رواية ذات العيون الغامضة الفصل التاسع والعشرون
"خيرًا تعمل.. سترًا تلقي، أجرًا تلقي.. قد ينسي الناس لكن الله لا ينسي."
وقف لــيل امام القصر وجميع حراسته وقد نبه عليهم الا يلمسو شيئا وكان قد هاتف الشرطه في طريقه
وقف ينظر الي اشجان بغضب يريد ان يقتلها مئه مره علي قلبه الذي يأن بوجع شديد خوفاً وحزناً علي محبوبته وطفله الذي لم يرا النور بعد يسأل نفسه لما كل هذا الحقد والكره الذي بداخلها كان دائما يعاملها باحترام لم يحبها يوماً لكنه لم يعاملها سوا بالحسنه وكل ما تريد كان يوافق وذلك من اجل خاطر روح ابيه فقط وف النهايه هذا ما اخذه من المعروف الذي قدمه لها الوجع فب قلبه علي طفلته الذي لما تعاملها يوماً بشر بالعكس هي من عاملتها بشر وشيطانيه جعلت منها خادمه وهي صاحبه القصر عذبتها وعذب قلبه معاها
اخفي لــيل تلك الحرب التي بداخله بقناع صخري من جليد هو دائما جبل لا يُهزم امام الجميع لكن في حضنها هي طفل يبكي ويأن بوجع لكن اين هي الان
زفر بغضب وهو يتماسك امام حراسته وهو ينتظر الشرطه تأتي وهو ينظر الي جثه اشجان ثم لفت انتباهه ورقه بيضاء بجانبها
هبط علي قديمه قليلاً والتقطها باصابعه وكاد ان يفتحها وجد
الشرطه اتت وقف الضابط باحترام يصافحه ويقول بجديه
_خير يا لــيل بيه
رد عليه بصرامه وجديه
_اشجان مرات والدي في عربيه رمت جثتها قدام القصر ومشيت محدش لمس حاجه
نظر الضابط لها ثم قال بعمليه
_شاكك ف حد يا لــيل بيه اكيد عيله زيكو ناجحه وليها اعداء كتير
رد عليه لــيل بجمود وهو ينظر لها بقسوه شديده
_معرفش
ثم نظر له بصرامه لا تليق سوا به
وبعدين انا جايبك تشوف شغلك ولا تحقق معايا يا حضره الظابط
اهتز الضابط من قوه شخصيته التي سمع عنها كثيرا وصرامته التي جعلت جسده يرتعش قليلاً
رد عليه بارتباك
_تمام يا لــيل بيه
ابتعد عنه لــيل وهو يستند بظهره علي مقدمه سيارته وهو غاضب بشده بداخله من ذلك الذي قتلها قبله هو اراد ان يُذيقها العذاب الوان قبل ان يقتلها بيديه علي ما فعلته بحبيبته
ثم تذكر امر تلك الورقه بيده
قام بفتحها باهمال وهو يقرا سطورها بجسد ينتفض بغضب وملامح تحولت الي وحش كاسر وهو يشتد علي الورقه بيده كاد ان يخلع اصابعه من قوته
_عارف قتلتها ليه لانه لمست نور حبيبتي بأذى والا نور عندي علشان تعرف بس اني ارجل منك وبحبها اكتر منك يعني انا قدرت اخد حقها وانت واقف متكتف لا شكل جسمك طري يا لــيل ومقبتش لـــيل بتاع زمان المهم المره الجاي تاخد بالك من نور والنونو بتاعها لحد م اخدها منك شوفت انا جدع ازاي هخليه هو ابني بعد م اقتلك
زيدان ارجل منكك
مزق لــيل الورقه بغضب شديد وهو يصرخ بصوت اسد جريح يشعر وكأن المياه تنساب من تحت قدميه
نظر له الجميع بتوتر وتعجب من تغير حاله، هدأ هو قليلاً وهو يقسم بداخله ان يقتل زيدان بدم بارد
بعد دقيقه سمع صوت اشعار برساله هاتفيه وارده جديده تجاهله في بادئ الأمر لكن تذكر انه يجب ان يهاتف زيدان يطمئن علي حال نور وضع يده في جيب سرواله ثم اخرج هاتفه وقام بفتحه وجحظت عينيه بشده مما رأى واهتز جسده بخوف شديد عليها ثم قال بضياع
_فخ
فاق سريعاً ثم ركب سيارته وقادها بجنون الي المشفي
اتجه الي المشفي في اقل من عشر دقائق ولا يبالي بكم حادث كاد ان يفعله ولا كم اشاره مروريه قام بكسرها نزل بسرعه من السياره ولم يهتم بغلقها ثم جري سريعاً بتجاه غرفه نور وجد زيد يجلس وهو يحتسي القهوه وينظر الي الارض بشرود صر علي اسنانه بغضب وفتح باب غرفتها ودخل وصُدم مما رأى
رأئها نائمه كما هي لكن تهذي فقط في نومها اقترب بأذنه يسمع ماذا تقول
_لللــيل اوعي تسبني لــيل حبيبي هيقتلك لــيل احضنبي خليك جمبي لــيل لــيل وتحول هذيانها الي صراخ شديد وهي تصرخ فقط باسمه اقترب بسرعه شديده منها وحاول ضمها لكن جسدها كان ينتفض بشده خاف ان تؤذي نفسها وظل يصرخ هو الاخر بأن يأتي احد يساعده
دخل زيد يهرول وخلفه الطبيب اقترب الطبيب منها بحذر ثم وضع ابره طبيه في يدها خدرت جسدها وجعلتها تستكين في حضنهُ قال لــيل بصرامه وحده ويديه تعزف بحنيه علي خصلاتها
_اخرجو برا كلكو
خرج الجميع ثم نام هو بجانبها وضمها الي صدره بتملُك شديد وعينيه تبكي وجعاً علي حالها يتمني فقط قتل اشجان مئه مره علي حالتها تلك وقتل زيدان الف مره علي حالتهم معاً
شعر بانتظام انفاسها وقف علي قدميه بهدوء ودثر جسدها ثم اتجه الي الباب وخرج كان جسده يتحرك فقط لكن روحه بالداخل تحتويها داخل احضانه بحنان
خرج من الغرفه وهو يضع يديه علي عينيه بارهاق شديد وجد زيد يجري عليه يطمئن
قال بتوتر وارتباك
_بقت كويسه
انزل لــيل يديه من علي وجهه ثم نظر الي زيد بغضب شديد ولكمه بقسوه شديده الي وجهه جعلته يترنح ويقع ارضاً وهو يتأوه
هبط لــيل الي مستواه ثم امسك ياقه قميصه مره اخري ولكمه بشده
قال زيد وهو يتأوه من قوه لــيل ولا يعرف ماذا فعل
_اااه ف ايه يا لــيل بتضربني ليه عملت ايه
مسكه لــيل مره اخري وقال بغضب شديد وهو يصر علي اسنانه
_عملت ايه في انك مش راجل مقدرتش تاخد بالك منها عرفت عملت ايه في انك عيل وهتفضل طول عمرك عيل خد شوف اقصد ايه
رمي لــيل هاتفهه باتجاه زيد الذي تحامل علي نفسه لكي يفتح عينيه من شده الوجع ونظر الي الهاتف الذي رماه وبذهول شديد
_ازااي حصل ده مين قدر يدخل الاوضه وامته
نظر له لــيل بغضب مره أخرى ولم يرد عليه
شرد زيد وقال وهو يضع يديه علي احد عينيه
_يمكن لما روحت اجيب قهوه
ضحك لــيل بقسوه وسخريه
_قهوه صح يعني انا سايبك ورايح اشوف البلاوي اللي ورايا ومأمنك عليها علشان تشرب قهوه
نظر له زيد بقله حيله وحزن وهو مقدر حاله اخيه
نظر له لــيل وقال
_امشي يا زيد من قدامي احسنلك واحسنلي امشي
خرج زيد وقلبهُ مُثقل بالوجع علي اخيه وعلي خيبته وخذلانه الذي سببه له
جلس لــيل بارهاق شديد ثم اخرج هاتفه وقال بأمر وصرامه
_عايز حراسه قدام المستشفي مفيش نمله تدخل ولا تخرج وقدام اوضه الهانم
بعد عده ساعات تعب لــيل دخل غرفه نور مره اخري ينظر لها باشتياق وجدها كما هي ساكنه داخل الفراش
اقترب منها بحنان وحب ونام بجانبها ثم قبلها بعُمق علي جبينها
وقال بحب وهو يضع يديه علي بطنها بتملُك وحمايه يطمئن قلبه وطفله أيضا
_بحبك يا نور وهحميكو بعمري كله مش هسمح لاي حد ياخدكو مني او يأذي حد فيكو مش هسمح
ثم اخذها في احضانه واغمض عينيه ونام بسلام وراحه وهي بين احضانه
في قصر زيدان
كان نائم في فراشه عاري وبجانبه دانا ضمته لها وقالت بخُبث
_ناوي ع ايه تاني ده انت طلعت داهيه
ضحك بسخريه وقال بشر بين اسنانه
_هو انا لسه عملت حاجه العمايل جايه بعدين
نظرت له بجهل وقالت
_بقيت اخاف منك ع فكره بس ماشي انا معاك
ضمها له بشهوه وقال
_طول م انتي حبيبتي يبقي متخافيش عدوي بس اللي يخاف
نظرت له بشر وقالت
_طب مش تفهمني ناوي ع ايه
رد عليه بابتسامه شيطانيه وقال
_فوضي
ثم اخذها بين احضانه واغلق المصباح بجانبه
في الصباح داخل المشفي تململت نور بتعب وهدوء في الفراش شعرت بثقل علي خصرها فتحت عينيها بارهاق وجدت زراع لــيل تحاوطها بتملُك وحنان في أن واحد نظرت له بحُب شديد ثم رفعت يدها تزيح تلك الغره التي وقعت علي جبينه فـ جعلته اكثر وسامه
انتفض هو في نومته بخوف وحاوط وجهها بيده وقال بخوف
_حبيبتي انتي كويسه حاسه بتعب ولا حاجه
هزت راسها بنفي وهي تبتسم له بإشراق له وقالت ببراءه
_لا انا كويسه يا حبيبي هو حصل ايه انا مش فاكره حاجه
زفر براحه وهو يجذبها الي احضانه مره أخرى وقال
_ولا حاجه الحمد لله انك بخير
بعد قليل طرق الباب ودخل الطبيب ومعه ممرضه
نظر له لــيل بغضب وقال وعينيه يتطاير منها الشرار
_انا سمحتلك تدخل
ارتبك الطبيب والممرضه أيضاً ولم يسمح له ان يتحدث ثم صرخ بهم في غضب وغيره عمياء جعل نور ترتعيش خوفاً
_اطلعو بررررااااا
خرج الطبيب بخوف نظرت نور له بخوف وقالت
_ايه يا لــيل هو عمل ايه
نظر لها بغيظ وقال
_ازاي يدخل وانتي كده يعني هدومك مش مظبوطه وشعرك عايز يتلم
فتحت نور فمها بدهشه من غيرته وقالت تحاول تهدئته
_طب خلاص اهدأ هعملك اللي انت عايزه
وقف علي قدميه من جنونه تلك الطفله تجعله يفقد سيطرته علي ذاته دائما يظهر امام الجميع بجمود هي فقط تجعله شعله تحترق هكذا
وقف وهو يحاول تهدئه ذاته ثم عدل ملابسها ولملم خصلاتها المتمرده التي كانت تتمرد بين يديه وهو يحاول ان يجمعها
سمح للطبيب مره اخري للدخول باقتضاب
دخل بخطوات مرتبكه وهو يقول
_ازيك يا مدام نور حاسه ب ايه النهارده
ردت نور بابتسامه
_كويسه حاسه بوجع بسيط ثم أكملت بخوف وهي تضع يدها علي بطنها
_البيبي كويس صح
ردت عليها الطبيب بهدوء وقال
_البيبي كويس وانتي كمان الحقيقه دي كانت معجزه المهم محتاجه راحه تامه وياريت تاكلي كويس وحمدالله ع سلامتك مره تانيه
خرج الطبيب مهرول سريعاً الي الخارج
ثم نظرت نور الي لــيل بجهل طمئنها هو بابتسامه منه ثم شرد الي بعيد يفكر في القادم
بعد مرور شهر
اكثر لــيل الحراسه علي القصر وظل يبحث عن زيدان ولم يجده ولم يتحدث مع زيد من اخر مواجهه لهم في المشفي حاول زيد اكثر من مره الحديث معه لكن لــيل لا يسمح له وحاولت نور التدخل لكن لــيل يقاطعها بصرامه حاده
حرص أيضاً ان ياخذ باله منها اكثر لا يخرج قبل ان تأكل وتنام في فراشها وهو يتابعها ولا يغيب في العمل سوا ساعات قليله ويعود ليهتم بها مره اخري وهي احيانا ترضي واحيانا تتمرد عليه لكنه دائما يجعلها ترضي وهي داخل احضانه بعشق
لم يتحمل زيد تأجل حفل خطوبته اكثر من ذلك فهو قد قرر ان يأجلها بعد ان تتعافي نور
وتعافت نور وهي من اصرت عليه ان يعمل الحفل
وبعد اصرار من لـَيل لوالدها ان يعمل الحفل في القصر وافق علي مضض
يوم الحفل
في الصباح الباكر
استيقظت نور كالعادة داخل احضان لــيل وهو ما ان يشعر بها تتململ يستقيظ سريعاً ويقوم بمساعدتها
بعد ان اغسل وجهها وفمها
خرج بها الي الغرفه وهو يمسك يدها بحمايه وخوف من ان تتأذي
اجلسها براحه علي المقعد وهو يقوم بتمشيط خصلاتها ويبتسم بحُب لها مما جعله يزداد وسامه قاتله لها الا يكفي انها تمشي وراء راحته يجعل الامر يزداد سوء بوسامته المُهلكه تتسأل كيف لرجل ان يكون وسيم هكذا حد الهلاك وكأنه احتقرها لذاته فقط
فاقت علي قُبلته علي وجنتها وهو يقول بغرام
_خلصت يا قمرايتي هو في حد قمر كده
وضعت يدها اسفل ذقنها وقالت بهيام وهي تتأمله
_هو في حد مُز كده
ضحك بخفه عليها فالحمل جعلها غريبه الاطوار قليلاً لم تعد تخجل وتتذمر مثل قبل
قام بتبديل ملابسه هو الاخر تحت نظراتها
قالت بجديه وهي تنظر له
_لــيل انت رايح فين
رد عليها وهو يكمل يرتدي حذاءه
_رايح الشغل يا نور زي كل يوم ساعتين تلاته وراجع متتعبيش نفسك يا روحي ماشي
وقفت بتوتر وهي تفرك يدها وتقول
_لــيل هتروح ازاي بس النهارده خطوبه زيد علشان خاطري كفايه خصام لحد كده هو ملوش غيرك يا حبيبي صالحه بقا
رد عليها بصرامه وحده وهو يفتح الباب
_نووووور
ثم خرج وجلست هي علي الفراش وهي تزفر بقله حيله وملل
في الاسفل كان زيد يتابع مع العمال تجهيزات الحفل وتحضيره وجد لــيل ينزل من علي الدرج بـ زيه الرسمي وهو يرتديه بأنقته المعتاده ويمشي بـ عنجهيه وهيبه تجعلك تنحني له احتراماً
لم يمل زيد من محاولته في التحدث معه وقف امامه بابتسامه هادئه وقال
_رايح فين يا لـــيل
نظر له لــيل بـ برود كعادته الاخيره معه وقال
_معتقدش اني محتاج اخد اذن منك بس هجاوبك رايح الشغل
نظر له زيد برجاء وقال
_بس النهارده خطوبتي وكنت محتاجلك معايا
رد عليه لــيل بجمود جعل قلب زيد يرتعش كـ طفل صغير
_ان شاء الله
ثم ذهب في اتجاه عمله ولا يبالي بتلك الدمعه الوحيده التي سقطت من عين زيد بوجع طفل اول مره يذيق طعم اليُتم
مُنذ ان مات والده لم يرا سوا لـــيل كان ابيه قبل ان يكن اخيه الكبير مهما حدث معه من صعاب كان مطمئن لان لــيل موجود يقف في ظهره ويشد من ازرِة ويضمه الي صدره بحنان لكن اين لــيل الان قلبهُ يأن بشده لم يحزن يوم موت ابيه كـ حزنه الان بـ بعد امانه عنه نعم فهو أمانه الوحيد
لــيل شط الامان بالنسبه له بعد موجات كثيره غادره
جلس بحزن وقلب كهل وهو يضع يديه علي وجهه
في المساء
تجهزت ملكه داخل القصر بعد اصرار زيد ان يجلب لها البيوتي سنتر داخل القصر بدلا من ان تذهب هي له ونور كانت معها لكن بدون حركه تجلس علي المقاعد تتابع بسعاده وحب دخلت مديحه وهو تقول لها
_نور لــيل بيه عايز يكلمك
وقفت علي قدميها بهدوء وتوجهت الي غرفتها وهي ترد علي هاتفها
_نعم يا لــيل
قال بنفاذ صبر
_مش قولتلك تليفونك معاكي مش كفايه خرجتي من الاوضه
ردت بتبرير
_يا لــيل نسيته والله وبعدين انا ف نفس القصر يعني دي الاوضه اللي جمبي
قال بغيظ من بين اسنانه
_ربنا يصبرني يا نور عليكي ومرتكبش جنايه بسببك دلوقتي تشربي العصير وتاكلي فاكهه وبعدها داده مديحه تساعدك ف اللبس والمكيب ف الاوضه بتاعتك تمام متتحركيش من اوضتك فااااهمه
ردت بملل وحنق من افعااله
_هو انت مش بتنسي حاجه ابداااا طب ماشي سمعت كلامك ف كل ده هحضر الخطوبه ازاي يعني انا هيطلعو يلبسو الشبكه ف اوضتي هناا مش اسلوب برده
حاول لــيل ان يكتم ضحكاته بشده وقال
_لا يا لمضه يا امو لسانين هتنزلي براحه خالص ع اقل من مهلك تحضري تقعدي ف مكان هادي مفيهوش زحمه تماام احسن اجي اطربق الخطوبه علي دماغ زيد والصراحه نفسي
ردت بضحك وبرجاء أيضاً
_لــيل حبيبي مينفعش تسيبه ف يوم زي ده علشان خاطري احضر وخاصمه بكره عادي ده حبيبي يا عيني حزين اوي
ردت بغيره وقال بغضب وصوت عالي
_حبك برص انتي وهو اقفلي يا نور بدل م اجاي اقتلكو انتو الاتنين
وغلق الهاتف بوجهها
وقف زيد بحزن شديد يظهر علي ملامحه الوسيمه التي انطفئت وبجانبه يقف صديقه كريم وهو يربت علي كتفه
_مالك يا زيد ده انت المفروض طاير من الفرحه
رد عليه بابتسامه باهته
_ولا حاجه يا كريم مرهق بس
قاطع حديثهم نور وهي تنزل بهدوء من علي الدرج وهي ترتدي ثوب من اللون البنفسج الناعم وبه فصوص من اللون الذهبي يضيق قليلا من الصدر وينزل باتساع يبرز بطنها قليلا وتاركه خصلاتها بنعومه علي كتفيها وتضع بعض مساحيق التجميل التي برزت جمالها اكثر
اول م رائها زيد جري سريعاً في اتجاهها والجميع ينظر لها بانبهار شديد من رقتها وجمالها ثم مسك يدها وهي تنزل بهدوء واجلسها براحه علي المقعد وابتسم لها بهدوء بادلته هي بحنان وحب وهي تستشعر حزنه وغضبت من داخلها من لــيل التي ظنت انه لو رأى وجهه لغضب هو الاخر من ذاته وبشده
بعد دقائق كانت تنزل ملكه هي الاخري الدرج والداها يمسك يدها بحنان وفخر بها
كانت ملكه حقا وهي ترتدي ذلك الثوب الذهبي الانيق الذي كان من اختيار زيد جعلها تزداد جمالاً واناقه وهي تضع مساحيق التجمل برقه أيضاً جعلت كل الاعين تجحظ بشده علي حظ أولاد السيوفي في نساءهم
كانت تنزل بارتباك وخجل شديد الي ان وصلت الي زيد الذي تعجبت من وجهه الحزين لكنه ابتسم لها بهدوء واخذ يدها من والدها ثم تمايل معاها علي أنغام هادئه
نظر لها بحُب ثم اقترب يقبل جبينها وهمس بعشق في اذنها
_بحبك
ارتبكت بخجل من انظار الجميع الموجهه لها
ونور أيضاً تجلس بابتسامه هادئه
ثم ثواني وغلقت انوار القصر جميعاً ارتبك الجميع وترك زيد ملكه وهو يحاول تشغيل الأنوار مره اخري وبعد دقائق تصلح الذي اعتقده عطل
وجحظت عينيه بشده عندما رأى لــيل يجلس بجانب نور ويضع يديه علي كتفها بتملُك وامامه والد ملكه وهي ايضاً تجلس بجانبه
نظر لهم بجهل ولــيل ينظر له بخُبث فقط وقال زيد
_هو في ايه
غمز له لــيل بشقاوه وقال بخُبث يتطاير في عينيه
_ولا حاجه كتب الكتاب يا عريس
وقف ينظر بصدمه لهم وهو يرا المأذون يجلس في المنتصف ولــيل يضع يده في يده والداها ودقائق وتم كتب الكتاب امام عيني زيد
وقف لــيل أمام زيد وهو ينظر له بغموض قال زيد بتلعثم
_انت اتجوزت ملكه
وضعت ملكه يدها علي رأسها بقله حيله منه ونظر له والداها بسخريه واقترب يقول لها بخفوت
_انا قولت الواد ده عبيط محدش صدقني اديكي لبستي فيه طول عمرك
صفعه لــيل بخفه علي راسه وهو يقول له
_انت اللي اتجوزتها يا تافهه ودي كانت مفاجائتي انا عارف طبعا انك لو وقفت علي شعر راسك ابوها عمره م كان هيوافق علشان كده جبت المأذون ودي كانت هديتي ليك
وكان رد زيد ان ضمه له وهو يقبل كتفه وراسه بفرح شديد وقال
_انا فرحان لانك سامحتني ومش زعلان مني يا لــيل انا اسف حقك عليا
ربت لــيل علي كفته وقال بابتسامه حنونه
_مقدرش ازعل منك ياض ده انت ابني قبل م تكون اخويا الصغير ومن واجبي كـ اب اسامحك وبعدين انا عندي كم زيد يعني يلا روح افرح مع عروستك
ضمه زيد مره اخري وذهب يجري يضم ملكه له بسرعه شديده جعل جميع الحضور يضحكون عليه
توجه لــيل الي نور يحاوط كتفها بحنان وحب وهو يقبل جبينها ويدها
قالت هي بتذمر
_بقاا كده ماشي يا لــيل بتخطط وتنفذ من ورايا
ضحك بمرح وهن يغمز لها بشقاوه وقال
_انا اقدر يا روح الــ لــيل ده انت عمري والله
ردت بدلال وهي تحاوط عنقه بدون خجل
_حسابنا ف اوضتنا فوق ودلوقتي بقا اوعي هروح التواليت
وضع يديه علي خصرها وقال
_تحبي اساعدك
تحركت بدلال في خطواتها أشعله وهي تقول
_لااا مش محتاجه مساعده
وذهبت نور الي المرحاض تابعها هو بعينيه الي ان اختفت من امامه
ثم اتجهت الي المرحاض الاسفلي لم تتحمل ان تصعد الدرج وتهبط مره اخري ودلفت الي المرحاض وبعد دقائق خرجت وهي تحاول تعديل ملابسها وخصلاتها ثم تضع يدها علي بطنها وتبتسم وفجاءه شعرت بدوار شديد لم تتحمله وسقطت ارضاً لكن اذنها التقطت ضحكات خبيثه ونظرات غريبه ويد وضعت علي انفها
ثواني وتخدرت ولم تشعر بشئ بعدها سوا زراعين تحملها وتخرج بها ببطئ وحذر
شعر لــيل بالقلق من غياب نور كاد ان يذهب الي المرحاض لكن اوقفه صوت سيارات الشرطه التي حاوطط القصر ودلوف بعض الضباط
ويقف امامه احدهم يقول له بعنجهيه شديده وسخريه
_لــيل السيوفي انت مطلوب القبض عليك في أعمال مشبوهه