رواية عشق الضابط الفصل العشرون 20 بقلم زينب نور

 

رواية عشق الضابط الفصل العشرون بقلم زينب نور

(نرجس)

الليل كان هادئ، بس بكلبي ضجة ما تنسكت. أصوات العالم تحت تهتف و تضحك، أهازيج الخطوبة تملأ البيت، بس جوه جلدي، صراع... نظرة يقين وهي نازلة تبچي، صوتها المكسور، خوفها، كلشي بدا ياخذ حيزه بدماغي وما يرحم. حسيت أني متجمدة، وكأنه كل المشاعر جثمت على صدري بثقل.

رجعت أستذكر المشهد – يقين

ما قدرت أنسى لحظة عيونها المليانة دموع، الخطوة الي خطتها وهي نازله من الدرج البيت، كانت ثگيلة، وكأنها تشيل الدنيا على ظهرها. شفتها من بعيد، گلبي وكع ، ركضت إلها، ما گدرت أسكت.

"يقين، شبيچ حبيبتي؟ صاير شي؟"
صوتي كان يرتعش، وكأنه كلبي ينطق مو لساني.

هي تباوع، تتلفت وراها، عيونها خايفة، تتنفس بسرعة.

"لا، لا ماكو شي."

بس عيونها كالت كلشي، كالت أن النار تأكلها من جوا.

ما گدرت أسكت، صوتي طلع حاد:

"مستحيل ماكو شي! كولي!"

نظرتلي، عيونها فيها رجاء، ثم بلعت ريگها وگالت:

"بس أريد أكلچ شي..."

قلبي تسارع، شنو أكو شي تريد تحچي بيه ويه هالعصبية والخوف؟ گلتلها بهدوء، وكأن كل قوتي جمعتها بلحظة:

"كولي حبيبي، لتخافين."

سكتت، باوعت بالكاع، وراها نطقت بكلمات چانت مثل طعنة ناعمة:

"نرجس، لا تستعجلين بقرار زواجچ من محمد... فكري زين."

وگفت الدنيــا! حرفياً، الوقت تجمد، الهوا اختفى، كلشي اختفى إلا صوتها يتكرر براسي.

هزيت راسي الها وهي راحت للغرفة 

چنت واقفة بالمطبخ، إيدي تلعب بالصحون، بس فكري كله ويا يقين. كلامها ما قدرت أبلعه، خنكتني الغصة. فجأة سمعت خطوات، محمد نازل، يدخل المطبخ وكأنه الدنيا طبيعية. بس لا... گلبي يدك، كل خطوة يسويها تخليني أضوج.

"محمد..."

"كولي حبيبي."

صوته طبيعي، بس ما دخل كلبي.

"صاير شي بينك وبين يقين؟"

سكت، نظراته تغيرت، وجهه صار مشدود، التنفس ثقيل.

"جاوب محمد!"

                                            

                                              
                                                    

"لا، أبد ما صاير شي..."

"محمد، لتچذب عليه!"

كان راح يحچي، وإذا بصوت ثالث يقطع اللحظة... ياسر.

"محمد جان يخابر بالبلكونة، ويقين سألتني عالنت وسويته من الرواتر وراحت."

بقيت ساكته بس ما مقتنعة ب حجيهم و عفتهم ورحت 

(محمد وياسر وحدهم)

محمد وكف وواجه ياسر، وجهه كله استنكار:

"ليش چذبت؟"

ياسر عض شفته، صوته نازل:

"مو علمودك... يقين من زمان ما أحبها، وجرأتها مستفزة و تحسها قلة تربية... وحرام نرجس تنقهر ع شي تافه ."

سكت محمد، وصوت ياسر يدوي براسه، الوجع بعيونه ما ختفى، بس رد عليه بقسوة:

"لا تتوقع أشكرك!"

"ما متوقع شي!"

(نرجس – الغرفة)

جنت بالغرفة، الوحدة تاكلني، الكراكيب والذكريات حوالية، ودماغي هوسه ، كلشي يدور يدور. دك الباب، حسيت روحي راح تطلع، گلت:

"تفضل."

دخل ياسر، ابتسامة عريضة، بس بعينيه شي غريب. كعد يمّي، نزل بجانبي على الجرباية:

"الف مبروك يا حلوة... كبرتي و راح تتزوجين!"

ضحكت، بس مو من قلبي، كأنه ضحك دفاعي.

"شد حيلك وخل نفرح بيك!"

سكت شويه، ثم فاجأني:

"تذكرين من كتلچ بعد راح أطلعچ من كلبي؟"

تجمدت، لا مو هسه، مو بهالوقت.

"ياسر، لا تعيد مواضيع انتهت..."

"لهذا السبب جايچ... ردت انتي أول وحده تعرفين."

كلبي يضرب، شنو يريد يحچي؟

"أعرف شنو؟"

"أحب بنية، وميت بيها."

عيوني اتسعت، فرحة غريبة ملأتني، كلتله:

"صدككك؟ منوو؟"

"أخاف أكلچ وتنصدمين..."

                                            

                                              
                                                    

"منو؟؟؟"

"نسرين."

"نسرين؟؟ أخت محمد؟؟"

"اي."

ضحكت بقوة، خيالي ما كدر يستوعب الفكرة.

"وين شفتها؟"

"اجت أكثر من مرة، واليوم بالخطوبة هم اجت... بس عندي مشكلة."

"شنو؟"

"البنية ثكيلة... موتتني حتى ما تباوع!"

"تحبها؟ هي تدري؟"

"كلتلها اليوم!"

"وشكالت؟"

"ابتسمت، ونزلت..."

"هاهاااي... أكو شي!"

"ما قبلت اخذ رقمها، لا إنستا، لا شي..."

"متربية."

عيونه دمعت من ضحك، چان يوم مليان تعب، بس هاللحظة، چانت دافية، حنينة، وانتهت بضحك خفيف... بس بكلبي، شي ثاني بدا ينزرع... شك، خوف، ونبض مو طبيعي... محمد، يقين... شنو صاير؟

------------------------------------------------

كعدت الصبح ولكيت يقين كاعدة وبعدهي نفس الضوجه و ما صارت زينة !

- صباح الخير يقين .

من سمعت بوجودي رسمت إبتسامة ع وجهها

- صباح الخير عروستنه .

حسيت اكو توتر ف سئلتها مرة ثانية

- يقين متأكدة ما صار شي البارحة ؟ كلامچ خلاني ما انام من التفكير .

عيونها دمعت و كامت تبچي

- نرجس .. محمد .. اعتدى عليه البارحة , و من رفضت كلي اذ تكولين ل نرجس اخليها تعوفچ بعد !

عيوني انترست دموع و ما اعرف شنو اسوي صوت طنين ب اذني كانوا واحد ضربني بقوة ع راسي !!

كامت تبچي و اجت ل حضني واني تلقائيا اخذتها و مسحت ع ضهرها و شعرها !

مرت ساعات و رحت ل ياسر اسئله
وشرحت اله شنو كالت يقين

ملامح الصدمه انرسمت ع ملامحه

- نرجس چذابه ديري بالچ تصدكيها محمد يموت عليچ و مستحيل يشوف غيرچ !

                                            

                                              
                                                    

- وليش انت هيچ متأكد ؟

- لان اني شفتهم ..

- شنو شفت ؟ 

- يقين تقربت من محمد و هو ابتعد عنها اني شفتهم و البارحة اني چذبت كلت علمود ما تكبر السالفة ! 

- وشلون راح اصدكم وانتم من البداية جذبتو!

- نرجس ...

بابا فتح باب الغرفة و كلي

- حبيبي عزمنه محمد ع الغده ، ف كومي جهزي الغده من وكت .

- تمام بابا .

- عمي جاي لوحده ؟

- لا يمكن وياهم نسرين و يوسف .

ملامح الفرحه بينت ع وجها واني فرحت بداخلي اله و سويت الغده وكملته

وره ساعة اجو و رحبت بيهم و ما بينت اي شي ل محمد .

و من انتبهت نظرات مو طبيعة بين ياسر ونسرين مر الغده سلامات ف شلنه المواعين يقين كالت الي

- عوفي اني اغسلهم.

- تمام اني بغرفتي ثواني واجي اساعدچ ..

صعدت ل غرفتي و محمد دخل للمطبخ عباله اني اغسل المواعين

دنك راسه و اجه يطلع

- أعتذر عبالي نرجس .

- اوكف شويه اريد احچي وياك .

دخل محمد للمطبخ و هي كمشت أيده وغمزتله و ملامحها مال وحده خدرانه

- ماكو حلك حلو منك ؟

وخر محمد أيده منها وكال بعصبية

- انتي شجاي تحجين حرامات نرجس فتحت بابها الچ وحده ما شايفه تربية !.

- اوف فديت العصبي اني .

بدت تعصر ب صدرها وتسوي حركات مدري شلونها و خربت حمرتها و بدون انتباه من محمد خلت اصبعها يم شفته ف ادمرت شفته ب الحمره!

نزلت من الغرفة لكيت محمد و يقين هيچ وهي من شافتني كبل سوت ملامح الخوف

- عليك الله وخر من يمي ، مستحيل اخون صديقتي هيچ !

- شجاي تحجين ؟!! 

محمد صاح عليها و اني دموعي نزلت ع خدي

- محمد ... ؟

دار وجهه علي ومن شفت حمرتها ع شفته اتأكدت تقربت منه و ضربته راچدي !

كمش خده وعيونه كلبن حمر من العصبية 

- انتي شدسوين ؟؟؟ ما متقرب منها هي ذبت بلاها عليه !!!

- اطلع برا محمد !!

صحت ب صوت عالي و اتجمعوا الأهل
صاح بابا

- شكو شصاير ؟؟

اجيت انزع الحلقة من ايدي كمش ايدي و باوع بعيوني وكلي

- اذ نزعتيها كلشي راح ينتهي بيناتنه ! 

وخرت ايده و نزعت الحلقة و فتحت أيده وخليته بيها وركضت ل غرفتي !

--------------------


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات