رواية قيصر العشق الفصل الثامن عشر
لم يجد نفسه إلا وهو امام فيلا رحيم السيوفي ، ترجل من السيارة بغضب قاتل ، وقف امام الباب يدق بعصبية دقات متتالية غير منتظر برهة بين كل دقة والأخرى ....
على الجانب الآخر عفاف ترتدي حجابها بخطوات بطيئة :
- يلا يلااااا يلى بتخبط الله ما تستنى شوية ، استر يا رب ....
فتحت الباب لتجد امامها معتز الذي كان ينظر بغضب ، اردفت القول بتساؤل وفلق :
معتز !!! ايه في ايه يا بني مال شكلك عامل كدة ؟؟؟
ليكون عمار جراله حاجة ....
يتسرع ضربت على صدرها يخوف با مصيبتي ....
معتز محاولا كبت غضبه :
متقلقیش یا طنط ....... عمار كويس انا عايز ريم ...
عفاف بعدم فهم : ريم !!؟؟ وعايزها بايه ان شاء الله ؟؟
معتز بنفاذ صبر : ربنا يخليكي يا طنط اندهيهالي دلوقتي ....
عفاف باستسلام وقلق : خلاص انت خش استنى بالصالون وانا ها طلع انده ليها ....
في الأعلى... كانت تفكر بالقرار الذي اتخذته ... فقرار الارتباط صعب للغاية ، وبالأخص ان
كان على شخص لا تعرفه جيدااا ولا تحبه ....
فتحت عفاف الباب يغضب .....
ريم واقفة : ماما اا ايه مالك في ايه ؟؟؟
عفاف بعصبية : هو انتي يا بت اعملتي حاجة ؟؟ ها يعوز منك ايه صاحب اخوكي ؟؟؟
ريم بارتباك وكأنها لم تفهم أمها من نقصد ..
تقصدي مين يا ماما ؟؟؟
عفاف : هو في غيرة ... معتز دا جاي والشر بيتطاير من عليه ومش شايف او دامه ...
ريم بعناد : مش عاوز اشوفه وبلغيه يا ماما يسيبني بحالي ...
عفاف باستغراب : ايه الكلام ده ؟؟؟؟؟ ايه اللي حصل ما تفهميني يا ريم ؟؟؟
ريم بتوتر : مفيش با ماما بس انا مش عاوز اشوفه
عفاف : اما اتصرف مع الراجل بالأول وهابقى اشوف ايه الحكايه دي ، وديني يا ريم لأكون
معلقاكي من رقابتك لو اعرف ان ليكي علاقة مع صاحب اخوكي ....
...........بالأسفل
تطلع العفاف وهي تهبط الدرج ، أدرك جيدا بأنها رفضت رؤيته ... أقترب نحو عفاف ليقول :
مش عاوزة تنزل يا طنط صح ؟؟؟؟؟؟
عفاف : والله ما عارفة الاقلك ايه يا بني ...
معتز بحدة : يبقى انا ها طلع ليها بنفسي ....
عفاف معترضة طريقه : استنى هنااااا رايح فين ؟؟؟
ما تفوق لي نفسك يا معتز ، جاي لبيتي و عمار مش موجود و كمان ها تطلع لريم غرفتها
ابيييييه في ايه هو خلاص مفيش حياء ؟؟؟؟
معتز برجاء : سیبینی با طنط ارجوكي انا مش عايز ريم تضيع من ايدي ارجوکی یا طنط انا
والله بحبها ..
اتسعت أعين عفاف لتقول : ايبيه ؟؟ انت واعي ع اللي يتقوله يا معتز ؟؟؟
معتز برجاه اکبر ایوا با طنط سيبيني ارجوكي انا لازم اتكلم مع ريم .....
عفاف انزلت يدها قائلة ضاربة كفى يدها باستسلام متطلعة اليه : لا حول ولا قوة الا بالله
صعد السلم بسرعة مناديا باسمها :
ريم با ريم .........
فور سماعها لصوته يقترب خرجت من الغرفة بغضب :
انا مش قولت يا ماما مش عاوزة اشوف حد ده بيعمل ايه هنا ؟؟؟؟ عايز ايه ده ؟؟؟؟ اقترب منها ليقول : عايز ايه ؟؟؟... انتي اللي عاوزة توصلينا لفين ؟؟؟ ليه بتعملي بينا كدة يا
ريم هاااا...
ريم بتحدى ناظرة لعينيه : انا نفسي اعرف انت ليه مش عاوز تفهم اني ما بحبكش ولا في حاجة اسمها نحنا مخلاص انا مش عاوزك افهم بقى .....
معتز برجاء : انتي عارفة اد ايه انا يحبك ما تدمريش كل حاجة ....
ريم بصراخ ممزوج بالغضب : هو من ايمنة اللي يحب يسبب اللي يحبه هااااا؟؟؟ افهم بقى
من الآخر كدة انت مش اكثر من زميل ليا بأيام الطفولة ...
ثم تابعت بابتسامة وغرور : عن إذنك بقى ورايا حاجات كثيرة لازمة اعملها
اكملت بخبث : كنت حابة اوي اعزمك بكرا بس بوعدك ها تعمل حفلة خطوبة كبيرة اوي وها تكون انت اول المعازيم .
أصابته خبية جارحة تراجع خطوة للخلف محدقا بعينيها ، وكأنه يرى شخصا آخر لا يعرفه تشدق القول بنبرة محترفة : انتي بقيتي وحدة ثانية خالص
هز رأسه لليمين واليسار : لا مستحيل تكونى ريم البنت الصغيرة اللى حبيتها وفضلت طول عمري وانا بستناها تكبر ........ صمت للحظة ليتابع بنبرة حادة : صدقيني هاتندمي
و هاتندمی اوی أو ریم ......
هبط للأسفل بخطوات سريعة تاركا اياها ..... افتريت عفاف لتقول بحزن :
ليه بتعملي كدة يا بنتي انتي بتحيبه صح ؟؟؟
نظرت لأمها نظرة حزينة مبهمة اردفت القول باصرار : مش بحبه يا ماما ولو يحبه انا هنساه ومش ها فكر بحد غير بيوسف وبس ارجوكي يا ماما ما تفتحيش السيرة دي اودام حد
وبالذات عمار ......
دخلت لغرفتها تاركة عفاف .....
عفاف يقلق : ده لو عمار عرف باللي حصل ها تحصل مصيبة ....
ريم بالداخل نظرت امامها بتحدي محدثة نفسها :
هو ده اللى لازم يحصل خلاص معتز كان بالماضي دلوقتي مش ها يكون بحياتي حد ثاني غير يوسف .... يوسف وبسسس .
وصل كل من حمدى وكمال للقصر ، نظر كمال بدهشة متطلعا لفخامة القصر قائلا: ده البوس معيش نفسه بجنة ، ده مش ناقصه حاجة هو عاوز ايه من رسلان العطار انا
مش فاهم .....
حمدي : سيبنا دلوقتي من الرغي ربنا يستر هو عايز مننا ايه باين الموضوع خطير اوي عشان كدة سابنا نيجي هنا .....
كمال بتفكير موافقا لرأيه : تصدق معاك حق ربنا يستر ده احنا المرة اللي فاتت كنا ها نتغفل تغفيله ها تفضل طول عمرنا بالحبس من وراها .....
تابع قائلا: انا نفسي اعرف هو ازاي بفكر ليه دا كله ما تخلص منه مرة وحدة وخلاص
حمدي : ومين سمعك المهم دلوقتي خلينا نخش نشوف هو عايز ايه يلااا ....
"" في المساء ""
انهى العمل مشغول الذهن ، حاول الوصول لمعتز أكثر من مرة لكنه وجد هاتفه مغلقا :
هي ناقصاك انت كمان يا معتز .....
امسك هاتفه والمفاتيح متحركا من خلف مكتبه للخارج .....
بالخارج ..... كانت تجلس متكاة بيداها على المكتب ، تجول بعيناها ارجاء الغرفة صادقت عينها تلك الكاميرا التي اكتشفت أنه يضعها ليراقبها ... احمر وجهها من الغيظ : ان ما وريتك يا زفت ميبقاش اسمي زمردة رجعت لشغل الحيونة بتاع الغردقة طايب وديني لخليك تندم ........
.... فتح باب مكتبه ليجدها تجلس .... أمعن النظر اليها وجدها ...... تتشاكل مع نفسها رفع حاجبيه باستغراب ... و تنحنح قليلا :
احم احم زمردة ؟؟؟؟
لم يجد استجابة منها اقترب قليلا ملوحا بیده امام وجهها ...... قفزت من مكانها يخوف وصراخ :
ايبييه عاوز مني ايه متقريش مني .....
رسلان محاولا تهدأتها : يخربيييييتك ده انتي ها تفضحينا اهدي اهدي هو انا قربت منك .. انا
كنت بندهلك ومش بتردي ....
نظرت له نظره مبهمه ممزوجة بالغضب والحقد ...
رسلان بتساؤل
بتبصي عليا كدة ليه ؟؟؟؟
زمردة يغضب لم تحتمل أن تكبت غضبها من هذا الامر اكثر من هذا مزجت بين التساؤل
والتوبيخ لتقول ناظرة لأعلى :
الكاميرا دي بتعمل ايه هنااااا هااااا ؟؟؟؟...... فاكر اني مش ها شوفها ولا هعرف اد ايه انت واحد مش محترم ... مهو لو محترم مكنتش تعمل كداااا ..... وفاكر الدنيا ماشية على مزاجك انت وبس .... الكاميرا دي هانتشال من هنا دلوقتي ولا مش هابقى ثانية وحدة
بشركتك دي فااااهم ؟؟؟
اغمض عينيه اخذ نفسا عميقا وزفره ببطىء محاولا السيطرة على غضبه قائلا ينيرة اقرب
التحذير هاديء :
لآخر مرة تتكلمي معايا بالطريقة دي فاهمة ؟؟؟؟
والكاميرا دي مش هاتتشال من هناااا ..... والشغل مش هنسبيه .....
تابع وهتف ببرود بابتسامة ساخرة معاندة :
ولو ناسية ها فكرك انا ممكن اعمل ايه ......
زمردة وقد تمكن منها الغيظ لتقول :
انت وااااحد حقير ومش ها تتغير خالص
استدارت اخذه حقيبتها وخرجت من المكان كله ... تارکه اياه وراءها ......
رسلان بتنهيدة : كل حاجة بحاول اصلحها بتبوظ ثاني مفيش حاجة عدلة بحياتي .............
بعد مرور نصف ساعة
تصعد السلم بملامح ضيقة متعبه من ما حدث ... مصطفى من وراءها :
والله عشنا وشفناكي يا بنت مدحت ...
استدارت باتجاه الصوت رافعة احدى حاجبيها بملل : عايز ايه يا مصطفى ؟؟
اقترب مصطفى قائلا:
ايه يا بنت مدحت بتتحامي انتي وابوكي بالخواجات هي دي اخرتها .....
زمردة بعصبية: ما تحترم نفسكك وانت مالك ..؟؟
خرج مدحت على الصوت قائلا بغضب :
ابييه في ايه ايه الصوت ده ؟؟؟
..... خشي يا زمردة لجوا ... ثم نظر المصطفى .... عايز ايه من بنتي متتعرضش لسكنها ثاني ....... فاهم
مصطفى بتمثيل : هو انا قولت حاجة يا عمى انا بسلم ...
دخلت الداخل البيت دون أن تنطق باي كلمة
زينب مقتربة منها بقلق : وشك مخطوف كده ليه يا بنتي ، وايه الصوت اللي براده كان
مصطفى صح
زمردة يتعب : مفيش يا ماما انا عايزة ارتاح تعبانه اوى ....
زينب بخوف : ليه في ايه ... تابعت بتساؤل : ليكون حصل حاجة بالشغل مع رسلان باشا ... زمردة بتعب أكثر : لا يا ماما مفيش حاجة ارجوكي عاوزة انام ...........
دخلت لغرفتها رمت حقيبتها على السرير ... واستلقت بتعب تفكر بأحداث اليوم ...........
...... "" داخل القصر
خرج من التواليت بعد استحمامه و امسك هاتفه واتصل عدة مرات ... وجد هاتفه يرن لكن
دون استجابة حاول مرة أخرى ليجد الخط فتح :
رسلان بنبرة توبيخ : انت فيييين يا زفت من الصبح برنلك والفون بتاعك مقفول ؟؟؟
معتز بنبرة متألمة : خلاص يا رسلان ريم ها تروح مني وانا واقف بتفرج ...
رسلان تحولت نبرة صوته هتف بحنان : ما تزعلش نفسك يا معتز نفور بداهية ... تصدق هي
صحيح بنت خالتي بس ما تستاهلش تعمل بنفسك كدة عشانها .....
تم تابع بنبرة تجمع ما بين السخرية والشدة :
احمد درد بلااااا مش عاوزك تبقى كدة ده انا ها ولع بيهم كلهم .....
.... معتز والابتسامة تزينت على وجهه بسبب رسلان وشعوره بأنه ليس وحيدا وإنما هناك له
أخ سند يقف بجانبه ضد أي أحد :
خلاص ماشي .....
اغلق هاتفه .... وشعر بالعطش نظر حوله وجد زجاجة المياه فارغة اتضطر للنزول للأسفل توجه باتجاه المطبخ ... احس بحركة ..... نظر خلفه لم يجد أحد اثاره الفضول ليتبع أثر
الصوت وجدها امه تهبط للاسفل ... جحظ عينيه محدثا نفسه :
ماما ا؟؟؟؟ ...... رفع حاجبيه باستغراب ليكمل ..... دي رايحة فين الساعة دى ؟؟
تابع متذكرا : تحت مفيش غير صالة التمرين بتاعتي !!!
اتبع اثرها بهدوء ووقف خارج الباب ينظر لها .... اتسعت عيناه بصدمة وهو يراها تعتلي اله المشي ... باستغراب :
هي ماما من ايمتة بتلعب رياضة ؟؟؟
احس بشيء مطلق ومثير للاهتمام، فلا بد أن يكون هناك سبب لممارسة امه الرياضة ... ترجل
للأعلى فاركا كف يده بالخلف اسفل رأسه بتساؤل وتعجب ... اصطدم بطريقه بعمه عبد الحميد ......
رسلان : عمي انت ايه اللي مصحيك لحد دلوقتي ؟؟
عبد الحميد : انت ليه مقولتليش عن اللي حصل بالمصنع ....
رسلان واضعا يديه بجيبه رافع رأسه بشموخ :
مفيش داعی یا عمي انا اتصرفت ....
عبد الحميد : رسلااااان مننساش ان المصنع ده تعب ابوك طول الستين.... دلوقتي اما انت رجعت اتحرق عموما ........ انا اتكلمت مع الظابط رامي وعرفت منه ان الحريقة دي مفتعلة
.... ممكن تفهمني ايه اللي بيحصل ....
رسلان بلا مبالاة : مفيش حاجة بتحصل متخافش ، وبعدين ده شغلي واعرف ازاي اتصرف بيه
عبد الحميد يا بني انت ليه مش عايز تفهم انا خايف عليك انت عارف يعني ايه حد يحرق
المصنع ويكون قاصدك انت يده ايه الاستهتار اللي عندك ده ما تفوق ع نفسك يا رسلان ....
لوی شفتيه باستهزاء : متخافش مش ها يحصلي حاجة .. عن إذنك ... انا عايز ارتاح .
في الصباح .......
استيقظ على صوت دقات الباب نهض متجها لفتحه وجدها فطيمة ، رسلان بتناوب : ايه في ايه يا تيته عالصبح ....
فطيمة : نايم لحد دلوقتي ليه يا رسلان هو مفيش شغل النهاردة ؟؟
رسلان : ليه هي الساعة كام ؟؟؟
قطيمة : الساعة 9 يا حبيبي ....
رسلان : ياااااه انا اتأخرت اوي ...
فطيمة : البس عشان تودعني انا وامك خلاص ها نسافر دلوقتي....
رسلان بتذكر : ماشي ....
بالأسفل ... كانو يجلسون جميعهم على مائدة الافطار ...
عبد الحميد : هو رسلان صحى ؟؟
فطيمة : ايوا صحي ها ينزل دلوقتي ...
كان ينزل السلم بخطوات هادئة شامخة تنظر له بإعجاب وهيام ......
فاتن متنبهة لنظرات نورهان بصوت منخفض بحركة مباغتة على يدها : متتعدلی یا بت
تصوري باباكي يشوفك وانتي بتبصي كدة ع ابن عمك ......
نورهان : اي يا مامااا وجعتيني .
رسلان للجميع : صباح الخير
رد الجميع صباح النور .....
عبد الحميد : تعالا يا بني افطر ....
رسلان برفض : لا يا عمي مش عاوز انا متأخر اوي عن الشغل عن أذنكو......
هم بالخروج لحقت به مريم منادية : رسلااان يا ابني استنى .
توقف للحظات ثم استدار نحوها دون ان ينطق بحرف .... تابعت :
مش عاوز تودعني يا بني ...
السفر يبقى سفر فين ما يكون ما يعرفش الواحد ممكن يحصله ايه
رسلان وقد شعر بوخرة بصدره لمجرد فكرة ان امه لن تعود ، نطق دون تفكير : متقوليش
كدة يا ماما انشاء الله ها تروحو وترجعو سالمين ... عن اذنك ...
مريم بفرح بعد خروجه : لسا زي ما انت حنين حبيبي يا بني ها عوضك عن كل اللي فات
ها عمل كل حاجة عشان تفرح وافرح بيك .
رن هاتفها توجهت نحوه
عفاف : صباح الخير از يك يا مريم ؟؟ انتي كويسة ؟؟
مريم بابتسامة : صباح الفل يا عفاف كويسة يا حبيبتي الحمد لله ....
عفاف : دوم يا حبيبتي انا كنت عايز ابلغك ان النهاردة هايجي زميل لريم بالكلية ومعاه اهله
ها نتعرف وجايز يحصل نصيب ويعملو خطوبة ...
مريم بسعادة عارمة وحنان : ياااه دي ريم كبرت يا عفاف وها تتجوز ، ربنا يهنيها ويتمم ليها
ع خير بس انا النهاردة مش ها قدر اجي عشان النهاردة السنوية بتاعت سليم وها نسافر انا
وماما قطيمة الغردقة ....
عفاف وقد تحولت نبرتها لبعض من الخوف : وده مش ها يأثر عليكي يا مريم السفر جابز
يضرك ....
مريم : متخافيش يا حبيبتي مش ها يحصل حاجة بلا سلام بقى وبوسيلي ريم ، عقبال ما
نفرح بيها ونعملها اكبر خطوبة ....
بفيلا رحيم السيوفي
عمار : هي فين ريم يا ماما ؟؟؟
عفاف : باوضتها يا بني ها تكون فين يعني ....
عمار : مالك يا فوفووو متعصبة كدة ليه ؟؟؟
عفاف : متقوليش يا فوفو الله ما تحترمني ده انا امك .....
عمار : لاااا دي والعة اوي النهاردة ممكن افهم مالك ؟؟
عفاف متداركة نفسها محاولة تغير الموضوع :
مفيش يا بنى المهم مش عايز تأخير النهاردة ها يكون عيب بحق الناس ...
عمار: ع فكرة يا ماما الجوازة دي كلها مش فايتة بدماغي بس حاضر مش ها تأخر يلا
مفتری ....
دلوقتي ها روح الشغل احسن لو جی رسلان وطلبني وملقنيش هاينفخني ... ده ابن اختك
عفاف بتذكر الاصحيح يا بني استنى
عمار : ايه في ايه يا ماما ؟؟
عفاف : هو رسلان عامل ازاي دلوقتي انا يقالي مدة طويلة اوي مش شايفه هو عامل ايه ..
القصد بيتكلم حاجة كدة ولا كدة عن علاقته بمامته .. عمار بعدم فهم : حاجة زي ايه يا ماما
مش فاهم ، رسلان كويس بس في حاجات بتحصل بالشغل معكننة عليه ...
عفاف : حاجات زي ايه ؟؟
عمار ها حكيلك يا ماما بس اوعديني مش عاوز الكلام ده ينقال لحد .
عفاف : عيب عليك يا واد اتكلم .......
داخل الشركة .....
اطل بشموخه المعتاد ... ملتفتا التفاتته المعتادة كل يوم اتجاه مكتبها تطلع اليها ... وجدها تمسك يملف مااا وتقرأه كانت ملامح وجهها متجهمة غاضبة .... لاحت على شفتيه ابتسامة على منظرها .. اقترب باتجاهها وبحركة مباغتة سحب الملف من يدها .... نظرت له يغضب
رسلان : أما تبقي تعوزي تقرأي ملف ايقي اقرأيه ع الوش ده ....
شعرت بالغيظ لاكتشافه كذبتها وتمثيلها كانت لا تريد التحدث اليه .... زمت شفتيها بغيظ ....
زمردة : ملكش دعوة .....
رسلان : ممكن افهم ايه الوش ده ع الصبح ؟؟؟؟
لم يجد استجابة منها اكمل قوله : ع كدة انتي زعلانة مني صح ؟؟؟
خلاص الكاميرا هانتشال بس مش عايز اشوف البوز ده مكشر لاحسن اخاف الشركة تولع
هم بدخول مكتبه ليقول : متنسيش قهوة مظبوطة ...
"" بالأسفل
تبقى يتبعها إلى أن وصلت لمكانها المنشود وقف بالخارج امام البناء الضخم ...
مصطفى : اش اش يا بنت مدحت ده انتي طلعتي مش سهلة وانا اللي كنت فاكرك بنت
جدعة ، وعايز اتجوزك ...... تحرك خطوات للإمام .... ودخل للداخل لم يدري باي اتجاه يذهب
نظر نحو الموظفة .... توجه نحوها ........
السلام عليكووو
الموظفة باستغراب من هياته : وعليكم السلام...
مصطفى : لا مؤاخذة انا عايز اتكلم مع اللي ماسك الشركة دي.
الموظفة : افندم ؟؟؟ تقصد مين ؟؟
مصطفى بعصبية : ايه انت طرشة ولا ايه يقولك عايز القابل صاحب الشركة دي مبتفهميش
؟؟
الموظفة : ممكن اعرف مين حضرتك ؟؟؟
مصطفى : مصطفى ابن شلبي قوليه كدة وهووو ها يعرفني كويس اوي كمان .....
زمردة : الووو؟؟
موظفة الاستقبال : وصليني مع الباشا في واحد عايز يقابلو .....
زمردة : حاضر ....
موظفة الاستقبال : في واحد هنا عايز يقابلك يا فندم ...
حولت زمردة الخط الرسلان ......
رسلان رافعا احدى حاجبيه : حد مين ؟؟؟
الموظفة : اسمه مصطفی ابن شلبي ...
رسلان بتعجب : وده عاوز ايه خليه يطلع .
الموظفة : حاضر يا فندم .....
نظرت لمصطفى لتقول : اتفضل الباشا مستنيك ...
مصطفى بفخر : ميغركيش المظاهر يا حلوة ده انا اطول الشركة دي كلها بإيدي ......
اعتبره موظفة هازة رأسها لليمين واليسار : ايه الاهبل ده انا معرفش ازای رسلان باشا
يعرف المناظر دي ....
صعد للأعلى بعدما ساعدته الموظفة وادلته على مكتب رسلان ........ ترجل للداخل نظر بعينيه للمكان واجدا زمردة امامه مشغولة بالملفات التي أمامها ... ابتسم بخبث ليقترب من
مكتبها ... اثنى رأسه
مصطفى : يخخخخ ....
قفزت زمردة من مكانها رافعة رأسها بأعين متسعة واضعة يدها على صدرها
مصطفی ببرود : عندى شغل مع الباشا بتاعك .....
. بسم الله ... انت ايه الللي جابك هنا اا؟؟؟ وازاي ازاي وصلت لهنا .....
زمردة بعدم فهم بابتسامة سخرية : نعممم ؟؟؟ الي هو اراي ان شاء الله ؟؟؟
نظرت له نظرة استهتار متابعة : ها يكون ليك شغل مع رسلان بايه ؟؟؟ ده لو شافك ها يولع
بيك متنساش اللي حصل ......
...... فتح رسلان الباب رافعا احدى حاجبيه بصوت اجش : بيحصل ايه هنا ..... نظر
المصطفى .
مصطفى بصوت اشبه بالعالي والمرح :
ادي الباشا بتاعك شرف .....
رسلان بعصبية : انت يتقول ايه يا جدع انت ؟؟؟ و جاي الشركة هنا ليه ؟؟
مصطفى بنظرات خبيثة : اصل يا باشا عندي معاك جوز كلمتين ها تكلمهم وابقى امشي
... تحب اتكلم اودامها مفيش مشكلة
رسلان وقد تيقن بأنه لديه علم بما حدث بينه وبين ابيه .......
رسلان بحدة امال رأسه لليمين واليسار جازا على اسنانه بغضب للسيطرة على غضبه
اشار له للدخول للمكتب .....
دخل كل من رسلان ومصطفى للمكتب .
زمردة بتساؤل : هو ايه اللى بيحصل هنا ؟؟؟؟ وايه علاقة مصطفى برسلان ؟؟؟
بالداخل :
تحرك رسلان حول مكتبه وجلس على الكرسي الخاص به، بالمقابل جلس امامه مصطفی ،
مصطفى بنبرة مستهزأة غامرا بعينه :
والله وطلعت مش سهل با باشا اا .....
رسلان بصوت حاد وأجش : يتقصد إيه ؟؟؟ ما تخلص ، عايز ايه مش فاضي للرغي ....
مصطفى بثقة : انا ها عمل خاطر لابويا عشان الفلوس اللي اديتهاله ، ومش ها فضحك اودام
زمردة واهلها ....
رسلان رافعا حاجبيه بابتسامة استهزاء ممسكا بالقلم ملوحا به :
لا بصراحة انا خفت اوي ......
تحولت ملامحه الغضب قائلا:
هو انت جاي لشركتي عشان تقول الكلمتين دوول .... ما تخلص عاوز ايه ؟؟؟
مصطفي ببرود و استفراز :
بص يا باشا انت ها تبعد عن زمردة ومش ها تقرب ليها ثاني ......
رسلان محاولا السيطرة على غضبه اردف القول:
ليه بقى ؟؟؟ بصفتك ايييه ؟؟؟
مصطفى بثقة وغرور اكثر :
زمردة دي بتاعتي انا ومش ها سمح لأي مخلوق يبعدها علي .......
أخذ يمرر اصابع يده على ذقنه ، رافعا رأسه .... ضاحكا باستهزاء .... ثم نهض ملتفا حول المكتب .... ليقف امامه واضعا يديه يجيوبه ...... امال رأسه لليمين واليسار تلك الحركة التي
يفعلها لكي يسيطر على غضبه .... يصوت أجش :
يبقى انت متعرفش مين رسلان العطار .... اولا انا ميتهددش .... واعمل اللي انت عاوزه وابقى سلملي ع ابوك عشان اوديك انت وهو ورا الشمس ....... اه صحيح زمردة عمرها ما ها تكون بتاعتك ولا ها تقرب من الاشكال الوسخة زيك
تحرك عائد المكتبة ليتابع بحدة :
غور من هنا عشان مخليش الامن بتاع الشركة يرميك لبرا في الكلاب .....
مصطفى بحقد :
يبقى تتشاهد ع روحك يا باشا ... وابقى ودع امك يا روح امك ........
وكأنها كانت تلك القطرة الأخيرة لنفاذ صبره حاول جاهدا لكن فور سماعه لتلك الجملة انتفض كمن لدغته عقرب .... امسك بتلابيب قميصه ...... برزت عروق رقبته من الغضب .... رسلان بصوت غاضب :
ما تجيبش سيرة امي علسانك الوسخ ده ... ومش انا اللي بتهدد ........
مصطفى وقد اشتعل بركان غضبه هو ايضا .... باغت رسلان ضاربا جبهته بجبهة رسلان ...... تراجع رسلان من قوة الضربه ... تحسس مكان الضربة وقد اشتعلت ثورة الغضب به ... كور قبضته موجها له لكمة تلو اللكمة حتى جعله يحنو على الأرض .... استمر بضرباته وصراخه
حتى جعل مصطفى غارقا بالدماء .....
زمردة بالخارج بخوف :
ايه الصوت ده دول بيتخانقو .....
هرولت بسرعة نحو الداخل ..... شهقت بصدمة لتتحرك بسرعة بصراخ نحو رسلان المستمر بضرباته : كفاااایه با رسلان کفایه سينه الله يخليك ده ها يموت بايدك .... وكأنه كان يعالم آخر مغيب ذهنيا اا ....
بالخارج جاء كل من معتز وعمار للقاء رسلان .....
معتز ناظرا لعمار : ايه الصوت ده ده من مكتب رسلان ... هر ولا سريعا للداخل .....
معتز متجها نحو رسلان ... جتى نحوه محاولا السيطرة عليه .... بصراخ :
رسلاااان سببه ها نبته سيبه
احاط ذراعيه حول صدر رسلان مبعدا اياه عن مصطفى :
اهدى اهدى أو رسلان .......
اجلسه على الكرسي .. محاولا تهدأته .... كان صدره يعلو ويهبط ينظر باتجاه مصطفى بحقد .. وكأنه يكبت كل هذا الغضب منذ مده وافرغه الآن ...
جعل مصطفى غارقا بالدماء ، حاول التحرك يوجع
مصطفى : كح كح كان يبرق الدماء من فمه .
زمردة واضعة كف يدها جاحظة عينيها من منظر مصطفى تحركت خطوتين باتجاهه تحاول
مساعدته ... اثنت جسدها محاوله مساعدته بالنهوض
رسلان بسرعة أمسك بذراعها ، جازا على اسنانه بشده صارخا : سیبیییيه منتدخليش بحاجة متخصكيش فاهمة .
نظر نحو عمار بأمر : بلغ الأمن يرموه من هنااااا ...
مصطفى محاولا النهوض والغضب يتطاير من عينيه ..... ها خليك تندم وديني ... امك
ها تعيط دم عليك ....
رسلان وقد هم بالهجوم عليه مرة أخرى امسك به معتز : اهدی یا رسلان اهدی مش كده .... اشار العمار بأن يخرجه من هنااا ... تبقت زمردة تنظر له يصدمه افاقت على صوت معتز : زمردة هائي كوباية ميا بسرعة.
زمردة هازة رأسها بموافقة هرولت تأتى بالماء .....
بالخارج
عمار بتحذير : غور من هنا ومتقريش من هنا تاني ... تابع ناظرا اليه بقرف :
انا مش عارف رسلان متعرف على الاشكال دي منين..
مصطفى بحقد مشددا على كلماته صارخا :
مش مصطفى شلبى اللي يتعلم عليه ، وديني لتحيط دم عليه ..... عمار : ما تغور يا عم من هنا انت جاي تغني بعد ما الفرح خلص ، جانك القرف انت وشكلك
دخل عمار للداخل متوجها لمكتب رسلان ......
مصطفى : وديني ما هاسيبك يا بن العطار الا وانا شايل جنتك ..... ماشي ........
في مصنع مليء بالشحنات ، يقف حمدي يمسك بملفات وبجانبه كمال ...
حمدي للعامل : زي ما فهمتك يا محمد مش عاوز اي غلط ... الشحنة دي ها تتبدل مع الشحنة اللي خارجة بكرا من مصنع الصلب بتاع العطارين .. ها تلتقي انت و كمال ع مفترق طرق و تبدلو الشحنات .... وانت یا کمال مش عایز ای غلط السواق والمرافق اللي معاه .. عايزك اول ما تطلع الشحنة من المصنع تفضل وراهم وبعد كده ها تخلص عليهم مش عاوز شوشره الشحنة دي هي اللي ها تتشحن للمينا فاهمين ...
العامل : فاهمين يا باشا ....
كمال بقلق : ربنا يستر ......
حمدي : مش عايزين قلقان با کمال ... احمد ...
عمار اییيه أو يا رسلان مين ده و عاوز ايه ...
رسلان بنفاذ صبر : سیبوتی وحدی با انت عمار ومعتر مش عاوز اتكلم مع حد .....
ثم نظر الزمردة التي ما زالت تقف بمكانها بعد ما جلبت له الماء ،
رسلان : وانتي يا زمردة روحي شوفي شغلك ......
زمردة نظرت له نظرة حزن متوجهة نحو الخارج .....
جلست على كرسيها شعرت بالحزن والقلق ... اعتقدت بأنه سبب ضرب رسلان المصطفى ما افتعلته بالماضي عندما جعلت مصطفى والآخرين بهجمو عليه .... شعرت بتأنيب الضمير فكل ما حدث بسببها ... خوف سيطر عليها وفلق خشية ان يفتعل مصطفى مشكلة أخرى يؤذي بها رسلان ....
زمردة واضعة كفيه يدها على وجهها :
يا رب ايه المصيبة دي ... ده مصطفى جايز يأذي رسلان... اوف ها عمل ايه يا رب ... يا رب
ساعدني واحمي رسلان ...
خرج معتز وعمار من مكتب رسلان ......
معتز : اسبقني يا عمار وانا ها حصلك ...
اقترب من زمردة ليقول لها : زمردة هو انتي تعرفي الراجل اللي ضربه رسلان ؟؟؟ زمردة بارتباك وتوتر بصراحة ايوا ده من الحارة بتاعتنا ... وهو جه النهاردة معرفش ليه
خش ارسلان جوا وكان عاوز يتكلم فجأة ابتدو يتخانقو ...
معتز بتساؤل : هو يقرب ليكي ؟؟
زمردة برفض : لا بس اصل
معتز اصل ايبیه مع زمردة ما تتكلم ....
زمردة : اصل هو اللي اتخانق مع رسلان اما ضربتو بالقلم جايز عشان كدة اتخانقو ....... معتز باستغراب : معقول عشان كدة ؟؟!! خلاص يا زمردة انا ها عرف من رسلان كل حاجة
ولو حصل حاجة ثاني ابقي بلغيني .
زمردة برجاء : معتز باشا انا خايفة اوى ع رسلان ده مصطفی معروف بالحتة بتاعتنا ، لو حد علم عليه مش بيسكت غير لما يرد .... ارجوك افضل جنب رسلان وما تسيبش ... معتز بابتسامة رافعا احدى حاجبيه : خايفة عليه ؟؟ زمردة هو انتي بتحبي رسلان ؟؟؟
از درفت ريقها بتوتر كان السؤال صادم بالنسبة لها لتزداد نبضات قلبها سرعة وتوتر اجابت بلعثمة وتوتر :
- انا ...... انا اصل لا هو عشان بس خايفة عليه مش اكثر .... اكيد لا انا ميحبش حد انت
فهمتني غلط یا معتز .. باشا ... عن اذنك انا عايزة اكمل شغلي .... ايتسم معتز عالحالة التي اصابتها ليتأكد بأنها تكن مشاعرا الرسلان .. هز رأسه بتيقن .... معتز ماشی بکرا هایبان .....
خرج من عندها ليتركها بصراعها. .......
زمردة بعدم وعي : لا لا مستحيل اكون بأحبو مستحيل .... اکید ده مش حب ...... تحسست وجنتيها : معقول انا بحب رسلان 111 ازاي ده انا بكرهه ... ده حتى ما بطيقهوش .... ايه الهيل ده .
هزت رأسها برفض لتلك الافكار ..... لكنها لم تستطيع استمرت بالتفكير بما قاله معتز ..... وتناقضات بين العقل والقلب .....
"" في المساء
داخل قصر امير ...... يجلس في الحديقة يحتسي من كوب القهوة ، يستنشق نسيم الهواء براحة ......
تقدمت من خلفه متجهة نحوه جلست عالكرسي الخشبي المقابل له : ايمتة ناوي تجيب
حفيدي ... مش كفايه مشفتهوش بس اتولد ....
امیر ببرود : مش ها يحصل ....
هند بعصبيه : وليه بقى ها تفضل حارمني منه لايمته يا أمير .. ميكونش ست الحسن مش
عاوزة تسيب حفيدي بشوفني .....
امیر : مش كدة يا امي .. مش هاينفع اسيب ادم يعيش معايا متنسيش احنا بنشتغل بإيه
مش ها دخل ادم بالحرب دي ....
هند : اللهم طولك يا روح وانا مالي حفيدي وها يعيش معايا معنديش غير الكلام ده ........
امير يصمت وكأنه لم يستمع بقى ينظر امامه يحتسى القهوة ببرود ....
