رواية ذات العيون الغامضة الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم هاجر صلاح


 رواية ذات العيون الغامضة الفصل الثامن والعشرون


ليس جسدي من وقع عندما وجدت روحي تقع امام عيني وكأن روحي فرغت من جسدي مُتي امامي مره فـَ مُتُ انا الافَ المرات يا ملاذي

بروده احتلت سائر جسده وكأن روحه غادرت شعر بفراغ روحي وكأنه هيكل إنسان شبه انسان لكنه بدون روح وبدون قلب لا يشعر لا يبكي لا يحزن وقف الزمن في تلك اللحظه عندما رائها تقع امام عينيه شعر بقلبه يقع معها وقف الاحساس لديه لو كان احداً قال له ان هذا سيحدث كان يصرخ ويكسر ويغضب لكن اين هو من كل هذا عيناه فقط هي التي علي قيد الحياه يتحرك بؤبؤءه بعجر وكأن جسده كله قد شُل تماما من يراه يعتقد انه صنم لوحه تنزف وجع مطليه بالدماء فقط
دماء خرجت بغذراه بين فخذيها تلك هي التي لونت وجعه وكأنه كان هذا ما ينقصه حاول مئات المرات ان يفق ويجري لها سريعاً يضُمها الي قلبه ويدوايها لكن ماذا بها ماذا حدث
حدث نفسه قائلا بغضب وكأنه يصفع ذاته
_لــيل فوووق نور محتجالك اجري الحقها لــييييل مش وقت صدمه روح الحقها وبعدها اعمل اللي انت عايزه نور حبيبتك بموت قدامك وانت واقف عاجز كده وابنك الحقهم قبل م تخسر الاتنين لــيل فوووووووووووق
وقف بسرعه علي قدميه وهو لا يبالي بوجع قلبه حالياً قلبه الذي تمزق نياطه برؤيتها هكذا ابعد عيناه عن تلك الشاشه الذي كرهها بشده ثم اخذ هاتفه وخرج يجري بسرعه شديده ولا يبالي بتلك النظرات حوله الموظفين الذين يروه دائما صاحب الهيبه والوقار يجري هكذا امامهم اخذ سيارته وذهب الي القصر سريعاً لكن هاتف المشفي الخاص به ان يبعثو سياره اسعاف علي قصره
ثم حدث زيد قائلا بسرعه شديده ورعب
_ايوه يا زيد انت فيين
ارتجف قلبه من نبرته وقال
_انا تحت بيت ملكه لسه موصلها مالك يا لـــيل
اغلق لــيل هاتفه وهو يزئر بغضب ويصرخ وهو يقود بسرعه شديده
نظرت ملكه لـ حال زيد الذي تغير وقالت وهي تنزل من السياره
_زيد في حاجه مش هتطلع تسلم علي بابا
رد عليها بتوهان وقال
_مش هقدر لــيل شكله عنده مشكله لازم امشي بسرعه سلميلي ع بابا وهكلمك يلا اطلعي الاول اطمن انك طلعتي
اماءت له بهدوء وقالت
_حاضر ابقي طمني
وصعدت درجات المنزل وعيناه تتابعها ثم قاد سيارته بسرعه شديده وذهب الي القصر

خرجت بخطوات متعثره من القصر وقلبها ينبض خوفاً ان يُكشف امرها نظرت في الساعة وقالت بانتصار
—دلوقتي عدا اكتر من نص ساعه الله يرحمك يا نور
ثم اكملت طريقها وقفت امام الحرس الذي يحرسو باب القصر الرئيسي باضطراب وهي تنظر لهم تقدم احدهم منها وقال
_رايحه فين
ردت ارتباك واضح وهي تتلعثم
_ررااحه اجييب حاجات للقصر
نظر لها بريبه وتعجب وقال
_محدش بلغنا
جسدها ارتعش بقوه حاولت التغلب عليها وردت
_نور هانم لسه مبلغاني بطلبتها دلوقتي
اماء لها وهو لا يشعر براحه من حديثها وارتباكها الواضح امام عيناه
ثم توجه الي باب القصر وفتحه وذهبت هي بهدوء حتي لاتُثير ريبته وخرجت بسبات تحسد عليه لكن بداخلها تموت وجعاً وعينيها تشع انتصاراً وهي تتمني فقط ان ترا وجه لــيل عندما يقولون له ان ماتت زوجته وجنينها معاً
وصل لــيل الي باب القصر وفتح الحارس البوابه بسرعه شديده عندما رأى سيارته وخلفه سياره اسعاف ترجل لـيل سريعا من السياره ولم يبالي الي بابها الذي انخلع في يده ثم صرخ في وجه الطبيب وقال
_محدش يطلع الاوضه انا هنزلها
تخيل بغيرته التي ليس هذا وقتها ذلك الطبيب وهو ينظر الي حبيبته بمنامتها المُهلكه
صعد الدرج بخطوات مهتزه خائفه
ثم وصل امام باب الغرفه فتحه بشراسه شديده ووقع قلبه عندما رأى الدماء وهي فاقده الوعي لكن يديها تحتضن طفلها بحمايه
توجه سريعاً الي الدولاب واخرج منه ملابس محتشمه البسها لها بيد مرتعشه وعينيه تبكي دمعاً وقلبهُ يصرخ دماً و وجعاً
البسها جيدا وهو يتجاهل يده الذي تغطت دماً ثم ضمها الي قلبه وقال لها بخوف وحنان وحمايه لا يملُكها سوااه
_هحميكي يا نور هحميكي بحياتي لو كلفني الامر هموت انا علشان انتي تعيشي يارب متوجعش قلبي بيها
ثم حملها واتجه بها سريعاً الي الخارج
وجد زيد في طريقه صدم عندما رأى شحوب وجه نور ولــيل الذي كعادته يبكي كالأطفال عندما يحدث لها شي
وشهقه خرجت من فم مديحه وهي تقول بحسره
_يلهوي نور حصلك ايه
توجه لــيل الي سياره الاسعاف ووضعها بها بحرس ثم ركب أيضاً معاها وزيد ذهب سريعاً خلفه بسيارته كل هذا امام حرس القصر والخدم
توجهت احدي الخادمات الي حديقه القصر بخلسه وتحدثت في هاتفها بارتباك وهي تنظر خلفها
_ايوه يا زيدان بيه لــيل بيه دخل بدوشه وعربيه اسعاف وطلع اوضته ونزل وهو شايل الست نور وغرقانه ف دمها شكلها كده ماتت معرفش
صمتت قليلا وبعدت الهاتف عن اذنها وقالت بتوتر وخوف
_يووه وانا مالي يا بيه بتشتمني انا ليه اشجان معرفش فين تلاقيها متلقحه ف اي حته
حاضر يا بيه هشوفها واكلمك
ثم اغلقت الهاتف ونطرت له باشمئزاز قائله
_جدع مجنون نزل فيا شتيمه وهعمل واسوي لولا بس القرشين حلوين لما اشوف المنيله اللي اسمها اشجان دي كمان واقوله

عند زيدان في منزله وقف بغضب يكسر في المنزل وقلبهُ تأكله الخوف عليها وبداخه ايقن ان ما فعلت هذا اشجان كي تنتقم من موت تلك الحقيرة
دخلت دانا تتهادي في ثوبها القصيره وجحظت عيناه وهي ترا بهذا الحاله خصلاته المُشعثه ملامحه القاسيه التي تشبه المجرمين الان ارتعد قلبها منه وحسِها علي الابتعاد لكنها اقترب وليحدث ما يحدث
وضعت يدها علي كتفه وقالت بدلال يشوبه الرعب
_مالك مفروض تكون مبسوط بأوامرك انت خلصنا من داليا ف خناقه حريم مع بعض واتسجلت انتحار
ثم ضمته لها بخُبث وهي تضحك بانتصار شديد
نظر لها بشيطانيه وشعر انها تقدم له فرصه فض ذلك الشر الذي بداخلها بها ثم اقترب منها ومسك زراعها بقسوه شديده وقام بثنيه خلف ظهرها بعنف شديد جعلها تصرخ بجنون وهي تقول
_اييه يا زيدان اااه دراعي مش انت اللي امرت اااااااه
ترك زراعها وهو يتسمع لها هو حقاً من امر بموت داليا ليس نور قلبه سيموت خلفها
ابتعد يلهث بعنف شديد عنها وهو يحاول تهدئه قلبه ثم مشك هاتفه وقال بغضب وقسوه
_في ظرف دقايق تعرفلي عنوان المستشفي اللي نور مرات لـَيل السيوفي فيها و اشجان تعرفلي فين ولو لاقتها انت فاهم هتعمل ايه
ثم غلق هاتفه بعد ان هداء ووقف ينظر لتلك التي تتوجع وهو لا يبالي بها شيء
وقف خارج غرفه العمليات منذ ان اتي الي المشفي وكأنه يقف علي جمر ولم يرا زيد الذي اتي خلفه
كل من بالمشفي وقف علي قدم وساق عندما علمو بوجود لــيل السيوفي الذي منذ ان اتي يصرخ في الجميع واخلصو من يديه الطبيب بصعوبة شديده
تجاهل وجع قلبه الشديد الذي يأن لها يريد فقط اي شخص يقول انها بخير
اقترب منه زيد بحزن وربت علي كتف اخيه الكبير وقال
_ان شاء الله تبقي كويسه يا لــيل اهدا واجمد انت نور محتجالك انت اكتر من اي حد محتاجه تفوق تلاقيك زي كل مره ف ضهرها مش هينفع تميل يا لــيل ولو ميلت انا وراك هسندك ميل يا لــيل بس اوعي تقع علشان وقتها هقع انا كمان معاك كلنا هنقع يا لــيل
نظر لــيل بضعف وكم حمد ربه علي وجد اخ كهذا بجانبه
بعد نصف ساعه تقريبا خرج الطبيب من الغرفه بارهاق وهو يمسح حبات العرق من التوتر وهو يرا لــيل ينظر له بحده واقترب منه بغضب وكأنه هو السبب ابتلع لُعابه بصعوبة شديده وهو يقول بتوتر وارتباك من شكله المتوحش
_للـيل بيه انااااا اسف بس
اقترب لــيل منه بتوحش ومسك تلابيبه بقسوه وهو يقول بشر من بين اسنانه
_اتجرء وقول حاجه متعجبنيش قولي بس انها حصلها حاجه هي والجنين وانا اخليك تترحم على عيلتك كلها قول بس انت
حاول زيد بصعوبة شديده ان يخلص الطبيب من بين يديه وهو يقول بتوتر
_لــيل سيب الدكتور ملوش ذنب سيبه بس واسمع هو بيقول ايه
زفر لــيل بغضب وافلت الطبيب من بين يديه وقال بغضب شديد جعل وجهه يحمر وعينيه تشتعل بجنون
_اخلص أتكلم ف ايه
رد عليه برعب من هيئته ليس هذا لــيل السيوفي الذي كان يزور المشفي بهيبته وهدوء رد بتلعثم وخوف
_ااا المدام كويس ان حضرتك جبتها قبل م يعدي ساعه ع الدواء اللي شربته والا كنا هنخسرهم هما الاتنين بس محتاجين نستني يعدي اربعه وعشرين ساعه علشان تعدي مرحله الخطر
ولم ينتظر رد لــيل عليه ذهب بسرعه شديده
لم يسمع لــيل باقي حديثه سوا الدواء الذي تناولته
قال زيد بتفكير بعد ان سمع حديث الطبيب
_دوا شربته ده معناه انها مقصوده مستحيل نور تشرب حاجه زي دي اللي عمل كده عايز يموت نور مين ممكن يعمل كده
نظر الي زيد بغضب ثم اخرج هاتفه وقال
_مديحه نور نزلت النهارده من الاوضه ولا حد طلعلها
ردي عليا
استمع قليلاً لها ثم اغلق الهاتف وظل يعبث به امام اعين زيد الذي ينظر له بجهل
ظل يتابع لــيل ملامحها تتغير بين حين واخر الي ان اشتعلت عيناه بصدمه وكره شديد
قال بهدوء
_حصلت حاجه يا لــيل عرفت مين اللي عمل كده
قال بغضب وعينيه احمرت بشده واصبح لونها العسلي يحترق بجنون
_اشجاااااااااان
في المشفي بالاسفل في قسم الاستقبال
وقف رجل غريب المظهر يسترق السمع لما تقوله الممرضتين
قالت احداهما بحسره وهيام
_شوفتي لــيل بيه وهو شايلها بين دراعاته كده وعمال يزعق للكل
ردت الاخر وهي تضع يدها اسفل ذقنها
_ااه شوفته يا بخت مراته بيه بس يا عيني بيقولو حالتها صعبه حد شربها حاجه فيها دواء يموتها هي واللي ف بطنها بس شوفتي هيموت عليها ازاي
_ااااه شوفت ويارتني م شوفت عيني علي حظنا الهباب
خرج الرجل بهدوء دون ان يلفت انتباه احد واخرج هاتفه وقال
_زيدان بيه
رد زيدان وملامحه اصبحت اكثر قسوه من الذي يسمعه وهو يشتد علي الهاتف في يده ثم رمي الهاتف بشده علي الحائط حتي تهشم
وهو يصرخ ثم مسك خصلات تلك التي امامه وقال بغضب وعنف
_عملتي فيها ايه يا بنت الكلب انطقي شربتيها ايييه
صرخت اشجان بوجع وهي تحاول ابعاد يديه عنها
_ابعد عني انا كنت بنتقم من لــيل ومنها هما السبب في موت داليا
صر علي اسنانه بشيطانيه وقال
_وانا قولت متلمسيهاش صح انا هوريكي اللي يخالف اوامري انا بعمل فيه ايه كنتي عايزه تهربي وتفلتي صح بس انا جبتك وقبل م اخلص منك بقا انا اللي امرت بموت داليا جوا السجن وكنت هقتلك انتي كمان بس استنيت الوقت المناسب انا مش لــيل السيوفي هربي حيه ف بيتي تعضني انا هقتلك
ثم ضرب راسها في الارض بعنف اشد واخرج سلاحه من جيب بنطاله ووجهه ناحيتها ثم القي النار عليها وقعت صريعه ودماءها غرقت الارض
ضحك هو بجنون وشيطانيه عليها وظلت تتعالي ضحكاته
ثم نادي علي احدي رجاله بعد ان جلس وهدء قليلا وقال بخُبث
_ارمي جثتها قدام قصر السيوفي
ثم مسك ورقه وقلم بجانبه وظل يكتب وملامحه تتلون بخُبث وشيطانيه واكمل قائلاً
_وحط دي معاها
في المشف
يقف لــيل خارج غرفه نور وهو يتحدث في الهاتف وزيد يتابعه بنظراته الي ان جلس بجانبه وقال زيد بهدوء
_وصلت لحاجه
قال لــيل بغضب وهو يصر علي اسنانه بعدائيه
_مقدرتش اوصل لبنت الكلب اشجان هربت فص ملح وداب
ربت زيد علي كتفه وقال بعقلانيه
_المهم دلوقتي تتطمن علي نور واشجان بعدين
زفر لــيل بحزن وقله حيله وقال
_عندك حق يا زيد انا هدخلها
اماء له زيد بهدوء
دخل لــيل الغرفه وجدها نائمه بسلام ووجهها الابيض الجميل البرئ شاحب لدرجه الموت هبطت دمعه وحيده من عينيه تُنعي قلبهُ في عزاء صامت علي محبوبته وحالتها تلك قال في نفسه بحزن وتاأنيب
_انا اللي اهملتك يا نور عيني انا الغلطان انا السبب اني سبتك معاها ف بيت واحد فضلت اربي حيه ف بيتي من غير م احس وانتي قاعده معاها عرفت توجعني صح يا نور انتي الوحيده نقطه ضعفي
كانت ضربه ف مقتل اوعي تسيبيني يا نور انا مليش غيرك يا حبيبتي
تأمل خصلاتها بشوق شديد ثم اقترب منهم ولثمها بُحب وحنان وهو يملس علي وجنتها مره وخصلاتها مره اخري وعينيه تجوب جسدها جميعاً الي ان وقفت علي بطنها وضع يديه عليها وقال وكأنه يتحدث مع جنينه
_قلب بابا انتي قويه انا عارف انك بنت امسكي كل الحبال الضعيفه واقوي وخليكي اوعي تروحي مش هقدر استحمل وجع نور فيكي
ولا وجعي انا بوجعها وفقدانك متبقيش القشه اللي هتقسم ضهري
ثم نزل علي رُكبتيه بوهن وضعف وكأن رجل عجوزاُ كهل
وقبل بطنها بحنان وهو يمسدها برقه كان يعتقد أنه يبعث القوه في نفس الطفل لكن وجد الطفل هو من بعث به القوه

قاطع لــيل هاتفه الذي كان يضج بشده داخل جيب سرواله وقف علي قدمه وهو يلقي نظره اخيره الي نور ثم خرج سريعاً من الغرفه وهو يرد علي الهاتف
قال بصرامه وحده
_لاقيتوها
تعالت انفاسه بشده وهو يستمع الي الطرف الاخر وعينيه اصبحت حمراء كالجحيم وجسده ينتفض بغضب وهو يقول بغضب شديد
_مقتوله
انهي زيد الاتصال الذي كان معه ولم تكن سوا ملكه التي كان تطمئن عليه وماذا حدث وهرول باتجاه لـَيل وهو يسأله
_في ايه يا لــيل
نزع لــيل الهاتف من على اذنيه وهو ينظر الي الا شئ وقال
_اشجان عربيه رمتها قدام القصر مقتوله
ثم نظر الي زيد وقال
_زيد انا لازم اروح هناك بسرعه خليك مع نور وخلي بالك منها اوعي تغفل عنها فاهم
اماء له زيد بجديه وهرول لــيل الي الخارج

دخل الي المشفي بهدوء دون ان يلفت الانتباه حوله وقف في الاستقبال يحاول ان يشوش علي الموظفه ثم حمد ربه عندما نادي عليها احدهم مسك الكشف الذي امامها الذي يسجل به كل مريض يدخل ورقم غرفته نظر حوله بتوتر الا يكشفه احد ثم وقعت عيناه اخيرا علي اسمها ورقم غرفتها
وقف علي بُعد رأي زيد يقف والارهاق واضح علي ملامحه ثم ثواني وكان يتجه زيد الي كافيتريا المشفي يجلب له كوب قهوه شكر هو لــيل علي عدم وضعه للحراسه امام غرفتها والا كان صعب عليه الدخول وكان من المستحيل ان يدخل المشفي
دخل الي غرفتها وخلع تلك التي يغطي بها رأسه ومعظم وجهه حتي لا يعرف هويته احد
ظل يتأملها بحُب مريض وحنان جديد عليه هو وهو يرا خصلاتها تفترش الوساده جميعها جمع شعرها بعنايه ثم قربه من انفه وشم رائحته بجنون ثم وضع يديه علي وجهها يتأملها بعشق وعينيه تعري جسدها بشهوه قذره ثم قال لها وهي لا تشعر بالدنيا بجانبها
_تعرفي اني اول مره احب اول م عيني وقعت عليكي خطفتيني كده كنت دايما بعرف الستات شهوه مش اكتر بس انتي خطفتي قلبي اد ايه انتي جميله
فتحت نور عينيها بضعف وهي لا ترا جيدا من الذي يتحدث لكنها كانت تنادي علي لــيل بهذيان
_لللــيل لللل لــيل
غضب منها بشده وقال بكرهه وهو ينظر لها
_لــيل لــيل ايه مفيش غيره مفيش حاجه احبها غير لما ياخدها مني
ثم نظر لها بشراسه وقال
_لكن انتي لااا مش هسمحله ياخدك مني مستني بس اخططلها صح علشان محدش يعرف ياخدك مني تاني حتي ابنك مش هقتله بس هيبقي ابني انا ابن زيدان اللي بيحبك اوي اكتر من لــيل اما لــيل فلازم يموت لــيل ملوش مكان بينا لــيل لازم يموت يموت يموت
ظل يكرر تلك الكلمه بجانب اذنها وهي تحرك راسهت يميناً ويساراً بضعف وخوف وهي تسمع موت حبيبها
اخرج زيدان هاتفه من جيب سرواله وقام بالتقاط صور الي نور بخُبث ثم بعثها له
وهو يبتسم بشر شديد وخرج بهدوء من الغرفه قبل ان يكتشف أحد وجوده


تعليقات