رواية ملكتي المجنونه الفصل الواحد والثلاثون
اسرعت بارتداء تبابها و نزلت سریعا و اخذت ضربات قلبها تعلو قلقا عليه نعم هي حتى الآن لم تسامحه لكن هي اعتادت عليه و على مشاغبتها معه هي تعشقه وقفت أمام القصر في انتظار السيارة و ما هي إلا دقائق و لمحتها من بعيد أخذت شهيقا عميقا تم زفرته ببطئ و اقتربت من السائق :-
- هنروح فين !؟
هتف السائق دون أن يلتفت إليها :-
اركبي من غير نص حرف و إلا هتبقي أنت السبب في موته
ابتلعت تلك الغصة التي في حلقها وصعدت السيارة و انطلق السائق سريعا ...
فتح مراد عينيه الخضراء ليجد يديه و قدميه مقيدين صاح بغضب
انا فيييين !!
تو تو تو براحة على نفسك يا كينج
اقترب الرجل صاحب ذلك الصوت البغيض من مراد و ما آن راه مراد حتي صاح بغيظ :
- هو أنت طبعا متوقع ايه من واحد حقير زيكا
جلس الرجل امام مراد و وضع ساق فوق الأخرى و هتف و قد نمت بسمة ساخرة على شفتية :
تو تو هنقل أدبنا و لا ايه خليك هادي ما القمورة كلارا هاتم جاية في السكة .
أنفعل مراد من ذكر اسم كلارا على لسان ذلك الحقير و صاح بغضب :-
- منتطقش أسمها أحسن ليك .
عاد مراد إلى جاشه و هتف و هو يرجع ظهره للخلف ببرود قد اعتاد عليه :-
و نفسي أشوفك حتى لمست شعره شعره منها يا ياسر هتشوف ليالي سودة .
انهي مراد جملته ليجد ياسر يصدر قهقهات ساخرة توقف برهة قائلا:
متقلقش عارف كل دا یا کینج و مش مستهون بيك، بس هي كانت ليا من الأصل وأنت أخدتها
يبقي ايه لازم ترجعلي با كينج عشان هي ملكي
رفع مراد حاجبيه مستنكرا فهو يتوقع أنها ستعود إليه فكما يقال نجوم السماء أقرب له من أن
مراد الكيلاني يترك له كلارا أحمد يونس :
هي مكنتش بتاعتك من الأساس بس حاول ترجعها لكن صدقني لو حصل دا هنترحم عليك يا باسر.
كاد ياسر أن يرد على حديث مراد لكن تمتم في أذنه إحدي رجاله بكلمات جعلته يذهب سريعا للخارج ...
كانت تجلس في غرفتها تنظر للفراغ و هي تستمع لأحدي أغاني أصالة و تنزل عباراتها علي
وجنتيها هتفت و هي تردد كلمات الأغنية
اله كان وهم وعشت فيه صدقته و عيشني فيه كان يكدب علي قلبي و أحس و أشوف دا في عيلية ...
اله كان وهم و عشت فيه صدقته و عيشني فيه كان يكدب على قلبي و أحس و أشوف دا في عينيه .
كان نفسي لوحده يوم يعرف يفوق و يحس و حده أن الحياه هي أنا ...
كان نفسي لوحده يوم يعرف يفوق ويحس وحده أن الحياه أنا ...
اله انا بالنسبه له كنت حنين وشووووق من سهل بعدي يلاقي وحده يحبها اااا ... اله كان وهم و عشت فيه صدقته وعيشني فيه كان يكدب على قلبي و أحس و أشوف ما في عينيه من الأول كنت حاسة كنت شاكة أنه كدا و انا عمري مجيد في بالي ان اصبر عليه بالشكل دال كان نفسي لوحده يوم يعرف يفوق و يحس وحده أن الحياه هي أنا ... كان نفسي لوحده يوم يعرف يفوق و يحس وحده أن الحياه هي أنا و انا بالنسباله كنت حنين و
شوووق مش سهل بعدي يلاقي واحد يحبها ...
كانت تردد وراء الأغنية وكأنها تحكي ألمها كانت تبحث لأي شخص تحكي لكن لم تجد و لذلك اتجهت لكي تعبر عن ما بداخلها بأغنية و في حين كانت تستمع كانت تتذكر كل شئ مر عليها فهو قد حطم قلبه الأشلاء محطمها دلفت والدتها عليها لتسرع مايان بمسح دموعها و ترسم
ابتسامة مزيفة على شفتيها :-
ماماا إيه قومك من على السرير !!
اقتربت منها والدتها و جلست أمامها و ما هي إلا ثوان وضمتها والدتها إلى صدرها لتنفجر اساريرها و تبكي بشدة ربطت والدتها علي كتفيها و هي تهتف :-
احكي يا حبيبتي في ايه متخبيش حاجة علي ...
ترجلت كلارا من السيارة و كانت تتبع السائق في خطواته حتى وجدته يقف امام مبني تسألت كلارا
هو احنا فين يسطا
تجاهل الرجل جملتها وجدت الباب يفتح ورأت يقف رجل ويقترب منها وعلى شفتيه ابتسامة و يهتف:
وحشتيني موحشتكيش
عقدت كلارا حاجبيها والتفتت لتري إلي من يتحدث هذا هتفت و هي تشير علي نفسها :
انت بتكلمني انا يا بروا
جذب يديها و هتف و هو ينظر لعينيها البنية :-
أيوة مالك مستغربة ليه عارف إنك اول مرا تشوفيني بس أنا اعرفك من زمان
نزعت كلارا يديها من بين أيدي ياسر و هفت و هي ترفع إحدي حاجيبها :-
انت رايق و فاضي يا خويا جوزي فين يا با!!
رفع ياسر حاجبيه و جذبها خلفه و ادخلها الغرفة التي يوجد بها مراد و هتف بصراخ و هو يشير على مراد :-
انت بتفضلي دا علي خليك معايا انا بحبك يا كلارا انا مهووس بيكي انا محبتش غيرك عجبك في ايه هو انا احسن منه انا هخليك ملكة
نظرت كلارا إليه و هتفت بمرح :-
لو مشحت كدا محيش إلا هو جوزي حبيبي و ابو عيالي
هر مراد راسه يمينا و يسارا و هتف :
أصيلة يا ام سيد و الله
غمرت كلارا له قائله يغزل :
و الله أنت حبيبي بعيونك اكاد من فرط الجمال اذوب
ضيق ياسر عينيه و هتف يغيظ و هو يجز على أسنانه فكيف لها تترك هو و تذهب إليه:-
انت بتاعتي و مش هسمحله يخدك بصي
راح ياسر ستارة لتظهر ما كانت تخفي تحتها التفتت كلارا ينظرها لتجد الغرفة ممتلئه بالكثير و
الكثير من الصور لها أفرغت فمها بالصدام و صاحت :
يا دين أمي يسطااا كل دي صور ليا
التقيت بنظرها المراد الجالس يشتعل غضبا من رؤيته لذلك الحقير يحمل كل هذه الصور الكلارا
هتفت كلارا :-
شایف یا موکوس یا ابن الموكوسة مجبتليش حاجة زي كدا و انا الي قولت هبقي زي ياسمين صبري اسفحص عليك يا بتاع شرين
اقتربت كلارا من ياسر و هتفت :
بقولك إيه انت عايز من أمي ايه انا مش ناقص يا عسل والله اااه يا حسرتي يحتيي
هتف ياسر و هو يقترب من مراد :-
من انت بتحبيه انا مقتلهولك
أخرج من جيبيه المسدس و صوبه باتجاه مراد و صاح :-
انا مقتلهولك وقداااااامك
كاد أن يطلق رصاصة من المسدس لكن ما هي إلا توان و أمسكت كلارا بيديه و اوقعت المسدس
من بين يديه و عضته ليصرخ ياسر :-
ااااه ياااا بنت العضااااااااضةةة
كان يجلس مراد يضحك بشدة في حين التقطت كلارا عصا و أخذت تهويها على جسد ياسر و هي تردف من بين أسنانها :-
بقا عايز تقتل جوزي يا ابن الجزمة أنت فاكر أن هسيبك و أعيط لا يروحممممك انا هوريك
صاح ياسر يخوووف :-
ياااا عزت يا رفتنت شیل البت ديي القطعيبي من بنت المجنوووووونة دي
جزت كلارا على أسنانها أكثر و هوت بالعصا على رأسه جعلته ينزف الدماء من رأسه أسرع عزت
إحدى رجال ياسر بإبعادها عن ياسر يصعوبة ابتعدت عنه و هي تصيح :-
دي عشان فكرت بس فكرت إنك تقتك تكن المرة الجاية هقتلك يا ابن الكتب انت
اردف ياسر و هو ينظر لها بخوف :-
أربطهاااا جمبهه و هاتليبي دكتووور بسرعة انا هريبها )
صاحت كلارا و هي تحاول أن تعود لضربه مره أخري لكن أسرع عزت يفك يد مراد العقيدة ليمسك بها :-
تربي مين يا روح أمككككك دا أنا هربيك أنا هعلمك الأدب الي الست الوالدة نسيت تعلمهولك بقا يتخطف جوزي حبيب قلببي
فر یا اسر سريعا من أمامها و هو يتوعد لها بالكثير و الكثير و خرج خلفه عزت و في حين خروجهم هتاف مراد :-
اهدي يا مجنونة خلاص مشي
ضمته كلارا سریعا و هي تقول وقد بدأت الدموع تتجمع بعينيها كما التجمع السحب و هتفت ببراءة :-
شاايف كان عايز يقتلك يا مراااد و ضربني يرضيك كدا بقا أنا مرات حضرت الظابط يحصلي كدا
أنهت جملتها ليصدر مراد ضحكات عالية و زمجر و هو مازال يضحك :
ذا أنت شافني الواد يخربيتك يا شيخة من قااادر همووووت بجد دا انت شيطانة لعينه
نظرت له كلارا بغرور مصطنع مردفه و هي ترجع خصلة من شعرها للخلف :-
دي النقل حاجة هه عافية ذوق طول ما اذا صحبة حقوق مش هبان مكسورة و لا ضعيفة
عاد مراد ليضحك مجددا شردت هي في ملامحه كم عشقته يا إلهي هنفت و هي تنظر لعينيه الخضراء :-
- يرضيك خطفت قلبي و لا أنا هنا دوبت فيك بنظره حنينه
ضحك مراد للمرة التي لا يعرف عددها حتى أدمعت عينيه من كثرة الضحك هتف :-
جعفر و ربنا ما لايق عليك دور الرومانسية و ربنا
زمت شفتيها الأمام بحنق و تمتمت بغيظ :-
صدق أنا غلطانة بكش كان يموتولا
صحت و هي تنادي :-
يا ا عم الخاااطف تعااالي اقتله و مش هفتح بوقيع و الله !
عمل بإحدي عينيه و هو يهتف :-
و اهون عليك يا كوكني
ابتسمت کلارا و هتفت و هي تتجاهله :-
الله عادي يعني انا هتجوز الراجل الي برا دا رومنسيكي اتعلم منه بقا
جديها مراد من شعرها وقال بغيرة و أعين مشتعلة :-
نعم يا روح طنط جربي عشان اموتك
قبلت كلارا إحدى وجنتيها و هنفت و هي تغازله :-
بهزر یا رودی هلاقي فين زيك واحد عبيط بضحك عليه بكلمتين
رفع مراد راسه للسماء و هنف بغيظ و هو بجز علي استانه :-
و كلت أمري إليك يا الله خدها عشان ارتاح منها اااا
أخرجت كلارا له لسانها :-
تينيني انت بتموت فيا اصلا
عقد مراد زراعيه امامه و أردف بسخرية :-
و مين قالك كدا انا هاين عليا اطلقك اصلا
رفعت کلارا بدیها و صحت :-
انا الي هاين عليا أمسك راسك دي و افشفشهااا كددااا و الله
استمعوا رصاصات الفلم من الخارج لتصرح كلارا يفزع هدف مراد و هو ينزل معها للأسفل
نزلي راسكك بسرعة و فكري هتخرج من هذا ازاي
تمتمت كلارا بصوت هامس :-
عندي خطة
ابتلع مراد لعابه بخوف و تمتم :-
يبقي نقرأ علي نفسنه الفتحة
