رواية مافيا بالغلط الفصل الثاني والعشرون
انقطع التيار الكهربائي فجاءة لـ يصبح الوضع ساكن، تواني لـ يعود مرة أخرى ولكن هذه المرة و " سيلين " فاقدة الوعي و هي بين يد" را می " بينما المسدس " واقع على الأرض، جاء " على " بسرعة قائلا
مسكناهم، هما فعلا تبع السيد " ديمتري " بس عملوا كده بأمر من " مانيا "
التفت الجميع لها لـ تحاول الهرب ولكنها لم تستطع فقد فات الأوان، تحرك الجميع للخارج للعودة لـ المنزل، وضع " رامي " " سيلين " بجانب " سيرين " بالخلف بينما تحرك
للخلف نحو السيارة التي بها " عدى " لـ يشكره على إنقاذه لـ " سيلين " فهو من أغلق الأنوار لـ يستغل " رامي " الأمر وأبعد المسدس عن يد " سيلين " التي كانت ترتعش من الخوف ولم تكن تنوي قتل نفسها من البداية بل كانت تنتظر الفرصة لـ إنقاذهم لها ولكن عندما جالت لم تتحمل لـ تفقد وعيها، تحرك مرة أخرى نحو السيارة التي بها الفتاتان لـ يركب بجانب السائق والذي كان " عز"
كان " عز " يقود بهدوء و يركز على الطريق أمامه
شعر بحركة غربية حوله لـ يتحدث إلى " رامي " الجالس جانبه مغمض العين من التعب النفسي
الذي عاشه منذ دقائق
في حاجة غريبة بتحصل في عربية مش تابعنا ماشيه ورانا بقالها فترة
اعتدل على الفور في جلسته لا ينظر للخلف بعيون مدفقة تبحث عن الهدف، أرجع نظره إلى صديقه قائلا بجدية
خليك زي ما أنت ما تزوديش في السرعة مش عايزتهم يحسوا ان احنا عرفنا بوجودهم
هز رأسه موافقا، بينما هو أخرج هاتفه لـ يهاتف قائد الحرس والذي كان يجلس في إحدى سيارتهم بالخلف
في عربية غريبة ورانا، قفلوا عليها و شوفلي مين دول
أنهى المكالمة معه لـ يباشر فائد الحرس عمله كم أخبره رئيسه، نظر " رامي " للخلف حيث " سيلين " التي لا تزال فاقدة الوعى زفر بهدوء وهو يخشى أن يحدث تصادم مع إحدى
العصابات وهي معه، أرجع نظره لـ صديقه قائلا
مشيت ؟
نظر " عز " في المرأة الجانبية ثم قال
عربية مننا وقفوهم و باقی رجالتنا ورانا
المعض عينيه براحة لـ يعود بجسده للخلف يستند على المقعد ربما يريح ذلك الجسد الفتعب
لم يحظى بوقت كافي من الهدوء لـ يقطعه صوت رصاص قوي خلقهم، نهض بسرعة قائلا بتساؤل
ايه اللي بيحصل ؟
زاد " عز " في سرعة السيارة قائلا
في عربيات كثير ظهرت فجأة و حاوطننا، عددنا مش هيقدر يكمل قدامه
أخرج " رامي " سلاحان من السيارة لـ يعطي واحد لـ " سيرين " التي تركت " سيلين " بعد أن
ربطت حولها حزام الأمان، نظر لـ " عز " وأمره
إفتح سقف العربية .
نفذ على الفور لـ يصعد هو أولا ولحقته " سيرين " التي بدأت في التصويب بمهارة، بينما " عز " أخرج هاتفه يتصل بـ " عدى " الذي سبقهم وطلب منه أني يأتي بالكثير من الحرس لهم، أغلق هاتفه ثم بدأ يركز على الطريق وهو يتخطى السيارات بمهارة ويقف في أماكن معينة تجعل
التصويب لـ " رامي و سيرين " جيدا
من طريق جانبي ظهرت فجأة سيارتين ليست تابعة لهم لـ تحاوطهم من الجانبين غير السيارات التي بالخلف ظهرت عروقه من الغضب الشديد بعدما ضربته إحدى السيارات بجانب سيارته لـ يبتسم بحيث ثم أخرج من محباً للأسلحة قنبلة صغيرة وفتح الزجاج لـ يرميها على السيارة
التي صدمته لـ تنفجر
شعر بالنصر لـ يضحك بتسلية وهو يركز على القيادة، بينما " سيرين " تولت السيارة الأخرى
التي انقلبت بعدما انفجرت عجلاتها
رأى هذا " عز " لـ يصرخ بها يحماص قائلا
أحسنتي يا فتاة تدريباتي كانت مفيدة ليكي
ابتسمت بسخرية قائلة
هذه تدريبات " عدى " لي
ارتسمت ابتسامة خبيثة على ثغره قائلا
اوووو يعني كده تركيزك كله بيبقى مع " عدى " بس؟
احمرت وجنتيها ولم تتحدث لـ يضحك هو لـ ينظر للمرأة الجانبية قائلا بسخرية وبعض الحماس
وصل " عدى " للأسف ستنتهى الحفلة
وصل " عدى " ومعه عدة سيارات دفع رباعية وحاوط السيارات المعادية لهم ودار بينهم حرب
سيارات فوي وكأنهم في حلبة سباق
انتهى الوقت به تدمير خمس سيارات وتبقى واحدة التي حاوطها لـ يعرفوا من سائقها من العدو الذي يرغب بقتلهم.
أوقف " عدى " السيارة ووقفت حوله باقي السيارات
نزل " رامي " منها بعدما اطمأن على " سيلين " و أخبر " سيرين " أن تبقى معاها و رحل هو
أخرج " عدى " الرجل بعنف لـ يقول " رامي " بهدوء مرعب
مين اللي بعتك ؟، وليه ؟
أخفض الرجل رأسه ورفض التحدث لـ يبتسم " رامي " بسخرية قائلا
امممم ولاء لـ رئيسك وأنت بين الحيا والموت .... عجبتني و عشان كده هنشوف مدى ولاتك
بعد اللي هيتعمل فيك
نظر لـ " عز " الذي ابتسم بسخرية وأخذه لـ سيارة تابعة لهم حتى يذهبوا به لـ مكان حيث لا
راجعة منه
عاد " رامي " للسيارة لـ يجد أن " سيلين " استيقظت وهي تنظر حولها بحيرة وتسأل " سيرين " عما حدث
إبتسم لـ يقول
فاتك أكشن كتييييير
نظرت له باستغراب لـ تقول بحيرة
معتقدش انه فاتني حاجة لاني عايشة فيه!
إختفت إبتسامته وهو يراها هكذا ضعيفة خالفة وكل هذا بسببه، هي معاها حق هي تعيش.
الخوف كل يوم معه وبجواره لا يوجد غير الآلام و ....... القتل!
فسر نظاراتها وحديثها كما أراد وليس كما أرادت هي لـ يصمت طوال طريق العودة وهو يفكر في ذلك القرار الذي أخذه
يعني السيد ديمترى " السبب في كل اللي حصل ؟ طب ليه كل ده عشان رفضت طلبه، ما هي مش اول مردا
رامي " يده على رأسه ثم أزالها وهو يتنهد قائلا
تحدث " عز " بحيرة بعدما علم من الذي يرغب بالتخلص منهم و لكنه استنكر السبب، وضع "
عشان قررت أسيب المافيا
نظرا الاثنان له بصدمة كبيرة
" عز و عدى " لازالوا تحت صدمة الإجابة التي ألقاها الآخر دون تمهيد
تحدث " عدى " بغير تصديق قائلا
عايز تسبب المافياء أنت عمرك حتى ما فكرت في كدة، أي اللي اتغير؟
صمت " عز " الذي يعلم الإجابة مسبقا لـ يترك " رامي " يخرج مشاعره التي يدفنها وأصبحأخيرا يهتم لها
عايز اعيش بسلام معاها، أنا لما اتجوزت أول مرة كنت مجبر مكنتش بحبها بس هي ماتت بسببي و مقدرتش أعمل حاجة، كنت بتعذب كل يوم وأنا يشوف ابني من غير أم بسبب أبوه
صمت قليلا لـ تلمع عيناه قائلا
بس هي جات و عوضته عن كل اللي عاشه، ومش هو بس عوضتني أنا كمان، قلب عمره ما دق ل إمرأة دق ليها هي و بينبض باسمها كل يوم نفسي أعيش معاها بعيد عن العالم اللي أنا غرفان فيه عشان كده قررت أسيب المافيا و حتى لو هموت بس هما يعيشوا بخير أو على الأقل أعيش معاهم حتى لو فترة صغيرة ..... بس هتكون أمان ليهم من غير أعداء ولا سلاح في كل مكان عشان الحماية
شعر " عز " بمدى ضعف صديقه في هذه اللحظة لـ يقترب منه وهو يضع يده على كتفيه قائلا
أنا معاك هو أنت فاكر إنك لوحدك اللي وقعت؟
إبتسم " رامي " قائلا
صاحبتها ؟
توتر الآخر قائلا يتعجب
انت عرفت منين؟
صحك وقال بغموض
انت عارف أساليبي الخاصة
اقترب منهم " عدى " لا يقول بتوتر حاول إخفائه
وانا كمان معاكوا
نظر له " عز " بنصف عين قائلا
مین هی؟، مع أني عارف بس اعترف
نفخ بضيق لـ يقول
أبوة هي " سيرين "
أنتهى الحديث بعلو ضحكاتهم لما حدث لهم بسبب تلك المشاعر الكثيرة التي تداخلت لـ ينشأ
الحب بقليهم
كانت " سيلين " تجلس مع " سيرين " بالغرفة يتحدثون حتى سمعوا صراخ " عز " ياسمهم من
خارج الغرفة يتطلب منهم النزول لـ أمر ضروري
نزلت الفتاتان لـ يجدوا الثلاث رجال يجلسون ومعهم رجل آخر غریب و بیده دفتر کبیر
تحدثت " سيرين " باستغراب قائلة
في اي ؟
قام " عدى " ل يقترب منها وانحى لـ مستواها قائلا يغمرة
هنتجوز و دلوقتي
لم تستطيع إخفاء فرحتها الشديدة لـ تقول
موافقة طبعا
ضحك عليها لـ يأخذها ويقتربوا من الرجل والذي كان المأذون أنتهى كتب الكتاب لا تصفق "
سيلين " بفرحة لها وهي تهنتها، انتفض جسدها عندما سمعت جملة " رامي " الذي زادها
" سيلين " تعالى يلا عشان دورنا
أشارت لـ نفسها قائلة أنا
ابتسم على شكلها وهو يهز رأسه بنعم ولكنها عادت تقول
بس أنا مش معايا بطاقة
ظهر صوت " عز " المرح لـ يقول
هو ده اللي هامكم تفهم من كلامك إنك موافقة ؟
احمرت وجنتها وهو تنظر له بغيظ لـ يضحك هو عليها قائلا
روحي يلا، وبعدين دي حاجه تفوت عاليا؟ أنت ناسية إن أنا اللي خاطفك وكل حاجة كانت معاكي معايا ؟
لم تشعر بنفسها إلا و " سيرين " تمسك يدها لـ تسحبها و جعلتها تجلس بجانب " رامي " الذي أشار لـ المأذون بالبدء
انتهى كتب كتابهم لـ يرحل المأذون بينما اقترب منها " رامي " لـ تتراجع هي بتلقائية وهي تنظر له
ابتسم يطمئنها لـ يقول
من اتجوزنا ؟
هزت راسها بنعم لـ يقول بخيت
طب أنا حريقي
احمرت وجنتها وجأت لـ تنهض ولكنه جذبها بقوة لـ تقع بين أحضانه لـ يعانقها بقوة وكانه طفل يجرب لـ أول مرة معنى العناق، أقسم أن عناقها أعطه طاقة غريبة و أرسل له شرارات دافئة المشاعر
ابتعد عنها لـ يقبل حبيتها تم تركها و نظر لـ " عدى " قائلا
يلا خدهم
نظرنا له الفتاتان بدهشة لما قاله لـ التو تزوجوا وهو يريد إبعادهم