رواية روضتني عنيدة الفصل الرابع والاربعون
عاد أدم إلي بيت العائلة بعدما أتصل علي جدته وأخبرها بما حدث معا سمراء"مما جعلا الجدة تتصل علي درغام ويونس وأخبرتهم بما حدث والغي كلن منهم مكان ورئة وأجتمعوا جميعا داخل غرفة المعيشة ببيت الجبالي. "
يعني دلوقتي الحل اية عشان نقدر ننقذها. "
سألت غزل بحزن علي ماتمر بهي سمراء ليجيب درغام بجدية.....حد يتبرع لها بالخلاية الجذعية "عشان نلحق الموقف شوية"
تنهدت الجدة بدموع الحزن وقالت.....
ياعيني عليكي يا سمراء بتعيش نفس اللي أمها عاشته كانت مريضة سرطان وماتت ياقلبي في عز شبابها"وسابت سمراء لسه عيلة متعرفش السما من العما. "شكلها مكتوب عليها تعيش حياة أمها."!!
أنتفض أدم من فوق المقعد يغزوه الخوف ينظر لهم بتعجب.... لاء اكيد مش هتموت" وبعدين مش شرط أنها عشان مريضة سرطان تبقي تموت"مش كدة يا يونس. "
تنهد يونس بعبس علي مايحدث معا اخية الذي يرمقة بترجي ليخبره أنها لن تفارف الحياة ".. ليقول..... الموت والحياة با ايد اللي خلقني وخلقك الحاجة ديه مش باايدينا أحنا هنعمل اللي علينا وأن شاء الله هتبقي كويسة."
نهضت حسناء بحزن وأقتربت من الجدة قائلة بحزم...... أنا هروح بكرا معا أدم وهعمل التحاليل اللي الدكتور طالبها وأن شاء الله تطلع تحاليلي متوافقه معاها وأقدر أني أتبرعلها. "
وأنا كمان هعمل كده سمراء وقفت جنبي وساعدتني وجه الوقت اللي اقف أنا كمان جنبها. "..... تحدثت نواره باصرار لتساندها غزل بنفس الحزم..... وأنا كمان هعمل التحاليل ولو طلعت مطابقه ليها هتبرع لها." "
نظرا لهم أدم باابتسامة امتنان ثم وجد درغام يساندهم بجدية...... كلنا هنروح بكرا المستشفى وكلنا هنعمل التحاليل وأن شاء الله حد فينا هيطلع مناسب ويتبرع لها. "
تنهدت الجدة ببسمة أمل وأنزلقت دمعتاها وهي ترا ذلك التساند علي المساعدة والخير الذي يغزو أفراد بيتها"حركت رأسها بفخر وقالت......
ربنا يديم في قلوبكم الخير والطيبة وتبقوا سبب في علاج سمراء يا حبايبي. "
نظروا إلي بعضهم براحة وظلا يخططون لليوم التالي. "
»»»»
وفي اليوم التالي داخل شقة ميسان الخاصة بهي كانت تقف وتتحدث معا أثر الذي يحدثها بصخب...... ميسان اديني التسجيلات وأنا أديكي الفلوس اللي تطلبيها"
تنهدت بملل وجلست علي المقعد ......
مش فاهمة مالك مضايق مني كدة لية"وبعدين فلوس ايه اللي بتتكلم عنها بقي أنا أخد منك فلوس. "
فرك شعره الذي أجزم أنه كاد أن ينخلع بين أطرافة "ثم أخذ نفسا عميقا وقال..... ميسان أنا خلاص مبقتش قادر أستحمل أنا وأنتي عارفين أتجوزك ليه فابلاش تعيشي في دور الغلبانة عشان خلاص جبت اخري منك ومن الدنيا."
ضيقت عيناها بجدية.....
تصدق نسيت أنت أتجوزتني ليه ماتفكرني كدة. "
والا تحب أنا أفكرك يا أثر"شكلك كده ناسي ماشي هفكرك"يوم جواز درغام اتصلت عليك وقولتلك تجيلي شقتي حالا لأن في كارثة بتهدد حياة حسناء ولو مجتش مش بعيد تلقي البوليس جاي عندكم. "بصراحه طلعت جدع ومفيش ساعة وكنت واقف أدامي."
«فلاش باك»
منذ خمسة أيام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل كان يقف أثر داخل شقة ميسان التي تحدثة بمكر...... مالك خايف كدة لية أنا كنت بهزر معاك عشان أجيبك تسليني شوية. "
قوص حاجبيه بحدة..... نـعــــــــــم أسليكـــــــــــي"
ضحكت بمياعة وأقتربت منه وبدءت بمداعبة خصلات شعره وتهتف داخل اذنه.....
وفيها ايه لما تسليني واسليك"أنا من زمان عيني عليك وأنت عارف كده كويس ويمكن ده كان سبب كرهك ليا لاني في نظرك كنت خاينة لابن خالك"
بلع لعابة وابعد وجهه عن حرارة انفاسها التي تداعب أذنية وقال برسمية.... أنا ماشي قبل مافقد أعصابي وأتصرف معاكي بطريقة متعجبكيش "
كان علي وشك الذهاب لكنه وجدها تقول بثبات......
هتمشي بسرعة كده من غير ماقولك أن حسناء المحترمة وقعه في غرامك و كمان بتكلم واحد بتحكيله كل تفاصيل حياتك عشان يضايقك ويقرب منها ويمثل عليك أنه حبيبها عشان ساعتك تتلحلح و تغير عليها وتتجوزها. "
رفض عقله تصديق ماتتفوه بهي ونظرا إليها بجمود..... كدابة حسناء مش بتاعت
الحاجات دية "
أنفجرت ضاحكه وهي تفتح أحد الأدراج وتخرج منها دليل مكالمات و بعض التسجيلات التي حصلت عليها "ثم أستدارت وتقربت منه واعطته التسجيلات و دليل عدد المكالمات.....
اتفضل عشان تصدق ده دليل خاص بكل الاتصالات اللي عملتها من فونها لفونه" وعشان تصدق أكتر أفتح التسجيلات واسمعها والا اقولك هفتح هالك أنا. "
أبتسمت بمكر أكثر وشغلت التسجيلات الصوتية علي الهاتف "ليسمع أثر صوت حسناء وهي تتحدث عن غرامها له معا ذلك الغريب وتخبره بتفاصيل يومه وبحلمها في أن تصبح زوجته." ظلا يستمع لمدة ساعة وأكثر إلي جزء صغير من التسجيلات التي جعلته يجلس علي المقعد يفرك رأسة بغضب علي مافعلته بسبب عشقها له "وقبل أن يستوعب مايحدث وجدا ميسان تجلس بجانبه تملس علي وجنته بقول.....
شوفت بقي بسببك البنت الغلبانه عملت ايه_تقدر تقولي هيبقي شكلها اية لما التسجيلات دية تتثرب علي كل مواقع التواصل الاجتماعي والكل يسمع صوت حسناء هانم وهي بتترجا واحد غريب عشان يمثل أنه خطييها" أكيد هتبقي فضيحة ليها وليكم كلهم ومن وجهة نظري حسناء مش هاتستحمل الفضيحة ومش بعيد يجرلها حاجه "وتموت بسببك."!!
ادرك أنها تهدده مما جعله ينهض ويمسك بمنتصف ذراعها جاعلها تقف أمامه لتقابل نظرتة المنفردة بنيران الغضب عكس لكنته الباردة......
أنتي بتهدديني" طول عمرك قذرة. "
جذبة يدها من قبضتة ولوت شفاها العلوية ببرود وقالت..... القذرة دية معاها نسخ كتير أوي من تسجيلات النضيفة بنت خالك ولو معملتش اللي هطلبة منك والله لهتصحوا كلكم بكرا علي تريند تسجيلات حسناء. "
قضم علي شفاه السفلية بغضب جامح سيطر علية فهيئتها لا تقول أنها تهدد فقط بلا تخبره أنها بالتاكيد هستفعلها مما جعلها يفرغ هوائة الساخن في الهواء ويهتف..... عايزة اية بالظبط. "
أبتسمت وداعب خصلة من شعرها.... نتجوز ودلوقتي بابا والشهود مستنيانا في مكتب ماذون عائلتنا "لو وافقت هفضل محتفظة بالتسجيلات ومش هنشرها انما لو رفضت فانت حر."
لم ياخذ حتي وقت للتفكير وأندفع
قائلا بجمود...... موافق"
ضيقت عيناها باابتسامة ماكرة وقالت.....
كنت عارفه أنك هتوافق يا حبيبي"يالة خليني نمشي. "
ذهب معها إلي الماذون وتزوجها وبعد ساعتين قد عادا للبيت سويا بعدما اصرت علي قضاء تلك الليلة معاها"كان يجلس علي البار الخاص بالمشروبات المحرمة بشرب منها الاول مره لكي لا يستطيع الشعور بما سيفعلها معاها"ظلا يشرب كثيرا حتي كاد أن يفقد الوعي حتي وجدها تخرج من غرفة النوم ترتدي قميص نوم اسود قصير ذات فتوحات لايستر شئ من جسدها"أقتربت منه وامسكت بيده تجذبه ليقف أمامه ثم شحلت له سترته وحذفتها أرضا ثم نظرت داخل عيناه الحمراء آثار شربة الكثير وقالت بهدؤ......
مبروك يا ياسو "
نظرا لها بعدما استوعاب يتفقد جسدها
بعيناه وقال .... أنتي حلوه أوي. "
أبتسمت بمكر وغزة شعره باأطرافها وقالت...... عارفه طبعا"بقولك ايه احنا هنفضل واقفين كدة ماتيجي ندخل الأوضة شوية"
ضيق عيناه ليراها بوضوح لكنه لم يكن يستطيع تميز شكلها بسبب حالته "_ثم وجدها تمسك بيده ليتحركا سويا إلي الغرفة" ليقضي معاها ليلته الأولي"
«فلاش»
أكملت ميسان حديثها برسمية.....
وبعد ما عملت علاقة معايا وبقيت مراتك اسم وفعلا نمنا وصحينا جينا علي بيتكم وبس هو ده اللي حصل تقدر تقولي فين بقي الفلوس اللي طلبتها منك يا حبيبي"
جلس علي المقعد يبكي مثل الطفل الصغير ساند وجهه فوق يدية يشعر بثقل يعذبه "بينما هي لم تكن تشعر ايضا بالخير علي حالها فكلن منا داخله العديد من الوشوش المدفونه والمشاعر المكنونه التي تغيرنا بين الحين والأخر"
ظلت تقف لدقائق ثم أقتربت وجلست بجانبة تحدثة بهدؤ..... طبعاً دلوقتي بتقول عليا كلام وحش أوي والفاظ مش كويسة وشايفني شيطانة زي ماقولتلي "بس ليه مسالتش نفسك بقيت كدة أنا أتربيت في بيت محدش فيه يعرف حاجة عن التقاليد والأخلاق الكل عندنا بيفكر أزي ياخد فلوس و يوصل لمصالحه" ملقتش حد يوجهني للصح حتي لما اتخطبت لدرغام مكنتش بحبه وبابا هو اللي خطبني ليه لأنه كان شايفه هيبقي ليه مكان كبيرة في الجيش"ولما عمل الحادثة قرر يفسخ خطوبتي منه وبعديها خطبني لواحد تاني طلع نصاب وخد فلوسنا وبعد كده برده متعلمش وفضل يوز في ودني عشان أرجع لدرغام وأخد فلوسه"بس ظهرت غزل في حياة درغام وقدرت تكسبه وتتجوزه فاطبعا بابا رفض إنه يخسر وهو اللي خطط لكل العبة الجديدة دية"حتي التسجيلات هو اللي عرف يوصل لها وبعت هالي وفكرة جوازي منك كانت برده ترتيبة هو"أنا عاملة زي العروسة اللي بيحركها يمين وشمال علي مزاجة من غير مايعرف هل أنا مبسوطه والا لاء"
رفع عيناه ونظرا لها بتعجب بسبب تلك الأعترفات التي تخرج من فمها"لتكمل باابتسامة حزينة.....
بس عايزه اقولك أن أحسن قرار بابا خده هو جوازي منك"من أول يوم شوفتك فيه يوم خطوبتي من درغام أعجبت بيك وفضل اعجابي يذيد بيك الحد لما اتحول لحب وأعترفت لبابا في مرة اني بحبك وعايزه ارتبط بيك وأسيب درغام بس رفض وعشان منساش رفضه ضربني ضربة بالكرباج وقالي كل ماافكر فيك الضربه ديه هتخليني انساك"
و لما حسناء كلمتني عنك كنت ببقي من جوايا مبسوطة لاني بعرف أخبارك بس مكنتش بقدر ابين ده"لأن كان بابا محددلي هدف وهو اني اوصل لدرغام مره تانية. "
أنا مش وحشة يا أثر أنا اتربيت في بيت فيه حقد وخبث ومصالح ربوني ناس معندهمش حاجة اسمها حب"لو كان في غلط فيا فالسبب فيه البيئة اللي كبرت فيها. "
طبعا أنت مستغرب أنا لية بعترفلك بكل الحاجات دية بس هقولك أعترافي سببه أني بقيت حره _بابا مات أمبارح بالليل وادفن الصبح تصدق اني ملحقتش احضر دفنته لان عمتي مقالتليش الخبر غير وهما رايحين يدفنوه"بتقول رنت عليا ولما ماردتش محبتش تضيع وقت"أقولك علي سر اكبر أنا معيطش عليه حسة أن مشاعري متجمدة اصلي هفتكرله ايه بيعه فيا والا صفقاته اللي كان بيمشيها في وجودي عشان العميل يشوف حلاوتي يلغيني ويتفق"والا ضربة الكرباج لما أعترفتله بحبي ليك"أقولك علي سر أكبر وأخر تطورات قذرته ليا_كان عايزني اقولك أني هسافر معا شهر بره البلد عشان يتعالج وهو في الأساس كان عايز يبعني هو الحقير بدر بعد ماتفق معا من ورايا كانوا عايزين يبعوني في مزاد للدرعاره بالبنات"قالي فيها اية أنتي حلوة وهتنفعي وراجل هيشتريكي ويدفع فيكي مبلع محترم وبعد كده قضيلك معا كام يوم وههربك منه وترجعي تكملي لعبتك معا أثر والا من شاف والا من دري. "
بس مقدرتش أعمل كدة ورفضة بس طبعا مقبلش رفضي واتصل عليا يوم ما سافرنا البحيرة وقالي أطلعلك أي عذر عشان السفر كمان يوم"وقتها حسيت بنار بتولع فيا ومكنش أدامي حل غير اني اروح لبدر عشان اخلية يقول لبابا اني منفعش"
وأثناء مالكل مشغول في بيت عثمان نزلت القاهرة وروحت لبدر واتكلمت معا عشان يقنع بابا بس طلع قذرته اقوي منه وقالي. "
«فلاش باك»
انفجر بدر ضاحكا بعدما وجدها تبكي وتترجاه لابعاد فكرة البيع للرجال من رأس والدها...... ايه كل ده دانا فكرتك هتفرحي بالفلوس اللي هتاخديها"
شكل كده أثر عجبك والا ايه. "
جففت دموعها بيدها.ورمقته بجمود..... ملكش دعوة با أثر"أنا بكلمك عني أنا مش هسافر وزي ما خليت بابا يوافق علي بيعي لزم تخليه يغير رئية ويرفض. "
جلس علي المقعدة يحرك قدمة بتعالي ويمرر عيناه عليها بنظره ماكرة ثم قال.....
للأسف البضاعة اللي زيك مطلوبة وفي زباين كتار أوي نفسهم في صنف منك"يرضيكي الرجالة تزعل يا ميسو. "
بصقة علي وجهه بتقزز وقالت.....
أنت قذر و زبالة _واخر كلام عندي مش هتباع واللي عندك أعملة "
تحركت لتذهب لكنها وجدته نهض وأعترض طريقها وهو يحرك رأسة ببسمة خبيبثة ثم مد يده ولمس وجهها بقول......
أول مره أخد باللي أنك حلوة كدة"
يابخت أثر واخد صنف عالي أوي بقولك ايه ما تخليني أجرب الصنف زيه "هو أنا ماليش نفس والا ايه."
شعرت بالخوف يراوضها وهي ترا نظرات الرغبة تخرج كالسهام من عيناه "وقبل أن تبتعد وجدته يكبل يديها ويقبلها بعنف من عنقها بينما تتململ بصريخ بين يديه تحاول التملص منه بدموع المقاومة..... سبنـــــــي يـــا حقيــــر بقولــــك سبنـــي."
لم يستمع لها وأكمل ما يفعل ظلت تحاول التملص منه حتي نجحت في ذلك وركضت اتجاة السكين التي علي طبق الفاكهه وحملتها ووضعتها فوق صدرها متحدثة ببكاء التحدي......
لو قربت مني تاني هموت نفسي "وسع خليني أخرج من هنا"
هجم عليها وامسك بيدها محاول أخذ السكين وهو يتفوه بحدة......
وحياة أمك ماهسيبك غير لما اخد اللي عايزة وبرده هبيعك في المزاد عشان الكل يتمزج منك يا قطة. "
شعرت بالخوف يتملكها وبجسدها بدء بالأرتعاش حين ذادت شهقات بكائها بعدما أدركت أن الضياع سيكون طريقها حاولت التحرك للخلف لكن قدمها تعثرت ووقعت علي ظهرها وفوقها وقع بدر عليها لتخترق السكين جسده بالخطاء "وجدته يحدق داخل عيناها بوجة أحمر بشدة ثم ارتمي بجسده جانبها _لتنهض بهلع تنظر إلي جسده الممتلاء بالدماء" لم تكن تدرك ماحدث فهي لم تريد قتله بل هو من وقع فوق السكين وهي تحملها"انهمرت دموع الخوف علي وجنتيها وركضت خارج الشقة بعدما نسيت أسورتها التي وقعت بجانب الباب"وركبت السيارة واتصلت علي والدها وأخبرته كل ماحدث لكنها تفاجئة بردة الغريب......
يعني قتلتيه غبيه ضيعتي البيعه مننا أنتي عارفه كنا هنكسب كام ياغبية. "
لم تستطيع أن تتمالك وأنفجرت صارخه عبر الهاتف بكل الألم الذي حملته لسنوات.....
ايه كل حاجه فلوس حرام عليك دمرتني ودمرت مستقبلي كل اللي همك مصلحتك حتي وانا في عز ازمتي حرام عليك ياخي أنا بكرهك بكرهك. "
أغلقت الهاتف وقررت أن تعود إلي بيت عثمان حتي تجد حل لما حدث. "
«فلاش»
انهت حديثها ونهضت تتصنع الثبات وقالت.....
التلفون اللي عليه كل تسجيلات حسناء في الأوضة جوة خده"مبقتش محتاجه"والا محتجاك أنت كمان تقدر تطلقني "أنا خلاص عرفت هعمل ايه هصحح الغلط اللي عملته هروح القسم وهبلغ عن قتل بدر وهعترف بكل حاجه حصلت عشان مبقتش حمل وجع وخوف اكتر من كدة."
نهض أثر ينظر لها بأستفهام وهو يراها تخبئ دموعها خلف أسوار رموشها تحجب احزانها وتظهر جمودها وداخلها بركان متدفق من الألم والخذل "ظلا بنظر لها ويفكر في كل كلمة قالتها وشعر بصدقها" ثم مد يده وقربها منه برفق وضمها بين ذراعية ويده ترتب فوق ظهرها كأنها تقول لها فرغي حزنكي و دموعكي بين أحضانه"
لم تستطيع السيطرة علي مشاعرها مما جعلها تنفجر بالبكاء ويدها مشبثة في سترته مثل الطفل الخائف من الضياع"أستمرت بالبكاء بقهر بين يديه تفرغ كل طاقة حزنها وألمها كأنها لم تتيح لها الفرصة من قبل للبكاء داخل عناق أحدهم"بينما هو شعرا بالمسئولية أتجاهها فحديثها عن حياتها البائسة جعلته يشعر بالأسي عليها ظلا يضمها ويرتب فوق ظهرها"وبعد الكثير من الوقت أخرجها برفق من بين ذراعية ونظرا داخل عيناه الحمراء وقال بحزم.....
متخفيش أنا مش هتخلي عنك في أزمتك أنا مش هطلقك خصوصا في وقت ازمتك _هبقي معاكي خطوة بخطوة وهجبلك محامي شاطر يدافع عنك وأن شاء الله هتخرجي منها لانك كنتي بدافعي عن نفسك "
تحجظت عيناها بذهول فلم تتوقع منه ذلك الرد مما جعلها تتحدث بتعجب...... وأنت ذنبك ايه _أنت كنت عايز تطلقني وتاخد التسجيلات وأنا اهو بنفذلك طلبك ليه دلوقتي بترفض. "؟
تنهد بجديه وقال.....
ذنبي أن القدر خلاني أشهد علي ازمتك وابقي جوزك وأنا متربتش علي أني أسيب حد في ازمته خصوصا لو كانت مراتي" ياله خلينا نروح القسم ونبلغ باللي حصل وأن شاء الله خير. "
أبتسمت ببكاء وأمسكت بيده بتشدد كانها تخاف أن يتركها"ليشعر برجفت يدها ليشدد من ضمها ايضا ليطمئنها ثم ذهبا من المنزل متجهين إلي قسم الشرطة. "!!
»»»»»»
في وقت لاحق داخل المشفي كانوا جميع أفراد أسرة الجبالي أصبحوا بالمشفي يجرون الفحوصات الازمة لتتبرع لسمراء" لكنهم تفاجئوا بالطيب يخرج لهم بوجة ملئم بالتوتر والخذلان.....
للأسف المريضة حالتها بالليل ساءت جدا وجينا نديها كيماوي جسمها رفضة بسبب أن المرض الأعين أنتشر بجميع وظائف الجسم وده عمل لها اضطربات أدت إلي فقدنها البقاء لله. "
وقع الخبر كالصاعق علي قلوبهم _تصارعت أصوات شهقاتبكاء الفتيات مما جعلا الجدة تنظر لهم بحزم ليصمتوا متحدثة بصوت باكي عكس وجهها المتماسك.....
أترحمة عليها اصوتكم هتعذبها ادعلها بالجنة. "
صمتت لثواني ونظرت إلي أدم الذي لم ينفعل والم يثور مثلهم بل كان صامت وجهه متجمد بعين زائفة بالمياه_أقتربت منه الجدة وأمسكت بيده متحدثة بهدؤ.....
أقري الفاتحة علي روحها يا أدم سمراء محتاجة دعوتنا كلنا دلوقتي. "
نظرا لها بصمت وهيئته كما هي "حتي تقدم منه الطبيب وأخرج ورقة من جيب سترته وقال.....
كنت هنسا اديك دية سمراء كتبتها امبارح بالليل وادت هالي لما كننت بحاول أعالجها" قالتلي أسلم هالك في ايدك. "
مد يده وأخذ الورقة وذهب بعيدا عنهم وجلس علي مقعد وفتح الورقة وبدء بقرئة ماكتبته له سمراء.....
لو بتقري الورقة دلوقتي فا اكيد أنا ميته"
عايزة أقولك كلمتين وهيبقوا أخر حاجة أقولهالك أنت الراجل الوحيد اللي كان حنين عليا فالكام يوم اللي قضتهم معاك في بيتكم عوضتني فيهم عن حب وحنان أتحرمت منه لسنين"أنا حبيتك بس مكنش حب واحدة لراجل لاء كان حب بنت الأبوها أنت بالنسبالي أبويا الأب اللي عشت أسمع عن حنيته وخوفة علي عياله"مكنتش بشوفك غير كاأب ليا"وأنت كمان محبتنيش لاء أنت أنجذبت لطريقتي الغريبة يمكن شوفت فيا حاجةمش موجوده عند البنات اللي تعرفهم."يمكن لو كان ربنا كتبلي عمر أطول كان ممكن أحبك وتبقي حبيبي"المهم اللي عايزه أقولهالك أنك جدع وطيب وحنين عيبك الوحيد أنك مستهتر ومش مسئول عن حاجة "عشان كده بطلب منك انك تتغير وتهتم بدراستك وتحط ايدك في ايد اخواتك وتشتغل معاهم تبقلهم سند مش شخص بيسبب لهم مشاكل" صدقني لو اتغيرت واهتميت بدراستك وشغلك هتبقي أحسن انسان في الدنيا. "
وده امنيتي ليك يا أدم أنك تتغير"
وعلي فكرة هتوحشني أوي بس هستناك تيجي تزوني وتقرئلي الفاتحة متغبش عليا و زورني دائماً "نتقابل في الأخرة معا السلامة."
كلماتها مزقت أوتار قلبة لم يستطيع السيطرة علي دموعه التي أنهمرت بغزاره علي وجنتيه"كان قلبه ينزف فكم سيشتاق للحديث معها ولمروغتها وروئية عيونها التي علقت قلبه بهي"شعر بيد حديديه تعتصر قلبه لم يكن يصدق أن ألم فراقها سيغزو كيانه"كانت عيناه ترا وجهها المبتسم أمامه مما ذاد انين قلبه"وضع يده فوق قلبه فمحاولة لكبت ذلك الالم الذي لم يشعر بهي من قبل"لم يكن يدرك ان كان حقا أحبها مثلم يظن أم أنه أعجب بها كما قالت هي في خطابها"كل يعلمه أنه سيشتاق للقائها. "
أدرك أن سبب و جودها في حياته كان مجرد علامة
.بعثها القدر لتغير حاله وتجعلة يسير علي الطريق الصحيح. "
»»»»
مر شهر بعد موت سمراء وخلال ذلك الشهر تغيرت أحوال آدم كثيرا فقد بدء بالتركيز في دراسته والذهاب قبل الجميع إلي الشركة اصبح شخص ناضج في فترة قصيرة"واعتاد إلي الذهاب إلي مقبرتها كل لليلة خميس يجلس بجانب قبرها ويخبرها باأخر أخباره كان يتحدث إلي قبرها كأنه يراها تجلس أمامه وتستمع لة"__
أما بحياة أثر فقدت أخبر الجدة سبب زواجة من ميسان وماحدث معها وجعلها تصل إلي تلك المرحلة"مما اثار تعاطف الجدة معها وظلا يساندها حتي استطاع أخراجها من السجن بعدما عثر علي كاميرة مراقبه داخل شقة بدر صورت ماحدث مما جعلا القاضي يطلق سراحها لأنها كانت جريمة قتل بالخطاء اثناء مدافعتها عن نفسها."
وظلت زوجة أثر الذي قرر خوض تجربة زواجه منها ليكي يساندها ليجعلها فتاة مختلفة عما سبق. "
اما حسناء فقررت أن تنظر إلي الأمام وتنسا أثر بعدما قرر الأحتفاظ بميسان كزوجة له"أصبحت حسناء اكثر نشاطا وبدءت بالعمل في شركة أعلام لتثبت كونها امرأه قوية قررت الأحتفاظ بكرامتها وقلبها حتي تجد الشخص الذي يحبها كما هي بشكلها الثمين وقدمها العرجاء فمن يحب لايهتم بالمظاهر. "
بينما نوارة ويونس فقد ذادت بينهم رابطة المودة التي تكبر يوم بعد يوم"أصبح التفاهم ونبذات الحب تحلق في عالم حياتهما الناقية. "
اما غزل فقد أنتهت من امتحانتها وخلال تلك الفترة كانت تجد درغام يدعمها ويراجع لها لليلة الأمتحان ويسهر معاها حتي الصباح وياخذها إلي الجامعة وينتظرها حتي تنتهي وتعود معه إلي البيت. "»
كان شهر مليئ بالأحداث للجميع ظلا التفاهم والمودة تسود منزل عائلة الجبالي" حتي أتي يوم الجمعة وكانوا جميعا عائدون من الخارج فقد اعتادو علي الذهاب إلي قبر سمراء كل يوم ثلاثاء ليقرئوا لها القرأن ويتفقدون مقبرها _
وفور عودتهم من المقابر ودلفوا جميعا إلي حديقة البيت تفاجئوا بالكثير من العساكر المسلحين يقفون أمامهم"
تقدم درغام إلي أعلي رتبه منهم ورمقة باستفهام.....
خير في ايه. "
نظرا لها الظابط وقال برسمية.....
مطلوب القبض عليك يا أستاذ درغام بتهمة التعدي علي أبن السفير الفرنسي. "