رواية قيصر العشق الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم عروبة المخطوب


 رواية قيصر العشق الفصل الرابع والثلاثون 

بخطى ثابتة تقدم نحو تلك الطاولة التي أمامه وجلس عليها واضعا "العاطفة" فوق الأخرى تحت انظار نوح المترقبة لخطواته ، جاب بعيونه المكان حوله ملاحظة للحارس الذي يقف على بعد خطوات .....

رسلان يشير "يا إصبعه :

- قهوة وسط

تجهم وجه الحارس من طلب رسلان ونظر نحو نوح ليجده يوميء له برأسه بحركة جعلته يستجيب لطلب رسلان ......

رسلان وهو يسند ظهره للوراء فاردا" صدرة بملامح حادة ، أردف القول :

ايه اللي يضمنك اني دلوقتي ما ادوسش عليك تحت رجليا .....

اقشعر بدنه من لهجة رسلان وابتعد حينما لاح عقله ما فعله به والعذيب الذي حظى به تحت أيدي رسلان وكيف أنه لآخر لحظة كان سوف يودي بحياته لولا تدخل معتز الذي أقنع رسلان ترکه كاد ان يرتكب جناية قتل ولكن باسلوب معتز الماهر جعله يسيطر على غضبه وأن يقوم بتسليمه الصمت ، نفض الخرف من احشاء عقله وقلبه وتذكر أنه الآن يمتلك قوة امير الحكواتي وأن رسلان الآن بحاجته تلك الأسهم البيدق الذي يستطيع من خلاله اذلال رسلان العطار حسب معتقده، اجاب نوح بغرور وهو ينهض عن الطاولة التي جلس عليها وذهب نحو طاولة رسلان التي يجلس عليها :

عشان انت دلوقتي با رسلان العطار بحاجتي انما انا مش بحاجتك ومن غيري مش ها تقدر ترجع الاسهم .....

وضع رسلان اصبعه بجانب شفتيه رمقه بسخرية ولوى شفتيه ق بعدا" اصبعه محركا"

حلو اوي الكلام ده ...

التفت رسلان يسارا" نحو الاتجاه الذي ذهب إليه ذلك الحارس الذي سوف يجلب القهوة غاضبًا بسخرية ممزوجة بالتساؤل :

هي فين القهوة دي !!

ثم نظر لنوح مضيفا "ينيرة بسخرية ايضا" :

الخدمة عندك ضعيفة اوي .....

غرور رسلان والبرود الذي يتمتع به وعدم مبالاه بما يقول زاد من خوفه ، هتف متباهيا" :

انا مش نوح بتاع زمان با رسلان العطار، مش نوح اللي تدوس عليه عشان انا دلوقتي ورايا امير الحكواتي وانت تعرف مين ده وكويس اوي ......

تلك الجملة واسم كنية امير جعلت رسلان يضحك بقوة جاعلا صدى ضحكته تملأ المكان تحت أنظار نوح المندهشة والمستغربة من سبب ضحكه بهذا الشكل وكأنه التي نكته ما .

شعور الخوف داخل کیانه ازداد تدريجيا ونظرات الحراس المستغربه والمتبادلة فيما بينهم ، توقف رسلان عن الضحك فجأة وتحولت ملامحه الى الحادة ونظراته القائمة أردف

القول :

افهم من كدة انك بتتحامي باللي مشغلك ؟؟

اضاف رسلان بنبرة اكثر غموض :

ايه اللي يخليك تبقى واثق كدة ان ده هو اللي ها يحميك مني ؟!!!

اجابه نوح بنبرة متباهية واصرار:

ایوا بتحامی بیه كفاية ان غفلك ونهب 20% من اسهم الشركة والمصنع ....

لاحت الابتسامة على تغر رسلان وعقد ما بين حاجبيه ثم رفع حاجبه الأيسر قائلا باستهزاء :

- غفلني 11 ونهب !

ابتسم رسلان ابتسامة سخرية ليقول باستفهام :

انتوا فاكرين حته ورقة متهز رسلان العطار !!

ثم تابع مضيفا " :

الورق ده تنفعوه وتشربوا مايته عشان انا مش هاديكوا ولا فلس .....

وقف رسلان بشموخ رافعا رأسه ونظرات التحدي والسخرية التي رمقها لنوح حينما استنتج الخوف الذي بدأ يلوح على وجه نوح ، في تلك الأثناء جلب الحارس فنجان القهوة لیر مقه رسلان والابتسامة تلوح على شفتيه مشيرا" لنوح قائلا:

- اديها للباشا بتاعك محتاج يعدل دماغه .....

ازداد نوح قهرا وغيظا" حينما استمع الرسلان وهو يقف بهيبته ناظرا" له بطرف عينه

وينيرة ممزوجة بالتهديد والتحذير :

لو شفتك ثاني يا نوح يبقى المرادي ها تتمنى السجن ومش ها تطوله وهاكمل اللي كنت

عاوز اعمله، واللي بتتحامی بیه نهاینه قربت ...

خرج رسلان من المطعم بابتسامة تلوح شفتيه كاد أن يدلف لداخل سيارته لكن استوقفه صوت رنين هاتفه ليتناول من جيبه ناظرا" للشاشة التي تظهر بأن المتصل عز الدين ... رسلان بنبرة جادة :

ایوا يا عز

استمع لما قاله عز لكنه لم يستوعب اسيل عيونه يضيق تم رفع حاجبه باستغراب قائلا

بتساؤل :

مع مين ؟؟؟

وصله صوت عز الدين الذي يؤكد له ما سمعه :

مع مريم هانم با باشا

رسلان وقد بان على ملامحه الضيق والاستغراب ليقول بنبرة حزم وامرة :

ماشي يا عز خلي بالك مش عاوز نملة تهوب من زمردة من غير ما اعرف وعيونك عشرة على عشرة فاهم ؟؟؟

عز الدين بخضوع للأمر هتف :

تحت امرك يا باشا

أغلق المكالمة ودلف للسيارة، غمغم قائلا بحيرة :

لو عاوزة تقابل ماما ليه تكدب وتقول انها عاوزة تخرج هي وامها !!!؟؟؟

تابع وهو يشغل السيارة :

ماشي اما اشوف اخرة الحكاية دي ايه

عودة للداخل عند نوح ......

اقترب الحارس ووضع فنجان القهوة ليتفاجيء بحركة نوح التي جعلت الطاولة تنقلب رأسا

على عقب جاعلا الحارس يتراجع للوراء .

نوح يغضب :

اعمل ايه انا دلوقتي يا خوفي اللي اسمه امیر ده میکونش او رسلان العطار وقتها هودينا

بستين داهية ......

صمت قليلا" ثم بتفكير أخرج هاتفه من جيبه وهو يقول :

انا لازم ابلغه باللي حصل

أضاف وهو يضع السماعة على أذنه بحسرة :

انا ايه اللي وقعني مع رسلان العطار ثاني ....

فور استجابة امير للمكالمة ، هتف نوح قائلا:

ابوا یا باشا باین رسلان العطار آخر همه الاسهم دى ده حتى ما سابش مجال للتفاوض

ومش هايدي ولا مليم واحد ها نعمل ايه دلوقتي ...

تقلصت ملامح وجه امیر وزادت صلاية واشتد غيظه ليقول بنبرة أمرة :

ابتدي نفذ باللي قلتهولك

نوح بتساؤل :

والفلوس بتاعت الاسهم

صاح امير بغضب :

هو انت صدقت نفسك ولا ايه ؟؟؟ نفذ من غير أي سؤال

حرك نوح رأسه مستجيبا" لأمر امير من خلف السماعة قائلا:

خلاصة ماشي أو امیر باشا .....

اغلق المكالمة مع نوح وضغط على رقم آخر منتظرا" الاستجابه ....

امير بنبرة امرة :

بالحرف الواحد ....

جهز نفسك انت وكمال وتحسين عايزكم بمهمة النهاردة التفاصيل ها توصلكم نفذوا

حمدي وهو يومىء برأسه :

تحت امرك يا بوس ......

حمدي وهو ينظر لكل من تحسين وكمال :

الكبير عاوزنا بمهمة النهاردة ...

كمال بقلق :

استرها يا رب ده مش بيجي من وراه غير المصايب أكيد المهمة دي بتخص رسلان العطار ....

حمدي :

- هو في حد غيره

تحسين :

انا معرفش سبب عداوته برسلان العطار ايه بس صدقوا ان رسلان العطار راجل جدع اوي

و تحترم ...

كمال بشك :

ولا يا تحسین متكونش انت جاسوس الرسلان العطار ولا حاجة ، ده الكبير ها يطير رقابتك ومش هایبان ليك اثر ......

تحسين :

اسکت يا عم احسن حد يسمعك ويصدق .....

وصل الحمدي رساله تحمل بطياتها تفاصيل المهمة ليعقد حاجبيه باستغراب قائلا وهو ينظر

لكل من تحسين وكمال :

الأولى مقدور عليها ومفهومة بس الحاجات الثانية دي عايزنا تعملها ليه الراجل ده اكيد

مجنون ......

كمال بفضول وتساؤل :

- حاجات ايه دي !!

حمدى بعجلة وهو يغلق هاتفه :

بطل رغى انت وهو وها تعرفوا دلوقتی امشوا عشان مفيش وقت ......

داخل المطعم

مريم وهي تنظر الزمردة التي تجلس قبالتها :

لهند ...

- اسمعيني كويس يا بنتي احنا حاليا مفيش لينا غير طريقة وحدة تقدر من خلالها توصل

زمردة بفضول وتساؤل :

- ايه هي يا طنط ؟؟

مريم بقطنة وتفكير :

نوران

زمردة بتساؤل :

مين دي يا طنط ؟؟؟

مريم مجيبة :

دي تبقى شريكة هند بالمصايب اللي تعملها وتعرف عن هند كل حاجة بقالهن مع بعض

سنين ، وكمان يشتغلن مع بعض بتجارة السلاح وغسيل الاموال ....

اتسعت اعين زمردة بصدمة لتهتف بلا وعي وعدم تصدیق و همست : ايه يا طنط !!! تجارة سلاح وغسيل اموال !!!

حرکت مريم رأسها يخفة :

ابوا يا بنتی

زمردة بتساؤل وحيرة :

ازاي يا طنط انتي تعرفي بحاجة زي دي وما بلغتيش البوليس !!!

مريم بقله حيلة :

يا ريت لو اقدر يا بنتي كان زماني ما سكتش عن جبروتها وظلمها اللي بتظلمه للناس بس

اعمل ايه فضلت ماسكاني من الايد اللي توجعني ابني رسلان ...

زمردة بحزن على مريم خشينها أن تفقد ابنها جعلها لا تفكر بشيء سوى التمسك به وعدم اذيته بأي شكل من الأشكال حسب اعتقادها ، فهذا قلب الأم دوما" يتصرف بعاطفة بحته

دون النظر لأي عواقب أخرى أو مشاكل .....

اسبلت زمردة عيونها يحزن لتقول بنبرة مازرة تبعث الطمأنينة بقلب مريم :

بإذن الله يا طنط قریب اوى الست دى هتاخد جزاتها وولادك التنين ها يكونوا جنبك ....

اماءت مريم برأسها وهي تقول:

ان شاء الله يا بنتي أن شاء الله

زمردة بفضول :

مقولتيش يا طنط انا ازی هقدر اساعدك...

مريم بتفكير :

انا هقولك ازاي ......

داخل الشركة

ترجل لداخل مكتبها فوجدها توليه ظهرها مستديرة نحو جهاز الكمبيوتر وبيدها ورق تعبي

ناظرا" باتجاهها منتظر ردة فعلها على ما سوف بقوله :

بالبيانات على الحاسوب، فقد كانت منغمسة بالعمل ، جلس على الكرسي متابع حركاتها

عملت تحرياتي واللي توصلتله ان انتي مش مرتبطة .

فور استماعها لما قاله توقفت بداها وابتعدت عن الكيبورد ثم استدارت تنظر له بغرور

وهتفت بسخرية :

تحريات ايه دي بقى ؟؟؟ تحريات كلب مش كدة ....

عمار متابعا" ما بدأ به وهو يعبث بالملفات التي كانت على طاولتها ليقول باستفهام :

- غريبة بنت زيك بالحلاوة دي لغاية دلوقتي مش مرتبطة !!!؟؟؟

وقفت واثنت جسدها باتجاهه وامسكت بتلك الملفات التي بيدها ونزعتها من يده وهي تقول :

وانت ما ا الك يا جدع انت !!! انت فاكر نفسك مين عشان تعمل تحريات عني !!

عمار غير مبال بنبرتها الجادة والمحتقنة هتف بسخرية :

سيبيني اكمل ده حتى مكملتش كلامي ... اممم جايز تكوني خارجة من علاقة حب مثلا ومعقدة من فكرة الارتباط دي مش كدة ؟؟؟

صاحت ملك قائلة باستنكار لما يقول :

انت بتقول ايه 111 خد بالك من كلامك معايا عشان الكلام ده وطريقتك دي ها توصل المعتز ويبقى هو يتصرف معاك .....

عمار بلامبالاة :

وماله ، هو انتي تعصبتي كدة ليه ؟؟ انا بس كنت بقول رأيي ع فكرة بس باين كدة ان الكلام ده يجد، والله انا بالنسبة ليا مفيش عندي مشكلة بالعكس الف حمد وشكر وليك يا رب بس بصراحة اخوكي حمش شويتين ......

ملك بحدة :

هو انا هخاف من الكلام ده انا ميخافش غير من ربنا يا Man وابقى قابلني لو اللي بدماغك ده حصل ...

عمار بضحكة وهو ينهض من مكانه ....

ها يحصل عشان انتي مش قدي ....

خرج عمار جاعلا اياها تتأهب من الغضب ، هي لا تحاف من احد ولكن ازعجها علم عمار بعلاقة الحب الفاشلة التي وقعت بها سابقا " فهي بالفعل بسبب قصة الحب الفاشلة التي خاضتها تخشى الخوض بحب آخر وتهاب اي شيء له علاقة بالحب ويقودها للحب

وبالأخص الرجال

داخل الجامعة ..... في ساحة الجامعة

تجلس ريم وبجانبها سمر على المقعد الخشبي وبالمقابل يجلس يوسف .....

ريم وهي تحاول السيطرة على ضحكتها قائلة:

خلاص یا سمر كفاية انا مش قادرة كل اما افتكر اللي عمله يوسف مع الواد مش بقدر

اوقف ضحك....

سمر يضحكة هي الأخرى :

انتي شفني الواد وشه جاب الوان ازاي اما يوسف وقف قصاده .....

يوسف وهو يشعر بالغيظ كلما تذكر معاكسة ذلك الشاب لريم هتف يحنق :

خليه عشان يتعلم يعاكس بنات ثاني

لاحظ تعلق نظرات ريم نحو البوابة الخارجية

فاستدار باتجاه نظراتها المعلقة نحو تلك السيارة التي بدأت بالدخول الحرم الجامعة . تأكدت انه لم يكن أحد سوى معتز، اوقف معتز السيارة بوسط الساحة مترجلا" منها واضعا " يداه على زر جاكيته الرسمية يغلقه نظرة خاطفة جاب الساحة لاحظ تعلق الأنظار نحوه وبالأخص الفتيات فقد كان معتز لا يقل جاذبية عن صاحبه رسلان بجسده ذو البنية القوية وعيونه السوداء، وشعره المصفف للأعلى بطريقة شبابية حضارية وبدلته ذات اللون الاسود ونظاراته السوداء التي تزيد من جاذبيته، احتدت نظراته حينما لمحت عيناه ريم وهي تجلس بجانب ذلك الذي منذ أن رأه للوهلة الأولى وهو يبغض رؤيته . بالنسبة لها شعرت بالغيرة وتضايقت حينما وجدت انظار الفتيات معلقة نحوه بإعجاب لفت انتباهها حينما تلاقت أعينهم وارتبك قلبها ......

رفع حاجبه متصنع الامبالاة وترجل لداخل مبنى رئيس الجامعة ......

اعتلت ملامحها الدهشة فقد قفز قلبها سعادة حينما رأته واعتقدت أنه قد جاء لها ولكن خيب ظنونها حينما رمقها بنظرات متعالية وكأنه شخصا" غريبا " لا يعرفها .... لم تحتمل الموقف أمسكت حقيبتها ونهضت متوجهة نحو سيارتها وهي تبكي بندم على ما تسببت به لنفسها ......

يوسف و انظاره معلقة نحو ريم التي تبتعد :

كويس اوى انا من غير ما اتعب نفسى كل حاجة يتحصل لصالحي دلوقتي ....

اشاح نظراته نحو سمر قائلا بثقة :

قريب اوي ريم ها تلاقي نفسها مش قادرة تبعد عني عشان الاهتمام اهم من الحب

بالداخل عند معتز


بعدما انهى اجتماعه مع رئيس الجامعة وتبرع بمبلغ كبير للجامعة باسم رسلان العطار ، خرج على عجاله وهو يتوق شوقا لرؤيتها مرة أخرى ويدعي الله أن تكون موجودة ولم تذهب

وصل للساحة وتلفت حوله باحثا عنها لكنه لم يجدها أغضبه بشدة تواجدها المستمر مع ذلك الشاب ارتدى نظارته الشمسية مترجلا" لداخل سيارته منطلقا " خارج حرم الجامعة

في المساء

داخل قصر امیر

لوى شفتيه بتهكم وهو ينظر للمرأة ثم قال بنبرة ممزوجة بالغموض والوعيد :

ده انا محضر لك مفاجأة يا ابن ابويا ها تعجبك اوي ، هايبان مين فينا القوي ومين فينا

الضعيف ، اتمنى يكون شكي بمحله عشان هانتسلى اوي ........

اکمل ارتداء ملابسه وخرج من غرفته متوجها " نحو الأسفل اوقفه صوت هند الذي اناه من

الخلف وهي تقول بتساؤل :

على فين يا امير ؟؟؟

استدار امیر مجیبا" اياها :

من ايمتة يقولك انا رايح على فين 511

هند بتساؤل :

عملت ايه بالورق

امير بلامبالاة :

- معملتش حاجة

هند وغضب :

يعني ايه معملتش حاجة !! انت مش قلت عاوزهم وها تستخدمهم !!!

امير بجدية :

انا فاكر اني قلت ملكيش دعوه والشغل ده بتاعي انا وها تصرف انا بيه ......

قال جملته وخرج من القصر تاركا إياها تشتعل غيظا وفضول حول ماذا ينتوي عليه ....

تمتمت هند :

لو فضل امير كدة انا اللي لازم انصرف انا عاوز افعال ده شكله باين ابتدى يحن ويغير رأيه

اوقف سيارته خارج القصر فضل العودة للقصر لعدم إثارة ملاحظة من بالقصر، دلف الداخل

القصر بهدوه ، وجد عمه وزوجته فاتن يجلسون يشربون القهوة ، هتف عبد الحميد مناديا"

بهدوء بعدما رأى رسلان :

- رسلان تعالا يا ابني

توجه رسلان نحو عمه بوجه بشوش :

ازيك يا عمى ازيك يا طنط

فاتن بابتسامة :

الحمد لله يا ابني

عبد الحميد:

ا اقعد يا ابنى كنت ناوي اسألك عملت ايه بحفلة الخطوبة بتاعتك ان شاء الله كل حاجة زي ما مخطط ليها .....

اماء رسلان رأسه باطمئنان :

متقلقش يا عمي كل حاجة تمام وبموعدها

عبد الحميد:

ع بركة الله يا بني ...

انهى حديثه مع عمه وصعد لغرفته مغلقا " الباب ، كل ما يشغل تفكيره الآن والسؤال الذي يتراود بعقله هو لما زمردة كذبت عليه ، قام بأخذ حمام دافيء ليريح عقله وتفكيره بعدما

خرج ارتدى ملابس رياضية مريحة ، ثم جلس على طرف السرير ممسكا" بالهاتف ينوي

جرب بريميوم

الاتصال بها .

داخل بيت مدحت الدسوقي

كانت تجلس بغرفتها تفكر بالخطة التي وضعتها مريم للوصول إلى هند ، قاطع تفكيرها صوت رنين هاتفها لتلنقطه حينما رأت اسمه ابتسمت بسعادة وضعت السماعة على أذنها

ليصلها صوته المبحوح قائلا بنبرة صادقة :

- بغتيني

توردت وجنتيها ودق قلبها حبا صمتت ولم ترد ، هتف رسلان قائلا بتساؤل :

زمردة انتي معايا ؟؟؟ رحتي فين

تتحتحت زمردة قائلة :

آه يا رسلان معك

رسلان وقد استمرته اجابتها ، هتف بضيق :

طب والله انا مظلوم يعني انا بقولك وحشتيني تقومي تجاوبيني آه يا رسلان !!! هو انا ما

وحشتكيش ولا ايه ؟؟؟

زمردة بخجل :

- بصراحة اوي

رسلان والابتسامة تعتلى ثغره :

ابوا كدة بقى .....

غير نبرته واردف الفول بتساؤل متعمدا سؤاله ليرى ماذا سوف تجاوبه وانتظر اجابتها :

قوليلي عملني ايه انتي وطنط زينب ؟؟

زمردة بارتباك كم تمقت الكذب شعرت بغصة بقلبها لأنها مضطرة للكذب عليه أجابته بارتباك جلي :

اااااه يا حبيبي اشتريت شوية حاجات بس فاضلي كم حاجة وكنت عاوزة اطلب منك ...طلب

شدد قبضته على الهاتف تيقن أنها لم تلتقي مع امه بمحض الصدفة بل هناك امرا" ما

تخفيانه، تماشي مع ما تقول فهو بأى حال سيعلم ما تخفيه ....

رسلان بهدوء وتساؤل :

- طلب ايه ؟؟

زمردة بتوتر :

رسلان اصل انا عايزة تديني اجازة لبكرا عشان هاشتري كمان حاجات .....

احتقن وجهه ها هي تطلب اجازة ايضا" هتف بضيق :

هو احنا هنتجوز الخميس وانا معرفش يا زمردة ايه الحاجات اللى عاوزة تشتريها ؟؟؟؟ ...

زمردة وهي تفرك بوجنتها بتوتر قالت بابتسامة :

معلش أو حبي متكنسفنيش باق

رسلان بنبرة قد بانت عليها الانزعاج والضيق بسبب علمه بأنها تكذب :

اعملي اللي يريحك يا زمردة انا عايز انام ...... نطق جملته وأغلق المكالمة دون الاستماع

لاستجابتها .....

احست بضيقه وانزعاجه وكأنه قد احس بأنها تكذب عليه ، زمردة محدثة نفسها :

ربنا يستر ورسلان ميحسش اني يكدب .... انا اسفة يا حبيبي بس منضطر اعمل كدة عشانك وعشان طنط مريم ......

التي الهاتف على المنضدة وتمدد على السرير وهو يشتعل غضبا وضيقا" من كذب زمردة عليه ، اغلق عيناه للحظه لكن صوت رنين الهاتف الذي بدأ يصدح بالمكان ويعلن عن وصول رسالة جعله يلتقط الهاتف فاتحا " تلك الرسالة التي تحمل بطياتها فيديو ما اتسعت أعينه بصدمة وتبدلت ملامحه حينما رأی معتز امامه مكبل واشتدت حدته حينما وصلته رسالة

أخرى مفادها .

(( نص ساعة بالكثير لو ماكنتش موجود بالعنوان ده يبقى تقرأ الفاتحة ع روح صاحبككك ))

اغمض عينيه بقوة رافعا رأسه للسقف مختلا اصابعه بخصلات شعره يقبض عليه يردد

مش ها یهداله بال غیر اما يموت تحت أيدي ..... كز على استانه محدقا" امامه يحقد

- ماشي يا امير

لم يغير ملابسه امسك بمفاتيح سيارته وارتدى حذاء رياضي خارجا" من غرفته حتى خصلات شعره تبقت مبتلة مبعثرة ...... خرج مهرولا نحو سيارته يركبها على عجالة من امره ، تحت انظار مريم التي كانت تقف على شرفة غرفتها عقدت ما بين حاجبيها باستغراب وقلق وغمغمت قائلة :

رسلان مستعجل كدة ليه ؟!! نظرت لساعة يدها وتمتمت ... ها يروح فين بالوقت ده !!!

بعد مدة قليلة جدااا كان قد وصل للمكان كان مصنع ضخم للغاية بخطوات ثابتة لم يهتز له طرف وهو يخطو للداخل كان المصنع فارغ تماما لا يوجد سوى تلك الآلات الضخمة فجأة ظهر حمدي الذي كان يضع قناع على وجهه وأشار بيده لرسلان دون ان ينطق بحرف بعلامة

منه أن يتبعه

رمقه رسلان بحدة متبعا " خطوات ذلك المجهول بالنسبة له لوى شفتيه بسخرية على حاله لو كان أحدا اخر غير امير لكان منذ زمن تخلص من هذا الابتلاء ولكن في كل مرة يحاول أن يعطي امير الفرصة لكي يتراجع عن مخططاته القدرة ولكنه يصطدم باستمرار امير بتلك المخططات الفاشلة واللعينة لكن على ما يبدو ان صبر رسلان قد أوشك على الانتهاء وأنه

قريبا" إذ استمر امير با فعاله هذه سينهي كل شيء بلمح البصر ......

توقف حمدي امام باب غرفة كبيرة واشار الرسلان بيده لدخولها قائلا:

استنى هنا والكبير ها يجيلك

تقدم رسلان قليلا ونظر للغرفة اعتلت الضحكة وجهه حينما وجدها غرفة للتبريد يستخدمونها استدار بجمود فاسي بخطوة انقض على ذلك الرجل قائلا يغضب :

انت بتهزر يا روح امك انت وهو فين معتزز ؟؟؟

هتف حمدي قائلا بصوت غليظ :

لو ما استنيتش هنا يبقى تنسى صاحبك .....

ابتعد رسلان عنه فاركا" جبهته بنفاذ صبر غمغم قائلا:

اللهم صبرك يا روح هاشوف اخرة المهزلة دي ايه

كور قبضته وصك على اسنانه ورمق حمدي بحقد ثم أعاد نظره للغرفة ليدلف بها ... لم يخطو خطوتين للداخل الا ووجد والباب الحديدي قد أغلق خلفه .... جز على اسنانه ولكم الباب برجله بقوة وهو يصيح :

الله يخربيتك يا امير کان نهار اسود يوم اللي شفتك بيه ....

كان هذا كله تحت انظار امير الذي يراقب به من وراء شاشة الكمبيوتر وهو يضحك .....

صبرك يا ابن ابويا هو انت لسا شفت حاجة .

استدار لخارج الغرفة ونظر لكمال قائلا:

عايز البرودة توصل سالب تنين ......

تبادل تحسين وكمال النظرات فيما بينهم ليصرخ امير بوجههم

انتو ها تتلككوا غور واعمل اللي قولتلك عليه أه صح وسيبوا صاحبه ملوش لازمة

ثم نظر لتحسين قائلا بحدة وثيرة أمرة :

وانت بعد نص ساعة بتشغل اللي قلتلك عليه .......

انصاع كل من كمال وتحسين الأوامر امير ثم عاد مرة أخرى لداخل غرفة المراقبة .......


تعليقات