رواية غول الصعيد الفصل الثامن عشر 18 بقلم بيري الصياد


 رواية غول الصعيد الفصل الثامن عشر 

ولا يلاحظون هذه التي رات ما حدث وتصرخ وهي تقول:تماررررررا بنتتتتتتتتتتتتتتي 

كانت هذه الصرخه كافيه ان تجعل كل من في هذا المنزل يفقون علي صوتها وتركض فاطمه الي الأسفل لكي تستطيع ان تلحق بتمارا وكادت ان تقع وهي تركض علي الدرج لكن تمسك في السور وكادت ان تستكمل لكن تمسكها زينه وتقول:في ايه يا خاله مالك ايه اللي حصل 

تنظر اليها فاطمه وهي تتنفس بعنف شديد وتقول:حد خطف تمارا يا زينه هي طلعت بره البيت وحد ضربها وخدها دلوقتي انا شوفته من فوق

يتقدمون الجميع وتنزل عليهم صاقعه قويه عاده هذه حليمه التي ابتسمت بشماته شديده وتقول:خدت الشر وراحت خلينا نرجع نكملوا نوم 

ينظرون اليها الجميع وتغضب زينه منها بشده وتنظر الي فاطمه وتقول: همام اخوي لازم يعرف باللي حصل لتمارا ده

نهت حديثها وتركض علي الدرج بسرعه لكي تري همام وتقول له ما حدث  لتمارا و يُلوح ضاحي بلامبلاه ويذهب الي الاعلي لكي يستكمل نومه وهو لم يفكر بشئ سوا النوم فقط وتأخذ اميره فاطمه وتجعلها تجلس وفاطمه ترجف وتترعب علي تمارا وتنظر أمامها بعد ان اجلستها اميره وتقول في داخلها:انت اللي عملت كده يا كمال معقول تخلي ناس تخطف تمارا ليه كده عايز تقتلها هي كمان يا كمال 

نهت حديثها وهي تنظر أمامها ويتكرر هذا الحديث بعقلها وهي تفكر بماذا سوف يحدث وما هو مصير ابنتها الان تسمع فاطمه صوت زينه وهي تقول: همام مش موجود 

في مكان اخر تقف سيارة الغول ويفتح اليه السائق الباب وينزل همام ويري سلمان يقف وهو يسند كتفه علي سيارته ويأخذ انفاسه من هذه السيجاره وهو ينظر الي الأرض وواضح عليه الجمود والشرود ليقترب همام منه ويقول ببرود: مش قد الغلط والعب مع الحريم هتلعب ليه يا مالك الجبال مالك انت كنت عايش ملك وسط حرايمك ولكيفك من غير وجع جلب وراس مكنش احسن من انك تحط راسك في واحده عملت فيها اللي محدش يتحمله وفي الاخر تجتل ول....... 

قطع حديثه سلمان الذي رفع راسه وقال بغضب شديد:همااااااااام معيزش حديت في الموضوع ده 

ينظر اليه همام ويبتسم بجمود ويقول باستفزاز شديد:الحجيجه بتوجع جوي عارف

يجز سلمان علي أسنانه بقوه كبيره ويقول:جولت معيزش حديت كتير يا همام سيب اللي راح راح خلص

همام بجمود:احسن بردك انساه انت التاني بجي

يفهم سلمان عن ماذا يحدث علي الفور لتحمر عنيه من الغضب الشديد لكن يحاول ان يخفي امام همام فهو يعلم بأنه لم يتركه اذا تحدث الآن يبتعد سلمان عن السياره ويفتح الباب ويري همام صندوق بهذه السياره ليبتسم وهو يعلم ماذا يوجد بهذا الصندوق الان ويفتح سلمان هذا الصندوق ليري همام يملئ بالصندوق آثار مصريه فريده النوع ويري افعي كبيره توجد بالصندوق لينظر اليه سلمان ويقول بغضب شديد:ايه اللي انت جايبها دي

سلمان باستفزاز شديد:الحج عليا جولت اجبلك اللي تحرسهم لا تتسرج في الطريج ولا حاجه 

همام بغضب: سلمان منجصجش شيل الارف ده انت عارف زين اني بكره الحاجات دي

يبتسم سلمان وبكل حقود وغل يمسك هذه الافعي من رأسها ويقطم رأسها بأسنانه بكل غل وكأنه يعقبها علي اشياء لم تكن اليها ذنب بها هذه المسكينه ويبصق سلمان في الأرض وبطريقه محترفه ينزع جلدها عنها بقوه ويمسك خنجر ويفتح جزء منها وينزع عرق السم بطريقته المحترفه فهو يتربي طوال عمره بالجبال وصديق الافعي لكنه يغدر بمن يريد إذا أتاه بعقله ينظر اليه همام ويبتسم سلمان ببرود 
ويقول بغمزه:تعال هنشويلك دي هتخليك تروح تهد جبال انهارده 

يفهم همام مقصده الوقح ليقول ببرود:اعملها لحالك يمكن تجدر علي اللي عندك

كاد سلمان ان يتحدث لكن يسمع همام صوت هاتفه ليخرجه ويري شقيقته تدق عليه ليستغرب بشده فهي لا تدق اليه سوا من النادر ماذا حدث الآن ويضع همام الهاتف علي أذنه ويسمعها تقول بصوت عالي:حد خطف تمارا يا همام

ينظر همام أمامه وتحمر عينيه من الغضب الشديد ويقول بصوت افزع زينه التي تتحدث معه:انتي هتجولي ايييييه

بعد وقت يدخل همام المنزل ويقول بصوت افزع الجميع:اييه اللي حصل ومين اللي يتجرأ يدخل بيت همام السوهاجي وياخد مرته مني

يتفزعون الجميع وتنظر اليه حليمه وتقول بغضب:دي بت كمال مش مرت............ 

جددددددددددددددددددددده دي مرتي غصب عنكي وعن ايي حد متخلنيش انساه انك ام ابوي من ورا كلامك ده كان هذا صوت همام الذي لا يري أمامه من الغضب الشديد وتنظر اليه حليمه وهي تغضب وتري آثار هذه الفتاه علي حفيدها وتنهض فاطمه وتركض الي همام وتقول بدموع : كمال اكيد اللي خطفها يا همام هي طلعت وجاه واحد شالها وخدها علي العربيه 

تسود عيون همام وعقله توقف علي كلمة واحده وهي (شالها) ينظر الي فاطمه ويقول بهدوء ما قبل العاصفه : كمال اللي خطفها كيف

تبلع فاطمه ريقها وتقول : كمال مش هيسيب تمارا يا همام وهو ممكن ياذيها بس تكون معاه تمارا مش هتترحم من شر كمال 

ينظر همام أمامه ويسمع صفره في الخارج ليعلم من صاحبها ويذهب الي الخارج ويسحب هذه (العبايه) بعنف وهو ينظر أمامه ويسير وخطوات ثقيلة ثابتة كل خطوة منه تكون اعلان عن حرب قادم ويقول بصوت عالي:انتي هبله يا بت

تعود تمارا الي الخلف وتنظر اليه ولا تستطيع ان تتحدث وينظر اليها الرجل ويسمع صوت طلقات نارية لينظر الرجل الي الخارج ويركض بسرعه وتضع تمارا يدها علي قلبها ودون تفكير تركض هذه الحماقه الي الخارج وتري بمن يدخلون وهم يرمون طلقاتهم لتفتح فمها من هذا المشهد الذي تراه الآن وتقول في داخلها فلسانها لم يستطيع ان يخرج حرف واحد:وحوش بس انهي وحش احلي من التاني الود همام قمر وهو داخل كده تحسي انه بيصور فيلم اكشن واو يا عمو شكلك ايه الجمال ده ومين الحته القمر ده كمان مين الاحلي يا تري

نهت حديثها وهي تنظر الي همام وسلمان وتقارن بينهما وتري همام ينظر اليها نظرة مميته وتنظر اليه تمارا وكادت ان تتحدث لكن تري بالذي يمسكها بعنف شديد وتصرخ تمارا باعلي صوتها وينظر اليه همام ويقول بصوت افزعه بشده:بعد عنيها يا $$$$$ 

تشهق تمارا بقوه وخضه من الألفاظ همام الوقحه ويقول الراجل بخوف وهو يحاول ان يمثل القوي:خليني اطلع من هنا يا عمده انا مليش دعوه بحاجه دي أوامر وكان لازم انفذها سيبني اطلع 

ينظر سلمان الي تمارا ويدق قلبه بعنف شديد وهو يرها ويعود به الزمن لأكثر من خمسة وعشرين عام وينظر الي الرجل ويقول ببرود شديد:سيبها واطلع يلا

ينظر اليه همام بغضب شديد ويقول بصوت هز اركان هذا المكان:طلاج تلاته ما يطلع علي رجله يا سلمان ولو هجتلك انت كمان

تنظر اليه تمارا وهي تترعب من هذا الموقف ويصرخ الرجل وهو يضع اصباعه علي الزناد:يبقي اقتلها هي كمان يا عمده وتموت معايا انا كمان

وقبل ان يستوعب احد شئ كان  هذا الرجل يطلق طلقه صوتها يضوا وسط هذا الصمت صرخه اخترقت الجدران ثم ساد صمت مميت صمت ثقيل كأن العالم توقف عند هذه اللحظه ولا احد يستوعب ماذا حدث و

تعليقات