رواية مكتوب علينا نتقابل الفصل الثالث 3 بقلم أميرة صابر

 

 

رواية مكتوب علينا نتقابل الفصل الثالث بقلم أميرة صابر

كان سيف والرجالة بيدخلوا الفرش في الشقة، ووائل نزل يسلم على سيف ويساعدهم.

سيف: متشكرين والله يا أستاذ وائل، متتعبش نفسك.

وائل: إزاي بس! ده انت زي ابني.
(بص لقى ليلى ونور واقفين) فقال: بس ياريت توافق إن والدتك وأختك يقعدوا مع الجماعة فوق لحد ما نخلص.

سيف (بعد تفكير وتردد وافق): تمام، مفيش مشاكل.

وائل رنّ على نعمة وقال لها، وهي رحبت بيهم بحب.
وبدأ وائل يساعد سيف.

نعمة: قومي يا بت 

سلمى: إيه يا ماما! يعني حتى اليوم الإجازة مش عارفة أنام فيه؟  

نعمة: مش عارفة إيه ، ده الظهر قرب يأذن، يلا قومي عندنا ضيوف برا.  

سلمى (بفضول): ضيوف مين؟  

نعمة (وهي بترمي عليها مخدة): قومي يا بت يلا وأنا هقولك.  

سلمى قامت دخلت ورا نعمة المطبخ وسألت بفضول (ونعمة حكتلها).  
سلمى بفرحة أخدت العصير وخرجت للصالون.  
وبعد السلامات قعدت جنب نور.  

سلمى: عندك كام سنة يا نور؟  

نور: يومين وأكمّل 19 سنة، وإنتي؟  

سلمى: كل سنة وإنتي طيبة، أنا بقا 22.  

نور: ما شاء الله.  

نعمة: وإنتي بقا يا نور بتدرسي؟  

نور: أيوة... فى اولى جامعة فى كلية تجارة 

نعمة: ما شاء الله، عمر ابني برضه كان في كلية تجارة بس اتخرج من سنة.  

سلمى: عازمينكم بقا على فرحه بعد شهر 

ليلى ونور: ألف مبروك.  

بقلم اميرةصابر  

"نعمة وليلى اتعرفوا على بعض أكتر وبقو صحاب، وكذلك سلمى ونور.  
وسلمى عرفت إن أبو نور متوفي من وهي صغيرة، وإن أخوها ظابط وبتعتبره باباها مش أخوها بس.  
وكذلك سلمى حكيت عنها وعن عمر ووائل ونعمة."  

وبعد مرور ساعة...  

كانوا قاعدين في جو مليان ضحك وهزار.  
فجأة سمعوا الباب بيتفتح وصوت وائل:  
ادخل يا سيف يا ابني، مينفعش تفضل كده، اتفضل بس اشرب الشاي طيب.  

دخل بابا الصالون ووراه أخو نور. ما بصيتش على وشه لأني ما اهتمتش، بس كنت حاسة الصوت مش غريب عليا!  
دقيقة وسمعت بابا.  

وائل: سلمى... الشاي لو سمحتي.  

سلمى: حاضر.  

دخلت خمس دقايق وخرجت بصينية الشاي.  
قدمت لبابا الشاي، وأنا بقدم لأخو نور وعيني كانت في الأرض.  
خد الفنجان، وقبل ما أمشي من قدامه...  

وقفت بصدمة على جملة قالها: شكراً... (وبصوت واطي) يا كعب كوباية.  

عيني اتسعت وحسيت بكهربة، بصيت عليه...  
لقيته!...(وسيف بيبصلها بابتسامة خبيثة).  

وائل: في إيه يا سلمى؟ مالك تنحتي كده ليه؟  

سلمى بتوتر: ها؟ لا، ولا حاجة.  

حطيت الصينية وقعدت مكاني تاني.  
"هو! أيوة هو... يعني هو أخو نور اللي هو سيف، وكمان ظابط.  
يا لهوي! ليه كده يا بت يا سلمى؟ يوم ما تتخانقى مع حد يطلع ظابط! أكيد جاى ينتقم مني.  
يا حظك المنيل، هتتحبسي وإنتي لسه في عز شبابك!"  

ومرة واحدة وأنا جوة تفكيري قلت بدون وعي وبصوت عالي:  
أنا آسفة والله يا حضرة الظابط.  

كلهم بصولي وبصوت واحد: إييييه!  

صلوا على النبي.  
**بقلم عاشقة الظلام**  
««««««««*»»»»»»»»  

في مكان آخر...  

نورهان كانت قاعدة تقرا رواية زي ما متعودة في الأجازة.  

نورهان: ياااه! كل ده حب وغرام؟ مش داخلة دماغي خالص. أنا عايزة دم ورعب وأشباح بقى.  

قامت تدور وسط الرفوف، عينيها وقعت على كتاب اسمه "مملكة الأموات". (ملحوظة: الاسم من تأليفي وكذلك أي اسم يتذكر).  
الاسم شدّها جدًا. مدت إيدها تمسكه… فجأة إيد تانية سبقتها.  

الشخص: متأسف… أنا اللي أخدتها الأول.  

نورهان: (بعصبية) إزاي يعني! ده أنا اللي شفته الاول 

هو: معلش… اللي يلحق حاجة تبقى من نصيبه.  

نورهان: (بتكتم غيظها) طيب حضرتك سيبها وأنا هاخدها.  

هو (بابتسامة مستفزة): للأسف… مش ناوي.  

ومشي من قدامها بكل هدوء، قعد على ترابيزة قريبة، فتح الكتاب وقعد يقرأ وهو حاطط رجل على رجل.  
نورهان فضلت تبصله بنرفزة، بس حاولت تهدي نفسها. دورت على نفس الرواية، لقت الجزء التاني بس.  

نورهان: أوووف! خلاص… هشوف حاجة تانية.  

سحبت رواية بعنوان "أسرار ما وراء الطبيعة"، وقعدت مكانها تحاول تركز. بس كل شوية عينيها تروح ناحيته، وهو غارق في القراءة كأنه مش واخد باله منها.  

نص ساعة عدت ولقيت نفس الشخص حط الرواية قدامي ومشي!  

نورهان: إيه ده! لحق يخلصها ده ولا إيه؟  

بصت عليه وهو خارج باستغراب، اتأملته… شخص هادي من برة، لكن مليان استفزاز.  

خرجت من شرودها على رنة فونها، وكانت مامتها.  

مامتها (فاطمة): إيه يا نونه، اتأخرتي كده ليه؟  

نورهان: معلش يا فطوم، اتأخرت فى المكتبة بس 

فاطمة: ماشي يا حبيبتي، يلا تعالي عشان الوقت ما يتأخرش عليكي.  

نورهان: حاضر يا قلبي... باي.  

فاطمة: باي.  

نورهان قامت تروح، وهي خارجة شافت نفس الشخص برة بيتكلم في الفون. ما ادتلوش اهتمام، ووقفت تاكسي ومشيت.  

بقلم اميرةصابر  
«««««««««*»»»»»»»»»  

عمر كان قاعد على مكتبه وبيرن على فرح لكن مش بترد.  

عمر: ماشي يا فرح... 15 رنة وما بترديش! ماشي.  
معقول تطلع تفكيرها كده؟ ده حتى أهلي طيبين وبيعاملوها كويس جدا وبيتمنولها الرضا.  
ترضى؟ ماشي يا فرح.  
ده انتي الوحيدة اللي قلبي حبها. ماشي، أنا هكلم عمي أشوف الحوار ده.  

عمر رن على والد فرح.  
بس قبل ما عمر يتكلم، والد فرح: كويس إنك رنيت يا عمر، كنت هرن عليك. فرح قالتلي كل اللي حصل. كده مينفعش تفكيرك ده. بنتي حرة تعمل اللي هي عايزاه، ومعلش أنا مش ربتها وعلمتها عشان واحد ييجي يمشي كلامه عليها.  
لو سمحت، بالأدب كده تيجي تاخد الحاجة بتاعتك من هنا لأن فرح مش هتكمل في العلاقة دي.  

عمر كان بيسمعه بصدمة ومش مستوعب اللي بيقوله. معقول ده الشخص اللي كان مرحب بيا جدا؟ فجأة الفون فصل في وشه!  
كان ماسك الفون ومش مستوعب كمية الصدمات دي، مستغرب… دول فرح وأهلها إزاي ما كانوش كده بجد؟  
ومن خنقته ساب الشغل وخرج يتمشى على البحر، وبيفكر في اللي جاي.  

~~~~~~~~~  

سلمى: يلهوي على كسفتك يا حازم!  

سيف ضحك عليها، ونور كتمت ضحكتها.  

نعمة: في إيه يا بنتي؟ مالك النهاردة، حد خبطك على دماغك ولا إيه؟  

كلهم ضحكوا من كلام نعمة.  

ليلى: ما تكسفيهاش يا نعمة.  

نعمة: دي بنتي هبلة وتستاهل.  

ضحكوا تاني.  

سلمى: مفيش والله يا جماعة، أنا كويسة.  

دخلت أوضتي بسرعة، قفلت الباب وأنا حاطة إيدي على قلبي.  

سلمى: هو بيطلعلي منين ده؟ يا ربي! أهرب على فين بس؟ ده كده هشوفه على طول!  
ليه يختار الشقة دي بالذات؟ بجد! أيوة أيوة عايز ينتقم.  
(ابتسمت بخبث) بس مش هديله فرصة. يا إما أنا، يا إما هو في البيت ده.  

~~~~~  

سيف: معلش، إحنا كده تقلنا عليكم جدا، لازم نستأذن.  

وائل: لا كده مينفعش، لازم تتغدوا معانا.  

سيف: معلش يا أستاذ وائل، بجد لازم نمشي.  

نعمة: بجد يا ليلى أنا اتبسطت جدا، القعدة دي لازم تتكرر تاني.  

ليلى: ياريت بجد.  

ليلى ونور: سلميلنا على سلمى.  

نعمة: حاضر يا حبايبي.  

بعد السلامات، سيف وأهله راحوا شقتهم.  

نور: أنا فرحانة أوي يا ماما، وحبيت سلمى وطنط نعمة جدا.  

ليلى: وأنا كمان والله يا حبيبتي. إن شاء الله الشقة دي تبقى وش الخير علينا.  

نور بصت على سيف، لاقته سرحان ومش معاهم خالص. (غمزتله): إيه يا سيفو؟ مالك كده من وقت ما خرجنا من عندهم وإنت سرحان؟  

سيف: ها؟ لا… هسرح في إيه؟ مش سرحان طبعا.  

نور: اممم... ماشي يا عم ماشي.  

سيف (وبيغير الموضوع): أنا هطلب بيتزا، أطلب لكم إيه معايا؟  

نور: لا، أنا عايزة كريب وكولا.  

ليلى: أنا زيك… بيتزا.  

سيف أخد الفون وطلب أوردر.  
وبعد كده بدأوا يروقوا الشقة.  

بقلم الكاتبة اميرة صابر 
~~~~~~~~~  

عمر رجع البيت.  

وائل: مالك يا عمر؟ بقالك يومين مش مظبوط، يعني في حد ضايقك ولا إيه؟  

عمر (خد نفس): لا يا بابا، مفيش حاجة، أنا بس عايز أعرفكم بموضوع كده.  

سلمى: في إيه يا بني؟ قلقتنا.  

عمر: أنا وفرح سبنا بعض.  

نعمة (باستغراب): إزاي ده! وحصل إمتى الكلام ده؟  

وائل: فهمنا كده… ليكون زعلتها في حاجة؟  

سلمى: هيزعلها إزاي يا بابا! ده عمر بيحبها جدا.  

وائل: أمال إيه اللي حصل؟ ده الفرح بعد شهر... لعب عيال ده ولا إيه؟  

عمر: اسمعوني يا جماعة... (كان بيبص في كل مكان غير عيونهم): مش متفقين، فهننفصل. وإن شاء الله ألاقي بنت الحلال.  
(مش قال ليهم الحقيقة عشان ما يزعلوش).  

وائل: تمام... خلاص اللي تشوفه صح في مصلحتك اعمله.  

نعمة: طب يلا عشان الغدا جاهز، ورايا يا سلمى.  

سلمى: حاضر.  

وبدأوا يحضروا السفرة.  

بقلم الكاتبة اميرة صابر 
«««««««««*»»»»»»»»»  

وبعد مرور يومين على أبطالنا، بين اللي عيونه مليانة تحدي، واللي مليانة شوق، واللي مليانة حزن.  

كانت نورهان مستنية سلمى قدام بوابة الجامعة.  

نورهان (وبتكلم نفسها بصوت عالي): ماشي يا سلمى... كل ده تأخير؟ ده أنا هعمل منك بطاطس مقلية.  

_ده انتي جعانة بقا.  

لفت على صوت الشخص!... لقيته نفس الشخص اللي كان في المكتبة.  

نورهان: وحضرتك مركز معايا ليه؟  

_مش مركز، بس إنتي اللي معليا صوتك مش أنا.  

نورهان: وإنت بتدخل ليه في كلامي جوة نفسيتى؟ 

_(ضحك بصوت عالي): نفسيتك! لا فعلا، مليش حق.  

نورهان سرحت في ضحكته، بس فاقت على نفسها.  

نورهان: بس هو حضرتك بتراقبني ولا إيه؟ عايز تخطفني قول، اعترف.  
بس قبل ما يرد...  

نورهان (قاطعته): قبل ما تقول حاجة وتتعب نفسك، أنا مفلسة. مش حد هيدفعلك فدية.  

_يا بنتي اسمعيني... بس إنتي الروايات واكلة دماغك خالص. بس يا ستي متخافيش، أنا مش هخطفك ولا حاجة. كنت بوصل أخويا عنده محاضرات وسمعتك بالصدفة.  

نورهان (بارتياح): أيوة يا شيخ قول كده من بدري. ده إنت وقعتلي قلبي في ركبتي.  

_(ضحك): ركبتك؟ لا بجد، إنتي حكاية.  

نورهان (شافت سلمى): طب استأذن أنا

وسابته ومشيت.  

وفونه فجأة رن. شافه لقى صديقه (سيف).  

هو (رد وهو بيضحك): إيه يا حضرة الظابط، وحشتك ولا إيه؟  

سيف: يا شيخ اتنيل، إنت في وشي 24 ساعة. فينك كده؟ ورانا شغل متلتل.  

_: حاضر، هو أنا هروح من الشغل فين؟ يلا هقفل وجاى 

قبل ما يقفل، سيف اتكلم: يوسف، عارف لو اتأخرت... هاجي أجيبك.  

يوسف (ببراءة): تعرف عني كده برضو يا سيفو؟  

سيف (ضحك جامد): أمال... على يدي.  

يوسف قفل مع سيف وركب عربيته ورايح على القسم.  

---

تعليقات