصدق ذلك : بجد ، انتي بتتكلمي معايا صح ؟؟

ريم يضحك على حاله : ايوا معاك ........

تاركة ذلك الذي كان يقف يشاهد من بعيد ماذا يحدث وعلامات الغضب ترتسم على وجهه

معتز محدثا نفسه : بقى كده با ریم هانم ابتديتي الهبل بتاعك ......

في المساء

دلف بتعب الى شقة من الشقق التي يمتلكها ، القى بالمفاتيح على المنضدة التي بجانب الباب توجه نحو الغرفة القى بجاكيت بدلته بتعب وارتمى على السرير فاردا ذراعيه وهو ينظر الى سقف الغرفة بجمود يعجز عقله عن التفكير بأي امر صوت رئین هاتفه صدح بالغرفة عدل من جلسته بخضة معتقدا بأنها زمردة امسك هاتفه ناظرا الى الشاة ، رفع حاجبيه باستغراب :

معقول تبقى زمردة ؟؟ بس دي مش نمرتها .... فتح الخط ليصله صوت اجش يظهر عليه الضخامة والبحة ...

الرجل : معايا رسلان العطار ؟؟

رسلان باستغراب : ابوا صحيح ؟؟

الرجل : اعتبرني فاعل خير من هنا لاسبوع لو مقضيتش الشراكة مع الشركة الايطالية

اعتبر نفسك انتهيت ...

رسلان وقد احتفن وجهه من هذا المتطفل الذي يتجرأ ويهدده :

نعم يا روح امك ؟؟ يقولك ايه متلعيش مع اسيادك اقفل اقفل رسلان الخط بوجهه

بعصبية ملقيا هاتفه بغضب :

هو ده اللي ناقص تاني

فرك وجهه بكفيه بعصبية ثم نظر مرة أخرى لهاتفه الذي يرن مرة اخرى جحظ عيناه حينما رای رقمها شعر بضربات قلبه تتسارع ...

الووو

زمردة برسمية: انا موافقة اشتغل عندك بس برضو انا ليا شرط ...

رسلان مستعد لاي شرط تتفوه به : شرط ايه ؟؟

زمردة : انا ها شتغل عندك بس لشهر واحد بعد كدة مش ها كمل ...

رسلان وقد ارتسمت على شفتيه الابتسامة : وانا موافق ...

في صباح اليوم التالي

توجهت زمردة نحو الشركة قامت السكرتيرة سلوى باعطاءها نظرة أولية عن عملها ، جلست على المقعد شعرت بالرهبة فهى لاول مرة تشتغل بشركة كبيرة مثل هذه وسكرتيرة المدير شركة كهذه لا تنكر بانها شعرت بالسعادة للحظة لكن هناك شعور متنافى مع السعادة بدأت بالتحضير لذلك الاجتماع الذي اخبرتها عنه سلوى ... انهمكت يعملها متناسية ما حولها .... دلف رسلان الشركة بشموخ يمشي رافعا رأسه يلقي نظرات متفقدة للموظفين حتى وصل الى طابق مكتبه دلف التفت فورا الى تلك التي تجلس منهمكة بالعمل رسلان مقتريا منها بغرور :

- شايف انك جاية متحمسة للشغل اوي ؟؟ ع اساس كنتي رافضة

زمردة وهي تقف باحترام :

بص يا فندم انا متعودة اني لما اشتغل بحثة اكون مخلصة لشغلي....

رسلان محاولا اغاظتها :

وده حلو اوي انا عايز كدة بالزبط ، وجهزي نفسك عنا Meeting كمان ساعتين من دلوقتي وابعتيلي القهوة ع مكتبي

تم تابع سيره نحو مكتبه تاركا اياها تشتعل من غيظها

زمردة بقيظ : لا باين اننا ها تنبسط اوي دا حقى لحتى اشتغل عنده و دلوقتي جاي يعمل

نفسه اني قاتل نفسي حتى اشتغل عنده . رخم ......

في قصر كبير يبدو عليه الفخامة والرقي والثراء الفاحش، يجلس على كرسي خشبي كبير يرتدي بيده خاتم زمردي يبدو انه يرمز لامر ما .. دنت منه امرأة مسنة وهي تقول .... عملت ايه يا ولدي باللي اتفقنا عليه ؟؟

كل حاجة زي ما انتي مخططالها ، والنهاردة ها نبتدي ....

رد عليها يوجه متهجم قائلًا:

.... تابعت وهي تنظر بحقد واعينيها تتقاذف بالشرار ....

ايوا يا ولدي عايزك تاخد حقي منهم ، دوول كانو عاوزين يموتوك ، اوعي تسيب حقكك ليهم تتابع اقوالها التي تكررها على مسامعه منذ الصغر تنقش وتحفر بها بداخل قلبه حتى جعلتها تتراكم بقلبه كالصخور امتلأ قلبه بالقساوة والغضب

تعليقات