رواية مافيا بالغلط الفصل العشرون 20 بقلم اسراء الحسينى


 رواية مافيا بالغلط الفصل العشرون  


افاق من شروده لـ ينظر لها يجدها تحاول معالجة جروح " عز " الذي يرفض بشدة خوفا من غيرة الآخر تنهد هو بهدوء لـ يقول لها

" سيلين "، هالي العلبة .

المرة الثانية التي تناديها فيها لـ يخفق قلبها مرة أخرى، أعطته العلبة بإطاعة لـ يبتسم لها تم التقت را حلا، بينما هي أدركت أن أسمها منه أصبح خطر كثيرا عليها .......


أوقف سيارته بالقرب من الشاطئ، نزل منها لـ يقترب للبحر وصوت أمواجه تزداد لـ تخترق أذنه بشعور محبب و مريح له تنهد بعمق ثم أخرج هاتفه لـ يقوم بمكالمة دولية، لم يستغرق الأمر

كثيرا لـ يأتيه صوتها

أخيرا أتصلت

شعر بعنابها لـ يقول بهدوء

أسف بس في حاجات كثير حصلت وانشغلت بيها

هي كويسة ؟

رد مطمئنها

كويسة وبخير متقلقيش

نفسي أسمع صوتها ...

شعر بإستيقاها لها

ليه مفكرتيش تسفري ليها ؟

قررت استنها حتى لو طال البعد....

نبرة الم وشوق تملى صوتها

أنت اللي اختارتي إنها تبعد

ومش ندمانة كده أحسن بس أنت اللي بعدتها أوي علي

لامته لـ يقول

أنت بعدتيها عشان سبب وأنا بعدتها أوي عشان عندي سبب برضه

انت ليه عايز تقربها منه؟

رد عجيب

عشان دي أول مرة قلبه يجرب يحب يجرب الغيرة و الخوف

أنتوا حياتكوا كلها مخاطر و أعداء كثير حوليكوا، فين الأمان ، لحد أمنى هيقدر ينقدها

ويحميها منهم !

لم يجد أجابة على سؤالها لـ يختار الصمت بينما هي بدأت تسمع صوت الأمواج بوضوح و صوت

أنفاسه الفطرية

" على "، هو انتوا ممكن تتخلوا عن المافيا

أخذ وقت لـ يجد الإجابة ولكنه قال

صعب ..... صعب أوي إنها اللي تتخلى عننا.. تعرفي يا " نور " أنا نفسي أعيش حياة مستقرة و اكون أسرة صغيرة، بس الأمنية دي صعب تتحقق

أختنق صوتها وهي تحاول عدم البكاء لـ تقول

يبقى صاحبك يتخلى عنها، رجعلي اختى أنا بسحب كلامي أنا ندمانة على قراري وإني طلبت المساعدة منك، ده أخر طلب أرجوك تفذه

أنهى المكالمة معها بعدما ترجته أن يعيد " سيلين " وأنها الآن شعرت بالندم، ضغط على شفتيه يقاوم ذلك الشعور الذي يجعله يرغب بالبكاء والصراخ، لم يكن صديقه الذي جرب الشعور
بالحب وحده، اقتحم الحب قلبه هو الآخر ولكنه يعلم أنه لن يحظي بمن يحب لذا يحاول

مساعدة صديقه، ولكن السؤال الأهم كيف ستتخلى عنهم المافيا لـ يعشوا بسلام ........

اليوم التالي

نزل " رامي " وهو يرتدي ملابس رسمية ويحمل هاتفه بيده منشغل به، وصل لـ آخر درجة من السلم لـ يبعد نظره عن هاتفه و ينظر حوله بفضول يبحث عنها، وجدها تجلس مع ابنه ككل مرة بينما تلاعبه جذب أنظارهم بندائه على ابنه لـ يركض نحوه بحماس حمل ابنه لـ يضحك الآخر

بينما قال هو

متضايقش " سيلين " أو " لوى "

رد بطفولة

بس أنا بحب ألعب معاها

ماشي بس مش كثير عشان متتعبش، اتفقنا ؟

اتفقنا، نزلي بقى عايز اروحلها

أنزل ابنه وهو يبتسم برضا، هو لم يطلب منه ذلك حتى لا يتعبها، بل طلبه بدافع الغيرة من ابنه لـ تقربه الشديد منها، ضحك بداخله يغير تصديق على تصرفاته الطفولية إتجاها، اقترب منها قائلا بابتسامة

صباح الخير

لم ترفع نظره نحوها وأجابت

صباح النور

أحس بنبرة باردة منها لـ يعقد حاجبيه بعدم رضا وعاد يسأل

عايز اتكلم معاك شوية

أجيته بنيرة لم تعجبه

يوقفها ولكنها تجاهلته زفر بضيق لـ يخرج من المنزل نحو شركته

حرف صغير الغضبه، بينما هي قامت من مكانها وهي تحمل الصغير لـ تبتعد عنه، حاول أن

دخل " عز " مكتب " رامي " لـ يجده وقف أمام الوجه الزجاجية ينظر للخارج بينما المكتب.

يعمه الفوضى وكل شي محطم حوله بلع ريقه وتحدث بهدوء

"رامي " هو في أى ؟ في حاجة حصلت ضيقتك ؟

تحدث دون أن يلتفت

هي ليه بتعمل كده فيا؟

هي مين؟

تجاهل سؤاله وقال

كنت عايز أحسن علاقتي معاها كنت عايز أبدا حياة ثانية معاها

عرف عن يتحدث لـ يقول

طب حاول ثاني معاها

التفت له وقال بحده

أنا بكره اللي بتجاهل كلامي وأنت عارف أنا بعمل فيه اي

لانت ملامحه وقال

بس لما التجاهل يجي منها هي بضايق وبحس بخنقة

ظهرت ملامح الدهشة على " عز " وهو يرى عجز وضعف صديقه لـ أول مرة، اقترب منه وقال

تعالى نروح أوضة الاجتماعات عشان مكتبك بقى خراب و خالي حياتك الخاصة بعيدة

دلوقتي و ركز في العملية

أخذه إلى غرفة الاجتماعات لـ يحاول أن يلهيه بالعمل حتى ينسى بينما هو خرج لـ يجري عدة
اتصالات وتركه غارق بين الأوراق الهامة

خرجت من السيارة برفقة " سبرين " ونظرت نحو شركته و هي تحمل بين يدها حقيبة مربعة

متوسطة الحجم

بلايا " سيلين "

نظرت نحوها قائلة

هو هيرضى ؟

ابتسمت لها قائلة

طبقا، وتراهني أول ما يشوفك هيفرح جدا

ابتسامة بحجل وتبعتها نحو الداخل، وصلوا لـ غرفة الاجتماعات كما قال لهم " عز " فهو من أخبرهم بحالة " رامي " لـ تقرر " سيلين " أن تحضر له بعد الطعام و تأتي به للشركة كأعتذار فهو خرج من المنزل دون تناول شئ لـ غضبه، بينما " عز " رحب بالفكرة، فتحت " سيرين " باب الغرفة وبينما الأخرى تحمل الطعام وهي تبتسم ولكن تلاشت ابتسامتها وظهر الصدمة والغضب عليها بينما يدها بدأت ترتجف من الصدمة لـ تسرع " سيرين " لـ تأخذ الطعام منها، بينما جاء على من

خلفهم قائلا باستغراب

وقفين كده ليه ما تتدخلوا

لم يرد عليه أحد لـ ينظر نحو الداخل لـ تتسع عيناه بصدمة هو الآخر قائلا

بحاول أصلح الموضوع في يتعقد أكثرا


تعليقات