رواية ليله واحده لا تكفى الفصل الخامس والأربعون 45 بقلم ايلا ابراهيم

  


  رواية ليله واحده لا تكفى الفصل الخامس والأربعون بقلم ايلا ابراهيم


سراج يثق بها.. يعلم بأنها لم ولن تخونه ..لكن كل مايحدث يثبت بأنها خائنه .. بحث كثيرا وعلم بأنها قطعت تعليمها في امريكا لأنها على علاقه بطبيب في مصر واتت لتكون قربه .. لكنه لا يثق بكلام أحد سواها فقط هي عندما تخبره بأنها فعلتها وخانة ثقته وهي تنظر في عينيه حينها سيصدقها .. لكنه رأها بعينه وهي تقابله أكثر من مره في احد المقاهي... كانت النيران تشتعل بداخله .. يكبت الغضب بداخله عل يكون لديها عذرا مقنع لكل مايحدث.. إصرارها على الطلاق ... بعدها عنه ... ذلك الرجل الذي ظهر فجأه .. كل مايحدث سيصيبه بالجنون .. لكنه لن يكرر الخطأ القديم .. سينتظر إلا أن يستمع لتبريرها..
لبنى لم تصدق كلامه عن ايه خيانه يتحدث..
لبنى كانت مصدومه وشايفه الحاله اللي هو فيها شكله مش نايم بقاله كتتير هدومه متبهدله وفاتح زراير قميصه وبيتكلم بخنقه وغصه وخيبه امل كبيره لكنها متحملتش الاتهام الكبير اللي وجهه ليه ردت عليه بغضب خيانة : اي الللي بتتكلم عنه 
مسح وشه وكأنه عاوز يطفئ النار اللي جواه وقال : دكتور احمد انت عاوزه تتطلقي عشان تتجوزيه
ردت بانفعال : انت بتخرف بتقول ايه 
أجاب بجنون وغضب : بتعملي مع الزفت احمد ايه في مطعم **** بتتسايروا مثلا كل صحابك في المستشفى بيقول في حاجه مابينكم 
ردت بانفعال : كفايه كفايه ايه التخريف ده.. ده كله وهم من تفكيرك المريض مالوش اي اساس 
إجابها بنفس الانفعال : اومال ايه الحقيقه .. ردي عليا قال كلامه وهو ماسك ذراعها بقوه وكمل كلامه من دون وعي قولي ايه حاجه وانا هصدقك .. قولي ايه عذر اي مبرر
لبنى بخوف من حاله : سيبني ياسراج انت اتجنن
سراج : ايوا اتجننت قالها بغضب.. اتجننت بسببك يالبنى اتجننت... اتكلمي بتعملي ايه مع الزفت احمد طول الوقت .
ردت عليه بانفعال وغضب ودموع مش عارفه توقفها : بتعالج... انا بتعالج عنده .. سابها وكان مصدوم وهو مش مصدق بتتعالج من ايه.. وكملت كلامها انا اللي طلبت نعمل الجلسات في المطعم.عشان مش هتحمل اجواء العياده ..قالت كلامها واول ما ساب دراعها جريت على شقتها ولسا هتقفل الباب لكنه دخل وراها بسرعه وهو بيبص ليها قالت بحرقه: عاوز ايه تاني.. مش كفايه لحد كده .. عاوز ايه .
سراج وكأنه حس أن فيه امل وحياته هترجع طبيعيه مسح وشه وهو بيحاول يهدى عشان يستوعب كلامها وهو بيقول : نتكلم عاوز نتكلم عاوز افهم ايه العلاج اللي هيقدمه ليكي دكتور نفسي.و انتي مش محتاجه
لبنى بدموع وقهر :لا انا محتاجه .. محتاجه اتعالج عشان انا مريضه ياسراج. 
سراج قرب منه وهو بياخد نفسه مسح دموعها بسرعه : وقال حقك عليا ..حقك عليا يا لبنى بس متعيطيش ..
بعدت عنه بسرعه وقالت : ممكن تمشي دلوقتي
سراج : ماشي همشي بس عاوز افهم مرض ايه اللي بتتعالجي منه .عند طبيب نفسي..
لبنى سكتت شويه 
سراج: انتي بتقولي اي كلام مش كده.. بس عشان اهدا كان يقول كلامه ليتأكد ليطمئن 
لكنها إجابته بغصه : انت بتقول ايه 
سراج : عاوز افهم ايه اللي بيحصل معاكي يالبنى عاوز اكون جمبك.
لبنى : وجودك جمبي بيتعبني ياسراج.. ودلوقتي جاي تشك بيا .. تتهمني بشرفي ..
سراج بضياع :مكنش قصدي انا تهت من ساعت ما سمعت انك مع دكتور احمد في علاقه
لبنى قعدت مكانها وعيطت : انا بتعالج ياسراج. مسحت دموعها واتكلمت بحرقه : انا اتعرضت لمحاولة تح*رش في حد كان عاوز يغت*صبني
سراج بصدمه : ايه بتقولي ايه
لبنى كملت كلامها : كنت مضطره اسيب كل حاجه وارجع هنا..
سراج بغضب.وجنون : مين اللي عمل كده..
لبنى : ايهم اخويا وصل في اخر لحظه وعرف يوقفه .. كان جاي عشان ياخدنا نحضر لفرحه لكن للأسف اللي حصل معايا أجل كل حاجه .
سراج بانفعال: بقولك مين ال**** اللي عمل فيكي كده..
لبنى بتهرب : انا محتاجه اكون لوحدي. ياسراج. محتاجه افضل لوحدي دائما وجودك جمبي بيتعبني .
سراج : ايه اللي بتقوليه ده وانا انا معرفش بكل ده ليه .
لبنى: انا اللي طلبت من ايهم متعرفش..
سراج : ازاي انا اللي جوزك انا اللي مفروض اجيبلك حقك...
لبنى : مش عايزه حقي. مش عايزه حد يجيب لي حقي ياسراج ارجوك انا مش عايزه حاجه الا انك تبعد عني.
سراج : ابعد عنك ازاي ده انا هجيبلك حقك من عنيه ال**** قرب منها وحاوط وشها وهي بتحاول تتهرب منه وتبعده لكنه مصر يكون بالقرب ده وهمس ليها : انا هكون معاكي . هفضل معاكي انا قصرت .. انا اللي قصرت عشان سيبتك هناك لوحدك الحق عليا انا ..
مسكت أيده اللي محاوطه وشها وبعدته وقالت بتهرب: انا كويسه متشيلش همي
لبنى : سيبني جمبك. انا هسيب كل حاجه وهكون جمبك المره دي ...
لبنى : انا محتاجه اكون لوحدي ..
سراج : مش هعرف اسيبك بعد اللي عرفته..مش هعرف. 
لبنى بدموع وضعف : ارجوك ارجوك امشي.
سراج : لبنى انا
لبنى : ارجوك عاوزه اكون لوحدي .
سراج لما لاحظ حالتها الصعبه اتكلم بحنان وهو بيمسح وشها وقال : ماشي اللي يريحك ..بس هرجع الصبح 
لبنى ..
سراج باس جبينها وحس بارتعاشه جسمها ليغمض عينيه يؤنب نفسه كيف له أن يكون السبب بما حدث لها لو انه كان معها كما كان يخطط .. لكن جميع الظروف تحولت ضده. في لحظه لتعيق سفره معها..
لبنى بعدت عنه بارتباك وقالت وهي بتمسح دموعها بكمها : تصبح على خير ...
سراج مشي بسرعه ومن غير تفكير طلع على بيت الدكتور أحمد كان الوقت متأخر. وش الصبح فاق الدكتور على خبط الباب اول ما فتح كان سراج قدامه وكان شكله متبهدل
الدكتور احمد : افندم..
سراج : ياريت تنزل نتكلم تحت في العربيه
احمد باستغراب : حضرتك بتهرج جاي في الوقت ده بتقولي نتكلم . لو سمحت اتفضل امشي ولسا هيقفل الباب 
سراج منعه وقال بجديه: لبنى العطار مراتي ودلوقتي عرفتي بحالتها فالو سمحت خليني نتكلم 
احمد ومازال في حالت نعاس : لا بقى حضرتك اكيد مجنون اتفضل امشي وبكرى الصبح نتكلم
سراج اتجنن من كلامه وخرج بطاقته وقاله : انا بأمرك بصفتي ضابط تنزل دلوقتي لو حابب نتكلم جوى معنديش مشكله وألا صدقني مش هيحصلك خير لا في شغلك ولا في مستقبلك 
احمد : انت بتهددني 
سراج : انا عاوز اطمن على مراتي بس
احمد تنهد بقله حيلة وقال : ماشي اتفضل نتكلم هي ليله مش معديه ..
سراج دخل والتاني كان هيتجنن من أسلوب سراج الوقح وتهديده ليه

*********
الصبح فاقت لبنى من نومها وفضلت تتقلب زي عوايدها لكنها اتخضت لما حست بحاجه صلبه نايمه جنبها فتحت عينيها واتصدمت بسراج .بيبتسم ليها ويقول صباح الخير ياروحي وهو ماسك أيدها اللي على صدره ..
لبنى : انت .ازاي وقبل ما تكمل كلامها بصت حوليها وقالت بصدمه : أنا فين 
سراج: هتكوني فين معايا وفحضني قال كلامها وهو بيشدها ليه حست بكتمة نفس وضيق ولسا هتبعده وهو بيقربها منه ولمساته كلها حنان وشوق ولهفه لكنه اتصدم لما ....


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات