رواية ساقي الود الفصل الخامس والأربعون 45 بقلم هاله ال هاشم

 

 


رواية ساقي الود الفصل الخامس والأربعون بقلم هاله ال هاشم


لا ولك ،، لا ،، لا على بختـك ،،
مـاني سـالوفة صرت بين الطوايف 
يا حريمـة ،، يـا حريمة 
.
.
.

_______ ود ______

ايده الملفوفة على نحري و برودة فوهة سلاحة اللامست صدغي ، لحـظات اجتاحني الرُعب من راسي لاخمص قدمي ،فجـأة انطلق دوي رصـاصة وكل ظني عزيز صوبني استدار رأسًا بأتجـاه البيت ، انبهتنا ثنينا بشجاعة ذاك الرجـل الي يحمل بندقيته .

تهاوت دموع الفخـر ، و هتفت :
عرفتك ما تعوفنييي بابا 

اجه صوته بتهديد شديد اللهجـة :

سليمـان :: يااابه و داحي باب خيبر اذا ما هديتها هساع احسب الله ما خلقك يا عزيز 

عزيز :: خليهـا ابالك اذا رميت اول وحدة هي تمـوت 

-گال و خلاني گدامـه كدرع بشري 

سليمـان :: أَچتلها و لا اخليها تروح ويـاك وعليه وعلى اعدائي 

-انسحب شويه ليوره و اذا بأبويه يصوب سلاحـة بأتجاهنا ثنينا ، رنّ جهازة للمرة الثالثة ، فتح خط :

عزيز :: تعال للبـاب هسه

-طبك الخـط و وجه كلامه لبابا بتهديد :

عزيز :: سهلة ظل معند يسليمـان بس هاي كدام بنتك اكلك ، نهايتك راح تصير على ايدي و الورقة انه اعرف شلون اطلعها منكم 

-گال و دفعني ، ركضت لحضن بابا الي ما نزل سلاحه الا طـلع و ما سمعنا بس شخطت التايرات بالشـارع 

بچيت بحضنه بملامة :
ليش هيج بابا ، شلون تخليني بهيج موقف معقولة الورقة اهم منييي 

-ترك سلاحه وحاوطني يبچي :

سليمـان :: عمت عيني اذا عندي شي اهم منج بس ..

-بس شنـو بابا شنو الخلاك تتوانى عني ، ما فكرت لا سامح الله لو نفذ تهديده و اخذني ساعتها الورقة تفيدك لو تخلصني من العـار 

-حسيت بي گام يترنح يمنى و يسرى ، عرفته ضعف ، سندته بأتجاه القنفه ، كعد مهدل اكتـافه و دموعه يصبن بحضنه :

سليمـان :: ما ادري شكلج يا بنتي ..

-جففت دموعي و همست :
احجيلي شنو مضاميمك بعد حجي ؟

باوعلي بنظـرة خُفت منها ، عيونه تايهه و شفايفة يرتعشن :

سليمـان :: چثير صاير انسى ، اول هين چنت انسى وين حطيت نظارتي يو نوبات اتيه مفتاح سيارتي بس هساع الموضوع كبر صرت انسى چثير شغلات مهمة ،مرات اكعد الصبح و ما اعرفن وين انه و فجـأة تجيني الذكريات مثل ضربة على راسي بس اهيسها موش كاملة ..

-دمعة يائسة انحدرت على خده المجعد ، مسحها واسترسل :

سليمـان :: و المخوفني موش بس النسيان ، انه خايف من الفگد ، خايف افكد نفسي و افگد هويتي و كل شي بنيته خايف افكدج .

-انعصـر گلبي و آني اشاهد دموعـه واسمع صوته المكسّور وهو يسترسل :

سليمـان :: حتينه الورقه الكاض عزيز و امثاله بيها نسيت وين ضميتها 

-توسعت عيني بصدمة ، باوعلي و كمل :

سليمـان :: عكلي جاي يخوني بويه 

-گال وشهك يبچي بمرارة ، مسحت عيوني وكعدت يم رجليه ، اخذت ايدينه المرتعشة احاول اطمنه :

-بسيطة بابا ، لتخاف اخذك لدكتور ونشوف لابد اكو فد علاج او فيتامين يقوي ذاكرتك و اذا عالورقة اني وياك ندورها ، اكيد موجودة بفد مكان هنا بس لا تبچي فدوة ، لا تضعف اني استمّد قوتي منك 

هز راسـه و همس :

سليمـان :: للاسف هذا المرض ماله علاج و كلما جاله ياكل المُخ أكل ، انه خايف بويه ، خاف يجي اليوم الانسى بي ياهو انه والمن عايش ، خايف اتيه روحي والدرب والوجهة

-افااا ، شلـون حجي هذا ابو السمـاسم ، لعـد اني وين رحت آني بوصلتك بابا و وجهتك هي وجهتي منا لهنا ما اعوفك اطمئن .

-اخذني لحضنه وظل جسمه يهتز بنوبة بچي عميقة ظليت امسّد على ظهره و اطمنه بس الحقيقة اني خايفة اكثر منـه من المجهول المنتظرني لو صار عليه شي ، 

اخذتـه يرتاح بغرفته ، ضربته الابرة وقبل لا ينـام امسك بأيدي :

سليمـان :: نزلي الفلوس من فوك وخليهم بجنطة ، همي ايدج بنيتي اخافن بأي لحظة نضطر نشرد مناه

-هزيت راسي بـ " اي " راودني سؤال :
منـو الجـوكر بابا ؟

اطلق زفير عالي و همس :
صماخ من الصماخات الكبـار موش تاجر ممنوعات عادي لا هذا ذيب امعط يعرف شلون يلعب الناس تلعب بحيث صار سنين الحكومة تدور وراه و ما جاي تكدر تكضـه 

-بفضول مبالغ :
معقولة شعجب ؟ 

سليمـان :: 
اي معقولة لان محد شايفة ، ومحد يعرف شكله يو عمره حتينه اسمه الحقيقي ما يعرفونه، ناس تگول بعده شـاب و ناس تگول لا شايب كل الي اعرفه هو اسم موش سهل عنده شبكة واسعة عيون و اذان تارسة الشوارع 

-هممم اذا مشايفينه شلون يتعاملون وياه ؟

سليمـان :: هذول ما يظهرون بالصورة عدهم سماسرة صغار يكملون شغلهم 

-و عزيز شنـو وضعه ، سمسـار لو صماخ على گولتك 

سليمـان :: عزيز هذا غبي ، ضيع المشيتين من ايده 
بسبب الجشع والطمع و خليها ابالج ورقته احتركت وجريب يصفونه 

-شنو الخلاك تتأكد ؟ 

سليمـان :: افاا انه ابوچ ،، الكفها وهي طايرة ، جية عزيز اليوم و الجربزة السواها خاطر ياخذ الورقه ويحمي روحه من شفته يهومش هيج عرفته طايح 

-استمعله و احجي بگلبي : شسويت بروحك وبيه هاي اخرة درب الحرام ، ذبيتنه بتهلكه ما اعرف اذا نطلع منها لو لا تركته و توجهت للبوب قفلتهن وصعدت جبت الفلوس خليتهم بجنطة حطيت فوكاهم ملابس وشغلات و بلّشت رحلة البحث بالبيت عن الورقة ، نبشته نبش و ما لگيتها عَجيب وين خلاها ؟

بقيت سـهرانة عالتلفزيون ، بس عقلي يودي و يجيب بألف فكرة ، منـا مرض بابا و منـا حملي المُتعب تهديد عزيز الصريح ، و موضوعي الي لهسه ما نحسم ويا غيـاث ، احس ضاقت عليه مثل طوق حَديد ، فركت راسي مثل الواحد الي يدور فد حل بزوايا عقله 

و يبقى السـؤال هسه شسوي ؟

نمت و اسئلتي ظلت مُعلقة بلا جـواب و صحيت على مشـاكل أَكبر ، بابا تراجعت صحته بسبب الصـار بالاضافة لنفسيته الي تدهورت بسبب القلق ، شغلت نفسي بالاهتمام بي حرصت على وجباته الصحية ، وانطيه ادويته بالمـواعيد ، احيانًا اكعد ادور على مكان الورقة ، اضطريت حتى افتح رزم الفلوس اخاف داحسها بنصهن ، بس مـاكو ؟!

اكثر شي مُقلق هو من اضطريت اطلع للسوك القريب ،بيومها اصابتني رجفة ، مديت راسي من الباب ادور على رزاق واستغربت مجـان اله أَثر ، طلعت امشي بخطوات متعرجة غريبة بالمنطقة و العيون عليه لاسيمـا بعد صوت اطلاقات النار قبل ايام ببيتنا ، صرنا مصدر فضول للجيران وكلها تتمنى تعرف منين اجينا و شنو الصار ؟

لذلك ، جبت كل شي نحتاجة و جبت ادويتنا حتى لا اضطر اطـلع مرة لُخ ، حياتي مرهقة كأن نمت فجأة وصحيت لكيتني مسؤولة عن رجل مُسن بمزاج متقلب مثل الاطفال ،

احيانًا يصيبني الاحبـاط ، اشتاق افضفض واسولف ويه احد بس محد الي !

تلفون ماعندي و ما اريد اقتنيه ما اجاني منـه غير البلاوي و بالنسبة لتلفون بابا غلقناه تفاديًا لاي تهديد ، كنت منتظرة حالته تتحسن حتى نفتهم شنسوي و شنو الخطوة الجـاية لكن للاسف حالته دتسـوء من بعد آخر موقف ويه عزيز ، 

احيانًا الكـاه صاحي ، يقرأ بكتابه المُفضل او نتبادل اطراف الحديث و انتبهت هو فعلاً دينسى تفاصيل مُهمة مثلا نسى هو قبل يومين گال حزمي الجنط لان بأي لحظة ممكن نمشي ومرة گالي اتصلي بكفاية شو ما بينت متناسي انو كفاية زعلانة ، من شفت الوضـع هيج ، حملت نفسي ، اخذت السيارة و طلعت اشتري تلفون وشريحة ، ومن رجعت كعدت ابحث عن دكتور اعصـاب حتى اوديه 

اختفاء عزيز هالايـام قالقني ، يا تُرى شديسوي وشديخطط ، من اتذكر موقفه وياي ينعصـر كلبي ادري بي نذل بس مـاجنت اتوقعه جبان لهاي الدرجة 

و بليلة من الليـالي ، استفحل عليه التعب من كُثرة التفكير ارتأيت اشغل روحي بالبحث مرة لاخ بلكي الكـى اثر الورقه دورت كلش هواي حتى بداخل الاثاث و بالمنـور و جوه الزوالي ، مـاكو ، دخلت لغرفتـه لكيته نايم ، ذبلان سوده عليه حتى ماحس على وجودي فريت عيوني بالمكـان النايم بي ماعنده مقتنيات سوا علبة النظارات و المحفظة دورت بداخلهن ماكو ايضـًا 

حسيت روحي فحطت ، كعدت وصار گدام عيني كتابه 
" اشياء للذكرى " ابتسمت و صار عندي فضول يا تُرى
شنو هاي الذكريات اليقراها سليمـان افندي ؟

اخذت الكتاب و طلعت من يمـه ، سويتلي گوب چاي وكعدت اتصفح بي بعشوائية ، لفتني اقتباس حرك وجداني :

" وَصنع الوداع في عيني مالـم يصنعهُ فقد الانسـانة التي بكيت عليهـا كثيرًا "

انسلّت دمعة من عيني تذكرته هو و آخر كلام بيناتنا ، سبيته وسبيت روحي الما تشفى منـه وبحركة عصبية لطشت الكتاب عالقنفة و اذا بورقـه مطبكـه تخرج من بين صفحاته :

توسعت عيني و بلا ادنى شك عرفت هذه الورقة المنشودة حتى قبل لا اخذها و اقرأ محتواها ، اجاني شعور مختلط ما بين فرحانة و خايفة فمثل ما اعرف بهاي الورقة طوق نجاتي اعرف ايضًا وجودها يمي مخاطرة كبيرة ، كانت تحتوي على جدول بأسماء حَركية وكل اسم يمه عنوان حقيقي و وهمي و كذلك نقطة تسليم اساسية و وهمية و بضمن هاي الاسمـاء كان الشبح الي هو " عزيز " 

اخيـرًا تنهدت براحـة ، مدام صـارت عندي و وجودها حقيقي عزيز ما يكدر يسويلنا شي و كل شي راح يظل بمكانه ، يومـها نمت نومة مرتاحـة وما صحيت الا على صوت قرع مستمر على الباب و الجرس ، دبّ الرُعب بجسمي كل ظني هجـمو علينـا مرة لخ ، تلبكت ما اعرف شنو اسوي ، طلع بابا من الغُرفة مهبوط و شايل مسدسه أشرتله :

-على كيفك ، سُكرك لا يصعد 

سليمـان :: ظلي هناه ، رايح اشوف منهو الربد الباب علينـا 

طلع يفتح الباب و اني واكفه خلفـه ، وانصدمت بجيته
وجهه مغيم و عيونه تنبأ بشـر بحيث دخل بلا سلام ولا كلام يعاتبني :

غيـاث :: شلـون ضمين عليه هيج شي ود 

طبك الباب ابويه و دخـل يحاول يهديه :

سليمـان :: على كيفك ويا البت 

صرخ بوجهه بأنفعال :

غيـاث :: انتَ آخر واحد تحجي سليمان ، لك حسبالي الدنيـا غيرتك و صرت آدمي ، اثاري طبع الي بالبدن ما يغيرة غير الچفن غدار وتظل طول عمرك غدار

صحت بنبرة عالية :
-غياااث ، اترجـاك اتركه موضوعك وياي 

ابتسم بشـر :
غياث :: لااا موضوعي وياكم ثنينكم .

-وجـه عتابه لبـابا بقسوة :

غيـاث :: مرة حبلة ساحلها وراك من ديرة لديرة لوين تريد توصـل و انتِ ست يومين ظليتي عندي ما عرفتي تفكين حلكج و تگولين انه حامل ،

يروح و يجي مفرفح ، وكف گدامنا :

غيـاث :: هساع تحجون ، شعدگم وياي ، انتم شتردون مني ؟ ليش مستهدفين سمعتي 

-من خلال كلامة و تهجمه عرفت انه ماعنده خبر بقضية سمرة صاح ابويه بهدوء 

سليمـان :: اهدأ بويه و خلينـا نتفاهم 

-باوع للجنطة ، المركونة عالقنفة و ابتسم بسخرية :

غياث :: واضح تريد تتفاهم ، هالمحزم الجنط و تريد تفلت وتجرها وياك 

سليمـان :: انه مهدد و جاي يفترون عليه و يدرون عندي بنية 

غياث :: و هاي البنية على ذمتي و البطنها ابني و حمايتها مسؤوليتي روح شوفلك مچان أمن روحك بي 

-دنك راسه بابا و سكت ، التفتلي و بعزم صاح :

غياث :: ماكلج زهبي روحج لان جنطتج حاضرة وهساع تمشين وياي 

-اني ماعوف ابويه 

غياث :: و انه ماعوف ابني ببطنج و لا اعوفنج تلويين ذراعي بيه

-بس احنا متفقين على طلاك 

غياث :: اي لحد ما تولدين اخذ ابني و عود ولي لابوچ 

-ابنك الك اني ماريد شي يربطني بيك بس اولد اوديه الك 

غيـاث :: ااي و عاد انتِ شلون ثقة و حجايتج وحدة الله اليعلم وين تاخذيه انتِ و ابوچ 

-احترم نفسك ، ما اسمحلك تجاوز بعد ، احنا موضوعنا منتهي و حتى لو مو بهاي الظروف اني ما ارجعلك 

قاطعني بابا بحدة :

سليمـان :: سكتي بويـه ،

-وجـه كلامه لغياث بترجي :

سليمـان :: بس تعال اكعد عمي خليني احاجيك

غيـاث :: ماعندي اي حجي وياك ، گومي كتلج لا تخليني اخذج سحل 

-من شفت الاصرار الي بعيونه ، هميت على اساس اكوم انفذ الي يريده لكن بخطوة سريعة انسحبت بأتجاه الغُرفة دخلت وقفلت الباب ، سحبت تلفوني من الشحن و اتصلت بكفاية ، من اول رنّه جاوبني مهران :

مهران : الـو ، منـو ويايه ؟

-اني عمٌو. ،، ود

مهران :: خير بويه شماله صوتج ، صاير شي ابوج بي شي 

-لا ،، لا عمو بس غياث هنـا هجم علينا و يريد ياخذني بالغصب ويعوف ابويه هنا و اني ما اكدر اتركة لان حالته المرضية ما تسمح ، اترجـاك تخابره ، 

مهران :: لا حول و لا قوة الا بالله شجابه هذا 

-بعده يحجي وياي و انهجم الباب عليه :

غيـاث :: كل هذا تبدلين ، ماخذج ازفج لبسيلج اي سلابات وتعالييي

-روووح ما اجي وياك

غيـاث :: و علي اذا ما تفتحي اكسرة عليج 

-ما افتحه و ما اتحرك منـا ، اتركني عااد ما اريدددك 

غيـاث :: راح افلشه و افلشج انتِ وياه 

-يحرك بمقبض الباب حيل و توقف ويه رنّه تلفونه ، صوت ابويه اجه من وراه :

سليمـان :: شنهي ولك مالك چبير جاي تهد عليها ابيتي 
تتجاوزني يبن جابر 

غياث :: انت الجاوزتني و ما حطيتلي اي اعتبار ، خليتني امشي بلا راي 

-بين حجيهم و بين التلفون المـاسكت ، ارتبكت ماعرف منين اشرد ، اجه صوته هلمرة بلهجة تهديد :

غيـاث :: تفتحينه لو اكسّره على راسج

-ما افتحه ، و لو تموتني ما اروح وياك 

سليمـان :: عمي بس اهجـد خل افهمك

غياث :: ماعندي تفاهم وياك 

-بعدما زهك من رنين تلفونه جـاوب اخيرًا :

غيـاث :: لا تحاول عمـي اليوم ما اعوفنهم 

-حطيت اذاني اتسمع على حديثكم ، استرسل بنبرة منفعلة :

غيـاث :: و علي ما اعوفنّها اليـوم ، مشكلته انه شنو مسؤول عنه ، شنهي هسه تذكر هو مطلوب وهي شنهو راح تحميه ؟
 لا عمي لا ،، و لتگولها لو انه لو هي اليـوم !

-مٰا اعرف شنو الحديث الدار بينهم بحيث سكت ، كتمت انفاسي احاول افهم سبب سكوته ، بعـد دقايق رد گال :

غيـاث :: تمـام انتظرك 

-عم السكوت ، و هدأ ، دك على البـاب طرقات خفيفة :

غيـاث :: بعد شضـامه يود ، شنهي المـاشي من جوه رجليه وانه مغمض عيوني وياج ، احجيلي لا تخليني اسمع من غيرج ؟

-ارتچيت عالباب و أَحس حيلي تبدد ، دموعي تشرح حالتي ضميت حلكي امنع صوت شهكاتي ، عرفت بعد ماكو سر ينضم و راح تنفتح كل الملفات و اوكع بالحفرة الحفرته و رجعت لنقطة البداية و من جديد راح يحملوني ذنب بتهم مـثل ما صـار ويه بنين ،

-ابتعدت خطواته ، عرفت راح للصـالة ، رجعت اتصلت بمهران وگالي ، كل شي لاتحجين تانيني لمن اجي 

مرت عليه اكـثر من ساعة ، حسيت بوجـع بمعدتي احتاجيت اروح للحمـام بقيت حايرة اخاف افتح الباب واطلع و الهدوء البرا مخوفني ، لحـظات وكأن حس بيه بابا حاجاني من وره البـاب :

سليمـان :: فجي الباب بويه 

-راح 

بخفوت :
سليمـان :: لا مـا راح ، بس چنه متخربط ، جويعد بالصالة ويفرك براسـه 

-قلقت ، فتحت البـاب مشيت بخطوات خايفه عيني عالصالة وبنفس الوقت اريد افوت الحمـام ، من شفته أمنت بابا عافني متوجه للصالة و اني رحت اغسـل ، طلعت مديت راسي شويه استرق النظرات ، خطفت گلبي اناقته ابن الملعونة ، شكد احبه من يلبس جينز اسود وقمصلة جلد حدّ الكمـر و البدي الابيض بارز عضـلات صدره ، كل هاي الكشخة بس حتى يسحلني
شال راسـه صدت عينه بعيني " خزرني " باوعت بابا ماموجود ، ارتديت بخوف اريد ارجـع لكن استوقفني سؤاله :

غيـاث :: شكثر عليچ ؟ 

-وكفت كدامه مبهوته ما عرفت شجاوبه و هو عينه ما نزلت من بطني ، وترتني نظراته ،ضغط على راسـه وانكمش جبينه بألم همست :

رايحـة اجيبلك مي 

غياث :: مـا اريد سم 

-تجاهلت كلامه و رحت للمطبخ لكيت بابا كدامي ، همست : اوكف بابا اخذله مي 

عبيت كوب مي و طلعت حبة براسيتول ناوشتهم لابويه 
يوديهم اله ، راح و تبعته وكفت على بعد مسـافة بقصد اتسمع لكلامهم : 

سليمـان :: هدي بويه ، كل مشكلة والها حل 

غيـاث :: بس مشكلتك ويانا مالها حل ، گلي عمي وليرحم والديك شعندك وي ال يعكوب ، غدرت ابوي اول هيل و هسـاع رديت علي شنهي جريمتنا وياك؟ 

بصوت مهزوز جاوب :

سليمـان :: حكك يبوي لچن اسمحلي اكلك انت ظالمني ، انه غدرت ابوك وهذا ذنب للموت ما اسامح نفسي عليه بس انت ؟ لاما غدرتك انه حميتك وسويت هيج خاطر اكفر عن ذنبي ويه ابوك 

غياث :: حميتني ؟

سليمـان:: شوف اكلك انه بعدت بتي عنك رغم ادري بروحها معلّكه بيك ، بعدتها لان وجودنا خطر عليكم وخصه انتَ 

قلص عيونه بتساؤل :: شلون بالله ما فهمت 

سليمـان :: انه مهدد بچثير شغلات اولهن انت

-تضاحك بسخرية امام بابا 

غيـاث :: ما انت طول عمرك مهدد وهاي نتيجة طريق الحرام الماشي بي لچن مافهمت انه شلي غرض خاطر يهددوك بيه ؟

-دنك راسـه بأسف و همس :

سليمـان :: عزيز 

-استشاط غضب بس سمع بأسمه ، صاح واوصالة ترجف :

غيـاث :: هم عزيز ؟!

سليمـان :: اهدأ خليني افهمك ، عزيز هـو الشبح الي تعفرت علينـا من مُدة ، وهو الجـان يهددني بأخذ روحي والسبة انه طبعًا ، انه غدرته اول هيل وهسـاع جاي يريد ثاره مني 

-نعقد جبينه بحنق وأسترسل بابا :
سليمـان :: كل الصوچ مني ، انه الجبته جوه جناحي وانه الأملّته بچثير امور و من شفته موش كفو وماينشد بيه الظهر بعته وطبعًا هو ما هضم هالغدره مني ، سكت واشتغلنا عالبارد ذيج السنين لحدما اجتي اللحظة الضربنا كلنه بنفس الوكت 

-ما سيطـر على اعصـابه ، گام يغلط حسيت الوضع تأزم دخلت :
اهدأ غيـاث ، اذا تريد تعرف كل شي من البداية اهدأ اول وتالي القرار و حُرية التصـرف الك ، لكن اذا تظل تصرف هيج ما راح نكدر نفهمك 

غيـاث :: انتِ تسكتين ومـا اهيسلج نفس ، خليني افهم من ابوچ الشفيه بشنهو چـان مأمل الرجال و راجعلج لا تخافين 

توجـه لبابا الي چـان مدنك راسه و يباوع للارض بعيون تايهه :

غيـاث :: اكدر اعرف يسليمـان بشنهو أَمنت الزلمة وخليته يكضك من ايدك التوجعك بحيث خلاك تاخذ بتك بليلة ظلمه وتشرد ؟

سليمـان :: چانت عده راده يمي و أَملّته ياخذها لچن بالنهاية كل شي قسمة و نصيب من شفته موش كلف تراجعت بكلمتي خصة لمن طاوع البت وجابها لهنا بحجة الثار عرفته ما ينشد بيه الظهر والا شلون ترضاها غيرته يخليها بهيج موقف 

ابتسم بمرارة مچتف ايده :

غيـاث :: لا ليش ، بتك رادت هالشي و هو كاللها سمعًا وطاعة والظـاهر چانت مأملته زين بيـها !

صرخت بأنفعـال :
غيااااث ، لهنـا و كافي !

شد ذراعي بقسوة يحاجيني :

غيـاث :: مو كااافي ، ولچ انتم شنهو من ملّة ، فهموني ، هيج انه چنت نايم و المـاي تسري من جواي ؟

-نترت ايدي بقوة :
ااايييه كاااافي عاد ، اي اني املّته و استخدمته اداة حتى اوصلّك و انتقم منك و من اهلك ، الى ان انقلب كل شي ضدي بلحظة وحدة و صار زواجي غصب منك !

غيـاث :: ودد !

-لا تباوعلي هيج ، اني ما غشيتك من الاول چانت واضحة نيتي وياك ، كتلك اني نار لا تقترب مني لا تحبني يا ابن الناس ولمن جابوني الك كتلك ما اريدك اعتقني ، انت الي ظليت مُصر تمشي وياي رغم كل الكوارث بيناتنا

 انت الي اعتبرتني تحدي الك ، فريسة من فرائسك التهوى صيدها و ترويضها لا تسويلي روحك مصدوم بيه هاي اني الافعى السـامة بنت الد اعدائك الي خربت حياتك وخربت حياتي ، وهسه راح اطلع من حياتك خلصنااا

ابتسملي بشـر مُطلق ، لزم وجهي عصـرة :

غيـاث :: وانه اخليج تطلعين من حياتي بسـهولة ، مو گبل لا ادمرج مثل ما دمرتيني تحلمييين 

-موو بكيفك ، هنا ما تحكمني بشي من باجر اشتكي عليك 

سليمـان :: بسكممم عاددد اهجدوو و انت تعال جابلني خلنه انتفاهم 

غياث :: احجيلي سليمـان شنهي المضموم بعد 

سليمـان :: چثير شغلات راح تخليك تندم على تصرفاتك هاي
-يراوح بمكـانه و الجكارة ما توكع من حلگه ، صفن ثواني عليه و تساءل :

غيـاث :: وين چنتو ذيج المُدة ، ليش اجيت مالگيت الكم أَثر هنا ؟

-قبل لا افرقْ شفايفي جـاوبه بابا :
چان حابسنـا بمچان يخصـه 

توسعت عيني و صرخ صرخـة هزت البيت :

غيـاث :: شلـوووون 

سليمـان :: لا حول ولا قوة الا بالله 

غياث :: سليماااان شجاااي تسولف ، لك انت شنهي فهمني شـادهن ستييييل لك مودي عرضك عد هذا الكو***

-اتهشم گلبي على حالته وشلون يصرخ من صميم روحه ابچي كاتمة صرختي ، ما اكدر الومه الصـار موشويه هذا و هو بعده ما سـامع كل الحقيقة ، يحجي ويفشر ، يسب ، يلعن و بابا ما رفع راسـه مثل الواحد الي يريد يمتص غضب المقابل : صحت وآني احاول اهديه :

والله الموضوع مو مثـل ما انت متخيل ، عزيز اخذنا تحت تهديد السـلاح 

تقدم راد يهجم عليه بس رجـع على روحه فلش الحايط بوكسـات :

غياث :: انت سكتيييي ، لا تحجين ولا كلمة !

-هزيت راسي بـ" اي " بس كُلي صـار يرجـف 

سليمـان :: البت حبله يغياث ، لا ترجفها ، كل الصـار بسبتي انه هي مالها ذنب من الاول 

باوعلنـا و هز راسه بمرارة :

غيـاث :: لا والله السبـه انه ، انه المشيت مغمض مثل الاغم وأمنت بيكم وانتم مشهودلكم الغدر صدك لوكالو الماياخذ من ملّته يموت بعلّته .

-جرحني هنا و مدري شلون سكتت عنه بس الاكيد ما راح اخلي كلامه يُمر مرور الكرام ، عفته يهوس و يلعن وانسحبت لُغرفتي بعد فورة الغضب مالته ، اخيًرا تعب وصرت اسمع بابا يحجيله مقتطفات عشوائية شلون عزيز هددنا ذيج المُدة وهذا كلما يسمع اسمه يشيط ويشيل روحه ويدكها ، فاهمة شعوره
 ومقدرة انه يحس نفسه عاجز امـام الي طعنه واذاه بمرته ..

بقيت گـاعدة لفترة طويلة ما طلعت الا بجية عمـو مهران ، انخمش گلبي و تملّكني الخـوف مدري ليش تعوذت من الشيطـان ، حطيت شال على راسي وطلعت سلمت عليه و رد السـلام بحفاوة :

مهران :: شـلونج بويه ، شعلومج صحتج شلونها ؟

-عين عليه و عين على غَيـاث الي مثل الكـاعد على نار ويهز رجليه بتوتر ، هزيت راسي بأيماءه بطيئة "الحمدلله عمـو "

مهران :: عساج دوم يبعد عمج ، روحي سويلنا ستكين چـاي وتعالي نسولف وياج 

" من عيوني عمـو " گلت وتوجهت للمطبخ ، عيونه تلاحقني وتخترقني مثل السـهام ، رجل تطك برجـل من ارتباكي 

خدرت الجـاي و حضرت الاستكاين بصينية ، و سراحية مي محسيت الا بي واكف وراي ، جفلت :

غيـاث :: روحي لبسي شي عريض و تعاي 

-بس اصب الجـاي 

غياث :: روووحي گتلج 

-ما جادلته ، غيرت الدشداشة اللابستها بدشداشه سوده وعَريضـة ، رجعت صبيت الجـاي و اخذته الهم ، و بعد السؤال عن الاحوال ، بدأ الجـو يصير مشحون أَكثر كلما اقتربنا من سالفتنا ، شعوري مينوصف بهذهِ اللحظة مثل الوحدة الي عدها مخاض ولادة ، تقلصـات ببطني وصوت ضربات گلبي يكاد يكون مسمـوع لمن انفتح الحديث و العتب تجـاه بابا وليش ما كال من الأول عزيز وره السـالفة ، 

الحـلو بغياث عنده احترام غير مسبوق لعمة ، چان كاعد يتلوى على جـمر و كل وصلة بي ترجـف بس ما قاطعه بابا قص كل شي لعمـو مهران من البداية بأستثناء سـالفة سمرة كَنا حريصين ما نبوح بشي گدامهم لكن غياث ما مقتنع بكل تبرير نقدمـه و يجينه بنفس السؤال :

غيـاث :: انت ليش شردتي ، شنهو المبرر الي يخلي مرة تضم هيج سالفة عن زوجها و لا تكليلي خاطر ما يچتلك و خـاطر احميك لأن هالسـالفة ما جاي تعبر عليه 

-ضاقت بيه و بأبويه السُبل و ضيقْ علينا الخناق ، حصرنا بزاوية ما ترحـم الا ان قرر عمـه يتدخل :

مهران :: بويه غَيـاث اسمعني زين ما اريدنك تنفعل ، المسألة حسـاسة و السوته مرتك وياك چان من مصلحتك و مصلحتنا اي نعم هي غلطت لان ضمت علينه هيج سالفة من الاول بس هذا ما ينفي انها ضحت .

بعبوس تسـاءل :

غيـاث :: شنهي قصدك عمي ، انت تعرف شي انه ما اعرفه ؟

-دنك راسه مهران بأسف ، و هنا عرفت كفاية مسولفتله كل شي ، باوعت لبابا بنظرات خايفة و باوعلنه غياث بترقب :

غيـاث :: ما تسولفون شمتانين اطك روحي چيلة 

مهران :: هدي يبوي وانه راح اسولفلك كل السـالفة بس موش گبل ما تحلف يمين ما تتصرف بتهوّر و تخلينا نلم المشكلة بعكـل !
 
-انتفض يتراجـف وهو يسأل :

غيـاث :: احجي عمي وليرحم والديك ، اهيس گلبي راح يوكف 

مهران :: موش گبل ما تقسم بذات الله ، ما تتهور وتسويلك فاينه واحنـا موش حمل كارثة لخ

-فرك وجهه حيل و همس بقلّة صبر :

غياث ::احجي عمي ، قسمًا بذات الله ما راح اتهـور 

مهران :: اكـعد جدامي و لا تقاطعني :

-وهنـا بدأ يسردله كل الي صـار ويه سمره من البداية لحد سـالفة التهديد ، چنت ادرس انفعالاته عن قُرب شلون راص قبضـة ايديه ، انفاسه الي تصاعدت ، لونّه الي انطعن والخيوط الحُمر الي لوثن بيـاض عيونه هنـا شفت صورة ثانية للاحتضـار و المـوت وهو على قيد الحيـاة 

ما قـاطع عمـه ، خلاه يكمل للاخير رغم عمه اجاه بطريقة هادئة و استدل بآيات قرآنية عن الصبر و الابتلاء وعن الحُلم و الرأفة 

گـام ،، وكف يتأمل الـفراغ ، يبلع بريگه الي انشحط تذكرت هالشوفة بأول ليلة جـابني بيها من بغداد محسينـا الا وهو يضرب الطبلة چلاق لطشـها بالحايط صرخ صرخـة بأسم سمـرة شگت گلوبنا گبل مسامعنا و أنرعبت من شفت الدم النزل من خشمه و لَوث بياض ملابسـة ، صرخت :

غيـاااث ، ضغطك !

حط ايده بوجهي بمعنى : لا تقتربين !

نهض بابا بتعب و مهـران قطع طريقه يهديـه ، :

غيـاث :: ميييل عنييي مهران 

مهران :: بويه حكك شما تسوي بس تذكر حلفانك وهذا يمين موش لعبة 

غيـاث :: ابعد عن طريجي خل اروحن اطم عارها مهراااان 

شبكـه مهران و تلازمـوا بالبـاب ، بابا يتقرب بخطوات حذرة واني بس الطم على وجهي لان حالته تأزمت 

مهران :: اسمعني بويه ، لا تفضحنـا ، اختك غلطت بس ما نهبت و لازنت لا سـامح الله تچتلها بيا عُرف وبيا قانون 

غيـاث :: ولك هدنييي راح اموتن يا علي ، روحي جاي تطلع سمرررررة !

-انخبصنا ما بين صريخه و عمـه الي مشبكه يحاول يهدي بي و بين ابويه الي گام يتمايل عرفته راح يوكع نسيت نفسي حامل و نسيت ضعف بُنيتي ، صرخت :

بابا و اني اتلقف جسمـه الي مال بثگله عليـه ، لحظات سريعة مشحونة بالعاطفة و الرَهبة ، ركضـوا عليه جروه مني قبـل لا نتهاوى ثنينـا ، صرخ مهران بوجهي :

مهران :: جيبي ابرتـه بسـاع 

-توجهت للمطبخ ، طلعت ابرته من الثلاجـه ناوشتها لمهـران ضربه ، سندوه و كعدوه عالقنفه ، حطيتله مخده ميل راسـه عليها بتعب ، الهبطة رجفت كل اطرافي :

مهران :: على هونج بويه ، ما بي شي 

-عين على بابا و عين على غَيـاث الي يراقب الوضع بصمت مدوي ، خـاطبه عمه :

مهران :: تعـال اكعد خل انتفاهم و نشوف حل المشكلة ما عادت مشكلة سليمان و بته الطلابه تخصنا كلنـا 

غيـاث :: انه راح احلن كل طلايبنا 

مهران :: شلون تحلها ، تجتل اختك و تصيحنا بالديرة ، هدي وچابلني ، خل نفكر بعكل و سميره حسابها يمي 

غيـاث :: السموحة منك عمي ، خلني اولي وعلي ما جاي اكدر اتنفس 

-هز راسـه بأسف و نهض :

مهران :: السموحة منكـم بويه ، راح اخذه برا شويه يشم هوا وانتِ عينج على ابوج اذا ما تحسن خاطر نوديه للمستشفى مزال بعد وكت 

اخذه و طـلع ، بقيت لوحدي يمـه بوست ايديه وفركت جسمه ، تذكرت احنا لهسه مماكلين لذلك تخربط سُكره ، هَميت لميت الهوسه و شظايا الطبلة الفلشها ، وعالسريع رگبت سوب دجـاج و تمن احمر ، توجهت للبيت نظفته و عطرته ، هاي مزايا البيت الصغير بسرعة يتنظف ، الجـو شتا و بارد بس احتريت من الركض منا ومنـا ، مرت ساعتين و هم برا ، صبيت صينية أَكل واجيت اكعده ، الحمدلله وضعة احسن بديت اوكله بأيدي گوه يهضم الاكل عيونه تايهة و مهموم ، سألته : شبيك ؟

سليمـان :: شنهو المابيه ، جاي اجني الزرعته بوكت كلش موخوش 

-انحدرن دموعه فوك الاگل ، مديت ايدي بكلينس مسحت وجهه :
بس تدري ، حَسيت جبل و انزاح مني بعد شيصير خلي يصير المهم ماكو اسرار مضمومة 

سليمـان :: شايل هم البت ، اخافن هذا المصكوع يأذيها و هم اخافن من دكات عزيزان الناقصـة خاف يخلف بوعده ويفضحها 

-لتخاف ، اني واثقة بمهران ميخلي سمرة تتأذى و راح يحلها بعقلانية امـا عزيز ورقته يمي مو من مصلحته يتصرف تصرف طايش 

عقد جبينه بتساؤل :
سليمـان :: لكيتيها ؟ 

-هزيت راسي بـ" اي "

لزم ايدي باسـها و هتف :

سليمـان :: بنيتي المُهرة بنت ابوهـا 

ابتسمت و لمحت بريق خوف بعيونه ، همس بخفوت :

سليمـان :: اخاف يصير شي عليه هاي الورقه تحطيها بيد غياث هو وحدة يكدر يحميج 

-يحميني ، هـه غياث كارهني هسه

-هز راسه بـ" لا "

سليمـان :: اليحب مثل غويث ما يكره بسهولة ، شكد يذكرني بجويبر الله يرحمه .

-ارتاح ولا تفكر بشي هسه ، منا وهيج اني راح اتصـرف 

اكل و غسلتله ، راح لغرفته ينـام ، كل ظني رجعوا للديرة 
ظـل بالي مشغول على سمـرة حصرتني البچية واني اتخيل شكلها آخر مرة ، ظليت اندعي ربي يبرد گلوبهم عليها ، 

لحد وقت متأخر من الليل ، سبحت و لفيت روحي زين ، شغلت الصوبة ظليت اتصفح بكتاب بابا و اذا بالباب يندك بقوة ترددت افتحه ظليت اراوح بمكـاني بعدين ، صحت برجيف منـو :

مهران :: انه بويه فچي البـاب 

-تفاجأت بعده موجود ، حطيت الكلاو على راسي وطلعت افتح ، دخـل و دخل وراه غيـاث وجوههم مغبرة و مبين 
عليهم حاجين هواي ، اول مدخلوا فتحت الاضوية ، ذب روحه غياث عالقنفة مرهق وعيونه تايهه بالفراغ بينما مهران سألني : ابوچ وين ؟

-عشيته و نام انتظرناكم تأخرتوا ، احطلكم عشـا ؟

باوع لغيـاث و گال :
مهـران :: الله وايدج بويه انه لهساع ما ماچل ، وهم حتى زلمتج ياكل لان بس يسحك جكـاير 

رفع ايده عن عينـه :

غيـاث :: مااشتهي

مهران :: صبي يبوج مالج غرض بي 

-حطيت صينية العشـا كدامهم و توجهت لغرفة بابا اطمن عليه لكيته بعده نـايم ، توجهت للمطبخ حضرت صينية الچاي ، رجعت لكيت مهران متعشي و كايم بينما غياث مماخذ من الصحن الا القليل و يدخن اشرلي ارفع الصينية دنگت خذتها متهربة من نظراته الي تلومني رجعت للمطبخ ، صبيت الجاي و اخذته الهم لكيت مهران ينشف ايده :

مهران :: عاشت ايدج يابه 

-بالعافية عمـو 

قدمتلهم الجـاي ، و استداريت اريد ارجع للمطبخ ، لكن استوقفني عمو مهران :

مهران :: تعالي يبعد عمج ، كعدي خلينا نسولف 

-كعدت كدامهم شابكه ايدي بحضني ، استهل الحديث :

مهران :: شوفي بويه الموضوع تشعب و صار يخصنا كلنـا فأنتِ كليلي شنهو الناويـة تسوينه ؟

-بعدني ممجاوبة ، تحرك غياث بحركة مفاجأة جفلتني ، باوعلي بنظرة استهزاء بمعنى " عود شنو خايفة " 

غياث :: وين مجـان النذل 

رفعت راسي متفاجئة ، همست : ما اعرف 

غياث :: لا تغشمين نفسج ، المچان الاخذكم اله 

-الشقة ما ساكن بيها ، كعدنا بس اني و بابا هناك 

مهران :: يعني ما كال وين عايش ، بيته وين ؟

-لا مكـال ، اصلاً هو من زمـان طلع حتى من بيت اهله ومحد يندل وين ساكن 

غياث :: ميخالف دلينا بالشقه وين صايرة ، اهله وينهم ؟ 

-اهله ؟ هي بس امه و خواته و مسفرهن ، بعدين انت ليش مصر على مكان الشقة بعد مالكم شي يمه 

خزرني و قبل لا يحجي صاح مهران :

مهران :: بويه احنا لزوم نعرف اصغر التفاصيل عنه لان هذا مو خوش و كلشي نتوقع منه هو اليهدله على مرة زلمة لا ولا يسوى فلس بسوك الزلام هذا غدار و خوفج من الغدار ، كليلنه شكو شي تعرفينه عنه 

-اني ماعرف شي عنه و لا اعرف وين ساكن و اخر مرة شفته لمن تهجم علينـا هنا ...

انتفض من مكانه يرعـد :

غيـاث :: هنااا ، يعني اجه و فتحتوله الباب و دخلتوه وانه ما ادري ؟

-و اني شلون اكولك ، حتى تلفون مجـان عندي 

مهران :: و ليش تهجم ، فهمينـا السالفة و ليرحم والديج 

-كعدت و قَصيت الهم كل السـالفة باستثناء شغلة الورقة .

غيـاث :: خلصص ،، مالكـم ظلة هنا 

-اني ما تحرك منا خطوة 

مهران :: مو بكيفج يبوي السـالفة موش هينه و انتِ راجعة النه 

قاطعت بحدة :
اني ما راجعة لاحد ، اني راجعه لابويه 

غيـاث :: و ابوج ما يخصج لوحدج ، ابوج زلمتنـا و انتِ لحد هساع على ذمتي و شايله ابني ابطنج 

-احنا موضوعنا منتهي و كتلك ابنك الك ، بس اني مااكدر ارجع هسه و بهيج ظروف لان بابا مريض و محتاج دكتور 
اراجـع بي 

باوع لمهران و ضحك بسخرية :
غيـاث :: اي خطية تريد تراجـع بأبوها ، تطلع و تفوت براحتها 

انتفضت و صرت بمواجهته :
اطلع ، اطب ، احرك روحي انت بعد مالك علاقة بيه 

مهران :: عمي بس على كيفج مو هيج تنحل الامور ، هذا نذل وكلشي يطلع منه و منو يكول ما يرجع يطس عليكم لو ينفذ البراسه و يفضح البت

-لا ، ميسويهـا 

صرخ بوجهي :

غيـاث :: شنهو اليخليج متأكده شني منطيج چلمة 

-تجاهلت كلامه الي مثل السم و وجهت حديثي لمهران

-عمو ميكدر يسوي شي لان اكو ورقة توديه للموت وهاي الورقة عندي و اني هددته في حال لعب بذيلة لو مسّ سمرة بسوء اطلع الورقة و اسلمها للحكومة 

تفاجأوا ثنينهم ، واحد يباوع للثاني ، راد يحجي اشرله مهران يسكت ، كعد عالقنفه بتعب ، 

مهران :: يا عمي مدام الورقة عدج ، ناخذكم للديرة لان ابوج تعبان و انت شايلنه ابنّه و احنا لازم تظل عينا عليكم بغض النظر عن البينج و بين غياث تطلكون تردون ، انتِ حاليًا بمسؤوليتنا 

-عمو افهمني الله يخليك ، دا اكولك بابا محتاج دكتور عنده بدايات زهايمر و سكره مخربط و اني اريد اراجـع بي مدام بعده المرض بالبداية .

قاطع غيـاث بأنفعال :

غيـاث :: اسمعي لچ ، الورقه تنطينياها و انه اتكفل بالسالفة تطلعين انتِ و ابوج منها 

-لا اعذرني ، الورقة مستحيل اسلمها لاحد لان الشي الوحيد الي لازمة عزيز بي و ضامنه سلامة والدي 

صاح بلهجة تهديد :
غياث :: شو انتِ ما تعرفين تحجين ، شني كاضة عزيز بي 
شني بويه انت زلمة و جاي تتناطحين وياه 

-وكفت بوجهة و اني اصيح : لا تتدخل !

افترت الدنيا بيه ، لزمني قبل لا اوكـع و رجعني للقنفه ، صاح مهران ينهي الجدال بسبب حالتي 

مهران :: شبيج يبعد عمج ، محتاجة دكتور اخذج للدكتور 

-لا ميحتاج !

مهران :: خلص روحي ارتاحي هسـاع و الصبح يحلها الف حلال 

-هزيت راسي بـ"اي " بس خليني اروح اجيبلكم فراش 
دخلت للغرفة ، جريتلهم فراش و اذا بيه الكـاه ورايه
تلقفه مني :

غياث :: عنج انه اشيلنه

-طلع للصـاله و توجهت اني لبابا ، جـان داخل بسبات عميق ، كعدت يمـه ، و انهاريت بصمت ابچي لأن جنت محتاجة اشوف سليمـان القديم القوي والمايهزة شي ، هسه مالكيت غير بقايا انسان ، عاتبته بصوت مخنوك : 

ليش يا بابا ، ليش خليتني بوجه المدفع لوحدي اصـارع من كل الجـهات ، طول عمرك متخلي عني قطعتلي شوط من البجي والعتاب المـؤلم، نبهني صوته الجاي من البـاب الموارب:

غيـاث :: لا تزيدينها عليه ، روحي نـامي

-ما اكدر اعوفه 

غيـاث :: انه يمـه ، روحي ارتـاحي 

مشيت من يمـه و شدتني ذراعه و ايده الثـانية خلاها على بطني و بصوت هامس سألني :

غيـاث :: شگد عليج ؟

-خليت ايدي على صدره ودفعته ، مشيت و تركته 

نمت لوقت طويل و كعدت على صوت ابويه وهو يحاجيني بحنية 

سليمـان :: اكعدي يبعد ابوج الدنيـا ظهر .

سندت روحي بنصف كعده ، افرك بعيني و اتساءل :
شوكت كعدت ، الجمـاعة كعدوا ، تريكو ؟

بأبتسـامة رد :

سليمـان :: كعدوا و تريكنـا كلنا و هساع وديت على غده هم

-فركت راسي مـصدعة و روحي لعبت من طـاري الاكل دفعت الغطـا و ركـضت للحمـام استفرغ ، وكف بابا ورايه كاف شعري على جهة حتى لا يتوسخ ، كملت وغسلت ، شلت راسي للمراية لكيته يباوعلنه بفضول :

غيـاث :: شبيج ؟

-ما جاوبت ، بابا گله :

سليمـان :: صارلهه مُدة هيج الصبح معدتها تگلب والاچل ما يركد بمعدتها 

غيـاث :: ليش ما راحت دكتور ؟

-عفته ومشيت للمطبخ ، اريد اسويلي كوب حليب ، لكيتهم گالبين المطبخ رأسًا على عقب ، زفرت انفاسي بتعب و بديت اعزل بي ، اجـه ورايه :

غيـاث :: ركبنـا كاميرات 

-التفتت و بتساؤل :
شنـو ؟ شوكت سويتوها ؟

غيـاث :: من الصبح ، انتِ جنتي نايمه  

هزيت راسي ما جاوبت ، وكف گدامي وهمس :

غيـاث :: مسواك تسوكت الكـم ،، و جبت ماي انه لازم اردن للديرة ، اذا الدنيا احتركت برا و كالولج احتركت ما تطلعين منا ، الباب ما ينفتح بس اليـه 

-چتفت اديه و صحت ممتعضة :
اتـصور گتلك مالك شغل بيه بعد بالاضـافة انه لازم اودي بابا للدكتور 

جر ايدي حيل ، يحجي كاز على اسنانه :

غيـاث :: لا تخليني اسب حتى بابا ، صيري عاقلة وهجدي 
انه من اجي اوديه للدكتور 

ترك ايدي و مشى بأتجـاه الباب :
شعندك جـاي بعد ؟

التفت ايده بجيوبه :
غيـاث :: عندي ابني ، و چثير امور اخلصها 

-طـلع و طلعت وراه لكيت مهران واكف مستعد للرحيل 
و بابا يمه صافن بغير حسبة .

مهران :: احنا رايحين عمي ، ما اوصيج ديري بالج على نفسج و ابوچ و اي شي تحتاجين رقمي عد ابوچ اتصلي بيه

-متقصر عمـو ، ردت اوصيه على سمـره بس غياث چان واكف كصني كص بالنظرات ، خفت ما حجيت 

راحـو هم ، و بقينـا اني وبابا ، رمقته بنظرات معاتبه :

عاجبك كلامه ؟

سليمـان :: بويه ترى حكه ، بعدج على ذمته و ابنه ابطنج
و شوفة عينج الوضع تأزم وانه تعيبان ،

-گال و هو يمشي بخطوات مُرهقة نحو غرفته ، صدمتني ردة فعله البـاردة تجاه الموضوع حسيته مستسلم لكل شي للمرض و لغياث و حتى لعزيز ،

مرنّ يومين وضعه تدهور ، طول الوقت قلق سارح عيونه فارغة من كل شي ، شهيته قلّت عرفته منهـار بس سنطة ، و الصـراحة اني هم بديت انهار وافقد قواي وكلش محتاجة ارمي بثقل همي على احد بس ما لكيت اتصلت كفايه مرتين و مجاوبتها جنت زعلانه منها بس كُلي فضول اعرف سمـرة شلونها بعدما عرفوا بقصتها ؟

ثـالث يوم من الصبح اندك الباب ، طلعت من غرفتي باوعت بالكـاميرا شفته غيـاث وشايل جنطة سبورت وياه ، طلعت الجـو چان ثلج و السما منكطة مطر ، فتحتله الباب دفعني بلامُقدمات و دَخل :

غيـاث :: فوتي انه اسـده 

-هزيت ايدي و دَخلت ، دخل ورايه و صاح :

غيـاث :: حضرتج ليش متجاوبين عالتلفون 

تخصرت و رَديت : 
و انتَ شوكت متصل و ممجاوبتك ؟

عقد حاجبه ببغض :

غيـاث :: موش انه ، عمتج اتصلت اكثر من نوبة ليش ما تردين 

-انتبهت صوته مشخط ، 
شبي صوتك ؟

غياث :: مالج غرض بصوتي 

-وانت مالك علاقة بيه اجاوب ما اجاوب براحتي 

-تركته و مشيت جرني حيل ، انضربت بي احس شرارة كهربائية سرت اسفل عمودي الفقري من تلامست اجسادنا

غيـاث :: خليني هاجد عليج ، گوه متحملج امشي فوتي سويلي چـاي و لبسيلج شي ثخين 

-للاسف استاذ اقامتك هنا ممشمولة بالخدمة الفندقية اخدم نفسك بنفسك 

انصدم ظل مبهوت بكلامي ، دخلت لغرفتي واني كاتمة ضحكتي 

ما اعرف ليش من يكون موجود احسً بالامـان و اكدر انام مرتاحة بلا كوابيس او مقاطعة ، اجرها نومه لوقت متأخر وهيج صـار اليوم ، فزيت على حسّ حركة بالغُرفة فتحت جفوني لكيته واكف بلا حراك ، تأملّته ثواني :

غيـاث :: شنهي دجـاجة بس ارد افتهم شكد تنامين 

-تمغطت و عيونـه تبعت مسـار ايديه بذبول ، تلاحك لروحه وتجهمت ملامحه : 

غيـاث :: كومي سويلنا لُكمة خاطر نولي للدكتور لان عندي شغلة المغرب و احتمـال ابات برا 

-هممم و اذا تبات برا شكو اجيت عدنا ، جان ظليت مقيم برا فدمرة 

جرله حسـرة و مجاوبني ، گمت بتململ افكر شراح اطبخ 
والله مملة فقرة الطبخ ، لو يلغونها جان هواي ارتاحيت 

غسلت وجهي و كالعادة ملازمني الغثيان الا اخذ علاج 
ضربت بأنفي ريحـة كص اشتهيته الله وياه طماطة وعليها ليه و شرط اللفة تكون من " الغزالة" ، گمت امطك ، فتحت الثلاجة كل شي چـان بيها بس ناقصها واهسي ، دخـل بابا للمطبخ حتى ما سلم عليه :

شنو حجي ما شفتنيي ؟

باوعلي بعدم اهتمـام و رد للبراد يعبي كلاص مي ، شرب وگال :

سليمـان :: هي كفاية شمالها عليش ما اجت 

-غير زعلانه بابا شنـو نسيت ؟

باوعلي بملامح ممتعضة و صاح :

سليمـان :: هاااه ، لا شني ما ناسي بس اكولن شعجب 

-راح و غميت روحي ، حسيت بنفسي جرحته ، بلشت اسوي الغده بلا واهس احس بروحي طايفة بغير مكان وعقلي شـارد ركبت تبسي عالسريع و فتت غسلت حتى ماعندي شي وره الغدا رأسًا نروح ، 

طلعت من الحمـام صار بوجهي ، صاير عنده طبع حتى لو مابي شي بس يشوفني يگلب وجهه و اني هم گمت اسوي مثله اكيد ماكو واحد احسن من واحد ، تجاهلته ومشيت نحو الغرفة صاح وراية :

غيـاث :: شوكت نتسمم ؟

-مجاوبته دخلت و رشكت الباب بقوة ، بعدما كملت رحت صبيت الهم الغدا ، ثلاثتنا ناكل بلا شهية ، رفعت الصينية وشربتهم چـاي ، و بعدها حضرنا روحنـا حتى نطلع للدكتـور 

ساعدت بابا يلبس ، هو اخذ ملابسـه و جايب اوتي صغير 
وياه كواهن و راح يبدل بالصـالة ، اني هم رحت ابدل ولبست لبسي المُعتاد ، سوت رياضي و ترانشوز ولفاف على رگبتي ، اول ما طلعت اشرلي :

غيـاث :: كلهن تبدليهن هساع يلا

-مابيهن شي و مـو من حقك تدخل بعد بيه 

غيـاث :: من نطلك هذاك الوكت تصلخي بس هسه عذريني 
-باوعت للسـاعة ابد مو مال اتجادل وياه ، دخلت لبست جينز وعليه كوت طويل وذبيت شال على راسي

باوعلي بعدم قناعة بس بعدما ظل وقت ، اخذنـا والطريق كله لازمة گلبي بأيدي اكو خوف مستوطن بداخلي خوف من الغدر و من الظلم و من فكرة انه عزيز حر طليق ..

صفنت عالجـامة اتأمل الشوارع والناس المـارة ، فكرت ليش ما نولدت بعائلة بسيطة ، اب و ام و اخوة ، ليش انخلقت بجو مشحون بالثارات و الدموم ، استغفرت ربي وباوعت لبابا احجي وياه بداخلي : ليش .. ليش استسلمت لخسارة أُمي فرطت بيه و رميت نفسك بتهلكة ، اكلت و وكلتنا حرام و اكل الحـرام مثل الجمر يغلي جوانا ، حطيت راسي عالكُشن اندعي لربي يخلصني من هذا الأثم و ابدأ اني و ابني حياة نظيفة
 لا اراديًا اجت عيني بعين غياث الي چان يتأمل صفنتي بمراية السيارة و اسأل نفسي : وانتَ اللاخ شضاملي بعد ؟

وصلنـا للعيادة الحاجزين بيها ، وبعد انتظار مدة من الوقت دخلنـا ، جلس الدكتور يسأل بابا اسئلة عشوائية العمر التاريخ الطبي للعائلة ، امراضه المزمنة ، بالبداية كانت اجوبته دقيقة لكن مع استمرار الاسئلة صار يتلبك ويجاوب بحنق و يرتبك وبكل سؤال يتيه بجوابه كنت انكسـر اكثر ، و ارجـف اكثر ضغط على ايدي و همس :

غيـاث :: اهدئي 

تكلم الدكتور بكل صـراحة :
المؤشرات تدل على بداية زهايمـر بس هم نحتاج نراجـع صور للدمـاغ 

-حسيت الزمن توقف لحظة ، شعور بالصدمة و الانكار والخوف من الجـاي 

ندسني غيـاث يتكلم بهمس :

غياث :: كولي يا الله ، بعد مامش شي أَكيد 

هزيت راسي بـ" اي " كوه لازمة دموعي  

طلعنـا بعدما كتبلنه فحوصات و تحاليل و لازم نسوي تصوير دمـاغي ، كعدني غيـاث بالعيادة وهو تكفل ببقية الامور، شابك ايده بأيد بابا و يفتر بي ، كمل كل شي بأستثناء الرنين لازم الصبح يجيبه ، رجعنا للبيت مخذولين بالنتيجة و خايفين من الجـاي بس الدكتور كال الدعم النفسي جدًا ضروري و لازم اهله و ناسه قريبين منه على طول لتعزيز ذاكرته .

بعد ايام ظهرت نتيجة الرنَين و تبين عنده نقص بالمناطق المسؤولة عن الذاكرة وهنا تأكد المرض ميه بالميه ، كتبله مضادات اكتئاب و ادوية مهدئة لان صاير عنده ارق و قلق ماكو اي علاج يقضي على المرض بصورة نهائية فقط يبطئ من الحالة بيومها الدنيا ضاكت بعيوني ، احتاجيت اوكف على قمة جبـل واصرخ من صميم گلبي 

كفاية و مهران و خنجر اجـو اول ما سمـعوا بخبر مرضـه وهنا ما كدرت اطول زعلي وياها ، جنت محتاجة چتف أميـل عليه لان الدنيـا بكبرها رادت توكـع بيه ،

مهران اخذ غياث و ابويه و طلعـوا يزورونه ، بقينا اني وياها بالبيت وخنجر يحرسنـا، اباوعلها محمله مسواك و طبخات مجمدة و حتى خُبز و ترتب بي داخل الثلاجـة ، چان بكلبي عتب الهـا لازم ابوح بي و عاتبتها : ليش وشيتي بيه لغياث ؟

اخذتلها صفنة بوجهي ، تركت الي بأيدها و اجت گابلتني :

كفاية :: شـوفي حبوبة من بين كل الصـار الكم وكل الاسباب الخلتكم تاخذون هيج قرار بلا حتى ما ترجعولي شفت الوحيد غياث بينا ما يستاهل الصـار 

-واحنه ماردنا لغياث و الچ الا كل الخير و ما اخفيج سر ردنا نحمي نفسنا من ملامتكم و من مخالب عزيز يعني بغض النظر عن قسوة القرار بس چان بصالحكم

كفاية :: موش انتِ الي تحددين شنهو البصالحنا والموبصالحنه ، شردتكم بلاية توضيح رگبت الغلط براسكم بالازيد .

-شتريدين اسوي ، جنت مجبوره اماشي كلام بابا لان منطقي تذكرين سالفة بنين و تعرفين اني چنت مظلومة بس بيمن ركبوا الحق براسي و دفعت ثمنها غالي شبابي وصحتي و عقلي الي اجيت افقده ، خُفت يلوموني على سمـرة او على اي مكروه يصيب غياث دتفهميني ؟

كفاية :: فاهمتج ، بس چان المفروض ترجعون لمهـران هذول حبوبة شيوخ يحلونها و يحلون الاكبر منها موش تتصرفون من راسكم 

-هه شيحلوها نسيتي فضة شلون كتلوها اهلها

كفاية :: قضية فضة تختلف ، سمرة لا زنت و لا نهبت 
اي نعم غلطت و غلطها چبير بس غلط عن غلط يفرق 

-بس ردة فعل غياث چانت مرعبة ، حجاية واللخ يصيح اقتلها 

كفاية :: لا تلومينه ، العرض غالي و ذاك النذل مالكه غير عرضه يضربه بي !

صفنت بالفراغ و عيونها دَمعت .. استرسلت :

كفاية :: تخيلي لو شاردة بأبنه جان شصار حاله و لو انتِ بديرة غرب و هاي حالة ابوج چان شعملتي ، لا ود لا تلوميني چيف گتله ، السويتوه غلط 

-اريد اعرف سمـرة شلونها ، الله عليج غياث خوما اذاها 

دنكت راسها بحزن و همست :
كفاية :: اذاهـا ، رادت تموت جـوه ايده لوما يخلصها مهران نوب رد على رويحته من حركة روحة حط السلاحة براسه جدامها ، راد يچتل نفسه ويخلص من عذاب غدرتها بي وبأواب ، موش ثلت ايام مرن علينا عشنا برعب بيها من لمن الله هداه و عمج حاجاه عليج وقنعه يجي لهنـاه 

-دموعي ما سكتن على حاله و حال سمـرة و طبعًا لازم الوم نفسي و احملها سبب الي صـار و كأن كفاية قرأت افكاري ، طبطبت على ايدي و همست تطمني :

كفاية :: لا تشيلين هم هساع ، فكري بروحج و بلي ابطنج 
و ها ، خليني اكلج شي ظلتج هنا غلط ، ابوج معتاز هله وديرته بهاي الشـدة 

-ديرتكم شبقت بيه كفاية ، بعدين لا تنسين الي بيني وبين غياث انتهى ، لا اني اكدر انسى السواه بيه و لا هو يكدر يتخطى الصار ارجـع شسوي ؟

كفاية :: ارجعي لكاعج حبوبة ، هناك الف عين تحميج 
بيتج و اخوتج و احنا كلنا يمكم بس هنا يظل بالنه مشدوه وبقلق عليكم

-الله كريم ، كفاية ما اكدر اخذ اي قرار هسه 

كفاية :: الله يستر من قراراتج حبوبة ، هالنوبة شراح تسووين 

-هسه هم ليش ما اخذونا وياهم للزيارة شهالنحاسة

كفاية :: بس على كيفج ، هم ما خذونه لان عدهم مشوار لواحد گرابتهم يشتغل بالحكومة ، يدورون نشده على عزيز

-لزمت گلبي ، يصير عندي خفقان بس يجي طاريه 

كفاية :: الله يچفينه شـره ، گليلي انتِ ما رحتي بعد للدكتورة ماشفتي وضعج ؟

هزيت راسي بـ" لا " 
رحت مرة وحدة ويا سعاده ونطتني فيتامينات وحبوب تقلصات وكالت من تدخلين بالرابع تعالي

كفاية :: اخ سـعادة كون اكضها و اعضها من واحد**ا

-ايييع لعبتي نفسي عابتلج 

***

لحـد وقت متأخر اجـو بس وجوههم ما تتفسّر ، بابا عبالك بغيـر عالم حمل نفسه ودخل لغرفته بقينا نتساءل اني و كفاية عن الصـار ، اجـه صوت عمـو بقلق :

مهران :: عـزيز مقدم استقالة من ايـام 

كفاية :: ويطبه حريشي هالخاين ، حرام شايل الرتبة على چتافه

-باوعلي غيـاث و بحزم صـاح :

غيـاث :: طلعي الورقة ود ، لازم نسلمـها گبل لا يشرد

هزيت راسي بـ " لا "
گتلك الورقة ضمان سلامة بابا و سلامتنا كُلنا و اني بصراحة ما أئمن حتى بالحكومة ممكن يبيعونه للتجار

دفع شعـره بقلة صبر و صاح :

غيـاث :: عقلج بي شي ،، جـاي نگلج ترك وظيفته يعني صار اكثر خطوره من گبل 

مهران :: حجي غياث صح يبعد عمج ، اذا گبل كاضته الوظيفة عنكم هساع ما يگضة شي 

-بقيت مُصـرة على موقفي :
من رخصتك عمـو الورقة ما انطيها ، هي الشي الوحيد الي يحمينا 

غيـاث :: محد يحميج هسه غير تلمين هدومج و تجين وياي والباقي علينا و على الحكومة 

-اسفـة ماعندي ثقة بهذا الكـلام 

وكف ينظرلي بنظرات شرر :

غياث :: قصدج مـاعدج ثقة بيه ود ؟

هزيت راسي بـ " لا "
ماعندي ثقة بردات فعلك ، بعصبيتك و تهورك ممكن تاخذ قرار تندم عليه بعدين 

باوعلي بنـدم عارم :

غيـاث :: والله ما ندمـان بس على معرفتي بيج 

مـهران :: غياااث مو هيج عمي 

-ابتسمت بمرارة متجاهلة نظراته : 
اتركـه عمـو ، هو هذا الشـاطر بي ، شلون يذبحني عالبطيء 

غيـاث :: تسكتين لو لا ؟

مهران :: صلّوا عالنبي شمـالكم راح تتچاتلون هنا

-عمو هي كلمة و رد غطـاها ، الورقة ما انطيها !

غيـاث :: ظلي معنده هيج ، محد يخسـر غيرج ، الورقه خليها يمج و انه راح انبش الكـاع بأبرة واطلعه لهذا النذل 

-اي روح و الهـوا بظهرك و ياريت تتركني اني وبابا نعيش بسلام 

كفاية :: وددد 

-شنووو ، شنو ود دتشوفيه يسمعني كلام مثل السم بكل مرة شنو مجبورة اتحمله اني بعدين خلص انتهى كل شي بيناتنا و مستحيل تتصلح الامور بيناتنا 

اظلمت عيونـه و ابتسمّلي بتوعد :

غيـاث :: چـا مو تدللين ، من تجيبين ابني ، طلاكج يتم 

-اكرررهك 

گلتها بوجهه وانزويت لوحدي ، لحد ثاني يـوم ما طلعت 
من الغُرفة ، كفاية و مهران و خنجـر رجعوا و غياث بقى 
يمكن ناوي يجلطني .. او يضغطون عليه بهالشكل حتى استسلم و ارجع للديرة !

مشت الايـام و دخلنه بفصل الربيع ، ثنينا اعلنـا الحرب البـاردة على بعضنـا ندعي الكراهيه و بداخلنـا شوك عارم يتعمد يستفزني بنبرته العالية و اسلوبه الجـاف واستفزة ببرودي وتجاهلي لتصرفاته ، الى ان فـاض بيه الوجد قرر ينهزم مني ، يطلع و يرجـع بوقت متأخر واعرف ديدور على اثره ، بينمـا اني شغلت نفسي بمراعات بابا الي صحته العقلية بدأت تدهور و النسيان اصبح يشمل شغلات مُهمة مثل العناوين و الاسـامي و الشخصيات هواي يخربط بيني و بين مـامـا و انطي على ميه و ما اجرحة ، احياناً ياخذنا الحديث بذكريات لاول مرة اسمعها هو يعتبرها حاضـر و دا يعيشه ، اماشيه بضحك بس جواية نار من العذاب ، اكعد لوحدي ابچي سـاعات بس اتظـاهر گدامه و گدام غياث بالقوة و اللامبالاة 

و بليلة من الليـالي كالعادة هو برا و كعدت اني وبابا نسـهر على فيلم من اختيـاري اسمه father and daughters واكثر اقتباس لامس احساسي :

 "قد تكبر ابنتك عن حضنك، لكنها لن تكبر أبدًا عن قلبك "

كل مشهد ادور وجهي اله و الكـاه غارق بتفكيره ، اكثر شي يوجعي خلو عيونه من الجموح الجـان بيهم ، احسه يمي بالجسـد بس مو بالعقل ، رنّ الجرس مرتين ، جفل بابا وحسيته خاف ، باوعت للكاميرا جان هو ، وكفت الفيلم و طلعت افتحله الباب و كالعادة ما بينـا سلام و لا سؤال على الاحـوال ، دخل وهمست وراه : 

-مرة لخ دك عليه و افتحلك ، صوت الجرس يجفل بابا 

غيـاث :: اسم الله على بابا عيني 

-تجاهلته ، دخـل و دخلت وراه 

غيـاث :: السـلام عليكم 

-باوعله بابا و توسعت عيونه بغبطـة و كأن اول مرة يشوفه :

سليمـان :: هلا ، هلا برفيچ العـمر هلا بويه جـابر 

-فكيت عيوني على وسعها و انصدمت من شفت غيـاث انكفى عليه و سايره بكلامه :

غيـاث :: هلا والله بصويحبي الغالي ، مشتاكلك يخوي  

سليمـان :: وانه بعـد چثير مشتاكلك ، جرب خليني احبنّك

-ارتجفن شفايفي و وكعن دموعي من شفت غَياث شلون احتضنه ويسولف وياه بشخصية ابوه . 

سليمـان :: چـا هي خوة لو شنهي ، صارلك مدة لا مريت لا گلت اشوفن صاحبي شلونه چنك تغيرت يا جابر ؟

باوعلي بنظرة أسف و رد گاله :

غيـاث :: افاا انه ما اتغير عليك يسليمـان بس يخوي الدنيا تلاهي 

سليمـان :: الدنيـا تلاهي يو عشكها الخذاك مني 

اهتز جسمـه بضحكة عالية ، ضحكت وياهم بنص دمـوعي :

سليمـان :: مزال تضحك هَيج ، يعني بعدك عاشكها 

-رفع راسه باوعلي بنـظرة عميقـه و همس :

غيـاث :: مجنون بيـها 

-اشحت بعيوني بعيد عنـه فالي ديصير فاق قدرة احتمالي تثاوب بابا بنعاس و همس :

سليمـان :: چـا خوش ، گوم وديني لفراشي ، باچر نكمل حديثنا 

مد ذراعـة و ساعده على النهوض سار بي بأتجـاه غرفته ، وانفجرت آني عضيت ايدي حيل أَكتم صرختي ايقنت تمامًا اني خسرته و ماباقي گدامي غير جسد خالي من الحياة والذكريات درت وجهي لكيته واكف وراي و علامـات الأسف تعلو محياه ، صرخت بكتمة :

ابويه راح غيـاث !

-تقدم بخطوة سريعة و جرني دخلني بحضنه ، شهكت بصوت مخنوك : بعد كم يوم ينساني ليش ،، ليش الدنيا هيج وياي ، ليش تجردت من كل شيء 

شبكني بقوة مخلي راسي على صدره :

غيـاث :: ششش ، على كيفج ويه نفسج ، فكري بروحج وبي اذا شافج هيج يتدمر 

-ابويه دينساني ، اغلب الاحيان يصيحلي بأسم امي معقولة يجي يوم ما يعود يتذكرني ؟

-بعدني و احتضن وجهي ، بهمس كال : 
لا تحسبينها ضغط او اريدن استغل وضعج ، بس ابوج محتاج يكون بين اهله و ناسه ، الزلمة محبوس بين اربع حيطـان و بس القلق والخوف ينخر بي ، لا تزعلين كعدته هنا جاي تأزم حالته.

-دموعي يهلنّ بللن كف ايده ، مد ابهامة يمسحلي وجهي :

غيـاث :: لا تبچين 

-خايفة 

غيـاث :: لتخافين انه يمـچ .

-انتبهت على روحي اني وين ، بحضنه و اصابع ايده يمررها على خَدي برفق ، من شفت عيونه ذبلن والمسافة انعدمت بين شفاهنـا اجتني لحظة ادراك وابتعدت ، مسحت وجهي مرتبكة ومتهربه منة ، فرك كصته بأحراج ، جر بطل الماي و شربه كله صحت وآني احاول اغير الموضوع :

-نرجـع للديرة ما عندي اشكـال بس شنو اليضمن سلامتنا وشسمه ما يرجع يأذينا 

انكمشت ملامحه بأنزعاج :
غياث :: نعلان دبـاره يمي ، اطلعي من السـالفة و لا تجيبين طاريه بعد على لسانج 

هزيت راسي بـ " اي " 
عفته و مشيت ، خطف ايدي و رجعني اله :

غيـاث :: انه آسف 

-على ياهي منهن ؟

جريت ايدي منه و دخلت لغُرفتي ، كعدت مُدة افكر جـافاني النـوم و ادري بي كاعد ويمكن ثنينا عصفت بينا نفس الاحاسيس ، تذكرت شلون عامل ابويه وشلون جاراه رغم الشايله بگلبه و رغم بابا اذاه صفنت بالكلام الي گـاله ورجوعنا للديرة ممكن يصير سبب بشفاء بابا او على الاقل تباطئ سير المرض ، هَميت شلت فراشي و فتكت الوجـه مال الدوشك وطلعت الورقة الضامته ، باوعتلها شكدودتها بس شثكل حمـلها و هذا الحمل مو على گدي ، طلعت لكيته واكف گبال غُرفتي و يدخن استغربت وجوده واستغرب حالتي ، همس بخفوت : 

غيـاث :: سمعت صوت بغرفتج حسبالي بيچ شي 

تقدمت بخطوة سريعة ، جريت ايده وخليتله الورقة 
همست وعيوني تستنجد بعيونه :

حتى لو افترقنـا ، لو كل واحد بينـا راح بطريق ، ابقى انتخيك لان اعرف بس انتَ كفو تحمينا 

-لمعت عيونه ببريق غَريب ، فتح الورقة و بلش يقرا محتواها ، بلحظة تجهمت ملامحـه ، شال راسه يباوعلي مصدوم ....

و آني خليتهم و اجيت 🗡️🥀

مسـاء الخير قداحـات شلونكم شلون الاحوال 
البارت كالعادة نزل بموعده ❤️
بارتات قليلة جدًا تفصلنا على النهاية
اشكر كل صديقة ساهمت بدعم الرواية 
بالمتابعة و التعليق و التصويت 🌸
.
.
.

توضيح لكم انسانة مدسوسة و تدس السم بالتعليقات
هي مقارية الرواية بعمق و اساسا مشايفتها تعلق قبل
مستغربة من موضوع " عزيز" شلون عنده هيج مكـر 
وشلون ينتقل بين محافظتين وشنو مسألة التجار
عزيزتي اذا رؤيتك محدودة و حضرتك جالسة خلف الجوال
بعالم صغير و ممطلعة عالكوارث الي دتصير بالعالم الخارجي فهاي مو مشكلتي لكن بوسعي تقديم نصيحة صغيرة 
الج ، بأمكانك تبحثي في الانترنت عن موضوع الاتجار بالممنوعات وتفشيه بالسنوات العشر الاخيرة و الارواح التي أُزهقت بسبب هالشي سواء من المواطنين او من القوات الامنية
وتاجـر الممنوعات من الصعب جدًا الامساك به و اذا امسكوا به فهو اما ينتحر او يصفونه حتى لا يجر الخلايا الوراه
فلا تستصعبين هذا الموضوع و لا تستصعبون تضحية ود 
تضحيتها هنا مو بس من اجل سمرة لاهنا حملت نفسها المسؤولية و ايضاً خافت تتوجه الها اصابع الاتهام مرة اخرى
كما حدث مع بنين كمـا انه معروف عند هذه البيئة السمعه راس مالهم و سمرة تعرضت للاستغلال 


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات