رواية روضتني عنيدة الفصل الثاني والاربعون 42 بقلم لادو غنيم


 رواية روضتني عنيدة الفصل الثاني والاربعون 

مبروك مدام نواره حامل. "

وقع الخبر كالصعق علي وجوه الجميع واولهم يونس الذي شعرا بخلاية رأسه تشوشة ورمق الطبيبة بتعجب..... أنتي بتقولي ايه مدام نواره مين اللي حامل أنتي كشفتي علي مين بالظبط. "

«قاطعته دلال بصوت مبتسم تخفيه خلف وجهها
الذي تلونه بالرسمية...... أنت مش سامعها بتقولك نواره مراتك هتكون كشفت علي مين يعني. "

«قبض على كفه بقوة معتصراً إياه وكأنه يفرغ كل غضبه بهذه الحركة.. ونطق بجمود...... أنا بسأل الدكتوره مش بسألك أنتي يا دلال. "ياريت تخليكي في حالك ماتتدخليش." وأنتي يا دكتورة متاكدة أنك كشفتي عليها وشخصتي حالتها صح. "

«حركت الطبية رأسها بتعجب....... أيوة طبعا متاكدة من التشخيص وبعدين يا أستاذ المدام حامل في شهرين يعني مش في أول أسبوع عشان أقول شخصة غلط. "بس واضح انها كمان مكنتش عارفه عشان كده اتخضت لما بشرتها."

«نظرت صفية بقلق إلي الجدة متحدثة......
أستغفر الله العظيم حامل أزي مش قولتيلي أنهم متجوزين من تلت تيام هي ايه الحكاية بالظبط ياحجه أنعام. "

عقدت دلال ذراعية تحت صدرها وقالت بوجة مرتسم ببسمة خافته...... الحكاية أن يونس قرر فجاءه أنه يتجوز نواره من غير مايعمل خطوبة ويدرس أخلاقها "وادي النتيجة طلعت حامل وفي شهرين كمان يعني لوله ستر ربنا اللي كشف لنا حقيقتها كنا هنلقيها كمان كام يوم جاية تقولنا انها حامل واحنا زي الهبل هنصدق وتخلف الطفل وتدبسه ليونس عشان يربي عيل مش ابن يعالم أبن مين_بس هي دية نتيجة أن الواحد يتجوز واحدة ميعرفهاش ومبيحبهاش كمان_واحدة معندهاش أخلاق والا دين عيشالنا في دور الغلبانه بتاعت ربنا وهي في الحقيقة بتاعت رجاله

أقتربت منها الجدة وأمسكت بمنتصف ذراعها هاتفه بعتاب....عيب اللي بتقولية ده يا دلال أنتي كده بتهيني شرف يونس."

سحبت يدها برفق ونظرة له بعين ترقرقت بالدموع وأكملت بجمود.....
أنا مقدرش اهين شرف يونس أنا بس صعبان عليا أن واحدة زي دية تضحك عليه _مش هاين عليا أسيبة يكمل حياته معا الهانم اللي عامله فيها خضرة الشريفه_مش فاهمة ليه بيعمل كده في نفسه ليه عايز يعيش حياته معا واحده بتخدعه واحدة بتهين رجولته وشرفه_نواره هانم غلطت وعملت علاقة معا واحد يعالم يبقي مين وبعدين اتجوزت الاستاذ يونس وهي مفكرة أن قذرتها مش هتبان بس الحمدلله ربنا كشفها ادامه قبل مايدبس أكتر من كده وكويس انهم لسه يعتبر علي البر_أحمد ربنا يا يونس أنه خلصك منها قبل ما اتعيش عمرك معا واحدة رخيصة زيها.
«نفخ الهواء من فمه حاول أخماد غضبة المكنون وقال برسمية....
الدكتوره دلال أحب أقولكم ياجماعة أنها مشخصة حالت مراتي غلط_أولا يادكتورة أنا مش هردلك الأهانة والألفاظ الوسخة اللي قولتيها عن مراتي _لأني مش حابب أنزل للمستوي الوضيع اللي أتكلمتي بيه_ثانيا مراتي أشرف من الشرف وعرضها هو عرضي ومش هسمحلك تقولي كلمة ذيادة عنها _نواره من عائلة ومتربية وأعرفها من وهي عيله صغيرة عارفها وعارف أخلاقها كويس جدا يعني مفيش داعي للخطوبة اللي ذكرتيها والحمدلله من نعمة ربنا عليا أنه خلاني اتجوزها لانها أنسانة سوية مخها ناضح ومحترمة وتعرف ربنا كويس ومبتسبش فرد غير قرئتها للورد القرئني اليومي_ وبالنسبة لخبر الحمل فهو كذب هتقوليلي ليه هقولك لأني واثق فيها مليون في المية_
وبعدين أنا مش أهبل والا برياله لأن المفروض يادكتورة الراجل بيبقي عارف من أول لليلة البنت اللي أختارها وأتجوزها شريفة وصاينه عرضها والا لاء_ ونواره أشرف بنت شوفتها في حياتي ومش هسمحلك تقولي كلمه ذياده عليها. "

«كف عن الحديث عندما شعرا بيد مرتجفه تمسك بكتفه "وصوت بكاء ضعيف ياتي من خلفه_شعرا بدقات قلبه تنبض بتألم شعرا بوجودها خلفه" عرف جسده لمستها"مما جعله يستدير للخلف ليجدها تقف بعين حمراء من البكاء عكس وجهها المبتسم بسعادة "وقالت نواره بصوتها الهادئ.......
كنت عارفه أنك هدافع عني وتنصفني أدامهم_مش أنا الحامل يايونس الدكتورة مكشفتش عليا الدكتورة قبل ماتدخل عندي بدقيقة كنت استعادة وعي
«فلاش باك»
نهضت نواره من علي السرير بتململ ونظرت إلي بهية التي تقف أمامها تنظر لها باابتسامه......
حمدل علي السلامة ياست نوارة والله كنت عارفه أنك بخير وقولت للبت أختي أنك دختي بسبب الشمس بس مصدقتنيش ولما لقت الست حسناء غابت ومجبتش الست الدكتورة راحت هي عشان تناديها"

«وقف لدقيقة لتستعيد وعيها بالكامل ثم نظرت إلي
بهية وقالت..... لاء دكتورة أيه أنا بس دخت عشان مكلتش من الصبح والشمس كانت حامية جدا عشان كده فقدت الوعي المهم كتر خيركم علي خوفكم عليا اما أخرج بقي عشان أساعد عمتوا صفية. "

«تحركت نواره لتذهب لكنها لاحظت أن بهية تسند بجسدها علي الحائط ويبدو عليها الأرهاق مما جعلها تتقدم إليها بأستغراب..... مالك أنتي كويسة أوعي يكون جاتلك ضربة شمس. "

تنفست بهية بأرهاق وقالت..... شكلي كده والله ياست نواره بقالي أكتر من شهر بحس بدوخه ومببقاش قادرة أقف علي رجلي من كتر الشغل والتعب"

«ردت عليها بأستغراب.....
يانهار أبيض شهر بحاله تعبانه لاء كده غلط بقولك ايه أنتي مش قادرة تقفي علي رجلك تعالي ريحي فوق السرير شوية ولما الدكتورة تيجي هخليها تكشف عليكي وتكتبلك علي مقويات"!!

تحركت معها بهية التي لم تكن تشعر بالواقع بسبب الألم الذي سيطر عليها"ظلت نوارة بجانبها حتي جعلتها تمدد جسدها فوق السرير وبعد ثواني فتح الباب ودخلت الطبيبة وأغلقت الباب خلفها وأقتربت اليهم لتنظر لها نوارة بقلق.....
من فضلك يادكتورة تكشفي عليها مرة واحدة داخت وحست بأرهاق ونامت زي مانتي شايفه كده_ده غير انها بتقول أن الدوخه والتعب الجسدي عندها من شهر بحاله والحد دلوقتي مكشفتش. "
«وضعت الطبيبة حقيبتها علي الكرسي وبدءت بفحص بهية علي جسدها الخارجي من ثم أرتدت جونتي وأقتربت منها وفتحت لها ساقيها وكشفت عليها من الداخل عند منطقة الرحم_ثم أخرجت يدها وخلعت الجونتي ووضعته هو وباقي المحتويات بالحقيبة وأمسكت بدفتر الورق وكتبت الدواء ونظرت إلي هبهية التي فتحت جفونها بأرهاق....
هو في اية أنا حصلي اية. "

«رتبت نواره فوق يدها وقالت.....
مفيش اطمني الدكتورة كانت بتكشف عليكي. "خير يادكتورة مالها."

أبتسمت الطبيبة وقالت.... مالهاش المدام بتدلع أي واحدة حامل بيحصلها كده وكمان هي عشان لسه في الشهر التاني هتحس بالدوخه والأرهاق بس أنا كتابتلها علي شوية مقويات تستمر عليهم الحد لما تقوم بالسلامة. "

شقت البسمة وجه بهيه وقالت.....
بتتكلمي صح ياست الدكتورة أنا حامل. "

بادلتها الطبيبة الأبتسامة واجابت.....
ايه ده أنتي مكنتيش تعرفي طب الحمدلله أن ليا نصيب أشوف الفرحة دية المهم انتي تخلي بالك من نفسك ومن اللي في بطنك يامدام نواره ياله عن اذنكم. "

«ذهبت الطبيبة أما نوارة فنظرت بتعجب لأنها ذكرت اسمها مما جعلا بهية تلاحظ وتنهض بوجة مبتسم وتقول.....
مالك هي قالتلي يا نواره عشان مفكراني أنتي أصل البت أختي كنت شيفاها من الشباك جراها من ايديها وعماله تقولها مدي الست نوارة تعبانه. "
تلقيها لما طلعت ولقتني أنا اللي نايمة فكرتني أنا نواره"

«أبتسمت لها بعدما فهمت كلماتها ثم رتبت علي كتفها وقالت...... تمام ياحبيبتي حصل خير _علي العموم مبروك ربنا يتملك علي خير. "هخرج أنا بقي."

«أبتسمت بهية...... الله يبارك فيكي وعقبالك يارب"

ابتسمت نواره وهمت إلي باب الغرفة وقبل أن تفتحه سمعت صوت الطبيبة وهي تاكد علي خبر حملها بينما دلال بدءت بالتحدث عنها بالسوء مما جعلا عيناها تنهمر من البكاء اثار، شعورها بنبذات قلبها المؤلم _مدت يدها وأمسكت بقبضة الباب لتفتحه وتخرج اليها لتدافع عن شرفها لكنها سمعت يونس يرد غيبتها ويصون شرفها مما جعلا الحزن يتحول إلي فرحة والعبس يتحول الي لين والقلب يزيل الأسي ويشعر بالراحة
«فلاش»

أيوة مظبوط مش هي دية نوارة اللي كشفت عليها أنا كنت أقصد البنت التانية لانهم قالولي أن أسمها نوارة. "

«تنهدت انعام براحة وتبدلت ملامحها الي الراحة وقالت..... حصل خير "اتفضلي انتي يادكتورة."

أبتسمت الطبيبة وغادرت بينما دلال نظرت لهم بوجة أصفر من الأحراج بسبب نظرات الجميع لها خصيصا نظرت يونس الذي أمسك بيد نواره أمام عيناها وقال بجمود.....
كان عندك حق يا دلال أنا فعلاَ كنت هدبس في جوازة من أنسانه حقودة وغير سوية بس الحمدلله ربنا نجاني ورزقني بنوارة عشان تبقالي العوض اللي بجد. "

«شعر يونس أن عشقه لها الذي أحتفظ بهي لسنوات تلاشئ في لحظة ادراك حقيقتها علم أن ماحدث معه كان الخير من اللة الذي ابعدة عن طريقها المتلون بالحقد والغش ورزقة بنوارة لتجعله يشعر بالنور من جديد"ذهب يونس بصحبة نوارة إلي خارج المنزل"اما صفية وزوجها والجدة أنعام ذهبوا ليتسامرو بينما سمراء ذهبت بصحبة ادم وحسناء إلي الأسفل _اما غزل فامسكت بيد درغام وغادرو ايضا لتظل دلال بمفردها تشعر بقلبها يتشقق ودموعها بدءت تطوف فوق وجنتيها تشعر بكم هائل من الخذلان الذي بات يحاوطها. "
»»»»
في وقت لاحق من اليوم في حديقة المنزل كانت تقف نواره تنظر باابتسامة تكاد تشق وجهها بلمعت الدموع داخل عيناها إلي يونس الذي يمسك بكفتيها ينظر لها كأنه يراها الأول مره لتقول له بهدؤ......
مش قادرة اوصفلك كنت فرحانه أزي وأنا سمعاك بدافع عني وبترد غبتي مكنتش مصدقة كمية الثقة اللي اديت هالي"اوعدك أني عمري ماهكسر ثقتك مهما حصل يا يونس. "

شهق الهواء باابتسامة ناظر داخل عيناها يشعر بقلبها ينقسم إلي نصفين كأنه يفتح ابوابة لتسكن ملامحها داخله وقال......
أنا يوم ماختارتك كنت متاكد أني لأول مرة بختار صح"_مش هكدب عليكي وقولك أن أول مالدكتورة ماقالت عنك حامل كدبتها لاء أول لحظة كنت متشتت وحسيت بنار بتولع فيا بس في نفس الوقت ركزت بعقلي وقولت لنفسي أزي تكون بتقرب مني بالطريقة دية من غير ماتخاف لاحسن أكشف سرها"حاولت اهدي أعصابي وأفكر بعقل وافكر بالسنين اللي عشتيها وسطينا في قلب بيتنا وأول مالقيت دلال بتقول عنك الكلام المقرف ده حسيت بناري بتزيد مش من غضبي من خبر الدكتوره لاء من الكلام اللي بتقوله دلال عنك حسيت أن الكلام يخصني أنا ومقدرتش أحوش نفسي أني أرد عليها بالطريقة دية عشان اوقفها عند حدها وارد غيبتك يانواره. "رديت عليها من غير مافكر فهل أنتي فعلاً حامل وكلام الدكتورة صح" كل اللي همني في الحظة دية أني اجبلك حقك أدام الكل وأرفع رأسك وسطيهم. "

أنزلقت دمعتاها وذادت بسمتها ولم تشعر بذاتها الا وهي ترفع يده عند شفتيها وتقبله بقول...... بحبك يا يونس بحبك من وأنا طفلة صغيرة يمكن متصدقنيش بس طول عمري بشوفك فتي أحلامي كنت لما بشوفك قلبي بيدق وبيطير من الفرحة كانت اجمل لحظات في حياتي لما كنت بتقف تسلم عليا وتطمن علي احوالي"كنت دايما بدعي ربنا أنه يجعلك من نصيبي رغم اني كنت بشوف الحب في عيونك لدلال بس عمري مابطلت ادعي انك تبقي ليا_حتي لما ماما خطبتني لابن صحبتها مكنتش بوافق اكلمه في الفون والا اشوفة لاني مكنتش قادرة اخون حبي ليك حتي لو بنظرة لراجل غيرك"عشان كده فسخت الخطوبة وفضلت زي مانا في كل صلاة أدعي انك تبقي ليا الحد لما امي جات وقالتلي أنك عايز تتجوزني وقتها عرفت ان ربنا جبر بخاطري وأستجاب لدعائي _ ويوم ماجات وشوفتك عندنا كنت طايرة من الفرح بس مقدرتش أقولك اني بحبك واني أتمنيتك _ لانك اعترفتلي بحبك لدلال وقتها حسيت بحاجة شقة قلبي بس في نفس الوقت حبي ليك وصلاة الأستخارة اللي صلتهم خلوني مهتمش بكل اللي قولته..عشان كده وافقت اتجوزك وأنا عارفه أن في واحدة غيري في قلبك كنت راضية ومستعدة افضل مراتك علي الورق الحد اخر يوم في عمري كفاية عندي أني أبقي جنبك. "

«كان يرمقها بذهول فكيف عشقته لليالي وتمنته بينها وبين الله في دعائها كيف استطاعت كبت مشاعرها وهي بالقرب منه كيف تركت حقوقها الزوجية من اجل فقط الوجود بجانبه"كيف قررت عدم خيانته بنظرة دون ان تعلم أن كان سيصبح لها أم لا._كل تلك الأسئلة التي دارت بعقله جعلته يتاكد من شئ واحد أنها تستحق أن تمتلك قلبه ويصبح متيم بغرامها""أخذ نفسا عميقا وقد شعر بخيوط قلبه تلين وبنبضاته تحئ من جديد بشعور غريب كأن لم يحب من قبل"كان يدرك بداخله أنه لم يحبها بعد حب الرجل لحبيبته رغم شعوره بنبضات قلبه لها_ لكنه أقسم بداخله أنه سيفعل المستحيل ليجعلها تسكن قلبه. "

أنت زعلت من الكلام اللي قولته. "
سألت نوارة بقلق ليتنهد يونس باابتسامة..... وهو في حد برده يسمع الكلام الحلو ده ويزعل تقدري تقولي كدة متفاجئ وحاسس كده الله اما اجعله خير أني بدءت أحبك. "

«شعرت بقلبها ينتفض من مكانه مما دفعها لأحتضان يونس بسعادة ليبتسم ويحاوط خصرها بيديه ضاممها إلي صدره النابض فوق قلبها. "_
»»»»»
في وقت لاحق من الليل داخل غرفة نوم درغام كان يجلس علي التخت يتحدث عبر الهاتف معا وكيل نيابة أكتوبر الذي اتصل عليه ....
«خير يا فندم في حاجه والا اية"

اجابة الظابط بجدية.....
أنا عارف اني قلقتك بس كان لزم اكلمك لأن في حاجه مهمه حصلت_من ساعة جتلنا أشارة أن في واحد مقتول جوة شقتة في اكتوبر ولما روحنا لمكان الجريمة لقينا الشخص ميت_ولما بحثنا في شقته لقينا اوضة سرية فيها صور ليك أنت والمدام متعلقة علي صبورة وحوليكم خطوت حمرا"بصراحة الموضوع قلقني عشان كدة أتصلت بيك لأنك لزم تجلنا حالا عشان تتعرف علي الجثة وتقول تعرفها والا لاء "

«أنتفض من فوق التخت هاتف بلهفه..... تمام مسافة الطريق سلام"

اغلق هاتفه وبدء بتغير ملابسه مما جعلا يونس ينظر له باستغراب..... مالك في اية بتلبس رايح فين الساعه واحدة. "

جلس علي الكرسي يرتدي الكوتش وهو يقول بلهفه..... لزم انزل اكتوبر حالا في واحد اتقتل والظابط لقي صور ليا أنا وغزل جوة اوضته مش بعيد يكون هو الشخص اللي بعتلها صورتنا يوم الصباحية الصورة اللي حكتلك عنها. "

نهض يونس واتجة الي خزانة الملابس يقول..... تمام انزل شغل العربية علي ملبس مش هسيبك تسافر لوحدك. "

تمام.. "
نهض درغام وغادر الغرفة وبعد خمس دقائق لحق بهي يونس وركب بجانبه وبعد الفجر تقريبا كان يقف يونس و درغام داخل المشرحة ينظرون إلي وجة بدر المقتول بسكين في منتصف قلبه"

هاا تعرفه. "
سألة الظابط ليجيب درغام بجمود..... لاء أول مرة اشوفه هو مين ده أسمه اية. "

«هقولك بس مش هنا أتفضله معايا علي مكتبي لان الكلام هيطول. "..
ذهبوا معا الظابط وبعد مرور الوقت كان يجلس درغام ويونس أمام بعضهما ومعهم الظابط الذي أخرج الصور واعطاها لدرغام ليتفحصها" بينما يقول...... دية الصور اللي لقناها عنده_واضح انه كان نولكم علي الشر لان لو هتلاحظ أن كل الصور ملفوف حولين رقبتكم حبل مرسوم بالون الأحمر"
«ساله يونس بتعجب....
مين الواد ده أحنا عمرانا ماشوفناه. "
تحدث الظابط برسمية..... ده بدر علي العميري كان مطلوب القبض عليه بسبب أشتراكة في عدة جرايم خطف وبيع للبنات كان بيشتغل معا ابن عمه صياد العميري في تجارة الدعارة بالبنات"
احنا شاكين أن اللي قتلته واحدة بنت لاننا لقينا أسوره حريم جنب باب الأوضة_واضح كده من هيئة الاوضة أنهم اتخانقه مش بعيد تكون بنت كان خاطفها عشان يبعها ده لاننا لقينا قفص مسجين جوه اوضته السرية"

أنتبة درغام إلي حديث الظابط ونظرا له بأستفهام......بدر يبقي أبن عم صياد العميري اللي مات علي متن باخرة من شهرين. "

قوص الظابط حاجبيه بتعجب......
أيوة هو بس أنت عرفت أزي. "

تنهد درغام بعدما أدرك ماكان ينوي عليه بدر وهو الأنتقام من غزل بسبب مافعلته معا صياد وقال......
أنا كنت من ركاب الباخرة اللي كان عليها صياد قابلته مره وشدينا معا بعض وبعدها عرفت من واحد من طاقم الباخرة أن صياد العميري اضرب واترمي في البحر. "عشان كده لما ذكرت أسمه أفتكرته"

حرك رأسه بتفهم وقال......
تمام" مش بعيد يكون بدر كان مفكر ان ليك يد في موت ابن عمه. "وبالتالي هو ده سبب وجود صورك أنت والمدام جوة أوضته."

أخذ نفسا عميقا ونظرا الي الصور التي تتعدا العشرين صورة وتحدث بجمود...... واضح أنه كان مفكر كده"والا مكنش جمع كل الصور الخاصه بيا أنا ومراتي. "
تحدث الظابط بجدية..... بالنسبة للصور فانا اديت هالك كلها عشان تتخلص منها أنا عارفك كويس من أيام شغلك في الجيش عشان كده مش حابب ان اسمك ياجي في التحقيقات_"ولوله أني واثق فيك وفي اخلاقك مكنتش اتصلت بيك واديتك الصور ديه"

وضع الصور في جيب سترته ونهض يصافح الظابط.... تسلم يا عصام باشا علي العموم لو احتاجت اي حاجة أنا تحت أمرك وياريت أول ماتوصله للجاني وتعرفه تبلغني. "

تمام ان شاء الله. "
بادلهم المصافحه ليغادرو الأثنين القسم ويركبوا السيارة ويتولي يونس القيادة "وبعد مرور ساعة اثناء الطريق قال يونس بتعجب......
يعني لوله أنه أتقتل كان هياذيك أنتي ومراتك والله ربنا بيحبكم أنه خلصكم منه"

تنهد ببعض الثبات وقال.....
غزل شافت كتير مكنتش هتتحمل تعيش أي وجع أو أسي تاني"وزي ماقولت ربنا بيحبنا عشان كده نجانا منه"بس بقولك ايه مش عايز حد يعرف بالموضوع ده لو حد شافنا واحنا راجعين وسالنا كنا فين خلينا نقول أننا نزلنا مثلا نتمشي بالعربية شوية. "

تمام كنت هعمل كده"

نظرا له درغام وابتسم ورتب فوق ساقه وقال......
طول عمرك في ضهري ساندني ومقويني معايا في الحلوة والمرة أنا لو كان ليا أخ من امي وأبويا مكنش هيبقي جدع وفي ضهري زيك كده ياصحبي. "

بادلة الأبتسامة بقول......
احنا مش بس عيال عم لاء أحنا أخوات وجعك هو وجعي وكرامتك من كرامتي ايدي في ايدك من واحنا عيال في الشارع وهنفضل ضهر وسند لبعض الحد أخر يوم في عمرنا ياابن عمي"

نظروا إلي بعضهما نظرة الحب الاخوي الممزوج بذكريات الأيام والمحن"
»»»»»
في وقت لاحق جاء اليوم التالي وكانت الساعه الثانية ظهرا داخل غرفة نوم درغام الذي لم يصحي بعد_كانت تقف غزل أمامه عبايتها الفلاحي الزهرية وحجابها الأبيض_تنظر إليه بإبتسامة تنظر إلي وسامته فقد كان يرتدي تيشرت نصف كم بالون الأبيض ويضع رأسه فوق يده وشعره البني غير مهندم مما جعله جذاب للغاية"ظلت تقف لدقائق تتامله وتشعر بالشوق إليه كثيرا "مما جعلها تذهب وتغلق الباب بالمفتاح وتتحرك وتجلس بجانبة فوق الفراش تداعب لحيتة الخفيفة" حتي قلقت منامه وفتح جفونه لتظهر بقبقيه الخضرويتين"التفت بانتباه لها مما جعله ينتفض من فوق الفراش يقف علي الأرض يتفحص الغرفة من حوله ثم نظرا لها بجدية.....
اية اللي بتعملية ده أفردي حد دخل وشافك وأنتي قاعدة جنبي كده يقول علينا ايه"ركزي ياغزل أحنا مش في بيتنا أحنا في بيت غريب ولزم نحترمة"

نهضت من فوق الفراش ووقفت امامه واضعه يديها في خصرها تتحدث بزمجرة..... حيلك حيلك "أنا مبعملش حاجة غلط أنت جوزي والمفروض يعني لو حضرتك مش واخد بالك فانا عروسة والمفروض بقي العروسة ليها شهر عسل تڤلتن فيه معا عريسها" وحضرتك والا ڤلتنت والا عملت حاجه ورغم كده أنا ساكته وقدرة اننا في سفر وعلي فكرة بقي قبل ماقعد جنبك قفلت الباب بالمفتاح عشان محدش يدخل ويشوفني وأنا قاعدة جنبك يامحترم. "

قضم علي شفاه السفليه وتحدث من تحت أسنانه...... صوتك يوطئ وأنتي بتكلميني النبرة الرخمة ديه مسمعهاش "

تحدثت بتحدي وذادت من ارتفاع صوتها......
أنا طريقتي كده ومش هغيرها ماشي يا أستاذ. "

نفخ الهواء في الخلا وصق علي أسنانه متحدث بتحذير...... غزل شكلك كده عايزه تنكدي وأنا مش فايق للعب العيال ده ياله أخرجي قبل ماحد يدخل روحي افتحي الباب قال قفله هولي عشان محدش يشوفنا أنتي كده بتاكدي للناس اللي بره أني بنيل معاكي حاجة "

رفعت حاجبها بتعجب وقالت......
بتنيل معايا حاجة ماشي يادرغام طب ايه قولك بقي اننا لما نرجع بيتنا مش هخليك تلمس مني شعره خليك بقي كده. "

بلل شفتاه ببرود وقال......
امشي ياغزل عشان ماتعصبش عليكي علي الصبح. "

رمقته بانفعال واستدارت وبدءت بالتحرك وهي تقول بسخرية.....
فينك يا ياسمين ياعز تيجي تشوفي فرعوني وهو بيخرجني من الأوضة عشان محروج"قال مفيش داعي للدواه الراجل هو الدوه قصدك تقولي الراجل هو المرض ربنا يرحمنا منك ومن مصطلحاتك اللي قوتهم علينا يابعيدة. "

غادرت الغرفة تاركة درغام يبتسم علي طريقتها الطفولية "لكن تغيرت البسمه إلي الأحراج عندما وجد يونس يدلف من الحمام الموجود بالغرفة يبتسم وهو يجفف وجهه بالمنشفه ويقول.....
«احم»
جدع كنت خايف لأحسن تضعف وأفضل
قاعد في الحمام"

أنهي جملته بضحكه مرتفعه جاعلا من درغام يفرك لحيته بأستفهام..... هو أنت جوة من أمتي. "

«من بدري بس متقلقش اعتبرني مسمعتش
حاجة ياله خش الحمام وانزل عشان نروح معا عمك عثمان لمكان الحنة يا فرعوني. "

ضحك من جديد وغادر الغرفه بينما درغام سحب المنشفه ووضعها فوق كتفه بزمجرة.....
ماشي ياغزل حسابي معاكي بعدين. "


تعليقات