رواية ذات العيون الغامضة الفصل السابع والعشرون
الاحتواء ليس ان تطيل البقاء و لكن ان تجيد الحضور ..
وقف ينظر لها بهيام وهو يُربع ساعديه القوويين امام صدره المُعضل وهو ينظر لتلك التي خطفت أنفاسه وقلبه معاً كيف لانسانه مثلهُ ان تكون بتلك الرقه والدلال الفطري والجمال وايضاُ البراءه تسأل في نفسه كم يحبه ربهُ ليرزقه ذلك النور الذي طفأ روحه المُعتمه نظر لها بهيام وهي تاره تضع خُصله مزعجه خلف اذنها وتاره تضع يديها علي معدتها بحنان وهي تمسد بطنها بعفويه توجه لها امام الجميع ثم مسك يدها وجعلها تتعجب منه اقترب أكثر وحاوط وجهها بين يديه يقول لها وكل ذره في جسده تنتفض عشقاً وحدها قال بهيام وهو ينظر الي عينيها يريد ان يرأ عُمقها وقال
_أحببتها كما هي عليه ، قصيرة مثل الورد ، عندما تبتسم تهتز الارجاء ، تجذب الجميع بعفويتها وجمالها ، تحب الرداء الأسود والحذاء الابيض ، حديثها لا ينتهي ، طفلة صغيرة لم يؤثر عليها سوء العالم .
كم احب تفاصيلها الصغيرة التي لا تنسى .!
صٌدمت في بداية الامر مما يفعله لكنها بادلته الهيام بنظرات ناعسه عاشقه هل يقول لها شعر لا تُصدق حتي الان انه واقع في غرامها هكذا ان هذا لــيل الذي طالما رائته مُتجبر وقاسي الان بكل هذا الحب الذي ينفجر من عيناه ذات العسل المُصفا يقول لها شعر بغرام امام الجميع وبدون خجل تريد ان تضمه لها وتدفنه داخل أحضانها ويقف الزمان عند هذه اللحظه فقط
وكانه قرأ عيناها مال عليها يضُمها الي صدره بـ عشق وحنان ضمته هي الاخري بشده وهو يلمس علي ظهرها ثم ابتعد عنها وقبل جبينها وقال وهو يسند انفه علي خاصتها
_بحبككك
_ربنا يخليكو لبعض
كان هذا صوت ام ملكه الحنون وهي تنظر لهم بحنان وتدعي بداخلها دوام الحب لهم
خرجت نور من احضانه بخجل شديد من وجود الكل هي حقاُ محظوظه برجل مثله لا يخجل في اظهار عشقه لها امام الجميع
وقف لــيل باحترام وهو يسمك يد نور وقال
_نستأذن إحنا بقا
ونظر الي زيد بغيظ الذي كاد ان يلزق في ملكه ويظهر علي ملامح وجهها الضيق ثم قال من بين أسنانه
_يلا يا أستاذ زيد
رد زيد وهو يضع يديه تحت ذقنه بهيام وينظر الي ملكه التي تذوب خجلاً وقال
_لا انا بايت هنا النهارده
رد ابو ملكه بغيظ
_مهو ده اللي ناقص
جذبه لــيل وقال
_لا هو بيهزر بس يلا يا زيد قدامي
رد بامتعاض وملكه تكتم ضحكتها بصعوبة
_حاضر يلا
بعد ساعه تقريبا وصل زيد ولــيل ونور الي القصر اتجه زيد سريعاً الي غرفته دون اي كلمه نظر له لــيل بتعجب ونور ايضاً
لكنها قالت ببراءه
_انا سمعته بيقولها هكلمك اول م اوصل هو بيجري اكيد علشان كده
ضحك لــيل بشده عليها وقال وهو يمسك وجنتها كالاطفال
_حبيبي اللي بيرمي ودنه
نفضت يده بغضب طفولي محبب له
_مش برمي ودني هما بيهمسو جمبي ع فكره
ضحك مره اخري وهو يميل جزعه عليها ويضع يده تحت رُكبتها والاخري خلف ظهرها ويحملها بعشق وهو ينظر داخل عينيها
_طب يلا يا روحي يا بكاشه ننام علشان عندي شغل بدري
احاطت زراعيه ووضعت يدها رأسها علي صدره وقالت
_انا بحبك اوي يا لــيل
ابتسم بعشق لها وقال
_انا بموت فيكي يا روح قلب لــيل
صعد لــيل الي غرفته وضعها علي الفراش ثم قام بتغير ثيابها بحنان وخلع حذائها ثم ابدل ملابسه هو الاخر واتجه الي الفراش هو الاخر وضم جسدها بعشق شديد وهو يملس علي معدتها برقه شديده وقبل شفتيها برقه ايضاً واقترب من اذنيها وقال
_بحبگ يا ملاكي
ثم ابتسم بعشق شديد لها وضم جسدها اكثر لجسده ونام بسلام وراحه وهي داخل احضانه تسكُنه هو وحده
نائم علي ظهره في غرفته وهو يتحدث في الهاتف وقال بهيام
_بس كُنتي زي القمر النهارده
ضحكت الاخري بخجل وقالت
_بس مكنتش متوقعه انك رومانسي اوي كده يا زيد
غمز بشقاوه وهو يرد عليها وقال
_إحنا في الجد جد وفي التفاهة أجمد من أي حد
ضحكت اكثر وقالت
_لا فعلا عندك حق بس بابا كان هيطق من الغيظ منك
ضحك بتهكم وقال
_واضح ان بابا اصلا مش طايقني يلا يا بنتي اتكلي ع الله ورايا شغل بكره وجامعه وانا اللي هصرف ع نفسي بعد كده وموال طويل اوي سعاتك
كانت تلتقط انفاسها بصعوبه شديده من كثره الضحك علي معشوقها ثم ردت عليه
_ماشي باي
قاطعها بعشق وقال
_باي اي انتي مصدقتي مفيش كلمه حلوه كده بعد مرمطت النهارده
ردت عليه بمراوغه وقالت
_اممم لا مفيش غير باي
كاد يبكي وهو يقول
_عيني عليك يا زيد ياللي هتتمرمطت ومفيش كلمه حلوه تشجعك
ردت بهيام وقالت
_زيد انا بعشقك
شهق بعشق شديد وهو يضع يده علي قلبه الذي كاد ان ينفجر من تلك الفتاه التي تقتله بعشقها وجنونها وجمالها وخجلها
هي لوحه عشق تجمعت بحروف اسمها وحدها فقط
ردت بهيام اكثر وعشق اكثر
_يا روح قلب زيد من جوا انا اللي بعشقك وبموت فيكي يا نن عيني انتي
غلقت الخط ولم تتحمل ان تسمع اكثر منه ورمي الهاتف هو الاخر ثم زفر بحراره ونام وهو يتمني ان تزوره في احلامه
في المطبخ
كانت تتحدث في الهاتف مع داليا وهي تنظر خلفها خوفاً من ان يراها احداً
_يا داليا هخرجك يا حبيبتي انا وعدتك
ردت بغضب الاخري وقالت
_امته يا خالتو كل يوم علي كده انا تعبت من الاشكال اللي انا قاعده معاها دي اوووف
كانت تسترق السمع احدي المسجونات ثم جذبت شعرها بقسوه وهي تقرب وجهها ذات العلامات منها وقالت
_اشكال مين يا بت انتي تطولي يا معفنه انتي مش كفايه بتتكلمي ف المحمول وساكتين واخرتها تغلطي تعالي يا بنت ال*****
ثم هجمت عليها هي واصدقاءها واخذو يلقنوها درساً بقسوه شديده كل هذا كانت تسمعه اشجان عبر الهاتف الذي وقع من يد داليا وهم يهجمون عليها
ظلت تصرخ بجنون من الخوف عليها
_داليا بس سيبوها داااااليا
وقعت داليا تلفظ أنفاسها الاخيره من شده الضرب والقت احدي المسجونات في يدها مديه بعد ان قطعت شرايين يدها
نزلت دمعه من عين داليا وهي تلفظ اخر انفاسها
ثم اقتربت اخري من الهاتف وقامت بكسره وابتعد الجميع عنها لكي يظهر انها انتحرت وليس لهم يد
وقفت اشجان بحيره وخوف عليها ماذا تفعل وقررت ان تعاود الاتصال بها صباحاً
في الصباح استيقظ لــيل مبكراً بنشاط شديد ثم اخرج نور من احضانه بعد ان دثرها جيداً ثم اتجه الي المرحاض
وبعد ان خرج ارتدي ملابسه وساعته الروليكس الفخمه ونثر من عطره الجذاب ثم اتجه الي نور قبلها وخرج من الغرفه
هبط الي صالون القصر ثم توجه الي طاوله الطعام وجد الفطار مجهز له ومديحه تضع المشروبات علي الطاوله قال بابتسامه
_صباح الخير يا مديحه
رد مديحه بأخرى وقالت
_صباح النور يا لــيل بيه اتفضل
جلس لــيل في مكانه المُعتاد علي راس الطاوله ثم قال لمديحه وهو يبدا في فطوره
_مديحه صحي زيد بعد اذنك
ردت بود وقالت باحترام
_زيد بيه صحي من بدري وقال انه رايح الشركه يسبق حضرتك
رد عليها بذهول وتعجب
_طيب
ثم وبعد دقائق سمعو صرخه شديده تأتي من المطبخ وقف لــيل علي قدمه سريعاً وجري في اتجاه الصرخه وقع قلبه ان تكون حبيبته قد اصابها مكروه ما
وقف وهو يري اشجان في الارض والهاتف ملقي بجوارها وتبكي بانهيار شديد وخلفه مديحه تنظر لها نظرات غريبه
هدأ قلبه ثم وقف يسالها بجمود شديد
_خير يا اشجان في ايه
رفعت وجهها له ونظرت له بغل وكره شديد وقالت بغضب
_داليا اتقتلت
رد عليها بـ برود واضح في نبرته وقال بسخريه
_وايه يعني حصل ايه لكل ده
وقفت وكأنها تبدلت تمام وقفت تنظر له بقسوه وقوه وقالت
_ولا حاجه عندك حق انا اسفه للدوشه اللي حصلت
نظر لها بسخريه مره اخري م خرج و وقفت مديحه تنظر لها بغموض شديد
توجه لــيل الي مقر شركاته ثم نزل من سيارته الفخمه وخلفه سيارات حراسته فتح له السائق باب السيارة باحترام
نزل لــيل بشموخ شديد وذهب بخطوات واثقه
وقف الزمن عند دخول لــيل السيوفي بهيبته و وقاره الشديد الذي يجعل اكبر الابدان تهتز خوفاً من ثقته و وقاره هذا
نظر له الرجال باحترام شديد واماءه له براسهم اما النساء من وقف ينظر له بهيام ومن حسدت زوجته علي هذا الوسيم
دخل لــيل الي مكتب دانا اولا وهو يقع خارج مكتبه ونظر لها بغموض وقال
_عايز ملفات الصفقات كلها قدامي
ردت باهتزاز وخوف شديد منه وقالت
_حاااضر يا لــيل بيه
دخل لـَيل الي مكتبه وجلس عليه بهيبه شديده ثم رفع سماعه الهاتف بجانبه وقال بأمر
_حد يبعتلي زيد
دخلت دانا بخطوات مهتزه وقالت بخوف حاولت ان تخفيه
_االملفااتتت يا لــييل بيه
لم يرفع عينه لها وقال
_اتفضلي انتي
دخل زيد خلفها ونظر الي لـــيل وقال بـ جديه
_نعم يا لــيل
نطر له لــيل ورد بجديه وصرامه وقال
_ف الشغل اسمي لــيل بيه ده أولا ثانيا انت بتعمل ايه هنا
رد عليه زيد بجديه وقال
_بشتغل انا جيت الصبح بدري وقدمت ال سي ڤي بتاعي وطبعا الكل استغرب ان زيد السيوفي بنفسه جاي يبدا من الصفر وحالياً انا موظف صغير
نظر له لــيل بفخر وقال بهدوء
_طيب اتفضل علي شغلك
وقف زيد بتردد وقال
_معلش عايز طلب هو النهارده بس
نظر لــيل الي الاوراق امامه وقال
_خير
قال زيد بتمني الا يرفض
_النهارده هروح انا وملكه نختار الشبكه ف كنت عايز امشي بدري شويه بعد اذنك
نظر له لــيل بسخريه وقال
_كده من اول يوم انت عارف ان موظف صغير ميقدرش يقف كده مكانك واصلا يكلمني ثم غمز له بشقاوه وقال
_بس ابن السيوفي يقدر روح يا سيدي والشبكه هديه مني
ضمهُ زيد بحب اخوي شديد وهو يقول
_ربنا يخليك ليا يا لــيل
ثم قبل كتفهُ بحب ابوي وذهب لكي يكمل عمله
جلس لــيل علي مقعده مره اخري وقبل ان ينظر في الاوراق مسك هاتفه وقال بهيام
_حبيبي صحي ولا لسه
ردت عليه بنعاس وقالت
_مشيت ليه قبل م تصحيني اسلم عليك
رد بحنان وقال
_لاقيتك نايمه يا قلبي مردتش اتعبك
_وفطرت بقا
ابتسم بعشق لها وقال
_اه فطرت الحمد لله يلا قومي افطري انتي وفطري الشقي اللي جوا ده اه صح زيد هيجيب شبكته النهارده
ضحكت بسعادة وقالت
_الله ربنا يسعده انا بحبه أوي هو وملكه
رد عليها بغيره وقال
_حبيني انا بس
ابتسمت لغيرته فهو كالطفل في عشقها وقالت
_حاضر يا روحي هحبك انت بس
بعد ساعتين هاتف زيد والد ملكه بقلق من ان يرفض وقال بارتباك
_مساء الخير يا عمي ازي حضرتك
انتظر ليأتيه الرد وقال بقلق يشوبه بعض الرجاء
_الحمد لله كويسين بقول لحضرتك بعد اذنك ممكن اروح انا وملكه والدتها نجيب الشبكه
رد مره اخري بامتنان
_متقلقش حضرتك مش هأخرهم ،شكرا يا عمي مع السلامة
في القصر شخص يرتدي اسود وقناع اسود ويمشي في القصر بخطوات مدروسه ثم وقف في مكان لا يعرفه احد واخرج هاتفه وتحدث
قاال بصوت يشوبه الثقه
_انت اللي عملت كده صح
صمت قليلاً يستمع ثم اكمل
_هههه يبقي قربت خلاص وانا معنديش مانع المهم انت تكون مرتاح انا بعمل كل ده علشانك
وصمت مره اخري ثم قال
_تمام هستني تليفون سلام
ثم وقف يضحك بخُبث شديد وذهب
اتصل بها لــيل مره اخري وكاد هي ان تقف علي قدميها
قالت بـ ارتباك
_ايه ده هو شايفني ولا ايه
ثم ردت
_ايه يا لــيل يا حبيبي
ابتسم بخُبث وهو ينظر في الشاشه امامه المتصله بكاميرا مخفيه في غرفته
_حبيبتي كانت رايحه فين
ظلت تدور حولها تشعر وكأنه يراقبها
_عرفت ازاي اني كنت هقوم
امتلأت ضحكته الرجوليه في المكتب ثم زفر بهيام وقال
_مفيش قلبي دق جامد وقالي ان حبيبي بيعمل حاجه غلط
زفرت هي الاخري بغضب طفولي محبب له وقالت
_مش حاجه غلط كنت هنزل الجنينه شويه زهقت
رد عليها بعشق وابتسامه ارتسمت علي ثغره الرجولي وقال
_طيب علشان تعرفي اني كريم بس هسمحلك تقومي تتحركي ف الاوضه بسسس فاهمه غير كده لااا
ردت بغضب جعله ينفجر ضحكاً
_لا كريم اوي حضرتك اقفل يا لــيل
ولم تنتظر اكثر وغلقت هي
كانت تجلس اشجان في المطبخ كعادتها لكن ملامحها ازدادت قسوه بعد معرفه موت داليا هي سمعت شجار كيف يقولون أنها انتحرت وكل هذا بسبب تلك الحقيرة الخادمة التي تجلس براحه فوق وكأنها اميره
تجعدت ملامحها بشر وهي تقسم بداخلها
_النهارده هيدفنو داليا بس قبل م يدفنوها هكون انا انتقمت منهم ويارب اروح ف داهيه حتي ميهمنيش المهم داليا اخد حقها منك يا لــيل ومن الحلوه اللي عملت كل ده بسببها
وضحكت لكن عيناها كانت تقسم بالف عذاب لهم عيناها كانت ترسم الخطه التي ستجعل ذلك الجبل ينهار امامها قسمت بداخلها ان تكسرهُ ولن يتحمل هو ويقف علي قدمه مره اخري
جلس زيد في سيارته ينتظر ملكه و والداتها
اتت هي من بعيد وكعادتها تخطف انفاسه بطلتها البسيطه الهادئه
ابتسم هو لـ والداتها بود وردت هي بطيبه وجلست بجانبه وملكه في الخلف
قال زيد باحترام وعينيه لا تفارق ملكه بحُب
_تحبو تروح مكان معين ولا علي ذوقي
ردت والداتها وقالت
_المكان اللي تحبه يا زيد انت ولا ايه يا عروسه
ردت بخجل وقالت
_اللي تشوفه
ادار زيد سيارته وذهب وبعد نصف ساعه وقف ثم نزل من سيارته وفتح الباب باحترام ونزلو واتجهو خلفه
دخل زيد بهيبته وخلفه ملكه و والداتها جلسو علي احد المقاعد واتجه اليهم صاحب المكان وهو يقف علي قدمه بسرعه شديده وقال باحترام
_اهلا يا زيد بيه نورتنا كنت قولت ان حضرتك جاي
رد زيد بابتسامه وقال
_مُتشكر ممكن تجبلي احلي الالماظ اللي عندك
برقت له ملكه برهبه وقالت بخفوت وهي تقترب منه
_زيد الماظ ايه هو دبله دهب وخلاص
قالت امها أيضاً
_ايوه يا زيد كفايه دبله لو مصمم يبقي دبله وخاتم اكتر من كده لا
قال زيد بصرامه
_يا طنط عمي قالي ان الشبكه دي هديه مني لـ ملكه ولو ان ملكه المكان كله قليل علشان يبقي هديه ليها
نظرت له بعشق وهي تتسال ماذا فعلت لتُرزق به
اكمل زيد وهو يبادلها العشق بـ عشق اخر
_علشان كده سيبيني اهاديها علي طريقتي
ظلت ملكه محتاره ماذا تختار امام كل هذا الالماظ اقترب زيد منها وقال
_عجبك حاجه لو مش عاجبك ممكن نغير المكان عادي
ردت عليه بخجل وقالت
_انا بس مش عارفه اختار ايه
غمز لها بحُب تحت انظار تلك التي تعمل في المكان وهي تنظر الي زيد بهيام وتقسم انها لم ترا رجل بحياتها مثله
ردت بدلال مصطنع
_تحب اجيب حاجه غيرها يا زيد بيه
ردت ملكه بغيره شديده عندما رأت تلك الفتاه تتدلل عليه امامها
_لا يا حبيبتي شكرا احنا بنختار سوا
اراد زيد ان يشعل غيرتها اكثر فقال وهو يبتسم لتلك الفتاه ابتسامه مُهلكه
_لو في حاجه غيرهم هاتي
ردت ملكه بشراسه وقالت وهي تصر علي اسنانها
_مش عايزه غيرهم انا هختار شبكتي بتاعه حبيبي زيد من هنا واتفضلي انتي بقا علشان نختار براحتنا
واقتربت منه تطوق زراعيه بتملُك دُهش هو من تصرفها وأيضا أمها
اقترب من اذنيها بخُبث
_م احنا قمرات اهو وبنقول حبيبي وبنغير
بعدت عنه بتوتر وهي تختار ثم اختارت طقم الماس عقد وخاتم وسوار بهم حبه من الؤلؤ الفيروز
خرجت ملكه من المكان بخجل شديد
قالت امها بحنان الي زيد
_دبلتك بقا هديه مني انا
_ملهاش لازمه تتعبي نفسك انا هجبها
ردت ملكه
_لا يا زيد سيبني اجبهالك هديه علشان خاطري
هاتفت اشجان صيدليه قريبه من القصر وقالت بارتباك
_ايوه عايزه دواء يجهض واحده ف الشهر الاول
التمعت عينيها بشر وهي تقول
_مفيش مشكله لو خطر ع الام
لالا مش قصدي بس مفيش خطر ولا حاجه
العنوان
قالت بخوف
_هقف قبل قصر السيوفي كده واستني حد من عندكو
تمام ماشي
صعدت اشجان الي طابق لــيل وهي تحمل كوب عصير ثم وقفت امام الغرفه وهي تطرق علي الباب
فتحت نور بملل وابتسمت وقالت
_اتفضلي يا طنط اشجان
قالت بداخلها بشر ووعيد
_هتفضل يا خدامه يا بنت الخدامين
ردت بود مصطنع وقالت
_حسيت آنك زهقانه من قاعده السرير قولت اجبلك عصير يبرد قلبك
واكملت بداخلها
_وقلبي انا كمان
ابتسمت نور ببراءه وهي تأخذ منها الكوب وترتشف منه وقالت
_فعلا كنت لسه هطلب من داده عصير شكرا
ابتسمت اشجان بشر وهي ترآها تشرب الكوب باكلمه ثم خرجت وهي تضحك بانتصار جعل ملامحها تتجعد بشر شديد وقالت
_كلها ساعه واحده بس يبدأ المفعول واكون انا هربت و اكملت بحزن مصطنع
البقاء لله يا لــيل بيه المدام والنونو ماتووو
بعد نصف ساعه اراد لــيل ان يشاكسها مره اخري
فتح الشاشه وهو يبحث عنها وجدها تخرج من المرحاض ويظهر علي ملامحها الارهاق والتعب وهي تمسك معدتها بتعب شديد
وقع قلبه وهو يرأها هكذا
وقف علي قدمه بخوف ولهفه وكأن الزمن توقف لايدري ماذا يفعل
مسك هاتفه وتحدث معاها وهو يتابعها من الشاشه
قال بخوف شديد
_نور حبيبتي مالك
ردت بوهن وضعف
_لــيل انا تعبانه اوي مش عارفه مالي بس انا تعبانه و
ولم تستطيع ان تكمل حديثها وقعت ارضاً وهي تنزف دماً من بين قدميها وفي دقائق كانت غارقه به
وقف الزمان عنده و وقع علي المقعد بضعف وعجز شديد