رواية ذات العيون الغامضة الفصل الواحد والثلاثون 31 والاخير بقلم هاجر صلاح


 رواية ذات العيون الغامضة الفصل الواحد والثلاثون والاخير



في المرة الأولى نراهن على الأمل، وفي المرة الثانية نراهن على تجاوز الآلام، وفي المرة الثالثة نأمل في تجنب حطام جديد، ثم وبالأخير نعتاد ونتأقلم على كل شيء.


جالسه علي الفراش وهي تضم قدميها الي صدرها بخوف شديد وجسدها يهتز برعشه قويه بكاءها يجعل نياط القلب تتمزق وجعاً علي تلك البريئه الخائفه الضائعه لا تعرف مكان سوا حضن حبيبها ولا تعرف اشخاص سواه وحده هو العالم اجمع بالنسبه لها خائفه ان يصيب طفلها الذي لم يرا النور بعد اي مكروه ماذا يريد منها هذا المختل الذي مُنذ ان رائته اول مره وهي تشعر بانقباض في قلبها لكن قلبها مطمئن حبيبها سيأتي لــيل وياخذها في احضانه مره اخري هي وطفلها ولن يستطيع احد التفرقه بينهم لملمت شتات نفسها بهدوء تحاول السيطره علي دموعها حتي لا يتأذي طفلها ويتألم قلب لــيل تذهب هي للجحيم ولا يصيب حبيبها ولا طفلها مكروه
بعد دقائق سمعت خطوات قريبه من الباب ارتعش جسدها بخوف ثم فتح باب الغرفه ودخل هو يبتسم لها بسماجه وقال
_اخيراً صحيتي يا حبيبتي علي فكره من شويه طلعت لاقيتك نايمه محبتش اتعبك يلا قومي كُلي بقا
نظرت له بخوف لكن ثواني وتحولت الي شراسه وقالت
_ملكش دعوه بيا وانا مش حبيبتك انا حبيبه لــيل وبس ومرات لــيل وبس ومش هبقي لاي حد غيره هو انت مريض
تحولت نظراته الي غاضبه ثم صفعها بقسوه شديده علي وجهها ومسك خصلاتها بقوه وقال بغضب اعمي
_انتي بتاعتي انا وبس ومن هنا ورايح لسانك مينطقش اسم راجل غيري فااااهمه
ثم طرحها بقوه علي الفراش وهي تبكي وتأن بوجع وتحتضن بطنها بخوف من ان يؤذيها
ابتعد زيدان قليلا وهو يضع يديه علي وجهه يحاول تهدئه الشيطان بداخله الذي يحثه علي قتلها الآن
سمع صوت انينها وبكائها التفت بخوف ثم اقترب منها يضمها له وهي تقاومه بشده وتحاول ان تبتعد عنه بكل ما تملك من قوه
ظل يملس علي ظهرها وهو يحاول تهدئتها ويتجاهل مقاومتها له وهو يقسم بداخله ان يجعلها تحبه وتنسي ذلك الـ لــيل الذي يأخذ منه دائما ما يحب
تخدر جسدها من المقاومة وشعرت بدوار شديد ثوان فقط واسودت الرؤيه امامها واستسلمت الي ذلك السواد الذي يسحبها بقوه تتمني ان يأخذها الي حبيبها لــيل التي لم تعرف حبيب سواه
فـ هي كالاجئ الذي أخذوه منه وطنه عنوه وظل مُشرد باقي حياته
لــيل هو وطنها هو بقعه الامان الوحيد وسط خراب العالم هذا اين
انت يا وطني وأماني الوحيد قلبي يأن بشده يريد ان يضمه وطنه له
اراح جسدها بهدوء ثم نظر لها بحُب وقال وهو يملس علي خصلاتها
_بكره هنسيكي لــيل خالص وتحبيني انا بس انا عارف انها مساله وقت وهتحبيني هسيبك ترتاحي وهجيلك تاني
وقف علي قدميه ثم اتجه الي الباب وقام بغلقه بالمفتاح ثم ذهب


في قصر السيوفي
وجع
كل ما يشعر به هو الوجع فقط لكنه صلب مُتماسك امام الجميع كما كان دائماً وسيظل لكن كيف يتجاهل قلبه الذي يتألم بشده داخل صدره لماذا دائما فرحته لا تكمل وكأنه كُتب عليه الوجع والبُعد لكن ذلك ليس اي بُعد تلك روحه وقطعه منه ماذا فعل هو لـ يحصد ذلك الالام عندما اراد ان يسعد قلب اخيه خسر محبوبته
وجع هائل يشعر به قلبه يتمزق بداخله الف قطعه وملامحه صخريه لا يظهر عليه سوا الجمود وكأنه تمثال نحت من صخر وثلج لا يشعر ولا يتألم امام الجميع لماذا يجب ان يكون دائما
لــيل السيوفي صاحب الهيبه والوقار لماذا حُرم عليه الجلوس في ركن بعيد والبكاء كـ طفل وحيد ضاعت امه التي ليس له سواها
لكنهم مُحقين يجب عليه ان يكون قوي حتي يُعيد حبيبته داخل احضانه وبعدها فقط يستطيع البكاء كيفما شاء في حضنها مسكنه
هو حقاً مسكن لجميع الالامه
اقترب منه زيد يشعر بوجع اخيه فـ هو الوحيد الذي يعلم ما تعنيه له نور ربت علي كتفه وقال بحزن خفي
_هنلاقيها يا لــيل هنلاقيها يا حبيبي انا معاك وهنقلب الدنيا عليها
نظر له بضياع اصاب قلب زيد في مقتل ف قال زيد وهو يعزز من نفسه
_محدش هيقدر ياخد نور منك نور اتخلقت ليك انت يا لــيل صدقني لو هدفع عمري هرجعلك نور لازم نور نرجعها ومش هترجع بالتوهان اللي انت فيه ده نور مش هترجع غير بقوتك انت بقوه لــيل السيوفي اللي بيتهزله دوله بحالها ضياع نور منك يقويكي انك ترجعها مش يضعفك فوق يا لــيل علشان نور وابنك اللي مشافش النور ده معقول هتتنازل عنهم بضعفك !
امته الضعف عرف لــيل السيوفي لــيل اللي يقوي الف بلد يضعف فوق يا لــيل فوق

صفعه كل ما شعر به هو صفعه نزلت علي قلبه وليس وجهه فـ انعشت قلبه مره اخري زيد مُحق تماماً متي كان ضعيف هو من يقف في ظهر الجميع سند لهم وقت ضعفهم يقع هكذا نور تحتاج قوته لكي يستعيدها مره اخري نور وابنه ايضاً سيقلب العالم راساً علي عقب في سبيل ايجادها
وقف لــيل بشموخ مره اخري وكأنه ولد من جديد ثم نظر الي زيد باصرار واضح وقال له بقوه
_هلاقيهاا لازم الاقيها
ربت زيد علي كتفه مره اخري بابتسامه وقال
_مش لوحدك انا معاك وهنرجع مرات اخويا وابنه سندريلا البيت
ابتسم له لــيل ابتسامه باهته ثم اتجه به الي باب القصر

دخلت دانا الي قصر زيدان لكن تلك المره نظراتها مختلفه كانت كل مره تأتي فيها نظراتها تكون خبيثه بشهوه لكن الان تنظر إلى جدران القصر بـ اشمئزاز واضح بعدت انظراها قليلا وجدت زيدان يجلس علي مقعد في زاويه بعيده ويضع يديه علي وجهه بتعب شديد وارهاق نظرت له بكره واضح وانتقام يشع من نظرتها ثم اتجه له وضعت يدها علي كتفه وقالت بدلال
_مالك يا بيبي
زفر هو بتعب وقال
_تعبان شويه
اقتربت منه بخُبث وقالت في اذنيه هامسه بحراره
_واللي يضيعلك التعب ده
نظر لها ثم قال
_مش وقته انا تعبان
لمست جسده بوقاحه وغمزت وقالت له
_تعالي بس
ثم اخذته واتجهت به الي احد الغرف

يوم واثنان وثلاث الي ان وصل به العد الي اسبوع
سبعه ايام من البُعد والوجع يسأل حاله كل يوم ماذا فعل بها
كاد ان يجن بحث في كل مكان داخل وخارج مصر بحث في كل مكان زيدان يعرفه كل مكان وكل ما يجده كان سراب وكأن الأرض انشقت وابتلعتهم جميعاً من يراه يظن انه كبر مائه عام وليس اسبوع فقط
كبرت لحيته واهمل ملابسه ونقص وزنه كثيرا روحه اصبحت كاهله يعيش فقط جسد بدون روح فـ روحه غادرت جسده
هي الماء الذي كان يرتوي منه والطعام كان يسد جوعه والنفس الذي يحيه طبيعي ان يهمل ذاته هكذا فـ هي من كان يعيش لها وغابت هي فـ لما يعيش يتمني فقط الموت لكي يرتاح الي الابد
عندما حادثه زيد عاد الأمل به ان يجدها مره اخري وكل يوم يحثه زيد للبحث عنها لكنه استسلم ويأس بالنهايه
عند زيدان
كان جالس في صالون القصر وامامه احد رجاله يتكلم معه بهدوء واحترام
_بس يا باشا بقاله أسبوع عمال يلف حوالين نفسه هو وزيد اخوه بس احنا مستخبين في اخر مكان يخطر علي باله
ابتسم زيدان بانتصار لكن اتت له فكره ثم نظر الي الرجل وقال بأمر
_عايزك تجبلي كاميرا دلوقتي
قال الرجل بطاعه
_اوامرك يا باشا
ثم رحل وقف زيدان علي قدميه ونظر الي اعلي ثم اتجه الي الدرج وصعد اليها
فتح باب الغرفه كعادته بدون طرق وجدها كما هي نائمه تنظر الي سقف الغرفه بشرود ووجه شاحب اصبحت تشبه الموتي لا تأكل ولا تشرب شئ منذ ان خطفها ظلت تعاند معه يوم واثنان وفي اليوم الثالث وقعت مغشي عليها واتي لها الطبيب اخبره انها تموت بالبطئ وعلق لها بعض المحاليل ثم أخبره عن ضروره طعامها لاجل طفلها ايضاً
ومن يومها وهي تتغذي فقط علي تلك المحاليل ولا تأكل ولا تتحدث فقط تنظر الي السقف بشرود وكانها تحاربه بموتها هي معه فقط جسد بدون روح وكأن روحها مُعلقه في مكان اخر حارب نفسه من عدم ذكر صاحب المكان ومن غيره سوا لــيل
ثم نظر الي دانا الجالسه بجانبها تنظر لها بشفقه وقال بغطرسه
_اخرجي برا يا دانا
رفضت بخوف وقالت
_اانت هتعمل ايه
صرخ في وجهها تلك المره بغضب وقال
_قولت برررررراااااا
خرجت بسرعه وهلع منه وهي تدعي ربها ان يحمي تلك الضعيفه التي شارفت علي حافه الموت

نظر لها بخُبث لكن غاضب بشده بداخله وقال
_طبعا عارف اني مهما اتكملت مش هتردي عليا بس عموما انا جاي المره دي عندي اتفاق ليكي تحبي تسمعي
نظر لها يتمني ان ترد وكعادتها لم ترد ولم تنظر له حتي وكأنه غير موجود
اكمل هو حديثه وقال
_هرجعك لـ لــيل
نظرت له بسرعه وابتسامه شاحبه ارتسمت علي شفتاها وتبدل شحوبها بسعاده وتورد اغضبه بشده مجرد ذكر اسمه فقط بدل حالها هكذا لماذا هو محظوظ الي تلك الدرجه
اكمل باقتضاب وقال
_بس بشرط انا عايز احرق قلبه الاول ومش عايز منك غير فيديو صغنن اد كده
ارتعشت عيناها بخوف لكن ردت تلك المره واول مره يسمع صوتها منذ ايام وقالت
_فف فيديو ايه
لانت ملامحه قليلا عندما سمع صوتها وقال بخُبث
_متخافيش مش حاجه وحشه فيديو بس هتقوليه فيه لـ لــيل انك مبسوطه معايا ولاقيتي سعادتك معايا ومش عايزاه تاني وعايزه تكملي حياتك معايا انا وبعدها هوديكي انا ليه زي م اخدتك معززه مكرمه هاااا قولتي ايه
دمعت عيناها هو يريد كسر لــيل وليس حرقه قلبه لماذا هو بكل ذلك السواد
ابتسم مره اخري ثم اتجه الي الباب وهو يقول
_ماااشي انا نازل بما انك رافضه
قاطعته هي بخوف فـ هي تفعل اي شيء في سبيل الرجوع الي حبيبها
_مموافقه



دخل زيد غرفته وجدها مظلمه كعادته اخيرا عندما يأس من ان يجد حبيبته اضاء الغرفه ثم نظر له بقله حيله وقال
_مينفعش اللي انت بتعمله ده يا لــيل
لم يجب عليه نظر امامه بشرود جلس زيد امامه وهو ينظر له بحزن ولأول مره يلعن ذلك الحب الذي فعل بـ اخيه هذا
كاد ان يتكلم لكن اوقفه صوت رنين هاتف اخيه باشعار رساله هاتفيه
نظر له زيد وقال
_مش هتشوف الرسالة يا لــيل
ولم يرد مره اخري ولم يبالي بتلك الرساله
توجه زيد الي باب الغرفه يخرج لكن اوقفه مره اخري صوت هاتفه باشعار اخر تلك المره اتجه الي هاتف اخيه وقام بفتحه ثم جحظت عينيه بشده عندما قام بتشغيل ذلك الفيديو وكان صوت هاتفه عالي فسمع لــيل صوتها وانتفض من مكانه بقوه ثم اخد هاتفه من اخيه بشراسه
كانت تتحدث بتوتر وزيدان امامها يقول بصوت منخفض ماذا يجب ان تقول وهو يقولها ان تحاول رسم السعاده علي وجهها حتي وان كانت مزيفه وهي ستفعل كل شئ في سبيل العوده الي حضنه فقط
_للل لــيل انا كويسه انا وابني مش عايزاك تدور عليا انا مبسوطه وسعيده ف حياتي مش انت بتحبني اللي بيحب حد بيتمناله السعاده حتي لو مع غيره علشان كده بقولك متدورش عليا وابنك ف أمان معايا
كادت ان تكمل لكن عيناها لم تتحمل اكثر وفاض منها الدمع بغزاره
غلق سريعاً زيدان الهاتف قبل ان يسجل نحيبها
دُهش زيد بشده من حديث نور ودُهش مره اخري عندما نظر الي اخيه وجده يبتسم بسعاده كبيره وكأنه شخص اخر غير ذلك الذي كان يجلس منذ قليل لا يبالي بشيء
قال زيد
_لــيل هنعمل ايه دي بتقولك متدورش عليا
لم يكن يريد ان يسمع صوت احد غيرها يريد ان يشبع كل ذره من جسده بصوتها العذب هو ليس غبي يدري انها مرغمه فـ ذلك الاحمق لا يعرف عيون حبيبته التي تفضح مشاعرها بقوه وعيناها تقول انها متألمه وبشده فـ حبيبته ذات عيون غامضه.
رد عليه لــيل بسعاده وهو يضحك
_هلاقيها يا زيد نور قالت كده مغصوبه انت مش شايف لون عينها اتغير كام مره مش شايف دموعها نور بتقول كلام بيكسر قلبها قبل م تقوله
ثم اكمل بألم وحزن
شوفت خست ازاي ووشها باهت مش منور شايف تعبانه اد ايه
واكمل بأصرار غاضب
بس هلاقيها نور هترجع لحضني تاني وهعوضها عن كل دموع عيونها وكل وجع قلبها هرجعهااا
ثم صر علي اسنانه بغضب واكمل
وهدفعه التمن غالي اوي هدفعه عمره قصاد كل الي حصل فينا ده


مسحت دموعها بارتجاف شديد ثم نظرت له بأمل ورجاء وقالت
_هترجعني امته
تجاهل هذا الرجاء والغضب بداخله وقال بـ برود
_ارجعك فين
قالت بضعف
_عند لــيل
و رده عليها كان صفعه قويه علي وجنتها جعلتها تقع ارضاً
ثم مسك خصلاتها بقوه وقال
_مش انا قولت متنطقيش اسم راجل تاني غيري مفيش لــيل
في زيدان وبس فاااااهمه
تركها وهي تأن وتبكي وخرج وهو يقول بسخريه
_قال ارجعها قال عبيطه وصدقت
غلق الباب خلفه ولم يرا تلك التي كانت تقف وتسمع كل شيء مُنذ البدايه
نظرت له بغضب شديد وهي تتمني قتله لكنه خرجت بأصرار وعزم كبير تنوي فعل شئ


صوتها ، وجهها الشاحب ، جسدها الهزيل الذي ضعف كثيرا ، عيناها التي اشتاق لها
اسمه الذي خرج من صغرها وكأنه عزف حُب سقط علي وجع قلبها فـ دواه
ظل يفكر ويفكر اين هي وهي يضغط علي يديه بغضب يتمني سحق زيدان يقسم انه لو راه لن يتردد ثانيه واحده ويقتله
قاطع تفكير احد رجال حراسته وهو يقول بطاعه
_لـــيل بيه في واحده اسمها دانا عايزه تدخل لحضرتك
انتفض من مكانه بقوه وخرج يجري ولا يبالي بهيبته امام رجاله او الخدم
عندما رائها انقض عليها مسك كتفها بقوه وهو يقول
_فين نور عملتو فيها ايه يا كلاب
نظرت له بشجاعه وقالت
_ليك حق تعمل كده بس انا جايه ارجعلك نور


نظر لها بسخريه وقسوه وقال
_هه ودي لعبه من الكلب اللي انتي ماشيه وراه
قالت بصدق استشعره هو
_صدقني دي مش لعبه انا جايه اساعدك بس بشرط واحد
ابتسم بسخريه مره اخري وقال
_كمان بتتشرطي كبرتي يا دانا
ردت وهي تتجاهل سخريته
_شرطي انا اللي هقتل زيدان
نظر لها بصدمه ثم مسك يدها امامه وادخلها القصر
جلس لـَيل علي احد المقاعد وهي أمامه وقال
_نور فين
ابتسمت هي ثم قالت
_انت دورت ف كل مكان حتي برا مصر بس زيدان كان ذكي المره دي وخباها في مكان عارف انه مش هيخطر على بالك
رد بنفاذ صبر
_فيين اخلصي
_قصر عيله السيوفي القديم المقفول من زمن
في تلك اللحظه فقط اعترف انه غبي وكم لعن ذلك الغباء بحث في كل مكان عادا ذلك القصر
وجدته يقف بسرعه علس قدمه ويتجه الي الباب
قالت بسرعه
_رايح فين لازم نخطط هنعمل ايه انت لازم ترجع نور النهارده نور بتموت


بعد ساعتين
وصلت دانا عند زيدان وجدته جالس بعصبيه وهو يكسر كل شيء حوله
اقتربت منه تصتنع الحزن عليه وقالت
_مالك يا حبيبي أهدأ بس
ابتعد عنها بقسوه وقال
_غوري من وشي امشي كلكو بتحبو لــيل امشششي

نظرت له بهدوء ثم اقتربت منه تضمه بشهوه وهي تهمس في اذنه ثم اخذته من يده ودلفت به احد الغرف
كل جسدها يأن بوجع الا يكفي وجع روحها شعرت بيد تملس وجهها وشعرها بحنان شديد اغمضت جفونها بشده فـ هو عاد مره اخري متي ينتهي ذلك الكابوس تتمني فقط ان تموت اليوم لكن لماذا رائحه لــيل تداعب انفها شوقها له جعل رائحته تتسرب لها
سمعت صوت يناديها بحنان وشغف
صوت لــيل هي تحلم بالتاكيد اغمضت عيناها بقوه لا تريد ان تفيق من حلمها بصوت حبيبها علي ذلك البغيض المخيف
شعرت بجسد يضم جسدها بحنان اكثر وحب
جسد يشبه جسد لــيل هي تعرفه جيدا كم جميل هذا الحلم
فتحت عيناها ببطئ
وجدته هو حبيبها يضمها له
نظرت له بصدمه لا تصدق لكنها انتفضت جالسه وهي تقول
_لـــيل انت هنا لــيل
ظلت تلمس وجهه لا تصدق وهو ينظر لها باشتياق شديد ويديه تملس بطنها يطمئن طفله بوجوده
_لــيل حبيبي انت جيت لـــيل
ضمها له بقوه كبيره وهو يقول
_انا هنا يا نوري متخافيش
بكت بقوه وهي تتشبث به تخاف ان يكون حلم ف تفيق منه علي كابوس زيدان مره اخري
ظل يملس علي ظهرها بحنان وهو يهدهدها الي ان هدأت ثم مسك يدها وهو يحملها ويتجه بها الي الباب
نزل الدرج بسرعه وهو يحملها بخوف
سمع صوت خلفه وهو يقول
_علي فين يا لــيل استني حتي اشرب حاجه وسيب اللي مش بتاعك
استدار له لــيل بقوه وجده يوجه سلاح له انزل نور بهدوء ثم وقف امامها بحمايه وهي خلف ظهره تشبثت بقميصه بخوف وقال
_هو ايه اللي مش بتاعي يا زيدان نور ، نور من اول م اتولدت وهي بتاعتي وانت مكنتش راجل وخطفتها مني وهي مراتي وحامل ف ابني طول عمرك عندك نقص ومهما ملكت بتبص للحاجه اللي ف ايدي انا
صرخ زيدان بجنون وقال
_ انت اللي طول عمرك بتاخد كل حاجه و نور بتاعتي انا وابنها ابني انا
اقترب لــيل منه بقوه وهو يبعد يد نور عنه ولا يبالي بذلك السلاح في يده ولكمه بقوه
وقع زيدان من قوه لــيل لكنه وقف وظل يتبادل معه الضرب ونور تصرخ بأسم لــيل
ظل لــيل يضربه بغضب مكبوت غضب دام لسبع ايام
وقع زيدان من كثره الضرب ووجهه لا يوجد به انش واحد لم ينزف دماً
تركه لــيل ثم بصق عليه بقرف واتجه الي محبوبته لكنه اوقفه صوت رصاصه قويه
جعلت نور تصرخ بخوف وهي تضع يدها علي وجهها
استدار لــيل وجد زيدان يقف يوجه الي ظهر لــيل سلاحه لكنه الرصاصه لم تخرج منه خرجت من سلاح دانا التي تقف علي الدرج الي ظهر زيدان الذي وقع صريعاً



تعليقات