رواية روضتني عنيدة الفصل الثالث والاربعون 43 بقلم لادو غنيم


 رواية روضتني عنيدة الفصل الثالث والاربعون 

دلف يونس إلي حديقة المنزل ينتظر درغام "حتي ياتي إليه ليذهبوا سويا فقد ذهبا أثر بصحبة أدم منذ الصباح" وأثناء أنتظاره وجد دلال تتقدم منه وتقف أمامة ناظرة داخل عيناه بتعجب هاتفه.....
لأول مرة من سنين مشوفش الشوق في عيونك ليا. "

شهق الهواء عبر رئتيه وبادلها النظر بقول.....
يمكن لأني أول مره أشوفيك بوضوح أوي كده."

نغزت عبارته قلبها الذي يؤلمها بالندم وقالت بعين ترقرقت بالدموع......
أنا مش واحشة أوي كده زي مابقيت شايفني_أنا عملت اللي عملته امبارح لأني محروقة بسبب جوازك منها الحد دلوقتي مش قادرة استوعب أنك بتنام في حضنها هي وبتبقي معاها هي بجسدك "أنت مش حاسس بالنار اللي بتولع في قلبي كل مابتخيلها بتلمسك أو أنت بتلمسها" أنا عارفه أني غليط لما عملت علاقة معا اديتيا ومش هقولك أن ده عادي وأنه مفهاش حاجة ادام العلاقة موصلتش للسرير "لاء أنا فاهمه كويس أن العلاقة والخيانه مش محتاجين سرير عشان يكتمله الخيانه خيانة
حتي لو كانت بالكلام _وعارفه أني استغلاليه واستغليت حالة مريض ودية حاجه متنفعش كاطبيبة" أنا غلط ومعترفة بكدة بس أنا كنت متاثره بالبلد الأوربية اللي كنت عايشه فيها ومعملتش حساب لتقاليد بلدي او عائلتي نسيت كل حاجه بسبب الطيار اللي كنت عايشه فيه "بس بعد كده فوقت وعرفت غلطي ونزلت مصر وخبيت عليك الموضوع عشان موجعكش مجاش في بالي أنك ممكن تعرف من حد غيري" أنا أسفة مستعدة أعمل أي حاجة عشان تسامحني وترجعلي تاني"

لم تداوي كلماتها نبذات قلبة فلا ينفع الأعتذار بعد الخطأ _تبريرها جاء متاخر بالنسبة له فقد أبصرت عيناه علي حب جديد ينموا بداخله "مما جعله يقول بأستفهام.....
لو قولتلك أن نوارة بقي ليها محبة جوة قلبي"
تقبلي أنها تشاركك في قلبي وتفضل مراتي وأتجوزك انتي كمان بس بشرط أني مطلقهاش.!!

شعرت بالسخافة ولوت شفتيها متحدثة بجمود.....
طبعا لاء مش موافقة "أنا مبحبش حد يشاركني فيك_ولو بالنسبة لشوية الحب اللي بتوهم نفسك بيهم نحيتها فانا هنسي هوملك" أنت بس طلقها وخرجها بره حياتنا وخلينا نرجع تاني لبعض ونتجوز أنت بتحبني أنا ومبتحبش غيري "عارفه أنك بتعاقبني بجوازك منها وأنا اتعاقبت وأتوجعت كفاية بقي الحد كدة طلعها برة حياتك وخلينا نبص لمستقبلنا معا بعض." "

«فرك لحيته باابتسامة خافتة وهو يشعر بعودتها لشخصيتها الذي شاهدها طوال الايام الماضية منذ أن تزوج من نوارة تلك الأيام الذي اظهرت خبايها "مما جعلة يتحدث بجدية.....
للاسف مش هقدر أعمل كده اللي لقيته في نوارة في كام يوم ملقتهوش فيكي في سنين_التضحية والحب الرباني والدعاء والثقة بالله والخوف من حساب ربنا قبل حساب البشر كل دول صفات لقتهم فيها وملقتهمش عندك"!!
لو كانت نوارة هي اللي واقفه ادامي دلوقتي وقولتلها اني بحبك وعايز اتجوزك عليها"
كانت هتبتسم وتوافق لانها بتحبني واللي بيحب حد بيتمناله السعادة حتي لو كانت معا حد غيرة"
نوارة بالنسبالي مبقتش مجرد بنت اتجوزتها عشان اكمل حياتي معاها لاء نوارة بقت هي الحياة اللي نفسي أعيش فيها وأحس بيها الحياة اللي بجد اللي هلقي فيها الأمان والأطمئنان والراحة الحياة اللي هحب كل تفصيله فيها "
نوارة مبقتش مجرد بنت أتجوزتها لاء بقت الحب اللي بكتشفه من جديد الحب اللي بجد اللي بيكبر في كل ثانية بشوف ضحكتها الهادية فيها"
أكيد هتستغربي اني بتكلم عنها بالطريقة ديه معا ان معداش اسبوع علي جوازنا"أنا نفسي مستغرب من الشعور اللي حسه نحيتها ومن الكلام اللي بيخرج من قلبي وأنا بتكلم عنها_بس كل الاحاسيس والمحبة المفاجئه دية ملهاش غير معنا واحد وهو أن نوارة عوض ربنا لقلبي"
انهمرت دموعها علي وجنتيها تلوم جسدها علي مافعلته وماتسببت بهي لخسارة رجل مثلة "دقات قلبها كانت تنبض بألم مبرح يهشهش في اوتارها" ادركت أنها لم يعد لديها مجال داخل حياته مما جعلها تتحدث بوجة عابس......
بعد الكلام اللي قولته عنها ولمعت الشغف اللي بتخرج من عيونك وأنت بتنطق أسمها خلتني اتاكد أنك مبقتش تحبني مش قادرة استوعب ازي حب سنين يضيع في يومين"
مش هقدر ألومك أو ابوظ حياتك أكتر من كدة مهما حصل في يوم من الأيام كان في مابنا عشق وأحلام وبغبائي ضيعتك مني وخسرتك "أنا همشي وهبعد عنك وعن حياتك وهتمنالك الخير معاها"
مش بتقولي أن اللي بيحب بيتمنا الحب والسعادة لحبيبه حتي لو معا حد غيرة"انا هتمنالك السعادة معا واحدة غيري"
هسيبك تعيش حياتك وهرجع كندا وابدء هناك من جديد وهحاول اعتذر من اديتيا واخليه يبدء من جديد معا واحدة تحبة بجد"
بس قبل ما سافر ليا طلب واحد عندك وياريت متحرجنيش"؟_طول السنين اللي فاتت كنت بترفض أنك تحضني بس النهارده وفي الحظة دية محتاجة حضنك أوي عشان خاطري خدني في حضنك ولو لمرة واحدة في حياتك خليني ولو لمرة احس بالدفئ وبالحظة اللي كنت بتمناها وهي أني أشوف نفسي في حضنك ومدفية بقلبك. "
«يالله من أنين قلب العاشقين الذي بات يحرق كيانها"يالله من دموع تنهمر بألم القلب تمزق اوتارها"مدت يدها وبدءت بمسح دموعها التي تسقط بغزاره علي وجنتيها_شعرا بالم يعتصر قلبه علي حالة من عشقها لسنوات "لم يستطيع كبت دموعه التي انتشرت بعيناه معلنه عن حزنه عليها"
نظرا خلفها ووجد نوارة تقف بجانب الشجرة تبكي بحزن علي هيئتها بعدما سمعت مادار بينهما"نظرت داخل عين يونس تبتسم بدموع "و اومائة له برأسها تعلن موافقتها لطلب دلال التي اثارة تعاطفها ببكائها وخذلانها"
بينما بادلها نظرات التعجب لكنه وجدها تحرك رأسها ببكاء من جديد ليحتضنها الأول وأخر مره بحياته."
ادار نظره الي من تبكي بعين تترجاه لاحتضانها ولو لمرة واحدة مما جعله يجذبها بين ذراعية يحتضنها برفق "بينما هي احاطة عنقه بيدها دافنه وجهها داخل عنقه تشم رئحته ببكاء" وصدرها يرتجف من البكاء فوق قلبه"الذي يشعر بالحزن علي حالها وعلي حال نوارة التي ابتسمت بحزن وانزلقت دموعها اكثر عندما وجدت غيرها تسكن حضنه"رغم أنها وافقت علي ذلك العناق لكن محبتها له قست علي قلبها مما جعله تتراجع وتقف خلف الشجرة تسند بظهرها عليها وتضع يدها فوق شفتيها تعزل صوت شهقاتها المؤلمة لجسدها. "
ظلت دلال داخل ذراعية لدقائق حتي وجدتها يحرك جسده برفق يبتعد عن حضنها"لتبتعد عنه وتجفف دموعها وتبتسم بحزن.....
شكرا علي الحضن يا يونس"
ودلوقتي بقي اشوف وشك بخير أنا مسافرة كندا كمان أربع ساعات يدوبك الحق ارجع المطار عشان الطيارة متفوتنيش"
وعلي فكرة أنا ماما مستنياني في كندا تقدر تقول كده هي كمان قررت أنها تستقر هناك بعد ماعرفت بخبر جواز أثر من ميسان"
ياريت توصل الاخبار دية لجدتي أنعام لأني مش هقدر اقولها حاجة "
«انهت كلماتها وغادرت من أمامه دون أن تنتظر أجابته وركبت السيارة التي طلبتها وغادرة البيت لتعود الي كندا من جديد لتصحح اخطائها. "
اما هو فشعر براحة وثقل خف من فوق قلبه بعدما تواجها وكلاهما قال ماكان بداخله"من ثم نظرا إلي ثوب نواره الذي يداعبة الهواء خلف الشجرة"ذهب إليها وجدها تجفف دموعها وعيناها حمراء مثل كأسات البرقوق وجسدها يرتجف دون صوت"لم يتحدث معها وكل مافعله أنه مد ذراعية جاذبها بحنان محتضنها برفق فوق قلبه الذي بات ينبض لها"
بينما هي لم تعاتبه أو تقول أي كلمة بلا أكتفت بتلك الضمة التي عبرت عن مدا الألم الذي سكن قلبها منذ قليل"حاوطة عنقه بحزم مشبثة يدها بقميصه الخلفي وقلبها تنبض دقاته فوق صدره الذي يشعر بتلك النبضات التي تحي قلبه من جديد "
ظلا لثواني علي تلك الحالة حتي سمع يونس صوت درغام يبحث عنه"لذلك اخرجها برفق من صدره وأحتضن وجنتيها بيديه وطبع قبله فوق جبينها "والقي نظرا مليئة بالشغف إلي عيناها المغرمة بهي" وغادر المكان وذهب معا درغام بينما هي أبتسمت رغما عنها عندما تذكرت تلك الكلمات الذي رددها عنها"التي اعطت لجسدها وقلبها السعادة من جديد. "
»»»»»»
في وقت لاحق من الليل كانت الأنوار تزين بيت عثمان واصوات الأغاني ترج الساحة"كانت الساعه الثامنة مساء داخل البيت الممتلاء بالحريم التي أتت لتبارك الزفاف "كانت الجدة انعام تجلس وعلي يمينها حسناء و ميسان وعلي شمالها نوارة وغزل" وجميعهم يصفقون لسمراء التي ترقص علي انغام الموسيقي""
واثناء رقص سمراء نظرت الجدة الي نوارة و غزل باابتسامة.....
اول ما سمرا تخلص رقص واحدة واحدة منكم تقوم ترقص خلوه الحريم تشوف جمال مرتات أحفادي. "

ادارة راسها تكمل النظر الي سمراء بينما غزل نظرت بقلق إلي نوارة وقالت.....لاء رقص ايه عايزاني أرقص عشان حد يصورني وينشر الڤيديو ويشهر بيا يطلعني تريند زي البنت أم فستان أزرق"لاء ياختي أنا مش هرقص"

نظرت لها نوارة بتعجب..... مين دية أم فستان ازرق مش فاهمة حاجة. "

تنهدت غزل بحزن وقالت..... دية بنت كانت لبسه فستان ازرق وبترقص في فرح واحدة صحبتها في حد بقي مش كويس صورها ڤيديو وهي بترقص ونشر الڤيديو علي السوشيل ميديا وبقت تريند ومعظم الناس بتتكلم عنها ويشهرو بيها "من الأخر كده فضحوها."
عشان كدة مش هرقص عايزة ترقصي أنتي أتفضلي. "

تنهدت نوارة بعبس...... لا حول والا قوة إلا بالله حرام كدة والله ربنا ينجينا من أمثال الناس دية"علي العموم هنا مفيش حد ماسك تلفونات أنا هتصل بيونس الأول أستاذنه لو وافق تمام هرقص عشان جدتي متزعلش ولو رفض هقولها. "

نهضت من بينما وذهبت إلي ممر منعزل قليلا عن صوت الموسيقي واتصلت علي يونس عدة مرات حتي رد عليها فقد كان يجلس داخل حنة عزيز ولم يسمع الهاتف بسبب صخابت المكان"مما جعله يبتعد ايضا عن مكان الموسيقي ويقف بعيد عنهم قليلا"ليجيب عليها بقول....
«خير أنتي كويسة. "!!

ابتسمت برفق واجابة..... بخير الحمدلله أنا كنت متصلة بيك عشان أقولك علي حاجة."

قوص حاجبية بتعجب وقال...... حاجة ايه "

تنهدت بخجل عبر الهاتف وقالت......
جدتي أنعام عايزاني أرقص بس أنا قولت اخد رئيك الأول "وعلي فكرة المكان مفهوش رجالة كلنا بنات وستات كبار" بس مكنش ينفع أرقص غير لما أخد موافقتك الأول. "

«قضم علي شفاه السفليه ببسمة خافتة وبداخله بدءت تطوف رياح دافئة وقال..... أنتي بتعرفي ترقصي. "

شعرت بالإحراج وتنفست بتوتر وأجابته.....
«أيوة بعرف»

حرك رأسة با أبتسامة وتحدث.....طب جهزي نفسك بقي عشان عايز أشوف رقصك لما نرجع بيتنا"
وجوابي علي سؤالك لاء مترقصيش محبش حد يشوفك وأنتي بتحركي جسمك حتي لو كانوا ستات وبنات"مفيش رقص يانوارة "

«تدفقت الدماء الساخنة إلي وجنتيها وذادت خفقات قلبها بخجل وقالت بصوت هادئ للغاية......
حاضر يا يونس.مش
هرقص"

ضيق عيناه بمراوغة وفرك ذقنة وقال بصوت هادئ...... بس هترقصيلي لما نرجع بيتنا اتفقنا. "

تعالت درجات خجلها أكثر شعرت بسخونه تحرق وجهها وداخلها طبول تدق نبضات قلبها المتلهفه لليلتهما سويا وردت بصوت يرتجف......
ا_ا_أتفقنا""هقفل _بقي_عشان_أروح_
عند_جدتك. "!!

حرك رأسة باابتسامة تزين معالمه تخرج من بين ضلوع صدره النابض لها وقال.....
ماشي يا حببتي في حفظ الله."

أغلق الهاتف واتجه إلي الرجال ليكمل اجواء الفرح معهم بينما هي ظلت واقفه لدقائق تحاول اخفاء خجلها وتجميع شملها وهي لا تصدق أنه نعتها بحبيبته لأول مرة"
»»»
أما عند غزل فقد كانت تقف علي الجانب الأخر تتحدث معا درغام عبر الهاتف بتزمت.....
خير يامحترم متصل ليه. "

تنهد بتعجب وهو يقف بالقرب من مدخل البيت..... مش فاهم مالك من الصبح بحاول اتصل بيكي مبترديش ودلوقتي رديتي وصوتك ميطمنش مالك ياغزل في اية لكل ده"

تغيرت ملامحها إلي العبس وقالت.....
أنت عارف في اية كويس"

حرك رأسة بتفهم وقال.....
ماشي أنا عارف زعلانه ليه "بس ده مش واقته أنا متصل بيكي عشان أعرفك أن حضرتك عندك امتحان عربي بكرا ومش عارفه."

حدقة عسليتها بهلع ودقة فوق جبينها بلوم.....
ياخبر أبيض أنا نسيت خالص أن أمتحان العربي بتاعي بكرا هعمل اية دلوقتي كده هعيد السنة "

أجابها وهو يركب السيارة......
مش هتعيدي حاجة أنا وأنتي هنروح البيت دلوقتي هتحضري الأمتحان وهنرجع نحضر معاهم الزفة_اخرجي أنا مستنياكي في العربية بره "أستاذني من جدتي قبل ماتخرجي" أنا كلمتها وعرفتها بس لزم أنتي كمان تاخدي أذنها. "

حاضر هعمل كده. "
تحدثت بلهفه واغلقت الهاتف وذهبت إلي الجدة واخذت منها الأذن وغادرت المكان وركبت بالسيارة جانب درغام "الذي قاد السيارة إلي القاهرة."
»»»
بينما بالدخل بعدما أنتهت سمراء من الرقص ذهبت من أمام الجميع تشعر بألم يمزق جسدها وبخفقات قلبها تعلة"ركضت سريعا إلي الغرفة وشلحت حجابها وأقتربت إلي المرأه تنظر إلي تلك الدوئر الحمراء التي تملائها "ثم شمرت أكمام ثوبها ونظرت إلي ذراعيها فبهما توجد تلك الدوائر" شعرت بألم يسيطر عليها وبدوار يغازل عيناه وكانت علي وشك الوقوع لكنها وجدت أدم يمسك بيدها قبل أن تقع مما جعلها ترمقة بانفعال وتخبئ عنقها بالحجاب ويدها بالثوب بعدما أدركت أنها لم تغلق الباب عندما دلفت إلي الداخل. "

أنت دخلت ليه لو حد شافنا يقول اية. "
تحدثت بتزمت تحاول أخفاء ألمها ليقوص الأخر حاجبيه بتعجب..... هيقولة اية يعني مالباب مفتوح والكل شايف اللي بيحصل "وبعدين ده بدل ماتشكريني أني لحقتك قبل ما تقعي."

همت إلي الخارج متحاملة علي ألمها تتحدث بجمود..... كتر خيرك "ممكن بقي تروح عند الرجاله أنا مش فاهمة ايه اللي جايبك عند الحريم."

أعترض طريقها ينظر داخل عيناها بعبس ممزوج ببعض الأنفعال...... أنا كنت جاي عشان نسيت فوني في الأوضة ووأنا داخل كان في واد بايظ بيتفرج عليكي وأنتي عمالة ترقصي وأول ماشافني ببصلة بقرف أتكسف ومشي "ولقيتك أنتي كمان مشيتي فاطلعت وراكي عشان أنبهك أنك مترقصيش تاني عشان في شباب" وجات اخبط لقيت الباب مفتوح ولقيتك هتقعي عشان كدة دخلت عندك_فابلاش بقي تحسييني أني غلطان. "

اخذت نفسا عميقا فرغته في الهواء ببعض الهدؤ وقالت..... مش غلطان أنا اللي غلطانه عشان نسيت الباب مفتوح خلاص حصل خير. "

حاول الهدؤ ايضا وتنهد بسؤال.....
هي ايه البقع الحمرا اللي مالية رقبتك
ودرعاتك دية. "

شحب وجهها وظهرا عليها التعرق وقالت بتلعثم.....
دية_دية_كدمات أصلي_وقعت_وبعدين أنت أصلا بتسالني بصفتك ايه أما عجايب. "

بلل شفاه بزمجرة وقال.....
مش فاهم ردك ناشف كدة ليه مش حلو زي رقصك. "

أحمرت وجنتيها بخجل وضربة بلكمة في كتفه.....
ياله يا سافل بقي بتتفرج عليا وأنا برقص ونبي تلقيك أنت الواد البايظ اللي كان بيتفرج عليا. "

أبتسم وغمزه لها بعيناه اليمين محاول التغزل بهي بقول..... وفيها ايه لما أتفرج علي أمكانياتك مش لزم برده الواحد يتفحص المنهج اللي بعون الله ناوي يدخله. "
صقت علي أسنانها بتعصب ودفعته بلكمة تحمل المها جاعله قدمه تتراجع خطوة للخلف اثناء صياحها..... طـــــــب أبـــــــــقي بـــــــــس فكـــــــــر تقــــــرب منــــــي وأنــــــا أدخـــــــــــلك أبــــــو زعبـــــــــــل. "

غمزا لها مجداا ببسمة مراوغه لها وقال.....
ولية متقوليش ندخل سوا أوضة الزوجية
ونولع الدنيا سوا. "

حركت رأسها بخجل ممزوج بالأحراج وقالت بملل.....
سافل معا مرتبت الشرف"
والله مش فاهمة أنتي متركب أزي أنسان غريب. "

هندم لايقة قميصة ببعض الهيبة بقول.....
بس لذيذ وعجبك وبصراحة أنتي كمان عجباني جدتي طول الوقت بتدعيلي أن ربنا يرزقني ببنت الحلال اللي تتجوزني وتربيني وشكلي كده هتكوني انتي البنت ديه لأن الله أعلم كده شكلي وقعت علي وشي وحبيتك. "

انتفض قلبها فور سماع أخر كلمة قالها زاغت عيناها داخل عيناه التي تخرج بسمة سكنت داخلها "وقبل أن تستوعب ما قاله وجدته يخطف قبلة من وجنتها ثم ركض وهو يقول بتبسم......
دية تصبيرة الحد مايتم المراد."

أسندت بظهرها علي الحائط تحاول السيطره علي معالم وجهها المبتسم بتعجب وداخلها تشعر برجفة تملكت من جسدها لم يكن قلبها يصدق ماحدث الآن "مشاعرها كانت مزدحمة بتشتت" ظلت تقف هكذا حتي شعرت بالألم يعود لها من جديد مما جعلها تتنهد بأرهاق وتدلف إلي الغرفة وأغلقت الباب خلفها ومددت جسدها فوق الفراش تتململ بتألم بصوت تعزل بكائة. "

»»»»
في وقت لاحق من الليل وقبل اذان الفجر كانت تجلس غزل داخل حجرة نومها تفرك عيناها بألم وامامها بعض الكتب التي تتفحصها من أجل امتحانها"وبعد ثواني نظرت إلي درغام الذي دلف من باب الغرفة يحمل في يده صنية عليها كاس عصير وصحن بهي بعض السندوتشات""أقترب من الطاولة الصغيرة المجاورة للتخت ووضعه فوقها الصينية وأمسك بكاس العصير وجلس علي حافة الفراش ينظر إلي وجهها المرهق وعيناها المتعبتين"مد يده وداعب وجنتها اثناء حديثه الهادئ...... أشربي العصير ده شكلك تعبان. "

أمتزجت عيناها بالدموع وانتفضت إليه جالسه علي ركبتيها فوق الفراش أمامه محتضنه عنقه بيداها ووجها الباكي دفنته داخل عنقه بقول.....
رأسي هتنفجر مش قادرة اركز واستوعب كل الكلام اللي في الكتب"عارفه أني هصقط وهشيل المادة وهزعل بابا وماما مني. "

وضع الكاس فوق الطاولة ولف يده حاوط ظهرها جاذبها إليه أكثر ورتب فوق شعرها بهدؤ......
هـــــــــش"اهدئ كدة وأستهدي بالله أن شاء الله خير"متخفيش وتوتري نفسك الأمتحان أن شاء الله هيبقي سهل وهتنجحي"أنا واثق فيكي ومتاكد إنك مش هتخدلينا"

«ذادت من شهقات بكائها بين ذراعية مما جعله يحملها بين يديه ويتجة بهي إلي تراث غرفته تحت أشعة القمر والسماء الملونه بالليل"بنسمة هوئها المهندمة التي تطوف بالأرجاء""انزلها من بين ذراعية أوقفها أمامة ومازلت تبكي مما جعله يشعر بالأسي عليها كان يود أن يخفف عنها بأي طريقة فلم يكن يستطيع روئيتها تبكي بخوف"مد أطرافة وجفف دموعها وأمسك بخصرها جاعلها تستدير اتجاة الحديقة"وحاوط خصرها بيداه واسند بذقنه فوق كتفها لاصق وجهه بوجنتها"الساخنة من البكاء "بينما هي كانت تنظر إلي السماء وتستنشق الهواء عبر رئتيها بعمق تغزي قلبها وجوفها بتلك النسمة الباردة لترطب علي نيران قلبها المتألم" ظلا علي تلك الحالة لأكثر من نصف ساعة ثم قال درغام بصوت بهي الأستفهام بجانب أذنيها.....
حسة أنك بقيتي أحسن. "

أستدارت له تنظر داخل عيناها ويدها احطتها حول عنقه متحدثة بنبرة ممتلائة بالشغف......
طول مانت جنبي أنا كويسة"وجودك في حياتي نعمة كبيرة من عند ربنا ليا _خوفك عليا وطبطبتك وحنيتك وجدعنتك معايا مخليني اسعد واحدة في الدنيا"لو عشت عمر فوق عمري هختار أعيشه معاك في كل دقيقة وكل لحظة وكل ثانية هختار أبقي معاك وفي حضنك "حياتي كلها اتغيرت من يوم ما قابلتك لو كنت أعرف من أول يوم أن العذاب اللي عشته نهايته هتبقي وجودي دلوقتي بين ايديك كنت هبقي سعيدة في كل لحظة حزن وقسي لأنها في الأخرة هتوصلني للحظة دية اللي واقفه فيها بين أيدين حبيبي أجدع وأحلة انسان شافته عنيا."
عايزة أقولك أنك لما صحيت الصبح ولقتني قاعدة جنبك والله العظيم أنا مكنتش عايزة حاجة منك أنا بس كنت مشتقالك مشتاقه لتغذية عيوني منك مشتاقه لروي قلبي من ملامحك"مكنش في بالي اي حاجة قليلة الأدب أنا بس كنت عايزاك تاخدني في حضنك لأنه كان واحشني أوي"
مهما قولتلك ووصفتلك مشاعري ليك مش هتصدقني لاني أنا نفسي مش مصدقة أن الشخص اللي قابلته صدفة من تلت شهور وعشت معا أقسي أيام حياتي وكنت كرهاه "بقي حبيبي ومالك قلبي بقي الأنسان اللي مبقدرش أتنفس من غير حبه الأنسان اللي بستنا الليل ياجي عشان ياخدني في حضنة" وجودك بقي هو حياتي من غيرك مقدرش أكمل "أنا الحد دلوقتي كل ما أفتكر أني ضربتك بالرصاص بحس بقلبي بيرتجف وأكرة نفسي لأن كنت السبب في وجعك" أنا أسفة علي كل كلمة اهانة قولت هالك وكل نظرة وحشة بصيت هالك وكل مرة كدبتك فيها ورفضت مساعدتك أسفة علي كل لحظة ضيعتها من غير حبك وعلي كل لحظة مقربتش فيها منك"وكل دقيقة مقضتهاش في حضنك".

يانيران قلبي اهدئي لاتذيد نيرانكي "ياعشق قلبي تريث ولا تكف عن الأرتواء من نبذات ريحق كلماتها" قلبه كان أشبة بسيف ملفوف بنيران تشعل اوتاره بحرارة فرحته"غزة الدموع عيناه الخضراء الأمعة بشغف عشقها الذي ارهقه لليالي"دقاته كانت ترتجف بتصارع تكاد تشق صدره النابض "قرب يديه و أحتضن خصرها برفق ونظرا داخل عيناها التي تبادلة الشوق الممزوج بدموع السعادة وقال بلكنة دافئة مرتوية بصوته الرجولي......
مقابلتي ليكي من تلت شهور كانت الفرحة اللي مستنياني" رغم غضبي منك يوميها بس من جوايا كنت حاسس بحاجة غريية بتجذبني ليكي"قلبي حفر صورتك جواه "ولما كلمتك في الفون وقولتلك اني هتجوزك قريب" مكنتش فاهم ليه بعمل كده لان دية مش شخصيتي والا أسلوبي كل اللي كنت حسة وقتها أني عايزك في حياتي مكنتش مستوعب أنا بعمل ايه أو حتي بقول ايه _ولما جبتك بالقوة للبيت بتاعي وبوستك بالعافية جويا كنت حاسس بقوة عايزاني أبعد عنك قلبي وجعني عشان حسيت أني بغلط في حقك وحقي"كنت شايفك حاجة نضيفة مينفعش تتلوث"ورغم أني عمري ماعملت كده والا جبت بنات عندي بس معرفش ليه جبتك كنت بوهم نفسي أني جايبك عشان أنتقم منك بس الحقيقة كنت جايبك عشان ملامحك وحشتني وحشني كلامك ونظراتك ليا"
واثناء ماكنا في أسبانيا كنت بدور عليكي زي المجنون كنتي كل ماتبعدي عني أحس بحاجة مني بتتخلع من قلبي اللي كان بيرتجف من الخوف والقلق عليكي"!!
ولما رجعتي معايا بيتي في القاهرة وحدفتي نفسك من الشباك حسيت بروحي بتخرج من بين ضلوعي مكنتش قادر اتخيل أني أخسرك بعد ما لقيتك"
وبالنسبة للصبح وكلامي معاكي والله العظيم أنا كل غضبي كان عشانك مكنتش حابب حد يشوفك ويعيب عليكي حتي لو بنظرة حقك عليا "عايز اقولك أن كل الأيام اللي عشناها ومرينا بيها سوا خلتني اتاكد أني عمري ماحبيت غيرك والا هحب غيرك"حبك سكن قلبي وروحي عشقت روحك"اللي جوايا ليكي مش مجرد حب راجل لبنت لاء اللي جوايا ليكي متقدرش الكلمات توصفه والا تقدر المشاعر تعبر عنه"أنتي مش بس مراتي وبنتي وحبيبتي لاء أنتي روحي وقلبي بينبض ليكي وبيكي "بعشقك فوق العشق أضعاف وبحبك فوق الحب بمراحل"
احتضنت كلماته بقبله فاقت حدود كلايهما دموعهما كانت تحتضن وجوههما "لم يستطيعا السيطرة علي شوقهما خصيصا عندما بدءت هي باخذ شفتية في قلبه معبرة عن مدا سعادتها بكلماته" ليندفع بهي إلي ركن الحائط محاوط خصرها بيده الشمال ويده اليمين محتضنه عنقها يجذبها إلي شفتيه أكثر وأكثر ليرتوي من ذلك العشق الذي أرهق جسده وقلبه المتيم بهي"بينما هي لم تكن بحال افضل منه بلا كانت مثلة وأكثر تتحدي شوقها له بالقبلات المعلنه تمرد جسدها المتدفق بالأشتياق إليه "مدت يدها وسحبت التيشرت الذي يرتديه وحذفتة أرضا ليصبح أمامها عاري الصدر" ينظر داخل عيناها التي تخرج سهام الشوق لتغزو عيناه المتوهجة بنيران التقرب منها ليدرك حينها أن هذه ستكون ثاني لليلة تجمعهما"لكن تلك الليلة سيجتمعان تحت ضوء القمر ليشهد علي أرتوئهما من ذلك العشق الذي يذوب قلوبهما. "
»»»»»»»»
وبعد مرور بعض الوقت كانت الساعه السابعة صباحا داخل سيارة درغام كانت تجلس غزل وهي ترتدي بنطال جينس ازرق واسع وشميز أبيض بزهور زهري طويل يصل إلي بعد ركبتيها وشوذ زهري وحجاب زهري أيضا وحقيبة بنفس الون."
كانت تنظر إلي درغام بتزمت ......
ربنا يسامحك خلتني أقضي الليل معاك ومذاكرش حسة اني مش هحل والا سؤال بسبب قلة أدبك."

قوص حاجبيها ببسمة خافتة فوق شفتيه قائلا.....
اعمل ايه مش أنتي اللي حلوة بذيادة"وبعدين هو أنا مش سبتك تراجعي لمدة نص ساعة بحالها. "

صقت علي أسنانها بخجل وقالت.....
لاء كتر خيرك "وبعدين بقي متبصليش كدة بتوترني."

تنهد باابتسامة ورتب فوق يدها محاول تهدئتها.....
خلاص متزعليش"
وما تقلقيش كده أنا راجعتلك قبل مانخرج من البيت والحمدللة جاوبتي علي معظم الأسئلة"وبعدين أحنا مش صلينا الفجر سوا ودعينا أن شاء الله ربنا هيقف معاكي. "
ياله انزلي روحي المدرج بتاعك وسمي الله كدة وأنا هفضل مستنيكي هنا الحد لما تخلصي"ولو أجتهدتي وحليتي كويس هوديكي مكان هيعجبك أوي. "

أخذت نفسا عميقا ورسمت بسمة فوق شفتيها وقالت بهدؤ..... حاضر أن شاء الله. "

دلفت من السيارة وذهبت إلي الداخل بينما درغام ظلا ينتظرها داخل السيارة لمدة ساعتين حتي وجدها تفتح باب السيارة وتجلس جانبه وتغلق الباب خلفها بوجة عابس مما جعله يستدير لها بقلق.....
متزعليش كدة أن شاء الله تتعوض في باقي الأمتحانات. "
اختف العبس وظهرت بسمة تشق وجهها واستدارت وأرتمت بين ذراعية محتضناه بسعادة......
حليت صح كل الأسئلة اللي رجعتلي عليها قبل مانخرج من البيت هي اللي جاتلي والحمدللة قفلت الأمتحان ياحبيبي."

شعرا بسعادة تغزو أوتار قلبه وأحتضنها بيديه مرتب فوق ظهرها بقول...... مبروك يا غزلتي"

أبتسمت وابتعدت عن عناقه وقالت بلهفه......
قولي بقي هتاخدني فين. "

ضيق عيناه باابتسامة خافته واستدار للأمام وقال...... لما نوصل هتعرفي ناميلك شوية الطريق لسه طويل. "

أكتفت بصقفة حماس واقتربت ووضعت راسها فوق كتفه لتغفوا بينما هو قاد السيارة إلي رحلتهم. "
»»»»»»
في وقت لاحق داخل بيت عثمان كانت تقف حسناء معا أثر في الحديقة تحدثة بتعجب......
من ساعة ما اعترفتلك بمشاعري وأنت بتتجاهلني أكتر من الأول أنا كنت مفكراك هتاخد خطوة نحيتي وتحبني. "

تنهد بحزن علي الحاله الذي أصبح بهي وقال.....
حسناء الحب مش بيطلب الحب بيخرج من القلب من غير مانتحكم فيه وصدقيني أنا مش شايفك غير أختي عمري ماتخيلتك معايا ولو جبرت نفسي علي حبك أنتي مش هتبقي مبسوطة والا أنا هبقي سعيد والا هقدر أسعدك"

بدء الم قلبها من جديد وانزلقت دموعها من جديد مما جعله يتنهد بعبس ويصدم رأسه بجزع الشجرة بحزن بقول..... عشان خاطري متعيطيش أنا قلبي خلاص تعب والله العظيم ربنا وحدة اللي عالم بيا"قلبي بيوجعني كل مابشوف الحزن في عيونك بسببي"

أقتربت منه وأمسكت بيدة تنظر داخل عيناه بنظرة ترجي عكس ماتتفوه بهي.....
أنا مش عايزاك تغصب نفسك علي حاجة أنا بس بحلم بيك من وأنا صغيرة حلم زي أي حلم بنتمنا أنه يتحقق أنت بالنسبالي حاجة كبيرة أوي متفكرش أن سهل عليا اعرض نفسي ليك أو أشحت الحب منك"أنا بس بحاول أحقق جزء من حلمي يا أثر طول مانت جنبي مببقاش قلقانة أنت سندي بعد درغام ويونس حبي ليك مش قادرة أمنعه أنت بالنسبالي أهلي وحياتي"حبي ليك مش عافية والا بالقوة أنا لو هقبل حبك فهقبله في حالة واحدة وهي انك تكون فعلا بتحبني بجد عشان كده من الحظة دية مش هضغط عليك والا هعرض نفسي عشان محرجكش بس خليك دايما فاكر أن في واحده بتحبك وكان حلمها أنك تبقي من نصيبها. "

همت لتذهب من أمامه لكنها وجدتة يمسك بمعصمها جاذبها لتقف أمامه من جديد ينظر داخل عيناها التي تتدفق منها الدموع كانت دقات قلبه تؤلمه وهو يراها بتلك الهيئة الحزينة لم يدرك مالذي علية فعله ليخفف بعضا من ألمها كل ما أستطاع فعله هو طبع قبله فوق حبينها لتغمض عيناها وتشهق بصوت باكي جاعله يتنهد بألم متبادل ليقول بلكنة يائسة......
سامحيني والله العظيم مقادر أظلمك وأظلم نفسي"لو فعلاً بتحبيني أنسيني أنا منفعش ليكي يا حسناء"صدقيني لو كان الحب أختيارة با أيدينا والله العظيم كنت هختار أني أحبك أنتي بس الحب مش أحنا اللي بنختارة. "

لم يداوي جروح قلبها المتعطش لمبادلته العشق منذ سنوات نظرت له بعتاب بعين تقول له لماذا لا أكون معشوقتك لماذا ترفض عشقي لماذا تذيد جرحي لماذا تخذلني يا من عشقته لليالي وسنوات"يالله من عشق طرف واحد يالله من حزن العاشق المظلوم بظلام الليالي المنفردة "ركضت من أمامه تخفي بعضا من ألمها" الذي جعلا الدموع تنهمر من عيناه "ليجد ادم يتقدم منه بعدما سمع ما دار بينهما مما جعلة يقف أمامه متحدث بتعجب......
لية بتوجعها كدة" أنت يوم فرح درغام قولتلي أن نظرتك ليها أختلفت من ساعة ماحسيت أنها بتحبك. "أنا عارف أن الحب مش بيتولد بين يوم ولليلة بس أنت كان عندك استعداد أنك تدي فرصة لقلبك عشان يحس بيها."

فرك لحيته بانفعال وضرب الشجرة بقدمة بقوة وهو يقول.....
أنا بموت كل ثانية بسببها خلاص مش قادر أنا تعبت يا أدم تعبت ومحدش حاسس بيا أقسم بالله حاولت ومازلت بحاول بس مش قادر مش قادر أعمل ايه حد يفهمني أعمل اية عشان موجعهاش أنا قلبي بيتقطع كل مابشوف نظرة الترجئ ليا ببقي عايز اخدها علي أقرب ماذون عشان أرضيها وأفرحها بس مبقدرش لأني مش هقدر أسعدها والا هقدر أقرب منها لية محدش قادر يحس بيا أنا في مائة حاجة بتقطع فيا كفاية بقي كفاية. "

أسند برأسه علي الشجرة وبدء بالبكاء مثل الفتي الضائع عن بيته"لم يكن يستطيع التحكم بذلك الألم الذي يسكن قلبه منذ أيام"
أقترب منة الأخر ورتب فوق كتفه محاول التخفيف عنه وقال..... والله العظيم أنا حاسس بيك ومقدر كل اللي حسة "خلاص متزعلش نفسك وحسناء أنا هتكلم معاها هي بتعتبرني أخوها الصغير متاكد أنها مش هتزعل مني وهتتقبل كلامي."

كف عن البكاء وجفف دموعه ونظرا له بحزم.....
لاء الموضوع ده أنا اللي لزم أحلة معاها عشان أحس أني مرتاح"بس الأول اخلص موضوع ميسان وبعديها أنا عارف أزي هحل موضوع حسناء. "

غادر المكان بسرعة دون أن يعطي فرصة لأدم بالسؤال "مما جعله يلوي فمه بتعجب ثم تنهد ودلف إلي الداخل" ونظرا إلي سمراء التي تقف في ممر المطبخ تسند برأسها علي الحائط مما دفعه للركض إليها بلهفه وامسكها من خصرها متحدث بلهفه.....
مالك يا سمرا أنتي بيغم عليكي والا اية. "

أرتعش جسدها من لمسته لخصرها مما جعلها تتحرك خطوة للأمام لتتحرر من يدة وهي تهتف بألم..... حسة أن جسمي بيتقطع مش قادرة
أستحمل الوجع. "

بلع لعابه بقلق ورتب علي ظهرها برفق.....
طب متخفيش اسندي عليا أطلعك الأوضة ترتاحي وهعملك حاجة سخنة تريحك. "

بلعت لعابها بألم ونظرت له باابتسامة متألمة وقالت..... تعرف أن عمري بدء أول ماعين ما شافتك"عمر ماحد خاف عليا غيرك"طول عمري حسة باليتم بس من يوم ماشوفتك وانا حسة بحنية الأب اللي عشت محرومة منها"طول مانت جنبي أنا مطمنة "

ضيق عيناه بتعجب اثناء ظهور بسمة خافتة فوق شفتاه كانت مشاعرة مضطربة لم يكن يدرك ماذاد عليه أن يقوللها كانت كلماتها مثل الصاعق لمشاعره "وقبل أن يجد أجابة لكلماتها وجدها تبكي ببسمة متألمة...... أنا بقولك وبعترفلك باللي حساة عشان يمكن تكون دية أخر مرة أعرف أتكلم معاك فيها قبل ما أموت وأحصل أمي."

طعنت قلبة بسكين كلماتها التي جعلته يتحدث بتلعثم..... أنتي"قصدك_ايه. "

شحب وجهها بشدة وأرتخئ جسدها بين يديه مما جعله يجلس بهي علي الأرض.....
أمي ماتت بسرطان الدم وشكلي كدة هحصلها"
أنا عندي سرطان في الدم و كنت مخبية عليكم عشان مشغلكمش بيه "مكنتش بحب حياتي مكنتش باخد علاج وواضح كدة أن معادي قرب"
لو كنت أعرف أني هقابلكم وأعيش معاكم كنت هتمسك بالدنيا وأتعالج بس شكل كده مش مكتوبلي أعيش كتير"

ترقرقت عيناه بدموع ألم قلبه الذي شعرا برياح باردة تغزوه _بلع لعابه وتحدث بصوت متحشرج من البكاء..... متقوليش كدة أنا هعالجك وهتبقي كويسة"مش بتقولي أن وجودي جنبك بيطمنك خلاص أطمني أنا مش هسيبك. "

أبتسمت بصوت باكي وقالت اثناء نظرها داخل عيناه الممزجتين بالدموع..... طب أسندني الحد الأوضة وأوعدني أنك متقولش لحد حاجة الحد لما الفرح يخلص ونرجع البيت"

رمقها بتعصب بسبب كلماتها التي تثير غضبه.....
أنتي مجنونة فرح ايه وزفت ايه قومي أحنا هنروح المستشفى حالا عشان اعملك تحاليل ونشوف الحالة وصلت لأيه"!!

أخذت نفسا عميقا وحاولت أستجماع بعضا من قوتها وسندت بيدها علي الحائط تتحدث بتزمت...... أنا غلطانه عشان قولتلك"زعلانة منك والله ومش هقولك حاجة تاني واديني بقولك اهو لو حد عرف بحاجه قبل الفرح مايخلص هرجع عند خالي ومش هتشوف وشئ تاني. "

أنهت كلماتها وشعرت بدوار يحاوطها ولم تستطيع أن تتمالك وأرتخي جسدها معلن فقدها للوعي مما دفعا أدم للنهوض بلهفه وحملها بين ذراعية"ودلف بهي إلي الخارج ووضعها داخل السيارة وركب بجانبها وقاد السيارة إلي مشفي متخصص بحالات السرطان"وبعد مرور خمس ساعات كان يجلس أدم بصحبة الطبيب الذي أجري لها بعض الفحوصات والتحليلات"كان ينظر إلي أدم بوجة عابس وقال...... للأسف حالتها متاخرة
جدا ونسبة شفاها تكاد معدومة"نسبة الشفاه متعديش ال 2%"

أنتفض قلبه حينما شعرا بيد حديديه تعتصرة _حاول أخفاء صوته المتحشرج وقال ببعض الثبات..... المهم ان في نسبة حتي لو كانت بسيطة "من فضلك ابدء معاها بالعلاج فورا وأي فلوس هتحتاجها هدفع هالك"!!

تنهد الطبيب برسمية...... مش موضوع فلوس أحنا بكل تاكيد هنعمل اللي علينا" بس العلاج بالكيماوي هيبقي صعب أنه يجيب نتيجة معاها خصوصا لوحده في مرحلتها المتاخرة دية. "

أغمض عيناه ليمنع دموعه من الأنزلاق لكنه فتحهما عندما وجد الطبيب يقول بجديه.....
في حل واحد ممكن يخلينا نلحقها. "

حل ايه. "!؟

سأل بلهفه ليجيب الطبيب بجديه.....
أننا نعمل لها عملية زراعة خلاية جذعية عشان نستبدل الخلاية التالفه.. المريضه دلوقتي داخله علي المرحلة الرابعه من درجات مرض السرطان ودية أخطر مرحله ولو ملحقناش نعمل لها العملية في خلال أسبوع المرض هينتشر في جسمها ووقتها هنفقدها تماما."لزم نلقي متبرع في أسرع وقت بيتوافق معاها عشان يقدر يتبرع لها."

شعرا ببريق أمل يطوف حولهم ونهض بلهفه يقول.....
قولي ايه التحليلات اللي المفروض يعملها المتبرع وفي خلال يومين هيكون عندك أن شاء الله.!!

تمام هقولك. "

أخبره الطبيب بزمردة دمها "
ثم ذهب إلي حجرتها ونظرا لها عبر الزجاج يراها تنام فوق فراش المرضئ وفي يدها محاليل"
هيئتها المتعبه كانت تجعل أصراره يذيد في مساعدتها لتعود إلي حياتها من جديد . "


تعليقات