رواية ذات العيون الغامضة الفصل الثلاثون 30 بقلم هاجر صلاح


 رواية ذات العيون الغامضة الفصل الثلاثون 

غيابك مُهلگ حد اللعنه كُلما اشتقت اليكي ساء حالي يا كُل حالي
وقف لــيل بهيبته وشموخ ولم يهتز بدنه بذالك الضابظ المتعجرف الذي يتحدث بغرور معه وأن اراد هو لاحرقه بـ مكانه
اهتزت حدقتي الضابط قليلا من هيبته تلك التي تجعل اشد الرجال يقع صريعاً
وجميع الحضور يتابعون بدهشه وتعجب شديد ومن بينهم كان زيد و ملكه واهلها
اقترب لــيل من الضابط وهو يضع يديه في جيب سرواله وينظر له بغرور اشد ويلقي نحوه نظرات ناريه جعلت قلب الاخر يرتعد بخوف
ثم قال له لــيل بتعجرف وهو ينظر له من فوق انفه وبقوه
_بتقول ايه سمعني تاني كده
رد الضابط بلعثم وتجمعت حبات العرق فوق جبينه
_انا بنفذ شغلي وحضرتك مطلوب القبض عليك بعد م مسكو شحنه مخدرات كبيره بأسمك واسم المجموعه بتاعتك
كاد ان يرد عليه لــيل بنفس ملامحه المُتعجرفه البارده وهو يسمع تلك التُهم التي ترمي علي كاهله بهدوء تام
لكن صرخه قويه اوقفته وجعلت قدميه تتيبس في الارض وكأن الزمان وقف فقط في تلك اللحظه وايضاً توقفت أنفاسه
صرخت مديحه بخوف و لهفه وقالت
_نور مش موجودههه
استدار ببطئ قاتل لها وتضخمت هيئته وتوحشت ملامحه وقال بهدوء وكأنه لم يسمع وقال
_قولتي ايه
بكت مديحه تلك المره بحرقه وهي تقول
_نور اتاخرت ف الحمام قلقت قلبت عليها القصر مش موجوده
ذهب الهدوء وحضر تلك الوحش الثائر صرخ بها بغضب شديد وهو يتجاهل ذلك الوجع الذي يضرب قلبه وقال وهو يصرخ بعنف وكأنه اسد حبيس
_انتي اتجننتي بتقولي ايه اكيد تعبت راحت تريح شويه
ثم نظر للجميع نظره تائهه ثم صرخ مره اخري بالجميع وقال
_دورا عليها لو بس حصلها حاجه محدش هيخرج من هنا عايش يلاااا
ثم جري بغضب وقوه وهو يبحث عنها في كل انش بالقصر أيضا حراسته وخدم القصر وزيد اخيه
الجميع يبحث بخوف من لــيل ذلك الوحش الكاسر الذي يصرخ ويضرب بالجميع حتي انفلتت اعصابه واخذ سلاح من اخد الحرس بعد ان ضربه بشده علي وجهه وظل يضرب بالرصاص في السماء
وهو يصرخ بغضب ويريد من السماء نعي قلبه
وقف الجميع امامه وهم مطرقون راسهم بخذلان شديد وهو يعلم الله وحده بوجع قلبه هو يحارب ذاته في الوقوف هكذا كـ الجبل امام الجميع لكن اين الجبل وضاعت منه حبيبته للمره الثالثه تُسرق منه وهو يقف مكتوف الأيدي

ربت زيد علي كتفه وهو يشعر بانيهار لــيل هو وحده يعرف من تكون نور بالنسبه له وتلك المره الوجع اصعب نور ليست وحدها نور تحمل طفله ايضاً
قال له زيد بخوف
_اهدي بس يا لــيل
رد عليه والشياطين تحوم حوله وهو يصر علي اسنانه بغضب شديد
_اهدي أزاي يا زيد نور اتخطفت من حُضني تاني وانا مشغل شويه بهايم عندي واقف متكتف اهدي ازاي
ثم اكمل بضعف وهو يضع يده علي قلبه يشعر بوجع
_اهدي ازاي وانا قلبي بيصرخ من جوا انا مبقتش قادر احميها ولا اخد بالي منها الدنيا كلها مستكترها عليا ليه والمره دي نور حامل انا خايف يا زيد
وتلك المره الوجع كان من نصيب قلب زيد وتلك المره الاولي الذي يعترف بها لــيل انه خائف زيد دائما يحتمي باخيه الكبير يراه جبل يقف بتصدي امام اي عقبه تواجههم يقف بشجاعه وهيبه لكن تلك المره الجبل علي وشگ الانيهار ان لم يكُن انهار حقاً
كاد ان يرد زيد ويحاول تشجيع اخيه لكن قاطعه ذلك الضابط الذي نسي لــيل امره تماماً
وهو يقول بسخريه
_هاا يا لــيل بيه هنستني لحد م المدام تظهر ولا ايه
اراد في تلك اللحظه لــيل ان يذهب ويُقبل ذلك الضابط فـ من خلال سيقف مره اخري علي قدميه بشجاعه هو وجد من يضع كل غضبه به وهذا السمج كان اكثر من فريسه لذئب لم يأكل مُنذ سنوات
اعاد لــيل ظهره للخلف بشموخ مره اخري ثم اتجه الي الضابط بخطوات واثقه لا تليق سوا بذلك الوسيم لــيل السيوفي
اقترب منه ببطئ مميت وهو ينظر له بحده وعينيه حمراء
ثم علي حين غِره لكمه بقوه شديده جعلته يقفد توازنه وانفجرت الدماء من انفه
قال له لــيل وهو ينظر له بغضب شديد
_لو مقومتش دلوقتي حالاً صدقني مش بس هشيلك الكام نجمه الفرحان بيهم دول لا انا هشيلك من الدنيا كلها
اقترب منه زيد مره اخري يحاول ان يهداء ذلك الوحش بداخله ثم قال بتفكير
_لـــيل اكيد الكاميرات شغاله صح
وقف لـَيل ينظر له بلهفه كـ من ينتظر طوق النجاه
ثم اتجه سريعاً الي غرفه المراقبه خارج القصر
وقف ينظر شرزاً الي الحارس الذي كان يجلس امام شاشه تعرض ما يحدث داخل القصر انتفض الحارس بخوف عندما رأي لــيل يقف امامه وذلك التوحش في عينيه كـ اتي يفتك به بدون رحمه
قال له لــيل بغضب وامر حاد
_رجعلي الكاميرات من ساعه فاتت
جلس الحارس بقلب ينتفض من الخوف وهو يضغط علي الحاسوب امامه بتوتر ثم فعل ما امر
نظر لــيل بلهفه وخوف الي الشاشه بدءت تعرض من اول كتب الكتاب ونور تضحك وهي تنظر بحُب الي لــيل
ادمعت عينيه رُغماً عنه وهو ينظر لها ثم تابع عندما همست في اذنه انها تريد الذهاب الي المرحاض قبض علي يديه بغضب من نفسه وهو يتمني توقف الزمان ومنعه من الذهاب من احضانه
ثم تابع بانظاره ذهابها الي المرحاض
ثم تابع باهتمام اكثر وجميع حواسه مركزه عليها فقط
رائها تمشي بدلال فطري وخصرها يتمايل بغج مع ثوبها الاحمر
ثم ثواني وظهر شخص مُلثم انتفض لــيب يقف علي قدميه وهو يشتد بقبضته علي مفاصل يده بقوه شديده
خدرها بعنف شديد وسقطت داخل احضان داخل المجهول فاقده الوعي
زمجر بغيره شديده
لكن جحظت عينيه عندما رأى ذلك المجهول يقترب من الشاشه وهو ينظر بخُبث وكأنه يعلم بوجود الكاميرا
ثم تحسس جسد نور المسجي بشهوه قذره
ثم رفع القناع من علي وجهه وسقط قلب لــيل معه
وجده زيدان يرفع القناع من علي وجهه ويبعث له قُبله من خلال الكاميرا ثم حمل نور وخرج
حدث كل هذا وهو يقف في الحفل سب نفسه وذلك الحفل
اخرج هاتفه من جيب سرواله وقال
_تجيبولي دانا من تحت الارض حتي لو كانت في بطن امها
انهي الاتصال وهو يتوعد لكل من جرح قلبه بها زيدان يعلم نقطه ضعفها بها يعلم كيف يوجعه بقسوه شديده
لكنه اقسم بداخله
_وحياتك يا نور عندي لاقتله المره ده مش هسيبه عايش بس ارجعك لـ حُضني انتي وابني الاول
ثم نظر امامه بغضب وشرود ووجع وخوف
كل هذا يظهر علي ملامحه بوضوح شديد

ظلت تركل بغضب وخوف في هذا الظلام حولها وهي تبكي وتضع يدها علي بطنها بحمايه وتنادي حبيبها ينجدها من ذلك الظلام
ثم دقائق وفتح باب الغرفة
نظرت بخوف وجسدها يرتعش تحاول ان ترا اي شخص
اضاءت الغرفه ثم وجدت زيدان يبتسم لها بسماجه وهو يقترب منها بخُبث
ظل يقترب وهي تعود الي الخلف الي ان وصلت الي الحائط انتفضت بفزع اقترب هو منها وهو يضع يده علي كتفها صفعته بقوه علي وجهه نظر لها بصدمه وهو يضع يده علي صدغه
قالت بغضب وعينيها تزف الدموع
_متلمسنييييش
ظل هو يقبض علي يديه بغضب وينظر لها بغل شديد جسده يحثه علي رد الصاع صاعين لها لكن قلبه لا يطاوعه
هو لا يريد سوا ان تحبه لا تكره ولا تخشاه
تبدلت ملامحه الي البرود والهدوء ثم اتجه الي باب الغرفه وقام بفتحه ثم خرج وصفع الباب خلفه بقوه
عادت تجلس علي الفراش بضعف وهي تبكي
_ياااارب ميأذنيش ولا يأذي ابني يارب ابعتلي لــيل يارب انا عمري م اذيت حد يارب احفظني واحفظ ابني وابعد عننا الشر يااارب
تعالي بسرعه يا لــيل يا حبيبي انا عارفه انك هتلاقيني انا هستناك
ثم نامت بدون ان تشعر من ذلك المجهود الذس فعلته في الساعات الاخيره وهي تحتضن نفسها بأمان وتحاوط جنينها بحمايه شديده لكن قلبها ظل يُناجي ربهُ
ومعشوقه
وقف لــيل بغضب شديد امامه وهو يقول
_وانت يا سياده اللواء كنت عايز مني ايه الخطه بتاعتك متنفذتش زي م قولت مفروض اسيب ان مراتي اتخطفت من وسط بيتي واروح مع حته ظابط عيل فرحنلي بنجمتين علي كتفه
حاول اللواء تهدئته بكل الطرق الا انه مثل البركان لا يهدا فقط يزداد اشتعالاً
_يا لــيل بيه انا مقدر اللي انت فيه بس ممكن تهدء علشان نشوف حل
جلس لــيل وقال بغضب
_وانت الحل بالنسبالك ان الخطه تفضل ماشيه زي م هي وكأنك قبضت عليا وخطه زيدان نجحت ومعرفش الكلب ده بيعمل ايه ف مراتي

رد عليه بهدوء وعقلانيه
_لــيل بيه أنت اول مره كلمتني قولتلي انك شاكك ان زيدان شغال شغل مش تمام وانت اللي كشفته وانت اللي صممت علي الخطه دي ودانا السكرتيره بتاعتك انت كنت عارف خطواتها كويس اوي كل ده احنا متفقين عليه زيدان فاجئنا ب انه يدخل البيت ويخطف مراتك
رد عليه بغضب وعقله يرسم له الاف الافكار فـ ماذا يفعل ذلك الحقير بصغيرته وقلبه ينزف وجعاً
_والحل
رد عليه بقله حيله خفيه حتي لا يشعله اكثر وقال
_مقدمناش حل حاليا غير اننا ندور علي دانا اكيد تعرف هو مخبي مراتك فين
ثم اكمل بحذر
_ومفروض نوصله ان خطه نجحت وانت حالياً مقبوض عليك
صر لــيل علي اسنانه بحنق وقال
_انت تنسي آنك تقبض عليا وانا اقعد متكتف ومعرفش مراتي فين انا اللي هرجعها
ثم وقف بغضب وهو يرفع راسه بشموخ وهيبه وكبرياء لــيل السيوفي واتجه الي الباب وخرج منه ثم صفعه بقوه وهو لا يبالي بذلك اللواء الذي ينادي عليه ويحاول ان يوقفه
هو يدري انه الان يفكر بـ قلبه فقط وهذا اكبر خطأ في الوقت الحالي وقد يجعل زيدان ينجح في خطته لذا قرر ان يتصدي لـ لــيل السيوفي ذلك الوحش الكاسر
رفع سماعه هاتفه وقال بامر
_تراقبلي لــيل السيوفي تفضل وراه ف كل مكان ولو الأمر احتاج تدخل تتدخل وتكلمني تفهمني اول بأول بتعمل ايه اوعي يغيب عن عينك ودي سهله بالنسباله انه يكشفك ده لـَيل السيوفي
في قصر زيدان مره اخري
كان يجلس في حديقه القصر وهو يمسك في يده كأس خمر
وامامه تجلس دانا برداء يفضح اكثر مما يستُر
قالت وهي تنظر له بخُبث واضح
_هااا هتنفذ امته
بادلها الخُبث بآخر وقال
_م انا نفذت خلااص
نظرت له بجهل وقالت
_قصدي هتخلص منها امته مش انت عايز توجع قلب لــيل
توحشت نظراته بغضب شديد واقترب منها يمسك زراعها بقسوه شديده وقال من بين اسنانه
_اخلص علي مين انتي اتجننتي
نظرت له بوجع وقالت
_نور مش خطتنا نسجن لــيل ونوجع قلبه علي مراته وابنه تقتلها هي هو وهو محبوس ومش عارف يعمل حاجه
اقترب منها اكثر بجنون ثم حارط رقبتها بيديه يخنقها وهو يقول بـ هستريه
_اخررررسي دي حبيبتي انا عملت كل ده علشان تبقي ليا انا هتجوزها فاهمه
كانت تقاومه بكل قوتها الي ان تخلصت اخيرا من قبضته
وظلت تسعل ثم قال له بغضب شديد
_تتجوزها هي طب وانا يا زيدان
رد عليها زيدان بـ سخريه شديده وهو يضع اصبعه امانها بأهانه واضحه وقال
_ااانتي ههه انتي مين انتي تبقي ايه قوليلي بس انتي واحده بنقضي وقت لطيف في السرير مع بعض وقصاد ده مش ببلاش طبعا عندك ڤيلا متحلميش بيها رصيد ف البنك حاجات كتير
نظرت له بدهشه ووجع في أن واحد صادق هو فيما قاله هي مجرد جسد بالنسبه له لما التأمل في المزيد
لكن ماذا ينقصها لتبقي في نظر الجميع رخيصه
حاولت ان توقع لــيل في شباكها لكنه دائما كان ينفر منها بشده
وعندما رأت استجابه زيدان سعدت بشده وظنت انه سيتزوجها لكنه
قالها هي ليست سوا رخيصه يقضي معاها وقت في فراشه
الجميع يجري ويلهث علي تلك الطفله الملونه والجميع ايضاً ينفر منها هي لكن لا لن تبقي في عيونهم رخيصه هكذا الي الأبد
نظرت له بقوه وهي تمسح دموعها ثم اصتنعت ابتسامه صفراء علي وجهها وقالت
_فعلا عندك حق يا زيدان وانا مش طمعانه في اكتر من كده وبالنسبه لنور اللي انت شايفه صح هنعمله
ثم اقتربت منه و ضمته لها وهي تنظر الي الامام بتوعد وانتقام شديد وهي تقسم بداخلها علي تلقينه درس لن ينساه طوال حياته هي من جعلت الجميع يظُن بها الرُخص والعهر وهي من ستجعل الجميع يتفاجئ بها لكن الصبر الصبر فقط وستجعل كل كلمه قالها زيدان اليوم يبكي دماً عليها ليس دمع
ستتنقم من الجميع به هو وحده من يتحمل العقاب لكن فلينتظر


تعليقات