رواية مروة المنياوي الفصل الثاني 2 بقلم مصطفى محسن

 

رواية مروة المنياوي الفصل الثاني بقلم مصطفى محسن

الصوت كان واضح... جاى من ورا ضهر الدكتور سالم "لأنى رجعت"

سالم لف بسرعة، لكن مكنش فيه حد خالص

العيادة ساكته تماما.
مافيش غير صوت عقرب الساعه وهو بيعد الثواني ببطء ليلى كانت قاعده وشها عليه علامات الخوف وعينيها ثابته ناحيه الدكتور سالم.

ليلى قالت بصوت متقطع:
"حضرتك... سمعت... سمعت حاجه"؟

الدكتور سالم قالها:
 لا ابدا مسمعتش حاجه يمكن صوت من الشارع بره كملي يا ليلى حلمتى بايه ثاني.

ليلى بدات تحكي حلمها وسالم قاعد كل شويه يسمع نفس الكلمه بتتكرر "لاني رجعت"

العرق بدا يظهر على جيبينه مع ان الجو كان بارد بس هو كان بيحاول يبان طبيعي وقف فجاه وقال بابتسامه ومصطنعه:
استاذنك دقيقه يا ليلى وراجع ثاني.

الدكتور سالم طلع بره الاوضه ووقف في الممر سند ظهره على الحيطه وخد نفس عميق عقله العلمي كان بيحاول يقنعه ان اللي حصل ده تخيل سمعي عدو نفسيه بس قلبه ما كانش مقتنع كان حاسس ان الصوت ده حقيقي مش مجرد خيال.

الدكتور سالم رجع وقعد على المكتب قدام ليلى بص ناحيه الشباك لقى عليه ضباب خفيف وفجاه الضباب ده اتشكل على هيئه وش بنت.
سالم غمض عينه وفتحها ثاني ملاقاش حاجه.

فجاه سالم وقف وهو متوتر وقال: تقدري تتفضلي دلوقتي يا ليلى ونكمل الجلسه الجايه ان شاء الله.

ليلى خرجت والدكتور سالم قعد على مكتبه حط ايده على راسه سمع صوت بنت بتقول له.
اوعى تكون فاكر انك تقدر تنقذها مني انا مش هسيبها ولا هسيبك.

سالم رفع عينيه ملاقيش حد خد الشنطه بتاعته وخرج من العياده.

واتصل على دكتور صاحبه اسمه ممدوح سالم قاله:
يا ممدوح انا لازم اقابلك دلوقتي حالا

ممدوح قاله:
خير فيك ايه يا سالم

سالم قاله:
مش هينفع الكلام في الموبايل

ممدوح قاله: 
ابعث لي اللوكيشن بتاعك وانا هاجيلك.

بعد 10 دقائق ممدوح وصل وقاله:
في ايه يا سالم انا قلقت عليك.

سالم مسك ايده قاله:
في مريضه بتيجي عندى العياده بتحلم باحلام صعبه ومرعبه وبتحكيلى كل التفاصيل النهارده وهي عندي في الجلسه حصل مواقف مش قادر استوعبها.

ممدوح قاله:
ده طبيعي يا دكتور انت عارف ده احتكاك وانت لازم تتاثر بيه.

سالم مسكو من دراعه جامد وقاله: صدقني اللي حصل معايا النهارده ده كان حقيقي انا متاكد.

ممدوح ضحك وقاله:
انت شكلك يا دكتور محتاج دكتور نفساني تتعالج عنده وانا مستعد اعالجك ببلاش.

سالم قاله:
يا بني ادم انا بتكلم بجد الموضوع مفهوش هزار.

ممدوح قاله:
ازاي بجد انت عارف معنى اللي بتقوله ده ايه.

سالم قاله:
عارف امال ليه انا اتصلت عليك يا ممدوح.

ممدوح بص له بنظره فيها جديه دي وقاله:
انا عاوز اتكلم مع المريضة دى.

سالم قاله:
 انت عارف ممنوع اكشف اسرار المرض عندي.

ممدوح قاله:
وانت نسيت يا سالم ان انا دكتور امراض نفسيه.

سالم قاله:
خلاص بكره تعالع العياده عندي واحضر الجلسه مكاني.

ممدوح قاله:
حاضر هاجي علشان اثبت لك ان كل تفكيرك وكلامك اوهام.

سالم وممدوح ركبوا العربيه.
ممدوح قاله:
يا سالم مش هينفع تسوق وانت كده خليني انا اسوق.

سالم قاله: فعلا انا اعصابى مش مظبوطة.

ممدوح كان بيرجع بالعربيه لورا وبيبص في المرايه شاف بنت عينيها سوداء وبتضحك ضحكه مرعبه.
ممدوح صرخ.

سالم قاله:
فيه ايه.

ممدوح قاله:
انا شفت بنت عينيها سوداء ومرعبه.

سالم قاله:
صدقتني يا ممدوح ان في حاجه غلط.

ممدوح قاله وهو متوتر:
ما فيش حاجه دي اوهام يا سالم اوهام.

سالم قاله: 
انا هسيبك تشوف بنفسك كل حاجه.

تانى يوم الدكتور سالم اتصل على ليلى.
"ابوها رد وقاله" الووو.

سالم قاله:
ده مش رقم الانسه ليلى.

ابوها قاله:
ايوة،مين حضرتك.

سالم قاله:
انا الدكتور سالم الجندي.

ابوها قاله:
ايوه يا دكتور انا كنت بدور على رقمك علشان اتصل بيك.

سالم قاله:
خير في ايه وليلى فين.

ابوها قاله:
ليلى بتعمل حركات غريبه وبتطلع اصوات مرعبه ومش عارفين نتصرف معاها ازاى.

الدكتور سالم قاله:
طيب اديني العنوان بالظبط وانا جاي لحضرتك.

سالم قال لممدوح:
"احنا هنروح بيت ليلى دلوقتى.

ممدوح قاله:
لييه.

سالم قاله:
ليلى حالتها بقت خطر...لازمن ننقذها.

بالفعل سالم وممدوح راحوا خبطوا على الباب ابو ليلى فتح واستقبلهم.

سالم قاله.
احكيلى اللى حصل يا حج.

ابو ليلى قاله:
دخلت اصحيها زي كل يوم عشان نفطر لقيتها قاعده على السرير متربعه بتبص للسقف وبتضحك بطريقه مرعبه بقول لها مالك يا ليلى قالت لي انا مش ليلى انا مروة المنياوي وفجاه قامت من على السرير وضربتني في كتفي وقعت على الارض وقمت بسرعة وقفت وجريت ناحيه الباب وفتحته وقفلت عليها ومن وقتها مش عارف اتصرف ازاى.

الدكتور ممدوح قاله:
يا حاج اكيد بنتك بتعاني من تعب نفسي شديد.

سالم قطعه وقاله:
يا ممدوح انا بقول لك شفت بعيني حاجات غريبه.

ابو ليلى قاله:
شفت ايه يا ابني طمني على بنتي.

سالم قاله:
اطمن يا حج... بس انا لازم اشوف ليلى.

ابو ليلى قابه:
تعاله يا دكتور.

فتحوا الباب ليله كانت قاعده على السرير لابسها فستان ابيض شعرها منكوش وقاعده بتعد في ارقام.

سالم قرب منها وقاله
ازيك يا ليلى.

ليلى بصيت له وابتسمت وقالته:
ازيك يا دكتور هي مراتك لسه بتخونك مع ممدوح سالم اتعصب بس حاول يتمالك اعصابه وقالها:
انتى تعرفى ممدوح منين يا ليلى.

ليلى ضحكه وقالت بصوت مرعب اوعى تفتكر اني ما اعرفش حاجه عنك انت وممدوح سالم بص على ممدوح.

وممدوح خرج بره الاوضه وسالم وهو خارج ليلى مسكته من ذراعه وقالته: انسى ليلى وبلاش تسال عليها تاني سالم خرج من الاوضه لاقى ممدوح متوتر.

سالم قاله :
مالك متوتر ليه كدة يا ممدوح.

ممدوح قاله
انا مش متوتر بس لازم امشي دلوقتي علشان عندي مواعيد.

سالم قاله:
انا همشي معاك عن اذنك يا حاج هتابع معاكم بكره ان شاء الله.

ابو ليلى قاله:
هنتظرك يا دكتور ان شاء الله.

سالم وممدوح خرجوا هم راكبين العربيه سالم بدا يساله ايه رايك في اللي قالته ليلى.

ممدوح رد عليه بتوتر وقاله:
دي واحده مجنونه انت هتصدقها ولا ايه.

سالم قاله:
انا بسالك على حالتها مش اللي قالته.

 فجاه ممدوح هتوتر اكثر وقاله:
نزلني هنا يا سالم.

سالم قاله:
ليه يا ممدوح

ممدوح قاله:
هشتري حاجات من كارفور.

نزل ممدوح وفاضل باصص على العربيه سالم لحد ما مشي وطلع الموبايل واتصل بشيرين مرات سالم وحكى لها اللي حصل.

شيرين قالته:
يا نهار ابيض وهي عرفت ازاي يا ممدوح.

ممدوح قالها:
والله ما اعرف انا اتصدمت لما سمعتها وهي بتقول كده.

شيرين قالته:
و الحل ايه دلوقتي.

ممدوح قالها:
خلي بالك من حركات سالم لانه اكيد هيبدا يشك فيكى وانا هتصرف مع ليلى.

شيرين قالته:
هتعمل ايه يا ممدوح.

ممدوح قاله
ما فيش غير حل واحد لازم اخلص على ليلى قبل ما تفضحنا.

شيرين قالته:
انت مجنون ازاي هتعمل كده.

ممدوح قالها:
ملكيش دعوة انا عاوزك تمسحى رقمى وانا هشتري رقم جديد وهكلمك منه.

شيرين قالته:
طيب وربنا يستر.

بالليل ممدوح كان لابس جلابيه وفضل يراقب البيت علشان يشوف مكان يقدر يطلع منه عشان يخلص على ليلى لاقى ماسوره طالعه ناحيه الشباك الحمام طلع فوق وفتح الشباك بهدوء وفجاه لاقى باب الحمام بيتفتح لوحده ممدوح استغرب كأن فيه حد خفى بيساعدة.


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات