رواية قيصر العشق الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم عروبة المخطوب



 رواية قيصر العشق الفصل الواحد والعشرون  بقلم عروبة المخطوب

كاد أن يجيبها لكن عطسة قوية صدرت من أنفه المحتقن تلتها عدة عطسات ، وضع يده اليمنى على المقود واليد اليسرى على أنفه اشار الزمردة برأسه قائلا : هاتي فاين من العلبة اللي أودامك بسرعة ...

ناولته من العلية مادة يدها تنظر له بنظرات تتراوح ما بين الشك واليقين بأن ما قاله صحيحطرحت سؤالها تحاول الاطمئنان بعدما رأت بأن حاله بدأ بالتغير ووجهه احتقن باللون

الأحمر : انت كويس ؟؟ حاسس بحاجة ؟؟

رسلان محاولا تنظيم نفسه فقد بدأ يشعر بأن ما حوله تيران مشتعلة نظر الزمردة هاذا رأسه ایوا كويس زاد من سرعة السيارة حتى اوقفها بجانب الصيدلية نظر الزمردة وأردف القول بصوت مبحوح : استني هنا انا ها رجع حالا" ....

زمردة بإصرار هازة رأسها ناظرة له بقلق : لا انا مش هاسيبك

فضل أن لا يناقشها ليستدير خارج السيارة متوجها " لداخل الصيدلية .... فتح الباب.. حتى باغتته عطسة اثنى ظهره قليلا واضع كفين يده على اتفه ... نظر لصاحب الصيدلية محاولا" النبات..

الصيدلي : اتفضل يا فندم ....

اقترب رسلان قليلا منه ليقول بصوت مبحوح : عايز مضاد هستامين بسرعة ...

الصيدلي مقتربا منه مشيرا" للكراسي الجلديه : تمام يا فندم استريح عالكرسي انت بتعاني من ايه بالزبط ؟؟

نظر الزمردة التي كانت تقف على الباب عاقدة قبضني يدها بقلق وندم .....

رسلان مشدد على كلماته بغيظ : مفيش شوية حساسية من الفلفل الحار والشطة ...

الصيدلي: حضرتك مش بتعرف أن عندك حساسية منها ليه تاكلها .

رسلان بإيجاز : معلش مكنتش متنبه ممكن تديني الحقنة لان الأعراض ها تبندي تزيد ومش عاوز يحصل كدة ...

الصيدلي : تمام بس انت متأكد يعني الاقصد سبق وحصل معاك الموقف ده ...

رسلان بنفاذ صبر : ابوا حصل ما خلاص يقى كلها حقنة مش ها تموتني ....

الصيدلي بارتباك : تمام حضرتك اهدى ممكن تدخل للأوضة دي عشان اديك الحقنة ...

اماء رسلان برأسه بموافقه مترجلا نحو الداخل اعترى قلبها شعور الندم والخوف فهي السبب بما حدث له حتى لو أنها لا تعلم ولكن ثرثرتها الغير مفيدة أوصلته لهذه الحالة ...

حقن الصيدلي رسلان الحقنة ووضع القطنة مكان الابرة ليقول : استريح شوية يا فندم

عشان لو حصلت مضاعفات أو حاجة ....

اماء رسلان بظهره موافقا اسند ظهره براحة ... ترجلت للداخل بخطوات مترددة تفرك بكف يدها من التوتر ... نظر لها رسلان رافعا حاجبيه مستغربا من الحالة التي بها ...

رسلان ببحة وابتسامة على حالتها المتوترة والمترددة : مالك كدة زي اللي عامل مصيبة ...

زمردة مسبلة عينيها بنبرة ممزوجة بالندم والحزن : والله ما كنتش اعرف .. ولا كنت قاصدة استفزك ....

رسلان باستهزاء : من هنا لهناك متأكدة ؟؟

زمردة : مش اوي يعني ايوا كنت عاوزة استفزك بس ما كنتش عارفة ان ده اللي ها يحصل. وكنت مخنوقة منك اوي من اللي قالته البنت المسهوكة ..

رسلان بغيظ : وانا مالي باللي حصل الصبح ؟؟ تابع بتحذير وحدة نوعا ما : وبعدين ما تنسيش نورهان دي تبقى بنت عمي ما تتكلميش عنها بالطريقة دي

زمردة بغيظ من دفاعه عنها : طب تصدق انت تستاهل اللي حصلك ده . غور بستين داهية .. قالت جملتها الأخيرة بنيرة ممزوجة بالغيظ والغيرة والغضب مترجلة للخارجة تاركة اياه.

رسلان معدلا" من جلسته ارتدى جاكيته ... ملتحقا" بها نظر لصاحب الصيدلية معطيه

قدرا" من المال : متشكر اوي تعبتك معايا ...

الصيدلي : ده واجبي يا فندم بالسلامة ان شاء الله .

خرج ينظر لليمين واليسار باحثا عنها حتى رأها على بعد مسافة قصيرة تمشي على الرصيف .. فضل عدم الحاقها بسيارته ... اقترب منها ممسكا " ذراعها : على فين مش كنا متففين تتكلم ايه اللي حصل دلوقتي ...

زمردة يتحدى مرجعة خصلات شعرها البنى للوراء مش عاوزة اتكلم معاك روح اتكلم مع حبيبتك بنت عمك ....

رسلان بابتسامة لم يستطع كبحها .... نظرت له بشك متسائلة: انت بتضحك ليه وبعدين معاك بقى ....

رسلان : خلاص با ستی تعالی ها تقعد تتكلم انا عاوز اتكلم معاكى بحاجة مهمة اوى وبجد.

زمردة باستسلام : ربنا يصبرني عليك أمري لله يبقى نتكلم هنا .....

رسلان ناظرا" حوله : هنا فين ؟؟

زمردة : عادي القعد ع الأرض هنا ونتكلم ...

رسلان بعصبية : مش ها يحصل الممشى قريب من هنا تعالى تروحله .

زمردة بتفكير : اممم طيب .... ده مش عشانك يكون يعلمك .. كل ده عشان اعرف منك ايه اللي بينك وبين مصطفى .

رسلان هازا" رأسه بيأس : خلاص فهمت متفضليش تعيدي .....

دخل للمصنع ب هيئته المبتذلة والتي يبدو للعيان بأنه خاص حرب ما قبل قليل هرول سريعا " للطابق العلوي : انت فيييين يا حمدي نايم ع ودنك واحنا بمصييييبة

حمدي بخوف وصوت عالي : مصيبة ايه يا زفت وايه اللي جابك هنا ؟؟؟ والشحنة فين انت شحنتها بالسرعة دي ؟؟ .

كمال بصوت عالي : شحنة السلاح يا فهيم بايد حد تاني دلوقتي واللي باين اني انكشفت اودام رسلان العطار ......

حمدي : يخربييييييتك انت بتقوووول ايه انت عارف او كلامك ده صح يبقى كلنا رحنا يستين داهية ...

کمال : هو انت فاكرني بهزر والبوس قال لو ملفينهاش يبقى نقرا ع روحنا الفاتحة ...

حمدي ضاربا" على جبهته : يا ولاد الصرمة ها تعمل ايه دلوقتي وازاي يحصل كدة فهمني ايه اللي حصل وانت ازاي هنا ميكونش حد وراك يا رفت و تحسبيين فين مش بلغنا كل حاجة تمام

کمال : ايوا وهو ده اللي حصل و اودامك بس بعد ما اطلعنا من هنا .......

فلاش باك

أخذ كمال يرن على تحسين لكن لم يجيب هاتف الأخير بدأ القلق والشك يتسلل لقلب كمال کمال ناظرا" لسعد : هو ده ليه مش ببرد ؟؟ ميكونش انكشفنا ؟؟ !

لم يستطع أن يكمل تساؤله وحديثه حتى وجد سيارتان تحتوي كل منها على رجلان لا يظهر من وجههما أي شيء بسبب وضعهم للأقنعه هيطو من السيارات بعد مقاطعتهم للشاحنة من الأمام والخلف، واسلحتهم بأيديهم موجهينها نحو كمال وسعد أمرينهم بالنزول من الشاحنة رافعين أيديهم .

امسك اثنان منهم بكل من كمال وسعد ، أمر الملثم الذي يمسك بكمال واضعا" سلاحه على رأسه الرجلان الآخران بأن يأخذو الشحنة ... وانصاعوا للأمر أخذين الشحنة ...

كمال بصوت عالي وغاضب : انتووو و مین و عاوزين ايه سيبو الشحنة ....

الملثم بصوت حاد وتحذير جاد : صوتك ما يعلاش نفسك يتقفل احسن ما اخلى الرصاصة دى بدماغك ...

نظر كمال نحو الشحنة نظرات غاضبة بدأ يرفس ويتحرك محاولا" الافتكاك من الرجل اشتد هیجانه و غضبه ليثنى رأسه للوراء بحركة قوية وسريعة مباغتة للرجل وأكمل بحركة معاكسة ليجعل جسد الرجل أمامه و سلاحه بیده ضرب الرجل بالسلاح اسفل عنقه جاعلا" اياه يغيب عن الوعي .... نظر للملتم الذي بدأ بالتهديد أنه سوف يقتل سعد اذا لم يترك

سلاحه ......

لم يكن أمام كمال اختيار سوى أن يضرب بالرصاص نحو الملثم وبحركة مباغتة من الملثم اثنى جسده جاعلا" الرصاصة تأتي بجسد سعد ... اقترب الملثم منه محاولا" العراك معه لكن باغته كمال بضربه جعلته يخر ساقطا" على الأرض.... نظر کمال حوله بقضب واضعا يده على رأسه بلا قوة لا يدري ماذا سيفعل ....

کمال : ها عمل ايه دلوقتي ايه المصيبة دي احسن حل أهرب ... لأااااا لاااا لو هريت الكبير ها يلاقيني وها يفتكر اني انا اللي عملت كدة اعمل ايه يا رب .. أمسك هاتفه برجفة وتوتر ضاغطا" على اسم حمدي حاول الوصول اليه أكثر من مرة لكن لم يجد استجابه ، لیزید قلقه وتوتره مقررا" الاتصال بالكبير..

خلف

احنا لازم نخلي المصنع حالااااا" بسرعة ... يخربيتك يا كمال انت واللي بيركن عليك ده جايز يكون تحسين متفق معاهم او كشفووووه بسررررعة مفيش معنا وقت اکبد دلوقتی ما يعترف علينا ........

كمال : ها نعمل ايه وها نروح فيين .....

حمدي : هنروح بستين داهية اما نطلع الأول من هنا بسررررعة ........

عند ممشى القاهرة

كانا يسيران بصمت دون کلام ، كانت زمردة تمشى واضعة يدا" لها امام صدرها والأخرى ممددة للأسفل وشعرها يتطاير من الهواء ....

زمردة ناظرة الرسلان الذي كان ينظر للنيل نیل : انکلم با رسلان باشا ها تفضل ساكت لايمنه ما هو ما ما ينفعش ایقی : معاك طول ول اليوم انا ليا أهل يسألو عليا ....

رسلان بانتباه توقف ناظرا لعيناها : يصي با زمردة انا ها تكلم بس اوعديني مش تفهميني غلط وتتفهمي انا عملت كدة ليه

زمردة ينظرات قلق وعدم دراية : اتفهم ايه ..!!

رسلان بصوت مبحوح ونظرات لامعة صادقة : انا انا من ساعت اللي شوفتك وانا مقدرتش انساکی و فضلت احاول معاكى لانى بجد مش عايزك : تبعدي عني ، ولأول مرة بحياتي اني بحس بالشعور ده .. بس انا كل اما اقرب منك خطوة انتي انتي ترجعيني خطوتين . كانت نت تستمع له بأعير بأعين متسعة احمرت وجنتيها بخجل من حديثه وتلك الدقات السريعة الممزوجة بالارتباك والخجل ها نجلها قد عادت مرة أخرى .

اردفت القول بارتباك مشيحة نظرها عنه تفرك بكف يدها بتوتر محاولة الثبات والحدة مقاطعة له : مش فاهم عاور تقول ايه يا رسلان باشا .....

رسلان وهو ينظر لها : سيبيني اكمل وها تعرفي كل حاجة بس مش عايزك تعصبي وصدقيني انا مكنتش اقصد اني اعمل كدة ...

زمردة بشك : تعمل ايه ؟؟ ما اتوضح اكثر ...

كان ينظر لهم بنظرات مملوءة بالحقد والكراهية شدد على قبضة يده بشدة .

مصطفى : بقى كدة يا بنت مدحت بتنسر محي بالشوارع مع الرجالة ... ثم نظر باتجاه رسلان ... انا ها عمل الواجب معاك وها فضحك .. تقدم بخطوات سرريعة منهم قائلا بصوت

عالي متعمد على اسماع الآخرين :

مصطفى : الله ايبيه يا بنت مدحت ينتسر محي بالشوااارع مع راااجل غريب صدق اللي قال

عشنا وشفنااا ...

قفزت من مكانها بخوف ناظرة المصطفى : مصطفى انت أيه اللي جابك ...

استدار رسلان باتجاهه واقفا بشموخ رافعا " حاجبيه مقتربا" من مصطفى دفعه بیده علی

صدره : وانت مالك يا جدع انت ...

مصطفى وهو ينظر مكان دفع رسلان له : الله ما براحة كدة يا باشاااا ده احنا لسا ما ابتديناش ....

اقتربت زمردة منهم : سیبه با رسلان باشا ، مصطفى أمشي من هنا انت عاوز ايه ملكش دعوة بيا ...

مصطفى : لاااا يا بنت مدحت مش ها يحصل قبل ما تعرفي كل حاجة

تم تابع ناظرا" الرسلان بغمزة : ولااااا ايه رأيك يا ابن الاصول ...

رسلان ضاغطا على فكيه بشده ناظرا" بحدة : غور من هنااا ومتتدخلش بحاجة ما

تخصكش ، ولا عاوز اديك حنة علقة متفوقش منها المرادي ...

مصطفى هازا" رأسه : على الطلاق لو لمستني لأكون جايبك الأرض وانت اللي مش ها تفوق منها ...

رسلان لوى شفتيه باستهزاء وضحكة ببرود : بجد خوفتني ده انا بترعش انا عاوز اشوف رجولتك انا اودامك اهووو ...

احتدت ملامحه مقتربا بشدة منه لتوقفه زمردة : ربنا يخليك يا رسلان باشا مش عاوزين

مشاكل.. خلاص يا مصطفى انت مش شايف الناس بتبصلنا ازاى ...

مصطفى : هو الباشا مفلكيش عن اللي عمله ، ولا الكلمتين اللي بيضحك عليكي بيهن خدن عقلك ...

زمردة بعصبية دافعة مصطفى : انت بتقوول ايه وازاي تسمح لنفسك تتكلم على بالطريقة دی ...

رسلان شد على فكه بغضب حتى برزت عروق يده امسك بتلابيب قميصه : وانت مااااالك يا

جدع انت ما تستهدي بالله وتغور من هناااا ....

مصطفى باستفزاز : ده انت شكلك خايف اوي فاكر هنبقى انداري انا وابوي عليك عشان شوية فلوس ...

لحظة لحظة ما الذي يترتر به هذا المتطفل ...

زمردة مقتربة من رسلان أزالت يداه عن عنق مصطفى بنبرة ممزوجة بالحدة والتساؤل : سیبه انت بتقول ايه يا مصطفى ما تتكلم ...

مصطفى ناظرا" ارسلان الذي ينظر له بنظرات تحذیر اقترب رسلان من زمردة : تعالي معايا يا زمردة وانا ها فهمك كل حاجة ...

زمردة بعصبية ازالت يد رسلان عنها : سيبني اتكلم يا مصطفى عايز تقول ايه ...

مصطفى بانتشاء : ابوا كدة يا بنت حتني ..

نظر له رسلان بحدة قابضا على كف يده بشدة ..

زمردة امشي معايا اا ...

زمردة : مش التجميلي انکلم با مصطفی .....

مصطفی باستفزاز وشماته : البيه المحترم اللي دايره معاه من حنة لحتة هو اللي اتفق مع ابوي يرموكي انتي واهلك بالشارع ودفع لابوي الفلوس عشان يعمل كدة ويسكت ويعمل نفسه راجل ويساعدك مهو متعود عالحيتين دوول مجربهم مع بنات كثير ودلوقتي الدور عليكي ......

فتحت عيناها واغمضت معيدة ظهرها للوراء تحاول استيعاب ما قاله ... حركت رأسها باتجاه رسلان محاولة جس نبض ردة فعله وجدته صامتا" ينظر لها بجمود ، هزت رأسها برفض : لا مستحيل ده مش ممكن تعمل كدة صح ؟؟ ما تتكلم يا رسلان باشا قول ان مصطفى بيكدب .....

مصطفى بثقة واستهزاء : اكدب ايه يا سنيورة ما الباشا اهو اودامك القط كل لسانك ولا ايه يا باشااا .....

رسلان بصوت عالي محاولا السيطرة على غضبه :

وانت ما ا الك يا زفت حسابك نقل معايا بس مش وقتك . ثم نظر الزمردة بعصبية : ايوا انا

عملت كدة بس ...

زمردة مسكت ذراع رسلان ناظره له بحدة:

- بسسسسس ايبيه هااا بس ايه وانا اللي افتكرت ذرة الرجولة بيك فاقت وعايز تساعدني انا واهلي لاااا وبابا عمال عالطالعة والنازلة جدع وراجل ده انت طلعت لاعبها صح ........

تصدق احنا لازم تسقفلك واوي كمان دي مشيت علينا كلنا...

تم نظرت لمصطفى : يجد يجد يا مصطفى انا كنت ظالماك اوي ، تصدق كان معاك حق واوي

کمان ...

انا كنت غبية اوي ازاي يصدق واحد الكزب بيسري يدمه .. انت فاكر نفسك ابيه هاااا ...

رسلان وصداع يفتك بدماغه من هذه الحالة التي وضع بها اقترب منها ممسكا " بيدها :

اسمعيني يا زمردة مش زي مانتي فاكرة

زمردة بصوت عالى رادعة اياه :

مش عاوزة اسمع ولا افهم وصلت معاك انك تأذى اهلى روح با شيخ ربنا يصطفل بيك .

تركت يده الممسكة بذراعها بغضب : انا مش عايزاك ولا عايزة اشوف وشك فااااهم ؟؟ تركته

مستديرة بخطوات سريعة تاركة رسلان وراءها ...

نظر لمصطفى رافعا ابهامه بتحذير : حسابك بعدين

مصطفى بانتشاء ونصر غامزا" له : وانا جاهز

ركض وراء زمردة مناديا : زمردة استني استني لم تجيبه وتابعت خطواتها بسرعة .. كاد ان يصل لها لكنها اوقفت سيارة الأجرة ....

اتجه نحو سيارته لكي يلحق بها استمع لصوت رنين هاتفه .. اخرجه من جيبه ناظرا" للشاشة التي تنير باسم عمار .. وضع يده على جبهته ينعب متذكرا" : يوووود نسيت الشغل فتحالخط :

عمار : انت فين يا رسلان .

رسلان بإيجاز عملتو ايه بالشغل ....

عمار : كل حاجة تمام بس دول كانو عاوزين يبدلو شحنة الصلب مع شحنة سلاح ويشحنوها عن طريق المينا

رسلان بصدمة : تعميم ؟؟ ازای سلاح آيه ..؟

عمار: متخافش السلاح كمان معانا انت تعالا بسرعة دلوقتي وها نشوف ها نتصرف ازای ... بس تحسين معند ومش راضي يعترف عاللي مشغله شكله كده مش ناوي يعترف غير ع ايدك ...

رسلان بتنهيدة "ماركا" وجهه : خلاص يا عمار انا جاي افضل حاول معاه لحد اما أجي ...... ضغط بيده على المقود يشد عليه ناظرا امامه بدأ يضرب عليه بعصبيه : ايه المصايب دي سلاح ايه وزفت ايه ياااااا رب انا ها تجنن

دموعها تنساب على خديها بغزارة ... عاتبت نفسها على المشاعر التي بدأت تتغلغل لقلبها والافكار التي بدأت تترسخ بدماغها كيف لها أن تصدقه ... انا الغبية انا الغبية اللي ابتديت افكر ان انسان كويس ومش زيهم ... واحد حقير واناني

......... وغبي

MasterseesecretsREEEEE

منذ أن اخبرها زوجها بما حدث وأن زمردة السبب بالذي حصل لابنها ودماءها تغلي نضرب بيديها على صدرها بحسرة :-

ان ما وريتك يا بنت زينب دايرة ع حل شعرك قال ايه قال مش عاوزة تتجوز اكيد مش عاوزة تتجوز من ابني ما دي حبة بتتلوى ع الرجالة لا تحتمل أكثر من ذلك فتحت الباب وأعينها تتقادح بالشر ، بدأت تطرق على الباب بقوة : افتحوا افتحوا يا جيرااان الهم . فتحت زينب الباب باستغراب : ابيه في ايه يا ام مصطفي بتزعقي ليه ؟؟

صفية : وبتسألي روووحي شوفي بنتك دايرة ع حل شعرهااا وعاملة نفسها بنت الحسب والنسب ....

زينب : ما تتكلمي عدل يا وليه انتي .

صفية بصراخ : لاااااااا مش ها تكلم ولو مضبتيش بنتك يا زينب انا ها ضبها لك ....

بالخارج استمعت زمردة للأصوات الخارجة من العمارة هرولت راكضة للأعلى: ماما ... طنط

صفية مالكووو في ايه ....

صفية : اهييي شرفت بتاعت الرجااااالة

زمردة بعصبية : انت بتقولي ايبيه يا ست انتي ما تحترمي نفسككك

صفية : وحدة قليلة الادب والترباية الحق مش عليكي الحق ع ابني اللي داير وراكي فاكرك بنت محترمة ، بس طلعتي دايرة ورا الرجالة الللي معاهم فلوس ...

زمردة بصراخ : انتيييي بتقولي ابيه وحد ضرب ع نافوخ ابنك يدور ورايا ايه العالم المهزأة دي ..

جاء مصطفى من الاسفل راكضا : في ايبيه بما خشي جوااا

صفية : مش هاخش سيب الناس تعرف البنت دي ع حقيقتها ...

زمردة بغضب : ما تختشي ع نفسكك يا ست انتي انا محترماكي الا منك اد امي ...

صفية بتمسكن ناظرة لمصطفى : شااايف اللي رابح نفسك عليها بتكلمني ازاي ....

مصطفى : خلاااص بما خشي جواااا واستهدي بالله كدة مش عاوزين فضايحزينب ماسكة بيد زمردة : خشي يا بنتي خشي دول عالم ما بتخافش ربنا اا .... ترجلت زمردة وامها للداخل ....

زينب : مالها الولية دي رامية بلاها كدة انا باعرف هي بتعمل كدة ليه عشنك رافضة ابنها ... وقفت زمردة عند الباب يحزن تنظر لأمها اقتربت زينب منها : مالك يا بنتي متكونيش خدتي ع خاطرك الولية دي مبليه ومبتخافش ربنا اا .... زمردة يحزن وندم : لا يا ماما هي معها حق باللي بتقوله انا استاهل كدة ...

زينب : انتي بتقولي ايه زمردة ....

زمردة : ايوا يا ماما انا استاهل يحصلي كدة النهاردة مصطفى حكالي عن كل حاجة ورسلان باشا هو اللي هدد عم شلبي يرقدنا من الشقة وهو السبب باللي حصل ...

زينب بعدم استيعاب : انتيي بتقولي ايه يا زمردة انتي بتتكلمي بجد ...

زمردة ببكاء وحرقة بقلبها : ايواا يا ماما رسلان طلع واحد كداب وكان عاوز يوقعني بحبه عشان كدة عمل كدة ولو مصطفى ما قالش ليا النهاردة مكنتش ها عرف وكنت ها فضل

مصدقاه ...

اقتربت زينب من زمردة تحتضنها محاولة تهدأتها : خلاص يا بنتي اهدى ده انا ها طلع عين اللي جابوه ما عاش اللي يضحك عليكي يا بنتي اهدي اهدي ... زمردة مبتعدة عنها : لا يا ماما مش هاسييه وديني لاندمه عاللي عمله واكشف حقيقته اودام

الدنيا كلها .

زينب بتساؤل : طب والشغل ها تعملي ايه ؟ متكونيش عاوزة تفضلي بالشغل ...

زمردة بقرار : لا يا ماما مش هابقى ثانية بالشغل بس بكرا ها عمل اللي بدماغي وهاسيبله شركته يشيع بيها ....

زينب بتنبيه وخوف خلي بالك يا بنتي مش عاوزين مشاكل ده باین علیه واحد قادر مش سهل خالص ربنا يسامحه عملناله ايه ليه كدة يعمل بينا ده انا كنت ابتديت احبه واعتبره زي ابني ..

زمردة ناظره امامها بتحدي : وديني ما هاسيبها تعدى كدة ...

لكمة قوية جعلته ساقطا" مع الكرسي المربوط عليه

تحسين يخوف وصوت على اقرب للصراخ والرجاء : والله يا باشا ما اعرفهم احلفلك يايه ...

اثنی عمار جسمه ممسكا " بتلابيب قميص تحسين وبصوت حاد وتحذير : ما بلاش يا تحسين اعترف وقول كل حاجة تعرفها دلوقتي قبل ما يجي رسلاا ان باشا بعدها مش ما تعرف تخلص صدقني ده ها يموتك تحت ايده اعترف دلوقتي نصيحة مني ... تحسين برجفة ورجااااء : والله ما اعرف يا عمار باشا واحد بس اللي كان بيتواصل معايا و معرفش هو بيشتغل لمين ، بس شفته كذا مرة موجود بالشركة غير كدة معرفش احلفلك بايه دول هددوني بعيالي لو معملتش اللي هما عاوزينه ......

ترجل لداخل المصنع لخطوات واثقة رافعا رأسه واضعا يداه بجيبه يمشي خطواته بهدوء ناظرا" امامه بجمود يخلو من المشاعر اقترب ممسكا الكرسي ووضعه امام تحسین جالسا" عليه واضعا " قدم فوق الأخرى

رسلان بتساؤل ناظرا" بطرف عينه : الا قولي يا عمار هو تحسين بقاله كام سنة بيشتغل

بالشركة ؟!!!

عمار مجيبا" بهدوء وهو ينظر لتحسين بتحذير : 5 سنين وشوية ...

رسلان محركا" رأسه لليمين واليسار :

تو تو تصدق صعب عليا اوى كدة يا عمار ما

انا مش المرتب بتاعه وتسبب عينيه تنط لبراا انا مش موصيك تهتم بالموظفين يتوع

الشركة مكانش العشم يا عمار ...

عمار باشمئزاز : اللي زي ده ما يثمرش بيه لو اديته مال الدنيا كلها دول الخيانة بدمهم ..... رسلان باستهزاء : واديك قولتها يا عمار الخيانة ياااااه اد ايه بكره الكلمة دي .....

بدأ تحسين يرتعش من الخوف والارتباك بسبب برود رسلان ليقول بصوت متلعثم : يا باشا مكنتش اعرف انهم كانو عاوزين الشحنة وديني ما كنتش اعرف دول هددوني بعيالي كنت

مجبور اعمل كدة .... أبوس ايدك يا ​​باشا سامحني .....

وقف رسلان مقتريا" منه مثنى جسمه مقتربا" من أذنه بصوت أجش : بالهداوة كدة مين اللي كنت بتتواصل معاه وفين وبتشتغل لمين جاوب عالأسالة دوول يا تحسین ولو لویت

بالكلام يبقى اعتبر نفسك تحت التراب ...

تحسین برجفة وتلعثم ورجاء : انا يا باشا معرفش حد غير واحد كنت بتواصل معاه وكذا مرة روحت المصنع بتاعه بس انا اللي وغوشني شفته مرة بالشركة واما سألته هددني لو مش الشحنة وبدلوها بشحنة ثانية ها يقتلو كل عيلتي وانا راجل غلبان يا باشا مکانش ادامى سكة غير دي ...

رسلان ضاربا اياه لكمة قوية : تقوووم يا روح امك تعمل اللى هما عاوزينه كنت عاوز تديني بظهري اناااا رسلان العطار واحد زيك يعلم على ودييبني لا زبطك انت وهما ..... نظر العمار امرا" : عمار حالا" يتصل بحد يعرف يرسم مواصفات الراجل اللي بيتكلم عنه عايز اتأكد ان اللي بيتكلم عنه كمال او لا او القولك مفيش داعي انت تتواصل مع أمن الشركة وهات تسجيل نهار الاجتماع اللي عملناه معاه وها نتأكد ، وبعد كدة انتوا تبعنوا حماية لبيت تحسين مش عاوز عيلته يحصلها حاجة

رسلان بتساؤل عاود النظر لتحسين : فين المصنع اللي قابلتهم بيه ؟؟

تحسين بسرعة : انا مش فاكر اوي يا باشا اسم المصنع ايه بس انا فاكر السكة بتاعته ، هو

كان مصنع حديد باين كدة مجال الشغل بتاعهم نفس المجال

رسلان بضحك واستهزاء : لااااا يا روح امككك مجالهم بعيد اوي عنا انت ها تهرب سلااااحانت عارف يعني ايه .

تحسين : وديني يا باشا ما كنتش اعرف سامحني ابوس ايدك انا راجل غلبان ... رسلان رافعا حاجبيه ناظرا امامه : مش قبل ما اعرف مين دول وعاوزين ايه وليه الشركة بتاعتي بالذات ....

نظر عمار ارسلان قائلًا: دى كانت هاتبقى ليلة سوده با رسلان افرض فابيو ما تكلمش معاك او تأخر شويه ده احنا كنا ها نلبسها ...... اعاد وضع يداه بجيبه متقدم خطوات للأمام بتنهيدة .... تذكر ما حدث .

استرجاع

منذ اللحظة الأولى وقلبه غير مطمأن البتة لهذه الشحنة وزاد شكه وقلقه بعد الحريق الذي حدث ، بعد خروجه من المكتب وحديثه مع زمردة توجه نحو مكتب عمار ... بطريقه استماع الرنين هاتفه الذي يصدح بالمكان تعجب من الاسم الذي راه ينير الشاشة ( فابيووو ) .. رسلان باستغراب فتح الخط ليستمع لصوت فابيو

مرحباً سيد رسلان، تعال

قابيو بابتسامة وصوت مرح: مرحباً سيد رسلان كيف حالك ؟؟

مرحبًا، سيد فابيو. ستو بيني. شكرًا لله، أنا ما زلت أتحدث إليك للتأكد من اكتمال الشحنة، يا رفاق

رسلان بترحيب: أهلا بك سيد فابيو انا بخير الحمد لله انه لمن المؤكد انك تتصل بي لكي تتأكد من اتمام الشحنة اليس كذلك....

ماذا قلت، سيد رسلان، من أي نوع من الشحن

فابيو بعدم تصديق عما يتحدث عنه رسلان:

انت ماذا تقول سيد رسلان عن أي شحنة تتحدث ؟؟

أوه، سيد فابيو، كنت متأكدًا من شحن الحديد، والسيد كمال سيأخذ كل شيء لعبور الميناء

رسلان بعدم تصديق: اوه سيد فابيو انت تمزح بالتأكيد عن شحنة الحديد والسيد كمال. سوف يستلمها اليوم لشحن عبر الميناء

لا، سيد رسلان، لستُ مهتمًا، لقد اتصلتُ بك لهذا السبب. لقد أرسلنا مُمثلًا إلى مصر، لكن اتصلنا به اليوم واسمه ليس كمال، فهو مشغول جدًا. لا يُمكننا الاتصال، لأنه سيُرسل لنا مُمثلًا جديدًا إلى شركتنا.

فابيو بثقة واعتذار: لا سيد رسلان لا امزح وأنا اتصلت بك لهذا السبب نحن بالفعل بعثنا ممثلًا لنا على مصر لكن انقطع اتصالنا به من أيام ولم يكن اسمه كمال انا اسف انشغلت كثيرًا ولم يُمكن التواصل معك لذلك اتصلت اليوم لكي اخبرك باننا سنرسل ممثلًا جديدًا الشركتنا

Cosa sta dicendo, sto chiudendo ora, signor Fabio, ti chiamo più tardi

رسلان بعصبية وصوت عالي وهو يدخل لمكتب عمار : انت بتقول ايه افضل الان سيد فابيو

ساتصل بك لاحقا.....

عمار بتساؤل وقلق على حالة رسلان : في ايه يا رسلان ....

رسلان محاولا تهدأة نفسه وأخذ شهيق زفير للسيطرة على الوضع نظر العمار بتفكير :

اسمعني يا عمار انت دلوقتي حالا تروح عالمصنع وتتطمن عالشحنة ومتسيبهاش تخرج من المصنع باين في لعبة كبيرة بتتلعب ... وكمال ده حد باعته وتحسين ما تسيبش يفلت من ايدك فاهم انا ها خرج دلوقتي وابقى خد معاك معتز وروحو للمصنع واعرفو كل حاجة واتصرفو على الاساس ده ..

عمار : وانت ها تروح فين ؟؟

رسلان انا عندي مشوار مهم اوي مينفعش مروحلش .

عمار : ايه الأهم من ده يا رسلان انت عارف كلامك ده يعني في لعبة كبيرة بتتعلب ...

رسلان : عارف با عمار عارف خلاص انت اعمل اللي قولتلك عليه وانا هابقى احصلكو ....

ذهب كل من عمار ومعتز للمصنع ....

كان تحسين يشرف على الشحنة ويأمر العمال بأن يستعجلو .....

عمار ضاربا كفي يده بصفيق : ما ا الك كدة مستعجل اوي يا تحسين بيه ع حد علمي الشحنة ها تخرج الساعة 2 ولا غيرت ميعادها ما انت ال Boss هنا ولااا في حد ثاني غيرك ...

تحسين مستديرا بارتباك وخوف وجفلة : عمار باشا معتز باشا انتو ايه اللي جابكم هنا ؟؟

ا اقصد مكانش ليه لازمة تيجو هنا ...

معتز : لااا والله تصدق انك بجح اوي انا ها عرفك احنا ليه جينا دلوقتي ....

لكمة قوية من معتز اطاحته عالأرض لينثني عمار على قدماه ممسكا " بتلابيب تحسين

بصراااخ ااا : اننت ها تقول عن كل اللي مخططينله وها تعملو ايه لاحسن وديني يا تحسين

الزفت اكون معلقك هنا انا هعد لل ٣ لو متكلمتش يبقى تتشاهد ......

تحسين لم يكن له القدرة على المقاومة وعدم الاعتراف اجاب برجاء وخوف وارتي ارتباك قوى : خلاص خا خلاص ها تكلم يا باشا .....

باك

رسلان بتنهيد يدة واضعا" بداه تحت عنقه بتساؤل : فين معتز .؟

عمار: راح يجيب ا اخته من من المطار ...

اماء برأسه بتعب وارهاق ليقترب. منه عمار بتساؤل : ها تعمل ايه بالشحنة دي ؟؟ وازاي

ما أعرفه وأفعله.

رسلان بتعب وارهاق باديان عليه وتفكير : احنا ها نروح المصنع اللي بقول عنه تحسين

... والشحنة ها تفضل معنا .... تابع يحدة وتفكير : اكيد صاحبها مش ها يسكت وهايدي ردة فعل الايام الجاية لازم تكون مصحصحين واوي كمان وزود الحراسة عا المصانع والشركة .

عمار : مالك يا رسلان باين عليك تعبان اوي ...

رسلان متصنع الحمود والهدوء مفيش يا عمار انا كويس..

عمار متذكرا " : سواق الشحنة مات بس في واحد هرب منعرفش راح فين ...

رسلان اكيد بلغ اللي بيشتغل عندهم

عمار : ها تعمل ايه دلوقتي ؟؟ نروح للمصنع ولا ايه ؟؟

رسلان بحيرة : اكيد عرفو باللي حصل وها يقضو المصنع دول اذا مكانوش غارو منه عالبدري ..

عشان كدة اعمل اللي قولتلك عليه وجهز تحسين ها نطلع كمان ساعتين ...

عمار بقلق : تخاف يعملو كمين ولا حاجة شغلنا ها يبوظ كله .

رسلان : متخافش مشها يعملو دلوقتي ها يهدوا اللعب شوية عارفين كل خطوة ليهم مش

لصالحهم علشان كدة ما يروحوا لراس التعبان بتاعهم ...

عمار بتساؤل : دام كدة ها نستفيد ايه من روحتنا عالمصنع ...

رسلان بمثل : عمار غور من وشي واعمل شغلك وبطل الرغي بتاعك ... انا ها خرج برا عايز

اشم شوية هوا تنهيدة ....

عمار ناظرا" ارسلان : انا مش فاهم ايه البرود والجمود ده ...!!!

خرج للخارج محاولا" استنشاق الهواء يشعر بأن دماغه يوشك على الانفجار ، تساؤلات تكاد تفتك به من هذا الذي يحاول تدميره ؟؟ من هذا الذي يتجرأ على خوض تلك المخاطر وحياكة هذه الألعاب اتجاهه ؟؟؟ من هذا الذي كان ينتظر عودته لكي يفتك به ويحاول تدميره بشتی الطرق تساؤلات بكاد يقسم بأنها تزعزع ذاكرته وعقله والأصعب من هذا انه لا يخطر بباله اي أحد ولم يعادي أحدا بعد، يؤمن بأن هناك منافسة شرسة بالسوق لكن لن تصل لهذا الشر والتخطيط ، فمن يفعل هذا يعرفه جيدا ومخطط لتلك المخططات من قبل ويعلم جيدا" تفکیره ما هذا البغض ، ومن جهة يفكر بزمردة وما حدث وكيف ستسامحه وما الذي يتوجب عليه فعله ، وذلك المتطفل الذي هدم كل شيء حاول بناءه بلحظه ، يكاد يجزم بأن حياته لا يوجد بها شيئا يجعله يتمسك بها .. هز رأسه يعنف غارزا" اصابعه بخصلات شعره نافضا"

تلك الافكار والتساؤلات التي ستسبب له الجنون يقسم بذلك .

في المساء

داخل قصر امیر

جلست على كرسيها الجلدي تهره وعيونها تنظر امامها من يراها يحر ساقطا" على الأرض من الخوف ، تنتوي فعل المكائد فلم تحبذ فكرة الجلوس ومشاهدة ماذا يحصل ، حان وقت

التحرك بذاتها وفعل ما يتوجب عليها فعله ....

امسكت هاتفها ضاغطة على اسم ما لتقول بصوت خشن يخلو من الانوثة : مرجعتش

القاهرة ؟؟

الشاب : لا يا هاتم شكلهم كدة ها يرجعوا بكرا الصبح ...

هند هازة رأسها بموافقة : انت تفضل عينك عليهم وبكرا تبلغني قبل ما يوصلوا القاهرة عايز

يكون عندي علم بده فاااهم .؟؟

الشاب : تحت امرك يا هانم .....

اغلقت هاتفها ناظرة بانتشاء وحركت فمها باشمئزاز : هانشوفها تعملي ايه يا مريم بكرا اما اشوفك .. هه ده انا هاخليكي تتمني جهنم وما تطولهاش انتي وابنك .

تبقت على حالها هذا تفكر بهذا اللقاء الذي تحضر نفسها له منذ سنين .... قائلة هاا قد حا ان

الوقت للظهور.....


تعليقات