رواية سانتقم لكرامتي الفصل الخاتمة 1
«احياناً»
أحياناً نتمناه أشياء في غايه البساطه ولكن تأتي عند المرء وتكن من سابع المستحيلات
العيب فينا (لا)
ظلمنا أحد أو غدرنا به لكي تقف دعوته عقبه في طريقنا (لا)
لم استحق ذلك (لا)
إذن لما لا تتحقق لي رغم بساطتها ، لأنها ليست من نصيبك
_ النصيب
كلمه تبدو عاديه ولكن احياناً تجعلنا نضحك من أعماقنا وتاره تجعلنا نبكي حد تتقطع أنفاسنا
كلمه تجعلنا نحلق في السماء من فرط سعادتنا ، وتجعلنا أيضاً لم نقوي علي الحركه عندما نسقط بعد اصطدامنا بواقع لايستوعبه اي عقل
®________________________®
_ بدور
(كان سبعاوي ينادي علي ابنته التي كانت تجلس في شرفتها بصحبه كتابها )
بدور : ايوه يابا ، محتاج حاجه اعملهالك
سبعاوي : لا يابنتي ، أنا بس كنت عايز اعرف عامله ايه ومرتاحه في شغلك الجديد ولا لا
بدور : الحمدلله يابا ، الدكتور كويس وابن حلال ، والشغل في العياده مش متعب
سبعاوي : اه طب علي سيره الدكتور بقي ، ايه رأيك فيه ؟
بدور بأستغراب : ما أنا لسه قايله أنه كويس وابن حلال يابا ، هو في حاجه ولا ايه ؟
سبعاوي : ايوه في ، الدكتور شريف متقدملك ، وكلمني كذا مره وانا اللي كنت بأجل الكلام معاكي ، أنا عايزك تفكري يابنتي كويس ، وانا موافق علي اي كلام هتقوليه
(نظرت بدور الي منزل يوسف في حيره من أمرها ، علم والداها ما يدور داخل ذهنها )
سبعاوي : مش نصيبك يا بنتي
بدور بتوتر : هو ايه ده ، قصدك علي مين
_ مرر سبعاوي نظراته بينها وبين بيت يوسف : انتي عارفة قصدي علي مين ، ده واحد متجوز ومهما كان في مشاكل بينه وبين مراته مسيرهم هيتصافو عارفه ليه عشان هو لسه بيحبها وعلي كلامه أنها مطلبتش منه الطلاق ، يعني لسه عايزين بعض ، وانتي يا بنتي غاليه ، مترخصيش نفسك لأجل هوي اتغلب علي قلبك كام يوم
بدور بتوتر : أنا بس ....
سبعاوي : متتكسفيش مني يابنتي ، انتي تعرفي اني واخد امك عن حب ، بس اللي فرق أنا كنت عارف ان امك رايدني وانا هعمل المستحيل عشانها واهو حصل ، بس انتي بقي رايده وهو شاريكي ولا مش متأكده ، مش هقولك خدي اللي يحبك ومتأخديش اللي بتحبيه ، عشان الكلام ده مش ديما بيصيب ولا ديما بيخيب ، بس انا ليه اخلي حياه وقلب ومشاعر بنتي علي كلام اتقال من زمان والله اعلم الكلام ده صح ولا كانو بيصبرو بيه نفسهم
بدور : جايز مش حب يمكن إعجاب ، ويمكن أو أكيد هو مش شايفيني اصلا ، بس انا من جوايا كنت اتمنه أن يكون في حاجه
سبعاوي : ومحصلش ، هتفضل معلقه نفسك بأماني محصلتش ، انتي مستوعبه يعني ايه راجل متجوز وبيحب مراته
بدور : أنا فاهمه وأكيد مكنتش هعمل حاجه تخرب دنيتهم ، بس انا ... أنا محتاجه وقت مع نفسي وارتب أموري ، عشان مظلمش حد يدخل حياتي وانا مش جاهزه ل ده
سبعاوي : انتي ادري يا بنتي ، والحاجات دي بالذات مفيهاش غصب ، وقت ما تكوني جاهزه قوليلي وانا هتكلم مع شريف
(اومأت بدور رأسها بالإيجاب لوالداها مع ابتسامه بسيطه ، فرد والداها تلك الابتسامه لها و دلف الي الداخل ، عادت بدور بنظرها الي تلك البنايه ، تحاول تخمين من تلك الفتاه أيعقل تكون زوجته ولكن هو لم يعد يأتي الي هنا منذ شهور ، وان كانت زوجته لما أتت إلي هنا ، أيعقل أنهم انفصلو وهي نادمه لذلك أتت له ، نفضت رأسها من كل تلك الافكار)
بدور : الله وانا مالي ، ربنا يصلح حالهم
(عصف في ذهنها افكار اخري ، عنها رب عملها يريد الزواج منها ، حسنا هو متدين وعلي خلق ولكنها لم تلاحظ منه أي تلميح بدر منه أنه يريد الزواج منها ، حسنا ماذا ستفعلي الأن ، هل توافقي أم لا ، هل انتي مستعده لخوض تجربه ستغير حياتك ، أصابت بالتشوش حقا لذلك قررت أن تفرغ رأسها من كل ما يحدث وتدلف لتصلي قيام الليل غفلت تماما عن تلك السيارة السوداء التي وقفت أمام بنايه يوسف )
®_______________________®
(بعد إجتماع دام ساعه او اكثر من الاحاديث الملتويه بين يوسف وليث ، ف أخيرا اتكسب يوسف بعض المعلومات التي ستفيده ف الايقاع به ، اول ما فعله منذ خروجه من قصر ليث كان سيقوم بالاتصال ب حسام ولكن تراجع )
يوسف : لا بلاش ليكون ليث ده جمبه وميعرفش يرد ، ماشي خلاص هبعتله رساله واطلب منه أننا نتقابل
_ ضغط علي بعض الأزرار وأرسل تلك الرساله التي كان محتواها ( عرفت حاجات هتفيدنا ، لازم نتقابل في اسرع وقت ) ثم نظر لهاتفه قليلا وجد أن الساعه الثالثه بعد منتصف الليل ، لم يفكر في الأمر كثيرا ، ضغط علي بعض الأزرار وقام باتصال عليه
®______________________®
بعد مرور ساعه
(أفاقت صفاء من نومها علي كابوس مروع ظلت تستعيذ بالله مما رأت ، شعرت بقبضه في قلبها وضعت يديها فوقه وكأنها تحاول تهدئته ، قامت من علي ذلك المقعد التي غفت عليه دون أن تشعر تتجول في الغرفه لتهدأ قليلا نظرت في ساعه معصمها رأت أن مر علي الفجر قرابه النصف ساعه ولم يأتي زوجها بعد ، تريد فقط الاطمئنان عليه ، فهي قامت بالاتصال علي اصدقائه ولا يعرفون عنه شئ كذلك قامت بالاتصال ب حسام ولم يجدي نفعا وبالطبع لم يذهب الي الشرقيه ولم تراه في قصرها أو شركتها ، فأين ذهب هل أبتلعته الأرض أم ماذا ؟
حسنا وجودها هنا لن يفيدها بشئ لذلك همت بالرحيل ، ألقت نظره أخيره علي البيت ومن ثم خرجت وأغلقت بابه
خرجت من تلك البنايه رأت أن خيوط الشمس بدأت تتغلغل في السماء ملئت رئتيها بنسيم الهواء البارد ، ملئت عينيها بلون السماء التي تحبه دائما تحب ذلك الوقت تتذكر أنها دائما كانت أول من تستيقظ وتخرج تتمشي في الاراضي الزراعيه في ذلك الوقت ومن ثم تعود إلي منزلها ، ولكن عندما خطت بقدمها تلك المحافظه نست ما كانت تفعله ، تشعر بالغربه والغرابه ، تلك ليست بلدتها وذلك البيت ليس بيتها لم تشعر بذلك الدفٔ التي كانت تشعر به في غرفته في مشاكستها مع والداتها وخالتها وهم يعدون الافطار لم تشعر بالراحه في عملها مثلما كانت تشعر في العمل مع والداها ، تلك الحياة التي فرضت أن تكمل ليست حياتها حتي هي تشعر بالغربه من ذاتها ، تلك الملابس ، تلك المعامله المتعجرفه مع البعض ، تفكيرها الذي يزاد شك في من حولها ، تلك ليست صفاء التي كانت عليها من قبل
هناك واحده اخري تسكنها وتعيش حياتها بهيئتها وأسمها ، حتي أسمها قامت بتغيره لكي تتماشي مع تلك الشخصيه الغريبه عنها كليا
ف تحولت من صفاء فتاه هادئه مسالمه تنتهي من عملها سريعا لتعود الي أحضان والداتها الي صافي اكبر سيده أعمال تدير مجمع كامل يعمل به أكثر من سبعه الألأف عامل ، أصبحت أكثر برود و لا مبالاة تجاه كل شئ ماعدا عملها ، عملها فقط تديره علي اكمل وجهه اما حياتها في متروكه علي المحك ، لعل يأتي يوم وتذهب صافي لتأتي صفاء تنقذ حياتها ولكن متي سيحدث ذلك ؟
أنتشلها من تفكيرها سياره سوداء ضخمه ، تعرفها جيدا ، نزل منها أحد الحراس )
الحارس : صافي هانم ، ممكن تيجي معايا ؟
صافي : ليث بعتك تخطفني ولا ايه ؟
الحارس : طبعا لا ، بس ليث بيه عايز يتكلم مع حضرتك وبيتمناه أن حضرتك تيجي من غير مشاكل
(نظرت صافي الي ذلك الحارس ، حسنا ف حياتك علي المحك ما الذي ستخسريه أكثر من ذلك ، ف كل ما يهم هم عائلتك وقومتي بتأمنيهم جيدا والان تلك اللعبه انتي خوضتيها بكامل إرداتك وحان الوقت لكي تنتهي)
صافي : وماله نحققله اللي بيتمناه ، يلا
(ومن ثم صعد صافي الي سياره لتذهب الي وجهه لا تعلم هل ستعود منها مره اخري ام لا )
®___________________________®
_ اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، اعوذ بالله
( كانت لبيب والد صفاء يقول تلك الجمله وهو يلتقط أنفاسه ف كان كابوس مروع ، اسوء شئ يتوقعه ابنته في خطر )
إيمان وهي تعطي لبيب كوب مياه : مالك يا لبيب ، انت كويس
لبيب : كابوس ، كابوس وحش اوي يا إيمان ، بنتي بنتي كانت ، لا لا لا بيقولو أنه فال وحش لو حكينا الكوابيس دي
إيمان : طب اهدا بس و أستعيذ بالله
لبيب : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
إيمان : صفاء ميتخفش عليها ، دي بنتك وتربيتك ، انت بس تلاقيها وحشتك عشان بقالها كتير مجتش البلد
لبيب : مش عارف يا إيمان ، كل مره اكلمها صوتها ميطمنيش ، حتي جنه حاولت اخليها تقولي اختها فيها ايه ، بتأخدني في دوكه وتقولي انها كويسه ، بس انا متأكد أن في حاجه ، مجيئه جنه وقعادها الوقت ده كله مش طبيعي و كمان كامل ومراته ، لالالالا في حاجه وفي حاجه كبيره كمان ، وكأن صفاء بعتاهم عشان يطمنوني أو يصبروني لو حصلها حاجه
إيمان بمعاتبه : بعد الشر علي البت يا لبيب ، ايه اللي بتقوله ده ، انت بس بقالك فتره اعصابك مشدوده بسبب الشغل ومش راحم نفسك ، قوم صلي ركعتين لله بس واول ما النهار يطلع كلم صفاء اطمن عليها وخليها تيجي
لبيب : ايوه انا هخليها تيجي ولو موافقتش هروحلها أنا ، المهم اطمن عليها
®_______________________®
عوده مره أخري الي تلك المنطقة الصحراوية
_ أنا فييييين ، ردو عليه انا بقالي قد ايه هنا
كان أحد الحراس يقف علي باب الغرفه
حارس ١ : وبعدين في الصداع ده ، احنا بقالنا اسبوع ونص علي الحال ده
حارس ٢ : دي الأوامر وبعدين انت مش بتقبض علي وقفتك دي ، يبقي خليك ساكت
حارس ١ : طب مفيش اخبار من الباشا ؟
حارس ٢ : لحد دلوقتي لأ ( قاطع حديثهم صوت رنين هاتفه ) اصبر اصبر اهو الباشا بيتصل
الو يا باشا ، لا كله تمام ومفيش اي حاجه حصلت غير اللي أمرت بيه ، امرك يا باشا ، حالا هيتنفذ ، فجر بكره ، امرك يا باشا
( اغلق الحارس الهاتف و نظر إلي صاحبه)
الحارس ٢ : تعاله معايا ، في أوامر جدت
الحارس ١ : أوامر ايه ؟
الحارس ٢ : هنحطهم مع بعض ، والباشا هيجي فجر بكره
الحارس ١ : يلا اهي هانت
( دلفو الحارسين الي تلك الغرفه التي كانت واقفين أمامها ، قامو بوضع الشريط اللاصق علي فمه واخذوه يجروه تحت مقاومه الاخر عندما وصلو الي الغرفه الأخري و وضعوه بداخله وخرجو بعدما قامو بإزاله ذلك الشريط من علي فمه وتلك القماشه السوداء من علي عينه واغلقو الغرفه )
أخذ وقت طويل حتي يفتح عينيه قليلا ، يري ظل شخص ما أمامه ، حاول أن يري من ذلك ولكنه لم يفلح ، ولكن كانت احتلت الصدمة مسامعه عندما سمع تلك الكلمات ومن اخر شخص يتوقعه
_ حمدي ليك وحشه والله
في تلك اللحظه جاهد حمدي لكي يري من أمامه
حمدي بصدمه : مش معقول ، أنت
®______________________®
_ لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم ، يابني انطق قول اي حاجه مش كفايه منزليني من سته الصبح والدنيا برد انت مش واخد بالك أننا في نص يناير
( كان ذلك حديث شهاب وهي يغطي جسده بذلك المعطف السميك الذي كان يرتديه لتحميه من أجواء ذلك البرد القارص ، اما صديقه كان يستند علي السيارة ينظر إلي ذلك المنظر أمامه فهو دائما يأتي الي جبل المقطم عندما يشعر بالتخبط أو الحيره )
يوسف : شهاب متصدعنيش أنا حابب الجو ده وفي المكان ده كمان ف عايز هدوء
شهاب : وجايبني ليه ؟
يوسف : عشان بحب اتونس باللي بحبهم
شهاب بسخريه : لا فوق يا حبيبي انا مش صافي ، أنا شهاب عادي
يوسف : يا أخي ما تلم نفسك بقي ، ده احنا حتي بقالنا كام سنه متجمعناش كده
شهاب بحنين : عندك حق ، بس مش شرط هنا يعني
يوسف بحنق : أستغفر الله العظيم ، شهاب سقعان اترزع في العربيه جوه
شهاب : لا وعلي ايه ، اديني بونسك
يوسف : ما كان من الاول
( ثم صمتو لعده دقائق وقاطع شهاب ذلك الصمت)
شهاب : يوسف ، يوسف
يوسف بضجر : مش هخلص ، عايز ايه
شهاب بهدوء : نفسك في ايه
(نظر يوسف إليه بطرف عينه ، ثم عاد ببصره الي الامام مره اخري : نفسي في ايه ، كان نفسي من زمان ارمي حد من هنا ، ياتري ارمي مين ؟
شهاب بتفكير : مممم من رأيي ترمي ليث
(نظرو لبعضهم عده دقائق ومن ثم انفجرو في نوبه ضحك )
يوسف : تصدق اول مره تقول فكره عدله
شهاب بغرور مصتنطع : حبيبي انا مش عارف من غيري كنتو هتعملو ايه ، وبعدين اصبر اصبر هو انت ياض مش امبارح طلعت علينا عفاريتك ومش عايز اعرفكم تاني وسيبتنا ومشيت ، جاي دلوقت تقولي بتونس بيك ، حد قالك اني الفنانه ورده الجزائريه واقفه قصادك
يوسف : يا اخي ميبقاش قلبك اسود ، احنا فين وامبارح كان فين ، وبعدين بقولك ايه حط نفسك مكاني ده انت لو كنت مكاني كان زمانك مولع فينا
شهاب : الشهاده لله ، اه عشان كده قولتلهم محدش يتكلم معاك في حاجه دلوقت ، بس بسيط هو اللي صمم
يوسف بشرود : بسيط
شهاب : يوسف ، بسيط نيته كانت خير
يوسف : أنا مبقتش فاهم حاجه ، بسيط ، حسام ، ليث ، كل دول ظهروا امتي ومش عارف مين معايا ومين عليه
شهاب بتنهيد : أنا لحد اللحظه دي مش هينفع اقولك علي كل حاجه ، بس عايزك تتأكد أن كلنا معاك وكلنا ضد ليث وهانت هانت اوي واللي احنا فيه ده هيخلص
يوسف : ايه اللي خلاك متأكد اوي كده ؟
شهاب : متأكد لأن ........ ( قاطع حديثه سياره تقف أمامهم علم من صاحبها أو بالأصح لما أتت إلي هنا )
شهاب : مش كنت عايز تعرف كل حاجه
يوسف بأستغراب : اه ، غيرت رأيك وهتقولي
شهاب : لا مغيرتيش رأيي ، بس حد تاني هيقولك ، اركب العربيه دي و روح معاهم وانت هتعرف كل حاجه
(نظر يوسف الي تلك السياره التي كان شهاب يشير إليه في حديثه ، رآه شخص ما خرج منها وكأنه في انتظاره ، عاد ببصره الي صديقه مره اخري ، فأوما له شهاب وكان يبثه بالأمان )
شهاب : هرجع أنا ، وابقي قولي هتعمل ايه بعد ما تعرف كل حاجه ، خد بالك من نفسك
قام يوسف بمعانقته ومن ثم نظر إليه : شهاب ايا كان اللي هيحصل ، اهلي أمانه وخصوصاً صافي
شهاب : مش هيحصل حاجه ، وعشان اريحك انت من غير ما توصيني أهلك هما أهلي
( أبتعد يوسف عن صديقه بضع خطوات ومن ثم ذهب لكي يصعد في تلك السيارة ، أخذ شهاب يتابع تحركه حتي أختفا تماما عن نظره ، وقف قليلا يتذكر كيف الايام مرت بتلك السرعه ، أليس في ذلك الوقت كان يستقيظ من نومه للذهاب للجامعه ، سخر من ذكرياته ومن ثم صعد الي سيارته ، نظر مره أخيره علي المكان وحديث يوسف الاخير )
شهاب : شوف كنا فين وبقينا فين ، وكأن الزمن حالف لا يشيبنا بدري بدري
®______________________®
««سنلتقي مجدداً»»
أين ؟ متي ؟ كيف ؟لم تخبرني ولم نتقابل منذ فتره لكي أعلم ولكني علي يقين تام بأنه سيحدث اليوم أو الغد أو بعد سنوات سلنتقي أو ربما في حياه أخري بعيدا عن تلك الصراعات ، حياه خاليه من تلك الهموم التي رأيناها من تلك المشاكل التي كانت بيننا يوماً ، وإن كان في عمرنا باقيه سلنتقي و وقتها سنبدأ عهد جديد لكي نوفيه معاً
(كانت صافي تردد تلك الكلمات بداخلها وهي في طريقها الي مكتب ليث وكأنها تودع كل شئ حولها ولن تري تلك الحياه مره أخري ، وقفت قليلا لكي يخرج ذلك الحارس من مكتب ليث ليعلمه بوصول صافي ، فعندما خرج دلفت صافي الي المكتب و وقف ليث سريعا و ترتسم علي وجهه ابتسامه واسعه اول مره تراها صافي منذ معرفته )
ليث بأبتسامه : اغبيا ، قولتلهم اول ما توصلي تدخلي علي طول انتي مش محتاجه إذن
(بادلته صافي الابتسامه وذهبت لكي تجلس علي مقعده علي المكتب تحت استغراب ليث ولكن فعلتها تلك جعلته يشعر بالسعادة)
صافي : معلش بيشوفو شغلهم ، بس قولي كرسي مكتبك لايق عليه اكتر منك صح
ليث : انتي يليق عليكي اي منصب كبير يا صافي ، عشان كده من اول ما شوفتك قولت انتي مكانك مش هنا ، مكانك في بلد تانيه وفي منصب اكبر وفلوس اكتر
صافي : قصدك ايه ؟
ليث بأبتسامه تجعل من يراه يقسم أنه مختل : يعني يا صافي انتي عارفه من زمان اني معجب بيكي ، وانا سيبتك تأخدي وقتك بس مش هستنه اكتر من كده
كانت صافي تحرك أناملها علي تلك الساعه التي تحيط معصمها : مش فاهمه بردو ، قصدك ايه ، ولا انت بتحاول توصل لأيه ؟
ليث : مش سهله يا صافي ، بس دي حاجه متوقعه منك ، اوكي عايزه تسمعيها مني وماله ، احنا لازم نتجوز يا صافي في أقرب وقت ونسافر وتنسي خالص الحياه اللي كانت هنا وأوعدك اني هعوضك عن كل حاجه وهخليكي أغني كمان ، انتي في مكان مع ناس مش مقدرين قيمتك
صافي : وانت بقي هتقدر قيمتي
ليث : جدا ، فوق ما تتخيلي ، بس توافقي
صافي ببرود : علي ايه
احتل الغضب ملامح ليث وادي الي ارتفاع صوته : صاافي
(نظرت له صافي بقوه وكأنها تحذره من ارتفاع صوته )
ليث بهدوء : اسف اسف انا بس مش مضبوط الايام دي ، ثم أكمل حديثه و هو يجلس علي إحدي ركبتيه ويتحدث بهدوء يكاد يسمع : توافقي علي جوازنا
صافي : بس انا متجوزه
ليث ببساطه : تتطلقي ، ونسافر واول ما عدتك تخلص نتجوز ، أنا هجهز كل حاجه متقلقيش
صافي : مممم ، مش شايف أن الموضوع محتاج تفكير
ليث : لا ، مش هينفع اي تأخير مش هيبقى في صالحنا
صافي بتصحيح : قصدك في صالحك ؟
ليث بأستغراب : قصدك ايه ؟
صافي : مش مهم قصدي ، المهم في سؤال محيرني ، هتعرف الملكه ازاي خبر جوازنا بعد ما قولتلها انك قتلتني
(نظر ليث لها بملامح مصدومه ، ويردد بداخله كيف ، كيف علمت ب الملكه إذن هي تعلم بكل شئ
في ذلك الوقت أراحت صفاء ظهرها الي الخلف وهي تستمتع بصدمه ليث أمامها )
صافي : خلينا نبدأ من الاول ، معاك المقدم صفاء الاسيوطي مكافحه إرهاب
