رواية جبروت الادهم الفصل التاسع عشر
خرج أدهم من المكتب لكن استوقفه شيء وهو ينظر إليه بصدمه....
في هذا الوقت كان مارك يخرج من غرفه تمارا بعدما أخذها اليها وهي فاقده للوعي تماما.
قابل ادهم ومازال د*م تمارا على ملابسه و عندما التقت نظراته بنظرات أدهم وجد بها صدمه لكن سرعان ما تغيرت نظراته الى اخرى بارده برود صقيعي بل أكثر من ثليجي.
وسرعان ما اختفى ادهم من امامه مسبباً رجفه دبت في جسد مارك جعلته ينتفض فزعاً من برودته التي بالنسبه لأعداءة هي أخطر حتى من نظراته الغاضبه او حتى جديه نظراته لأن خلف هذا البرود بركان خامد ينتظر فقط ان يطلق سراحه لكي يطلق شياطينه على كل من تسول له نفسه باذيته و أدهم بالتاكيد ليس بالشخص الغير مبالي أبداً مثلما اظهر لمارك حالياً لكن أدهم شيطان الجحيم بحد ذاته
عند فارس
فارس ببرود..... خدي اشربي ده
جيجي وهيا تنظر إلى حبه الدواء التي أعطاها إياها فارس.... اي ده انت عرفت إزاي إن عندي صداع
فارس بخبث داخلى و سخرية...... قلب الأم يا ختى يلا خديها و تعالي ورايا على طول
أخذت جيجي حبه الدواء علي الفور دون ان تهتم لنوع الدواء ف هي كانت تشعر بصداع قوي جداً
........ عند عباس
عباس.... أدهم انت ليه لحد دلوقتي معملتش أي تصرف عشان تنتقم من القيصر ثم صمت قليلاً و بعدها أضاف بسخريه.... و أنا مش شايف منك اي شئ
ادهم ببرود....... أولاً.. أنا موعدتكش ثانياً.. أنا فعلاً مش هخليك تكسره صمت قليلاً ثم تحدث بغموض ........ بالعكس هخليك تعرف أهم سر في حياتك بس مش قبل ما اخد اللي يخصني من عنده و اه صحيح ابعد عن صافي هانم عشان دي لو غدرت بيك مش هتلحق تعمل حاجه للقيصر أنهي كلامة بغمزة مشاكسة
عباس بسخريه.. ومالو هبعد عن الهانم بس لما احقق طلبي الأول
أدهم.. انهارده الساعه 10 بليل اللي أنا عايزه هيوصلي و أول ما يوصل هديلك مرادك
عباس..... وافرض موصلتش
أدهم بخبث.. ساعتها مش هتلحق بردو تاخد حقك منه عشان ساعتها مش هيكون موجود على وش الدنيا عشان كده لو كان هو القيصر ف أنا أدهم
أدهم اللي لسا متخلقش اللي يقدر ياذي شعره بس منه فأنا عايزك تاخد اللي ف بالك و تعرف كل اللي كان نفسك تعرفوا عشان اللي في بالك هيخليني مبسوط
عباس بحيره.. مبسوط.. طب ازاي اي اللي ممكن يخليك إنت تتبسط من اني انتقم من القيصر بسبب اللي عملوا فيا زمان و بعدين سر اي اللي كل شويه تقولي عليه انا والقيصر كل اللي حصل ما بينا زمان مكشوف للكل واللي عملوا انا عارف إن كلكم عارفين عنه
نفث أدهم السيجار من فمه ببرود..... غبي و هتفضل طول عمرك غبي ف يلا امشي من قدامي دلوقتي و إوصل لمارك و إعرف منه اي الجديد و بلغني في الفون
..............
مارك بغضب....إعمل أي حاجه المهم الزفته دي تفوق
الدكتور بتوتر....... انا تقريبا نقلتلك كل الأجهزة هنا خلاص كلها شويه و تفوق
بس في مشكله
ابتلع مارك ريقه بتوتر.. مشكله اي
الدكتور....... حصلها نزيف قوي بسبب الحادثه و ده اكيد عملها مضاعفات
مارك.. يعني ممكن يحصلها اي
الدكتور..... مش عارف هنضطر نستنى لحد ماتفوق و نشوف
مارك بخوف..... طيب طيب خلاص المهم جهز كل الادويه اللي ممكن تحتاجها فاهم
الدكتور......فاهم كل حاجه جاهزة
خرج مارك ليرى القيصر ف قد مضى وقت طويل و لم يذهب إليه
.........
في غرفه القيصر
كان يشاهد فيديوهات جيجي وهو يبتسم بشده
نظر له مارك بتعجب فهو أكثر شخص يعرف ان القيصر من المستحيل ان يبتسم ل أي شئ فماذا حدث يا ترى لكي يبتسم لهذة الدرجه
مارك.. خير ياباشا
افاق القيصر من شرودة على صوت مارك فقام بالاعتدال في جلسته و قام بإخفاء ابتسامته و عاد لشخصيته الباردة و الجامده........ كنت فين يا مارك
مارك بتوتر....... ي يا باشا انا ك..كك.كنت
القيصر وهو ينظر لبقعه الدماء المتواجدة علي قميص مارك
فمارك من كثرة توتره قد نسي أن يبدل ملابسه
مارك بخوف ورعب...... ده ده البنت اللي اسمها تمارا كانت بتحاول تهرب لكن مسكتها و وقعت و هيا بتحاول تهرب بس اطمن جبتلها دكتور
القيصر... انت بتقول اي حصل ايمتى ده
مارك.. حصل من اول اليوم يا باشا بس خلاص هيا شويه و هتفوق
القيصر بعدم تصديق.. ماشي يا مارك
مارك.. بقولك اي يا باشا بالنسبة للبنت اللي بعتناها معسكر التدريب كان في واحد من البشوات اللي برا طلب مني بنت بنفس المواصفات دي انا بقول نبعتها و....
لم يكمل مارك حديثه حتى تفاجأ بالقيصر يكسر المنضدة فوق رأسه و قد سقط علي الأرض من شده الضربة
القيصر و هو يأخذ أنفاسه بعنف... لو لسانك نطق حاجه تاني هخليك تتمنى الموت ومش هتطولوا ساامع قال اخر كلمه بصراخ أجفل الملقى في الأرض
مارك وهو يحاول ان يبعد الخشب من حوله بتعب.. ح حاضر حاضر يا باشا
القيصر بغضب......الزفته اللي اسمها تمارا ترجع ل أدهم انهارده قبل الساعة ما تتم 10 مساءاً
خرج القيصر من القصر وهو يقود سيارته بعنف حتى وصل إلي معسكر التدريب
و دلف إلى داخل المعسكر لكن بدون ان يراه احد
دلف القيصر داخل خيمة جيجي التي كانت غارقه في النوم من كثرة التعب
وضع يده علي شعرها بحنان و تحدث بصوت منخفض........ أنا عارف إنك بتكرهيني ولسه هتكرهيني بس انتي لازم تستحملي ا...
شعرت جيجي بيد تملس على شعرها و بدأت تفتح عينيها لكن سرعان ما اختفى القيصر من أمامها بدون أن يراه أحد كما دخل
بعد مرور بعض الوقت
عند الساعه ال 7:00 مساء
كان ادهم قد انتهى من عمله في الشركه وذهب الى قصره وقام باكمال عمله في مكتبه الموجود بالقصر
بعد مده من الوقت ليست بالقصيره قام الخدم بإخبار أدهم أن الطعام قد جهز
فاوما للخادمه وذهب باتجاه غرفته ليبدل ملابسه إلى أخرى بيتيه مريحه
بعد مرور دقائق كان قد وصل الى الغرفه نظرا لبعدها عن مكتبه
دلف إليها وهو مرهق ومجهد جدا لكن سرعان ما تحولت نظراته إلى اللهفه
فقد وجدها وجد ضالته الغائبه عن عينيه منذ فتره ليست طويله لكنها بالنسبه له كانت كالاعوام بل مئات السنين
لم يعي بنفسه سوى وهو يركض بلهفه واضحه إلى سريره الموضوع بنهايه الغرفه وقد بدى له لو كأنه يتخيلها فقط فهو أضحى في الآونة الأخيرة يتخيلها أينما ذهب وكان يفكر هل سيستطيع لمسها أم مثل كل مره تختفي بمجرد محاوله لمسها فكر في هذا لكن كل هذا ذهب أدراج الرياح هباء وهو يصدق أنه وأخيرا استطاع لمسها
بعدها لم يعي على نفسه سوى وهو يطحنها بين أحضانه المتملكه و العاشقة لهذه الفتاه التي سلبت لب قلبه من رؤيته لها في المره الأولى
بعد مرور وقت لم يعي هل كان ثواني ام دقائق ام ساعات سوى على همسه ألم منها تدل على بدايه استيقظها وسرعان ما ابتعد عنها قليلا عندما وجدها تإن من الوجع وخاصه أن الطبيب قد اعطاها جرعه علاج قويه جدا
بعد مرور دقائق قد بدات في استيعاب انها في احضان رجل فقامت بالابتعاد عنه بإحراج
تمارا بخفوت...... آااااه أنا مين و فين
أدهم بصدمه...... إنتي مين إزاي طيب ما تعرفيش حتى أنا مين
تمارا بتوتر..... م..مي...مين حضرتك واكملت وهي تنظر حولها انا فين
أدهم بعد ما افاق من صدمه ما حدث........ تمارا إنتي متعرفيش انا مين إزاي ولا حتى إنتي مين
تمارا بخوف..... مين تمارا دي اللي ناديت بيها
أدهم....... إنتي تمارا و....
قاطعت تمارا حديثه..... تمارا مين طيب ثم صمتت قليلاً... طب إنت تعرفني أو تعرف أهلي فين
أوما أدهم و هناك ابتسامه خبيثه ترتسم على ثغره.... طبعاً أعرف و أعرف كل حاجه بس مش هقولك حاجه دلوقتي غير لما ادوق فراوله حبيبي دي بتقول اي
تمارا بخجل....... احم إنت بتقول اي و......
قاطعها أدهم بقبله قويه يثبت بها لنفسه أنه و أخيراً وجدها لقد كان يشتاق لها حد الجحيم فحياته كانت كالجحيم من غيرها و قبلته بالنسبه لها كانت قويه و عنيفة لكن احست أنه كان مشتاق لها كثيرا لكنها لا تعلم أن اشتياقه لها أكبر بكثير مما توقعت و من جهة أخرى كانت قبلته كالمخدر
.....................
فارس وهو يقف أمام خيمة التدريب ينتظر جيجي التي كانت تمشي بطريقه غريبه...... اي إنتي مكنتيش حابه تيجي ولا اي
جيجي وهيا تضع يديها علي رأسها...... هاااه و أنا مش هاجي ليه أنا حاسه بس بحاجات غريبه أوي
فارس بخبث........ تلاقيكي بس ماكلتيش كويس خدي دي حبه دوا للصداع زي بتاعت امبارح ف خديها و هتبقي كويسه
جيجي بتوهان........ اي الحنيه دي يا عم على العموم ماشي هات
ثم قامت بابتلاع الحبه
فارس.......يلا ادخلي عشان نبدأ
جيجي...... ماشي أنا جاهزه
دلفت جيجي إلى الداخل في حين أن فارس قد وضع كاميرا مثل كل مرة يدربها بها فيها فالقيصر أمر بأن يراها طوال الوقت
جيجي بتوهان....... يلا نبدأ
اقترب فارس منها ثم ابتسم بخبث و.............
استيقظ القيصر من نومه و ادي روتينه الصباحي وأخبر الخدم أن يصنعوا له فنجان القهوه المعتاد
جلس في الحديقه لكي يطمئن على عمله ويشاهد رسائله الخاصه على اللاب توب الخاص به وكعاده كل يوم كان ينتظر الفيديو الذي سيأتي له عن جيجي و تدريباتها
لكن تبدلت ملامح القيصر تماماً و هو ينظر للشاشه الصغيرة أمامه بصدمه..........
