رواية قيصر العشق الفصل الرابع والعشرون
أغلقت الهاتف وأعادته لمهدي .... أرسلت له نظرة تحذير قائلة بصوت منخفض : لو أمير عرف باللي حصل ها دفنك مكانك ومش ها تقدر تهرب مني ..... مهدي بخوف : ودين النبي يا هانم مش ها تكلم ولا هافتح بؤي قطع لساني لو اتكلمت ...
هند محركة رأسها بقبول : ايوا عاوزاك كدة ... ركز معايا كويس كمان ساعتين هايجي واحد اسمه صلاح وها ينقلكو لحنة آمنة ...... وانا ها بقى ارجع بكرا ....
مهدي بارتباك : لا مؤاخذة يا هاتم بس دوول ستات كبار معرفش ازاي اتعامل معاهم ... هاييفو كدة مربوطين ولا ايه .
هند ناظرة نحو مريم وفطيمة بتفكير : ايوا ها يفضلوا كدة اما أغير رايي ها بقى اقولك ....... مهدي : تحت امرك يا هانم ........
جلسا كلاهما على المقعد الخشبي نظر أمامه بصمت ماسحا " يداه على وجهه ، نظرت له بارتباك وتردد تفرك يداها لتقول بتساؤل : هي مين دي اللي كانت بتزعقلك بالطريقة دي ؟؟
التفت اليها مجيبا" : دى ريم بنت خالتي واللى يحبها معتز ..... زمردة بعفوية : انا معرفش إزاي تتكلم معاك بالطريقة دي وسكتلها ...
رسلان بابتسامة وبرود مستفز : عايزاني أعمل ايه يعني وبعدين انتي مش بتقصري بحد .... اللي يشوفك وانتي بتزعقي بيها بجد ها يفتكرك مراتي ....
توردت وجنتيها لتقول بمراوغة : زع قتلها لذلك هي إزاي تسمح لنفسها تتكلم معاك الان ده وهي اصلا متعرفش ايه اللي حصل وزاي دي كانت بتتكلم وواثقة اوي ان انت السبب ....
رسلان بتنهيدة : عشان كدة يقولك هي مقالتش حاجة غلط واللي حصللهم كان بسببي فعلا
زمردة بفضول اسبلت عيونها بتساؤل: مش فاهم هو ايه اللي حصللهم وازاي انت السبب ؟
رسلان متطلعا " امامه مسند ظهره على المقعد بصوت هادی : ریم كانت وهي صغيرة متعلقة اوي بمعتز وكانوا دايما مع بعضيهم وأما كبرو شويه ابتدو يتعلقو اكثر واكثر ببعضهم بس فضل عمرهم حاجز بينهم وكان دايما يتضايق من الموضوع ده ... بس معتز كان متعلق بيها اوى ويحبها وبيوم ..........
زمردة بفضول تحته على المتابعه : كمل ليه وقفت
أخذ نفسا" وزفره متابع : انا سافرت ع بريطانيا ومعتز بعد سفري بشهر ... قطع حديثه ناظرا" الزمردة منتزعا" ما أقدم على تذكره ، عشان كدة ريم مش طايقاني لاني كنت السبب بأن معتز يسيبها ... زمردة بتفكير واستنتاج حركت رأسها باستغراب : يعني معتز اختارك انت وساب اللي كان بحبها ... يعني هو ضحى بحبه عشانك والنهارده كمان ضحى بحياته عشانك انا بحياتي كلها مشوفتش حد يحب صاحبه بالطريقة دي .... بس مكانش ليه لازمة يسيبها ويسافر ...
رمقها بنظرة غموض وأعين لامعةه محدثا " نفسه : لو عمل كدة مكنتش دلوقتي هنا .... تنحني ليقول مصدرا صوته بيحه ونصره غريبة وتمني : يا ريت لو عمل كدة ........... أشاحت وجهها عنه تختبييء من تلك النظرات الغامضة اللامعة التي لا تستطيع تفسيرها وتسبب حربا وثورة بداخلها .
استمع لرنين هاتفه الذي بدأ يصدح بالمكان .... ليخرجه من جيب بنطاله نظر لشاشة الهاتف ثم أعاد النظر الزمردة : ثواني بس ارد ع المكالمة دي ... زمردة محركة رأسها بابتسامة بسيطة : خد راحتك
ليعود بعد دقيقتين .... ليقول بسرعة : زمردة انا مضطر امشي دلوقتي لو عمار سألك عني قوليله اني بشغل مهم ماشي .... زمردة بارتباك وخوف : استنى انت رايح فين القصد على فين رايح وصاحبك فوق .... رسلان برجاء : مش وقت الكلام ده يا زمردة انا متضطر امشى سلام ..... ذهب مسرعا "نحو سيارته ...
نظرت له يقلق داعيه الله أن يحميه .
في الأعلى
عفاف جالسة بجانب فريدة بحنو اهدي يا ام معتز ان شالله ها يفوق بالسلامة ....... والدكاترة طمنونا ان ها يبقى كويس ....
فريدة بأعين باكية ودعاء : يا رب يا رب يا ام عمار .. يا حبيبي يا ابني ...
ملك برجاء : يا ماما بطلي عياط بقى ده لو معتز شافك ها يعل اوي ....
فريدة ماسحة دموعها بصوت مبحوح من البكاء : يااا رب اشفيلي ضنايا ونور عيني ....
نظرف عفاف يحزن على حال فريدة داعيه الله ألا يذيقها هذا الألم هي وجميع الأمهات ..... دارت بعينيها حول المكان تبحث عن ريم ثم رفعت حاجبيها باستغراب : هي البت دي راحت فين ... ؟ التتوقف باحثة عنها ....
على الجانب الآخر ..........
كان متكأ على الحائط يتطلع على المارة .. تفاجيء بها تقف أمامه ليعدل وقفته ناظرا" لها بإعجاب ....
ملك باستفسار : ممكن اعرف ايه اللي حصل لأخويا وازاي ؟؟
عمار : ومالو أعرفك يا حلوة ... بس الأول نتعرف متكونيش انتي اللي كلمتيني عالموبايل .... وضع بده على قلبه : آه يا قلبي تعرفي انا اول ما سمعت صوتك دق قلبي ثلاث دقات
... و دلوقتي اما شفتك حسيت حياتي ابتدت تنور ....
ملك هازة رأسها بإيجاب: امممم دق قلبك ثلاث دقات قولتلي ..... وحياتك نورت لا شكلي كده ها طفيها تاني .....
باغته ممسكة يده بقوة لتلويها لوراء ظهره وبحركة معاكسة جعلت جسمه امامها باغته بجانب أذنيه لتقول : هاااا ما قولتليش قلبك دق
عمار بأعين متسعة ودهشة قال : لاا ده دول يقو مش تلات دول مليون ...... ملك بتحذير : أعرف مع مين بتتكلم والكلام ده ميتقالش ليا .... اوككك .....
تركته مستديرة واضعة يداها خلف عنقها معيدة شعرها للوراء ....
عمار بتنهيدة : انا شكلي ها تدبس ايه ده !!
ضحكت بشدة على المنظر الذي رأته .
زمردة من وراءه بضحكة تحاول كبحها : احم احم ...
استدار للخلف بدهشة : زمردة ....
اماات برأسها بموافقة وضحكة ...
عمار بارتباك واضعا يداه على
: متقوليش انك كنتي هنا وشوفتي كل حاجة .....
ضحكت لتميء برأسها مره أخرى بإيجاب .....
عمار : والنبي متقوليش لحد اللي شوفتيه بالزات رسلان ده لو عرف ها يعايرني بيها عالطالعة والنازلة ...
زمردة بضحكة : متخافش مش ها يعرف حد ...
عمار : انا بجد ما كنتش اعرف ان صاحبنا معتز عنده اخت زي دي ... اه يا ايدي .... زمردة مقتربة بفخر : عشان تعرفو ان في بنات كتير اوي اقوى من 100 راجل وما
تستخفوش بالستات بقى ....
ضحك عليها متصنعا" الخوف او وه ده احنا لازم نخاف بقى .....
انظر حوله باحنا" .....
اردفت القول : بتدور ع رسلان مش كدة هو مش هنا .....
عمار بعدم فهم : ازاي يعني اومال فين ....
زمردة : معرفش جاله تلفون وبعد كدة قال ان عنده شغل مهم اوي وراح ......
عمار باستغراب وشك : شغل ايه ده اللي يخليه يسيب معتز بالحالة دي ويروح ...!!!
داخل مطعم مغلق لا يوجد بداخله سوى امير وحمدي كان امير يتناول طعامه والخدم كانو يقفون على بعد ينتظرون تلقى الأوامر........
حمدي بخوف وارتباك : يا باشا احنا قلبنا المنطقة كلها مفيش أثر للشحنة .
صاح امير بعصبية واقفا" ممسك بتلابيب قميصه : انت جايلي لحد هنا عشان تقول الكلمتين دووول يعني ايه مفيش ليها أثرها يكون وداها فييين .....
حمدي بتلعثم : والله ما اعرف يا باشا مفضلش غير القصر بناعه انما الشركات والمصانع مفيش ..
امير مزيلا" يداه عنه ليقول برفض : مستحيل هو مش غبي للدرجادي عشان يحط شحنة سلاح عنده بالقصر ... عاد لمكانه ينظر امامه بتفكير .... ترجل للداخل بابتسامة واسعة وثقة جالسا " مقابل امیر
کمال : باين كده يا باشا رسلان العطار ليه اعداء غيرنا .....
امیر ممسكا بالكأس يرتشف منه الماء بنظرات تساؤل محاولا" فهم المقصد : يتقصد ايه 55
كمال بسعادة : النهاردة حصلت خنافة ع بوابة الشركة بتاعته وفي واد اسمه مصطفى كان عاوز يضرب رسلان العطار بالمطوة ......
اطبق الكأس بيده ليجعلها تتفتت الأجزاء بين يده جاعلا الدماء تنزف منها ... نهض بسرعة نافضا" الكرسي ليقع على الأرض صاح بقوة : انت بتقول ايبيه ؟؟؟
کمال بتوتر ما تصبر با باشا اكمل الحكاية...
امير : في ابيه ثاني اخلص ....
كمال : ده باين حظوظه الحقيقية بجوزه ذهب صاحبه رمى نفسه او دامه وجت الضربه بيه ....
امیر بارتياح : يعني ايه ؟؟ الضرية ماجاتش بيه ....
كمال : لأ ده ابن المحظوظة حتى ب دي كان ليه اللي يوقف قصاده ويحميه .
امیر ماسحا " على شعره بارتياح اقترب منه حمدى : استنى يا باشا الدم بينزل من ايدك . نظر للعمال : هاتو شاش ومعقم بسرعة ...
زرع الشك بقلب حمدي وكمال ..... نظر كمال الحمدي بنظرات تساؤل واستغراب من الحالة التي أصابت امیر غور معرفته بأن هناك عدو آخر لرسلان وخوفه من ان يكون قد أصابه
شيء وارتياحه التام لعدم حدوث شيء له ....
أمير بقرار وتحذير ضاربا قبضة يده على الطاولة : انا عايز الواد ده لو تحت الأرض ها نجيبوه ......
اقترب العامل واضعا " علبة الاسعافات الاولية على الطاولة ....
حمدي : هات ايدك يا باشا ....
امیر اسما ما بیده : سبب انا ها يعمل .....
نزع خاتمه من اصبعه واضعا اياه على الطاولة ليقوم بلف الشاش الأبيض على كف يده
حمدي ناظرا" للباب بأعين متسعة : تحسيييين !!!!
کمال : يخربيييتك انت ايه اللي جابك هنا !!؟؟
انت ازاي عرفت اننا هنا .... نظر وراءه للاطمئنان انت مش اتمسکت ازای هربت
تحسین : انتو فاكرين اني غبي وها تضحكو عليا ؟؟ فين الفلوس اللي وعدتوني بيها حسابي مفيش بيه مليم واحد .
کمال متوجها نحوه : ما تجاوب يا جدع انت ازاي هربت من رسلان العطار .....
تحسین : ده واحد اهبل وصدقني بكلمتين قولتله هددتتوني بعيلتي واخدني معاه عالمصنع ومن هناك هربت ......
حمدي بشك اقترب منه : مش فاهم هربت ازاي ورسلان العطار كان جنبك ....
تحسين: لا هو سابني بالعربية وانا هربت منها قبل ما يرجعو .....
كمال : انت بتقوووول ايبيبه يخربيتنتك ....
نظر له امير بأعين حاقدة نطق بصوت مستدرك مستنتج : يعني انت دلوقتي مراقب .....
نظرو لبعض بنظرات لتحول أعينهم حولهم ........
حمدي : انتو استنو هنا يا باشا انا ها تفقد برا وها طمنكو ......
فتح حمدي باب المطعم ناظرا" في الخارج ليجد خیال شخص مرتديا" نظارات لتتأكد شكوكهم ... ترجل للداخل بسرعة
حمدي ناظرا" الأمير : احنا لازم نسيب المكان ده حالا تحسين متراقب ها نخرج با باشا من الباب الخلفي بسرعة قبل ما حد يجي .....
استدار و جميعهم للخروج من المكان نحو الباب الخلفي توقف أمير فجأة بتفكير نظر لحمدي بأمر : هات ورقة وقلم بسرعة ...
اشار حمدي للعامل بأن يجلب ورقة وقلم بسرعة ..... امیر ناظرا للعامل : كاميرات المراقبة فين ... أشار له العامل باتجاه الغرفة ... اماء امير الكمال بإشارة برأسه تدل على ان يقوم بحذف كل شيء ........ امیر : جمع اللي بيشتغلو هنا وخرجهم من هنا مش عاوز حد يبقى هنا ......
حمدي ممسكا" العاملان : انتو هاتمشو معانا ومش ها تفتحو بؤكم بحرف ......
داخل المستشفى
افتریت زمردة من فريدة بحنو تمد صينية تحمل شاي و ساندويش لتقول : اتفضلی با طنط انتي من الصبح ما أكلتيش حاجة اشربي كوباية الشاي دي ... نظرت لها فريدة نظرات حزينة لم يكن منظرها مألوف بالنسبة لها لتقول بحزن : مليش نفس
يا بنتي .....
اقتربت ملك جالسة بجانبها تربت على ظهرها بحزن : يا ماما ما ينفعش كدة انتي لازم تاكلي عشان ما تقعيش من طولك انتي عاوزة معتز يفوق ما يلاقكيش جنبه يرضيكي كدة .؟ فريدة باستسلام هزت رأسها بموافقة لتأخذ كأس الشاي والساندويش محاولة أكل لقيمات ممزوجة بالغصة والحزن .....
ملك ناظرة لزمردة بتساؤل : انتي تعرفي معتز ؟
زمردة بابتسامة : بصراحة مش كتير اوي انا السكرتيرة بتاعت رسلان باشا ولما حصلت الحادثة انا كنت موجودة ....
ملك بإعجاب : باين عليكي بنت جدعة أوي ...
زمردة بابتسامة : وانتي كمان بالزات بعد اللي عملتيه ... حركت رأسها تشير لعمار .... فهمت ملك مقصدها ناظرة العمار الذي كان ينظر لها بهيام متناسي ما حوله .
ملك شعرت بالخجل من نظراته نظرت الزمردة بغيظ : باين عليه متعود عالحاجات دي زمردة يضحكة محدثة نفسها : لا بابن عليه كدة وقع .. نظرت حولها لترى اباها مقبلا نحوها
زمردة : بابا
مدحت : قوليلي يا بنتي الراجل عامل ايه دلوقتي
زمردة : الحمد لله يا بابا الدكاترة طمنونا ما يبقى كويس ....
مدحت : اومال فين صاحبه الباشا
زمردة : مش هنا
مدحت باستغراب : الله ده الراجل متلقح جوا عشان رمى نفسه وضحى بحياته عشانه
.. يقوم يسيب صاحبه بالوضع ده ...
استمعت ملك لتلك الجملة واضعة يداها على فمها ...
ملك بدهشة : Oh My Gaaad ازاي ؟؟ دي وصلت للدرجة دي يضحي بحياته عشان رسلان
... يجد مش مصدق أن في كدة ......
زمردة هازة رأسها برفض : لا يا بابا هو فضل معاه طول الوقت بس هو بجد خرج ليه شغل
مهم اوي وممشيش من هنا الا اما اتطمن عليه ....
مدحت بتنهيدة : يبقى خلاص يا بنتي يلا بينا نروح الساعة بقت ك وامك ها تقلق دلوقتي .. انا معرفش اما عمك شلبي يعرف اللي عمله ابنه ها يعمل ايه ربنا يعينه ...
زمردة يغضب : انا معرفش للدرجادي الحقد وصل معاه يفرط بروح حسبي الله فيه .
عودة للمطعم .....
اوقف السيارة بسرعة مترجلا منها .. بخطوات سريعة نحو رأفت .....
رسلان : هو فين ؟؟
رأفت : جوا المطعم ده يا باشا ......
رسلان ناظرا" للطعم ربت على كتفه : متشکر یا رافت .......
ترجل بخطوات سريعة نحو المطعم .. كان يثق بنفسه لدرجة لا توصف فقد كان لا يعتمد على
أي سلاح سوى وجود الله بجانبه ونفسه .
فتح الباب يحذر مترجلا" للداخل أخذ يجوب بنظرات متفحصة كان الصمت يسيطر عالمكان ... تفقد المطعم باكمله والمطبخ والحمامات وكل شيء .. نظر للأعلى نحو الكاميرات باحثا عن الغرفة الخاصة بنظام المراقبة . .. وجد جميع التسجيلات الجديدة محذوفة ... خرج من الغرفة هز رأسه بتأكيد : يبقى كانوا هنا ..... لاحت على شفتيه ابتسامه ناظرا" امامه بتفكير : هاشوف لحد ايمته ها تهرب ... تقدم بخطوات أمامه لفت نظره تلك الورقة المعلقة على الحائط مكتوب عليها بخط عريض .... ما لسا بدري يا ابو الرس مستعجل على ايييه ده احنا ها تلعب كثير وان كان ع تهديداتك بكل رحابة صدر تقرى الفاتحة ع عيثنك كلها .....
رسلان بأعين متسعة وابتسامة مستهزأة متعجبا من هذا النداء ليشك بأن ما يفعل هذا كله
شخص قريب ويعرفه جيدا" : ابو الرس... وكمان بتهدد بعيلتي
صك على اسنانه يغضب لينتزع الورقة بقوة مستديرا متقدما" بخطوات . للأمام المعت عيناه من ذلك الشيء المتواجد على الطاولة اقترب بحذر يمعن النظر ... امسك بالخاتم بانتباه شدید و تفقد اغمض عينه بشده احس بأنه قد رأى مثل هذا الخاتم من قبل لكن لا
يتذكر اين ؟ وعلى من ؟
رسلان محاولا" التذكر : انا شايف زي ده من قبل بس فين .....
اطلق تنهيدة واضعا الخاتم بكف يده ضاغطا عليه بقوة : جايز يكون ده راس الخيط اللي
ها يوصلني للخيط نفسه ....
ترجل للخارج ليجد رأفت ينتظر به
رسلان : رافت انت ها تبقى هنا ولو حد جه ابقى بلغني ......
رافت : تؤمر يا باشا .....
ركب سيارته مطلقا" تنهيدة عائدا للمشفى ....
في المساء
عاد للمشفى لكي يطمأن على معتز .... وجد الجميع يجلس ينتظر بقلق .. اقترب رسلان من عمار
رسلان : في اخبار جديدة يا عمار؟
عمار : لا مفيش انت اختفيت فجأة كدة وروحت ل فين
رسلان : كان عندي شغل
عمار بتساؤل : شغل ايه ده اللي يخليك تسيب معتز كدة وتمشي ...
رسلان يتأفف : عمار والنبى مش ناقصك انا هادخل اتطمن على معتز
عمار افضل كدة اهرب .
هز رأسه بمثل ولا مبالاة مترجلا نحو غرفة معتز ......
تيفت طيلة اليوم بجانبه لم تتركه للحظة ... تنظر لملامحه الساكنة ودموعها تتساقط على
وجنتيها تحترق من القلق والخوف عليه .. تارة تمسح على رأسه .. وتارة تمسك بيده تفضفض له بكل ما بقلبها ... تنأسف كثيرا على الحالة التي وضعا بها ... اثنت رأسها تقبل بداه نظرت لوجهه وهي ممسكة بكف يده تقول بصوت باكي وصادق ممزوج بالندامة
والرجاء : انا بحبك ومش ها قدر انساك يا معتز انا اسف فوق ومش هاسيبك ثاني..
شدد قبضة يده على كف يدها لتشعر به نظرت له يفرح ولمعت عيناها بسعادة وقفت مقتربة منه : معتز معتز انت سامعني .. هرولت لكي تخرج للخارج لكنها اصطدمت برسلان الذي كان
يقف فاتحا الباب ينظر لهما ......
ريم بفرح وسعادة : معتز معتز يا رسلان مسك ابدي ...
رسلان بجمود امسك بذراعها واخرجها للخارج مغلفا" الباب
ريم : انت بتعمل ايه ؟؟
رسلان بنظرات حادة وجادة : اسمعي يا بنت الناس اللي متلقح جوا مش لعبة بإيدك عشان ترميها وتجرحي بيها وقت ما انتي عاوزة .. انا سمعت كل حاجة والكلام اللي قولتيه
دلوقتي ها تقوليه لمعتز اما يفوق ومش عاوز عناد ... و ديني يا ريم لو عندتي هابقى اجوز معتز وحدة ثانية غيرك بنفسي .
ريم يخوف هزت رأسها بموافقة وصدق : وانا اوعدك يا رسلان ان ده اللي ها يحصل انا مش
هاسيب معتز ثاني ولا ها سمحله يسيبني
رسلان : كدة تمام دلوقتي تقدري تبلغيهم أن معتز فاق ...
ترجل للداخل وجده فاتحا " عيونه ينظر للسقف .. التفت معنز له بابتسامة شاحبة .. ليقترب
منه رسلان : الحمد لله عالسلامة يا بطل...
معتز بصوت مبحوح متعب : الله يسلمك يا صاحبي رسلان بعتاب وتحذير : حسابك معايا بعدين انت ازاي تعمل كده
تابع بحدة: افرض جرلك حاجة ها تعيشني يذنب ثاني ....
أجابه
انا اهو مجر اليش حاجة مش هاشيلك ذنب المهم انت يا صاحبي تكون كويس ..
عجز عن الرد ونظر له نظرة امتنان .....
دخلت فريدة مهرولة بحنان وسعادة تحتضن به وتقبل برأسه ووجهه: ابنييي ابني حبيبي
ونور عيني ..
معتز: آه آه يا ماما ..
فريدة مبتعدة عنه بخوف: في ايه يا ابني انت بتتوجع .
فريدة: بعيد الشر عنك يا واد ....
معتز بابتسامة: لا يا ماما انتي بس لو فضلتي تحضنيني كدة انا ها رجع العمليات ثاني .....
ملك اقبلت على معتز بحنان مقبلة جبينه : الحمد لله ع سلامتك بروووو متعبدهاش تانی معتز بابتسامة : ان شاء الله
تقدمت عفاف لتقول : كدة يا معتز خضيتنا عليك الحمد لله ع سلامتك يا حبيبي ...
معتز بامتنان : انا اسف يا طنط لو علقتكو زيادة غلبتكو معايا .
عفاف : متقولش كده يا ابني ده انت زي ابني عمار ....
عمار مترجلا" للداخل : انا باين كدة حماتي بتحبني سمعت اسمي من برا قولت لازم اطل .....
نظر لمعتز ضاربا اياه على كتفه : سلاااااامتك يااا برررنس ...
معتز واضعا يداه على كتفه نظر ارسلان : اله لأ دوول شكلهم ناوين يرجعوني ثاني والمرادي كومة .
رسلان بضحكة وغظظ : ابن خالتي كده يحب يهزر عشان دمه خفیف ...
عمار موافقا" رسلان : حبيبي يا ابن خالتي ....
عمار بعقوية ناظرا" لفريدة وعفاف : النهاردة يا طنط وماما راحت عليكو حتة فيلم أسطوري اسمه
تضحية الصحاب .... النهاردة الصبح ابنك يا طنط رمی نفسو اودام رسلان واخد الضربة
عفاف بصدمة ضاربة على صدرها لتقترب من رسلان بقلق : دوول عاوزين منك ايه يا ابنى .
يا مصيبتي دي امك لو تعرف بحاجة زي دي تروح بيها .....
نظر رسلان العمار متوعدا " : انا هاوريك
اعاد نظره لعفاف يطبطب على كتفها متخافيش يا خالتي اللي عمل كدة اتمسك
وها يتحاسب عاللي عمله
فريدة بدعاء : ربنا يحميكو يا ولاد ويبعد عنكو كل شر ويخليكو لينا ...
عمار واضعا عواطفه فوق بعض هازا" رجليه .... مبتسما ناظرا" لملك : امين يا طنط ...
التقت رسلان للباب وجدها تقف بارتباك تخشى الدخول نادى بصوت أجش : تعالی با ریم .... أشاح معتز
نحو الباب ناظرا لها بنبضة خافقة ...
رسلان واضعا يداه بجيبه قرب من ملك بصوت منخفض : خرجي طنط فريدة برا ...
ثم نظر لعمار مشيحا "له برأسه نحو عفاف
عمار بفهم ممسكا" بيد امه : تعالي يا ماما اجيبلك حاجة تشربيها من الكافتيريا ...
ملك ممسكة بيد فريدة : وانتي كمان با ماما تعالى .
رسلان مخرج هاتفه من جيبه : وأنا كمان ها عمل تلفون ... ثم عمر بعينه لمعتز مبتسما "ليتركهما سويا" للمتحدث فيما بينهم ... تبادلا النظرات يصمت للحظات .....
معتز بابتسامة استهزاء وصوت متعب يكذب بأنه لا يعلم بخصوص خطبتها شيء اردف
القول بتساؤل : ايه اخبارك انتي ويوسف
ريم بارتباك : مفيش حاجة اسمه انا ويوسف ...
معتز بتظاهر : ازای مفیش مش کنتو تحددو موعد الخطوبة بتاعتكو ...
اعادت ظهرها للوراء تنظر له بغيظ مسيلة عينيها رافعة حاجبيها : يعني افهم من كدة انك متعرفش باللي حصل ؟؟
معتز رافعا "كتفه محركا"
عادت بسرعة راكضة تنفقده بقلق : في ايه مالك اجيبلك دكتور ...
معتز مسيلا عيونه وابتسامة : انا سمعت كل حاجة مفيش داعي انت الدكتور بتاعي ...
ريم بارتباك : سمعت ايه ؟ انا مش فاهم انت عن ايه بتتكلم ؟
معتز بتنهيدة : يااااه ده انا سمعت كلام حلو اوي ده انا لو كنت اعرف ان ها تحصل كدة كنت من زمان رميت حالي بالبحر عشان اسمع الكلام ده ...
ريم ضاربة اياه على كتفه : متقولش كده يا معتز لو عملت كدة ثاني هاموت نفسي ...
معتز بأعين متسعة وتيرة ممزوجة بالتحذير : ما بلاش الكلام ده يا ريم ربنا يخليكي يعني
ايه تموتي نفسك انتي مجنونة الكلام ده ميتعادش .....
ريم : اهدى انا مكنتش القصد اموت نفسي بالزبط اكيد مش ها عمل كده بس انا مش
عاوزاك تسبيني تاني يا معتز .....
معتز بابتسامة : متفضليش كارهة اللي حصل بالماضي ربنا بيسر لينا الأمور بحياتنا وكل
حاجة بتعملها ليها حكمة .....
معتز بفخر رافعا رأسه بنياهي ...
ريم : والنعم بالله انت صحيح سافرت بس فضل قلبك نظيف يا معتز ...
ريم : اوعى بس هتلاقي مطب ....
في صباح اليوم التالي
نزل الدرج ينادي بصوت مرتفع : امي يا امي انتي فيبين ...
انت بخطوات سريعة له :
هند اييييه في ايه بتنده كدة عالصبح يا امير ........
امير بتساؤل : فين الخاتم بتاعى انا بدور عليه من امبارح ومش لاقيه
هند بعد دراية : معرفش جايز تكون حطيته هنا ولا هنا ..... لفت نظرها يده الملفوفة
بالشاش لتقترب منه بقلق : انت عورت ايدك ولا ايه ....
نظر امامه بتذكر لتتسع عيناه بصدمة متذكرا " انه خلع الخاتم واضعا " اياه على طاولة المطعم .....
هند باستغراب : في ايه امير استنى انت رايح فين
امير : المطعم الخاتم يقى بالمطعم ... استدار بسرعة متجها " للأعلى....
زينب : انتي رايحة فين يا بنتي .. مش قولتي انك سبتي الشغل ..
زمردة بموافقة : ايوا يا ماما سبته انا مش ها روح الشغل انا عايزة اروح المشفى
زينب : وانتي مالك مش روحتي مبارح انتي وابوكي واتطمنتو ها ترجعي تاني ليه
زمردة : يا ماما ميصحش اللي حصل ليهم كان بسببنا مينفعش اصيب رسلان بالحاله دي ...
زينب : انتى ناسيه يا بت هو عمل بينا ايه....
زمردة : مش ناسي يا ماما بس دي حاجة ودي حاجة
زينب : ازاي يعني انتي ها تجنتيني يا بنت
زمردة مقتربة منها بهدوء : خلاص يا ماما ها تتكلم بعدين سيبيني دلوقتي اروح وبوعدك
بعدها نتكلم ...
زمردة : يلا سلام يقى ادعيلي ...
وصلت بعد ساعة للمشفى وصعدت للطابق الذي يتواجد بداخله غرفة معتز ..... كان لا يوجد أحد بالخارج ...
زمردة محدثة نفسها يتعجب : هما روحو ولا ايه ؟؟
تقدمت بخطوات نحو غرفة معتز فتحت الباب بهدوء لتجد معتز غارقا" بالنوم التفتت
الجانبة لتجده عاقدا ذراعیه امام صدره مستدا" رأسه على الكرسي بنوم عميق افتريت
تنظر لملامحه كانت ملامحه هادئة مستكينة ... أمال رأسه كاد ان يقع فتح عيناه بخضة
معدلا" جلسته ليراها امامه لم يصدق عيناه هز رأسه مغمضا " عيناه .....
رسلان : هو انا يحلم ولا ايه ... فتح عيناه مرة أخرى ليتأكد انها حقيقة ليست خيال ...
رسلان بيحة نوم : زمردة
زمردة بابتسامة : انا اسفة لو ازعجتكو بس كنت عايزة اتطمن عليك .... حركت رأسها
معدلة ما نطقت به : الاقصد على معتز
رسلان بابتسامة ليقول : كلمة الحق تخرج الأول انتي قولتي تتطمني على يبقى عليا
زمردة يغيظ : بس انا مكنتش لاقصد اتلغبطت مش اکثر ...
حرك معتز جسمه مستيقظا " على الصوت نظر امامه ليجد كلاهما يقفان امامه ...
رسلان بغيرة : اهو اللي جاية تتطمني عليه فاق ....
معتز مستغلا" الوضع : ايه ده بجد ده انا يحصلي الشرف وحدة جميلة زي زمردة تيجي
تتطمن علي ... جاعلا" زمردة تشعر بالخجل...
رمقه رسلان بنظرات غضب وغيره ... رسلان مقتربا من معتز ضاغطا" على كتفه بشده مشددا على اسنانه بابتسامة مصطنعة : باين عليك يا صاحبي العمليات وحشتك ثاني...
معتز : اه
زمردة باستغراب : حضرتك كويس لو عايزني انده للدكتور
معتز بمقاطعة : لا لا مش عاوز دكتور عايزك تاخدي الراجل ده من هنا .. و تسبيه ياكل باين
عليه كدة مش واكل بقاله فترة عشان كده عاوز ياكل البشر..
رسلان بابتسامة صفراء وضحكة : ههه يا صاحبي دمك شربات زي صاحبك عمار ...... زمردة يتذكر وكأن ما قاله معتز جعلها تتذكر شيئا لتقول بعفوية ممزوجة بالتساؤل : رسلان
باشا منقولش من مبارح مش واكل حاجة ...
رسلان مخللا اصابعه بشعره يحك به : بصراحة مش فاكر ....
زمردة يقلق وغضب : انت يتتكلم بجد .. ثم نظرت نحو معتز الذي كان ينظر لهم والابتسامة البلهاء تزين وجهه : شایف با معتز باشا صاحبك من ساعة اما تبرع ليك بالدم وهو مش واكل حاجة .....
معتز بعدم فهم : متطلعا" الرسلان بتساؤل راجيا" أن يكون ما سمعه غير صحيح : هو مين ده اللي اتبرع بالدم.....
رسلان متحركا" بخطوات للامام مغيرا الموضوع نحو زمردة: يوووووه انتو بترغو اوي وانا بصراحة جهت بجد تعالي معايا يا زمرده ها ناكل ... ثم نظر نحو معتز الذي كانت عيونه معلقة للمكان الذي كان يقف به رسلان محاولا استیعاب ما قالته زمردة...
رسلان مناديا : هو و و و رحت فين يا عم متصدقش انا جيت حد يتبر علك أكيد مش ها تبرع انا متخافش انا ها رجع كمان شوي
بعد خروجهم ... زمردة بعدم فهم : انت ليه كديت ع معتز ..؟؟ انت تبرعتله يدم بجد وده كان اودامي ...
رسلان : متاخديش بالك هو معتز كدة عامل بيها امي ويخاف من كل حاجة ..... صمت قليلا ليتوقف ناظرا" لعيونها اللامعة : زمردة انتي ها تسامحيني عاللي عملته.
زمردة بتنهيدة : مش وقت الكلام ده
رسلان باعتراض : لا وقته يا زمردة احلفلك بايه اني مكنتش لاقصد الذيكي انتي واهلك صدقینی ....
زمردة باستهزاء : اومال لو كنت قاصد ها تعمل ايه ؟
رسلان بصدق : مش ها قصد انا مبأذيش حد انتي ليه مش عاوزة تصدقي ليه ؟؟ ليه دايما" واهمة نفسك انى انسان حقیر و ما بستاهلش ای فرصة وواخداها ضدى دايما" انا مبقيتش عارف اعمل ايه معاكي ....
استشاطت عضيا لتخرج من دائرة المعقول متحدثة دون وعي وبصوت عالي : وانا عايزة اعرف انت ليه متمسك بيا للدرجاااادي هااا؟؟ انت مش عاوزني لا اسيب الشغل ولا اخرج برا حياتك .. انت دخلتني بمناهة كبيرة اوي مبقيتش افهم انت عاوز مني ايبيه وليه بتعمل كدة دايما بتلاقي تبرير لكل حاجة بتعملها .. انت كنت مبارح ها تخسر حياتك او حياة صاحبك عشان ايه ؟؟ عشان عنادك وكبرياءك ما يتكسرش فضلت تتحانق مع مصطفى حتى سبته يفكر بالطريقة دي ودلوقتي هو بقى مجرم ....
تابعت دون توقف لتعلن بأن آخر قطرة بالكاس قد فاضت : انا بجد تعبت تعبت اوي من ساعة ما دخلت حياتي وانا مش برتاح .. انا كل ليلة بقيت يفكر بيك اشارت بأصبعها نحو دماغها : ده مش موقف تفكير بيك ...
ثم أنزلت يدها نحو قلبها : وده مش ببطل يدق كل اما يشوفك بحس بنار جوايا مش قادرة مش قادرة اخرجك برا حیاتی بحاول بس بس مش قادر .....
صاحت بتشنج وعصبية وأعين محمرة : انا كنت بكدب عليك ايوا بكدب عليك .. كنت دايما" يحاول ادور ع اي حاجة مش كويسة بتعملها واتمسك بيها .. بحاول أصدق كل حاجة وحشة عنك واتخيلها اودامي تعرف ليبيه ؟؟ عشان مش هاينفع اكون قريبة منك .. انا مبقيتش.
فاهمة نفسي ولا فاهمة ايه اللي بيحصلي .
حالة من الحيرة العقلية القصيرة والمكثفة ولحظة مواجهة حدثت بطريقة مفاجئة وغير متوقعة بالنسبة له ،، لم يخطر لذهنة لو للحظة واحدة أنها تفكر به بهذه الطريقة وأنها تخبيء كل هذا يقلبها .....
حدق بعيناها التي كانت تنطق بكل كلمة تلمع ببراءة .. لتشع عيناه بريق الارتياح والسعادة كان قلبه بعد كل جملة تقولها ينبض نبضات متسارعة متلاحقة من السعادة ... افتر ثغره بابتسامة عذبة رقيقة ... كانت لا تسمع ما تتفوه به لم تكن تعلم أنه هكذا يحدث إن كنا لا ندرك مشاعرنا ونحاول دوما" تكذيبها وكيتها مرارا وتكرارا " كان كل شيء نابعا " من القلب الذي كان سيد هذا الموقف بنبضاته واحاسيسه ... توقفت عن هذه الثورة العارمة التلاحظ ملامحه التي بدأت بالانفراج والسعادة وعيونه التي كانت تنظر لها بمحبه وصدق ... حاولت استرجاع ما قالته متذكرة بعض الجمل ضغطت على شفتيها يندم لتواجهها تلك الصعقة التي جعلتها تتجمد مكانها مستمعه لصوته المليء بالمحبة والصدق والثقة
رسلان بنبرة صادقة ممزوجة بالحب والصدق والثقة والسعادة : زمردة تقبلي تتجوزيني
