رواية اريدك في الحلال الفصل الخامس عشر 15 بقلم ايمان سالم


رواية اريدك في الحلال الفصل الخامس عشر بقلم ايمان سالم

جلست في المساء لجوارهم تخبرهم بشغف بكرة عيد ميلاد وسام

ردت ضحى في حب كل سنة وهو طيب وكل سنة وانتم طيبين ومع بعض يا روحي اتبعت حنة في تيه وانت طبية يا دودو بس أنا مش عارفة اعمل ايه حابه افاجته اقترحوا عليا افكار حلوة

اجابت ضحى في بسمة اعزميه على الغدا بكرة ونجيب تورته وخالتو وتحتفل كلنا مع بعض

اجابت حنة بعدم استحسان لا يا ضحى عاوزه افاجته اعمل حاجة خاصة كدا مينسهاش ابدا فكرت فريدة للحظات ثم اقترحت ايه رأيك تجيبي له نورته من محل .... عليها صورته مثلا وصى عليها دلوقت هتاخديها بكرة و جيب له هدية حاجة يكون بيحبها وروحي له الشغل ترددت حنة متحدثه الشغل ... لا بلاش اجابت فريدة في تأكيد تريد ازالة الخوف من داخلها يسبب ما حدث لها سابقا هناك تريدها أن تجتاز تلك الصفحة كليا ابوه الشغل ايه المشكلة و مش بس كدا وتحتفلوا في المكتب هناك مع

زمايله في القسم هتبقى حاجة حلوة منك مش هينساها وهتفيدك كثير صدقيني هتحسي

بعدها انك احسن

فكرت حنة أول شيء في مونيكا وأنها بتلك الزيارة تؤكد حقها في وسام ولكل انسان اساء بها ستشعل نار بقلبه ... فكرت وقررت وليتها ما فعلت

في الصباح الباكر ....

استعدت و قررت النزول مبكرا ستزور محل الحلويات أولا ثم العمل وقد كان واتفقت معهم على ان تكون جاهزة وقت الظهيرة

وهذا وقت مناسب تماما فهو قريب من وقت راحة الغداء عند وسام وهذا ما أرادت ... حصلت على اذن بساعتين وأسرعت تغادر الشركة ... كان في الخارج آذار تعجب من خروجها في هذا الوقت .. كان لديه عمل خارج الشركة فكر أن تيبعها لكنه تراجع ... وصعد في سيارة أجرة ... التي تبعت سيارتها صدقة، بعد وقت قصير وجدها تصف سيارتها امام محل كبير للهدايا تخطتها سيارتة فالتفت للخلف يتابع نزولها وصعودها المحل الكبير.. غابت عن نظره فاعتدل من جديد متحدثا يتعجب سايبه الشغل وجايه تعمل ايه هنا ؟! هي البت دي شكلها مش مظبوط هي كمان وفي لحظة هتف متحدثا للسائق لف وارجع ثاني يا اسطى لو سمحت

تعجب السائق متحدثا ليه في حاجة يا باشا ؟!

ايوه معلش لف وارجع تاني

وبالفعل عاد لمكان وفقها طلب من السائق المكوث دقائق ونزل سريعا يرى ما تفعل لريما كانت تتواعد هي الاخري أو في مقابلة سرية .. خبل له مئات الافكار

وقف على واجه المتجر الزجاجية يدقق النظر في الداخل في رأها وفي يدها علية مغلفة ومن الظاهر أنها هدية ... كانت تدفع النقود حملق بشدة وهو يراها تخرج مبلغ مالي كبير، هدف في سره يا ولاد ال...... صحيح ما انتوا مش عارفين قيمة الفلوس دي غادر سريعا حتى لا تراه وصعد السيارة محدنا السائق شايف العربية التي هناك دي امشي وراها

التفت له السائق متعجبا وهتف: نعم !!

فهتف آذار مبررا لا تفكيرك مير وحش بعيد كل الحكاية شغل مش أكثر نفذ السائق ما طلب وظل خلفها حتى وصل لمقر شركة أخرى أقل مكانه من الشركة التي يعمل بها الآن

تنهد آذار براحه وهو يخبر السائق شفت اه شغل زي ما قلت لك

اجاب السائق براحة وهو يطالع لافتة الشركة هنعمل ايه يا بني ولاد الحرام بقوا كثير اليومين دول

اجاب آذار وهو يخرج النقود من جيبه انت هتقولي يا عم الحاج ما انا عارف يالا الحمد لله امسك

تناول السائق النقود وغادر وتبقى اذار يفكر ما الجنون الذي يفعله الآن .. ضحك ساخرا من نفسه و همس بصوت خشن اتجننت یا آذار خلاص وناوي تعمل ايه تطلع وراها هي كمان وتمسكها بالجرم المشهود ولا متهيب ايه على دماغك ثم ركل حجرا صغيرا على الارض بقوة وهو يزفر غاضبا يشعر بأن تفكيره وتقديره للامور بات سيء للغاية نظر المكان من حوله فوجد في واجهه الشركة كافتريا كبيرة

في وقت الراحة الخاص بهم .....

لهصت مونيكا بعد مغادرة الجميع متجه خلف وسام الذي خرج لتوه مع احدهم وحدثته وهي تقف على باب الغرفة معلش يا وسام دقيقة واحدة من فضلك ترك صديقه وعاد لها متسائلا بشك في حاجة يا مونيكا

اجابته وهي تشير للداخل ابوه في ادخل هوريك

شعر بأن هناك خطر ما قداف للداخل مترقبا وسائلها من جديد ايه اللي حصل في ايه ..؟

الخلقت الباب خلفها ببطء وعادت كالحية تتبختر في خطواتها واتجهت لمكتبها تخرج من خلفه علبة متوسطة الحجم .. ظل وسام يتطلع برهبة وكأن تلك العلية تحمل قبيلة موقوتة .. وان صحقلب كانت كذلك.

فتحتها وظهر بها جاتوهات متنوعة واخرجت من الدرج عبوتان من المياة الغازية متحدثه برقه:

النهاردة عيد ميلادك حبيت اكون اول من يحتفل بيه معاك

عيد ميلاده .. ضربته الكلمة في العصب السابع ... وربط الموقف سريعا بحنة التي كانت معه. امس لوقت متأخر ولم تكلف خاطرها لتقول له عبارة واحدة فقط كنهنئة شعر بالخيبة .. لكن الخيبة سقطت وحل محلها بسمة رضى وهو يرى من تفعل ذلك من أجله دون غرض اقترب متحدثا بسلاسة تعجبها في نفسه: فرحت انك فاكرة عيد ميلادي اجابت بتأكيد في ناس غالين علينا مستحيل ننسى حاجة تخصهم

حمحم متحدثا بس الحلويات شكلها تحفه

اجابت بثقة: عملتها لك بنفسي وضغطت على كل حرف

هتف في نفسه: مش زي الهائم اللي كله جبت لك وعمرها معملت لي حاجة باديها

وسام قالتها عندما طال شروده فهدف مبتسما : لا تدوق بقى وتحكم مع اني متأكد انها خطيرة اخرجت من حقيبتها طبق وشوكة ونقلت بعض القطع عليها تناولها مبتسما وهتف: الله انت من هتاكلي ولا ايه

اجابته بثقة لا مليش في الحلويات قد كده

هتف معترضا لا كده از على لازم تاكلي معايا مش بتقولي عاوزه تحتفلي معايا يبقى أكل لوحدي ازاي

اخرجت شوكه لها واقتربت منه متحدثه بدلال: خلاص هاكل معاك من نفس الطبق تجمد كليا وهتف بتوتر اكيد طبعا دي حاجة تسعدني افتريت بعطرها والوقتها ودلالها ونظراتها المقوية ... كانت كالتفاحة تصوى بعينه وكم يقدم لنا الشيطان الاشياء رغم بساطتها .. يسوقنا للخطاء .. وبعدها للندم والحسرة

اقتربت تمسك منديل متحدثه يجدية امسح قميصك نظر للقميص فوجد يقعة من الشيوكلاتة .. لم تمهله الفرصة ليتناول المنديل بل فعلت وهو متكتب تحت طيات لمساتها الماجدة المنتهكة لك معاير الحكمة والتعقل .. حمجم يحاول السيطرة على ما يجول برأسه لكنها رفعت عيناها له ببسمة ساحرة .. ماكرة ... ثواني من الصمت .. والشيطان يغيب العقل .. والشهوة تتحكم بالنفس ... يخبره فلتتذوق طعمها .... قبله لن تطردك من الجنة يا وسام ... فردت كفاها على صدره ولم يمانع

انتهى وقت الرجوع فالتيار سحبه للداخل وانتهى امسك التفاحة وعلى وشك تذوقها

قرر دخول تلك الكافتريا وهو يهتف مستغفرا بالا خلينا نخلص باليت الفلوس اللي خليتنا يكش حسن جمس بوند اللي جوانا دلوقت يكون مرتاح واتجه يجلس على مقعد مقابل للباب الذي. دخلت منه حنة يراقب ما يحدث بدقة ... اقترب منه النادل متحدثا ببشاشة تطلب ايه يا فندم؟ اجاب آذار وعيناه مسلطتان على الباب بتركيز عصير ليمون لو سمحت

ارتفع حاجب الندل في غرابة من طلبه لكنه سجله وهو يغادر دون تعقيب

ظل آذار يكلم نفسه كالمجنون منتظر أن تظهر حنة من جديد مع عشيقها .. فهو على حد علمه أنها غير مرتبطة

دلفت حنة ورحب بها الامن كثيرا فكانت علاقتها بهم طيبة واتجهت الغرفة وسام مباشرة وقفت على باب الغرفة تهندم نفسها سريعا وابتسمت تحاول كسب ثقة أكبر محدثه نفسها: هتبقى مفاجأة حلوة

فتحت الباب تعلم أن الجميع بالاسفل ....

لكن ما شاهدته كان كضربة مطرقة نزلت على رأسها دون رحمة ولم تترك قلبها بل ظلت تضربه

حتى انشق عن الجسد ينزف مستغيث

على وشك تذوقها، تقبيلها الجسدان متحدان والانفاس ايضا والعيون في تواصل مهلك ... لدرجة أنهم لم يشعروا بدخولها الا على صوت العلية وهي تسقط ارضا فتحت العلبة وتهتمت الثورية وكذلك صورته التي كانت تزينها ... وتناثر الفتات حولها ابتعد عن موليكا مصدوم من وجود حدة والصدمة الاكبر ما كان سيفعله منذ قليل، كالغائب عن الوعي وعاد للحياة من جديد بنفس طويل وكان غيبويته طالت لسنوات

شعرت مونيكا بالغباء من فعلتها هي ما كانت تنتوي ذلك اتجهت لبعيد تشعر بأنها مخطئة ولو

جاءت حنة ونهشت وجهها بأظافرها سيكون حقها

انهارت دموعها في صمت تريد الصراخ الركض، تشعر بأن جسدها فقد قدرته على كل شئ ... فقط ما فعلته دفعت علية الساعة اسفل قدميه متحدثه بتقزز هديتك يا وسام كل سنة وأنت 111

وأنت 111

ولم تستطع اكمال ما تريد انتفضت مغادرة المكان وهو خلفها تاركا المكان والفوضى المصاحبة له نادها أكثر من مرة لكنها مسرعة لا تريد الالتفات له، لم يشاء الحديث معها في الشركة فالبطيع ما حدث فضيحة كبيرة له

تركها حتى نزلت الاسفل على سلالم الشركة السفلية وهتف ممسكا يدها بصلابة حتى التوقف:

استني يا حنة اسمعيني الموقف مش زي ما أنت فاكرة

اتسعت عين حنة والدموع تسقط دون ارادتها وهتفت بصوت مبحوح منفعل: مش زي منا فاكرة وليك عين تقولها مش مصدقة واقف قدامي تبرر إيه ابعد عني حوش ايدك متلمستيش و دفعت بده بغضب شدید

نزلت الدرجات وهو خلفها متحدثا اسمعيني بس والله اللي حصل غصب علي .. حنة

غادرت البوابة الرئيسية تشعر أن رأسها يكاد ينفجر تريد ضربة بشيء حاد ليتوقف عن الالحاق بها

استدارت متحدثه بغضب: اياك تلحقني يا وسام خلاص بعد اللي شوفته بعيني كل اللي بينا انتهي، أي كلام تقوله مش هيفيد انا سامحتك كثير

انا اسف اهدي بس وتتكلم" قالها وهو يحاول استمالتها من جديد

صرخت فيه بغضب: اسف ... اسف ليه دا أنا اللي اسمه الى قطعت خلوتكم اطلع لها كمل اللي كنت بتعمله روح لها وسيني

اقترب بغضب ممسكا ذراعها وهدف: أنا مقدر غضبك لكن متعليش صوتك الناس حولينا واحدا

قدام الشركة

هتفت بغضب: معليش صوتي والله يا وسام لو مسبت ايدي تكون مصوته ولم عليك الشركة كلها واحكي لهم على اللي شوفته فوق با استاذ یا محترم

ضغط يدها يعنف متحدثا اطلعي اروحك وبعدين نبقى تتكلم

هتفت بالفعال كبير تروحني ليه صغيرة سبني أنا خلاص من اللحظة دي مفيش أي حاجة تربطنا ببعض، ابعد عنى

عندما خرجت وهو خلفها كان يتابع الموقف متناولا بتلذذ رشفات من كوب العصير وهمس لنفسه في تأكيد معاك حق يا آذار اهي فعلا كانت جاية لواحد، فنان يا بني والله، فنا ان وعندما رأى الشد والجذب هتف مشجعا: لا شكلنا هتستمتع دلوقت مش خسارة الفلوس وارتشف من الكوب مجددا

لكن مع اصرار الشاب على الامساك بها دون رغبتها .. تعجب محدثا نفسه يعني هي جاي له

بنفسها ودلوقت بتبعده شكل الموضوع غريب هي البت دي مجنونة ولا ايه، ومع نهوضه والتدقيق في ملامح الشاب استنتج انه ابن عم كيان سار متعجبا من الامر ودقق بها فلم يجد الهدايا بحوزتها .. تعجب اكثر واقترب منهم فاستمع لكلماتها العصبية ابعد على معتش عاوزه اشوفك ولا اعرفك كان غلطتي من البداية اني سامحتك

هتف وسام بغضب منا كمان سامحتك قبل كدا

اتسعت عين آذار لما يدور بينهم وقف على مسافة تسمح له بسماعهم دون أن يلاحظوه تكلمت بقهر شدید باريتك ما سمحتني مع انك عارف كويس أن اللي حصل كان كدب كله مش زي اللي شفته يعنيا دلوقت

ضغط اكثر على ذراعها وقرر سحبها لسيارته متحدثا بصلابة: أنا مش هكلمك دلوقت لانك غضبانه هستني لما تهدي ووقتها يكون ليا كلام تاني معاك

مش ماشية واكدت على قرارها بتصلب جسدها

لكنه جذبها عنوة ...

وقتها وجد يد اقوي تدفع كفه بعيدا عنها متحدثا بصلابة: هو أنت متعرفش أن اللي يمد ايده على واحده است میبقاش راجل؟

شهقت حنة وهي ترى آذار امامها يدافع عنها ... آخر شخص تخيلت وجوده وتمنته ... اغمضت عيناها يالم اكبر

ضربه وسام في صدره بغضب متحدثا وأنت مال ......

حك آذار ذقته متحدثا اعتبره مالي .. ملكاش فيه

ضحك وسام يغيظ ساخرا: انت مجنون دي بنت خالتي وخطيبتي ابعد يالا من هذا بدل مطلب لك الأمن يظبطوك

نظر آذار لحنة ينتظر تعقيب منها على ما قال لكنها لم تقل شئ تنظر لهم بألم كبير وصدمة غير قادرة على قول كلمة واحدة

اعاد انظاره لوسام متحدثا بغيظ: مش أنت ابن عم كيان

زفر وسام بغيظ أكبر متحدثا ابن عمه ولا ابن اخته انت مالك ابعد واهي قدامت اهي من

معترضة على اللي قلته

لم تعقب تنظر لهم بصمت بينما اذار ينتظر حديثها

الصمت طال فجذبها وسام مرة اخرى متحدثا بالا بقى وكفاية فضايح لحد كدا

صرخت بألم: قلت لك متلمسنيش أنت فاهم

اراد تعليقها لكنه لم يلحق ... حيث تلقى لكمة من آذار دفعته بعيدا .. وقفت مشدوه وهي ترى وسام يطير من امامها

تحدث اذار موجه كلماته الحمقاء لها : نسه واقفه عندك ليه امشي بالا

اتسعت عيناها غضبا كيف يجرء على الصراخ بها أو التحدث معها بتلك الطريقة لكنها وجدتها فرصة للابتعاد فاتجهت لسيارتها سريعا تغادر... نسبه بعنف والالم يفتك بقلبها

اقترب بعض الأمن يقض الاشتباك بيتهم تحدث اذار لهم: أنا ماشي الهه سيوني سأل الامن وسام هل يبلغون الشرطة لكنه أمسك فكه يدلكه بالم وهتف في غيظ: لا خلاص مفيش داعي ...

ابتسم اذار وهو يغادر تحت نظرات وسام النارية وتوعد له في سره

اتجه يوقف سيارة أجرة متجها الشركة من جديد

كانت في الطريق لا تعلم ابن تذهب بتلك الحالة .. فهي لن تستطيع الذهاب للشركة الآن وبذلك الحالة بعثت رسالة للميس تطلب منها ان تاخذ باقي اليوم اجازة لظروف طارئة واتجهت للمنزل . كان في الشرفة يشرب كوب من الشاي وجدها تنزل بتلك الحالة وهذا ليس وقت عودتها ... تعجب كثيرا

في الاعلي ....

استقبلتها ضحى ببسمة سرعان ما اختفت عندما رأتها بتلك الحالة وصرخت متحدثه: حد جراله حاجة .. في ايه مالك يا حنة ؟!

لم تستطع الرد واتجهت لغرفتها ترتمي على الفراش مباشرة تأن ببكاء عال وقلب منفطر

انجهت خلفها مفزوعه ... تسألها كثير من الاسئلة دون رد. جلست لجوارها تحدثها برجاء وحياتي يا حنة اهدي وقوليلي ايه حصل للعياط دا كله .. فتذكرت وسام وامر عيد ميلاده فسألتها ضحى بشك وساه زعلك الهدية معجبتوش، رد عليا

فعلى صوت نحييها عندما تذكرت المشهد المؤلم الذي رأته

اتجهت ضحى للهاتف تتصل بفريدة تخبرها بما حدث

أكدت عليها أن تظل جوارها وهي مسافة الطريق وستكون عندهم

وصلت فريدة في وقت قياسي ...

دخلت لغرفتها وهي مفزوعة فصوت بكائها سمعته من أول دلوفها للشقة .. تتوعد له لو كانت ظنونها صحيحة اتجهت تسحبها من على الفراش بقوة لصدرها تمسح على جسدها متحدثه بصلابة قوليلي ايه اللي حصل مين اللي قهرك بالشكل ما اتكلمي وعيطي ... قولي يا حنة

تكلمت بيكاء كلمات متقطعة كانت وكأنها تخرج بجزء من روحها روحت .. لقتها في حضنه

اتسعت عينا فريدة وضحى تزامنا مع شهاقة ضحى الكبيرة.

تساءلت فريدة بتعجب قصدك ايه في حضنه دي ؟!

مين وسام ؟!

بينما سالت ضحی بنشنت مين دي اللي في حضنه ؟

واحدة زميلته ... روحت لقتها بتحتفل بيه مش بس كدا دخلت لقيته مسكها وكان 11 كان

هيبوسها لولا دخلت عليهم حاضتها يا فريدة بشكل كاد يصيبها بالفتيان

صدمة كبيرة ... ظل الصمت يعم المكان للحظات

حتى التحدثت ضحي بشك جايز جايز تكوني فهمتي غلط

صرخت متحدثه فهمت ايه يا ضحى انا شفت بعينه

زفرت فريدة بغضب وهتفت اهدي يا حنة عارفة ان قلب انكسر بس هو میستهاش تعملی کدا في نفسك عشانه واحد بالحقارة دي متعيطيش عليه ابدا دموعك دي أغلى من كده

جرحني اوي يا فريدة أوي مش قادره اصدق انه ممكن يعمل كدا بسهولة كدا مع أي واحدة، دا

حبه ليا واحترامه انا بموووت

اجابتها فريدة بقهر: بعد الشر عنك هو لو عارف ربنا مكنش عمل كدا من الاساس كان خاف ربنا قبلك .....

اجابت جنة وهي ترتمي في احضانها يارتني سمعت كلامك ومرجعتش له تاني كسرتي بدل المرة الدين انا بكرهه ومعتش عاوزه اشوف وشه تا اني

مسحت ضحى وجهها وهتفت طب وخالتوا دلوقت

اجابت فريدة في تأكيد هكلمها اعرفها اللي الشملول عمله طبعا وهي تتصرف معاه بعيد عننا

انا خلاص معتش عاوزاه ابعثوا له حاجته كلها ونهضت تجمع كل ما يخصه وهداياه السابقة ...

لم تفعل ذلك المرة الأولى، كان جرح الخذلان اهون من جرح الخيانة

امسکت الاشياء خلفها ضحى ترتبها متحدثه هديهم لخالتوا اما تيجي وهتفت في نفسها بحزن: والله صعبانة عليا هي كمان ليه بس كدا يا وسام حرام عليك

امسكتها فريدة متحدثه اقعدي وأهدي وكل حاجة هنعملها زي ما انت عاوزه

مر وقت حتى هدأت ونامت ....

خرجت فريدة متحدثه بغيظ هتكلميها ولا اكلمها انا

امسکت ضحى معصمها متحدثه كلميها بس الله يخليك بلاش نفسي عليها في الكلام هيا ملهاش ذنب

هتفت فريدة في تأكيد لا ليها يا ضحى هي اللي دلعته زيادة عن اللزوم وهي اللي اصرت يرجعوا لبعض وادي النتيجة اهي شايفة بعينك اختك حالتها عاملة ازاي والله اولا انه اينك خالتك لكنت راحة له وفضحاه عشان يعرف أن الله حق وقلوب البنات مش لعبه في أيديه، لكن اذا متكتفه .. عشان خالتو

هتفت صحى بدموع كل ام يتبقى عاوزه الخير أولادها يا فريدة هي كان نفسها تاخد جنة حب فيها وحب لابنها بس اللي حصل مش باديها بلاش تجلديها وكل شئ قسمة ونصيب هتفت في ضيق خلاص كلميها انت لاني على أخرى منهم الاثنين ومش طايقة حد دلوقت

اجابتها بتأكيد خلاص هكلمها واتجهت تحمل الهاتف تطلب رقمها وتنتظر حتى جاء صوتها العذب بودو حبيبتي عاملة ايه

هفت ضحي في انكسار بخير يا خالتو انت اللي عاملة ايه

ردت في حمد تم اتبعت: مال صوتك عندك برد ولا ايه ؟!

لا يا خالتو بس اا كنت عاوزه احكيلك موضوع

هفت رقية بارتباك وقلق: في ايه ؟ حصل حاجة بينك وبين كيان ١٢

اجابتها بهدوء لا الحكاية تخص وسام وحنة

اتسعت عين رقية وهتفت بلهفة: خير يا ضحى فلقتيني احكي انا سمعاكي

سردت لها ما حدث .. كانت رقية تستمع واعصابها متوترة منهارة وهتفت بصوت حزين هي عاملة ايه دلوقت؟

هتفت ضحى بحزن أكبر لسه نايمة بقالها يجي خمس ساعات بتعيط لم عنيها بقت حمرا زي الدم

هدفت رقية في ألم: طب اقفلي وخالوا بالكوا منها لحد ما اجي واشوفها وانا ليا كلام مع الاستاذ لما يرجع

اغلقت معاها وفتحت هي الأخري في وصلة بكاء عالية تحدث نفسها بجنون: اعمل معاه ايه انا خلاص غلبت يارب ليه يعمل كده او يا وسام ليه تعمل كدا في بنت خالتك التي يتحبك

وبتخاف عليك ليه مصر تخسرتي بنات اختى

ظلت فترة على تلك الحالة حتى عاد فوجدها بتلك الصورة فهم مباشرة أن لديها علم بما حدث دخل يتطلع لها في ثبات متحدثا لا يقولك ايه بلاش النظرة دي أنا مش شايف قدامي ...

اسمعيني الاول الموضوع مش زي ما انت فاهمة

نهضت تحدثه بغضب وعنفوان فاهمة غلط ... غلط ايه يا وسام البنت هيفاك بعينيها أوعى تتكلم ولا تقول حاجة هتبرر تقول ايه اي كلام ملوش لازمة خلاص بعد اللي حصل

جلس على المقعد يزفر بحنق: ايه متعلقوا لي المشائق ما خلاص كنت هبوسها والله ما بوستها

ولا ليلت حاجة

يا بجاحتك يا اخي مش مكسوف من نفسك وانت بتقولي الكلام دا اجابها بضيق: مش بقولك اللي حصل وهي السبب هي اللي قربت مني انا لا كنت عاوز ابوس ولا اعمل حاجة مش عارف ليه ظالمني موقف واتحطيت فيه و... و... ضعفت

ردت رقية في غيظ بتتكلم كأنك بريء حتى لو هي قربت منك كنت فين، ليه مبعدتش عنها هاه. انت مش عيل صغير يا وسام أنت انسان ناضج وكبير المفروض قبل أي حاجة فاهم الحرام والحلال

يووود قلت لك مكنش قصدي ولا كنت عاوز اعمل حاجة والله، افهمكم ازاي

اجابته بحنق: انا لو مكانها هعمل اكثر من كدا كنت فرجت عليكم الناس وبهدلتك والله بنت خالتك كويسة انها مشت من سكات

کلمیها با ماما حاولي تهديها وعرفيها انه موقف رفت و انحطيت فيه مش عاوزها تكبر الموضوع اكلمها !! قالتها رقية بإنفعال ثم اتبعت والله ما اذا مكلمها يا وسام أنا ادخلت مرة بينكم ومش هتدخل ثاني الفضل صلح اللي أنت عملته بنفسك دا لو قدرت أنا قلت لك ابعد عن البنت دي مش كويسه مسمعتش كلامي واهي النتيجة اهي

مش هنعيد يا ماما في نفس الكلام وبعدين اللي حصل خلاص ... رأيك اروح لها النهاردة ولا اسبها لبكرة تكون هدت

زفرت بحنق متحدثه مش عارفة والله ما عارفة تعمل ايه في المصيبة دي الله الامر من قبل وبعد

زفر بعنف واتجه لغرفته تاركا والدته تهزي دون توقف .. فالموقف ككل صعب للغاية

كانت بالنسبة له شمس فقدت أشعتها فقدت الدفء الخاص بها وهو لن ينعم بدفنها يوما حتى لو

جادت به

هتف بوجه بشوش الله يسلمك أكيد لما توصل هنكلمك

احتضن جمانة بحب هاتفا بسعادة هتوحشيني يا حبيبة بابي .. وقبل رأسها

كانت نافرة من الكل حتى والدها لانه السبب في تلك الزيجة

فنغزها ماهر لترد عليه كلماته فردت دون ان تدرك ما تقول : وانت كمان ... خد بالك على نفسك. دلقوا متجهين للداخل وتركوا والدها يشعر بالراحة الآن فهو مطمئن عليها مع رجل سيحميها الآن

ادمعت عيناه هامسا لنفسه حتى لو مت أنا هبقى مرتاح ومطمن عليك يا جمانة خلاص وغادر يشعر بالهدوء أكثر من ذي قبل

في المطار تحدجه بنظرات كره و احتقار شديدة وهو لا يبالي بها ... اقلعت الطائرة... ووصلوا فرنسا في الشكل العام شهر عسل لكن الحقيقة قالها وهو في السيارة أحدا راحين دلوقت على مستشفى ...... هناك هتعمل شوية فحوصات وتحليلات عشان الموضوع بتاعنا

نظرت له بكره و هنفت أحنا لسه وصلين وأنا تعبانة محتاجة أروح الفندق ارتاح المفروض يا شهر عسل ولا ايه

نظر لها ببرود وهتف: طبعا شهر عسل بس كلامي هيتسمع وهنروح المستشفى الأول وبعدين تبقى ترتاحي

لااا دي مش عيشه دي قالتها وهي تنظر للنافذة بغضب وتفكر جديا لو فتحت الباب وقذفت نفسها من السيارة هل سيحدث شيء؟

في المستشفى.

قابل الطبيب المختص بالحالة ...

طلب اجراء عدة فحوصات قبل البدء ...

ومن خلال الكشف اكد سلامتها وانها سليمة تماما وهذا يعد جيد للغاية في حالتهم

انتهوا من كل شيء ...

وكتب الطبيب على ادوية تمهيدية قبل اجراء عمليه التلقيح .....

ومن المنتظر زيارته بعد اسبوع وشدد للغاية على الالتزام بمواعيد الادوية وبعض الارشادات الخاصة

تشعر بالغضب والارهاق ...

وصلت الفندق ومنه للغرفة ...

قذفت حقيبة يدها بعنف وهتفت اتجوزتني قلت ماشي لكن تخليني احمل بالطريقة دي ليه وأنا طبيعية معنديش مانع الماني عندك أنت وأنا مش قبلاك طلقني وكل واحد يروح لحالة

ضحك ماهر وجلس على الفراش يخلع حذاته متحدثا عارفة لو طلقتك دلوقت الناس هتقول عنك ايه

هتفت بغضب: يقولوا اللي يقولوه محدش له حاجة عندي ... طلقني أنا منفعكش والجهت له بانكسار و دموع حقيقية .. ثم تابعت أنا عارفة إلى غلطانة في إلى ضحكت عليك كان لازم

اعرفك من الأول بس أنا خفت .. خفت غصب علي

نهض ماهر يحتويها متحدثا وأنا خلاص الماضي مش هحاسبك عليه احنا في النهاردة ... بتاعي

حققي لي اللي نفسي فيه واوعد هديكي حريتك زي ما قلت لك

بكت متحدثه: أنا مقدرش أكون ام ... أنا مش عاوزه اكون ام دلوقتي

هتف وهو يحتضنها يحتوبها: بس أنا عاوز أكون اب

دفعته بقيظ متحدثه أنت مريض ليه تجبرني اعمل حاجة مش عاوزاها

اشتد غضبه وهتف بصلابة : قلت صوتك ميعلاش وزی ما قلت كلام كتير مش حابب ولم اقرب منك متبعدنيش يا جمانة وجذبها يثني ذراعيها الاثنان خلف ظهرها، وجهها مقابلا لوجهه جسدها ملتحم في جسده هو غاضب وهي نافره تألمت وحاولت فك ذراعيها لكنها لم تستطع:

فهتفت بألم وانكسار سيب ايدي خلاص انا اسفه

خفف ضغطه على يديها .. وقربها منه أكثر واقترب يطبع قبله على جبينها حاولت التماسك

وابعاد النفور الذي يصيبها من قريه جانبا ... حتى تركها زفرت بقوة وهي تتجه للفراش بالم تتعدد عليه

تحدث بصوت اجش هتنامي كدا .. مش هتغيري

هتفت وهي تجذب الغطاء: ايوه متخمد كدا عندك مانع

اثر الصمت .. بينما هي ظلت تبكي حتى سحبها النوم بعيدا

في الصباح .....

نهضت تنتوى الذهاب للعمل .....

حدثتها فريدة بجدية ....

أنا هجي معاكي اوصلك ... تحدثت حنة بضباع متخافيش عليا لو جه وحاول يكلمني هو قفه عند حده خلاص يا فريدة كل

اللي بينا انتهي حبه في قلبي ضاع وده كان نقطة الضعف اللي بترجعني كل مرة

هتفت فريدة بتأكيد لا معلش مش هبقى مطمنة الا لو وصلتك اتفضلي من غير كلام واذا كدا

كدا ورايا عمليات الصبح مخلص واعدي عليكي نتغدا سوا واروحك

اومات حنة في صمت وهي تنفذ كلمات اختها دون جدال

اوصلتها جنة واتجهت المشفى ...

لم تكن هناك عمليات كما اخبرتها ....

بل ظلت في مكتبها ... وقت لايتس به ... على دخوا أنس يحمل بيده طبق من الحلويات الشرقية ابتسم لها وهو يدخل متحدثا: قالولي أنك جاية بدري النهاردة خير يارب عدلي مزعلك ولا ايه

هنتفت في ضيق اعوذ الله ايه يا أنس بلاش الكلام دا أنا يتشائم على فكرة

مد يده بالطبق متحدثا خدي دوقي شوية حلويات واحدة من النزلاء الله يبارك لها جبتهولي

بمناسبة أن ابنها اقلام بالسلامة

ابتسمت فريدة رغم الالم وهتفت احلى حاجة فيك يا انس انك ضربها طناش

استمع الكلماتها فوضع الطبق جانبا وهتف بتركيز النبرة دي وراها حاجات كثير .. قولي وأنا

سامعك

هتفت في حزي: مش عاوزه ادوشك بمشاكلي

اكد وهو يتناول قطعة من الحلوى وفمه ممتلئ لا قولي أنا سامعك

حنة ووسام

سالها بتعجب: مالهم 15

حنة ووسام سابوا بعض

تسعت عيناه وهتف في مفاجأة نعم انت هتهزری دا كنت لسا بارح سمن على العسل

والله يا انس أنا مهزر معاك ليه ... استنى محكيلك اللي حصل

سردت له ما حدث فهتف بغضب الواد دا مش محترم لا وله عين كمان يقولها متفهمنيش غلط

كان مستني ايه عشان تفهمه غلط عاوزها تلقيهم في اوضه النوم مثلا

مش عارفة يا أنس أنا كل اللي شاغلني في الموضوع حنة هي مبينه النهاردة ان الموضوع مش

فارق معها وأنا عارفة انها بتمثل .. مش عارفة اخرجها من الحالة دي ازاي

اكد متحدثا فترة وهتعدي الوجع بيتنسي مع الوقت خليكوا حوليها وجمبها الفترة دي وأنا من ناحيتي هخلي اختي تكلمها

هتفت فريدة بقلق : اوعي تعرفها انها عرفت حاجة على الكلام يكون عادي لحد ما حنة تحكلها

بنفسها مش عاوزاها تتضايق يا آنس

اكد متحدثا عيب عليك هو أنا عيل صغير ...

هتفت بهدوء ربنا يكرمك يا أنس ويبعث لك بنت الحلال اللي تسعدك

هتف وهو عند الباب اللهم امين وتكون طباخة شاطرة كدا تبقى قضيت

ضحكت فريدة على كلماته رغم الحزن والألم القابع بقلبها

شاهده عدلى وهو يغادر غرفتها شعر بالضيق ... فهو يغار وتحديدا من أنس ... أوقات يشعر بأنه

يحب فريدة رغم عدم اظهاره لذلك ... مسح وجهه مستغفرا واتجه لمكتبها يدخل ببسمة هادئة

متحدثا : حبيبي هنا من بدري ليه

تحدثت مبتسمة وهي تنهض التقابلة: الله هي المستشفى كلها عرفت اني هذا من بدري ولا ايه

سألها بغيرة: ليه مين قالك كدا

تحدثت وهي تجذب كفه ليجلس أنس كان هنا لسه ماشي وسألني انا جاية بدري ليه هو كمان

وقولتيله .. ترك كل شئ وسألها هذا السؤال تعلم غيرته فهتفت ببسمه شبه طبيعية بالله عليك

النهاردة أنا مش في مود غيرة خالص لاني تعبانة جدا

هتف ملهوفا وهو يمسك كفها بحنان: تعبانة مالك بالفريدة

اجابته في تأكيد هحكيلك يا عدلي لاني تعبانة وعاوزك جمبي الفترة دي

اجابها بثقة: أنا جمبك على طول يا حبيبتي مالك ايه اللي تعبك

حكت له الحكاية بكل تفاصيلها

فهتف في غيظ عشان كذا شفتها امبارح راجعة بدري ومش طبيعية بس مجاش في بالي ابدا يكون دا اللي حصل، هتف مؤكدا أو هو مفكر ان منكوش راجل دلوقت وبيتصرف على الاساس

دا .. يبقى غلطان دلوقت أنا موجود بصفتي جوزك وهقف له لو ضايقها بعد اللي عمله

هنفت في محبة ربنا ميحرمنيش منك يا عدلي

هتف في ضيق متذكرا أنس بس دا ميمنعش انك ملكيش دعوة باللي اسمه انس دا

هتفت في محبة وحياتك عندي أنس طيب أنت اللي ظالمه

شوح بيده متحدثا في غيط بلا ظالمه بلا بتاع الا الواد دا میبنزايش من زور

حاضر يا حبيبي قالتها لترضيه فقط

ايه رأيك تخرج النهاردة وتعدي على بابا يا ضحى

ردت في توتر معلش يا كيان ممكن تخليها يوم ثاني

ليه ؟ سألها بشك

فهتفت بتوتر لا تريد اخباره مفيش حاسة الي تعبانة شوية

مالك سألها يشك

اجابته بتوتر مش عارفة جسمي وجعني شوية بص القولك نروح لعمو النهاردة وعلى خروجنا

ليوم ثاني

هتف مؤكدا لو تعبانة بلاش مش هزعل لو بتفكري في زعلي عاوزك تكوني مرتاحة .

لا خلاص لروح لعمو انا مجهز واكلم فريدة اقولها واستناك

اكد متحدثا مسافة السكة هكون عندك

اغلق معها واستعد متجها لها .....

صعدت السيارة بجواره ملقيه السلام اجاب السلام ممتدحاً فستانها رغم بساطته كم اسعدها ذلك وتوردت وجنتيها بحمرة الخجل كانت تحمل حقيبة في يدها تعجب منها لكنه

لم يشاء أن يسألها

اتجهه للمشفى...

ثم غرفة والده

كم سعد والده برؤيته وهي معه

سلم عليهم بحرارة وحب هتفت في بساطتها المعتادة ..... عملت لك بيتزا يا عموا وشوية فطاير هتاكل صوابعك وراها ارتسمت ابتسامة على وجه والده وهتف بصوت مهتز عارفة أنا مكنتش بيتزا بقالي قد ايه يا ضحى

سألته بتوتر بقالك اد ايه يا عمو ؟

اجابها بحزن يجي خمستاشر سنة

شعرت بصقيع ضرب قلبها فهتفت وهي تتجه تخرج العلبة وتفرغ محتوايتها على مفرش سميك:

يارب تعجبك يا عمو انا عملاها لك باديا ولو عجبتك هعملك منها على طول

ابتسم كيان متحدثا بتلاد اكيد طعمة من غير كلام

شعرت بالحرج واقتربت من والده تقطع البيتزا بالسكينة والشوكة وتتركه يتناولها قطع صغيرة

منعزلين عن العالم حتى عنه وكأنه غير موجود

وهي تحكي له أشياء تبدو غريبة تفاصيل غير مهم والأغرب أن والده مهتم وسعيد بمحادثتها

وقف كيان يتابع المشهد بعاطفة كبيرة حرم منها ... وجاءت من تعوض هذا الحرمان

في السيارة وقت عودتهم صف جانيا واخبرها بسعادة مش عارف اشكرك ازاي على اللي عملتيه

مع بايا النهاردة

اكدت متحدثه: أنا حبيته يا كيان وقلت لك هو بيفكرني بماما الله يرحمها

هتف ببسمة: أنا نفسي العلاقة بينك وبين ماما تكون زي العلاقة دي

اختفت بسمة ضحی و هتفت والله يا کيان أنا بحبها بس !!!

بس ايه ؟ سألها بشك

اجابته بتوتر بحس انها من حبالي مش عارفة ليه

اكد كيان بجدية ماما ست عملية بتهتم بالشكليات والحاجات اللي ممكن تبان لك صغيرة ومش

قصدك ايه يا كيان مش فاهمة ؟

تحدث بتأكيد يعنى مثلا يوم عزومة البحث .. كان نفسها انت تكلميها تعزميها

هتفت بتوتر : أنا مجاش في بالي والله لو هي زعلانة اكلمها

مش بقولك كدا عشان الومك أنا عارف إنك متقصديش أو مجاش في بالك أنا مش زعلان لكن

مهمة يعلم أن هذا وقت الراحة ....

هي حدث على خاطرها شوية فايه رايك تعزميها وتحاول تقرب وجهات النظر بينكم

اكدت متحدثه طبعا يا كيان ممتك في ماما واحبها تكون راضية على

هتف كيان في نفسه تيجي تشوف الكلمتين دول بالا هنقول ايه

كان ينتظر خروجها .....

اتخذت حنة من الطرقة المؤدية للسلم الخلفي مكان لها لتختلي بنفسها والمها

شعرت برجل خلفها فالتفتت مفزوعه عندما رأت.....

ايه رأيك تتجوز حنة يا أنس

نعم الجوز مين؟ سألها بتعجب

هتفت اخته في يقين حنية .... ايه مالها مش عجباك ولا عشان كانت خطوبة قبلك؟

هتاف مؤكدا: لا دا ولا دا

هتفت في شك يكون عشان الموضوع اياااه

لاااا تفكيرك ميروحش بعيد كدا أنا عارف انها مظلومة.

امال ايه ... فين وجه الاعتراض يا دكتور، عاوزه احط ايدي عليه

اجابها بتيه مش عارف بصراحة لكن أنا مفكرتش في الموضوع دا ولا فيها قبل كدا

فرد الى متحدثا بتعجب حنة ! .. ماشي أفكرا

اجابت اخته بثقة وهي تغمر بعينها خلاص اهه جي الوقت ... فكر بقى

تسللت على اطراف اصابعها كي لا يستيقظ واتجهت تفتح غرفة النوم ببطء وجدتها مغلقة

شعرت بخيبة أمل وضيق لكنها انتفضت حينما رأته خلفها متحدثا بصلابة: عاوزه تهربي يا جمانة


تعليقات