رواية مافيا بالغلط الفصل التاسع عشر 19 بقلم اسراء الحسينى


 رواية مافيا بالغلط الفصل التاسع عشر 

كان يقترب منها دون شعور بينما هي لم تنتبه له بسبب انشغالها مع " سيرين " التي تبكي وقعت عينيها عليه لـ تشهق بصدمة كبيرة وإتسعت عينيها وهي تراه أمامها بينما عيناه لم تحيد عنها، تداركت الأمر وانه مازال يقترب منها، تنهدت بعمق وقبل أن يقلص المسافة أكثر بينهم وقعت يدها على خده بقوة لـ يشهق الجميع بذهول لما حدث أمامهم بينما هو أفاق أخيرا لـ ينظر لها بدهشة لما فعلته وهي تنظر له وتضحك بحيث

يجلس بعيدا عنهم بينما " عز " و " عدي " يجلسان معا وهم يتهامسان على ما حدث منذ قليل

وهم ينظرون له ويكمتون ضحكاتهم

القلم لسه معلم على خده!

قالها " عدى " بخفوت بينما " على " ضحك قائلا

تقريبا كده ضربته بغل

دی جمعت كل قوتها في القلم دها

ظل الإثنان يتهامسان لـ يصمتان فجأة يسبب نهوض " رامي " بعصبية واقترب منهم قائلا

عندنا ماتش ملاكمة النهاردة

تحدث الإثنان بتوتر

عندنا؟

هز راسه بنعم قائلا

أنا وأنتوا

هزوا رأسهم بنفي بسرعة لـ يقول " عز "

لا بلاش أنا خدوه هو أنا لعبت معاك المرة اللي قاتت

ابتسم " رامي " قائلا

أنت نسيت العقاب ولا اي؟

تذكر أنه سيعاقبه لأنه من أتى بـ " سيلين " إلى هنا، بلع ريقه يخوف قائلا بنفسه لا مقرا

صباح اليوم التالي

دقت " سيلين " باب غرفة الأخرى ولكن لم تلتقي رد نادت وبلا فائدة، تنهدت بياس تم فتحت

الباب بهدوء وقعت عينيها على ذلك الفراش الكبير لـ تجد " سيلين " وذلك الصغير يتوسط

أحضانها وكلاهما غرقان في نوم عميق ابتسمت لـ تعيد غلق الباب مرة أخرى وذهبت نحو

الأسفل بعد هي الإفطار ريثما يستيقظ الباقون

بدأت تتحرك برشاقة من هنا وهناك لـ تعد الطعام يحب لهم، فزعت عند دخول " عدي " المطبخ

قائلا يطيق

أنا جعان، الأخرتي في القطار ليه؟

قذفت تلك القماشة عليه قائلة بغضب خفيف

خضتني، أنت دائما كده جهان ولا كل ما تشوفتي تفتكر الأكل ؟

هز راسه قائلا

مش وقت کلام وخلصي الأكل بسرعة

تنهدت لـ تعود لـ إعداد الطعام قائلة بهدوء هو أنت معندكش حاجة ثانية تقولها ليا ؟

نظر لها باستغراب قائلا

حاجة اي ؟

عقدت حاجبيها بغضب مكتوم قائلا بغيظ

هو قلبك مش شغال ليه ؟، ولا بطنك بس اللى شغالة ؟
ابتسم لـ شعوره بغضبها فهي تبدو طفولية في نظره فقال بخيت وأنت عايزة أى من قلبي؟

رمت المعلقة بيدها والتفت له قائلة بعصبية مش عايزة منه حاجة وأخرج بقى عشان أخلص

عادت مرة أخرى للطعام وهي تتنفس بهدوء لـ تبعد غضبها هذا بينما هو ابتسم بثقة ثم خرج.

قابل في طريقه " سيلين " التي تنظر له باستغراب لـ تلك الإبتسامة البلهاء كما تسميها بينما تابع طريقه بهدوء

أكيد كان بيقولك أنه جهان

تحدثت بها " سيلين " وهي تضحك بينما " سيرين " تنهدت بصوت مسموع، اقتربت منها " سيلين " قائلة بهدوء تتسأل

مالك يا " سيرين " ؟

بكت " سيرين " فجأة لـ تفرع الأخرى بينما هي قالت

كل ما يشوفني بيكون جعان ومبيقولش غير أنه جعان، وأنا نفسي أسمع منه حاجة ثانيه

غيرها بس هو مش بيحس أبدا، طب متر معمل الأكل أهو

تركت ما بيدها بعصبية لـ تخرج تاركة الأخرى تنظر لها بدهشة وهي تقف في ركن بعيد كانت تحتمي بيه من يد " سيرين " التي كانت بها سكين وتلوح بها بعصبية، تنفست براحة واضعة يدها على صدرها من الخوف قائلة

انتوا بجد مجانينا

يترأس الطاولة " رامي " بينما على يساره " عدى " وبجانبه " سيرين " وعلى يمينه " عز " وبجانبه " سيلين " التي تحمل " لوى " على قدمها تداعبه وهو يتناول الطعام معها بفرحة، كان هو يسترق النظرات لها و لـ أبنه الذي يحضتها بينما يشعر بنار الغيرة تحرق قلبه من طفله ! إبتسم بداخله بسخرية على تفكيره هذا ولكنه تذكر فجأة أنها ستصبح ملكاً لـ شخص آخر غيره له يزداد غضبه بينما يعقد حاجبيه بغير رضا نظر نحو يدها يبحث عن ذلك الخاتم المتطفل كـ صاحبه ولكن لم يجده شعر لـ توان بالسعادة ولكن " عز " دمرها عندما لاحظ نظراته نحويه الأخرى وفهم فيما يفكر وقال بمحاولة استفزاز الآخر

" سيلين "، هو الخاتم بتاعك فين؟

رفعت رأسها له ونظرت له قاتلة باستغراب

خاتم اي ؟

ابتسم بحيث قائلا

خاتم الخطوبة بتاعك

نظرت له بحيرة فهو يعلم أنها فسخت خطوبتها في ليما يسأل عن الخاتم ، لاحظت نظراته الخبيثة وهو يغمز لها دون أن يلاحظ أحد لـ تفهم أنه يطلب منها أن تجاريه في لعبته هذه،

ابتلعت ريقها قائلة

اه صح هو ضاع مني لما جيت هذا، أكيد " جلال " هيضايق أوي

ابتسم بمرح عندما فهمت قصده وقال

لا أكيد هيجيلك غيره مادام بيحبك مش أنت اللى قولتي مش بيرفض ليك حاجة ؟

هزت رأسها بنعم قائلة

اه طبقا أكيد قلقان أوي عليا، لازم أرجع مصر في أقرب وقت

" عدي " يتابع الحديث بغرابة فهو أيضًا يعلم أنها أنهت خطوبتها إذا لما هذا الحديث الآن؟، هذا ما حدث به نفسه ولكنه قرر أن يعلم سبب هذا الحديث فقال

مش انت قولتي أنك ........

قطع حديثه تلقى ضربة مزدوجة من " عز " و " سيرين " على كلنا قدامه من أسفل الطاولة لـ يكنم ألمه بصعوبة قائلا بنظراته لما فعلتم هذا ضحكت " سيلين " عليه بخفة بينما "رامي " يزداد غضبه تدريجا إلا أن قام بعصبية من مكانه قائلا لـ " عز و عدى " بجدية

خمس دقائق وتكونوا قدامي في أوضة الملاكمة
تركهم لـ يرحل بخطوات سريعة بينما " سيرين " تضحك فرحا بما سيحصل لهم بعد قليل بينما " سیلین " ابتسمت بداخلها بعد أن شعرت بجزء من غيرته فهي متأكدة أن هذه ليست غيرة كاملة. بل هو جاهد نفسه حتى يخفيها ولكن تصرفاته فضحت جزء منها، انشغلت مرة أخرى مع " لوى " وهي وتداعبه بفرح وضحكاته تتعالى معها ..

قاوم " عز " ضربات " رامي " بصعوبة و لكمه كردة فعل منه ولكنه تلقى أقوى منها لـ يتراجع للخلف وهو يشعر بالدوار فقد نفذت طاقته للهجوم وحتى للدفاع " عز " لم يكن ضعيف ولكن " رامي " زادت قوته من الغيظ والغيرة بسببها تراجع " عز " حتى استند على الحائط يتعب وهو يمسك رأسه بألم، بينما " عدى " يجلس على الأرض بجانبه وهو يستند برأسه على الحائط، لم يتلقى الكثير من الضربات كـ " عز " ولكن تلقى عدة ضربات تعرف أماكن نقاط ضعف لـ تنهك قوته، تنهد " رامي " بضيق وأقترب من الحائط الزجاجي للغرفة لـ ينظر نحو الحديقة الأمامية لـ منزله، لانت ملامحه عندما لمح " سيلين " ومعها أبنه وهم يمرحون ولكن سرعان ما قطب حاجبيه بغضب لـ رؤية دخيل ما يقترب منها لـ يتحرك بسرعة نحوهم

اقترب " رامي " من مكانهم لـ ينادي عليها بصوت عالي جاد التفت هي بدهشة وهي تشعر بقلبها ينبض يعنف فهذه أول مرة تسمعه ينادي عليها أو ينطق أسمها، أقترب منها لـ يشير لها أن نقف خلفه في أطعته هي دون جدال فهى لم تفق بعد من دهشتها، إبتسم بداخله برضا لـ ينظر للأخر وبجانبه فتاة تنظر له بإعجاب

لماذا؟

إبتسم ذلك الرجل قائلا

جای احذرك

تحدث باستنكار

تحذرني ؟ اللي أعرفه اننا مفيش ما بيبيدا مسمى أصدقاء عشان تخاف عليا وتحذرني

ابتسم الآخر فجبينا له

هنغاضي عن سخريتك، أنا جاي احذرك من إنك تدخل الصفقة الجابة لأنها ليا وهتبقى خسارة

ليك ومنعا لـ إحراجك بلاش تدخل فيها لأنها محسومة ليا

كتف ذراعه وقال بسخرية

ما دام انت متأكد كدة إنك هتكسبها جاي تحذرني ليه من أني أدخل ؟، ما تسبني أدخل و أخسر

مش كده هتفرح؟

نظف حلقه وقال بهدوء

ما أنا قولتك عشان هتبقى إخراج ليك ولد مكانتك

نفى برأسه قائلا

انا هقولك جاي ليه أنت عارف كويس إني مكسبها وأنت خايف إنك تكون الخسران مع إن ده

هو اللي هيحصل وبالتالي الإحراج هيبقى ليك أنت ولا مكانتك مش ليا

شعر الآخر بالضيق والغضب لـ حديثه فقرر أن يستفزه ويستخدم طريقة أخرى لـ إجباره على الانسحاب، ركز نظراته على تلك التي تقف خلفه وتتابع ما يحدث دون تدخل، فيض " رامي " على يده بقوة قائلا بقضب وغيرة

عيديك تبعدها عشان متخسرهاش مع الصفقة

أبعد نظره عنها لـ ينظر لـ الآخر قائلا بخيت

جميلة اوي

لم يتحمل " رامي " حديثه هذا لـ يلكمه بقوة ويتراجع على أثرها للخلف، بينما " سيلين " شهقت يفزع لما فعله وتلك الأخرى لم تهتم له ذلك الشخص بل داد إعجابها الشديد لـ " رامي " تعجبت " سيلين " من صمت الفتاة وأنها لم تركض نحوه لـ تطمئن عليه فنظرت لها باستغراب لـ تجدها تحدق بذلك الغاضب والغيور إنطلقت شرارت الغيرة لها هي أيضا وتحركت دون شعور أو تفكير لـ تقف أمام " رامي" الذي نظر لها بدهشة ولكنه ابتسم لـ غيرتها هذه وأنها تحاول إخفائه بجسدها الضنيل هذا وتصوب نظرات حادة نحو تلك الفتاة التي شعرت بالتوتر والخوف منها

أبتسم ذلك الرجل وقال ببرود.

ماشي كده في نقطة ضعف و إستغالها مطلوب

تحدث " رامي " بثقة قائلا

لو عايز تخسر عضو ثاني مع عينك والصفقة أعمل اللي بتفكر فيه

نظر الرجل له يغضب شديد لـ يطلب من الفتاة أن تتبعه لـ يرحل، بينما بقت " سيلين " كما هي
وعيونها الحادة لم تتغير بينما هو ابتسم بتلاعب قائلا

هي دي غيرة ؟

انتفضت لـ تبتعد من أمامه بفزع بعد أن تداركت ما فعلته، اشتعلت خدودها بحمرة خفيفة لـ

تقول بتوتر

غيرة ، أنا معرفش يعني اي غيرة أصلا

ابتسم وتحدث بخبث

يبقى حب

نظرت له بصدمة مع زيادة حمرة خدها ولم تتحدث لـ يكمل هو ميقاش في وقت للهرب والبعد جربته ومينفعش ممكن اختار طريق تاني؟

أنهى حديثه بتسأل لـ تقول باستغراب

طریق ای؟

ابتسم بهدوء والحدث

طريق لـ قلبك

لم تتحمل أكثر لـ تركض نحو الداخل وهي تأخذ " لوى " معها وتركته يبتسم وهو يشاهد تهربها.

رفع رأسه للسماء قائلا يأمل

هو مفيش غير طريق لـ قلبك اللي هكمل فيه .......


تعليقات