رواية قيصر العشق الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم عروبة المخطوب



 رواية قيصر العشق الفصل الثالث والعشرون  بقلم عروبة المخطوب

أطلق صرخة متوجعة ومتألمة بسبب القطعة الحديدية التي غرزت بداخله جاعلة الدم ينزف بغزارة من احشاء ...... استدارت بسرعه بقلب

منقبض لترى مصطفى ماريا " لاحت نظراتها الحالة التي عليها معتز جحظت عيناها و تسمرت مكانها غير قادرة على الحركة من هول ما رأت نظرت الرسلان الذي كان لا يدرك ما يحدث حوله ... التفتت عيناه واسمعه نحو مدحت الذي كان يقول بقلق ...

مدحت بصراخ : الراجل بينزف ...

حاول رسلان فهم تلك الكلمات لكنه تفاجيء بمعتز الذي أدرك ما حدث له ووضع يده على دماءه الدافئة. لتخر قواه جانيا" على الأرض .... رسلان مثنى جسمه بسرعة ماسكا" بمعتز تعلقت نظراته على تلك الدماء التي تنزف بغزارة وتألم معتز بشدة.

رسلان بخوف موزعا نظراته للجرح ووجه معتز تشدق بصعوبة وعناب : معنز ليه ليه عملت كده يا صاحبي ليبييه .....

معتز بهمس و وجه شاحب متألم نطق بصعوبة : ما يهونش ..اه ما يهونش على أشوف حد بيأذيك ....

نظرت للدماء التي تنزف بغزارة دون توقف ثم نظرت حولها ترى جمهرة الناس والموظفين لتتقدم

بخطوات سريعة نحوهم .. جنت بسرعة مزيلة

وشاحها عنها واضعة اياه على الجرح لتسيطر على النزيف ...

رسلان مقربا" رأس معتز من صدره بوجه احمر متألم بخوف وعتاب : انا السبب انا السبب دايما" بنتاذي بسببي دايما " .....

معتز بصوت متقطع وابتسامة شاحبة خفيفة : من قولش كدة يا صاحبي ...... اوعدني لو حصلي حاجة امي واختي امانه عندك .... متنساش تقول لريم الي يحبها انا اسف ...

رسلان برفض وصوت عالي غاضب هز رأسه بعنف رافضا " لفكرة خسارت أخيه وصاحبه : متقولش كدة اسكت اسكت ..... حسابي معاك بعدين مش هاسيبك تضيع مني انت ها تعيش با معتز انت ها تعيش .... نظر حوله بأعين خائفة مرتبكة ليقول بصوت عالي وصراخ : فييييين الاسعاف اطلبووو الاسعاف بسررررعة .

على الجانب الآخر ... أوقف عمار سيارته

عمار باستغراب : ايه الناس دي في ايه ..!!

نزل بسرعة من السيارة متوجها " نحو جمهرة الناس .. مخترقا " الصفوف ... شلت قدماه آخر ما كان يتوقعه هو أن يجد صديقيه بهذا الحال .. حتى بسرعة ناظرا" لحال معتز ليقول

بتساؤل وارتباك وصوت عالي : في اييييه ميبين اللي عمل كدة بمعتز يا رسلان ...

رسلان بعدم وعي : انا انا السببب ....

عمار بتفكير وسرعة محاولا التصرف بهككذا موقف صعب ليقول : شيله معای یا رسلاااان

بسرعة انا هاخده بعربيتي شيييل .

لم يجد من رسلان أي ردة فعل امسك برسلان بقوة :

فوق یا رسلااا ان احنا لازم تتصرف ولا معتز ها يروح من بين ايدينا ..... شيل معتز معايا بسررررعة .... رسلان متنيها " لما يقول عمار مستجيبا" له امسكا كلاهما بمعتز نحو السيارة

زمردة بقلق ناظرة لأبيها الذي كانت علامات الحزن والتعاطف ظاهرة عليه افتريت قائلة برجاء مسيلة عيناها بحزن : بابا ارجوك سيبني اروح اللي حصل ده كان بسيبي ارجوك يا بابا

مدحت يحزن و استسلام : روحي يا بنتي وانا هابقى احصلك وابقى طمنيني عالراجل لا حول ولا قوة الا بالله ....

ركضت السيارة معتز وركبت بها نظر لها عمار باستغراب ...

رسلان بصوت عالى : بسررررعة يا عماااار معتز ها يروح مننا ....

استدارت باتجاه رسلان نظرت له نظرأة هادئة اماءت برأسها بايجاب محاولة طمأنتها ......

تعلقت نظرته عليها شعر براحة لتواجدها، ثم اعاد نظراته نحو معتز ضاغطا على النزيف

بعد 10 دقائق اوقف عمار السيارة مهرولا" لداخل المشفى لاستدعاء الممرضين ونقالة .... قامو بإدخال معتز الغرفة الطوارىء ...... رسلان واضعا " يداه على جبينه بحرقة أخذ يضرب عليها وبعتاب وصوت عالي : انا انا السبيب باللي حصله انا اللي لازم اكون مكانه انااااا ... اقتربت منه بخطواتت حذرة تحاول تهدأته وضعت يدها على ذراعه بهدوء : اهدى اهدى

ها يكون كويس متخافش ... صاحبك قوي وها يستحمل ....

كان لوقع كلماتها أثرا عليه وكأنها كانت مثل الدواء الذي يخفف الألم.. هز رأسه بموافقة : يا رب یا رب

عمار بتساؤل : انا دماغي ها نتجنن ازاي ده يحصل ...

نظر له رسلان بنظرات رمضان ليقول مشرفا امامه بعيون محترفة تكتم نعمها الدموع وصوت متوجع : الضربة دى كانت ليا بس معتز رمی نفسه اودامی خاطر بحياته لتی يا عمار ...

عمار : وديني لا طلع بروحه اللي عمل كدة بس نبقى نتطمن على معتز.....

خرجت الممرضة على عجلة من غرفة الطواريء وهي تقول .... المريض نزف اوي ومحتاج النقل دم بسرعة فصيلة دمه Ab اقترب كلا من رسلان وعمار وزمردة منها ليقولو : انا ما تبرع .... نظر رسلان لهم ليقول بتحذير وقرار : مفيش حد ها يتبرع لمعتز غيري انا زمرة. دمی A ها قدر اتبرع ...

الممرضة : حضرتك المريض فقد دم كثير ولو اكثر من حد اتبرع ها يبقى احسن .....

رسلان بلهجة حادة : ان شاء الله تاخدو دمي كله... مفيش حدها يتبرع هنا غيري ....

عمار محاولا" الاعتراض : سيبني يا رسلان اتبرع

رسلان بمقاطعة وحزم : مش هاکرر کلامی با عمار .....

الممرضة بيأس : خلاص اتفضل معايا حضرتك ......

رسلان ناظرا" لعمار : بلغ طنط فريدة بس مش تخوفها ... قولها جرح بسيط .....

عمار بإيجاب: ماشي ......

كانت تتبعه بخطوات تسبق عقلها وقلبها ......

دخل للغرفة منتزعا" جاكيته ... زمردة من خلفة : سيبني اساعدك ...

رسلان برفض وهدوء : بس انتى مش متضطرة تعملى كدة .....

زمردة ناظرة لعيونه : اللي حصل ده بسببي وقفتي جنبكم مش ها تكسرني ....

رسلان مسبل عيناه بتساؤل ونبرة متألمة : عشان كدة انتي هنا ؟؟؟؟؟

زمردة بارتباك وعدم فهم : مش فاهم انت بتقصد ايه ؟

كم آلمه ادراكه بأنها هي بجانبه الآن بسبب تلك العاطفة التي تدفعها لتقديم المساعدة له وليس لأنها تريد أن تكون بجانبه حرك رأسه لليسار مردف القول بصوت مبحوح : مفيش ...

الممرضة : ممكن حضرتك تستريح عشان تعملك شوية فحوصات .....

قامت الممرضة بعمل عدة فحوصات .... استلقى على السرير مرفوع الظهر فاردا" أريه قام الممرضة بوضع كفه جهاز اختبار ضغط الدم حول أعلى ذراعه .. ومن ثم إدخال ابرة معقمة في أحد الأوردة في ذراعه وأوصلتها بإنبوب بلاستيكي رفيع وكيس من الدم .... كانت تراقب ملامحه التي بدأت بالانكماش ووجهه الشاحب ضيق على حاله وألم يقلبها لأنها قلبهما قلب واحد يتألم بان واحد.

الممرضة : ممكن تعمل انقباضات بايدك اكثر من مرة ....

اماء برأسه بموافقة لتستمر عملية النقل 10 دقائق ...

نزعت الأبرة ووضعت مكانها ضمادة صغيرة موضع الإبرة : كدة خلصنا يا ريت تفضل هنا

مرتاح با فندم والضمادة دي ما تشلهاش الا بعد ساعتين

رسلان معدلا" جلسته ليقف باعتراض : لا مش ها يحصل انا هاروح عند معتز ....

الممرضة : يا فندم ما ينفعش كدة خطر عليك ...

دوران عصف به ليجعله يترنح .. هرولت بخوف نحوه ممسكة بيده قائلة بتوبيخ : بلاش عناد دلوقتي یا رسلان باشا استريح انت متبرع بكمية دم كبيرة اوي ...

اجلسته على السرير ليس تلقى يتعب مغمض عينيه باستسلام كان ممسكا" بيدها دون وعي .... اتسعت عيناها لتجلس على طرف السرير باستسلام تراقبه عيناها بحنو .......

جلست بجانب أمها فريدة تحمل كوب النسكافيه خاصتها ، وضعته على الطاولة امامها تقول يعل مصطنع : شوفتي يا مامي ابنك ازاي سابني كدة ده حتى ما فكرش ياخدني معاه اتعرف ع الشركة بتاعتهم

فريدة بضيق بصدرها تشعر بشيء سيء قد يحصل : يا بنتي ما تزعليش من اوكي بس ما ينفعش باخدك كدة بدون صاحبه ما يعرفش لزوم يقول ليه الاول وبعد كدة ياخدك ...

ملك باستهزاء : اه اهم حاجة صاحبة يعرف بكل حاجة ... بجد انا بحسدهم اوي ع صحبتهم دي ..

فريدة : هو انتي ها تبصي ليهم ربنا يخليهم لبعض ...

ملك : امين يا مامي هو انا قولت حاجة ....

رن هاتف الفيلا ...

فريدة بقلق : بصي مين ده اللي بيتصل

ملك: اوكي يا مامي ....

رفعت سماعة الهاتف ...

ملك : الووو مين معايا

عمار بارتباك وتساؤل : طنط فريدة ؟

ملك يعفوية : لا بنتها اتفضل مين معايا ....

عمار : انا عمار صاحب معتز ...

ملك ناظرة لأمها : ده عمار يا مامی صاحب معتز ...

وقفت فريدة بخوف واضعة يدها على صدرها لتقول بتساؤل ممزوج بالخوف والقلق : عمار في ايه

عمار: ارجوكي متخوفيش طنط بس معتز دلوقتي بالمستشفى غنيله حادثة بسيطة ....

ملك بصدمة : انت بتقووول اييبيه معتز

عمار محاولا تهدأتها : اهدي اهدي

فريدة بخوف : في ايه يا بنتي ....

نظرت لأمها تاركة الهاتف محاولة تهدأ نفسها تقول بصوت مرتجف ... معتز يا ماما عمل

حادثة وهو دلوقتي بالمستشفى .....

فريدة بصوت عالي ضاربة على صدرها جانية على الأرض ببكاء : ياااا مصيبتي ابنييييي ملك رافعة أمها ببكاء: متخافيش يا مامي هو كويس تعالي معايا ........

هبط لحديقة منزله ببريطانيا وقف امام المسبح ينظر بجمود وبلا وعي أمال جسده ساقطا" المياه دون حركة .. كان إحساس تقيل كالرصاص يحترم على صدره .. ومشاعر سلبية تسيطر على روحه وعقله وجسده ... شفقة على نفسه وشعور بالذنب

يلاحقه ولا مبالاة تجعله بجمود دون حركة ينظر بتشاؤم ونرجسية .... ناظرا" للحياة بأنها محدودة حزينة ومخيفة .. جمود وإرهاق ليس لديه أي طاقة ، شعور بالذنب واستحقاق بأن يحل بها العقاب يسيطر عليه أفكار مترددة ومتكررة عن الموت وتدمير الذات لم يعد يواجه "على التركيز" ..... لم يكن ايه بحاله وأنه على وشك الموت ... استنشق ما يكفى من الماء حتى استنزف الاكسجين كان على وشك الموت ......

فتح عيناه يفزع وجهه يتصبب من العرق نظر حوله ليجدها امامه تنظر له بقلق محاولة تهدأته..

زمردة تمسح على ظهره بحنو : بسم الله ده كان كابوس اهدى اهدى .....

رسلان محاولا تنظیم انفاسه مسح على وجهه ليتذكر معتز نظر الزمردة بقلق وتساؤل :

معتز عامل ايه في اخبار عنه .

زمردة : معرفش انا فصلت هنا جنبك ....

رسلان بهدوء نظر لها نظرة امتنان ليقول : هاروح اتطمن عليه

خرجا من الغرفة ليتوجها بسرعة نحو غرفة العمليات ...

رسلان بقلق وتساؤل ناظرا لعمار : ايه يا عمار في اخبار .....

عمار محركا" رأسه يرفض : مفيش لسا الدكاترة مخرجوش ......

رسلان بیاس اطلق تنهيدة : بيعملو ايه كل ده جوا ...

فتح باب غرفة العمليات ليخرج الدكتور منها بوجه متعب ......

رسلان بقلق : طمنا يا دكتور ....

الدكتور : الحمد لله المريض عدى مرحلة الخطر ودلوقتي ها ننقله اوضه عادية ...

رسلان بتنهيدة ارتياح وابتسامه شاكرا" الله نظر الزمردة بابتسامة : الحمد لك...

ابتسمت له ابتسامة مطمأنه بسيطة لتجعله يرتاح .....

فريدة مقتربة ببكاء وحسرة : ابني ابني فيبين ... اقتربت من رسلان لتقول ... طمني قولي يا رسلان ان ابني بخير .....

نظرت حولها بحسرة : ابني فييين معتز يا بني انت فييين ....

رسلان ممسكا بها واجلسها على المقاعد : معتز بخیر با طنط متقلقيش هو كويس كمان شویه ها تقدري تشوفيه

اقتربت ملك من امها ببكاء محتضنه اياها جالسة بجنبها ....

منذ أن رأها وعيناه لم تشيح عنها ..... عمار مقتربا " من رسلان بتساؤل : هي مين دي ؟

رسلان بعفوية مجيبا : دي ملك اخت معتز ....

عمار بإعجاب ناظرا لها : انا مكنتش اعرف ان المعتز خوات كدة ....

هز رسلان رأسه بيأس متوجها نحو زمردة اقترب منها بامتنان ونظرات لامعة : أنا بجد بتشكرك اوي يا زمردة ع وفقتك معايا بجد انا مش عارف الفلك ايه انا متأسف بجد عاللي

حصل وقفتك جنبي بالوضع ده وانا اذيتك واتعبتك معايا .

زمردة : متتشكر نيش ده واجبي يا رسلان باشا بالعكس انا اللي مش عارفة اقولك ايه اللي حصل ليكو بسببي انا بس انا اوعدك مصطفى ها يتعاقب عاللي عمله ....

رسلان باستهزاء وحقد فور تذكره الذي سبب بهذا : هه كان عالعقاب ها يتعاقب وعقاب صعب اوي ..

زمردة بارتباك وقلق ادركت انه ينتوي على رد فعل : سيبه للبوليس ابعد عنه انت النهاردة كان ها يعرض حياتك للخطر لولا صاحبك ...

رسلان بمقاطعة صك على اسنانه : يا ريت لو انا ...

زمردة بدون تفكير وصدق : يعيد الشر عنك .... نظر لها منتبها لما قالت مبتسما " .....

انتي تقدري تروحي خلاص مفيش داعي تبقي هنا ... زمردة باعتراض : لا انا هاستنى بابا وهاروح معاه ...

كم كانت هذه اللحظات بالنسبة له صعبه لكن وقوفها بجانبه آمده براحة وأمان ......

مريم بتساؤل ناظرة حولها : ايه ده ؟ احنا رايحين فين ؟

نظرت للسائق لتقول : انت رايح فين يا مهدي ؟؟ دي مش طريق القصر ؟؟

مهدي بكذب ومراوغة : بيعملو تصليحات عليها عشان كدة يا هانم ها تغير السكة .....

نظرت مريم القطيعة باستغراب وفلق : بس دي طريق ترابية ...

فطيمة: متقلقيش يا بنتي هو يعرف أكثر منا .....

داخل فيلا رحيم السيوفي

عفاف بحزن: انت بتقول ايه يا بني لا حول الله يا رب ....

عمار بحزن: ده اللي حصل يا ماما عشان كدة عاوزك تيجي هنا للمشفى وتواسي طنط

فريدة ....

هبطت الدرج ممسكة بحقيبتها ومفتاح سيارتها .....

ريم: ماما انا ها خرج دلوقتي ....

لم تجد استجابة من امها التي كانت مشغولة بالحديث بالهاتف توقف منها .. انتظرت حتى

تنهي المكالمة لتقول: ماما انا ها خرج ها قابل يوسف ...

وجدت امها تنظر لها يحزن وصمت ... دب الشك والقلق بقلبها لتقول: ماما في ايه مالك ؟؟

عفاف بارتباك: اصل اصل يا بنتي .....

ريم بقلق زائد ما تقولي يا ماما في ايه ؟

عفاف : معتز يا بنتي بالمشفى .....

ريم يعدم استيعاب : انتي بتقولي ايه يا ماما ازاي وليه .... ازاي ازاي ده حصل ..... بدأت تبكي بشده ....

منع عفاف تحتضنها متخافيش يا بنتي هو كويس ، واخوكي عمار عاوزنا نروحلهم

عالمشفى ... انتي اسبقيني عالعربية وانا هالبس ...

ريم ماسحة دموعها بموافقة تحاول تهدأ من روع نفسها : هو كويس هو كويس اكيد ...

اوقف السيارة بمنطقة مقطوعة فاتحا باب السيارة مترجلا" منها .

مريم بخوف : ايه فى ايه يا مهدى ايه المكان ده ....

قام يفتح الأبواب ....

ليقول بصوت امر : انزلو من العربية.

مریم بحدة : مش ها ننزل انت واخدنا على فين ما تتكلم يا واد

امسك بذراعها بقوة ليجعلها تتألم مخرجا" اياااها من السيارة : انا اما القول كلمة

ها بنيهاوها فاهمين.

مریم بوجع : كسرت ايدك ان شاء الله ....

فطيمة : ما يصحش اللي انت بتعمله يا واد انت فاكرنا ايه احنا ان امك ...

مهدي : انا ميهمنيش ان شاء الله ان جدتي ولا بويا الكلام ده ما يمشيش معايا انتو هاتمشو

من غير ما تخرجو بؤكم يحرف ....

مريم بحدة : مش ها نمشي اعرف انت بتتكلم مع مين ما تستحي يا واد ...

مهدي بغضب دافعا "مريم للإمام النمشي : الله امشي يا ولاية انتي وهي بدل ما ادفنو هناا

داخل المستشفى

فتح الباب يحذر منرجلا" للداخل ، وجده ممدا" على السرير مربوطة بجسم الاسلاك الطبية .. رقدت دمعة من عينه حزنا على رفيقه ... وضع يداه على وجهه فاركا"

عيونه .. جلس على طرف السرير بينظر بحزن .....

رسلان : معتز .... فوق فوق يا صاحبي متتأخرش .. يا بني انت مينفعش تسيبني ....

تابع بنيرة متألمة : انا اسف يا صاحبي أسف انا أذينك اوي ديني بقى كبير اوي مش ها عرف اردهولك .... وقف بابتسامة شاحبة ماسحا" على رأس معتز مبحوح : استريح يا صاحبي

دلوقتي عشان ورانا حاجات كثيرة اوي نعملها ....

خرج من باب الغرفة نظر بجانبه ليجدها تقف انتظاره بجانب الباب عدلت وقفتها وتهم متعلقة ببعض كانت نظرات امتنان واحتياج مطمانة لأبعد الحدود ......

آثار انتباهه صوت ضجيح بالخارج .....

وجد ريم مقبلة على عمار تبكي بشدة .

ريم : فين معتز با عمار هو كويس صح والنبي قولي ان كويس ...

عمار اهدي اهدي يا ريم معتز كويس .... نظرت حولها حتى لمحت رسلان نظرت له بغضب

مقتربة منه .....

ريم : انت انت السبب ...

ثم نظرت الفريدة بتأكيد تؤشر لها : انا متأكد يا طنط هو السبب باللي حصل المعتز هو و

السبب ...

عمار مقتربا" بحدة : انتي بتقولي ايه يا ريم ما تفوقي لنفسك ....

ريم بصراخ : مش ها فوق هو ده السبب باللي بيحصل المعتز هو السبب ياللي حصلنا ....

لم ينبس بكلمة فقد كان يؤيدها على كل حرف تقوله .. كان ينظر بجمود ...

زمردة بعصبية لم تحتمل ما تقوله ريم : انتي يتقولي ايه يا بنت انتي وانت تعرفي منين ان هو السبب متتدخليش بحاجة متخصكيش .....

ريم يغيظ : وليه بقى ان شاء الله انتي تكوني مين وانا معرفش ميكونش حبيبته ......

رسلان واضعا " يداه على رأسه بغضب : يسسسس اسکنو خلاص يا ريم معتز كويس انتي تقدري تشوفيه بلاش رغيك اللي ملوش فايدة ده ....

عمار : معلش با رسلان انت عارف البير وغطاه

اماء رسلان رأسه بموافقة

عمار ممسكا بريم : امشي يخربيتك فضحتينا ....

عفاف بيأس : لا حول الله يا رب البت دي ها تتجنن

زمردة ممسكة ذراع رسلان : تعالا معايا تخرج نشم هوا وانت لازم تاكلك لقمتين ما ينفعش تبقى كدة ...

رسلان برفض : لا مش جايلي نفس بس ينفع نخرج برا لاحسن انا اتخنقت هنا بجد

داخل بناء قديم، قام بإغلاق عيناهن وربط كل واحدة بكرسي مغلقا" على أفواههن اخترقت اذانهن صوت كعب حذاءها موحيا" بأن هناك امرأة بالمكان كانت تدور حولهن قاصدة اصدار ذلك الصوت المزعج من كعبها اقتربت من أذن فطيمة لتقول بصوت اشبه بالفحيح : حماتي ....

اقشعر جسد فطيمة من ذلك الصوت وهذا النداء ... اقتربت هند من مريم : وأخيرا" وقعتي بایدی یا مریم .....

نظرت المهدي تأمره بأن ينزع الغطاء عن أعينهن بدأت الرؤبة ضبابية بالبداية وغير واضحة بسبب الضوء القوي ......

مريم حاولت فتح عينيها تنظر امامها هي وفطيمة ، اتسعت عيناها بصدمة من رؤيتها امامها التقول باستغراب : هند !!!!

فطيمة اشتدت عيناها يغضب من رؤيتها : في ايه انتي عاملة بينا كده ليه هند بكبرياء واستهزاء : اخص عليكي يا حماتي ده انا حبيت استقبلكو بنفسي .....

فطيمة وها تستقبلينا ليه ان شاء الله ...

هند ناظرة المريم بضحكة : هههه والله شغل با حماتي .... يعني ها نعوزكو بإيه غير الشغل .....

فاكريني هاسيبكو كدة من غير ما تتعاقبو عاللي عملتوه ... ده احنا ابتدينا دلوقتي امممم وها بندي بكبير العيلة بتاعتكو .....

فطيمة يقلق بتحذير : انتي بتقولي ايه يا ولية انتي فاكرة نفسك ها تقدري ع عبد الحميد ..... ضحكت بشدة وصوت عالي : هههههه بجد انا ما شوفتش حد يهزر بالشكل ده يا حماتي زيك

ومين جاب سيرة عبد الحميد ابنك اصلا .

مريم وقد علمت من تقصد لتقول بعصبية حركت جسمها بعصبية عن الكرسي محاولة الإفلات شدت على اسنانها تنظر بغضب : لو لمستي شعره من ابني هاكلك باستاني يا مفترية

هند : ههه ما بلاش العصبية دلوقتي ي حبيبتي ها تبقى تتكلم بعدين احنا ها نستضيفكن هنا اكم يوم ......

مريم بتعب : انتي عاوزة مننا ايه حسبي الله ونعم الوكيل ماما قطيعة مش ها تستحمل دي ست كبيرة ...

هند باستهزاء : ما بلاش جو الحنية ده .. اشارت لى مهدي بأن يرجع الغطاءات على عيونهن

مهدي مقتربا من هند : ها نعمل ايه دلوقتي يا هانم ....

هند بتفكير :-

أنا هاقولك ها تعمل ايه بس مش عاوز امير يعرف تحتاج هات الفون بتاعك .


تعليقات