رواية ساقي الود الفصل السادس والأربعون بقلم هاله ال هاشم
أسولف بيك وابچي وحيل مَصدوم
العَلاقة الحلوة صَدمتها قوية
وحققت الأحلام الوحدي وابچيت
لأن ماعشنا فَرحتهِن سوية
كونك مَا تجرب هذا الاحساس
مِن مَصدر الراحة يصير أذية .
جبار رشيد
.
.
.
_______ ود ______
بلحظة تبدلت ملامحه شحب لونه وكأن دمة انسحب ، خُفت من صدمته و هو يقرأ ، سألت : شبيك ؟
غيـاث :: شنهو الما بيه هذا ابوج شجاي يسوي ، انتم شجـاي تسوون بروحكم
-م .. مفهمت شنو قصدك ؟
انهد حيله ، ارتمى على القنفه يحجي بأنفاس مضطربة :
غياث :: انه بس ارد افتهم ابوچ شلون چان يفكر من ورط روحه وي هذول لا و المصيبة جرج وياه لج ود تعرفين منهو ذول وشنهو مستعدين يسوون بيكم ؟
-فهمني اترجـاك !
خرج صوته بغضب مكتوم :
غيـاث :: شفهمج ذوله وادم ما ترحم حتى الحكومة ماكدرت عليهم ، اسماء مطلوبة قانونيًا و عشائريًا عدهم چتلة بن ادم مثل شربة الماي و لا حتى عدهم محرمات .
-اختنك ماگدر يكمل الكلمة ، لزم صدره وكأن الفكرة انحشرت بگلبه مثل غصة ، غمض عيونه يحاول يسيطر على اعصـابة
-اهدأ ارجوك ..
غيـاث :: و لج شهدأ ، الهور جففوه من وراهم وما لاحوهم ، ياما ضباط و رتب دخلوا روحهم لذاك المچان و طلعوا جثث ، بس المدوخني شنهو المسكتهم عن ابوچ و ليش ماصفوه ؟
-صفن و استرسل :
غيـاث :: اذن عزيز عدهم و مأملهم بالورقه بس شنهو الي ابال عزيز و خلاه يسكتهم ؟
-تلبكت بس بعد ماكو مجال اضم اسرار عنه ، نززني صوته :
غياث :: احجيلي و لا تضمين شي بلچن اكدر اطلع ابوج من هالورطة
-احنا ساومناه ، يطلعنا خارج العراق ونسلمه الورقه
باوعلي بصدمـة :
غيـاث :: اذن طلعته من منصبة خاطر تستقرون خارج العراق مـو ؟
نهض ، مثل جمرة و اشتعلت ، يراوح بمكـانه ، همست :
-اهدأ و خلينه نفكر عدل ، اني ما اظن عزيز واشي بينا
ابتسم بمرارة :
غيـاث :: اكيد ما يوشي ، اذا مرتبين اموركم خاطر طلعون سوه
-باوعتله بأسف :
لا تلومني غيـاث ، چنه بوضع ما ننحسد عليه بس مو معناتها اني راغبة بالطلعة وياه ، هذا جان اتفاق ابويه سايرناه حتى بس يطلعنه خارج العراق ، و جنا ناويين نسلمة الورقه ونختفي .
هز راسـه بأسف ، جرله جكاره ظل يدخن عيونه صافنة بالفراغ يفكر و على هذا الحـال ظل للفجر ، مرة يقرأ الورقة ، مرة يباوعلي بقلق ،مرات يتصفح بالتلفون يكتب بس ماعرف شيكتب ، ردة فعلة رجعتلي كل المخاوف مال ذيج الايـام ، تعبت و ما حسيت بروحي الا و آني غافية ، ومن كعدت لكيته طالع تفاجأت ممكعدني اقفل وراه تقدمت ، هزيت مقبض الباب حيل هذا كل عقله قافل الباب علينه؟!
حرفيًا عصبت من تصرفه ، بالله صار شي احتركنا شلون نطلع ؟
قَضيت نهاري انظف و اطبخ كمحاولة امتـص غضبي رحت كعدت بابا ، وضعيته معاجبتني ، لحيته عاليه ومهموم ، تقربت منـه احاول اغير مزاجه : بابا حبيبي ؟
سليمـان :: هااه
-گوم اسبح و حلق ليش هيج وجهك ، لحيتك عالية ممتعودة اشوفك هيج
سليمـان :: چـا خوش روحي ناديلي خنيجر خل يجي يحلقلي
-دمعت عيوني وبحشرجة كتله :
بابا خنجـر مو هنا
سليمـان :: وين وله هالمصكوع انه موش كايله يظل هنا
-ابتسمت بتصنع وگتله :
راح للسـوك بابا ، وصيته يجيبلنه غراض
ضيق عيونه عليه ما مقتنع ، عفته و گُمت حضرتله الغدا
اكـل و اخذ دواه ،، شويه و بدأ يغفي :
سليمـان :: انه فايت انامن
هزيت راسي بـ " اي "
بقيت افكـر بي و أَعتصرني الألم على حالته ، رنيت لكفاية
اجـاني صوت متلهفة اسمعه من مُدة :
زينب :: شلونج يالبذات
-زنوووبة شگد مشتاقتلج
زينب :: امشي بريبيج ام الفواين ، يوميا شاردة و كاضينج
-انجبي شمتانه بيه لو شنو ، كُليلي شلونه حملج
زينب :: حبالتي زينه و مبروك حملج خيه تكومين بسلامة
-مررت ايدي على بطني ، همست :
الله يسلمج و لو مرات انسى اني حامل
زينب :: چا مشهودتلج النسيان و الكطع
-اذا تظلين تلوميني اسدة !
زينب :: سكتنا عيني ، المهم كليلي شلونه ابوج شلون صار
-بابا تعبان زينب ، و دينسى هواي وآني ضايعة
زينب :: الله يشافيه شعدكم ظالين هناك حبوبة ، جيبي الزلمة وتعالي ، هنا ديرته و ناسه سالفه من هذا وسالفة من ذاك تتنشط ذاكرته
-صفنت بكلامها شويه ، شفت بي نوع من المنطق نبهني من شرودي صـوت كفاية وهي تجر التلفون من ايدها :
كفاية :: ها ود شلونج
-الحمدلله ، عايشة
كفاية :: يستحق الحمد ، كليلي شصار ما صار
-ما صـار ، ديطلع بالنهار و يرجـع تالي الليل بس ..
كفاية :: بس شنـهو ؟
-غصيت بدموعي اني و أحجي :
بابا البارحة ما عرف غياث و كل ظنه يحاجي جـابر
شهكت بكتمة مبين بچت :
كفاية :: عوينة ابوي ، سوده بوجهي خوية سليمـان
-فدوة لگلبج لا تحجين هيج ، ادعيله يتحسّن لان حيلي ديتبدد ويه ذاكرته ، خايفة من الجـاي كفاية
كفاية :: كولي يا الله حبوبة ، انه راح اخلي مهران يحاجي غياث يجيبنكم و يجي
-بس ..
كفاية :: من غيـر بس ، رجعوا لبيت ابوچ خليني اباري اخوي لا تحرمينا منه و اذا على موضوعج ويه غياث اطمني محد يجبرنج على شي
-الله كـريم
كفاية :: الله كريم ، عود روحي للدكتورة خل تشوف وضعج ميصير مكضيتها بكيفج تبلعين حبوب
-هاي فيتامينات هي كتبتهم الي منا لشهر الرابـع
كفاية :: اچلي زين حبوبه ، خاطر الفرخ يتغذى
-ضحكت ، الاكـل شعليه هيج هيج يتغذى على دمي
كفاية :: چـا اذا دمج مامش منين يتغذى
-هم صدك وجهة نـظر
لهنـاك وسمعت صوت برا ، نهيت المكـالمة وياها بسـرعة وتلگيته عند البـاب ، دار المفتاح ودخل ولا كأنه
وين چنت ؟
رفع حاجـبه ما عاجبه سؤالي :
غيـاث :: ميخصـج
-ترى مو من حقك تقفل البـاب علينـا وتطلع
غيـاث :: اكيد مو بقصد قفلته بس جنتي نايمة ماردت اگعدج
-اااي و تالي ؟
هز راسـه بمعنى " شنو" ، هتفت :
شسويت بسـالفة ...
قاطع بحدة :
غيـاث :: ششش ، اطلعي منها بعد
نزع سترتـه و رتبهـا عالقنفه ، مـا كدرت اشيح بعيوني عن وسـامته ، هزيت راسي الوم نفسي " شبيه "
باوعلي بأستغراب :
غيـاث :: شمالج تتنوعيلي هَيج ؟
-هيج ، بس وضعيتك هوسه ملابسك هنا و فراشك راح ارتبلك غُرفة فوك
ابتسم و لمعن عيونه :
غيـاث :: و ليش فوك ، ليش مو جوه
-مدتشوف ماكو مكان بابا ينـام بالصالة الجوه و اني بالغُرفة ، تريد ارتب وضعك ويا بابا
-تقرب مني يتفحصني بنـظرات مـو راحة ، حط ايده على بطني وهمس :
غيـاث :: رتبيلي وضعي وياكم
-فهيت شويه و تلاحكت لروحي ، اندفعت ليوره :
احمم ، اكولك
ضحك يقلدني :
غيـاث :: گووولي عيناي
-تتغده ؟
غيـاث :: متغدي بس اريدن چـاي
-شفت مزاجة رايق ، فكرت استغلة بقيت واكفه گدامه
احك براسي
غيـاث :: احجي كليلي شعندج
-هممم بابا
غيـاث :: شمـاله ابوج نوب
-اريدك تكعد وياه
غيـاث :: چـا هسه انه مو وياه اشو يوميا مجابلني ينيمني ياله ينام
-هههه اقصد تسولف وياه ، تهتم بي
رفع تك حاجب مثل المامقتنع ، همست ضايجة
خلص انسى ، داروح للمطبخ جـرني اله :
غيـاث :: بدون ما تحجين ترا فاهم شتريدين تگولين
-لعد ليش تتعمد تداهرني
صُفن على وجهي ثواني ، جلى صوته و همس :
غيـاث :: سويهن ثنين ، رايح اكعدنه ..
-هزيت راسي بأبتسامة ورحت احضـرلهم الجاي بكل واهسي خليت وياه حبشكلات هم يحبوها ، وديتلهم الصينية و اذا بيـه اشوف غياث گاعد عند رجلين بابا ويفركلهم اله بكل حنية يسولفون ويضحكون ، گلبي راد يقفز من بين ضلوعي ، دخلت حطيت الصينية ، جنت خايفة مشهد البارحة يتكرر لكن الحمدلله بابا ديحجي وياه كغياث مو كجابر ،
لحـد الليل بدل و طـلع ، و طلعاته زادت خلال هذه الايـام قلقتني وضعيته ، يـوم يروح كاشخ و يوم يرجـع بحالة غَريبة جسمه وشعره بيهم تراب ، احيانًا نفسيته مستقرة و مرات يجي متعصب يلف راسـه وينام وكلما اسأله وين دتروج و شاي تسوي يجاوبني بكلمة وحدة " ميخصج "
من شفته هيج يعاملني تجـاهلت وجوده ، كمت اتصرف على سَجيتي و كأنه ما موجود، صار يتواجد بالنـهار ، تحملت مزاجة المتقلب وغموضه لان كسر عيني بمعاملته لـ " بابا " احلى شي من اشوفه مسرفن ردانه ويدخله للحمـام يحلقله ويسبحه ويسولف ويـاه ، مرات يصيح اله جـابر و مرات يعرفه غياث وجودهم وسوالفهم فرحتني رغم حالة بابا المتدهورة
لكن الي مـا كان بالحسبان هو غيرة بابا من يشوفني يمـه
ينزعج و يطردني من الكـعده لو يطرده ، مدري تقلبات مزاجية مدري يحسبني مـاما و هذا الي گدامه جابر .
***
واكـفة بالمطبخ احضر العشـا ، التفتت لگيته واكف متجي ظهره للحايط ، يدخن و عيونه صافنه بيه ، تجـاهلت وجودة رغم هذهِ النظرات تربكني
غيـاث :: منتبهه على نفسج لو لا
ذبيت الي بأيدي و انداريت ، هزيت راسي بمعنى " شكو "
غيـاث :: ليش متحجين وياي ، تتهربين كلمـا شفتيني موجود وحتى اذا عندج شي تطلبينه برسـالة
-بظهر ايدي بعدت كذلتي من على وجهي :
هيچ احسن
ضيقْ عيون عليه ، و ينفث دخـان جكارته بهدوء :
غيـاث :: ليش احسن ؟
-تخصرت گدامـه وصحت :
ميخصك
رفع تك حاجب ، كصني بنظرة مو راحة :
غيـاث :: شوكت توبين من هاي حركاتج
-عدلت وكفتي :
على الاقل مو مثل حركاتك
غيـاث :: شمسويلج آنه ، متجاهلج ، اتعمد اطكلي شورت وأَفتر جدامج بي مثل ما حاركه عمامي هسع
-باوعت لروحي لا اراديًا ورديت باوعتله :
هذا لبسي من يوم الاخذتني شنو الجديد ، بعدين البس شورت احد لازمك !
اقترب مني و نظراته تفترسني ، اندفعت بروحي لحدما لزكت بالكـاونتر ، حاوط جسمي منا و منـا عود ياخذ كلاص ابتسملي بخبث و هو يعبي مي ، خزرته، ابتسم بخبث رجعت للطباخ انطينه ظهري :
اليـوم هم تطلع بالليل ؟
خيم فوكاي متعمد يطخ بيه ، اخذ خاشوكة من الحميسة ضربته على ايده : شسالفة ، خلي تكمل
-غمزلي بأبتسـامة و راح يم بابا ، انتبهت لروحي هسه ليش هلكد فرحت لان راح يبقى الليلة ؟
-عشيتهم ومشتهيت اكل وبعدما شربو جاياتهم ، حطينا فيلم ، ثنينهم نامو عالنص و تركوني ، من صدك اختنكت وحسيت بكآبة فضيعة منـا الحبسة و هرمونات الحمل وحالة بابا الي كلمـا جالها تتدهور بالاضافة للقلق من اختفاء " عزيز "
كُمت ندسته :: غياث ،، غيـاث اكعد
-كعد يفرك بعيونه :
غيـاث :: هااه
-كوم ودي بابا لفراشه
-فرك وجهه يحاول يصحصح ، نهض بتثاقل ، تقرب من بابا ندسه بهدوء ، سنده و وداه لفراشـه ، رجـع رمى جسمه عالقنفه باوعتله بحقـد منا جـوعانه و منا مكتئبة ، جريته من تشيرته حيل فز :
غيـاث :: هااا
-اكعد ، داحاجيك
كعد يباوعلي بتململ :
غيـاث :: شتريدين ؟
-ها ، شسمـة ؟
هز راسه يحثني اتكلم :
شسمـه ، جـوعانه
غيـاث :: اي بويه روحي سويلج اي شي و اچلي
-ما اريد اي شي
غيـاث :: چـا شتريدين اكومن ارچبلج هساع
-حكيت راسي بحرج : لاا مو هيج
غيـاث :: چـا شنهي ما تحجييين
-مشتهية شي معين
عبالك مدري شگتله ، ابتسملي بمكر ، خزرته گبل لا يفرق شفته لان اعرف شراح يكول ، كتم ابتسـامته و كام يتمغط ، جر المخده خلاها بحضنه :
غيـاث :: النومه و طـارت ، كولي على شنهي تتنسين
-احس صخنت من گال تتنسين ، عزا بس لا صدك وتطلع بالـنونو ، نبهني من شرودي :
غيـاث :: وين صفنتي ؟
-اريد كص
بضحكة طويلة رد :
غيـاث :: شنهيي ؟!
-شبيك مشتهية كـص و ياه طماطة عليها ليه مشوية ، سايحة كلش مباقي منها شي
-سحب جكـارة ، حطها بزاوية فمة ورثها وعيونه مقلصها عليه جـر نفس طويل و اطلق دخانه بوجهي ، عرفته سرح
غيـاث :: شايفه شكلج هسه شلونه
-تلمست وجهي وشعري لا اراديـًا ، حسسني اكو شي
هز راسه و ابتسم بذبول :
غيـاث :: صغيرونه ، شعرج مغطيج و خدودج متفحـات منين اجيبن صبـر جدام المُستحيل
-بلعت ريكي ، احاول اخفي ارتبـاكي ، تهربت بنظراتي
، صحت : اهووو دعوف شكلي هسه وكوم خاف يعزلون
تنهد و طفى جكـارته بالمنفضة الگدامه ، نهض وهو يجر حسرات ..
غيـاث :: اطمئني عيني ، اندل مطـاعم تظل مفتحة
تالي لليل
-والله زين ، دخذني ويـاك ضايجة
خزرني و هو ينزع تشيرته و يبدل بواحد لاخ :
غيـاث :: سالمين وين اخذج بس السكـارى تفتر هساع
باوعلي ضحك و استرسل :
غيـاث :: كل هالنزاكة و تتوحمين على كص ؟
عقدت حاجبي بتساؤل :
ليش شبي الكـص ؟
غياث :: ما بي بس توقعت راح تشتهين عنب فراولة ، مشمش موش كص ام بطنننن
-گال و ضحكته استفزتني :
شسووي ، حامل بديناصور الظـاهر
غياث :: كفـو منه ازلمـة على ابوه
-عفته و دخلت لغرفتي ، صاح ورايه :
غيـاث :: لك تعال حنطـاوي ، لا تزعل اجيبلك شيش كص
-طبكت الباب بقوة و رزلت روحي ، شبيه اتفرهد گدامه ، اذا يحجيله حجايتين وياي اتقشمر و اعرف بعدها بساعات نتمالخ من الروس ، ضربت راسي بخفه ، هسه وين وديته بهالليل ، كله من نفسي الدنيه .
بعد ساعة ، رجـع و جايبلي ويـاه الاريده ، بحيث بعده الاكل بالكيس و مديت راسي بي ، ضحك و كال :
غيـاث :: على كيفج يابه مو هيج ، روحي جيبي صينية
انه هم جعت خرب عرضج شوازاج بهالليل
-اني اتوحم انت ، شكـو ؟
خزرني ما حجيت ، حطينـا السفرة وظلينا ناكل ، رجعت شغلت نفس الفيلم منين ما تركنـاه ، فجـأة طلعت لقطة بين اخت واخـوها ، شفته غَص باللكمة ، ترك الاكـل وطلع جكايره يدخن والحزن فاض من عيونه ،
من شفت حالته انسّدت نفسي ، رفعت الاكـل و رحت غسلت حضرت جـاي ، حاصرني الألم على سَمرة ، فمستحيل انسى اني جزء من الي صـار وياها ، اي نعـم سمرة مو صغيرة و معرضة لهيج تجربة اذا مـو ويه عزيز ويه غيره ، بس ما اكدر مالوم نفسي ، اخذتله الجـاي ولكيت بطرف عينه دمعة ، ادري دياكل بنفسه منها وعليها ، وكفت گدامه ، افرك اديه بأرتباك باوعلي وتساءل بتعب :
غيـاث :: شبيج ؟
-تنهدت ، كعدت بجواره :
بس علمـود سمره
غَيم وجهه نهض وهو يقاطعني بحدة :
غيـاث :: سدي هذا المـوضوع و ديربالج تجيبين طـاريها
استوقفته رأسًا : بس هاي اختك
اندارلي و بعيونه تشكلت دمعة اسف :
غيـاث :: اختي ؟ الاخت ما تنكس راس اخوها ، لج كضيت عمري ادلل بيها اكولن يتيمه و مسيچينة ، فطيرة والبزون ياچل عشاها ، شدارني تطلع داهية ، چـا ما لكت غير هذا النكس تحط رگبتي بأيده
-ضرب على گلبه و استرسل :
غيـاث :: كل السَوته بيه و بيج گوم و سالفة اواب كوم ثاني ، خويي المـات مجروح مني خاطر يسترها ، اتحمل الملامة وقسوة كلامي و ما وشى بيها گليلي شلون اسامح روحي ؟
جاي انهار من جوه فاض بيه القهر والله معد اتحمل ، جاي اهيس كلها تآمرت عليه جبتها من هلكدني و لهذا يومج مشلوع گلب كليلي شوكت ارتاح ،
-جففت دموعي واجـه صوتي بمواسـاة :
مرة كفاية گالتلي مقولة " الله يعطي اصعب المعارك لأقوى جنوده " متدري يمكن ورا هذا الابتلاء عوض عظيم ؟
اومألي براسه ببطء :
استرسلت : بس خلينـا ما ننسى ، ترى سمرة هم ضحية
باوعلي بأستغراب ، تنهدت و اني اكمل :
انت ، اني ، سـمرة ، بنين الله يرحمها كُلنا ضحايا و دفعنا ثمن اخطاء آباءنا
عيونه التهبن بنظرة غضب :
غيـاث :: صرت ما أؤمن بمبدأ ضحية فلان ، احنـا الله نطانا عگل و البشر مُخير موش مسير ، مامش مبرر للشر ، لسوء التصرف ، للظلم و الفسـاد
-مو صحيح ، انت تعرف كلش زين هذا العالم مو عادل وبي اشكال المظلومين و الضحايا
غيـاث ::انه ما كتلج مامش مظاليم بس كليلي لشوكت الانسان يظل عايش بدور الضحية لو يأذي محيطه بس لأنه تأذى بيوم من الايـام
-و حقه ؟ شلون يسترده ؟ و شلون يحصل عالسلام الداخلي وهو يشوف المتسببين بأذيته مرتاحين
-ما كلنه شي ، خل يسترد حكه بس بدون ما يأذي وادم مالها صوج ، بعدين موش كل الحقوق قابلة للاسترداد لون كلمن سعى ورا ثاره و خذاه بأيده چـا وين عدالة السمـاء و محكمة ربّ العباد ؟
-ابتسمت بمرارة :
احسّ دتلمح عليه
غيـاث :: انه ما المح انه اجـابل مجابل ، و كلامي ما يشمل حالتج وبس انه جاي اكولن مامش مبرر للغلط المتكرر ، لاذية ناس مالهم ذنب و الاهم من كل هذا مامش مبرر لاذية النفس .
-قصدك كل الغلط مني ، و من عندي كل شيء بدأ تاليها اذيت نفسي و جرجرت ناس مالها ذنب ، تمام وصلت رسالتك
صاح بخنگه :
غيـاث :: ود برووووح اهلج كافي ، اختنكت و تعبت !
-انت متعب روحك على خالي بلاش ، ارجـع لديرتك اهلك وناسك المن مورط روحك وياي
غيـاث :: تريدني اعوفنّج و انتِ بهذا الحـال حبلة و ابوج متيه روحه و فوك كل هذا متهددين ، هو هذا غياث العرفتيه ، لچ انتِ عرضي و أُم ابني
-ام ابنك و بس ، خلي هالشي بنظر الاعتبار
غيـاث :: هاا كبن الهرمونات ؟
-وكفت اعصـر بجفوف ايديه ، خايفة احجي شي بعد وتكب ، تصبح على خيـر " كتله و مشيت "
اندار يصعد لفراشـه بلا ما يرد عليه .
***
فزيت ثاني يـوم على لمسـات ايديه ، استغربت من لكيته مبدل بس ملابس غريبة سواد بسواد و لاف على راسه جراوية نزلت عيوني لا اراديًا للارتفاع الصـاير اسفل تشيرته عرفته شايل سلاح ، همست مرعوبة :
وين رايح ، شنـو ليش شايل سلاحك ؟
غيـاث :: راد للديرة
نهضت رأسًا من فراشي بالي يم "سمرة " صحت :
للديرة و شايل سلاحك عفيه بس لا تريد ...
هز راسـه بـ " نفي "
غيـاث :: ماكو شي ، لتخافين
-بلعت ريكي و بتلعثم سألته :
و احنا تعوفنا لوحدنا
غيـاث :: جان اخذتكم وياي بس انه ما رايح لديرتنا ، انه كاصد غير صوب ، فخري راح يوصل ، يريد يشوف عمي وهم وصيته عليكـم اذا لا سامح الله و ما رجعت ياخذكم ويرد للديرة .
-شنو غير صوب ، وين رايح غير افتهم
دنك راسه و رجع باوعلي :
غيـاث :: مچان ما تعرفينه
-اي غير اعرف شنو هذا المكان ؟
غيـاث :: الغبيشية
-شنو هاي اول مرة اسمع بيها
ضحك و صفن بوجهي بنظرة طويلة ، گرص خدي وهمس :
غيـاث :: ديربالج على نفسج و على أبنا حنطـاوي
-دمعت عيوني :
هو ليش احسك دتودعني ، شوف اكولك ترى كلبي خلصـان
ظل مستمر يضحك نوب استرسل بسؤال :
غيـاث :: بعدج تريدين تطلكين ؟
-فكرت ثواني بسؤالة و تبادر لذهني كل تصرفاته مال ذيج الايـام ، لمن كال الماياخذ من ملّته ، خزرته وهمست :
اااي بعدني و اتصور انت هم تريد حتى تكدر تاخذ من ملّتك
باوعلي بنصف عين ، همس :
غيـاث :: خل اتوكل گبل لا تجلطيني
-تصنعت اللامبالاة و رديت بجفاء :: الله ويـاك ..
طلـع بس اجذب اذا ما گلت اخذ گلبي وياه ، اجه فخري وجيته اجت بمردود ايجابي على بابا ، تذكره بس ما تذكر الحياة الجمعتهم وكأن ذاكرته اصبحت جزئية و اقتصرت على بعض المواقف ، تغدوا و سولفوا و استذكر فخري ايامهم ، حسيت بابا تجاوب وياه فرحت كلش لكن القلق نهشني عليه ، لمن حـل الليل و ما بين ، كال يرجـع بنفس اليوم و ما رجـع ، تلفونه مغلق ، ظليت الوب حتى ما كدرت احط شي بحلكي ، سـألني بابا عنه و وين راح كتله : الغبيشية ، انعفسن ملامحه و باوع لفخري بقلق :
شكو بابا ، شنو بيهـا شي هذه المنطقة
صفن بوجهي و كأنه يعصـر ذاكرته ، همس بخفوت :
سليمـان :: لا بس شويه خطـرة لازمينها جماعات
-باوعت لفخري بتسـاؤل :
شنـو يعني جماعات عمو ؟ فهمني
فخري :: بويه لا يظل ابالج ، ماكو شي ان شـاء الله بس يجوز تعطـل بالطريج ، الغايب عذره وياه
-نار و اشتعلت بمعدتي من القلق ، ليلتها ما نمت لحدمـا اذن الفجر ، كمت توضيت وصليت و اندعيت يرجع بالسـلامة وحلفت اول ما يوصل اطلب منه يرجعنا للديرة ، مدري شلون غُفيت و حلمت بي يمي ، حاضني و يهمس بأذني كلامـه الاحبه ، و من نصى راد يبوسني فَزيت الوقت متأخر بس اكو حس بالمطبخ و حركة ، تناوشت التلفون بالعجـل ، و دكيت عليه دك بس رفضـه ، دزيتله مسج سريع بالواتسـاب : انت وينك ؟
غيـاث :: اني بگلبج
-هه ، يا برودك
-من حسيته بخـير تنفست ، كمت بنشاط و توجهت للحمـام تراولي حسه جاي من المطبخ ، مشيت بخطوات بطيئة وشفته يمكن گلبي بهذه اللحظة تركني و راح شبكه ، چـانوا دياكلون ، شال راسه و غُمزلي نسيت الموجودين يمـه وسحت بذيج الابتسـامة لولا صوت ابويه الاجـاني برزالة :
سليمـان :: شعندج موجفه ، ما شوفين زلم هنا يلا فارجي لحجرتج !
-عرفت بابا فاصل على غياث و محسبني امي ، باوعت لغياث لكيته فاطس ضحك متشمت بيه و فخري كاتم ضحكته ، عفته واني اتوعدله بنظراتي " اني اعلمك "
غسلت وجهي و رجعت لغرفتي ، دخـل وراية يتختل
ضحكت بشماته ، ها خايف من صكـارك ؟
خزرني :
غيـاث :: شتريدين احصرج كدامه و اخلي يتسودن
-چتفت ايديه و تساءلت :
شو تأخرت ، احجيلي شنو سويت
غيـاث :: جم دوب اكولن لا تتدخلين ؟
-اهاا ، هيج صـارت
غيـاث :: اي هيج و هاي اخر نوبة تسأليني بيها
-تمام لعد رجعنـا للديرة ، وضعنا هنا اصبح لا يَطاق
قلص عيونه عليه يفكر :
غيـاث :: انطيني مهلة بس هاليومين
-وتالي ، تخلص حياتك تدور عليه
شد زندي بقسـوة :
غيـاث :: كتلج ، لا تجيبين طاريه لو تتعمدين خاطر تغثيني
باوعتله بعيون مدمعة :
اذيتني ترا
-ترك ايدي و همس :
غيـاث :: هاليومين نرجـع بس اكمل شغلي هنـا ،
طلـع و ظلينا على هذا المنـوال ، اليومين صارن يوم يجر يوم طلعاته كثرت ، و يجي تالي الليل لو وجـه الصبح ، يطلع بكامل كشخته بس يرجع وضعه مو تمام ..
بالنسبة الي تخطيت مرحلة الوحام صحتي تعدلت وتخلصت من الغثيـان ، اكتسبت شوية وزن و لاكلي كلش لان حيل ضعفت بذيج الفترة ، وضعنا متوتر اني ويـاه يتشاحن وياي بس عيونه تحجي العكس تلاحقني من مكان لمكان ، كل تركيزة ونظراته لبطني بحيث يخليني اتوتر لان اسـاسًا ممبينه حامل بس انشغف بيها و كأنه زارعله شتلة و متانيها تكبر .
اهتمامه بيابا بقلبي ، يخـاف عليه و كأن الگدامه ابوه رغم الي سواه بابا وياه ما ينغفر ، هسه لمست بيه لقب " السـاقي " حَرفيًا ، احيانًا اتساءل ، شكد يمتلك تسامح و رحمة و غُفران الي يخليه يتعاطف ويا رجل كان بيوم من الايـام ندّ اله ، نبهني من شرودي صـوته بنفس الجملة المعتادة كل يوم هيج وقت :
غياث :: انه طالع ، قفلي البوب زين و من اجي اتصل تطلعيلي خاطر ما ادك الجرس و يكعد ابوج
-بس تسلب راحتي عادي ؟
غيـاث :: اللهم طولج يا روح شنو الجديد ؟
-وين رايح ؟
غيـاث :: ميخصج
-الى متى تكلي ميخصج ترى اني مر****
سكتت و تسلطت على شفته ابتسامة استهزاء، راح و بقيت غركانه بأفكاري ،عشيت بابا و انطيته دواه و قبل لا ينـام سألني عن كفاية وخنجر و جلال ، فرحت لان يتذكرهم ، ظلينـا نسولف فترة من الوقت لحدما نمت يمه ، كعدت على اهتزاز التلفون عرفته اجـه باوعت للسـاعة الوقت حيل متأخر هذا وين ديروح ؟
تكررت الحـالة ، و كل يوم يطلع و يرجع وجـه الفجر ، شكيت عنده فد ملعوب وراه معقولة يروح يم نسـوان ؟
مخمخت الفكرة براسي ، اي ليش لا و الا شمصبرة كل هالمدة بلا مرة ؟ همم تخوني ، سـهلة اني اعلمك !
الى ان بيوم قفلت عليه ، انتظرت لحد الفجـر ما نمت ظلت الافكار تودي و تجيب بيه الى ان اهتز جهازي عرفته وصـل گُمت اباوعله بالكاميرا يتلفت منا و منـا ، احجي ويا روحي : شموازيك طالع بهالليل ، ربيع وبعد الجو بي برودة بليل.
رنّ مرة و مرتين و ثلاثة واني اراقبة من الشـاشه يروح ويجي ، خله و طـفر برشاقة من الباب ، رفعت حواجبي بدهشه والله خوش دنام بالطرمة للصبح ، يرسلي رسائل عالواتساب :
غيـاث :: وينج يمدهورررة چتلني البرد
افتحي ، اهيسج گاعدة بس تخبثين
بسيطةةة ، اذا ما فتحتي تشوفين شي مشايفته
تغيرت نبرة كلامـه من لهجة أمر الى ترجي :
غيـاث :: افتحي بداعت ابوج
-مرديت بس بگلبي اكول ششوف منك بعد يالسـاقي !
تجـاهلت رسائلة و توجهت لغرفتي ، السرير دافي والاجواء تسـاعد عالنوم ، بعد ساعة من الصراع الداخلي ما بين خباثتي و ضميري ، انتصر ضميري و خلاني اروح افتحله ، لكيته نايـم يم الباب و شابك ايديه ، نصيت لمستواه ، مررت اصابيعي برقة على خده ، همست بخفوت :
غيـاث ، گوم نام جـوه
فتح عينـه بأستغراب طافت نظراته بالمكـان و تذكر هو نايم بالطارمة ، ضميت ابتسامتي بالگوه ، ضيق عيونه وكان عرف الي يجول بدماغي :
غيـاث :: ليش ادك عليج ما طلعين ؟
-ياااه ، هاي شنو ولا حسيت يمكن التلفون جان صامت واني چنت نايمة
رفع حاجبه بعدم اقتنـاع :
غيـاث :: ترى حتى الباب دگيته ، احلف عليج كاعدة وتقصدتي تسوين هيج
-هزيت كتفي بلا مُبالاة و گمت ، جر ذراعي وكعت بحضنه صحت : هاااي شبيك ؟
عيونـه على دلعة التيشيرت :
غيـاث :: شبيه ، مستلك جد جدي
-دوخـر ابو النسـوان
" كلت و اني احرر روحي منه "
عقد جبينه بأستغراب :
غيـاث :: نسـوان ؟
-تجاهلته و فتت ، دخـل ورايه وقفل الباب
غيـاث :: ما گلتيلي شنهي سالفة النسوان ؟
-انداريت مچتفه ايدي :
ما ادري انتَ كُلي وين دتروح بنصاص الليالي و ترجعلي وجه الفجـر ؟
صفن شويه بوجهي و انفجـر ضحك :
غيـاث :: اهاا ، چـا خوش مزال تعرفين ، بعدين شحارك حمامج موش تردين تطلكين؟
-خنزرت بوجهه :
اي بس بعدنا ما مطلگين ، شنو ما تتحمل ؟
كصني من فوك ليجوه بنـظرة ماكرة :
غيـاث :: اي والله ابد ما جاي اتحمل
استشاطيت غضب :
منحرررف ، خليها ابالك اذا تخوني اخونك
توسعت عينه بدهشة و ركض وراية ، ركضت اسرع منه دخلت للغرفة و قفلت الباب ، يحرك بمقبض الباب حيل ويحجي بخفوت :
غيـاث :: افتحي خل اشوف شلون تخونيني ولج
الا اطيح حظج على هاي الحجـاية
-چذاب كلشي متكدر تسويلي
غياث :: گاعدلج للصبح اذا ما شكيتج شك اطلع گ***
-عزة بعيني ، هسـه الا اچفص وياه ، ارجع ابرر لروحي :
لا زين سويت حتى يعرف اني مو سهلة ، فوكاها مسوي روحه ابو الراهي و يهددني !
رميت بجسمي على الفراش ، اتگلب يمنى ويسرى مثل الكـاعد على نار ، اسـأل روحي وين ديروح ، بغداد چبيرة وبيها هيج اماكن معقولة انحرف الرجـال ؟
تذكرت من گالي انت شحارك حمامج انت مو تريدين تطلكين اي صدك اني شحارك حمامي ، قابل يبقى قديس لو صايم بالنهاية هو رجـال ، اهووو هسه اني شكو دافكر هيج ، باوعت للبردة راح يطلع الفجر و اني منايمة من وراه ، گُمت داريد اروح للحمـام ، فتحت الباب بمقدار قليل ، لكيته ماكو ، زُفرت انفاسي بأرتياح دخلت بسرعة للحمـام و طلعت ، اخذني الفضول امشي بأتجـاه الصالة و اشوفه اذا كـاعد لو لا ، باوعت جـان مموجود ، عرفته نايم فوك ،
بس ما حَسيت من ايده لفت خصـري من وره و الايد الثانيه على حلكي :
غيـاث :: ششش لا يكعد ابوچ و يعرس علينـا ثنينا
-سحبني رجعني للغرفة و قفل علينـا الباب ، دفعته وهمست :
مخبل انت ، شلون تخوفني هيج ؟
غيـاث :: تخافين مني ؟
-اقترب مني بخطوات هادئة و من عيونه عرفت شناوي ، صحت مثولتها : سالمين ، شكو تباوعلي هيج ؟
عدم كل المسـافة بيناتنا ، حاصرني بين ذراعيـه و ما بيني وبين جسـمه بس شحنات الشوك و اللهفة ، يسألني بنبرة خافته ذوبت مسمعي :
غيـاث :: اي مافهمت چنج گلتيلي اخونك مسـاع ؟
-ابتسمت بأرتباك ، احاول اخفي ارتعاشة اوصالي :
لعد شتريد اشوفك تخوني و أَسكت
تمردت ايده و نزلت لخصـري ، كرصني بخفـة صحت بتلعثم :
ترى حـامل
غيـاث :: هو شكاضني عليج غير الحمل
-تلاكت عيونا بشوك عارم ، تهربت :
مدام هيج روح خليني انـام
خطف خصري وضمني لصدره ، يشهك انفـاسه من خصلات شعري ، يهمسلي بخدر :
غيـاث :: بس الليلة .. نامي بحضني ، حيل مشتاكلج
-بضعف توسلّته :
اترجاك ، بعدنا ما متخطين زعلنـا ، بعدك شايل بگلب....
قاطعني مخلي شفته على شفتي بقبلة جامحة ، موبس صوتي انكطع حتى انفاسي ، حررها وهمس بخفوت :
غيـاث :: اسكتي .. لا تحجين
-دفعته بخفه اريد التقط انفاسي ، اخذ كف ايدي باسه وخلاه على صدره وايده اللخ ، يفرد بخصلات شـعري وعيونه ترمقني و كأني معجزة :
غيـاث :: شگد بكتي منه ؟ شبـر شبرين احاسبچ عليهن بعدين
-ميلت راسي عنه ، تحاسبني شكو هو احنه راح نطلق
خطف ايدي رجعني لحضنه :
غيـاث :: مغرورة ، ميته عليه و تكابرين وروح ابوي ما انامن اليوم الا و انتِ بحضني
-دفعته و رفعت حاجبي متخوصرة :
خاف مترضى ؟
امتدت ايده عدل وكفتي ، شاورني بمكر :
غيـاث :: خلف الله عالصخونة ذاك الخلتج تعترفين ، چم احبك گلتيلي ، چم اريدك چم مرة ردتيني لج والله ظليتي تتوسلين هههه
-توسعت عيني ، دفعته وصحت فشلانه :
چذاب ، انت الي استغليت مرضي و گمت تتحارش
اهتزن اكتافه بضحكة عَميقة :
غيـاث :: طلبتيها طلبه ، انه كريم و انتِ تستاهلين
-استفزني ، من العصبية كمت ما اشوف ، توجهت للبـاب فتحته و اشرتله براسي بمعنى " اطلع "
اتجـه نحوي بخطوات بطيئة مخلي عيونه داخل عيوني تهت وضاعت علومي ، امتدت ذراعـه و چلب بأطراف الكيمونه وبحركـه سريعة شلحـها عني ، شبكت نفسي رأسًا و ظليت مبهوته لا اخذ و لا انطي ، صاح وهو يشم بيها :
غيـاث :: راح انامن واني شابك ريحتج
-راسي دخن من المشـاعر و الخجل ، احس خدودي صخنن دفعته و قفلت الباب عليه ، رحت ضميت روحي جوه اللحـاف وظليت ارافس ، عبالك رجعت لشعور البدايات من چـان يغازلني و يخلي حفلة تصير جوه معدتي .
لمن صحيت ثاني يـوم مالكيته ، بس شفت بابا كـاعد وگالب وجهه عليه ، صبحت عليه ما رد !
تقربت منـه ردت ابوسـه دار وجهه عني ، شبيك ابو السماسم شنـو زعلان ؟
سليمـان :: ما زعلان و يلا گومي شوفي شغلج !
-هممم المزاج اليـوم برتقالي ، زين گولي تريكت
سليمـان :: تطولحت !
-عقد جبيني بأستغراب، شبيك بابا شصـاير ؟
سليمـان :: مصـاير ، فارجي خليني لوحدي
-قوست شفايفي مستغربة انفعاله المفاجئ ، سألت نفسي معقولة حسً على غياث يمي الفجر ؟
للظـهر اجه غياث ، تفاجأت جاي من وقت بس وضعيته كلش مو تمام ، وجهه طاعن ، بس يتحسب و يتحسر دخل سلم بتعب وذب روحه عالقنفه و بلا مقدمـات گال :
غيـاث :: اليـوم نرد للديرة
-باوعله بابا بعيون تايهه بلا اي ردة فعل بينما اعترضت اني : اليوم ؟ شنلحك لهسه ممحضرة نفسي و لا لامه غراضنا
غيـاث :: ود ترى تعبـان و واصله لهنـا ، جيبي بس التحتاجونه ، هناك رتبي امورج و اشتري التحتاجينه
-نهض و عيوني تبعته ، يمشي بتثاقل راح يغسل ، اخذتله منشفه ورحت وكفت يمه بالباب :
شبيك ؟ صـاير شي
نكت ايده من المي و تناوش المنشفه مني ، جفف وجهه وتكلم بأختصـار :
غيـاث :: مالگيته !
مشى بأتجـاه الدرج وكف يباوع بالفراغ متعاجز يصـعد لفوك ، همست :
تعال نام جـوه بين ما احضرلك غدا
سـار لغُرفتي بتعب :
غياث :: ما اريدن شي ، بس استعجلي و ولمي روحج
-تبعته بقلق ، ادري راح تگُلي مايخصج ، بس اني اريد افهم شدتسوي غياث ، و شديصير وياك ترى الموضوع يخصني مثل ما يخصك !
صاح بنبرة عاليـة :
جاي اگلج تعبـان ، منهـار افهميني عاد
سديت الباب و همست :
-فاهمتك ، شاركني المتعبك فهمني شچنت تسوي ذيج الايـام وليش رحت للناصرية و رجعت ، طلعاتك تالي الليل شنو تفسيرها ، احجيلي مو راح انجن بظنوني
غيـاث :: چنت ادور عليه ، ما خليت مچـان ما دورته ، كل زاغور و كل نگرة تلفي هيج جماعات مامش مالگيته مثل فص ملح وذاب ،
-كعد عالسرير يعصـر براسـه ، شبك كفيه جوه ذقنـه واستغرق بتفكيره ، تقربت خليت ايدي على كتفه :
اهدأ ..
باوعلي بنظرة جـامدة و همس :
غيـاث :: عزيز صـار رسميًا مطلوب للحكومة ، عليه چثير ملفات فسـاد و قضايا رشاوي و ابتزاز و تعاون ويا تجار الاسلحة والمخدرات .
-صفن شويه و استرسل :
وصلتني معلومة بس بعد ما متأكد منها ، يكولون رايح لنهر العز ، ونهر العز كاضة ابو زعيل معناتها لو عزيز بحمايته هذا اذا ما صفاه
-شنو ابو زعيل شنـو بحمايته ، ادري الحكومة وين ما تكدر تجيبه منـاك ؟
غياث :: ولج يا حكومة ، هذا طلعت عليه طيارات و قوات
و چتله گوم ضباط ، كل قوة تدخل عليه يطلع منها شهيدين ثلاث و هم ما طاحو بي ولا كدروله
-ادري شنـو بطل خارق هه
غياث :: لا هـو خوش ازلمة سبـع و اخو خيته بس لو مو شغلة بالسلاح و شال بركبته ارواح بريئة
-خوش زلمة و مسوي كل ذني و قاتل
غيـاث :: اي هو سبع و اله صولات و جولات ايـام الامريكان وچان حريص على ارضة و عرضه مافديوم طكاله واحد عاجز يو نهبله مرة و لا ساوم زلمة على عرضه و لا چتله واحد غدر حتى من يعاركله واحد ما يعارك ياهو الجـان يختار زلمة مثله ويجابل خصمه مجابل يعني مثل ما السلبيات ينذكرن الايجابيات ينحجي بيهن
-عجيب شخص يمتلك هاي الصفات و يحميله واحد مثل عزيز
غيـاث :: دخيل ، و الزلمة الكلف ما ينطي دخيله بس صدكي اول ما يطلع من يمه يصفيه يو يوشي بي للحكومة لان يكره الغدار و الجبان
-ولا تگلي تريد تروح لذاك المكـان و تنخرط ويا هيج اشخاص حتى تلكـاه ؟
مجاوبني ، سحب جكارة و شعلها ، يدخن وعيونه طافت بالفراغ ، خفت يكون فات الاوان على سؤالي و يكون فعلاً انخرط وياهم و ظل يذب نفسه وين ما كان بس حتى يمسك بي ، تقربت كعدت يم رجليـه ،
اترجـاك ، اترك عزيز و اترك كل شي وراك ، خلينـا نعيش احنا اذا رحنا هناك ما يوصلنه.
التفتلي بنظرة عتب :
غيـاث :: مـو جنتي هناك ، يمي و جوه عيني وابوچ حاطله كل زلمة جثل ما يفوته الباب ، و وصلنه ، دخل لابوچ واخذ الي يريده و دخل لبيتي وطگاني بعرضي ، للاسف ما اظن راح يتركنـا لان اعتبركم ضحكتوا عليه
-نهضت من يمـه ، تملّكتني الغصـة حجيت بنبرة انفعـال :
كافي الله يخليك ، تعبت من هذا الحديث ، ما راح اخلص من هاي القوانة
انتفض و شرايين كصته برزت :
غيـاث :: وهساع انه شگلت ، حجيت ، لمتج على شي
-ميحتاج تحجي ، تصرفاتك و مضمون الكلام يبين نوياك
غيـاث :: لا حول و لا قوة الا بالله ، روحي من وجهي هسه
ولمي غراضج و غراض ابوج ترى ما ظل وكت
هزيت راسي بـ" اي "
و لأول مرة احسّ تبلد احساسي من كل شي ، حتى الدموع ما عادت تنزل مثل الاول ، وصلت لقناعة تامـة غياث ما راح ينسى الصـار و يبقى بكل مناسبة يذكرني بيه بقصد او بدون قصـد ومدام عزيز حُر طليق ، راح يظل عايش بصراع ويا نفسه ووياي ،
حزمنا الجنط و طلعت الفلوس ناوشتهم اله ، بأستغراب تساءل :
غيـاث :: ذني شنـو ؟
-فلوس ابويه ، ما اعرف وين اخليهم ؟
غيـاث :: فلوس ابوچ يعني فلوسج ، ترجعيهم لنفس المچان ، ولا تورجين احد عليهن
توكلنـا على الله و مشينـا ، ودعت البيت بذكرياته الموجعة ودعت بغداد و تركت جزء مني هنـا جزء جان حاب يبقى و يغير من نفسه و يبدي بداية جديدة ،بس تجري الريـاح بمـا لا تشتهي السُفن ، رجعت وهالمرة راجـعة بحملين و مسؤولية كبيرة يمكن راح تغنيني عن التفكير بغير امور ، حمل ابوية وحمل ابني ،
بصرف النظـر عن الخوف من مواجهتهم هنـاك ، سمرة و امها وحتى مهـران ، يا ترى شنو ردة فعلهم على رجـوعي للديرة ، هزيت راسي انفض الافكـار غمضت مستسلمة لغفـوة طويلة ما فَزيت الا و احنا واصلين
احسّ تكسـرت و زادت التقلصـات ، باوعلي بالمراية بقلق :
غيـاث :: بيچ شي ؟
-شلون اگله بيه انتَ ، انت الماكدرت اشفى منك وبيني وبين كل قرار اريد اخـذه الكـاك بالمنتصف .
رجـعنـا لبيتنا ، نزلت و اخذتلي صفنة بالبـاب ، يا ترى شضامتلي بعد الايام ، نبهني صـوت خنجر وهو يهلي ويمرحب ، رديتله السـلام و عيني على غياث الي يريد يفترسني ، ابتسمت ودخلت تاركتهم ورايه و المفاجأة
الحلوة وجود كفاية و زينب. وريحة الاكل الي تجيب التـايه ، ارتميت بحضنهن مشتاقة و متلهفة ، ابن زينب كبران و بطنهـا هم كبرانه ، سألتها شوكت تجيب :
زينب :: بعد چم يوم ادخل بشهري
-تگومين بالسلامة
زينب :: الله يسلمج حبوبة ، و انت هم ربي يتمملج على خير
كفاية :: زهبي روحج ، اخذج لدكتورتي تكشف عليج نشوف وضعج و نطمن
-وضعي زين لا تعبين نفسج فيفي
كفاية :: مامش تعب انه هم اريد اشوفن روحي اظني ..
توسعت عيوني بغبطة :
ها فيفي سويتيها مرة لاخ ؟
دارت وجهها للطباخ خجلانه ،
زينب :: شفتي خية مستعجلين حتى البت بعدها تمشي وتطيح
كفاية :: خفت هاللحلك ، شنهي نوب اخذ اذنج خاطر احبل
زينب :: لا حبوبة مو هيج بس لو مهدين اللعب الما البت تكبر هههه
-توسعت عيونها ، شالت وصلة الطباخ و لكحتها بيها ، ذيج طفرت للترك ..
-باوعتلي كفاية بنظرة حانيـة :
كومي اسبحي و بدلي هديماتج حتينه تتغدى
هزيت راسي بـ" اي " و قبل لا اروح تذكرت اسألها السؤال الشاغل تفكيري :
سمـرة شلونها ؟
دنكت راسـها بأسف و ردت باوعتلي :
كفاية :: شگلج ، حال الضيم حالها
-رجعت گعدت گدامها اباوعلها بنظرات فضولية ، استطردت :
كفاية :: من عهد ما طكاها غيـاث ، حبست روحها و ما تطلع كطعت الاچل و كامت تطيح من طولها و يشيلونها للمضمدة تخليلها المغذي و يرجعوها الما امها كامت تفوتلها الزاد ، ما تاخذ منه الا كسـرة خبز و يرد مثل ما هو ، حاز برويحتها زعل عمـها و اخوها و الكلام الحجاه زلمتج وياها كلش ثجيل ، وين سمـرة ذيج الما تفوت وجبه و تضحك ويه الهو انطفت كلش ، و ...
-كملي ليش سكتي ، اكو مصيبة بعد ما ادري بيها ؟
كفاية :: ماكو شي ، بس هاي البدوية المصخمة طلع لسانها من جديد ، تهرفلت علينا مسوية روحها حنينة وتذبلنا حجايات مثل الـسم و ..
تنهدت ، و همست اني :
عادي ، چنت متوقعه راح تستغل هذا الشي و تسمعج وتسمع غياث الكلام الي بخـاطرها ، عمومًا اني راح اقطع السـالفة من دابرها
باوعتلي بقلق :
كفاية :: شنـاوية ؟
-ناوية اشتري راحة بالي ، احس اكتفيت من هذا كله
عندي أمور اهم انطيها اهمية
كفاية :: الله يستر منج ، هالمرة شضامة من مضموم
-ابتسمت بمرارة :
بعد ما اضم شي ، الضميته قبل بحسن نية انقلب عليه
هسه تغيرت و تغيرت هواية ..
كفاية :: الله كريم تكضي ما تظل هيج ،
-باوعت من الشباك للولد برا ، هتفت فرحانة :
كفاية :: يمن فدوة تنوعي للوليدات شلون فرحانه برجعة ابوج
-اكيد ، غير ابوهم الروحي " عراب " عصرة و زمانه سليمان ابو الفلوك
كفاية :: دهر دهرج صايرة تحجين مثلنا هههه
-من عاشـر القوم بعد
لمعن عيونها بفخـر وهي تباوع لغياث الي چـان واكف يمهم
كفاية :: والله انه زلمة كفـو ، رغم كل السواه ابوج ما تخلى عنه
هزيت راسي بـ " اي "
و بابا مچلبله حسباله جـابر و يضوج من يشوفني يمه شفتي الحـظ
تهاوت دمعتها ، جففتها بطرف الشيلة :
كفاية :: منهو الچان يصدك هيج تاليته ، هذا الزلمة الي رجف التجـار و ركض الحكومة وراه و سنين محد يعرف هويته .
هزيت راسي بأسف :
اني ما اجامل كفاية ، بابا ظلم هواي ناس وكل ظالم اله يوم ، اتمنى هذا المرض يشفعله يم رب العالمين ويغفرله خطاياه
-دخلت زينب مقاطعة حديثنـا ، شايله الخبز الحار على راسها ، قفزت اخذلي خبزه ، قضمتها و صحت :
الله شكد احب من تخليله سمسم
زينب :: هني و مري حبيبه ، يله خفن ايديچن الزلم جـاعت
كفاية :: كلشي زاهب هلى حسب الاصـول
-صدك فاطمة وين ليش ما اجتي وياكم
باوعت كفاية لزينب بأبتسامة و ردت باوعتلي :
كفاية :: چـا ما تدرين ، غير ابوها وافق ينطيها لخنجـر
رفعت حواجبي بدهشة :
صدك والله ، فرحتينييي بس شلون قنعتوه
زينب :: هاي الشلون يم عمتج ، غير كضتلها مدة زعيلانه و خلت الزلمة يتدوهن بلياها
كفاية :: چـا هو يلكى احسن من خنيجر ، زلمة كلف وشوفة عينج چم مرة نخاه و كلاله عد يمناك
-اووو تطورات ، اني وين چنت عن هاي الاحداث الحلوة
زينب :: چـا انتِ كضيتي عمرج شاردة و الزلمة يدور عليج
-احس غَصيت باللكمة ، بحشرجـة گلتلهم :
الله يقدم الي بي الخير رايحة اسبح و اجيكم
لزمت ذراعي و اعتذرت :
زينب :: بروح امج لا تزعلين والله چنت اتمازح وياج
-هزيت راسي بأبتسامة متصنعة :
انت ما جذبتي حبيبتي ، هو فعلاً خلصت عمري شاردة لان محد تركني بحالي ..
-عفتهن و مشيت ..
***
مرت ايـام كدرت استعيد بعض توازني بيها ، هنا البيت واسع وحديقة چبيرة و الولد دائمًا موجودين يم بابا حسيت خفت عليه المسؤولية تعاونا كُلنا عليه ، حتى كفاية كل يومين والثالث تمر و جايبه وياها اشكال المسواك و الخبز و التفريزات ساعدتني كلش لان ام غايب تعذرت عن الجية بسبب سوء حالتها الصحية
الحمـل بدأ يبين عليه ، بسبب رشاقة جسمي برزت بطني ليفوك شويه ، شـعور ما ينوصف بالسـعادة من تنخلق روح وسط كل هذا الرمـاد ،
مرة وحدة رحت ويا كفاية و زينب للدكتورة چيكت وگالت كل الامور تمـام بس الجنس ما بين عدها ، كفاية طلعت حامل والحمدلله رجعنا من الدكتورة مرتاحات بيومـها غياث اجاني كاشخ و متلهف و عيونه تلمع من السـعادة
من شفته بهذهِ الهيئة تذكرت ايام البدايات من يجيني بدشداشته لاف الچراويه و جناده محاوط خصـرة بأبتسامته الي خلت دگات گلبي تتسارع بشعور فوضوي ما يتفسر ، ما بين فرحانه بلهفته و ما بين مترددة ابوح بقراري ، اجت عيني على سندانه حاطها على جهـة بيها شتلة صغيرة طالع منها جنبذة بلون بنفسجي مزرق ، سألته بفضول :
-خزامى ؟
ابتسم و نصى شالها بأيده يسولف و عينه عليها :
غيـاث :: يگولون الخزامى يرمز للسلام و الهدوء و الود
-مدها الي و استرسل :
غيـاث :: ما ادري اول ما طاحت عيني عليـها تذكرتج جبتها الج ، تكبر جدامج ويا ابني الي ببطنج ، عسا من تطك وردتها وتفوح ريحتها تبدي مرحلة جديدة بحياتج
-سكت ثواني غركان بعيوني و گال :
غيـاث :: يا كـل حياتي
-اخذتـها و همست بتلعثم :
شُكرًا ..
شَميت ريحة عبيرها الي يشبه بشكل كبير وجوده بحياتي راح گعد گدامي و طلب مني اكعد صرنا بمواجـهة بعض ، صـاح بنبرة ممازحة :
غيـاث :: همزين ابوچ نايم خـاطر اكدر احاجيج
-تفضـل احجي كـول الي بخاطرك ؟
غيـاث :: الي بخاطري انتِ يا بنت النـاس ، گليلي شناوية على وضعنـا
-سألته مُدعية عدم الفهم :
شبيـه وضعنـا ؟
غيـاث :: شنهي عاجبتج ظلتج هنا ، ما تگولين وراي زلمة هم محتاج مرة بحياته ، متعلعل و تعبان ما بين هناك وهنا
-حقك بس ..
قاطعني ..
غيـاث :: اذا تگولين ابوي ، فأبوج بعيونا كلنه ، الولد يمه هنا وام زهرة تجيه كل يومين و انه مستعد اجيبج كل يوم تسيرين عليه و تطمنين
قاطعته ..
-بس مشكلتي مو بابا !
بعبوس تساءل :
غيـاث :: چا شنهي المشكلة كليلي ؟
-گُلي انت غيـاث شخبار بيتكم ؟
غيـاث :: ما فهمت ، وضحي السـؤال ؟
-سمرة المقاطعيها بسببي ، البدوية الي مسوية حياتكم جحيم بسبب الصار و تسمعكم كلام بالطالعة و النازلة مهـران الي من اجـه وجهه ثگيل و تحسه كاعد على جـمر ، گُلي بيا وجـه ارجع و شلون راح اتعاطى ويا هاي المشاكل
غيـاث :: شعليج بيهم ، ترى تعبتيني شتريدين
قاطعت :
اني الي تعبت و بعدما الي خلك هلكدوته للصراعات ولا قابلية للمواجهـات
غيـاث ::يعني ؟
-يعني يا ابن النـاس لهنا و انتهينا ، ماكو بيناتنا استمرارية
صفن بوجهي مضيق عيونه يفكر ، سحب اخر نفس من جكارته و طفاها ، نهض من مكـانه بهدوء بس بعيونه حرب و مخلفات دمـار :
غيـاث :: تريدين تطلگين ؟
-همم
غيـاث :: يجرالج ، بس بشرط
-اعرف شرطك ، ابنك اول ما اجيبه تاخذه
هز راسـه بقبول :
غيـاث :: تم ، هاي هي اعتبري روحج صفحة و انطوت بحياتي .
و آني خليتهم و اجيت 🗡️🥀
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
