![]() |
رواية قيصر العشق الفصل الخامس عشر بقلم عروبة المخطوب
زمردة مفترية من المكتب :
تفضل فنجان القهوة بتاعك اهو ويا ريت ما توقعوش في المرة اللي فاتت .
نفاجأ من ادراكها لتعمده ايقاع فنجان القهوة رفع حاجبيه :
- بتقصدي ايه ؟؟؟؟
زمردة : مقصدش حاجة بس ي فندم عاوزك تعرف انا مش هيئة للدرجادي وأعرف كويس
انك عملت كدة عن قصد، مشددة على آخر كلمة
عن اذنك ....
هر قدمه بشدة من الغضب الذي اطاح به على اسلوبها ، ليضغط على شفتيه بشدة متحاملا
على غضبه :
- استني هنااااا !!
حينما استمعت له وهو يناديها لتطيح بقلبها دقة خوف من ردة فعله استدارت
بوجهها نحوه
رسلان :
- كلمتي معتز ؟؟؟
احسست مجيبة : ايوا يا فندم وهو ع وصول .
بعد خروجها ......
رسلان بابتسامة صفراء : ماشي تقدري تخرجي ...
حدق بالباب بغضب : فاكراني ساكت كدة ان ما خليتك ي زمردة تندمي ع كل كلمة قولتيها
ها كسرت لك كبرياءك ده وها خليكي تدفعي ثمن اللي عملنيه .
ارجع راسه للوراء محدقا يسقفية المكتب :
بسسس صبرك عليااا كل حاجة و أهمها .
"" في الخارج "
معتز ناظرا الزمردة : رسلان بالمكتب ؟؟
زمردة : ابوا بالمكتب مستني حضرتك ، اتفضل ...
معتز مترجلا نحو الداخل: صباح الخير يا حب عامل ايه ..
رسلان معدلا جلسته وأشار له بيده :-
الحمد لله با معتز اقعد.
معتز واضعا الملف على الطاولة :
الملف بتاع ناع الشحنة اهو اهو بس عاوز اكلك بالموضوع ده ...
رسلان : عارف عاوز تتكلم ايه.
معتز بنبرة فلقة : انت متأكد لاحظت الي اسمه كمال ده كان عارفنا كلنا ازاي ، وكمان اللي
حصل معاك قبل المبتنج بيوم انا مش عارف يا رسلان حاسس ان في حاجة غلط ..
رسلان بتردد : وانا كمان يا معتز انا مش حاسس بس لا لا ده انا متأكد ان في حاجة غلط
بالموضوع بس احنا مش عاوزين نتخد قرار وتندم عليه بعد كده ،
معتز بحزم : مش هانندم ولا حاجة احنا انفك الشراكة دي وخلاص ...
رسلان : وافرض ان هو ده هدفهم؟؟؟
معتز : اومال ها تعمل ايه ؟؟ افرض بقى كانوا ناويين ع حاجة تخرب كل الشغل ؟؟؟
رسلان ضاغطا. على كل حرف ينطقه :
وانا مش ها هرب من حد وها وقف بالمرصاد يا معتز مش ها عمل زي ما اعملت بالماضي
وانت اکثر حد فاهم قصدی ايه ؟؟؟ ده قراري النهائي، ولو مش عاوزين تكونوا معايا خلاص
معتز : انت عاوز تستفزني يا رسلان انا من ايمنه وانا بوقفش جنبك متعيدش الكلام ده
وانت عارف اني بس خايف تخسر كل حاجة ......
رسلان محاولا تغيير الموضوع : فكك من الموضوع ده، عملت ايه مع ريم ؟؟؟؟
معتز ها را راسه بالرفض : معملتش حاجة ، شفتها مرة وحدة وعامله نفسها مش فاكراني .
رسلان بتساؤل : يعنى ايه ؟؟؟ ها تسيبها كدة ؟؟
اماء رأسه بإيجاب :-
ابوا مش ها عمللها الى هي عاوزاه .
رسلان وغصة امتلأت بحلقه فهو يعلم مدى حب معتز لريم : انا عارف ان كل اللي حصل ليكو يسببي ، بس ما تفقدش الأمل انا متأكد ريم لساتها بتحبك ي معتز متسيبهاش ....
معتز بنفي الكلام رسلان :
- متقولش كدة ي رسلان انت ملكش علاقة باللي حصل وده كان قراري انا ومتنساش هي
كانت صغيرة ومستحيل كان يحصل حاجة بينا .
معتز بفضول : هو انا مش عارف مين الى لازم يسأل الثاني
رسلان بتعجب رافعا حاجبه : يتقصد ايه ؟؟
عملت ايه بموضوع زمردة متقوليش زي ما انتو ناقر ونقير .
رسلان ناظرا لمعتز دون أن ينطق بكلمة نظرة مبهمة ثم اشاح نظره بعيدا عنه ..
معتز : لاااااا الوضوع باين خطير انت ناوي ع حاجة صح يا رسلان انا حذرتك قبل كدة
متعملش حاجة وتندم عليها
رسلان معبدا النظر نحو معتز : يعني ايه متوقع مني انا !!! ارسلان العطار انسى اللي عملته
بيا ويعمي ؟؟؟؟!!!
معتز بتنبيه : انت واعى للى بتقوله يا رسلان ؟؟؟
رسلان بضيق : والنبي الاقفل عالموضوع ده يا معتز هي ها تدفع ثمن اللي عملتو بس مش دلوقتي
معتز بتحذير وتيرة محتقنة : صدقني يا رسلان هاتندم ... ها توقع نفسك بحفرة مش ها تخرج منها
رسلان بنبرة مستهزأة : متخافش ها خرج منها .....
معتز بحذر : ولو مخرجتش ها تعمل ايه ها تعمل زي ما عملت بالماضي ؟؟؟
رسلان وعيناه احتضنت من الاحمرار ضاريا قبضة يده على طاولة المكتب بغضب : معتززززز
مش انت الي تقرر اعمل ايه بحياتي فاهم ؟؟؟ واللي حصل بالماضي اياك تعيده ثاني ...
معتز برجاء وقد ادرك خطأه : طب اهدى اهدى انا مجبتش سيرة حاجة خلاص....
رسلان بنبرة رجاء ووجهه الذي بدى عليه الاحمرار : - سيبني لحالي يا معتز .....
معتز : والله ما كان قصدي ي ....
رسلان : خلاااص یا معتز محصلش حاجة ارجوك سيبتي دلوقتي .
معتز بيأس : خلاص انا ها عمل الى انت عاوزه پس متعصبش .
خرج من المكتب مويخا نفسه فاركا وجهه بكف يده : انا ازاي زل لساني واتكلمت كدة ...
زمردة مقترية من معتز بتساؤل : يا فندم مالك ؟؟ في حاجة حصلت ؟؟ ناقصك حاجة ...؟؟
معتز : لا مفيش يا زمردة بس لو رسلان خرج ابقي بلغيني ارجوكي ....
اماءت زمردة رأسها بموافقة : حاضر يا فندم.........
زمردة ناظرة وراء معتز ثم عاودت النظر لباب المكتب : هو ايه اللي حصل ؟؟؟ هو البقيع اللي جوا عمل ليه ايه ؟!!!! يا عيني عليه ده خرج وشو جايب الوان ... يلا وانا مالي يولعوا ببعضهم
خارج مبنى الشركة
ترجلت من سيارتها رافعة رأسها بكبرياء تنظر للموظفين بعلو ، توجهت نحو الاستقبال : هو
فين مكتب رسلان العطار؟؟
الموظفة : عندك ميعاد معاه ؟؟؟
نورهان بعصبية : نعم يا حبيبتي ؟؟؟؟ يقلك عاوزة مكتب رسلان العطار .. وانا يكون نورهان
العطار اخلصي يلاااااا ....
الموظفة بخوف : الدور الثالث .
نورهان بغرور رافعة رأسها : ابوا كدة
ترجلت نحو المصعد متوجهة نحو الطابق الثالث ...
"" عودة الزمردة "" فضلت أن تعمل الشغل المطلوب منها حتى لا تتعرض للتوبيخ من ذلك
البعيع الذي بالداخل حسب رأيها استمعت لرنين هاتفها ملتفتة نحو الهاتف ناظرة على
الشاشة لتجد امها المتصلة امسكت الهاتف لتستمع لصوت امها:
ابواي حبيبتي عاملة ايه ؟؟
زمردة : ايوا يا ماما الحمد لله انا بخير اهووو
زينب بفضول : عملتي ايه ي بنتي بخصوص اللي تكلمنا عنه مبارح ، قررتي ايه ها تسيبي
الشغل ولا ايه ؟؟؟
زمردة : لا ي ماما اصل مش ها قدر وبعدين تكلمت مع الباشا واللي فهمته ان مفيش من اللي
كنت شاكة بيه ...
زينب ما جايزي بنتي يكون مش صادق معاكي والراجل يطلع كداب .
زمردة برفض : لا يا ماما متخافيش لو في حاجة زي دي اصلا هايبان .
استمرت بتبادل الحديث مع امها حتى تفاجأت بذلك الصوت الذي اتاها من تلك الفتاة التي
تظهر عليها الرفاهية
نورهان بصوت عالي : هو رسلان مشغل عنده سكرتيرة تفضل ترغي طول الوقت ؟؟ ما تقفلي
الفون بتاعك ي بنت انتي وتركزي بشغلك ..
زمردة بهدوء مصطنع لامها : معلش يا ماما انا ها قفل دلوقتي وها كلمك بعدين....
زينب : ماشي يا بنتي .
زمردة واقفة وبعصبية : ايه في ايه ؟؟؟ انتي مين اصلا ؟؟ وازاي تسمحي لنفسك تكلميني
بالشكل ده ؟؟؟
نورهان مقتربه من زمردة ترمقها بنظرات متفحصة من اسفل لا على لتطلق نظره كأنها رأت
امامها شيء مقزز اشارت بأصبع يدها نحو صدرها :
- انا اتكلم بالطريقة اللي عاوزاها ولو ما تعرفنيش ها بقى اعرفك
وبطريقة ملتوية بفمها : انا ايقى بنت عم رسلان العطار
زمردة بعصبية : واناااا ميهمنيش تبقي مين وابقي لما تعوزي تتكلمي مع حد اتكلمي بأدب ولو مش متعلماه ها علمك .
احتقن وجه نورهان من الغضب : لااااااااا انتي زودتيها وانا دلوقتي هاوريكي مين ده اللي متربي ....
بالداخل عند رسلان رفع رأسه عن الملف متعجبا لتلك الاصوات التي تأتي من الخارج ، شعر
بالفلق نحو ما يحدث ، نهض على عجلة من أمره نحو الخارج فاتحا" الباب ......
رسلان بصوت مرتفع :
ايه اللي بيحصل هناااا؟؟؟؟ تورهاااان !!!! انتي بتعملي ايه هنااا؟؟؟؟
نورهان متراجعة نحو الخلف ناظرة نحو رسلان : انت متعرفش ؟؟ خلاص انا هاشتغل هنا
بالشركة من هنا وطالع ....
رسلان باستغراب : نعممم ؟؟؟ هي مين اللي ها تشتغل هنا ؟؟؟
نورهان بفرح : انا يا رسلان ....
رسلان : خشي جواا وها نتفاهم ، واللي حصل ده مش عايز يتكرر تاني انتو هنا بشركة
محترمة مش بشارع فاهمات ؟؟؟
نورهان بكذب : والله انا معملتش حاجة هي ابتدت تشتم بيا .....
زمردة ضاغطة على شفتها : انااااا ؟؟؟ وكمان بتكدبي عيني عينك
رسلان بغضب : خلاااص انتي وهيا مش عاوز اسمع حاجة ، وانتي انجري اودامي .
خارج مینی منزل مدحت الدسوقي"
جل في أواخر الستينات من عمره رافعا سماعة الهاتف : ابوا يا باشا انا دلوقتي ها طلع يقف رجل
واعمل الله اللي انت عاوزه .
اغلق الهاتف وترجل ل نحو شقة مدحت الدسوقي :
رن جرس الباب ولم يجد استجابة ليبدأ يخبط على الباب بقوة ......
زينب : طاااايب يلي بتخبط جااای استر يا رب في ايه ...
فتحت الباب انتفاجيء بوجود ابو مصطفى ...
ابو مصطفى مش بعوايدك تيجي الساعة دي اتفضل عايز حاجة ؟؟
ابو مصطفى : ابوا عايزكو تقضو الشقة النهاردة .
زينب بصدمة : بتقول ايه يا بو مصطفى ما تستهدي بالله عملنا حاجة زعلتك واحنا
منعرفش ؟؟ يعني ايه عايزنا نفضي الشقة انت بتقول ايه ؟؟؟
ابو مصطفى : ايوا اللي سمعتيه يا ام زمردة
ام زمردة يغضب وحسرة : حسبي الله ونعم الوكيل ها نعمل ايه دلوقتي ؟!!! وانا هقول. الكلام ده لمدحت ازاي ي مصيبتنا السودة هانروح فييين يا رب......
خرجت ام مصطفى على صوت زينب : ايه في ايه يا ام زمردة ما الك ؟؟؟ حصل لحد حاجة
زينب بحسرة : اسألي جوزك عالم مبتخافش ربنا ، عاوزنا نفضي الشقة النهاردة ولو
مفضنهاش ها يطردنا .
ام مصطفى : انتي بتقولي ايه يا وليه ؟؟ بتفتري ع ابو مصطفى مستحيل يعمل كدة ....
زينب : لا اهو انهيب وعمل ، اما اروح اشوف ها تعمل ايه بالمصيبة دي !!!
خرجت من باب الجامعة ملتفتة تارة لليمين وتارة لليسار باحثة عنه لمحت ذلك الشاب الذي يقف بالقرب من سيارته مرتديا نظارات شمسية ...
يوسف عند رؤيتها نزع نظاراته ولوح بكف يده لها .... ريم مقتربة باتجاهه بابتسامة بسيطة ومتوترة من الأمر المقبلة عليه : هاي ....
يوسف بابتسامة نابعة من قلبه ممثلثة بالسعادة : - ازيك يا ريم بجد انا مبسوط اوي انك
ريم : اوككك يلا بينا بس انا ها روح بعربيتي
يوسف : زي ما تحيي ......
ريم بابتسامة : اوكك بس هو ايه اسم الكافيه يعني لو ضعنا بالأزمة ولا حاجة اكون عارفة
يوسف : كافييه الياسمين ...
ريم : دا انت زوق اوى ده الكافيه المفضل بتاعي .
يوسف بسعادة غامرة : يجد ؟؟ ده انا لازم افتخر بنفسي هههه يلا بينا !! .....
داخل الشركة
رسلان بعصبية : ممكن تفهميني يعني ايه عاوزة تشتغلي هنا بالشركة ؟؟؟؟؟؟
نورهان : ايه ي رسلان عاوزة اشتغل انا خريجة محاسبة ، وها نفعك بالشغل ...
رسلان باستهزاء : دلوقتي انتي اللي ها تنفعيتي ؟؟؟؟
نورهان : ابوا انفعك متقلش اوي كدة من قدراتي ، وبعدين انا مستعدة افضل الدرب المهم
اني اكون هنا بالشركة
رسلان بتساؤل : مش فاهم ؟؟ ازاي يعني المهم انك تفضلي بالشركة ؟؟؟
نورهان بلعتمة وتوتر ظهر عليها : القصد اني انا زهقت طول الوقت بالقصر او بالنادي عايزة
اغير من الروتين بتاعي بقى .
ثم تابعت بسهوكة : بلييييز بليييزي رسلان متکسفنیش دا انت ابن عمى مليش حد غيره ....
رسلان بيأس : طب خلاص انا موافق بس بشرط ...
نورهان بفضول : اللي انت عاوزه
رسلان : هاتكوني هنا لمدة شهر تحت التدريب ولو المدرب بتاعك معجبش اله ضع بتاعك
مش ها تكملي ...
نورهان بغيط بتفكير وصلت إلى نتيجة الاهم ان تبقى بجانب رسلان مهما كلفها الأمر : وانا
موافقة انا ها بتدي من النهاردة ...
رسلان متعجبا من عجلتها وحماسها للشغل : طيب ماشي ها بعته و را فادي الى هاتدربي
عنده و مش عاوز مشاكل
حرکت رأسها بموافقة فقد حصلت على ما تريد .........
" في الخارج .
دخلت بصحبة فادي تتمايل امام زمردة تارة تبادلها نظرات استعلاء وغرور
يظن انها انتصرت بلعبة ما أو ربما حققت شيء عظيم ....
زمردة ناظرة لها نظرة ساخطة : غوري ابو شكلك ماشية يترمي بلاها ع خلق الله ......
تفاجأت بصوت رئین هاتفها امسكت به لتجد أمها المتصلة ...
زمردة دي ماما متأكد قلقت نسبت اكلها .....
زینب بصوت باكي : الحقي ي بنتي دي مصيبة وها تحصل
زمردة بصدمة : ايه يا ماما في ايه ؟؟ انتي بتعيطي
زينب : لا ي بنتي متخافيش انا كويسة بس عمك ابو مصطفى جه قبل شوية وبيقول لو
مفضناش الشقة النهاردة هايردفدنا منها .
زمردة باعين جاحظة : نعممممم؟؟ ده اتجننن اکید ازاي ؟؟ عم ابو مصطفى يعمل كدة ؟؟ طب وبابا فين عرف باللي حصل
زينب : باباكي بالشغل ولو عرف بحاجة زي دي ها يروح بيها .
زمردة محاولة تهدئة امها : طب اهدي يا ماما انا ها حاول الاقي حل ، هأخد اذن من الشغل
واتكلم مع عم ابو مصطفى افهم منه ليه عمل كدة مش ع بمزاجه يخرجنا من الشقة واحنا
دافعین قسط الشهر الفات .
زينب : اهدي ي بنتي المهم باباكي ميعرفش ....
زر مردة : طيب يا ماما ا اقفلي دلوقتي .....
الحديث الذي دار بين معتز ورسلان اثار قلقه وشكه انشغل عقله بطرح التساؤلات ، جالسا
على كريسه الهزاز ماسكا سيجارته الالكترونية ينفث الدخان منها شاردا بسقفية الغرفة
يشعر بأن هناك حلقة مفقودة بالحكاية أمسك هاتفه ضاغطا عدة ارقام حتى وصله صوت
احد ما تحدث بصوته الأجس :
اسمعنى كويس عاوزك تجر موضوع الشحنة بتاعث آخر اسبوع ده بسرعة ، عاوزك تعمل
ليهم انقلاب بالشركة ، عايز رسلان العطار ما ينامش الليل فاهم ؟؟؟؟
حمدي : انت تؤمر يا باشا كلو ماشي بالسليم والبضاعة ع وصول ...
امیر : ممتاز راه وكمان عاوز حد تأمنلو كويس ويفضل و را رسلان فاهم ؟؟؟
حمدي بايجاب : فاهم يا باشا فاهم .
اقتربت منه بنظرات متفحصة :
هند : ايه يا حبيبي عملت ايه ؟؟
امیر ناظرا لأمه : كل حاجة ماشية تمام بس في حاجة سمعتها عملتلي قلقان ، انتي متأكدة
ان الكلام اللى قولتيه ليا كامل مفيش حاجة ناقصة
هند بخوف ولعتمة بدت على صوتها : ايه الكلام ده يا انت مش واثق بأمك ولا ايه ؟؟؟ ايوا
متأكدة ، وبعدين انت سمعت ايه ؟؟!!!!!
امیر ها را راسه : هاااا لا مفيش خلاص متخافيش كل حاجة هاتمشي زي مانتي عاوزه .
اشاحت نظرها عنه لتتراوح نظراتها بطرف عينها نظرات ممزوجة بالخوف والقلق .........
هااا يا دكتور ايه نتيجة التحليل ؟؟؟ ان شاء الله خير.
الدكتور : مش عارف يا مريم هاتم الاقلك ايه احنا عملنالك تصوير واللي ظهر ان عندك
اعتلال بعضلة القلب
مريم : يعني ايه ي دكتور وده ازاي حصل ...
الدكتور : مع الاسف يعني لو محستيش بالأعراض البسيطة دي كان ممكن تكتشف المرض
بحالة متأخرة جدا ، ولا سمح الله احتمالية السيطرة عليه بتكون صعبة اوي دلوقتي هديكي ادوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وياريت تخففي التوتر اللي بحياتك عشان منتضطرش
لا سمح الله نلجأ للاسوأ .
مريم وغصة امتلات قلبها ها هي : يعني مفيش امل لازم اعيش العمر الى فاضلي بالمرض ده
الدكتور : مع الاسف مفيش حل حاليا غير كدة ...
مريم مسيلة عيونها : دكتور انا عايزة اترجاك بحاجة انت تعرف ابني رسلان انا مش عايزاه يعرف بحالتي دي ارجوك ....
ها يزعل اوي...
الدكتور : انتي بتطلبي حاجة صعبة اوي رسلان لو عرف اني خبيت عنه حاجة زي دي
مريم وعيناها لمعت بدمعتها : ارجوك يا دكتور انا مش عايزاه يزعل نفسه عليا ارجوووك ....
الدكتور : ماشي خلاص ها حاول بس انتي عارفة بحالة المرض مش لازم تكوني لوحدك
ولازم يكون معاكي حد يكون بيعرف بحالتك ويبقى جنبك ....
مریم : متشكرة يا دكتور ......
خرجت من بوابة المشفى بشموخها المعتاد لا تفكر بشيء سوى علاقتها برسلان وكيف سوف تصلحها شعرت بأنه ليس معها متسع من الوقت تفكر بطريقة لكي يعود ود ابنها لها فليس لها هدف قبل ان يأتي اجلها سوى ان تعيش لحظات مع ابنها شعرت بالندم على كل ما فعلته اتجاهه تذكرت قسوتها الغير مستحقة وانها اخطأت بشأن ابنها فهو ابنها الوحيد ولكن قبل كل هذا يجب أن يساعدها احد ما لن تستطيع لوحدها ، فالطبيب على حق لا تستطيع وحدها الوقوف ، ركبت السيارة الخاصة بها :
السائق ناظرا اليها من مرأة السيارة : تحبي تروحي فين يا مدام ؟؟؟ .........
مريم بقرار : فيلا رحيم السيوفي ......
عودة للشركة :
ترددت بالدخول كيف ستطلب منه اذن وهل سوف يوافق .....
زمردة محدثة نفسها واقفة على الباب مترددة هل تطرق الباب ام لا ؟؟ ها تستحملي يا زمردة
نقالة الدم بس عشان خاطر اهلك
ناظرة اعلاها اخذة شهيق زفير : يا رب ساعدني وحتن قلبه على يوافق يديني اذن ده شكلو
مش ناوی يروح النهاردة ....
على الجانب الآخر كان يشاهد كل هذا والابتسامة تزين شفتاه يراقب خوفها وتوترها من
الدخول اليه وكأنه يعلم ماذا تريد منه ... استمع الطرقات الباب عدل جلسته وقال بصوت اقتربت بخطوات بطيئة من مكتبه و حرص شديد واضعا كفين يديها على بعضهما تفرك بهما
اجش متداعيا انه منهك بالعمل وعدم النظر للطارق : اتفضل .....
بتوتر
رسلان رافعا نظره عن الملف وبنظرات متفحصة رافعا حاجبه : في ايه ؟؟؟؟
زمردة بتوتر : اصل انا عاوزة اخد اذن عندي ظرف في البيت ومضطر اروحله
رسلان بتساؤل : ظرف ايه ؟؟؟
زمردة وحالة التوتر التي كانت تسيطر عليها ذهبت : - مقدرش اكلمك عليه يا افندم ، ارجوك انا متضطر احد اذن دلوقتي .....
رسلان : وانا مش ها سمحلك تخرجي من هنا ، الا لما اعرف عاوزة تاخدى اذن ليه ؟!!!! زمردة بعصبية مطلقة شهيفا من الباس : اللهم طولك يا روح .....
رسلان بابتسامة : هاااا قولتي ايه؟؟ مش سامعك
زمردة بيأس : يا فندم صاحب الشقة عاوز يخرجنا منها بالغصب وانا ها روح اتفاهم معاه ولو سمحت مش عاوز تديني اذن خلاص انا هاروح ومش هر جع هنا معنديش مشكلة .
رسلان بابتسامة : اممم طب خلاص مسموحلك تخرجي بس ها تعوضيه .....
زمردة بابتسامة : ان شاء الله يا فندم
استدارت بظهرها محدثة نفسها : بيحشر نفسه بكل حاجة يا رب صبرني .
