رواية مافيا بالغلط الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم اسراء الحسينى


 رواية مافيا بالغلط الفصل الواحد والعشرون 

رامي " يجلس على مقدمة الطاولة بينما ظهره يستند على "

المقعد و مغمض العينان بينما فتاة تقف خلفه و كلتا يدها على كتفيه تقوم بتدليك له و تميل

عليه بحيث وجهها بجانب وجه

من يراه هكذا يعتقد أن مستمتع بما تفعله تلك الفتاة كما رأت " سيلين " التي بدأت عينيها للمع

وهي تحارب دموعها بسبب غيرتها الشديدة وصدمتها بما يحدث أمامها

نادت عليه بصوت ضعيف لـ يفتح عينيه بدهشة وينظر لها بينما وقف وابتعد عن تلك الفتاة وهو ينظر لها

ابتسمت " سيلين " وأخذت الطعام من " سيرين " و اقتربت من الطاولة وجلست على أحد المقاعد قائلة

ياريت تكون فترة الراحة دي خلصت عشان چه وقت الأكل

نظر للفتاة وقال لها يبرود أن تخرج لـ ترحل بينما " سيرين " جلست بالقرب منها وأمسكت يدها

بقوة وكأنها تدعمها، جلس هو بسرعة قائلا

سيلين " متفهميش غلط انا مفيش أي حاجة بيني وبين اللي بيشتغلوا معايا

أفرغت محتوى الحقيبة قائلة بتساؤل

هو أنت بنشر حلي اللي حصل ليه ؟، أنا ميهمنيش باختصار ممكن تقول اللي بينا شغل يعني

مفيش حاجة بيني وبينك غيره

قام بعصبية قائلا

لا فيه وأنت عارفة كويس

تنهدت وقالت

انت عايز ايه دلوقتي

تحدث بسرعة

عايزك تتأكدي اني مستحيل أقرب من أي بنت غيرك

خفق قلبها لـ تقول

معناه ايه الكلام ده

تحدث دون مقدمات

تتجوزيني ؟

فتحت عينيها بدهشة وقلبها يخفق بشدة، نظرت حولها لـ تجد نفسها في غرفتها لـ تعرف أنها

كانت تحلم، وضعت يدها على قلبها الذي لم يهدا قائلة بخفوت

كان هيحصل اي لو حقيقة كنت هوافق ونعيش بقى مع بعض بعيد عن الكل، وحياة المافيا دي ينساها علشاني

صمتت قليلا وهي تفكر ثم قالت

لو طلبت منه بسبب المافيا عشاني هيوافق

وضعت يدها على شعرها وهي تفركه قائلة يحزن

اي اللي أنا بقوله ده انا اصلا مش متأكدة هو بيحبني ولا لا

عادت تبتسم يخجل قائلة

بس كلامه و تصرفاته معايا الفترة الاخيرة بتبين أنه بيحبني ااااا كفاية تفكير فيه بقى.

سيبي كل حاجة تيجي لوحدها

كانت تصرخ مع نفسها وهي تهز رأسها نافية، لم تشعر بخيطات " سيرين " على الباب التي قررت الدخول عندما لم تجد استجابة وقفت أمامها وقالت باستغراب لـ هيئتها
" سيلين " هو أنت بتتخلقي مع نفسك؟

انتبهت لها لا تقول بتوتر

هال لا أبدا أنا بس كنت يفكر مش أكثر

أشارت لـ شعرها قائلة بسخرية

وعشان يتفكري بتبهدلي شعرك كده؟، عموما بلا خدي شاور وانزلي عشان الفطار

تساءلت قائلة

فين " لوى " ؟

أجبتها بهدوء

مع باباه تحت

خرجت " سيرين " وتركت " سيلين " تستعد للنزول من أجل تناول الإفطار معهم

دقائق مرت لـ يجلس الجميع حول طاولة الطعام ويتناولوا طعامهم بهدوء وكالعادة " سيلين "

تهتم بإطعام الصغير تحت أنظار ذلك الوالد الغيور، لم يدم ذلك الهدوء يسبب اقتحام شخص ما

وقطع تناولهم للفطور

اسفة أني جيت من غير ميعاد

نظر الجميع نحو الصوت لـ يجدوا فتاة ذات شعر رمادي اللون متوسط الطول بينما ترتدي تنورة قصيرة فوق الركبة بقليل وقميص أبيض فوقه چاكت أسود تحدث " رامي " يبرود قائلا

سید " دميتري " عنده مهام جديدة عشان كده يعتك

ابتسمت الفتاة وهي تقترب منه مع ترك مسافة جيدة بينهم فهذا بناء على رغبة " رامي "

المعروفة في المافيا فهو لا يحب أن تقترب منه النساء

انت عارف كويس هو عايز اي بس انت مش راضي تنفذ عشان كده بعثني أخليك توافق

ابتسم بسخرية قائلا

ضيعتي وقتك على الفاضي مفيش حد هيقدر يأثر على قراري ياريت ترجعي وتبليغه بالكلام ده قراري هو آخر كلام كان معاه ومش هغيره

ابتسمت قائلة يدلع

الوقت معاك مش بيضيع امممم هبلغه بقرارك بس كنت حابة أخرج معاك النهاردة قبل ما

ارجع، هااا تقضي سهرتنا فين ؟

ابتسم بغموض وهز رأسه موافقا ونظر لـ " عز " قائلا

عز " أحجز مطعم النهاردة عشان 6 أفراد

تلاشت ابتسامتها بعد ظنها أنها سترافقه بمفردها ولكن خاب ظنها ابتسمت " سيرين " وهي

تنظر لها قائلة

شكلك مش عجبك إننا هنشارك في السهرة؟

ابتسمت بتصنع قائلة

لا أبدا

نظرت نحو " سيلين " بإستغراب وحيرة من وجودها ومن تقرب " لوئ " منها فهذا الصغير

صعب أن يتقبل أى أحد فهو لم يتقبلها كلما حاولت التقرب منه

شعرت بالغيظ منها ولكنها أخفته عادت تنظر إلى " رامي " قائلة

أنا محجزتش في فندق ممكن تستضفني الأيام دي هنا؟

أخبر " رامي " أحد عمال القصر بتجهيز غرفة لها وإرشادها لها، تحركت هي نحو غرفتها وأنظار

" سيلين " تتبعها وهي تقول في نفسها بدهشة

دي نفس البنت من الحلم

قطع شرودها صوت " رامي "

ياريت تكونوا جاهزين لـ سهرة الليلة عند الساعة 9

وافقت " سيرين " على كلامه بينما " سيلين " لم تتحدث و شدت على عناق الصغير وهي تنظر

له تلاقت عينيهم لـ تبعد نظرها يتوتر بينما هو ابتسم وتحرك نحو الخارج ..........

فستان طويل ذو لون فضي ومع اكمام طويلة واسع من الخصر حتى القدمين كانت ترتديه " سيلين *

بينما فستان أحمر يصل أسفل الركبة بقليل مع أكمام طويلة ترتديه " سيرين "
بينما تلك الفتاة التي أنت في الصباح ترتدي فستانًا أسود فوق الركبة بدون أكمام

دخل السنة لـ يصاحبهم العامل نحو طاولتهم المحجوزة سابقًا باسم "رامي"، جلست "سيرين"

"أولًا لجلس "عز" بجانبها

و "عدى" جلس أمام "سيرين" بينما "سيلين" جلست بالجانب الآخر لـ "سيرين" لاجلس "رامي" أمامها

بينما تلك الفتاة مازلت واقفة تنظر بغيظ نحو مكان "سيلين" التي كانت ترغب به مسبقًا

أسرعت لـ تجلس بمقدمة الطاولة لـ يكون "عدى" أقرب لها من "رامي" مما جعلها تستشيط غضنا ولكنها أخفته بابتسامة مصنة لم تقتنع بها "سيرين" التي كانت تضحك بصمت لـ

تحدث قليلاً مع "سيلين" حتى لا تفقد ووافقتها على ضحكتها

همست لها

شكلها كان عندها خطة وباظ

نظرت لها باستغراب

مين ؟، أقصدك عليها ؟ بس هي متخطط لي اي ؟

توقف منها أكثر

دي مقربة لـ سيد "ديمتري" ويعتمد عليها كثير في مهمات بتحتاج لـ العنصر الأنثوي، هي

وظيفتها إغراء ويتنقل معلومات بإغرائها للبعض

تحدثت بفضول هامسة

وهي تريد أن تكشف معلومات من "رامي"؟

ضحكت بخفوت ساخرة

ياريت دي تريد "رامي" نفسه

إتسعت عينيها لـ تقول بصنعة وصوت عالي

ایا

نظر الجميع لها باستغراب بينما هي تبقى تحت تأثير صدمتها ولم تهتم بنظرات حولها.

تحدث "رامي" عاقد حاجبيه

في اي ؟

نظرت له وهي تضحك بتوتر

لابس "سيلين" صدمت من حكاية حكيتها مش أكثر، بنتسلى مش أكثر

شدت يدها لـ تجذبها نحوها وقالت بغيظ

الكلام اللي قولتيه ده بجد؟

هزت راسها بنعم

أيوة، بس أنت مهتمة ليه كدة؟

ابتسمت بشر

ده موضوع مهم طبقا لازم أهتم به

تحدثت وهي تبتسم

متر مطمئة ليك

أجبتها بثقة

من حقك

جاء النادل لـ يطلب الجميع ما يريد وأتفق الجميع على الاكل البحري، واستمر الحديث الجانبي لـ سيرين وسيلين "ولم يخلو من الضحك بينما تلك الفتاة كانت تتأفف من حين لآخر من

ضيقها لـ تبتسم فجأة بخيت

كانت "سيلين" منشغلة بالحديث مع "سيرين" وهي تلعب بيدها بـ إسورة لـ تقع أسفل طاولة انحنت لـ تجلبها، أمسكتها وجاءت لا ترفع رأسها رأت قدم تلك الفتاة تلامس قدم شخص أسفل

الطاولة والتي كانت تعود لـ "عدى" الذي كان يحاول بالتأكيد إبعادها

وضعت يدها على فمها من الدهشة لـ ترفع رأسها وتعتدل بجلستها بعد نداء "سيرين" عليها، لم تكن تسمع ما تقول بل اهتمت نحو "عدى" الذي يظهر عليه التوتر والضيق

شعرت بغضب شديد من "سيرين" لتقول لها لـ يظهر الغضب الشديد عليها ويحمر وجهها، نظرت نحوها

بغل وغظ - تضرب قدمها بقوة من أسفل الطاولة

قالت الفتاة من الألم لـ تنظروا نحوها، ضحكت لهم بتوتر ولم تتحدث لـ تنظر نحو "سيرين" بغضب ولم يقل غضب "سيرين" بل رمقتها بنظرات حادة لـ تتوتر الأخرى فـ "سيرين" ليست

فتاة سهلة
كل هذا تحت نظرات " سيلين " التي كانت تضحك بصمت، نقلت نظرها نحو " عدى " لـ يتوتر

هو الآخر من نظراتها و هرب منها بالنظر في هاتفه، انتهى هذا الجو المشحون بمجين الطعام لـ

يصمت الجميع .........

استأذنت القناة لـ تذهب للحمام لـ تنهض " سيرين " وسحبت وراءها " سيلين " التي كانت

تتذمر فهي لم تنهى طبق الحلويات بعد لـ يذهبوا نحو الحمام

تحدثت بتساؤل

هتعملي فيها حاجة ثاني؟

ابتسمت قائلة

هو أنا لسه عملت حاجة ؟

بادلتها الابتسامة وهي تضحك بثقة وتغمز لها، خرجت الفتاة من إحدى غرف الحمام لـ تقترب .

من حوض المياه لـ تغسل يدها، اقتربت منها " سيرين " قائلة.

هي الاعيبك لسه مخلصتش ؟

التقت لها قائلة

قصدك اي ؟ أنت ازاى تتكلمي معايا كده

كتفت بدها قائلة

أنت عارفة قصدي كويس، وبعدين المفروض تفرحي إلى بكلم بس، أنا لو زودت قوتي شوية على رجلك مكنتش متقفي كده دلوقتي ياريت بقى تخرجي و تشكريهم على الأكل وترجعي

من مكان ما جيتي

تحدثت ببرود قائلة

ولو معشتش ؟

هزت رأسها قائلة بدقة

همشيكي أنا، بس مش على رجليكي

بلعت ريقها يفزع ولكنها ما زالت تمثل الشجاعة، عادت " سيرين " تتحدث

الشخص اللى جاية عشاله وانت عارفة أن أساليبك مش هتنفع معاه هو دلوقتي بقى لحد.

تاني، يعني قلبه وعقله وكله مشغول بواحدة ثانية

ومين هي؟

شعرت بالغضب لـ تقول بحيرة

اجابت " سيلين " هذه المرة وبثقة قائلة

أنا أظن يقى مبقاش في حاجة عشان تفضلي عشانها

ضحكت " سيرين " وهي تنظر لـ ملامح الفناة المصدومة نظرت لي " سيلين " لـ تقول

خلاص كلامنا خلص معاها، لو مقتنعتش في أفعال

دخلت " سيرين " الحمام بعدما خرجت الفتاة وهي تشتعل من الغضب والغيرة، بينما " سيلين " وقفت تنتظر صديقتها

شعرت بيد تكتفها بإحكام وتضع يدها على فمها وتسحبها خارج الحمام، خرجت " سيرين " ولم

تجدها لـ تذهب لهم ظللا منها أنها معهم

هي " سيلين " مجانش؟

سالت " سيرين " بدهشة بعدما عادت ولم تجدها، شعر " رامي " بالقلق لـ يقف قائلا

مش كانت معاكي؟

هزت راسها بنعم قائلة

أبوة بس خرجت ملقتهاش، افتكرتها جات هنا

لم ينتظر كثيرا بل تحرك بسرعة نحو أمن المطعم ل يرى الكاميرات، بينما " سيرين " نظرت لـ

الفتاة التي كانت تبتسم

عارفة لو حصل حاجة لـ " سيلين " هيحصل فيكي اي؟

رفعت كتفيها قائلة

أنا خرجت قبلكم معرفش راحت فين

مر نصف ساعة لـ يعود الثلاث رجال لـ يقول " رامي " بضعف

الكاميرات مفهاش حاجة

وضع " على " يده على كتفيه قائلا

هتلاقيها، رجالتنا في كل حتة
فجأة صرحت " سيرين " يفرح قاتلة

" سيلين "

نظر الجميع نحو الإتجاه الذي تنظر له، وجدوا " سيلين " واقفة وكلتا يدها خلف ظهرها وتنظر

لهم بهدوء ولكن عيونها تعكس ضعفها

جاءت " سيرين " تقترب منها ولكنها صرخت بها قائلة

لا متجيش

تحدثت باستغراب

" سيلين " مالك؟

أخرجت يدها من خلف ظهرها لـ ينظر الجميع بصدمة لها، تحدثت " سيرين " بخوف

" سيلين " أرمي المسدس ده. أنت مسكاه ليه؟

لم تتحدث بل رفعت المسدس نحو رأسها وهى تبكي، تحدث " رامي " وهو يشعر بألم رهيب بقلبه خوفا من أن يخسرها

هزت رأسها نافية قاتلة

سيلين " نزلي المسدس، مهما كان اللي هددك وقالك اي متسمعيش كلامه

أنا خايفة أوي

نظرت من خلال زجاج المطعم وبالتحديد نحو ذلك القناص الذي ينتظر إشارة لـ يقتل هدفه

صرخت وهي تنظر نحو " رامي " قائلة

اتصرف بسرعة مش عايزة أقتل نفسي، ومش عايزة حد منكم يموت

أغمضت عينيها لـ تضغط على الزناد يبطئ ..........

صرحت " سيرين " بأعلى صوتها سيلين " لا " سيليييييين "


تعليقات