رواية مكتوب علينا نتقابل الفصل الرابع 4 بقلم أميرة صابر

 

 

 

رواية مكتوب علينا نتقابل الفصل الرابع بقلم أميرة صابر


يوسف دخل مكتب سيف بسرعة وبيقول: سيف ياااسيف 

سيف: يابنى عندك باب اهو قدامك مبتخبطش ليه 

يوسف: معلش ياسيفو عايز اقولك حاجة 

سيف: ها اشجينى 

يوسف (بحماس): عايز اخطب 

سيف: ومين الهبلة اللى امها داعيه عليها وهتوافق عليك 

يوسف (بتكبر): ظابط ووسيم زيى لازم توافق

سيف(بضحك): ظابط واعرفناها انما وسيم دى معتقدش 

يوسف(بحزن مصطنع): يعنى انا مش وسيم ياسيفو مكنش العشم والله ياصاحبى 

سيف: واحلى وسيم ياعم متزعلش 

يوسف: ومليون وحده تتمنانى لو سمحت 

سيف (بضحك): ومليون وحده تتمناك ابسط ياعم 

يوسف(بتكبر): والله انا عارف ده من زمان مش لازم كل شويا حد يفكرنى يعنى

سيف (بيضحك وبيرمى عليه قلم): امشى يالا من هنا 

يوسف: فى شحط زيى يتقاله يالا 

سيف: اه يالا 

يوسف لسه هيرد قاطعهم خبط على الباب 
سيف: اتفضل 
عسكرى دخل وبلغهم ان اللواء عبد الله طالبهم 

يوسف: تفتكر ليه طالبنا 

سيف(بتفكير): معرفش هنروح ونشوف، يلا

راحوا لمكتب اللواء "عبد الله".
دخلوا، وكان عبد الله بيتكلم في الفون:
عبد الله: تمام يا فندم، هما قدامي دلوقت. هفهمهم كل حاجة وهرجع أكلم حضرتك… مع السلامة.

عبد الله: اتفضلوا اقعدوا. هقولكم أنا ليه طلبتكم.
(طلب القهوة، وبعد ما جهز نفسه للكلام)

عبد الله: بصراحة، أنا اخترتكم بالذات لإنكم من أكفأ الظباط، وعندي ثقة إنكم قد أي مهمة تتكلفوا بيها.
الموضوع المرة دي حساس جدًا… في عملية مطلوبة منكم
التفاصيل كاملة مش هقدر أقولها دلوقتي، لكن كل اللي أقدر أقوله إن العملية دي مش سهلة، وهتحتاج منكم يقظة وتركيز على أعلى مستوى.
التحرك هيكون بعد أسبوع، والخطة الكاملة هتوصلكم قبلها بيومين.
المطلوب منكم دلوقتي إنكم تجهزوا نفسكم وتفضلوا في سرية تامة… أي معلومة عن المهمة دي لو خرجت بره هنا هتكون خطر على حياتكم وحياة زمايلكم.

(بص لهم بصرامة)
عبد الله: واضح الكلام؟

سيف ويوسف: تمام تحت امرك يافندم 

««««««««*»»»»»»»»

عمر كان قاعد فى اوضته وبيراجع اوراق لشغله قاطع تركيزه خبط الباب 
: ادخل 

كانت نعمة: ايه ياحبيبى مش هتطلع تقعد معانا شويا 

عمر: معلش ياامى براجع كام حاجة للشغل كده 

نعمة: ربنا معاك ياحبيبى... بس عايزة اطلب منك طلب وياريت مش ترفض

عمر: اتفضلى 

نعمة (بحماس): شفتلك عروسة انما ايه قمر ومؤدبة جدا 

عمر: تانى ياامى، مش قولنا نقفل الموضوع ده 

نعمة: لا مش ينفع يتقفل... مهو مش هتفضل قافل على نفسك عشان تجربة فشلت
لازم تشوف نفسك وتعيش حياتك مش عشان اختيار غلط يبقى خلاص كل ختياراتنا هتبقى غلط

عمر: تمام... هفكر فى الموضوع و ارد عليكى 

نعمة: ماشي ياحبيبى خد وقتك فى التفكير بس ياريت تفكر صح وشوف مصلحتك 

عمر: حاضر 

خرجت وسابته يفكر 
عمر: اعمل ايه بس معرفش شكلى لسه بحبها، بس مينفعش افضل احبها مينفعش... اوووف، لازم اخد خطوة فعلا يمكن انسى! 

«««««««*»»»»»»» 

سلمى: مش هتبطلى الروايات دى بقا 

نورهان: لا طبعا لحد اخر نفس فى عمرى مش هبطل اقرائهم 

سلمى: على الاقل بطلى الرعب... ده انا بقيت حاسه انى قعدة مع دراكولا

نورهان ضحكت بس قبل ما ترد فون سلمى رن 
رديت وكانت نور 

سلمى: ازيك يانور..... انا كويسة ياقمر..... ايوة انا فى الكافيترية انا ونوهان صحبتى.... تمام تعالى احنا قعدين اهو.....مع السلامة 

نورهان: نور مين 

سلمى: نور جارتنا هعرفك عليها هتحبيها جدا 

نورهان: اوكى (وكملت قراءة) وسلمى (كانت بتلعب فى الفون) 

وبعد عشر دقايق نور جت وبعد السلامات 
سلمى: نور دى نورهان صحبتى... نورهان دى نور جارتى وصحبتى 

نورهان: اهلا ياجميلة 

نور: تشرفت بمعرفة حضرتك 

سلمى (بضحكة): حضرتك ايه يابنتى مفيش الكلام ده مابينا 

نورهان: اه عرفيها ياسلمى مفيش حضرتك والكلام ده احنا خلاص بقينا صحاب 

نور: حاضر بعد كده مفيش حضرتك 

سلمى: ايوة كده 

نور (وخدت بالها من الرواية اللى بتقرائها نورهان): ايه ده انتى بتحبى الروايات برضو

نورهان: مش بحبها وبس... ده انا بعشقها حرفيا 

نور: لا احنا كده متشابهين 

نورهان: وبالذات الرعب... بيدخلك فى مود تانى بجد 

نور: حصل والله 

سلمى: لا انا كده بقا معايا اتنين هيجننونى 

ضحكو عليها 
نورهان: بذمتك يانورى فى احلى من الروايات 

نور: لا طبعا 

سلمى: ايه الثقة دى 

نورهان: اسكتى انتى ايش فهمك خليكى انتى فى لعبة ببجى بتعتك دى 

سلمى: هخلينى ياختى 

نور (بضحكة) خلاص ياجماعة يلا نطلبلنا حاجة نشربها 

طلبو وقعدو يتكلمو شويا عن الدراسة وعن حياتهم ويتعرفو على بعض اكتر 

««««««««*»»»»»»»

سيف: تعرف مش بيهمنى اي حاجة فى كل مأمورية... غير انى بسيب امى واختى لوحدهم 

يوسف: متخفش ياصحبى ان شاء الله خير 

سيف: ان شاء الله (وبتذكر): مقلتليش برضو مين تعيسة الحظ 

يوسف (وهو سرحان فيها): معرفش حبيتها ولا لا، بس هى شاغلة بالى قوى، ضحكتها هبلها عصبيتها، ولسانها اللى قدها مرتين ده مجننى، لا وكمان فى اشياء مشتركة مابينا 

سيف: لا ده انت شكلك واقع قوى 

يوسف(بتسال): قوى قوى يعنى 

سيف (بضحك): قوى قوى 

يوسف: بس كده هستنى لما نرجع من السفرية دى، ولو رجعت ان شاء الله هتقدملها 

سيف: ان شاء الله هنرجع سوا وتتقدم ونعملك اكبر فرح ونفرح بيك 

يوسف (بغمزة): طب وانت 

سيف: وانا ايه 

يوسف: مفيش كده او كده عايزين نفرح بيك بقا ياسيفو 

سيف (وسلمى جت على باله): ان شاء الله لسه مش دلوقت 

يوسف: ماشي ياعم بس انا وراك وراك لحد ماتعترف 

سيف (وبيغير الموضوع): مقلتليش صح عملت ايه فى القضية 

يوسف (و اتنهّد بعمق): بجد يا سيف أنا دماغي خلاص وقفت… القضية دى معقدة بطريقة مش طبيعية. كل ما أفتكر التفاصيل ألاقي نفسي متلخبط أكتر.

سيف (بهدوء): طب قول ونفكر سوا 

يوسف (ابتدى يشرح بالتفصيل) 

سيف (بتركيز): المشكلة إنك بتسمع صوت قلبك اللى واخدك في حتة غير اللي المفروض يبقى فيها 

يوسف (رافع حاجبه): هو لازم يعني نكون قساة كده؟ ماينفعش نحط نفسنا مكانه؟ لو كان بريء فعلًا؟

سيف (بحزم): لأزم، عشان العدل مش بالرحمة بس. الرحمة لو في غير محلها تبقى ظلم، وده أخطر من أي جريمة. لو هو مجرم بجد وإنت سايب قلبك يميل، يبقى ساعدت على ظلمه للناس.

يوسف: بس يا سيف، أنت عمرك ما حسيت إن القانون ساعات بيكون جامد زيادة؟ كأنه ما بيسمعش صرخة اللي اتظلموا.

سيف (بصله بثبات): عشان كده لازم اللي بيطبق القانون يبقى واعي وفاهم. مش عاطفي. العاطفة بتعمي. أنا مش بقول مانرحمش، بس الرحمة ليها مكانها… ولما تيجي تتغاضى عن الغلط عشان "يمكن"، ساعتها بتدي فرصة لناس تانية تخرب الدنيا.

يوسف (ابتسم : يا عم إنت قلبك حجر انا مش قدك 

سيف (ابتسم نص ابتسامة): مش حجر… بس أنا متعود أسيب قلبي ورا وأمشي بعقلي قدام. لو سيبت قلبي يحكم، كنت ضيعت نفسي من زمان.

يوسف (اتنهد): يمكن عندك حق… بس برضه أنا شايف إن الدنيا محتاجة شوية إنسانية. مش كله عقل وحسابات.

سيف (ميل ناحيته وهو جاد): الإنسانية الحقيقية إنك تمنع الظلم، مش إنك تتساهل مع الظالم.

يوسف (ابتسم ): حاضر يا أستاذ قانون… خلاص هسمع كلامك. بس أوعى في يوم تحتاج لرحمة وتلاقي نفسك لوحدك.

سيف: لو اليوم ده جه… هبقى محتاجك أنت تفتكرني

يوسف: حاضر ياكبير احنا دايما بنتعلم منك 

سيف: انك تتعلم الصح مش عيب ياصحبى، المهم فى الاخر نعمل باللى اتعلمناه 

يوسف: متخفش باخد نصايحك وبعمل بيها... المهم هروح انا على مكتبى 

سيف: ماشي، بس مش تنسي تعدى عليا عشان امى عزماك على الغدا وانت عارف لو مجتش هتزعل منك 

يوسف: حاضر والله مش ناسي... سلام 

يوسف: سلام 

يوسف راح مكتبه وسيف طلب قهوة وكمل شغله 

" صلو على النبي" 
بقلم عاشقة الظلام 
«««««««*»»»»»»»»

سلمى: اهل البيت يابيتنا... انا جيت 

نعمة: نورتى يااخرة صبرى 

سلمى: حبيبتى والله يانعومة عارفة والله انك متقدريش تستغنى عنى 

نعمة: عارفة مش متأكده يعنى 

سلمى: صح ياوالدتى هو بابا وعمر فين 

نعمة: نزلو المحل فى موديلات جديدة نزلت السوق فكلمو شخص يجبلهم كام حاجة كده للفروع 

سلمى: ايوة ايوة... لازم نبقى ننزل مرة نشوف الموديلات دى 

نعمة: مفيش نزول مش كفاية الهدوم اللى بتقع من كترها دى من الدولاب

سلمى: يعنى يرضيكى ان بابا يبقى عنده اكبر محلات ملابس فى البلد وبنته الدولاب مش يشتكى من هدومها 

نعمة (بتريقة): اه يرضينى ياختى... ثم مش تنسي ان فى ناس كتير مش معاهم نص الهدوم اللى فى دولابك دول 

سلمى: مش بنسى والله ياامى... وكل فترة بخرج هدوم حتى لو مش لبستها قبل كده وانتى عارفة ده كويس

نعمة: عارفة بس بفكرك 

سلمى: خلاص انا اصلا كنت بهزر، والحمد لله مكتفية باللى عندى 

نعمة: كويس خليكى دايما راضية باللى فى ايدك... لنصحى فى يوم نلاقى كل ده اتبخر ساعتها هنندم ونقول "ياريت الزمان يرجع"، وبعدين بقالك ساعة بترغى وانا بعمل الغدا وانتى مش بتساعدينى ليه يااستاذة 

سلمى: ايه ياست الكل انا مش لسه جاية وبعدين انتى مش طلبتى المساعدة 

نعمة: مش لازم كل شويا اطلب منك المساعدة، طلاما انتى شايفة ان مامتك محتاجة مساعدة يبقى تساعدى من غير ماهى تطلب

سلمى: حاضر... هروح اخد شاور بسرعة واجى اساعدك 

نعمة: طيب متتأخريش 

سلمى: حاضر 

سلمى دخلت تاخد شاور وبعد 15 دقيقة كانت فى المضبخ وبتساعد نعمة 

نعمة: قوليلى يابت ياسلمى ايه رائيك فى نور 

سلمى: قمر ومؤدبة وكيوتة كده... بس ليه بتسألى 

نعمة: اصل عشان نفس اللى قولتيه ده كنت بفكر فيها لعمر

سلمى (بغباء): عمر مين... اخويا 

نعمة: مش ناقصين غباء دلوقت وحياتك... اه عمر اخوكى ياختى 

سلمى: والله ياريت... بس تفتكرى مامت نور توافق دلوقت  

نعمة: هنقولها ونشوف رائيهم... وبعدين هو مش جواز يعنى على طول ده خطوبة بس وانا قولت لعمر وهو بيفكر 

سلمى: وهنقول ليها امتى بقا 

نعمة: عمر بس يقولى موافق وانا هقولها 

سلمى: طب وبابا عارف الموضوع ده 

نعمة: اه طبعا، هو اصلا اللى قالي عليها 

سلمى: ماشاء الله... ده كله وانا معرفش 

نعمة: اقعدى على جنب انتى بس ياغيبوبة هانم 

سلمى: قعدت والله رجلى وجعتنى من الوقفة دى 

نعمة: ايه عجزتى يافوزية عشان شويا سلطة بتعمليها 

سلمى(بحزن مصطنع): ايوة ياللى ظلمانى يانى 

وبعد نص ساعة كانت كل حاجة خلصت وعمر ووائل كانو وصلو البيت 

الكاتبة اميرة صابر 
~~~~~~~~~

ليلى: ايه يايوسف مش بتاكل ليه هو انت غريب يعنى... ده انا حتى عملالك مكرونة بشاميل اللى بتحبها 

يوسف: الحمد لله باكل ومش غريب طبعا... عموما تسلم ايدك الاكل جميل جدا 

سيف: طب بالنسبة ليا مفيش حاجة عملهالى كده او كده 

يوسف: لا ياخويا خليك انت متغاظ لان الاكل ده كله معمول عشانى صح (وبص ل ليلى) 

ليلى: صح طبعا 

يوسف:اهو شفت 

سيف: يعنى خلاص كده كلكو متفقين عليا (وبص لنور اللى ساكته من اول الاقعدة): وانتى يانور هتتفقى معاهم عليا ولا هتبقى مع اخوكى حبيبك... نور... نور 

نور: ها... بتكلمنى ياسيف. 

سيف: لا ده انتى مش معانا خالص... ايه مين واخد عقلك 

نور (بتوتر): لا ولا حاجة كنت بفكر فى المواد اللى عندى اصل فى مواد صعبة اووى 

سيف: مواد ايه اللى بتفكرى فيها دلوقت دى... المواد والكلام ده تفكرى فيه وانتى بتذاكرى مش على الاكل... تمام 

نور: تمام 

يوسف: خلاص سيبها براحتها ياعم 

سيف: سايبها والله... وبعدين مش تكلمني انت دلوقت من اعدائى

ليلى: من اعدائك مرة وحده 

سيف: ايوة (بص ليوسف بخبث): مش تباركى للعريس بتاعنا الواد واقع وبيحب وهيخطب قريب 

ليلى (وبفرحة): بجد ومين القمر دى بقا 

يوسف: والله مفيش حاجة لسه... هو انا قبلتها مرتين بس واعجبت بيها وان شاء الله هاخد خطوة وهتقدملها 

نور(فجاة قامت): انا داخلة، شبعت 

ليلى: انتى اصلا مكلتيش 

نور (بتوتر): لا لا شبعت جدا... داخلة اعملكم الشاى 

نور دخلت المطبخ بسرعة، بتحاول تخفي دموعها اللي غلبتها، حطت الكوبايات قدامها كإنها بتحاول تلهي نفسها. لكن أول دمعة نزلت غصب عنها.
مسحتها بسرعة وقالت لنفسها:
"هو ازاي... ازاي هيخطب؟! طب والضحكة اللي كنت بشوفها في عينه وأنا موجودة؟! والنظرات اللي كنت بحسها مش ليا أنا؟! أنا اللي حبيته سنين، أنا اللي حفظت تفاصيله، صوته، طريقته... وعمري مااتجرأت أقول. كنت بدعي كل يوم يكون من نصيبي... يارب هو أنا مش كفاية عشان يحبني؟!"

شهقت وهي بتكتم صوتها، ومسكت الكوباية بقوة، كإنها ماسكة على قلبها عشان مايتكسرش.
وكملت بنبرة عناد:
"لا... مش هسيب حبي يضيع مني كده. لو هو مش شايفني، أنا هخليه يشوفني. أنا اللي هبقى نصيبه... حتى لو الدنيا كلها وقفت ضدي.

في اللحظة دي ليلى دخلت، استغربت:
ليلى: في إيه يانور؟ واقفة كده ليه... مش خلصتي الشاي؟

نور( بسرعة مسحت دموعها وابتسمت ابتسامة مصطنعة): 
نور: "هعمله اهو يا ماما."

ليلى: طيب خلصى 

نور بدأت تعمل الشاى وتفكيرها كله فى يوسف 

"بقلم عاشقة الظلام" 
«««««««*»»»»»»»

نورهان كانت بتكلم بابها على الفون 

نورهان: ايه يبابا مش واحشتك مش ناوى تيجى تشوفنى 

محمد: نورهان انتى عارفة انى مشغول ومش فاضى للكلام ده... وبعدين منتى كل شويا تتصلى عليها اهو 

نورهان (بحزن): المكالمة عمرها مابتعوض مكان الاب يبابا انا عمرى ماحسيت بوجودك دايما انا اللى برن وانا اللى بسال... انا عارفة انك استقريت فى حياتك الجديدة، بس انا بنتك برضو لازم تحسسنى بحنانك 

محمد: طب منا ببعتلك كل حاجة انتى عيزاها ايه اللى ناقصك 

نورهان: انا ميهمنيش ده كله... كل اللى انا محتجاه منك هو شويا اهتمام، انا مبقتش حاسة انى بنتك 

محمد: وانتى هتعملى ايه بالاهتمام ياست نورهان... كفاية امك عندك بتهتم بيكى 

نورهان: فعلا ماما كفاية... هى بالدنيا اصلا 

محمد(بالامبالاة): طيب يلا ورايا شغل مش فاضى... سلام وقفل 

نورهان (بعياط): حتى بعد ده كله مستكتر عليا اهتمامه، طب انا ذنبى ايه انه انفصل عن ماما... ذنبى ايه انه اتجوز وخلف وعاش حياته عادى وناسينى ذنبى ايه فى ده كله من زمان وانا مش حاسه بوجوده... ياربى والله مش محتاجة حاجة غير بس اهتمامه 

مامتها دخلت من صوت عياطها(بخضة): مالك ياحبيبتى (وراحت حضنتها) 

نورهان (ومسحت دموعها): مفيش والله يماما

فاطمة: مفيش ازاى بس هتخبى عليا انا...على فكرة سمعتك وانتى بتكلميه متزعليش ياحبيبتى (بهزار): وبعدين ياست نورهان انا مش مكفياكى ولا ايه 

نورهان (وباست اديها): والله مكافية ونص كمان هو فى فحنانك ياامى... بس برضو يماما انتى عارفة ان كل بنت محتاجة تحس بحنان باباها زى مامتها من غير الاب بيبقى فى حاجات ناقصة كتير، دايما بحس انه بيكرهنى 

فاطمة: لا متقليش كده مفيش اب بيكره عياله... هو بيحبك جدا هو بس مشغول بين شغله وبيته 

نورهان: قصدك بين عياله ومراته... طب وانا فين فى ده كله هو انا مش بنته برضو زى ماهما اولاده و زى مامحتاجينه انا كمان محتجاه 

فاطمه: ياقلبى ولا تزعلى نفسك انا هفضل دايما موجوده وعمرى ماهتخلى عنك 

الكاتبة: اميرة صابر 
"استغفرو" 
~~~~~~~~~~

سلمى كانت قعدة فى البلكونه وبتلعب فى الفون 
وقاطعاها صوت فى البلكونه اللى جنبها

سيف: ايه ياقطة بتلعبى زى الاطفال 

سلمى: بس ياطويل انت نقصلك سنتى وتبقى عمود 

سيف: انا نقصلى سنتى وابقى عمود!... 

سلمى(بتحدى): ايوة انت 

سيف (بتريقة): سبتلك القصر ياختى... يابت ده انتى طولك قد عقلة الاصبع 

سلمى: بقولك ايه انا مش فضيالك ورايا اشغال 

سيف (بتريقة وضحك): ايوة ايوة... وراكى ضرب نار على الفون 

سلمى (بنرفزة): خلينالك ضرب النار على الحقيقة 

سيف: ايوة طبعا منا ظابط لو مش واخده بالك 

سلمى: واخد مقلب فى نفسك قوى... مش عارفة وافقو فى كشف الكلية على لسانك ده ازاى 

سيف: شافو واسمتى متتقاومش فوافقو على طول 

سلمى (بضحك جامد): وسامتك...انت وسيم انت ياشيخ اتنيل كده 

سيف: اشربى ياختى اشربى لتموتى ويحسبوكى عليا نص بنى ادمة 

سلمى: تعرف ياواد ياسيف دايما بسال نفسى كده انت ازاى اخو نور القمر والكيوتة دى 

سيف: والله وانا مش عارف ازاى مستحملينك بجد

سلمى: ايوة ايوة... انا برضو يبنى ده حاسة من كتر تقل دمك باباك انجلط ومات بسببك اكيد 

سيف سكت ومردش بس بصلها بنظرة مقدرتش تحددها زعل ولا عتاب 
ودخل من غير ولا كلمة 

سلمى (بتأنيب ضمير): مكنش ينفع اقول كده دايما غبية كده بتكلم من غير ماافكر... اكيد زعل دلوقت بسببى (بتفكير): ايوة ايوة ده الصح بكرة هعتذرله 

بقلم" عاشقة الظلام "
~~~~~~~~

وائل: ها ياعمر قولت ايه على موضوع العروسة 

عمر (بتنهيدة): فكرت يبابا وانا موافق... بس مين هى الاول 

نعمة (بفرحة): بجد ياحبيبى موافق... دى نور جارتنا بس ايه جمال وادب واحترام وكمان فى نفس كليتك 

عمر: كويس، سنة كام 

نعمة: اولى... بس قبل ماتعترض دى هتبقى خطوبة الاول وبعد كده اعمله الفرح زى ماانتو عيزين... انا بس هكلم مامتها ونشوف رائيهم 

وائل: على خير ان شاء الله 

عمر: ان شاء الله 

سلمى دخلت بحزن 
نعمة: مالك يابت كده (بضحك): ايه خسرتى فى اللعبة ولا ايه 

سلمى: ايوة خسرت 

نعمة: مش تباركى عمر وافق

سلمى بصت لعمر: الف مبروك... وان شاء الله نور كمان توافق 
ودخلت 

نعمة (بستغراب): مالها دى... هى القعدة فى البلكونة الايام دى بتخلى الواحد هادى كده 

بقلم: اميرة صابر 
««««««««*»»»»»»» 

وبعد مرور اسبوع وطول الوقت سلمى بتحاول تقابل سيف وتعتذرله مش عارفة 

واخيرا اخدت القرر انها تروح لشقة سيف تسال نور عليه خبطت 
نور فتحت وكانت بتعيط 
سلمى: مالك يانور بتعيطى ليه

نور: سيف مسافر عنده مأمورية وانا خايفة عليه قوى 

سلمى (حست بخوف): طب هو فين 

نور: لسه نازل دلوقت 

سلمى سابتها ونزلت تجرى تلحقه وبتدعى تلقيه 
واخيرا لقته لسه هيركب العربية 
سلمى: سيف 


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات