رواية صغيرة في قبضتي الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ايه عيد

  

رواية صغيرة في قبضتي الفصل الثالث والعشرون بقلم ايه عيد



كانت تنظر لهم من الاعلي مختبءة،وتستمع لحديثهم.

مايان بعصبية:انت عملت ايه يا ادم... انا كدا همو*ت.
نطر لها بضيق قائلا :هشوفلك متبرع تاني... لكن هي متنفعش.

قالت بعصبية:متنفعش ليييه؟!
قال بحده:وطي صوتك... ومتنسيش انتي بتكلمي مين.

نظرت له بعصبية قائلة وهي تحاول الهدوء:ادم... حبيبي،انت عارف اني ممكن امو*ت لو ملحقتش وقت العملية، قولي هي فين؟!

ثرية:هي فين يا ادم... عايزة اشوفها.
نظر لها قائلا :عقلي بنتك الاول... وبعدين تشوفيها.

نظرت له مايان بعصبية ودموع:انتوا عايزين تجننونييي... انا همو*ت حرام عليييك.

نظرت لها ثرية:اهدي يا مايان، مش هينفع كدا في النهاية هي اختك.
مايان بعصبية:لا مش اختي...انا مش عابزة حاجة منها غير قلبهاااا... هي اساسا مش مهمة في الحياة.

ادم بغضب:ماياااان.
نظر لها بحده واقترب منها قائلا بغضب:اياكي تتكلمي عنها كدا تاني... حياتها اغلي منك انتي شخصيا.

نظرت له بصدمة وشك:ا انت حبيتها يا ادم؟!
سكت، ومازال ينظر لها بعيونه الحا*دة.
قالت لن بحده:اكيد لا... انت بتحبني انا، متنساش انا ابقي ايه بالنسبالك.

قال بحده:مش ناسي... بس مش ناسي تصرفاتك وتعاملك للغير... عمري ما حسيت معاكي بال حسيته معاها.

نظرت له بصدمة:حسيته معاها!!! ا انت تقصد ايه؟!
قال بحده:اقصد انها مراتي... وقربت منها، مش زي ما فهمتك.

نزلت الصدمة عليها هي وثرية.

مايان بصدمة:ل لا، انت اكيد بتكدب.... ا انت قلتلي انك فهمتها انك بتحبها... غير كدا مفيش اي ترابط بينكم.

قال بحده وهو ينظر لها:لا... اتجوزتها،وكانت مراتي قولا وفعلا.

مسكت ياقة قميصُه بعصبية وعدم استيعاب:متهزرش معايا يا ادم، انت عارف اني بحببببك.

مسك معصميها وهو ينظر لها، وانزل يديها قائلا بحده:انتي عارفة اني مبحبش الهزار... دا اولاً،ثانيا بقي انتي عمرك ما حبتيني... انتي كنتي عايزة شخص قوي تتظاهري وتتكابري بيه قدام صحابك وقرايبك.

نظرت له بصدمة ورجعت خطوتين للخلف.
ثرية:انت بتقول ايه يا ادم... مايان حب الطفولة.
نظر لها بجمود:مكنش في طفولة اصلا.

نظرت له وسكتت.
ويعدها نظر لمايان قائلا بحده:وقفتك جمبي زمان، هردها بأني هدور ليكي علي متبرع بجد... مش بتمثيل و لا بالخد*اع.... ولو جرالك حاجة، فا دا هيكون قدرك.

نظرت له بصدمة، وتساقطت دموعها... ليس بسبب كلامه، بل بسبب فقدان الامل لديها بأن لا تجد متبرع.

نظرت ثرية لادم برجاء: ارجوك يا ادم... نفسي اشوف بنتي.

اتنهد ووضع يده في جيبه، فجاة قال بهدوء وهو ينظر للاعلي:انزلي يا براء... عارف انك موجودة عندك. 

اتصدمت ونظرت له، ولقت عينه الصقرية عليها بهدوء.
قامت وقفت بهدوء،وتحركت لحافة السلم.
نظرت لها ثرية بصدمة واشتياق، لكن نظرت لها مايان بكر*ه وحق*د.

تحركت ونزلت بخطواتها للاسفل.... وقفت ونظرت له، كانت خايفة لكن لا تريد الاقتراب منه حتي لايفهم بأنها مازالت تحتاجه.

تقدمت مايان عندها وعيونها حا*ده... لكن فجاة وقف امامها ونظر لها بحده.

اما براء نظرت لضهره المعضل الذي يحميها، من اي مواجه، ولكن ما حدث لا ينسي.

وقف امام مايان قائلا بحده:اياكي تقربي منها.
نظرت له مايان بغل وضيق قائلة :هي احسن مني في ايه... احسن منها في كل حاجة، انا في السن الصغير دا وبشتغل في شركة بابا... انا عندي حاجات مش عندها.... يبقي هي عندها ايييه.
قال بغضب:عندها مشاعرررر.... عمري ما شوفتها فيكي...عمري ما شوفتها في انانيتك. غر*ورك.
نظرت له بحق*د ودموعها تتجمع في اعينها. 

اقتربت ثرية من براء والدموع تتجمع في عينها قائلة :م مش مصدقة اني لقيتك.... انا كنت هتجنن وانا بدور عليكي.

قربت منها وحاوطت خدودها بكف ايديها قائلة :دورت عليكي كتير... مكنتش قادرة اعيش حياتي كويس من غيرك.

نظرت لها براء بنظرة كلها استغراب صدمة حزن... مشاعر كثيرة موجودة بداخلها.
ابتسمت ثرية وقربت منها وحضنتها.

كان ينظر لها ادم بهدوء، ومايان تنظر لها بحق*د.

نظرت لها ثرية بابتسامة:باباكي هيفرح اوي لما يشوفك... تعالي معايا.

ومسكت ايدها، لكن ادم بعد ايدها عنها ورجع براء خلف قائلا بحده:هي مش هتروح في حتة، دي مراتي.
نظرت له ثرية بضيق:مش مراتك يا ادم... جوازكم كان اشهار، والدها مكانش موجود.

ادم بحده:ملكيش فيه... تقدري تطلعي دلوقتي.
نظرت له ثرية بضيق:ماشي... بس هاجي بكرا انا ومصطفي، وهو كلامه هيبقي معاك.

ونظرت لمايان:يلا يا يا مايان.
نظرت مايان لادم بدموع:ادم... ارجوك، انا همو*ت.
نظر لها بضيق:مش في ايدي حاجة اعملها.
قالت بغل:لا في ايدك... كل حاجة في ايدك يا ادم... انا حياتي واقفة وراك.
قال بحده:حياتها هي، مش حياتك.
نظرت له بحده وتعب، وهي تضع يدها علي قلبها بأ*لم.... وثرية مسكت ايدها وخرجوا.

كانت براء تنظر علي ثرية بحزن، لاول مرة تشعر بالفعل بأن تلك والدتها.
لكن استوعبت ونظرت للخلف، مسكت شنطتها بسرعة، واستغلت انه ينظر للباب.... فتحتها واخدت البطاقة وخبتها بسرعة في هدومها.
لف ونظر لها وهي اتخضت وهي تنظر له بتوتر.
اقترب منها ومسك ايدها:انتي كويسة؟!
بعدت ايدها عنه بضيق:اه... مش محتاج تسأل يعني.
نظر لها قليلا ثم اقترب منها وهي تعود بخطواتها للخلف، حتي وقعت علي الاريكة.

اتوترت وحاولت تقوم،لمنه وضع يده علي الاريكة من الاعلي، مانعها من النهوض.
نظرت له بتوتر وخوف، وهو نظر لها بهدوء قائلا :هحاول عشانك.
قالت بتوتر:ا ايه؟!
قال:هحاول اعمل اي حاجة عشان تسامحيني...انتي شوفتي وضع اختك اهو. 
قالت بضيق:مش اختي... متقولش عليها اختي.
اتنهد وقال:بس دي الحقيقة.
قال بعصبية:ملكش دعوة، انا مش معترفة بيها... ولا معترفة بكلامك.
نظر لها بحده قائلا :ناوية تعيشي علي ذكريات عزيز التافهة... مكنش ابوكي من البداية.
نظرت له وزقته من صد*ره، لكنه لم يتزحزح من مكانه.
قالت بعصبية:انت مالك اصلا... ملكش الحق انك تدخل في حياتي... ملكش الحق فياااا.

فجاة امسك رقب*تها من الخلف وقربها منه بحده قائلا :مين قال؟! انتي ملكي يابراء، ملكي لوحدي وبس.
نظرت له ودموعها تتجمع في عينها:انت شخص اناني، شخص متملك ومريض.

نظر لها وهو يحاول تهدءة نفسه قائلا : عارف اني غلطت معاكي كتير... بس انا محتاج فرصة، فرصة واحدة بس.

قالت بعيون مليءة بالضيق والحزن: مبقاش ينفع...مبقتش اثق فيك، مبقتش بحس معاك بالأمان...ال طول حياتي بدور عليه.
نظر لها قليلا، ثم ابتعد ونظر لها قائلا بهدوء:قومي كلي... لازم تتغذي.

قامت وقفت قائلة بضيق:شكرا... مش عايزة.
ولفت عشان تمشي، لكن مسك دراعها وقربها منها قائلا بجمود:متنسيش انك حامل... ولازم تاكلي كويس عشانك، وعشانه.
نظرت له بضيق، بعدت دراعها عنه بقوة قائلة :وانت فاكر ان بمعاملتك دي هتكون اب حنين....اذا انت مقضيتش وقت مع ابوك المي*ت، يبقي هتعرف معني الابوة ازي.

اتخضت عندما قال بصوت عالي وغاضب:برااااء.
نظرت له بتوتر.
قال بغضب وهو يشدها من خص*رها له بقوة وينظر لها بحده قا*تلة: اياكي تجيبي سيرة ابويا كدا تاني علي لسانك.

قالها وهو يشد علي خص*رها بقوة، وهي تتأ*لم وقالت:ا ادم...ا ابعد.
انفاسه بدأت تهدي وبعد عنها قائلا بحده:هي كلمة ومش هعيدها تاني.... يلا عشان تاكلي.
ومسك ايدها بقوة واخدها في غرفة السفرة، اخدها وقعدها علي الكرسي الرئيسي وهي تنظر له بضيق.

جلس بجانبها وهو ينظر لها بهدوء، فجاة جاء الكثير من الخد*م... يضعون اشكال واصناف وانواع من الطعام امامها.
نظرت لهم بصدمة، ونظرت للطعام فا كان كثير جدا عليها.

نظرت له والصدمة علي ملامحها.
وهو قال بهدوء:لازم تتغذي كويس، عشان ال في بطنك.
سكتت بضيق، وهو مد يده بالشوكة واخذ قطعة من الاستيك... رفعها امامها لكنها ابعدت وجهها بضيق وانزعا*ج.

اتنهد بحده وساب الشوكة من يده، واخذ ملعقة بها شوربة ورفعها امامها قائلا بحده:يلا.
لم ترد عليه، وهو قال :هتاكلي ولا وأكلك بطريقتي!
نظرت له بضيق، واخذت الملعقة قائلة بضيق:هاكل لوحدي.

سكت، وهي بدأت تاكل بنفسها بالفعل.... وهو اعينه عليها، يتذكر ما حصل وما اوصلهم لهذه الحالة، لكنه بالفعل تغير من اجلها... ندمه يقت*له في كل دقيقة، في كل ثانية، في كل لحظة ينظر لها.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في الصباح، في مصر.
وتحديدا في بيت صالح.

كان الجميع يجلس منتظر عمر وسليم بفارغ الصبر.

الباب خبط وقام صالح يفتح.
دخل عمر وسليم وقعدوا علي الكنبة.
عزيز:ها... ايه ال حصل؟!

سكت عمر شوية وبعدها قال:طلعت مش بنتك.
عزيزبص لهالة بصدمة.
لكن كمل عمر:ولا بنتكم انتوا الاتنين، يوم الولادة طفلكم ما*ت... واكتشفنا ان حد اخد طفلة واحدة لسة والدة في نفس اليوم، وحطه عندكم.... اهل الطفلة دوراو عليها كتير، بس ملقوهاش... والطفلة دي.... تبقي براء.

الكل سكت بصدمة.
وقالت هالة:يعني براء مش بنتي... وانا ابني ما*ت يوم الولادة، ا انا ربيت بنت مش بنتي!!!

عزيز بضيق:مكنتش متخيل ان تحصل حاجة زي دي.... بس ادم السيوفي عرف ازاي؟!
عمر:يمكن راح وسأل في المستشفي.
سليم:وايه الدافع؟! ايه السبب ال يخليه يدور علي ماضيها من وقت ولادتها.

عزيز:في حاجة غلط... بس مش عارف ايه هيا.
صالح:كل حاجة هتظهر لحد ما ادم يرجع.

سليم بغضب:عايزني اقعد اسني لحد ما يرجع... انا مش عارف اختي مي*تةولا عايشة دلوقتي.
عزيو بضيق:مش اختك يا سليم... افهم، مش اختك.

قام وقف بعصبية:براحتكم بقي، افتكرها زي ما تفتكروها... بس هي اختي... وانا هشوف هند راحت فين، لازم تيجي وتشوف المهز*لة دي.

وخرج من البيت وعزيز ينظر له بضيق.
هالة بدموع:ي يعني ايه؟! براء مش بنتي، وانا خسرت ابني يوم الولادة.
عزيز:اطلعي فوق يا هالة وارتاحي.

سكت ااجميع يفكر فيما حل عليهم وما حدث، بسبب ابن السيوفي.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في المساء، في اميركا، وتحديدا في غرفة ادم.
استغلت انه مش موجود دلوقتي.
جابت تلفونها، واخرجت الكارت من ملابسها.

اتنهدت بقوة،اخدت نفس كبير كأنها دلوقتي بتقرر مصير حياة.
كتبت الرقم قلبها بيرتعش قبل ايدها، عينها علي الباب كل شوية بتوتر وخوف ورعشة.
وضعت الهاتف علي اذنها، انتظرت......
اتاها الرد:هلو.
بلعت ريقها وقالت بتوتر :م مستر ويل.... ا انا براء.
قال:براء مين لو سمحتي؟! ممكن تفكريني.

اتنهدت بخوف وقالت:ب براء، ال فازت في المسابقة... في مصر.
قال:اوووه، براء... كيف حالك، كنت اتمني حقا ان تتصلي بي، اذا هل غيرتي رأيك؟!
سكتت قليلا بضيق في صد*رها ثم قالت:ا اه... موافقة.
قال: كويس جدا، انا مبسوط بجد... تقدري تقولي عنوانك وانا هبعت حد ياخدك.
قالت بتردج:انا في امريكا.
قال بدهشة:امريكا... ماذا تفعلين هناك... خلاص انا هتصرف وهبعتلك حد من معارفي عندك.... بس قوليلي العنوان.

قالت بخوف:بصراحة انا مش عارفة اي مكان هنا، ولا عارفة طريق المطار حتي... و ومش معايا جواز سفر. 
قال :لا تقلقي بالحاجات دي.... اخبريني فقط عنوانك، وسيأتي مساعدي عشان ياخدك.
قالت بتوتر:ا انا في قصر ادم السيوفي.
قال بذهول:ادم السيوفي!!! ... انتي تقربيله.
قالت بسرعة:لا... ب بس يعني ا انا قاعدة عنده فترة.

قال:حسنا:سأرسل مسلعدي لهناك لاخذك.
قالت بسرعة وتوتر:لا... ا انا هقابله جمب القصر، بس يقف في مكان بعيد شوية.... ا انا مش عايزة حد يعرف بحاجة.

قال:رغم اني مستغرب، بس اوكي... انا هديه رقمك، وهو يتصل عليكي لما يوصل بكرا. 
قالت:ت تمام... شكرا لحضرتك.
قال:العفو... فا انتي من ستجعليني استفاد بموهبتك.
اتنهدت وقفلت التلفون.

فجاة الباب اتفتح،اتخضت وخبت التلفون بسرعة.
لقته داخل وفي يده بعض الملابس.
اقترب منها بهدوء وقال:البسي دول.
نظرت له بضيق واخذتهم.... واتجهت للحمام علي طول، لا تريد مناقشته في شيء فا كل شيء سينتهي قريباً.

وهو انتظرها بالخارج، اخرج هاتفه وقام بعمل مكالمة.
ادم اتنهد وقال:عايز ايه؟!
زين:اتصلت بيك وكنت عايز اباركلك... بس انت قفلت في وشي.
ادم:هتباركلي علي ايه؟!
زين:عرفت انك رجعت في قرارك... ورجعت معاك براء، كنت هاجي القصر بس قولت اسيبكم لوحدكم.

ادم اتنهد بضيق:هتفيد بأيه المباركة... في النهاية هي مش هتقدر تنسي ال كنت هعمله فيها.
زين:براء طيبة وهتسامح... اهدي انت بس عليها.
قال بضيق:مش زي كل مرة يا زين... المرة دي مختلفة، حاسس بحاجات كتير لسة هتحصل.

زين:اهدي انت بس، وكل حاجة هتتحل.... انت هترجع مصر امتا؟!
ادم:مش دلوقتي... لم اصلح علاقتي ب براء، وبعدين نشوف مايان.
زين بابتسامة:ولله وبقيت تحب يا صاحبي.
ظهرت ابتسامة صغيرة علي ثغره قائلا :تخيل!!!
قال زين بضحك:هي الوحيدة ال قدرت عليك وعلي قلبك الحجر... عمري ما شوفت الحب دا بيظهر قدام مايان فا كنت متأكد انها كانت مجرد روتين او عادة لكن مش حب.

قال ادم:لاول مرة اقولك عندك حق.
زين بفرحة:يا فرج الله يارب... اخيرا وافقت علي كلامي... انا شوية وهزغرط.
ابتسم ادم وقال:انشف يالا.
قال زين:طب اقفل انا بقي واسيبك مع المزة.
ادم بحده:لما امسكك بكرا هفصل رأسك عن جس*مك.
قال زين بتوتر وخوف:و ولله ما كان قصدي انا اسف، سامحني يا زعيم... مش هتتكررر ولله.
لكن ادم اغلق الخط، وسابه ياكل في نفسه.

خرجت هي وهي ترتدي بيجامة قطيفة لونها ازرق سماوي لطيفة.
اتجهت ناحية السرير بضيق وجلست عليه.
وهو قام وقل*ع قميصُه وهو يقترب منها، لقته قعد علي السرير.
قامت بسرعة وضيق:انت هتنام هنا؟!
نظر لها برفع حاجب:اه... في حاجة.
قالت بضيق:يابجاحتك بجد.
واتجهت ناحية الكنبة، واستلقت عليها... فجاة لقته فوقها ويسند يده علي الكنبة من الاعلي وينظر لها بحده قائلا : ارجعي.
قالت بضيق:مش راجعة.
قال بحده:هتسمعي الكلام، ولا اربيكي من اول وجديد.
نظرت له بحده:ابعد يا ادم... مش عايزاك تقرب مني.
اتنهد بحده ووقف معدول وقال:تمام... قومي بقي نامي علي السرير، ومش هقرب منك.

نظرت له بضيق وقامت وقفت قائلة :اطلع برا... وشوف اي اوضة تانية.
نظر لها برفعة حاحب وحده قائلا:نعم!!!
قالت بنظرة لن ينساها:مش هقدر اأمن نفسي معاك في مكان تاني لوحدنا.
نظرلها بضيق وندم... وهي نظرت له بحزن.

اتنهد وقال بهدوء:خلاص، هنام انا علي الكنبة... وانتي نامي علي السرير... لازم عيني تبقي عليكي عشان لو احتاجتي حاجة.

نظرت له بحزن واتنهدت واتجهت ناحية السرير، واستلقت عليه.
وهو ارتدي تيشرت اسود يبرز عضلاته... واستلقي علي الكنبة.
وهي اتغطت ووجهها مقابل لوجهه، وهو ينظر لها... نظرت له بحزن ولفت الناحية التانية، وعطته ضهره، فا هي لاتريده ان يري دموعها التي تتجمع في عينها.

ولكن ولاول مرة عيونه هو ايضا تلمع بدمعة، وهو يرى بُعدها عنه... وعدم استطاعته بلاقتراب منها.

٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪

في الصباح.

خرجت من الحمام وهي ترتدي ملابسها، بنطال جينز وهودي.
اتنهدت بضيق وحزن فا ها هو اليوم الذي ستترك به كل شيء.
اتنهدت ومسكت شنطتها وتلفونها، واتجهت للباب.

نزلت للاسفل بحذر، لكن شافت باب مكتبه بيتفتح....قلعت الشنطة ورمتها ورا الكنبة بسرعة.... ووقفت مستقيمة.

خرج من المكتب وشافها واقفة كدا، استغرب وقرب منها.
حاوط خدها بيديه قائلا بهدوء:محتاجة حاجة؟!
اومأت بتوتر.
ابتسم بخفة وقال:عايزة ايه؟!
قالت بتوتر: ا اصل، ريحتك عجباني... فا حبيت اشمها يعني مش اكتر... ا اقصد نوع البيرفيوم ايه؟!
ابتسم ورقرب منها، حاوط خص*رها، وقربها منه... ودفن وجهه في عنقها يسنشق رائحتها.
كانت ملامحها حزن وضيق، مازالت تحبه ولا تنكر... ولكن ما فعله كثير، ما اجمل الحب وما وجعه.
وضعت يدها علي صد*ره تلقاءيا بخفة وهي مغمضة عينيها.
ابعد رأسه ونظر لها، وهي فتحت عينها ونظرت له.
مال برأسه قليلا، يقترب من ملامحها البريئة التي تنسيه قسوة العالم وهمومه.... نظر لشفا*تيها، اقترب منها ووضع شفت*يه علي خاصتها... رغم بأنها قب*لة خفيفة الا انها عميقة جدا... تعبر عن حبه واشتياقه لها، تعبر عن ند*مه... تعبر عن حالته السيءة الذي كان سيكون بها بعد فقدا*نها.... عبر بمشاعره ناحيتها بهذه الطريقة، وهو يشدد بهدوء علي خص*رها ويقربها منه.
ابتعد ونظر لها وهي كانت مغمضة عينها، تاركته يفعل ما يريد لاخر مرة... فتحت عينها بهدوء ونظرت له.
قالها بصوته الرجولي الهاديء، لكن نبرة كلها عشق وحنان:بحبك... ولله بحبك يابراء.
نظرت له وسكتت لكن، اقتربت منه ووضعت رأسها علي صد*ره لاخر مرة، تستمع لنبضات قلبه الذي تذداد كلما اقتربت منه.
ضمها اكثر له وهو يدفنها لا يضمها لحضنه، لا يريدها الابتعاد عنه، ظناً منه بأنها سامحته.

فجاة سمع صوت في الخارج، نظر ناحية الباب، وبعدها نظر لها قائلا وهو يضع يده علي خدها :استنيني هنا... راجع.
تاومأت له بخفة،وهو اعاد خصلة شعرها للخلف بهدوءوهو يتأمل ملامحها الذي يعشقها وحفظ تفاصيلها. 
وبعدها لف وخرج.

وهي انتهدت بحزن ولفت اخدت شنطتها، ودخلت مكتبه، فتحت النافذة ومكانش في الحتة دي فيها حراس... لانه لا يحب لاحد ان يراه من الخارج.
عدت منها، وقدت بصعوبة تتفادي الحرا، ومحدش شافها... لكن لمحته واقف مع راجل لا تري سوي ظهره وتلك الامرآه التي جاءت البارحة.

اتنهدت وهي تنظر لملامحه لاخر مرة، لكن قاطعها اتصال ذالك الرجل.
خرجت بسرعة من البوابة الخلفية، بعد ما سر*قت مفتاحها من احد الخد*م بالسر.

خرجت وطلعت علي الطريق ولقت عربية مستنياها، ركبت بسرعة وانطلقت العربية ونظرت لاخر مرة علي القصر. وبعدها نظرت امامها.

قال مساعد ويل: والان، لنسافر الي باريس.
اتنهدت بحزن وضيق،وضعت ايدها الصغيرة علي معدتها وتساقطت دموعها فورا... لكنها قاومت وظلت صامدة... فا الكل جاء عليها وظلمها كثيرا وا قد حان الوقت للابتعاد.

قالت وسط دموعها بهمس:خلاص، خلصت.... خلصت حكايتنا، حكاية ادم،وبراء. 



شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات